عالم السحاقيات ... تحقيقات

[johnsesar]

/ />
كان عائدا من عمله مرهقا، قرر الدخول لغرفة نومه قبل أن يزعج زوجته ويأمرها بتجهيز الغداء له، لم يرفع صوته عاليا وقرر مجرد الاستلقاء لمدة قليلة على السرير ليستريح من إرهاق العمل، وقبل دخوله لغرفته فوجئ بأصوات غريبة تخرج من الغرفة، دخل إلى الغرفة وكانت المفاجأة قيام زوجته بممارسة الجنس مع جارتها.
هذه القصة سواء كانت حقيقية أو غير صحيحة إلا أنها تشير إلى أن هذا النوع من العلاقات بات موجودًا في المجتمع بين النساء، لكن إلى أي مدى هو منتشر، سؤال تصعب إجابته في مجتمع منغلق مثل المجتمع المصري.

/ (/ />
أصل الكلمة
لم يعد يخفي على أحد انتشار المثلية الجنسية "السحاقية" أو "اللواط النسوي" ذلك المصطلح الذي يشير إلى الفتيات اللواتي يمارسن العلاقة الجنسية العاطفية بشكل أساسي مع فتاة أخرى حتى الوصول إلى النشوة، وتعني "اشتهاء مماثل بين الإناث" وأصل هذه الكلمة يعود إلى جزيرة ليسبوس Lesbos حيث كانت مسقط رأس الشاعرة اليونانية "صافو" التي كانت تمارس السحاق مع غيرها من النسوة اليونانيات في القرن السادس قبل الميلاد.
العجيب هو أن نسمع أن تلك الظاهرة النكراء موجودة ومتفشية في مجتمعنا المصري وتنتشر كالفيروس في الجسد السليم لتنخر بنيانه وتتركه مهمش هزيل.

انتشار الظاهرة
لكن الواقع يقول إن الظاهرة موجودة وآخذة في الانتشار؛ وكانت المفاجأة كبيرة حين اكتشفنا هول ما يحدث سرا وعلانية، الظاهرة بدأت تتسلل شيئا فشيئا لاقتحام أماكن لم يعهد مشاهدتها فيها من ذي قبل، ثانويات ومؤسسات تعليمية خاصة ومعاهد؛ وبيوت، تعيش وقع الجنس والتلذذ بطرق أصبحت تستعمل خلالها وسائل بلاستيكية للوصول إلى "النشوة" وباتت تباع في الأسواق علنا.

"سحاقيات" يكشفن الستار
قصص كانت بدايتها غريبة شيئا ما وفتيات انقلب عليهن الحال ليجدن أنفسهن بين عشية وضحاها في لحظة جنون وعدم وجود رقابة يسلكن طريقًا منحرفًا ويمارسن أشياء محرمة مع بعضهن البعض التي أخذت في الانتشار وسط مجتمعنا المحافظ ؛ وحكايات يكتنفها صمت وغموض.

وراء كل شذوذ "رجل"
وبدأت مقابلات لهن في أحد مقاهي وسط البلد؛ وكنت متوجسة في البداية لظني أنهن يتمتعن بمظهر مميز ولباس يخصهن وأشكالهن مريبة ؛ إلا أني حين رأيتهن بملابسهن العادية وملامحهن المصرية التي لا تختلف عن ملامح الفتيات المصريات؛ تبددت كل خيالاتي التي تكونت لدي من القصص والروايات؟
تبدأ "ن . و"، (30 سنة) والتي أصرت على عدم ذكر اسمها؛ وتقول: "كنت متزوجة من رجل أحبه كثيرًا ظلت علاقتي به مستقرة إلى أن لاحظت تغيرات في عاداته بدون سابق إنذار وبدأ يفتعل المشكلات ليتجنب الاحتكاك بي ويظل فترات طويله مقاطعتي وينام في غرفة أخرى غير غرفتي؛ بدأت أشعر أنه يشمئز من قربي له ويكرهني ؛ ظلت تساورني الشكوك حتى جاء اليوم الذي أخبرني فيه أنه سيتزوج؛ ثارت ثائرتي وكنت أنوي الطلاق منه؛ ولكني تراجعت عن فكرتي لأني لا أستطيع العودة إلى بيت أمي؛ وأتحول من سيدة كانت تملك كل شيء إلى مطلقة ضيفة في بيت غريب عنها؛ فرضيت بالأمر الواقع وتقبلت كونه تزوج بامرأة أخرى".

