دخول

عرض كامل الموضوع : يوميات امرأة شابة فى زمن القحط العاطفى


استاذ نسوانجى
10-12-2013, 11:05 AM
احنا شلة بنات كلنا فوق التلاتين ..كلنا ولا مؤخذة عوانس النهاردة عيد ميلاد أكبرنا سناً قررت أن تحتفل به في بيت واحدة منا (تجمع بنات وبس) ولأن صديقتنا كانت بتحتفل بعيد ميلادها على طريقة الجنازة بعيون مليانة دموع لكونها فوق التلاتين بكتير ولكونها بلا زوج ولا حتى راجل في حياتها ولا عزاء للمتزوجات ..وبعد المراسم الجنائزية لتقطيع التوترة والذي منه طرحت سؤال مهم جداً (ليه احنا عوانس)؟! وقبل ما ابتدي سرد الأسباب الي اتقالت احب اديلكم فكرة عننا في الأول ..

الشخصية الأولى- صاحبة عيد الميلاد- : بنت مصرية جميلة جداً متعلمة في كبرى الجامعات وأغلاها.. مثقفة ..مستقلة ..ذكية ..هادئة الطباع.. من أسرة غنية صاحبة بيزنس ناجح تشارك فيه الشخصية الثانية .

الشخصية الثانية: مصرية تحمل جنسية أخرى.. متدينة جدا..ً جميلة ذات ملامح ملائكية تعكس صفاء داخلي يمنعها من فعل الخطأ مهما كان.. فنانة.. مثقفة.. ذكية.. تشارك الشخصية الأولى في بيزنس حجمه صغير، ولكنه ناجح جدأ .

الشخصية الثالثة: سمراء.. فتاكة الأنوثة.. هي الى أبعد الحدود محط أنظار الرجال في أي مكان.. ذكية جداً.. لسانها طويل جداً جدا،ً ولكن بخفة دم ليس لها مثيل.. ناجحة في عملها كثيرة الأسفار والترحال.

الشخصية الرابعة: نجمة.. لامعة في مجالها.. غير مصرية.. مسيحية.. متدينة جداً.. جميلة جدا جدا جدا.. حلم أي رجل في أي مكان تتواجد به.. مثففة.. ذكية.. بريئة جداًااااااا .

الشخصية الخامسة: سمراء.. ذات جمال خاص.. تحفة فرعونية متكاملة الملامح -مطرقعة جداااااااا- متحررة.. ذكية.. شقية.. ناجحة في مجال عملها لأقصى الحدود.. منطلقة.. طفلة على الدوام..

الشخصية السادسة: موظفة في شركة كبرى تحتل منصب هي أصغر من عمل به في هذا المجال.. ذكية.. مستقلة.. جذابة جدا..ً شقية قوي.. طموحها بلا حدود.. أحلامها لا تنضب.. جميلة جمال خاص جداً جداً.. حاجة كده تفكرك بسعاد حسني .

