ان تـــــكون او لا تكـــــون .. قصتي

[Dead_hearT]

مدخل ::

أحترف الحزن والانتظار
أرتقب الآتي ولا يأتي
تبدّدت زنابق الوقت
عشرون عاماً وأنا أحترف الحزن والانتظار


https://img3.uploadhouse.com/fileuploads/26146/26146333ff46148f547a2e78813cc0e2017 49a8c.png
https://img7.uploadhouse.com/fileuploads/26146/26146307aca8c9333ce6e9d87f535a50036 45d03.png



انحني للامام ببطأ وبحذر شديد ,
كلبؤه سكنت في الاحراش لتنقض على فريستها ,
يقترب وجهي من وجهه حتى شعرت بدفأ الانفاس
انا اقترب الى ان لمستُ شفتاه وبدأت بالضغط عليها ..

في البداية شعرت بتصلب اعصابه كأنها صدمه !
ولكن ما لبث ان تحركت شفتاه في نغمة موجية مع شفتاي ..
شفتاي ترتعش وانا اتعمق بالقُبله واتحرك بلساني داخل فمه ,
اشعر بالفراشات تطير حولنا وافواهنا تتداعب .. والموقف يصبح اكثر سخونه ..
وكأن الاريكة والستار المخملي ورائها وكيان الغرفه كلها يبعث بالحراره ..
امسك بظهر رقبتي وجلست على رجليه في وضعية اسميها بالمشبك ..

اشعر بيده تضم جسدي ليصبح جسدانا كتلة واحده متلاصقة ..
بمجرد ان هربت بضع شفاهي من شفاهه وانا احاول ان امرر يدي لافتح ازرار بنطاله !

وفجأة يمسك يدي ليبعدها ويدفعني بعيدآآ حتى ارتطم جسدي بالارض !

هو (بصوت مرتفع) : " ايه الهبل الي بتعمله ده ! انا مش شاذ !!
اوعى تعمل الهبل ده تاني ولو قلت لحد على الي حصل ده انا هقتلك .. انت متناك وانا مليش في المنيكه "

انتفض من على الاريكة .. وانا فقمة دهشتي ! وقد كٌسيت عيوني بماء الدموع ..
انظر اليه وهو يسحب معطفه ويتجه نحو الباب فيفتحه ويغلقه بعنف واسمع الصوت
وكأنه الرعد في اذني ليسري لقلبي .. فمع الغلقه سقطت الدمعه وطارت الفراشه ولدغت نحله ..

/ />
اتجهت نحو الحمام لافتح صنبور الحمام الساخن وكنت ادرس الهندسه المعمارية وكذلك كان ابي ..
كنت اقدس التفاصيل فقد جعلت البانيو على شكل فراشه
كما المعتاد في كامل ارجاء المنزل تجد الفراشات .. في كل تفصيله ولوحه ..

/ />
خلعت ملابسي بعد ان صببت كأس كبير من الفودكا .. كانت عشقي الثاني بعد الفراشات ..
وبمجرد ان ابتل كامل جسدي بالماء الساخن شعرت بارتياح شديد ..
اخذت بضع الرشفات من الكأس واخذت افكر في افعالي ! ..

كنت في قمة الحيرة والغضب والضعف .. فهو اظهر لي الاهتمام واعتقد انه كان يريد مني تقبيله !! ..
الشهر الفائت اصبحنا قريبين جدآآ من بعض ولم يكن كغيره ممن قابلت ..
فكيف ظهرت تلك الشخصيه المتوحشة فجأه .. أ أ أ ه يا قلبي حقآ اذتني كلماته ..
مسكت الكأس ارتشفه كله ثم غطست بكاملي تحت الماء ..
احبُس انفاسي وقلبي تزداد دقاته وكأنه سباق مراثونيّ في السباحه ..
تخيلاتي تسبح مع احلامي مع واقعي المرير .. لم انتبه الا بانتهاء انفاسي ..
خرجت فجأة من تحت الماء كمشهد من فيلم رعب اُنقذ فيه البطل من الغرق في اخر لحظه ..
اغمضت عيني وهدأ الماء وعلت ضحكاتي على جنوني ..

ثقلت رأسي وكنت اشعر وقتها ببضع الندم لتقبيله
ولكن كان جزء كبير مني ومن خيالاتي يستحضر الموقف واجز على شفتاي ..

يا الهي كم كانت شفتاه عذبه , لم اتمتع بقبلة كهذه من قبل ..
بالامكان ان يكون بالفعل يحبني وهو يهرب من هذا ..
ولكن من ماذا عن كرامتي وكلماته !! .. ماذا افعل !