قصتي من السحاق
وأضافت: "كنت أعتقد أن الأمر انتهى عند هذا الحد وأنه سيكون رجل منصف في التعامل بيني وبينها؛ والعكس تماما هو ما حدث فكان لا يأتي لزيارتي إلا أول الشهر ليعطيني المصروف؛ وكان يجهر بهذه المعاملة الجافة أمام الناس وفي المناسبات العائلية؛ وقررت أن أعود لعملي حتى أتحرر منه ماديا وأكون قادرة على الطلاق والاستقرار؛ وبالفعل تمت مراسم الطلاق بكل ترحيب منه ؛ تجربتي القاسية تلك جعلتني أشعر بالنفور من الرجال وعدم الثقة في جسدي وساورني شعور بأن جسدي مثير للتقزز؛ إلى أن تعرفت بسيدة في العمل أحبتني واهتمت بأمري وأدخلتني باهتمامها عالم السحاق لأنها باختصار أحبت جسدي وجعلتني أحبه".

/ (/ />
حكاية "دودو"
أما "دودو" كما كانت يسميها اصدقاءها؛ 25 سنة، تربت في وسط جو اسري مختنق كما وصفته؛ الأم ماكثة في البيت والأب يعمل كمقاول في إحدى الشركات وهو متسلط يقوم بضرب أمها في كل شجار يقع بينهما وما على أمها سوى الخضوع له من اجل أولادها.
فتقول: "أبي يهدد امي بأنه سيتزوج عليها دائما واني اكره لأنه يحمل امي أعباء الحياة كلها، منزلي قطعه من جهنم ابي لا يسمح لي بالتصرف في أي شيء دون استشارته فهو يحرمني من الخروج ومن مشاهدة التلفاز بدعوى التزامه؛ كذلك أمي أصبحت غير مبالية بتصرفاتي فهي دائمة التحسر على شبابها والسنين التي قضتها بقرب هذا الزوج، الحقد الذي يملئني يدفعني لفعل أي شيء لتشويه سمعة أبي حتي ولو لم يعرفها".
وأضافت: "خاصة بعد أن خضت كذلك تجربة عاطفية مع شخص تعرفت عليه أثناء دراستي ورأيته في موقف مخل مع فتاة وكلما احسست بانجذاب نحو اي رجل؛ اتذكر الموقف المخل الذي رأيته فيه وابي وهو يضرب امي ؛ وقررت الا ابكي بسبب اي رجل والا ادع احد منهم يسيطر عليا".
وتابعت: "تعرفت على فتاه ونشأت بيننا الألفة وسرعان ما تطورت هذه الالفة الي احاسيس متضاربة بين الحب والجنس؛ لم نكن انا وهي لدينا اي خبرة مسبقة عن الجنس؛ ولكننا تركنا احساسنا يأخذنا الي حيث نحن فيه اليوم؛ ونحن نمارس الجنس منذ سنتين ولم امل منها ابدا، وكنا نشاهد سوايا افلام العاطفية لنتعلم فنون الحب ونمارسه؛ صديقتي اكثر مني عشقا للجنس وهي تغار عليا كثيرا ولا تسمح لي بالاختلاط مع الفتيات الأخريات".