قررنا انهاردة نتكلم بصراحة.. ليه كلنا على اختلاف ميولنا وأشكال جمالنا واهتماماتنا وطباعنا وصفاتنا التي يتمنى أي رجل يلاقيها في واحدة .. عوانس ؟!
ليه احنا عوانس؟
طرحنا السؤال وكانت الأراء كثيرة، والأسباب العرجاء أكثر، واستفاضت كل واحدة منا في عرض تجاربها في الحياة، وتكهناتها بأسباب كونها عانس حتى الان.. في نهاية المطاف وضعنا أيدينا على النقاط المشتركة بيننا جميعا وتأكدنا أنها سبب عنوستنا.. جمعااااااااااء.
هذه الصفات هي: الاستقلالية.. النجاح.. الذكاء، واستطعنا من خلال تحليل بعضاً من علاقاتنا السابقة أن نكتشف "المصيبة السودا" ألا وهي أن الأنثى الناجحة المستقلة الذكية شخصية مبهرة تجذب الأنظار.. تخلب الأللباب.. تستفز الرجال للتقرب منها لكونها غير نمطية ..ثرية وشيقة.. يعيش معها الرجل سعادة لا توصف لكونها الحلم المفقود، ولكن ماذا بعد؟؟؟؟؟
الفرار.. نعم الفرار هو الخطوة التالية حيث لا يملك الرجل الشرقي مع أمثال هذه الشخصيات التي تهدد ذكورته.. تهدد سي السيد بداخله .. سوى الفرار، خصوصاً وإن كان هو ذلك المثقف المطلع.. فبداخله تكمن الطامة الكبرى (شيزوفرانيا المثقف المصري أو العربي) الذي وفقا لقراءاته واطلاعاته وأحلام يقظته- لكونه مختلف عن جذوره- تستهويه الشخصيات أمثالنا- أنا وصديقاتي- لكن يبقى بداخله ذلك الرجل الذي يريد أن يثبت على الدوام "لذاته وللمجتمع" أنه هو.. الرجل .

ولكن ماذا تعني كلمة الرجل في أذهان هؤلاء العجزة ؟
- صاحب اليد العليا.. اللي بيصرف على البيت ..صاحب العمل الأفضل.. صاحب الدخل الأكبر، والأكثر وعياً.. الدليل للحياة.. السند..المرشد.. الموجه.. إلى أخر هذه المهاترات.

ومن هنا.. نحن لا نصلح للرجل الشرقي، فكلنا صاحبات وجهات نظر قوية فيما يتعلق بذواتنا.. صاحبات تاريخ طويل في تسلق صخور الحياة.. ومن هنا.. وبعد الانجذاب، والانبهار، وأحلام واهية في ليالي صيفية حارة، يفر هؤلاء الرجال بعد أن تسقط عنا الأهلية كزوجات، وربات بيوت، وأمهات.. لنبقى عوانس .

استاذ نسوانجى
10-12-2013, 11:07 AM
/ (/>

استاذ نسوانجى
10-12-2013, 11:10 AM
- بتحبني؟
- جدا.
- ألست جميلة؟
- جدا
- ألست جذابة؟
- جدا...جدا
- أتهوي الحديث الي؟
- بل أعشقه
- لماذا اذا قد يكون هناك أخريات؟
- انت مثلا سمراء... جميلة ....ولكن هناك أيضا الشقراوات...أليست الفاكهة أنواع؟ انت بتحبي التفاح صح؟ تقدري تاكلي تفاح طول عمرك؟ لأ..في خوخ... في مانجو...في رمان...في بطيخ....أمال ربنا خلق الفاكهة ليه؟

خرجت من جلسة الصراحة هذه مع من أحب وأنا منهكة القوي. فعلي حد قوله هو رجل يهوي الجمال. أما أنا فحبيبته وصديقته وروحه التي تشاركه كل شئ ,حتي اعجابه بالأخريات فيجب علي تفهمه وتفهم أن باقي النساء لا يجب ان يشكلن أي مشكلة لي فأنا الحبيبة....التى لن ترقى يوما لدور الزوجة .... فعلى أن أحيا فى حبه دوما و أنا عانس....
خرجت الي شوارع وسط البلد لا أرغب في الرجوع الي منزلي,لا أرغب في أي شئ علي الاطلاق, فقط أرغب في البكاء..كان الجو باردا ونظرات المارة أكثر برودة, قررت الذهاب الي احدي صديقاتي.. أخبرتها تليفونيا أني أريد البكاء ولا أريد من يسالني عن الأسباب ... فضحكت وأبلغتني أنه يوم البكاء العالمي للنساء.. فهي أيضا حالها بؤس... ولديها صديقة هي الأخري تبكي حالها.