لم اكن بتلك الحيره من قبل في حياتي ..
فوضى سببها شخص لم يكن لي منه سوى قبله ولمسه ..
وقفت اصب الكأس التالي والتالي حتى ثملت جدا وانا بالحمام حاولت الاتجاه لغرفتي عاري تماما ..
اتذكر ان قطتي رأتني بالطريق وقد قالت نياااااااوووو خجلا منها ثم هربت :eek: :D
واني وقفت اشاهدها ومن ثم اتجهت للسرير لاغط بنوم عمييق ..

في الصباح التالي وعلى غير العاده استيقظت مبكرآ ..
كانت لدي بضع المحاضرات بالجامعه ومن ثم اتجهت لمحل صنع المخبوزات لاحضر بضع الـ"CUP cakes"
كل كعكه بلون وعليها زخارف بأشكال مختلفه .. كم هي جميله وملونه .. احببتها جدا ..
كنت اتمنى لو يكن علي اكلها واحتفظ بها كديكور ^_^ ..

/ />
وانا اقترب من المنزل المح من بعيد سياره ..
تلك السياره اعرفها جيدآآ انها سيارة امجد عشيق امي ..
بل وقد قام بايقافها في مكاني ! اخذت نفس عميق واوقفت السياره بجانب سيارته ..
اتجهت للمنزل وبمجرد اقترابي للمنزل اسمع اصوات الضحكات تتعالى من المطبخ ..
كنت احاول بقدر المستطاع تجنبه .. ان ادخل وبسرعه اتعدى المطبخ لاصل لغرفتي ..

كنت حقآآ اكرهه ..
فكل مره ياتي فيها للمنزل يتعامل معه وكأنه يملكه ..
وكنت اكرهه ايضآآ حينما لا يكون هنا لان ذلك يعني ان امي لن تكون هنا ابدآآ
فسوف تعود من العمل لتذهب لمنزله مباشرة .. يا الهي كم اشتاق اليك امي ..
كيف سمحتي لنفسك ان تنسي ابي بتلك السرعه ..
بعد انفصالك عنه بمجرد اسبوعين تعرفتي على ذلك الاحمق امجد .. وانت يا ابي !

اكنت استحق منك ان تبتعد عني كل هذا البعد ..
كنت في مخمض تفكيري هذا في مسافة لا تتعدى المترين الى ان وصلت للباب ..
حاولت فتحه ببطء وبحرص بروح اللبؤه .. لكن سمعتني امي ..
بمجرد ان فتحت الباب .. نادت امي عليّ لكي احضر .. اتجهت للمطبخ

/ />
انا : نعم ؟؟

ارفع نظري وتمغص بطني ويصفر للوني لاراهما وقد تشابكا الايادي
وهي تمسك بعلبة بها مجوهرات من الذهب ..

ماما : انا عندي اخبار حلوه ليك اوي يا سوسو

انا : وبعدين ؟

ماما : انا وامجد هنتجوز ^_^

وتشير لوجهي بخاتم من الالماس بفصه الكبير وذوقه عفن كمن اشتراه لها
ثارت الدماء في عروق وجهي كبركان ثائر ولكن لاتحكم باعصابي التفت في هدوء مقلق لهما معآآ ..

انا : انتم ايه ؟؟

ماما : احنا هنتجوز !! , امجد اتقدملي من شهر فات بس انا حبيت اشوف انتم الاتنين هتتعاملوا ازاي مع بعض لما تعيشوا فتره قريبين من بعض قبل ما نقولك

وكمقطوعة موسيقية تتعالى فيها الاصوات رويدآ رويدآآ الى ان تصل لاعلى مستوى اخذت اقول ..

انا : لكن مقولتليش ليه قبل كده ! انتٍ لسه عارفاه من ست شهور ! وبالسرعه دي هتتجوزوا !
هو احسن من بابا فايه ! السرير !

ماما : انا افتكرتك هتبقى مبسوط علشاني ! اهدى يا حبيبي بس .. انا بحبه و..

انا : وبابا محبتيهوش وهتفضلي تجربي في الرجاله !!

ماما : انا بحبه واحنا قررنا خلاص هنتجوز بكرا .. وانت لازم تتقبل ده بأي طريقه

انا : اذا كان كده براحتك انتٍ مش امي ولا عايز اعرفك

امجد : متكلمش امك بالطريقه دي انت فاهم !!

انا لم اتحمل وانفجر البركان اندفعت نحوه حتى صارت المسافه منه قريبه جدا لاتقزز من انفاسه القذره ..