زوج شاذ
وتبدأ "ماجدة" 28 سنه حديثها ساخرة وتقول: "وراء قصتي زوج شاذ، كنت متزوجة ولم اشعر يوما في علاقتي الخاصة معه بالنشوة، وكنت في البداية اتجاهل الامر والجأ لممارسة العادة السرية في صمت وحزن؛ ولكن سرعان من اكتشف امري وحاولنا كثيرا معالجة الامر ولكن زوجي كان انانيا بعض الشئ ويفكر في متعته الشخصية فبدأت اشمئز من علاقتي الحميمة به؛ واتهرب منها علي قدر استطاعتي، وشغلت نفسي بالعمل اكثر من ذي قبل وكان يستهويني مشاهدة الافلام الاباحية التي تظهر فيها السحاقيات؛ وتمنيت كثيرا أن أمارس علاقه مع فتاه مثلية".
وأضافت: "اكتشف زوجي بالصدفة حبي للسحاقيات بعد ان وجد علي هاتفي الخاص بعض مقاطع للمثليات والصور؛ وتوقعت منه رد فعل عنيف او ساخر؛ ولكنه تركتني في صمت وعاد الي بعد فتره يزودني بالمقاطع للمثليات والصور ويشاركني حبي لهن ويستمع الي شطحاتي الفكرية الجنسية؛ وكنت اعتقد في البداية ان استماعه لي ليحتوي الازمة ويحميني من افكاري ويشفي غليل جسدي الثائر، إلا انني بعد فتره وجدته يعرض علي ان يعرفني على فتاه مثلية لممارسة الجنس معها؛ شغفي لهذا الامر جعلني انسي وقع صدمتي في زوجي؛ وتمت المقابلة في منزلي على علم بزوجي؛ وتوالت المقابلات واشتد حبي وتعلقي بها وعزوفي عن زوجي الذي قلما ما طلبني لعلاقة حميمة".

علاقة ثلاثية
وأكدت: "عرض زوجي أن نقيم علاقة ثلاثية أنا وهي وهو؛ رفضت وثارت ثائرتي فهددني بأن يمنعها عني؛ وفي الحقيقة لم اكن أعرف هل يملك مثل هذا السلطان عليها ام لا؛ ولم اسأل نفسي يوما كيف تعرف على هذه الفتاة وكيف اقنعها بان تمارس المثلية معي؛ لم استطع ان اوافق علي عرض زوجي برغم عدم غيرتي الفعلية له؛ وعدم احساسي بامتلاكي له الا انني شعرت انه كان يستدرجني في مثل هذه الافعال كلها حتي يفوز بهذه اللحظة بالذات؛ رفضت فمنعها عني وشعرت بعدم استحالة العشرة بيننا وطلبت الطلاق ولم يعترض نهائي خصوصا اننا لا نملك أولاد، وإلى الآن لم أنسَ هذه الفتاه ولا احساسي معاها رغم علمي انها ربما كانت خليلة زوجي؛ ولكني كنت أبحث عنها في كل سيدة التقيت بها"

نادٍ مشهور للسحاق
بعد محاولات كثيرة ولقاءات متعددة لها في مكان عملها فهي تعمل في "كوافيره"؛ تقول "سوسن" اسم مستعار، 28 سنة، مطلقة: "أحس كثير انني اعاني من الفصام منقسمة بين ميل عاطفي ناحية النساء وميل جنسي ناحية الرجال؛ وكنت أصل لعاطفتي للنساء الي حد الافتنان واحيانا الي الاشتهاء ؛ وحدث لي مرة قبل الزواج أن شعرت باشتهاء لأجساد النساء بعد مشاهدتي لأجساد فتيات عاريات في الانترنت؛ وكانت تأتي في عقلي صور لفتاتين تتبادلان القبلات كنوع من التعبير عن الحب وكان بداخلي خوف كبير من هذه الصور والتي تجعلني أشعر أنني غير طبيعية ؛الي ان بدأ عملي في "نادي صحي" ذو اسم كبير".
وأضافت: "هناك تغيرت مجريات حياتي؛ فصاحبة النادي سودانية الاصل تتكلم المصرية جيدا كانت دائما تتقرب مني وتهتم لأمري؛ وكانت كثير ما تسألني عن ميولي الجنسي؛ في البداية كان من الصعب علي ان اعترف لها انني اشعر بالاشتهاء الي النساء ولكن بعد طلاقي وشعوري بالوحدة وشعوري باحتياج غريزي للجنس جعلني هذا الشعور اكثر جرأْه وافصاحا عما يدور في خاطري؛ وفتحت لها قلبي فنقلتني علي الفور الي فرع الاخر للنادي بحجة انها احبتني وسترقيني الي مرتبة اعلي؛ نادي السحاق هذا يعتبر الفرع الثاني والذي تتنوع فيه النشاطات من بين مساج وساونا وتجميل ؛ وصولا الي غرفة رسم التاتو ؛ والتي كانت غرفة خاصة جدا ممنوع علي اي شخص ان يدخلها".

