Kamal Mahsoub
05-28-2018, 10:50 PM
ما لفت نظرى و كان السبب الأقوى لكتابة هذا الموضوع هو موقف مررت به اليوم و كنت قد علقت على موقف مشابه له على موضوع إحدى عضوات منتدانا المعزز و كان رأيى الذى لا أحيد عنه أن النساء لابد أن تتلقى معاملة كريمة لا جدال فى هذا و لكن هل يمنع ذلك أن تكون المعاملة كذلك كريمة لرجل مسن أو مريض أو قعيد !!
معاملة النساء معاملة راقية هو أمر واجب فى أى مكان أو موقع خدمى يدخلونه لقضاء حاجياتهم من تخليص اوراق أو استخراج اوراق و ما شابه من مواقع يكثر فيها وجود الرجال خلف مكاتبهم ،، تلك المعاملة التى يتمناها رجل يقف فى طابور طويل أو قصير ينتظر دوره حتى يدخل الرجل منا إلى تلك المواقع وقد يجد معاملة يملؤها السخط و النقمة من جانب ذلك الموظف و كأننا ذهبنا إليه لنحصل على نصيب فى ميراثه لأبيه أو لأمه ...
أول شئ ينظر لك من أعلى لأسفل ثم ينظر إليك بعينين تخرج منهما نيران الغضب و ثورات العالم بكامل تاريخها و انت لا زلت تقف أيا كانت حالتك الصحة او النفسية ،، ثم ينظر فى أوراقك و أنت ترتجف و تضع يدك على قلبك خشية أن تكون فى حاجة للذهاب إلى مكان يبتعد عن ذلك الموقع بأميال لتستكمل أوراقك أو لتصعد الدور السابع و الاربعين فى نفس المصلحة لتحصل على توقيع ثمين من موظف آخر ،، ثم يقع ما تخشاه فلابد أن يطالبك بشئ قد نسيته أنت أو ربما وجدته غير ذى أهمية لتدخل بعدها فى معاناة أخرى نتيجة سقوطك فى هذا الفخ ...
فى حين أن المرأة تدخل ذات الموقع أمام عينيك لينظر لها الموظف نفسه من أعلى إلى أسفل و هو يبتسم و عيناه تكاد تخترق ثيابها أو تقلب ذات اليمين و ذات الشمال فى مكياجها و خطوط الكحل فى عينيها و اللاينر المنقش بإحكام فوق أهدابها ثم يطلب منها الجلوس لتستريح إدراكا منه لمعاناتها فى استكمال اوراقها حتى وصلت إليه ثم يخبرها بان اوراقها تمت بدون أى نقص فيها إلا شيئين أو ثلاثة سيكملهما بنفسه لها كرامة لجمالها الذى أراح أعصابه و ازال عنه عناء يومه مع رجال مثلك و ربما سألها عن نوع العطر الذى تستخدمه لجاذبيته الشديدة و يستغرق فى المدح لشياكتها و أناقتها و يستفيض فى السؤال عنها و عن احوالها بينما يقف أمام بابه الجمهور العريض و هو لا ينظر إليهم حتى ينتهى من وصلاته الغزلية لتلك السيدة التى لن تتذكر اسمه بمجرد خروجها من مكتبه ...
لست ضد معاملة المراة بالحسنى إلا ترجمة لنية حسنى كذلك و هى ان تكون من منطلق إنسانى لا من منطلق النوايا السيئة فى التعارف و تحولها فيما بعد لدائرة التودد و التطفل عليها بطلب رقم هاتفها او موعد حضورها مرة أخرى حتى يكون فى انتظارها ...
انسى تلك النية أيها الرجل و تعامل وفق الانسانية وحدها مع الرجال او النساء طالما كنت فى موقع خدمى و انت صورة له و واجهته التى ستطبع فى ذاكرة الجمهور انطباعا إما سيئا و إما حسنا عن المنظومة ككل ،، انظر إلى الجميع ممن يقفون أمامك و تخير أيهم يحتاج لانسانيتك أكثر حتى تغلب الانسانية على سوء النية لأن كل من يقف فى ذلك الطابور سيظن فيك ظنا أنت تعرفه ...
