دخول

عرض كامل الموضوع : فى بيتنا قنابل مسيلة للدموع!!


ايام وبنعشها
02-06-2014, 01:49 PM
فى بيتنا قنابل مسيلة للدموع!!


/













تعترينا لحظات من الغضب والإحباط واليأس ..من القلق و الخوف والحزن، ويعتقد الكثيرون أن التنفيس عن مثل هذه المشاعر هو الحل لعلاجها، وأن العلاقة الزوجية الناجحة تجعلك تنفس عن كل مشاعرك بحرية تامة.. وتسمع دوما كلمات من الزوجين (طالما بيحبنى يبقى لازم يستحملنى ).

يدخل الرجل بيته فيعبر عن مشاعره التى يشعر بها بالصراخ والصياح لأسباب واهية، أو يجد زوجته فى حالة من الصراخ والصياح أيضا لأسباب لا يراها مقنعة، ويفقد البيت مع الوقت الهدوء والسلام النفسى.

ويشتكى أحدهما أو كلاهما من عصبية الأطفال وشجارهم المستمر، ويتحول البيت إلى ساحة معركة بدلا من أن يكون سكنا ينعم فيه المحارب بالهدوء والسكينة.

وقد يعبر أحد الزوجين عن مشاعره تجاه الطرف الآخر ويقول لابد أن أكون صريحا معه، وننسى أو نتناسى أن ما ننطق به من كلمات فى لحظات قد يجرح الأخر.. بل قد تكون طعنة غائرة تقتله بالفعل وتقتل فيه أى احساس بالحب والمودة.

كلماتنا نقولها فى لحظات الانفعال ولا ندرى أثرها الفعلى على شريك حياتك.. يمكن أن تسبب موت علاقتك به بشكل بطئ .

ليس المطلوب أن تكبت مشاعرك أو أن تتجاهلها.. بل لابد أن تعترف بها وتحدد أسبابها بالضبط.. فقد يكون شريك حياتك ليس له أى علاقة بإحباطاتك.. فما ذنبه أن يتلقى الرصاص لذنب لم يقترفه.. إنه احساس بالظلم القاهر.

وعبر عن مشاعرك تجاه شريك حياتك بشكل رقيق حساس حتى لا يصاب بالألم وتكون النتيجة عكسية، فالكثيرون يقولون أنه من الواجب على شريك حياتى أن يحتملنى ويحتمل عصبيتى..
ولكن الأوجب والأ لزم ألا تؤذى شريك حياتك بعصبيتك وحالات هياجك.

العلاقة الزوجية الناجحة هى التى تنفس فيها عن كل مشاعرك بحرية لكن بشرط ألا تؤذى شريكك نفسيا أو جسديا، فمن حقك أن تغضب ولكن ليس من حقك أن تؤذى الأخرين بغضبك فحريتك فى التنفيس تتوقف عند حرية الأخرين فى أن ينعموا بالهدوء والسلام.


أيــ وبنعشها ـــام