/ (/ />
فرع مريب
وتابعت: "أمر هذا الفرع كان مريباُ للغاية ؛ حيث انه متعدد النشاطات عكس الفرع الاول الذي يقتصر علي النشاطات التجميله للمرأة فقط وبرغم ذلك فالمترددات عليه قليلات ؛ ولا يسمح بدخول غريبات الي المكان الا بتوصية من أحدي زبائن النادي ؛ كما ان زبونات هذا النادي اكثر غرابة ؛ نساء مريبات الشكل وكنا مثيرات جنسيا بالنسبة لي ؛ ولكني لم اكن استطيع ان افصح بهذه الهواجس الجنسية التي كانت تدور في خلدي؛ الي ان رأتني احداهن وان انظر اليها وهي تبدل ملابسها ؛ فطلبت مني ان اقوم بعمل مساج لها".
واستطردت: "استدرجتني هذه الأنثى الخبيرة الي ان وقعت فريسه واستسلمت لها لألبي نداء جسدي الجائع؛ وفي غرفة الدوش والساونه والمساج هناك علاقات جنسية بنشوة خاصة، وترتاده النساء للاستمتاع اكثر مع الموسيقى وروائح بخور وأضواء وتدليك من قبل نساء".
وأكدت: "من بعدها واصبحت الامور متضحة امام عيني؛ وعلمت بان هذا المكان هو مركز للسحاقيات للاجانب ؛ والتي يقوم بشكل او بأخر باستقطاب الفتيات ؛ الوجبة المفضلة لسحاق الاجانب هن اجساد الفتيات الجميلات؛ حاولت كثيرا ان اترك العمل ولكني لم استطيع ؛ فالسحاق اصبح يجري في دمي كالمخدر الذي يعينني علي الحياة ويشبع رغبات جسدي الملحة دون ان ادخل في علاقه تدخلني تحت مجهر المٌسائلة من المجتمع".

مؤسسات تعليمية تحتضن السحاق
ظاهرة السحاق بدأت تنتشر في مؤسسات تعليمية ؛ ممارسات جنسية تعيشها مدارس خاصة وفتيات يعتقدن أن الوصول إلى المتعة مع فتيات أخريات قد يبعد عنهن متابعات الأهل والأسرة، فيتقابلون بعيدا بداخل مراحيض المدارس والجامعات لممارسة أفعالهن وشذوذهن الجنسي.

