افنان
07-06-2018, 08:32 PM
تجاربي الشخصية مع التحرش في العمل - حلقة النقاش الاولى
https://img8.uploadhouse.com/fileuploads/26232/26232488b06e51c41ab64e27e6090e84592 17635.jpg (/ />
سأتحدث في هذا الموضوع الخاص بالحلقة النقاشية الاولى التي تنظمها الزميلة العزيزة "منى" في القسم العام عن تجاربي الشخصية مع التحرش الجنسي في اماكن العمل ..
لن اقول اراء او نظريات بل سأطرح تجاربي الشخصية وللمتابعين حق التعليق والنقاش كيفما ارادوا ..
*************************
اول مرة عملت فيها كانت تدريب في الاجازة الصيفية .. حيث عملت كموظفة استقبال في مؤسسة خدمية مرموقه ..
وهي وظيفة صعبه حيث تعاملت مع اشكال مختلفه من الناس .. معظمهم بالمناسبة خلوقين ورائعين ..
اما الجزء السيء او المتحرش فهم قله تتنوع اساليبهم حسب ازدحام او خلو المكان او وجود زميل من عدمه ..
اكثر فتره كان يحدث بها تحرش فترة ما بعد الظهر حتى العصر نظراً لخلو المكان من الناس ومن الزملاء احياناً ..
هناك انواع من المتحرشين :
اولهم من ينظر نظرات وقحه .. تلك النظرة التي تعريكي من ثيابك وتزعجك .. تعلمت انا اتعامل معهم بوجه محايد (غير مرحب وغير منفر فهم عملاء في النهاية) ..
ثانيهم من يتعمد ملامسة اليد اثناء اعطاء النقود او بطاقات الائتمان او الاوراق الخ ... وهؤلاء في الغالب تكفيهم نظرة حاده وسريعه ليلزموا حدودهم ..
ثالثهم الصريح الذي يتحرش لفظياً سواء بالغزل او ما هو اسوء من ذلك .. وهنا المشكلة الحقيقيه ..
اتذكر ذلك الرجل الذي حاول اعطائي رقم هاتفه الخاص ووقف ينتظر ردة فعلي وهو يتحرك حول الاستقبال .. ولما يأس تماماً مني قام باغرب رد فعل لم اتخيله في حياتي .. اقترب مني وعلى وجهه الغضب وسط اناس كثيرين يقفون امامي وقال بصوت عالي :
- انتي فاكره نفسك ايه ..
ثم رماني بماء من كوب ورقي كان يحمله في يده وذهب بسرعه ..
اصابني الذهول والارتباك انا ومن يقف امامي من العملاء .. فاشار لي مدير الفترة بالاستمرار في عملي وحاول ملاحقة الرجل بهدوء ومعه رجل امن ولكنه كان قد غادر المكان ..
اما المتحرش البجح فكان شخص عربي معه صديق من ذات البلد .. عمره يقترب من الستين ويرتدي زي بلده ..
كنا في الفترة الصباحية .. تغزل في بدايةًَ ولما لم يجد استجابة من اي نوع قال بهدوء الافاعي لكن بصوت مسموع :
- انتي جديدة هنا اليس كذلك
- اي خدمه اتفضل
- لا تتفلسفي انتي لا تجيدين عملك واضعتي وقتي .. انا اقف قبل من خدمتيهم قبلي وسكت
- كيف استطيع ان اخدمك
- رجعنا للفلسفه .. شكله مديرك فلان "ذكر اسم مدير مهم في المكان" مو عارف يكيفك ويعطيكي حقك لدرجة انك لا تستطيعي التركيز مع العملاء المهمين ..
واشار بيده باشارة بذيئه ذات مغزى جنسي ..
كان امامي غيره عميلان اخران .. ساد المكان الصمت تماماً .. ولم اعرف كيف اتصرف حيث كان زميلي غير موجود ولا حتى مدير الفترة .. امتلئت عيني بالدموع لا ارادياً دون ان ابكي ..
فقال الوقح : شوفوا عيونها .. قلتلكم ان "فلان" مو مكيفها .. انا بشتكيكي لصاحب المكان ..
ثم ذهب هو وصديقه وسط سكوت الحاضرين ..
اعتذر لي العميلان بلطف عن قلة ادبه وهم يستحثوني على تقديم الخدمة لهم .. المهم ان يحصلوا على ما يريدون ..
اختنقت بدموعي واتممت العمل المطلوب بصعوبه .. وطلبت انهاء فترة تدريبي في ذات اليوم ..
*********************************** **
في فترة صيفية اخرى عملت في المكاتب الخلفية في شركة ما .. وهنا تعرضت لتحرش من شخص واحد ..
