بابا سنفور
10-20-2019, 02:07 PM
إذا كنت لا تعتقد بأن هاتفك يسرق من وقتك وروحك أقرأ هذا الموضوع كاملآ
أنا كإنسان لا أستطيع العيش بمفردي بطبيعة الحال ، لدي أهل / أصحاب / علاقات دراسة / علاقات اجتماعية لا أستطيع التوقف عنها جميعآ في فترة واحدة ..إذا الحل هو عزلة جزئية ..
قررت إغلاق الجوال بكل ما يحمله من برامج وملفات و اتصالات وأرقام لمدة شهر ، واكتفيت بجوال “نوكيا” يفي بالحاجات الضرورية (اتصال ورسائل نصية فقط).
البداية صعبة بالطبع ، كوني اعتدت على تمضية الكثير من الوقت في استخدام الجوال و لا أريد أن أصدم نفسي ، بدأت تدريجياً ، كنت قد قمت بحذف الفيس والواتساب وسناب شات ، بعدها قمت بنقل البيانات الضرورية إلى اللابتوب حتى لا أضطر إلى فتح الجوال بتاتاً ، وأغلقته .
أول شعور أحسست به “الخفة”
شعور رائع !
أشعر أن روحي خفيفة غير متعلقة بشيء ، لا التزامات أحمل ثقل الوفاء بها ، ولا رد على هذا الإيميل وتلك الرسالة وذلك التنبيه ، لا شيء سوى الحياة بأبسط صورها .
ثم إنني اكتشفت جوانب كثيرة في نفسي قد علاها الغبار بسبب هجري لها ، أصبحت أفهم نفسي بشكل أكبر ، أفهم تصرفاتي التي كنت أحيلها سابقآ إلى المزاجية المسكينة ، أتصرف بمنطق عقلي ومبدئي .
واكتشفت أيضآ أننا نتعلق بشيء ما بشكل كبير ونظن بأنه شيء مهم فعلاً في حياتنا ، لكن بعد أن ننفك عنه ندرك بأننا ارتبطنا به عاطفيآ فقط وإلا فهو من الثانويات .
شعور الخفة ليس فقط روحيآ بل حتى جسديآ، كنت دائمآ أسأل “ وين جوالي؟ “ “ وين الشاحن؟”
وأحرص على ملازمته لي أينما حللت بذريعة “يمكن أحتاجه 🙂 “ ، أما بعد الانقطاع أصبحت أمشي وأتنقل بل وحتى أخرج من البيت دون أن يشغل ذلك حيزاً من تفكيري .
تعلمت أن أراجع آرائي قبل نشرها ، تمر بي العديد من المواقف التي كنت سأتحدث عنها لولا عزمي على مواصلة التجربة ، كتبتها لأنشرها فيما بعد ، راجعتها لاحقاً ، نشرت البعض والبعض الآخر أدركت أنه كان مجرد ردة فعل لحظية لموقف ما أو لا جدوى لنشره .
قمت بالكثير من الأعمال التي كنت لا أجد لها وقتآ غالبآ و أتذرع بانشغالي المزعوم ، قرأت الكثير من الكتب المؤجلة ، مارست العديد من الهوايات المنسية .
عدت إلى كاميرتي العزيزة بعد هجرانها والاكتفاء بتوثيق كاميرا الجوال .
======
جوهر الموضوع ياصديقي
أحيانآ الضجيج الاجتماعي من حولنا يصمنا عن سماع صوت أنفسنا التي نحتاج إلى الجلوس معها والاستماع لما لديها اقتربت أكثر من نفسي وأعطيتها حقها الذي أنستني إياه الأيام .
أنا كإنسان لا أستطيع العيش بمفردي بطبيعة الحال ، لدي أهل / أصحاب / علاقات دراسة / علاقات اجتماعية لا أستطيع التوقف عنها جميعآ في فترة واحدة ..إذا الحل هو عزلة جزئية ..
قررت إغلاق الجوال بكل ما يحمله من برامج وملفات و اتصالات وأرقام لمدة شهر ، واكتفيت بجوال “نوكيا” يفي بالحاجات الضرورية (اتصال ورسائل نصية فقط).
البداية صعبة بالطبع ، كوني اعتدت على تمضية الكثير من الوقت في استخدام الجوال و لا أريد أن أصدم نفسي ، بدأت تدريجياً ، كنت قد قمت بحذف الفيس والواتساب وسناب شات ، بعدها قمت بنقل البيانات الضرورية إلى اللابتوب حتى لا أضطر إلى فتح الجوال بتاتاً ، وأغلقته .
أول شعور أحسست به “الخفة”
شعور رائع !
أشعر أن روحي خفيفة غير متعلقة بشيء ، لا التزامات أحمل ثقل الوفاء بها ، ولا رد على هذا الإيميل وتلك الرسالة وذلك التنبيه ، لا شيء سوى الحياة بأبسط صورها .
ثم إنني اكتشفت جوانب كثيرة في نفسي قد علاها الغبار بسبب هجري لها ، أصبحت أفهم نفسي بشكل أكبر ، أفهم تصرفاتي التي كنت أحيلها سابقآ إلى المزاجية المسكينة ، أتصرف بمنطق عقلي ومبدئي .
واكتشفت أيضآ أننا نتعلق بشيء ما بشكل كبير ونظن بأنه شيء مهم فعلاً في حياتنا ، لكن بعد أن ننفك عنه ندرك بأننا ارتبطنا به عاطفيآ فقط وإلا فهو من الثانويات .
شعور الخفة ليس فقط روحيآ بل حتى جسديآ، كنت دائمآ أسأل “ وين جوالي؟ “ “ وين الشاحن؟”
وأحرص على ملازمته لي أينما حللت بذريعة “يمكن أحتاجه 🙂 “ ، أما بعد الانقطاع أصبحت أمشي وأتنقل بل وحتى أخرج من البيت دون أن يشغل ذلك حيزاً من تفكيري .
تعلمت أن أراجع آرائي قبل نشرها ، تمر بي العديد من المواقف التي كنت سأتحدث عنها لولا عزمي على مواصلة التجربة ، كتبتها لأنشرها فيما بعد ، راجعتها لاحقاً ، نشرت البعض والبعض الآخر أدركت أنه كان مجرد ردة فعل لحظية لموقف ما أو لا جدوى لنشره .
قمت بالكثير من الأعمال التي كنت لا أجد لها وقتآ غالبآ و أتذرع بانشغالي المزعوم ، قرأت الكثير من الكتب المؤجلة ، مارست العديد من الهوايات المنسية .
عدت إلى كاميرتي العزيزة بعد هجرانها والاكتفاء بتوثيق كاميرا الجوال .
======
جوهر الموضوع ياصديقي
أحيانآ الضجيج الاجتماعي من حولنا يصمنا عن سماع صوت أنفسنا التي نحتاج إلى الجلوس معها والاستماع لما لديها اقتربت أكثر من نفسي وأعطيتها حقها الذي أنستني إياه الأيام .