جلسات الحريم تكشف الكثير من خبايا علاقة الرجل والمرأة, خصوصا مع اختلاف أحوالنا فقد كنا مطلقة ومتزوجة وعانس, جميعنا نبكي أحوالنا, كنت وأنا العانس أكثرهن دموعا... وأقلهن هماً و شجناً, فمن يري بلاوي الناس تهون عليه بلوته...

أخذت صديقتنا المطلقة تروي مشاكلها مع حبيبها الذي لم يسبق له الزواج من قبل بالرغم من كثرة علاقاته السابقة.كانت أولي مشاكله معها أنه لا يستطيع أن يسامحها علي زواجها السابق فلم يقدر علي مغفرة حالها كمطلقة, لا يقدر علي طرد شبح زوجها السابق من خياله, فكيف يتقبلها حبيبته وقد كانت في يوم ما ملك لرجل آخر؟!
أضف إلي ذلك التنازل العظيم الذي يقترفه في حق نفسه بالإرتباط بها, كيف وهو الشاب الوسيم الذي تتهافت عليه الفتيات -العذاري- يقع في غرام هذه المطلقة؟!
كيف وهو المغرم بالسمراوات الفاتنات يحب هذه الشقراء؟!
.كان دائما يردد عليها بمثل هذه العبارات, موضحا عظيم تنازله عن الصورة القديمة لفتاة أحلامه الهيفاء... السمراء... ليرتبط بها وهي بيضاء ذات عيون زرقاء!!!
كان حديث صديقتنا المطلقة التهكمي عن حبيبها المصاب بجنون العظمة محط اهتمامنا..

الي أن بدأت صديقتنا المتزوجة تحكي لنا عن يوم "الجلاء العظيم" بضحكات ساخرة, لم أفهم في بادئ الأمر سر سعادتها بجلاء زوجها العظيم عن عش الزوجية فشرحت لنا القصة من بدايتها....

- قابلته منذ ثلاثة أعوام... كان يعمل في احدي الجهات الحكومية. يعشق الحياة زاهدا.... عن متعها الزائفة... متصوفا... يعشق"ابن العربي"....جذبني معه الي دنيا الروحانيات... حملني ضد الجاذبية... نعمت معه بمعني الوجود الإنساني.
كانت قصة حبنا قد تاصلت في روحينا فقررنا الزواج ولكنه طُرد من وظيفته أو كما قال- فصل تعسفي- ولكني قررت الوقوف بجانبه واستكملنا مشروع الزواج. ولم أكبله أنا أوعائلتي بأي من الأعباء التقليدية لبدء مؤسسة الزواج, وتزوجنا في مكتبي بعد أن حولناه إلي شقة سكنية تصلح للعمل بها.

الآن مرت سنتين ونصف علي زواجي منه وهو حتي الآن عاطل أو متصوف كما يحب أن يسمي نفسه, لا يكسب مليم واحد... أنا التي ادفع إيجار مكتبي- سابقا- وشقته السكنية- حاليا-,أنا التي أمول حياته بالكامل ... طعامه... شرابه ... ملبسه ... سجائره... وبالطبع حشيشه اللازم لحالة الزهد. والأدهي من كل ذلك أنه كان يعتبر أموالي و دخلي عطية وهبة له من الخالق, ولما لا وأنا بكل حالي عطية مهداة لسموه؟!
اسمعوا الحكاية دي: في يوم طلبت منه أن يذهب الي المطار لاستقبال أحد عملائي واستلام مقدم مشروع جديد منه, فرجع بكمبيوتر(لاب توب) من أحدث التكنولوجيات وعندما سالته من اين له هذا؟! قال أنه عطية سيده "محي الدين ابن العربي" ولأني لا أؤمن بالعطايا استنتجت أنه من حر مالي الذي كان من المفترض أن أبدأ به مشروع عملي الجديد!!