انا : ها هات الي عندك انت مش دكر اساسا وريني هتقدر تعمل ايه .. انت مش ابويا علشان اخد امر منك

ماما اخذت ددموعها تنمهر ببطء واندفعت لتقف كحائل بيننا ..
لو كنت هناك لكنت تشعر برائحة التستيرون الهستيريه ستؤدي لقتل احدنا ..
كنت ساقتله في لحظتها حقآآ .. لكنها امي ودموع امي .. يا الهي ..
التفت ذاهبآ للسلالم متجها نحو غرفتي وانا على اخر الدرج توقفت استرق السمع ..

امجد : متزعليش يا غاده .. كل حاجه هتبقى كويسه .. متورنيش دموعك دي تاني

ماما بنبرة النفس المتقطع المختلط بالبكاء .. اذى قلبي حقآآ صوتها .. شعرت بغبائي .. انها امي ..
كيف جعلتها تصل لتلك الحاله ..

ماما : انا بس وجع قلبي انه مش فرحان علشاني ..

امجد : كل حاجه هتبقى كويسه لما انا وامير ننتقل هنا ..
وامير عمره قريب منه هيونسه وهيفرح لما يلاقي حد في سن قريب منه ..
يمكن وحدته دي هي سبب سلوكه الغريب ده

ماما : عندك حق .. ابني محتاج اصحاب

/ />
اتجهت لغرفتي اغلقت الباب عنوة وارتميت على السرير راميآ مذكراتي بجانبي ومفاتيح سيارتي ..
واخذت افكر .. ذلك حقآآ غير عادل .. لماذا تستعجل لزواج كهذا ؟ ..
اعلم حق اليقين العنف الذي تعرضت له من ابي .. كيف تثق برجل مجداا ليشاركها حياتها ..
انها لا تتفهم اني لا اريد لها الاذيه مجددآآ ..

/ />
كعادتي اتجهت لخزانة الملابس .. كنت اعشق النظر لجسدي .. اهتم بكل تفصيلة فيه ..
ارى ان هناك قطعة صغيرة من الجلد تشققت باسفل نقطة في قدمي ..
فاسرعت للحمام مرتديآآ ملبسي الداخلي مزخرفآ بالفراشات ..
فوجئت بووجود زجاجة الفودكا .. لقد نسيتها هنا بالامس ..
صببت كاسآ واحضرت مدلك القدمين .. لاتعامل مع قطعة الجلد تلك الحمقاء ..

تمددت على الاريكة احتسي الكحول وكنت قد اشعلت سيجاره ..
باشتعال ****ب في اخر السيجاره .. تذكرت كلمات ذلك الاحمق عن امير .. ابنه ..
اسيأتي للعيش هنا .. ماذا لو كان مثليآ هو الاخر وبصفات امير حقيقي شفتاه من رسومات دافنشي
وجسده بنحت بيكاسو .. يكن لي رفيقآ وعشيقآآ وامير يخططفني على جواده الابيض ويعلن اني حبيبه للابد ..
هاها يا الهي انها الفوددكا اللعينه تعبث بخيالاتي ..

لا اتمنى ان يكون منحرفآآ ممن يشتهون الاذى لغيرهم فان علم بمثليتي فينغص علي حياتي ..
اريد الهرب من هنا لا اعلم لأين .. انها تلك الفكره المجنونه تراودني من جديد
أن احمل ما يلزم في شنطة ظهري واهرب ..

حياتي كمثلي جعلتني افكر بكل رجل كفرصة .. للحب وللحياه ..
لندرتهم ولقلة المثلية في قلوب المثليين انفسهم ..
احتسي الكأس تلو الاخر تلو الاخر تلو الاخر ..

ضبابية العين والسعاده تسببها الفودكا لكياني ..
ارى ضوء شمس قد اخترق زجاج الغرفه وحطت فراشه على كتفي واضحك كثيرآآ ..
قوس قزح يعلن مثليتي ويفتخر بها .. سعاده اصطناعيه لا توصف ..

/ />
قطعت خيالاتي بنقر على الباب شديد ..
ذهبت لافتح انه ليث ! .. ليث صديق الطفوله .. اعرفه من زمن ..
احبه كثيرآآ كعشيق به كل المواصفات والتفاصيل التي اقدسها ..
للجنس الاخر اغار من تراتيل الحب التي يتلوها للفتاه تلو الاخرى
وقواعد العشق الاربعون يحفظها عن ظهر قلب .. :g014:

شاركته في بحثه عن فتاة احلامه .. ولكن لم يجدها بعد ..
لم ارد الافصاح عن مثليتي له قط .. لا اعلم رد فعله ولا اريد خسارته ...
هو صديقي الصدوق الوحيد على وجه الارض
نظر لي وقد تورد وجهه حين رآآني بملابسي الداخليه ..
ارتسمت البسمه على وجهي حين رأيته .. كحبيب عاد بعد غياب سنين

ليث : ايه يبني بخبط بقالي سااعه .. انت شكلك ضايع وريحة الاوضه كحول

انا : ههههههههـ الفودكا بنت التتيت .. ادخل طيب واقفل الباب

ليث ذهب وجلس على السرير وقد وضع امامه طاوله صغيره كنا نسميها "عزيزه"
فكانت كل تعاملات المخدرات تتم عليها ... كنا نقدس كل المخدرات بأنواعها ونعشق الجديد منها ..
كانت المخدرات تقودني واقودها في عالم الظلم والظلمات الذي اعيشه فتداويني حقآآ ..
اخرج ليث من جيبه ورقة ملفوفه بعنايه وضعها على الطاوله ثم بدأ الحديث ..

