شوفوني
02-18-2020, 04:56 PM
الطاسة ضايعة أو ضاعت الطاسة
مثل نسمعه كثيرا
ويقال عندما لا نعرف الصحيح من الخاطيء , السلبي من الموجب , الحق من الباطل ,
عندما تختلط الأمور ولا نعرف طريق الصواب نقول (( ضاعت الطاسة ))
لست ادري ان كان هذا المثل معروف لدى الجميع ولكن لا بأس من ذر قصته بعد بيان مدلولاته
يحكى أنه في احدى البلدات او يمكن الدول او المناطق كان هناك داية
والداية هي المرأة المسؤولة عن توليد النساء عند وضع اطفالهن
اعتادت هذه الداية ان تولد المرأة ثم بعد ولادتها والاطمئنان على صحة الوالدة والمولود تخرج لتعلن الى الملأ ذلك الخبر السعيد .....
وكان تصريحها هذا الذي ينتظره اهل هذه القرية يتلخص في فكرتين
هل المولود ذكر ام انثى ؟؟؟
وهل هو ابن حلال ام انه ابن حرام
كان مقياسها لمعرفة ابن الحلال من ابن الحرام هي الطاسة
والطاسة هي الطنجرة الكبيرة نسبيا وتكون بالعادة مصنوعة من النحاس
درجت الداية على مليء الطاسة بالماء .. وبعد ذلك تضع المولود في ذلك الماء
فاذا نزل المولود في الماء اي غرق به فتسارع الى اخراجه قبل ان يصيبه مكروه وتعلن انه ابن حلال
أما اذا طفى المولود فوق الماء الذي بالطاسة فهو ابن حرام ... ولم تكن الداية تخشى في الحق لومة لائم فتعلن ذلك دون خوف او وجل .
طريقتها المعيارية هذه لم تكن لتكون بهذه الدقة والصواب لولا هذه الطاسة فهي طاسة مخصوصة لا يملكها احد الا الداية
حملت امراة كبير البلدة ,, وانتظر الجميع ذلك الخبر السعيد الذي سيجلب لهم ولي عهد كبيرهم وقائدهم ومرشدهم وراعي نعمتهم والمحافظ الدائم على مصالحهم
اليوم الموعود قد أتى ,, رجال القرية في اجتماع طاريء انتظارا لهذا الخبر ,,, نساء القرية يتحضرن لاطلاق الزغاريد في اجتماعهن الحاشد في ساحة منزل كبير البلد
والداية ومساعداتها في الداخل مع المرأة التي تصرخ من آلام المخاض
سكنت اصوات الهمهمة في الداخل ... اختف صيحات اوجاع المخاض ... وصوت طفل يبكي وصل الى مسامع علية القوم المتواجدين في الغرفة المجاورة
الخادم الامين والمندوب الشخصي لكبير البلد يطرق الباب فتخرج الداية
ـــ بشرينا بجنس المولود
ـــ فقالت هو ذكر ....... ولكن ,,,,,,,
ــ ولكن ماذا ؟؟؟
ـــ انه ابن حرام
ـــ سود وجهك !!! ماذا تقولين ؟؟؟
ـــ هذا ما لدي
ـــ اين الطاسة ؟؟؟
ـــ تلك هي الطاسة ,, واعطتها له
تسلل من المنزل خفية ورمى الطاسة في البحر القريب وعاد اليها ليقول لها
لقد ضاعت الطاسة ... اخرجي الى القوم واعلميهم انه ذكر وان الطاسة ضاعت ولم يعد بامكاننا بيان ابن الحلال من ابن .......
ومن يومها ضاعت الطاسة ولم نعد نميز بين ابن الحلال وابن الحرام
ومن يومها اختلط الحق بالباطل
لم لا ؟؟؟ فقد ضاعت الطاسة وضاع معها معيار التمييز بين هذا وذاك
مثل نسمعه كثيرا
ويقال عندما لا نعرف الصحيح من الخاطيء , السلبي من الموجب , الحق من الباطل ,
عندما تختلط الأمور ولا نعرف طريق الصواب نقول (( ضاعت الطاسة ))
لست ادري ان كان هذا المثل معروف لدى الجميع ولكن لا بأس من ذر قصته بعد بيان مدلولاته
يحكى أنه في احدى البلدات او يمكن الدول او المناطق كان هناك داية
والداية هي المرأة المسؤولة عن توليد النساء عند وضع اطفالهن
اعتادت هذه الداية ان تولد المرأة ثم بعد ولادتها والاطمئنان على صحة الوالدة والمولود تخرج لتعلن الى الملأ ذلك الخبر السعيد .....
وكان تصريحها هذا الذي ينتظره اهل هذه القرية يتلخص في فكرتين
هل المولود ذكر ام انثى ؟؟؟
وهل هو ابن حلال ام انه ابن حرام
كان مقياسها لمعرفة ابن الحلال من ابن الحرام هي الطاسة
والطاسة هي الطنجرة الكبيرة نسبيا وتكون بالعادة مصنوعة من النحاس
درجت الداية على مليء الطاسة بالماء .. وبعد ذلك تضع المولود في ذلك الماء
فاذا نزل المولود في الماء اي غرق به فتسارع الى اخراجه قبل ان يصيبه مكروه وتعلن انه ابن حلال
أما اذا طفى المولود فوق الماء الذي بالطاسة فهو ابن حرام ... ولم تكن الداية تخشى في الحق لومة لائم فتعلن ذلك دون خوف او وجل .
طريقتها المعيارية هذه لم تكن لتكون بهذه الدقة والصواب لولا هذه الطاسة فهي طاسة مخصوصة لا يملكها احد الا الداية
حملت امراة كبير البلدة ,, وانتظر الجميع ذلك الخبر السعيد الذي سيجلب لهم ولي عهد كبيرهم وقائدهم ومرشدهم وراعي نعمتهم والمحافظ الدائم على مصالحهم
اليوم الموعود قد أتى ,, رجال القرية في اجتماع طاريء انتظارا لهذا الخبر ,,, نساء القرية يتحضرن لاطلاق الزغاريد في اجتماعهن الحاشد في ساحة منزل كبير البلد
والداية ومساعداتها في الداخل مع المرأة التي تصرخ من آلام المخاض
سكنت اصوات الهمهمة في الداخل ... اختف صيحات اوجاع المخاض ... وصوت طفل يبكي وصل الى مسامع علية القوم المتواجدين في الغرفة المجاورة
الخادم الامين والمندوب الشخصي لكبير البلد يطرق الباب فتخرج الداية
ـــ بشرينا بجنس المولود
ـــ فقالت هو ذكر ....... ولكن ,,,,,,,
ــ ولكن ماذا ؟؟؟
ـــ انه ابن حرام
ـــ سود وجهك !!! ماذا تقولين ؟؟؟
ـــ هذا ما لدي
ـــ اين الطاسة ؟؟؟
ـــ تلك هي الطاسة ,, واعطتها له
تسلل من المنزل خفية ورمى الطاسة في البحر القريب وعاد اليها ليقول لها
لقد ضاعت الطاسة ... اخرجي الى القوم واعلميهم انه ذكر وان الطاسة ضاعت ولم يعد بامكاننا بيان ابن الحلال من ابن .......
ومن يومها ضاعت الطاسة ولم نعد نميز بين ابن الحلال وابن الحرام
ومن يومها اختلط الحق بالباطل
لم لا ؟؟؟ فقد ضاعت الطاسة وضاع معها معيار التمييز بين هذا وذاك