طالبة بالمدرسة الثانوية
تروي لنا "ياسمين" عن بدايتها في عالم السحاق الذي بدأ على أعتاب المدرسة الثانوية، وتقول: "استوقفتني امرأة تبلغ من العمر نحو 35 سنة بعد خروجي، كانت تقف بجانب الطريق المقابلة للمدرسة؛ دعتني لإيصالي إلى حيث أشاء، قبل أن أجيبها أنني لا حاجة لذلك ما دمت لا أعرفك، طلبت مني أن تمنحني رقم هاتفها، رضخت لطلبها فمنحتني إياه، وبدأت المرأة تتحدث معي كل مرة تتودد لي اكثر وتسألني هل لديك علاقة، واستمرت العلاقة لمدة شهور؛ وكانت تحدثني على النت كثيرا وتبعث لي صورا لمثليات وهن يمارسن الجنس مع بعضهن؛ بدأ يستهويني ما تقوله لي".
وأضافت: "دعتني يوما إلى حضور حفلة في بيتها لتعرفني علي بعض صديقاتها فوافقت على الفور واكتشفت أنها جلسات لممارسة السحاق الجماعي؛ استهواني الامر كثيرا؛ وشاركت فيه رغم أني كنت أصغر المشتركات؛ وبت على هذ الحال بين الاستمتاع والغفلة إلى أن أصبحت مدمنة جنس مع الفتيات الأخريات".

/ _LWZi_ODgt_NDkw_YS04_Nz_Yw_LTJi_NDd h_Zj_Y0.jpg (/ />
تصوير المقاطع
وتابعت: "بدأت المرأة تطالبني باستدراج الفتيات وتصورهن ليتم بيع تلك المقاطع؛ وأنها صورتني وستفضحني إن لم أرضخ لها، فكنت استدرج لها الفتيات وكانت تصور تلك اللقاءات وكنت من الحين والآخر أقوم بمسح تلك المقاطع من هاتفها في خلسة منها؛ وبعد سنتين من السحاق في المستوى الثانوي، قررت أن أقلع عن ذلك بشكل نهائي؛ فأصبحت أتهرب من صديقاتي وغيرت رقم هاتفي، ومع ذلك وجدت صعوبة في الاستغناء عن الجنس".

المظهر الخارجي
أما "زينب" بنت الثامنة عشر مظهرها الخارجي لا يدل علي شئ سوى أنها فتاة عادية من أسرة متوسطة الحال متحفظة الملبس؛ كانت أصغرهن سنا وأكثرهن جرأة؛ فكانت تتحدث معي عن الجنس بوضوح رغم معرفتي الضئيلة بها؛ وكشفت بسهولة عن ميولها الجنسية وأخبرتني عن قصتها الكاملة؛ نشأت في وسط أسرة محافظة تحب أبناءها وتعمل على راحتها، خاصة أنها كانت المدللة لأنها أصغر إخواتها؛ وعلى حسب روايتها أن والدها رجل مسالم وطيب لا يبخل عليهم بالمال ولا بإظهار الحب والعطف وكذلك والدتها التي تعمل معلمة في نفس المدرسة التي بها "زينب"؛ وهي نفس المدرسة التي ضمت لقاءات الشذوذ بينها وبين صديقاتها.

