Kamal Mahsoub
06-06-2018, 06:40 PM
لا أقصد به سن اليأس فهذا الاصطلاح غير موجود لدى الرجال لأنهم اختصوا به اليأس من الإنجاب ، و لكنى قصدته كشعور يجده الجميع ... بين الناس من ييأس من التوصل لمعانى كثيرة فقدها و يرى أنها لن تعود ،، و بينهم من لا يمكنه التغلب على إحساس مثل هذا ،، و لا يرى فى الغد بسمة أو حنانا ... و بيننا من لا يمكنه التغلب على غياب ابتسامته و أفول شمسه فى يومه و غده و تيقن أن النهار لا يعود ...
و أعترف أننى بين هذا الصنف ،، كلما حاولت اظهار الابتسامة عمدا حتى أغلب ذلك الشعور العقيم باليأس كلما عاندتنى الدنيا و وقفت ضدى فى معركة بالقطع ستنتصر فيها علىّ ... الليلة رأيت أبى فى رؤياى يمد يده إلىّ و أنا واقف و هو يقترب و فهمت مقصد الرؤيا ... إنه موعد الذهاب إليه و قد اقترب ،، هناك لن أعرف اليأس الذى عرفته منذ سنوات ،، هناك نحتفل باللقاء يا أبى و فى المرة القادمة سأمد أنا يدى إليك ،، سأعود كما كنت أحتمى بحضنك عندما أخاف من أى شئ ،، تغالبنى الدموع و أنا أكتب لكن لا مفر فاللقاء قد اقترب و حينما يحين الموعد سأكون هناك ، ، لتستقبلنى كما عودتنى بنفس الحنان ... و أنتى يا أماه أعلم أننى كثيرا ما أبكيتك قهرا على إخفاقاتى و تكرار فشلى فى كل شئ ... أذكر ما قلتيه لى من نصائح عندما كنتى هنا لكننى فشلت كذلك فى الأخذ بها فسامحينى ...
ليس اليأس مجرد شعور اليوم لكنه حقيقة فالحياة لم تعد بنفس مذاقها بعدما تمرر فيها كل شئ و سأذهب إليكما حتى يجتمع الشمل من جديد فى عالمنا الآخر مع كل من أحب و لكن ابنتى لن تفتخر بى هناك إلا على الصبر على فراقها ،، انتزعت الدنيا من يدى كل ما تعلقت به نفسى و لهذا أكتب هذا الكلام حتى يقرأه فى يوم ما من كان بيده كل أسباب السعادة و تنازل عنها برضاه ،، و إن كان فى عمره مدد فليجعله مشرقا لا ييأس فيه مثلى ... هنا يسكت الصوت و يتوقف المداد و تتطير ريشة الكتابة و يبقى صوت النحيب على كل ما مضى .
و أعترف أننى بين هذا الصنف ،، كلما حاولت اظهار الابتسامة عمدا حتى أغلب ذلك الشعور العقيم باليأس كلما عاندتنى الدنيا و وقفت ضدى فى معركة بالقطع ستنتصر فيها علىّ ... الليلة رأيت أبى فى رؤياى يمد يده إلىّ و أنا واقف و هو يقترب و فهمت مقصد الرؤيا ... إنه موعد الذهاب إليه و قد اقترب ،، هناك لن أعرف اليأس الذى عرفته منذ سنوات ،، هناك نحتفل باللقاء يا أبى و فى المرة القادمة سأمد أنا يدى إليك ،، سأعود كما كنت أحتمى بحضنك عندما أخاف من أى شئ ،، تغالبنى الدموع و أنا أكتب لكن لا مفر فاللقاء قد اقترب و حينما يحين الموعد سأكون هناك ، ، لتستقبلنى كما عودتنى بنفس الحنان ... و أنتى يا أماه أعلم أننى كثيرا ما أبكيتك قهرا على إخفاقاتى و تكرار فشلى فى كل شئ ... أذكر ما قلتيه لى من نصائح عندما كنتى هنا لكننى فشلت كذلك فى الأخذ بها فسامحينى ...
ليس اليأس مجرد شعور اليوم لكنه حقيقة فالحياة لم تعد بنفس مذاقها بعدما تمرر فيها كل شئ و سأذهب إليكما حتى يجتمع الشمل من جديد فى عالمنا الآخر مع كل من أحب و لكن ابنتى لن تفتخر بى هناك إلا على الصبر على فراقها ،، انتزعت الدنيا من يدى كل ما تعلقت به نفسى و لهذا أكتب هذا الكلام حتى يقرأه فى يوم ما من كان بيده كل أسباب السعادة و تنازل عنها برضاه ،، و إن كان فى عمره مدد فليجعله مشرقا لا ييأس فيه مثلى ... هنا يسكت الصوت و يتوقف المداد و تتطير ريشة الكتابة و يبقى صوت النحيب على كل ما مضى .