كان زميل اوكلوا له مهمة تدريبي خلال تلك الفترة .. وكان يكره كل من حوله لسبب لا ادريه .. فقرر تطفيشي من المكان وكانت الوسيله التحرش اللفظي والملامسه الخفيفه والخشنه .. اما نظراته فكانت نظرات كراهيه وليست نظرات رغبه !!
ولقد غادرت المكان بسببه بعد شهر واحد بعد ان اقتنعت الادارة انه متحرش وانني فاشله .. كل منا اثبت وجهة نظره ..
ولقد رأيت ذلك الشاب بعد سنوات في واحده من مكتبات نص البلد .. نظرت له بحده وليس بكراهيه .. فطأطأ رأسه خجلاً !!
*********************************** ***
اخيراً التحرش في مكان عملي الحالي الذي اعمل به منذ سنوات طويلة ..
موقع عملي مميز .. يرأسني دائماً مدير واحد فقط ولكن المكان يأتي له ضيوف وكبار موظفين بشكل مستمر لعقد اجتماعات ..
على مدى سنوات طويله مر علي في مكاني عدد كبير من المدراء ...
رزقت ذات مره بمدير "ملائكي" كان يصغرني بثلاث سنوات ...عندما نادني مره بـ يا حبيبتي ظننت انه "متحرش" حتى علمت ان الكلمة تلازم لسانه اذا احس براحه تجاه شخص ما .. رجل ام سيدة ..
في الحقيقه لم يتحرش بي مدير واحد من مدرائي او من كبار او صغار الموظفين الذين كانوا وما زالوا يخشون غضب رأس المكان وليس تعففاً .. فموقع عملي كان حصن حماني من "رزالة البعض" .. وان لم يحميني من مدير حشري او فضولي او مديرة غيورة ..
المتحرشون دائماً كانوا من الضيوف ..
اكثرهم لزاجه وسماجه كان شخص ما بعيون زرقاء فيها سواد في المنتصف .. وذكر لون العيون هنا ضروري لانه كان يتحرش بي بعيونه .. كان يحدق في عيني طوال الوقت حتى يكسرها فانظر لشيء اخر هروباً منه .. يحملق وهو يكلمني .. يحملق وهو يشرب قهوته بانتظار دوره في الدخول .. يحملق وهو يعرض على اوراق .. وهو يأخذ مني اوراق .. يحملق وهو يحملق !!
وفي النهاية اهرب من نظراته مضطره .. واذا رفعت عيني مره اخرى اراه يحملق بانتصار وسعادة !!
وبالرغم من انه كان يبتسم دائماً الا انني كرهته وكرهت لون العيون الزرق بسببه .. اخبرني انه مطلق بعد زواج مدني وان طليقته تعيش مع الاولاد في بلد اوربي ما .. وانه من نفس عقيدتي ومذهبي .. وانه يعيش وحده !!!!!!
بعد ان شكوته لمديري توقف تماماً عن التحديق والحملقه واصبح يتجنب لقائي ..
اما الضيوف "الخواجات" و "العرب من غير المصريين" فلكل بلد اسلوبه ..
معظم الخواجات شديدي التحفظ وعمليين لاقصى درجة باستثناء بعض الفرنسيين ..
الفرنسي ليس متحرش ولكنه استاذ في استراق النظرات من "تحت لتحت" وَ "جس النبض" .. ليس كلهم كذلك بالطبع ولكنهم اقل تحكماً في انفسهم من الانجليز مثلاً ..
ولقد خرج احدهم من مكتب مديري ذات مره وضبطني وانا اكل "تفاحه" فشعرت بالحرج .. فاخذ يعتذر لي بشده وفي النهاية قال : اول مره ارى تفاحه تاكل تفاحه ... عباره مضحكه ولقد ضحكت لها بالفعل اما هو فقد اكتفى بهذا القدر بعد ان بدا عليه الاستعداد لاكمال الشوط حتى اخره ولكنه اثر السلامه فيما يبدو ...
اما العربي من خارج مصر فهو مهذب في العموم واكثر لطفاً ووداعه واقل في الطلبات ويكتفي البعض بالبحلقه مع مداعبة طرف شاربه ..
اما بعض المصريين والعرب فمشكلتي مع القليل منهم تتلخص في حك مناطق حساسة من اجسادهم اثناء الحديث .. هو تصرف غير لائق ومحرج ويجبرني ويجبر اخريات على النظر للسقف او دس الوجوه في الاوراق او الفرار كما يفر السليم من مريض الطاعون .. ولا يبدو ان هناك حل لهذا الامر "المريب" .. خصوصاً انني لم ارى اوربي او امريكي او اسيوي يفعله ابداً ..
اكتفي بهذا القدر وبانتظار سماع اراءكم ..