/ 1_E2_D3.jpg (/ />
قصتها مع المثلية
فتقول: "بدأت قصتي مع السحاق عندما كنت صغيرة لا يتجاوز عمري تسع سنوات، كانت خالتي تأتي إلى منزلنا بكثرة وكانت لديها بنت تكبرني في العمر أربع سنوات، وكنت انام أنا وهي في فراش مشترك لضيق المكان وذات يوم وأنا نائمة أحسست بها تتحسس جسدي وتتحرش بي؛ فانتفضت مذعورة فطمأنتني وقالت لي إنها تلعب معي، ثم شرعت في احتضاني وتقبيلي، ومرت الأيام وتعودت ابنة خالتي اللعب معي هذه اللعبة حتى أنني حين كبرت وأصبح سني 13 أصبحت اشتاق لها وأطالبها بالحضور إلى منزلنا، وعندما التحقت بالثانوية تعرفت على عدد من الفتيات السحاقيات بالصدفة؛ وكنا ننتهز الفرصة حتى نتقابل منفردين في صالة "الجيمانزيوم" أو في غرفة خلع الملابس؛ وأحيانا نحضر ليوم في منزل إحدانا لنكون منفردين؛ وحتى الآن لم يعلم بإمرنا أحد، ولن يشك أبدا فينا أحد؛ كانت أمي تريد أن تنقلني إلى مدرسة بمستوى أفضل ولكنها مشتركة عارضتها بشدة؛ لأن المدرسة المشتركة حتى لو تعرفت فيها على فتاه واستهوتني لن تكون مقابلاتي بها آمنة تماما".
وتعترف "كريمان " طالبة بإحدى الكليات؛ أن هناك بالفعل العديد من زميلاتها في الدراسة القادمات من خارج المدينة من دخلن عالم المثلية، بالرغم من سنهن الصغيرة ؛ وتحكي عن أول اكتشاف لها بأن المدينة الجامعية بها مثل هذه الحالات، وتقول كنت أتجول بالليل في ممرات السكن الذي أسكن به في "الحي العاشر"، وسمعت همس يدور في إحدى الغرف التي لم تكن محكمة الإغلاق؛ قادني الفضول إلى استراق النظر؛ وفوجئت إذ رأيتهن يحتضن بعضهم البعض في مشهد مقزز.
وأضافت: "عدت إلى غرفتي وأنا أشعر بالتقزز؛ وعلمت من صديقاتي ان تلك الفتاتين ليسوا الحالة الأولى؛ فاكتشفت حالات مماثلة كنا يلتقن بين زوايا المراحيض وفي غرف في غياب تام من رقابة ؛ ولم اجرأ يوما بإفشاء عن هذه الأعمال المشينة علي الرغم من رغبتي الملحة في كشف الامر ؛ الا انني كنت اتراجع خصوصا بعد ان قامت احدي الفتيات بالوشاية للإدارة عن مجموعة من "الشاذات " والتي شاهدتهن في الغرفة عراه يمارسون الفاحشة ؛ ولكن لم يثبت عليهن أي شئ ؛ وقاموا بإفتعال مشاجرة لكي ينتقمن من هذه الفتاة الضعيفة، وانتشرت هذا الحادثة بين الفتيات ؛ الأمر الذي جعلهن توخي الحذر منهن وتحاشي أي مواجهة معها؛ وكثير من الساكنات في المدينة الجامعية يعلمون بأمر مجموعة السحاق تلك ولكن لن يجرأ احد باتخاذ اي موقف بحجة التستر عليهن لعل **** يهدي".

شاهد على انتشار المثلية في سجن النساء
كانت "نور" اكثر الفتيات التي قابلتها حده في التعامل ؛ صعبة المراس لا تحدث بسهولة ولا تبوح عما يدور داخلها؛ دامت زيارتنا لها حوالي اسبوعين لكسب ثقتها وإشعارها بالراحة فرغم انها ناشطة سياسية جريئة في اراءها الا انها متحفظة في كلامها عن هذا الامر؛ وقصت في النهاية قصتها وقالت انها لم تكن تعرف عن المثلية اكثر مما قرأته في الكتب.
وأضافت: "كنت ناشطة سياسية في احدي الاحزاب المعارضة ؛ اعُتقلت منذ سنة لمدة ست اشهر ؛ ووضعوني في عنبر لمسجونات في قضايا اداب ومخدرات ؛ وكان للامر وقع علي نفسي اكثر من وجودي في سجن "النسا" فهناك في عنبر التأديب كما كانت تسميه السجانة عابسة الوجه حياة وللسجينات داخل العنبر مسمي اخر " عنبر المزاج".
وتابعت: "عندما خطت قدمي باب العنبر وانا اشعر بنظراتهن تفحصني ؛ فأنا الزائر الجديد الذي سيكون اضحوكاتهن ؛ انزويت علي سرير مقزز أحاول ان اخبئ نفسي داخل جلبابي الواسع لاتواري من نظراتهم ؛ ووجدت من يشدني ليرمي بي علي الارض وبدأت الضحكات تتعالي وقالت لي إحدهن وهي تضع السيجارة بين شفتيها تعالي يا حلوة اتفرجي معانا كانوا مجموعة من النسوة متحلقين حول جهاز "تابلت" لا أعلم كيف دخل إلى السجن ويشاهدون الأفلام الإباحية".
واستطردت: "لم يتركوني هؤلاء النسوة عديمات الاخلاق اهنئ بنومي يوما واحدة سالمة ؛ وقدم المحامي الخاص بي مذكرات كثيرة وطلبات لمسئول سجن القناطر لنقلي الي عنبر اخر او سجني انفرادي بعيدا عن هؤلاء النسوة ؛ اللتي كانوا يقومن بتحرش بجسدي وبضربي يضربي حتي ارضخ اليهن واكون كالآخريات اشارك معهم سهراتهن الممتعة كما كانوا يوصفوها بعلم من الباشا سجانه التي كانت تتظاهر بانها نائمة او غير متواجده لتترك لهن الفرصة حتي يعيثونا فسادا".