لا يمكن التعميم هنا كما أنه لا يمكن التعتيم ،، فمن رأى بعينيه موظفا كهذا لا ينبغى السكوت عنه و عليك أن تكون صاحب حضور موفور و وقور فى ردعك لأمثال هؤلاء و تنبيههم بمن هو أحق بالكياسة و اللطف بين المتواجدين و لتبلغه أن يوزع الأولويات وفقا للضروريات و ليس وفقا للاهواء .
معاملة النساء معاملة راقية هو أمر واجب فى أى مكان أو موقع خدمى يدخلونه لقضاء حاجياتهم من تخليص اوراق أو استخراج اوراق و ما شابه من مواقع يكثر فيها وجود الرجال خلف مكاتبهم ،، تلك المعاملة التى يتمناها رجل يقف فى طابور طويل أو قصير ينتظر دوره حتى يدخل الرجل منا إلى تلك المواقع وقد يجد معاملة يملؤها السخط و النقمة من جانب ذلك الموظف و كأننا ذهبنا إليه لنحصل على نصيب فى ميراثه لأبيه أو لأمه ...
أول شئ ينظر لك من أعلى لأسفل ثم ينظر إليك بعينين تخرج منهما نيران الغضب و ثورات العالم بكامل تاريخها و انت لا زلت تقف أيا كانت حالتك الصحة او النفسية ،، ثم ينظر فى أوراقك و أنت ترتجف و تضع يدك على قلبك خشية أن تكون فى حاجة للذهاب إلى مكان يبتعد عن ذلك الموقع بأميال لتستكمل أوراقك أو لتصعد الدور السابع و الاربعين فى نفس المصلحة لتحصل على توقيع ثمين من موظف آخر ،، ثم يقع ما تخشاه فلابد أن يطالبك بشئ قد نسيته أنت أو ربما وجدته غير ذى أهمية لتدخل بعدها فى معاناة أخرى نتيجة سقوطك فى هذا الفخ ...
فى حين أن المرأة تدخل ذات الموقع أمام عينيك لينظر لها الموظف نفسه من أعلى إلى أسفل و هو يبتسم و عيناه تكاد تخترق ثيابها أو تقلب ذات اليمين و ذات الشمال فى مكياجها و خطوط الكحل فى عينيها و اللاينر المنقش بإحكام فوق أهدابها ثم يطلب منها الجلوس لتستريح إدراكا منه لمعاناتها فى استكمال اوراقها حتى وصلت إليه ثم يخبرها بان اوراقها تمت بدون أى نقص فيها إلا شيئين أو ثلاثة سيكملهما بنفسه لها كرامة لجمالها الذى أراح أعصابه و ازال عنه عناء يومه مع رجال مثلك و ربما سألها عن نوع العطر الذى تستخدمه لجاذبيته الشديدة و يستغرق فى المدح لشياكتها و أناقتها و يستفيض فى السؤال عنها و عن احوالها بينما يقف أمام بابه الجمهور العريض و هو لا ينظر إليهم حتى ينتهى من وصلاته الغزلية لتلك السيدة التى لن تتذكر اسمه بمجرد خروجها من مكتبه ...
لست ضد معاملة المراة بالحسنى إلا ترجمة لنية حسنى كذلك و هى ان تكون من منطلق إنسانى لا من منطلق النوايا السيئة فى التعارف و تحولها فيما بعد لدائرة التودد و التطفل عليها بطلب رقم هاتفها او موعد حضورها مرة أخرى حتى يكون فى انتظارها ...
انسى تلك النية أيها الرجل و تعامل وفق الانسانية وحدها مع الرجال او النساء طالما كنت فى موقع خدمى و انت صورة له و واجهته التى ستطبع فى ذاكرة الجمهور انطباعا إما سيئا و إما حسنا عن المنظومة ككل ،، انظر إلى الجميع ممن يقفون أمامك و تخير أيهم يحتاج لانسانيتك أكثر حتى تغلب الانسانية على سوء النية لأن كل من يقف فى ذلك الطابور سيظن فيك ظنا أنت تعرفه ...
لا يمكن التعميم هنا كما أنه لا يمكن التعتيم ،، فمن رأى بعينيه موظفا كهذا لا ينبغى السكوت عنه و عليك أن تكون صاحب حضور موفور و وقور فى ردعك لأمثال هؤلاء و تنبيههم بمن هو أحق بالكياسة و اللطف بين المتواجدين و لتبلغه أن يوزع الأولويات وفقا للضروريات و ليس وفقا للاهواء .