وتحيه خاصه للعزيزة مني ..
https://img8.uploadhouse.com/fileuploads/26232/26232488b06e51c41ab64e27e6090e84592 17635.jpg (/ />
سأتحدث في هذا الموضوع الخاص بالحلقة النقاشية الاولى التي تنظمها الزميلة العزيزة "منى" في القسم العام عن تجاربي الشخصية مع التحرش الجنسي في اماكن العمل ..
لن اقول اراء او نظريات بل سأطرح تجاربي الشخصية وللمتابعين حق التعليق والنقاش كيفما ارادوا ..
*************************
اول مرة عملت فيها كانت تدريب في الاجازة الصيفية .. حيث عملت كموظفة استقبال في مؤسسة خدمية مرموقه ..
وهي وظيفة صعبه حيث تعاملت مع اشكال مختلفه من الناس .. معظمهم بالمناسبة خلوقين ورائعين ..
اما الجزء السيء او المتحرش فهم قله تتنوع اساليبهم حسب ازدحام او خلو المكان او وجود زميل من عدمه ..
اكثر فتره كان يحدث بها تحرش فترة ما بعد الظهر حتى العصر نظراً لخلو المكان من الناس ومن الزملاء احياناً ..
هناك انواع من المتحرشين :
اولهم من ينظر نظرات وقحه .. تلك النظرة التي تعريكي من ثيابك وتزعجك .. تعلمت انا اتعامل معهم بوجه محايد (غير مرحب وغير منفر فهم عملاء في النهاية) ..
ثانيهم من يتعمد ملامسة اليد اثناء اعطاء النقود او بطاقات الائتمان او الاوراق الخ ... وهؤلاء في الغالب تكفيهم نظرة حاده وسريعه ليلزموا حدودهم ..
ثالثهم الصريح الذي يتحرش لفظياً سواء بالغزل او ما هو اسوء من ذلك .. وهنا المشكلة الحقيقيه ..
اتذكر ذلك الرجل الذي حاول اعطائي رقم هاتفه الخاص ووقف ينتظر ردة فعلي وهو يتحرك حول الاستقبال .. ولما يأس تماماً مني قام باغرب رد فعل لم اتخيله في حياتي .. اقترب مني وعلى وجهه الغضب وسط اناس كثيرين يقفون امامي وقال بصوت عالي :
- انتي فاكره نفسك ايه ..
ثم رماني بماء من كوب ورقي كان يحمله في يده وذهب بسرعه ..
اصابني الذهول والارتباك انا ومن يقف امامي من العملاء .. فاشار لي مدير الفترة بالاستمرار في عملي وحاول ملاحقة الرجل بهدوء ومعه رجل امن ولكنه كان قد غادر المكان ..
اما المتحرش البجح فكان شخص عربي معه صديق من ذات البلد .. عمره يقترب من الستين ويرتدي زي بلده ..
كنا في الفترة الصباحية .. تغزل في بدايةًَ ولما لم يجد استجابة من اي نوع قال بهدوء الافاعي لكن بصوت مسموع :
- انتي جديدة هنا اليس كذلك
- اي خدمه اتفضل
- لا تتفلسفي انتي لا تجيدين عملك واضعتي وقتي .. انا اقف قبل من خدمتيهم قبلي وسكت
- كيف استطيع ان اخدمك
- رجعنا للفلسفه .. شكله مديرك فلان "ذكر اسم مدير مهم في المكان" مو عارف يكيفك ويعطيكي حقك لدرجة انك لا تستطيعي التركيز مع العملاء المهمين ..
واشار بيده باشارة بذيئه ذات مغزى جنسي ..
كان امامي غيره عميلان اخران .. ساد المكان الصمت تماماً .. ولم اعرف كيف اتصرف حيث كان زميلي غير موجود ولا حتى مدير الفترة .. امتلئت عيني بالدموع لا ارادياً دون ان ابكي ..
فقال الوقح : شوفوا عيونها .. قلتلكم ان "فلان" مو مكيفها .. انا بشتكيكي لصاحب المكان ..
ثم ذهب هو وصديقه وسط سكوت الحاضرين ..
اعتذر لي العميلان بلطف عن قلة ادبه وهم يستحثوني على تقديم الخدمة لهم .. المهم ان يحصلوا على ما يريدون ..
اختنقت بدموعي واتممت العمل المطلوب بصعوبه .. وطلبت انهاء فترة تدريبي في ذات اليوم ..
*********************************** **
في فترة صيفية اخرى عملت في المكاتب الخلفية في شركة ما .. وهنا تعرضت لتحرش من شخص واحد ..