/ (/ />
المثلية الجنسية على مائدة المختصين
تضاربت أراء المختصين في أسباب ظاهرة المثلية الجنسية ما بين مرضا وانحراف فيري بعضهم ان المثلية الجنسية عند الفتيات مرض نفسي نشأة من التنشئة الخاطئة والتفكك الاسري والاخر يراه انحرافا عن المالؤف بالفطرة في ظل وجود العوامل المثيرة للرغبات الجنسية كالانترنت والقنوات الفضائية والافلام، وآخرين أرجعوا "السحاق" إلى أسباب أخرى.
تشرح الدكتورة عفاف عثمان استاذ علم الاجتماع كلية البنات جامعة عين شمس لـ"العربية نيوز"، أن الرغبة الجنسية لدى النساء تختل للظروف التربوية التي نشأت فيها، فتأخذ الطاقة الجنسية اتجاهات مخالفة للمألوف.
وتبين أن للشذوذ الجنسي عدة اسباب كالتفكك الاسري وانعدام الاخلاق والبعد الديني الذي يوثر علي الانسان بالسلب مما يسمح لدخول اشخاص غير سويين في حياة الاطفال، وفي ظل عصر التكنولوجيا اصبح يوجد فجوة كبيرة بين الاباء والاطفال في معرفة ومتابعة كل ما يشاهدونه مما يجعلهم عرضه لاي مواقع اباحية قد تكون سببا لانحرافهم.

التنشئة الاجتماعية
في حين تقول الدكتورة هبه قطب، طبيبة الطب الجنسي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الخاص بها فيما يخص أسباب الشذوذ الجنسي عند الفتيات؛ قائلة أنه نتاج عن التنشئة الاجتماعية واضطراب الهوية الجنسية لديهن وهذا النوع قليل جدا وهو من أصعب الحالات علاجا، كما أنه في الغالب ينشأ من أن تتعرض الفتاة لتجربة سابقة مع رجل أو حتى تعرضها لتحرش جنسي منذ طفولتها .
وكشفت عن أن أكثر من (70%) في الفتيات الشاذات جنسياً لا يرغبن في تعديل وعلاج سلوكهن خاصة اللاتي مارسن هذه الظاهرة بشكل كبير لاقتناعهن بأنهن لا يحسن غير هذا النوع من الممارسة للحصول على المتعة الجنسية ولا يجدن الإثارة في الرجل.
اتفق الدكتور يحيي الرخاوي دكتور الطب النفسي بجامعة القاهرة مع الدكتورة هبة ان هناك خللا هرمونيا قد يؤدي الي تحول الشخص شاذ جنسيا ولكن في معظم الاحيان لا تكون الاسباب راجعة الي وجود خلل هرموني ولكنها لاسباب ترتبط بالنشاة والتربية ، مؤكدا علي ان " المثلية الجنسية "ليس انحرافا سلوكيا ولكنه " مرض نفسيا " ويمكن علاجه إذا توافرت الإرادة.

تم النقل والتعديل على حسب حاجة المنتدى

تم استبدال روابط الصور الغير الصالحه والمتناسبه للمنتدى

للروابط الصحيحه استخدم لرفع الصور

/>