لعبته كل الألعاب علشان يحس علي دمه ويشتغل بدءًا بدور العاقلة الرزينة مروراً بالمسكينة الغلبانة انتهاء بالرداحة أم لسان طويل. مثلت له كل الأدوار بدأت بدور "فاتن حمامة" في أسذج أفلامها "يا حبيبي لازم نبني بيتنا سوا... طوبة فضة... وطوبة ذهب ... بس أنا طوبة ... وانت طوبة ...مش هاقدر أجيب الطوب كله لوحدي .."

لم أنسي دورالعظيمة "فردوس محمد" أم الدراما:"عيانة مش قادرة اشتغل ... اشتغل إنت بأه يا حبيبي وهات فلوس ... جعانة عايزة آكل هاموت ...." فيروح يجيب لي معلقة عسل أسود ويقول لي"العسل الأسود هيخليكي أحسن أصله وصي عليه الحكيم ابن لقمان مش فكرة فين"
طبعا مريت بصاحبة الأداء الرائع "نادية الجندي" في فيلم "وكالة البلح" : لأ لأ لأ محبكشى وانت كده...... لا يا حبيبي - وأبو وردة ملعلط في ايديا- الرجالة حدانا في البلد هما اللي بيصرفوا علي بيوتهم".
وكانت خاتمة الأدوار"هند رستم" فقد تقمصتها في ليلة حب ساخنة ونظرت في عينيه في خضم معركة الحب وقلت :
- بتحبني؟
- طبعا.
- ليه؟
- علشان ... وعلشان... وعلشان...
- ولا علشان بتخد فلوسي؟ ....

وهكذا استمر بنا الحال عي مدار عامين ونصف, استنزف هو دخلي واستنزفت أنا أرشيفي السينيمائي في محاولات اصلاحه, إلي أن ذهبت الي البيت –مكتبي سابقا-ووجدت أصدقاءه معزومين علي العشاء فطردتهم لأني لا أملك المال الكافي لإطعامهم كنت بضرب المربوط علشان يخاف السايب, تاني يوم حصل الجلاء العظيم ومن يومها ما شفتوش ......

كنا قد سقطنا في دوامات ضحك هستيرية و نسينا الدموع, فثلاثتنا –المطلقة والمتزوجة والعانس- قررنا استخدام شامبو جونسون للأطفال رافعين شعاره "لا دموع بعد اليوم"
فمن حال لحال يا قلبي لا تحزن.

فحل جامد
10-12-2013, 11:33 AM
عظيمة هذه القصه والصورة الموجوده أروع لأنها صوره عالميه وأخت فنان عالمي هو سلفادور دالي الرائع المتميز في فنه والذي رسم اخته وهي تنظر من نافذه بيته.
إذا كانت قصتكم انتم فعلا فعندي الحل لفض العنوسه والزواج وبسرعه وفي خلال 3 شهور وانا شخصيا اعرف رجلا فوق الستين يحتاج لفنانه او رائعة الجمال وشكله رائع ووسيم وليس متزوجا فإن قبلت إحداكن الزواج منه فاكتبي الرد علي الاميل وساكتب الاميل بعد الانتهاء من كلامي
اما اذا لم ترغب احداكن فايضااكتبوا ردا علي اميلي وستفك عقدتكم بفضل **** واتصلوا بي علي اميلي الخاص لأفيدكم بالمطلوب في رقي وصراحه وبعيدا عن المهاترات وبكل احترام
اما ماكتبتم عن الرجل الشرقي وهروبه فلم تجدوا الرجل الذي يقدركم حق قدركم اذا كانت المواصفات التي كتبتموها صادقه فلا يقدر الفن الا الفنان وايضا الواثق من نفسه تحياتي لكن وهذا اميلي [email protected]
بقي ان تعرفن ان الرجل الستيني بصحة جيده وفنان وأترك لكن الإختيار وبجديه

استاذ نسوانجى
10-12-2013, 01:37 PM
شكرا ايها الفحل

Best Of Worst
10-12-2013, 10:41 PM
كلام زى الفل