ليث : سوو انا جايبلك معايا اصطف جديد هيودينا المريخ

انا : هههاهههـ بكلمكك منن زحل يا كابتن

ليث : ههههههـ الي اعطاك يعطينا

انا : الازازه جنب السريرر اتعامل

كنت في تلك اللحظه ارتدي الشورت واراه يميل بجسده لجانب السرير
وتنشو تخيلاتي انه يميل بجسده فيلاطم جسدي ..
تلك التخيلات للمره المليون .. كلما رافقني يزيدي حبآآ له ..
ورغم التعود على وجوده الا ان اكن له حبآ يزيد اضعاف في كل مره ولا ينقص ابدآآ ..
نظر لي فجأة وعيني تكاد تخترق بنطاله .. وقد فوجئ ! ونظر لي .. شتت نظري فجأة ثم بدأت الحديث

/ />
انا : ايه الي في الورقه دي

اقتربت منه وجلست بجواره ارتدي شورتآآ وعاري الصدر ومن اثار الكحول
جسدي يشع حرارة امسكت الورقه بهدوء وفتحتها فوجدت اوراق صغيره خضراء رائتحها كريهه

انا : اي ده يبني

ليث : دي حاجه هنجربها لاول مره اسمها فودو بيقولوا نفسين بيقتلوا

انا : هههههـ مااشي لف ورينا المريخ عاامل ازاي ههاهاههـ

ليث : طب شغلنا الحلقه التاسعه من سيزون حداشر الي وقفنا عليها في مسلسل فريندز

انا : طييب .. (تمددت بطول السرير لاسحب اللابتوب .. واتخيل ليث ينقض على ويقبلني .. لكنها تبقى تخيلات )

شغلت اللابوتوب على اكثر برنامج تليفزيوني نعشقه وهو فريندز .. ابتدت الحلقه ..
واخذ هو يشرب الكحول وانا اشعلت سيجارة الفودو .. ما ان سحبت النفس تلو الاخر ..
الى ان شعرت بتدمير شامل .. كياني كله في بعد ثالث .. اشعر بالضيااع في عالم ازرق ..
جسدي خفيف جداا تحملني الفراشات من نوع مورفو .. يا الهي لم اجرب مخدر مثل هذا ..
نظرت لليث واخذت بضحك هستيري .. ناولته السيجاره وتمددت على السرير كجثة هامده ..

انا : اييييييييييه ده اناا معرفش اتعامل مع الدماغ دي ازاي هههههههـ ده هذياان .. يخربيتك يا ليث

ليث : اوووف انا ضايع الدماغ دي عمري ما عملتها .. ا ا ا ا ه ه ه انا حاسس اني تعبان اوي

تمدد ليث هو الاخر على السرير وفتح ازرار قميصه وغط في نوم عميق لاحظت انا ذلك ..
مددت يدي لاضعها حوله واقرب جسدي منه ليلامس جسده وفجأة احتضنته وانا اضع راسي
على كتفه وجسدي يلاحم جسده كعنكبوت التف بشباكه على فريسته .. حظي انه قد نام بالفعل ,,

لكن اصف لكم كم السلام الذي شعرت به تلك الليله ..
التقفني ليث من افكاري وكياني لم اتمنى غير حضن كهذا ..
اكيد لو كان بوعيه لاختلف الامر .. ولكن الدنيا تداويني ..
رحت في نوم عميق وانا اسمع ضحكات الجمهور في المسلسل

وفي خلفية المشهد اسمع اغنية you are not alone لمايكل جاكسون فقد كانت رنة هاتفي تعيد نفسها ..
لم اكترث لمن يتصل .. فقد جاءت الاغنيه تمكل وتحيي المشهد .. اريد ان اعتذر له .. ان أعتذر لكلمة أعتذر لأني أدخلتها في بحور شتي من الاعتذار .. وأدمعت عيناها عندما سمعت اعتذاراتي ...


وفي الهوامش ارى يومآآ حافلآ غدآآ انه زفاف امي ..

/ />
/>