كان زميل اوكلوا له مهمة تدريبي خلال تلك الفترة .. وكان يكره كل من حوله لسبب لا ادريه .. فقرر تطفيشي من المكان وكانت الوسيله التحرش اللفظي والملامسه الخفيفه والخشنه .. اما نظراته فكانت نظرات كراهيه وليست نظرات رغبه !!
ولقد غادرت المكان بسببه بعد شهر واحد بعد ان اقتنعت الادارة انه متحرش وانني فاشله .. كل منا اثبت وجهة نظره ..
ولقد رأيت ذلك الشاب بعد سنوات في واحده من مكتبات نص البلد .. نظرت له بحده وليس بكراهيه .. فطأطأ رأسه خجلاً !!
*********************************** ***
اخيراً التحرش في مكان عملي الحالي الذي اعمل به منذ سنوات طويلة ..
موقع عملي مميز .. يرأسني دائماً مدير واحد فقط ولكن المكان يأتي له ضيوف وكبار موظفين بشكل مستمر لعقد اجتماعات ..
على مدى سنوات طويله مر علي في مكاني عدد كبير من المدراء ...
رزقت ذات مره بمدير "ملائكي" كان يصغرني بثلاث سنوات ...عندما نادني مره بـ يا حبيبتي ظننت انه "متحرش" حتى علمت ان الكلمة تلازم لسانه اذا احس براحه تجاه شخص ما .. رجل ام سيدة ..
في الحقيقه لم يتحرش بي مدير واحد من مدرائي او من كبار او صغار الموظفين الذين كانوا وما زالوا يخشون غضب رأس المكان وليس تعففاً .. فموقع عملي كان حصن حماني من "رزالة البعض" .. وان لم يحميني من مدير حشري او فضولي او مديرة غيورة ..
المتحرشون دائماً كانوا من الضيوف ..
اكثرهم لزاجه وسماجه كان شخص ما بعيون زرقاء فيها سواد في المنتصف .. وذكر لون العيون هنا ضروري لانه كان يتحرش بي بعيونه .. كان يحدق في عيني طوال الوقت حتى يكسرها فانظر لشيء اخر هروباً منه .. يحملق وهو يكلمني .. يحملق وهو يشرب قهوته بانتظار دوره في الدخول .. يحملق وهو يعرض على اوراق .. وهو يأخذ مني اوراق .. يحملق وهو يحملق !!
وفي النهاية اهرب من نظراته مضطره .. واذا رفعت عيني مره اخرى اراه يحملق بانتصار وسعادة !!
وبالرغم من انه كان يبتسم دائماً الا انني كرهته وكرهت لون العيون الزرق بسببه .. اخبرني انه مطلق بعد زواج مدني وان طليقته تعيش مع الاولاد في بلد اوربي ما .. وانه من نفس عقيدتي ومذهبي .. وانه يعيش وحده !!!!!!
بعد ان شكوته لمديري توقف تماماً عن التحديق والحملقه واصبح يتجنب لقائي ..
اما الضيوف "الخواجات" و "العرب من غير المصريين" فلكل بلد اسلوبه ..
معظم الخواجات شديدي التحفظ وعمليين لاقصى درجة باستثناء بعض الفرنسيين ..
الفرنسي ليس متحرش ولكنه استاذ في استراق النظرات من "تحت لتحت" وَ "جس النبض" .. ليس كلهم كذلك بالطبع ولكنهم اقل تحكماً في انفسهم من الانجليز مثلاً ..
ولقد خرج احدهم من مكتب مديري ذات مره وضبطني وانا اكل "تفاحه" فشعرت بالحرج .. فاخذ يعتذر لي بشده وفي النهاية قال : اول مره ارى تفاحه تاكل تفاحه ... عباره مضحكه ولقد ضحكت لها بالفعل اما هو فقد اكتفى بهذا القدر بعد ان بدا عليه الاستعداد لاكمال الشوط حتى اخره ولكنه اثر السلامه فيما يبدو ...
اما العربي من خارج مصر فهو مهذب في العموم واكثر لطفاً ووداعه واقل في الطلبات ويكتفي البعض بالبحلقه مع مداعبة طرف شاربه ..
اما بعض المصريين والعرب فمشكلتي مع القليل منهم تتلخص في حك مناطق حساسة من اجسادهم اثناء الحديث .. هو تصرف غير لائق ومحرج ويجبرني ويجبر اخريات على النظر للسقف او دس الوجوه في الاوراق او الفرار كما يفر السليم من مريض الطاعون .. ولا يبدو ان هناك حل لهذا الامر "المريب" .. خصوصاً انني لم ارى اوربي او امريكي او اسيوي يفعله ابداً ..
اكتفي بهذا القدر وبانتظار سماع اراءكم ..
وتحيه خاصه للعزيزة مني ..