faryak
08-18-2018, 11:41 PM
قصة : مشهد سماوي مقدس ! ( م/ م ، ف/م )
بضعة تنويهات :
تنويه 1 : هذه القصة تعمد في كثير من أجزائها إلى استخدام لغة قد تعد مرتفعة قليلاً عن عربية الجرائد والصحف ، فإن كان هذا مما يسوؤك / يسوءك ، فقد نوهنا به .
تنويه 2 : تصوِّرُ القصة في معظمها علاقةً ذات طابع جنسي محارِميَّ ( بالنسبة إلى المحارم ) مما يعرف بالإنجليزية بـ
Incestuous Relationship
بين رجل _ إله ذكر _ وزوجته _ إلهة أنثى _ وابنهما _ إله ذكر _ ، ثم إن الإله الذكر والإلهة الأنثى هما أخٌ وأخته كذلك ، ولكن لم يُشَرْ إلى ذلك في القصة ... ثم إنها تصور في جملة أو اثنتين منظورًا ذكوريًا رجعيًا عفِنًا لعلاقة بين امرأتين على سبيل السخرية من الوصف التقليدي لا من الفعل نفسِه ، فإن كان هذا مما يسوءك , فقد نوهنا به
تنويه 3 _ وهو فرعٌ على تنويه 2 _ : كل الأفراد الذين يشاركون في أي سلوك جنسيّ في هذه القصّة قد تجاوز سنُّهم الثامنة عشرة .
تنويه 4 : مما تشمله تلك العلاقة ذات الطابع الجنسي ما يعرف بالإنجليزية / بالإنكليزية بـ
Erotic spanking (/ /> فإن كان هذا مما يسوؤك / يسوءك فقد نوهنا به .
تنويه 5 : هذا العمل ضرب من الخيال لم يقع ولا أجزاؤه ، ولا قَصَدَ إلى تصوير ما وقع بكليته أو بجزء منه ، وشخصياته ليست محاكاة لشخصيات واقعية وأي تشابه بينها وبين أي شخصية واقعية حية أو ميتة علمنا بها أو لم نعلم محض صدفة ، وأي حثٍّ على فعل أو على الامتناع عن فعل بناءً على ما في القصة مما تُوُهِّم أنه مغزى فهو غيرُ مقصود من المؤلف ، وليس حثاً على الحقيقة ، ومتى وقع الفعل الذي تُوُهِّم أنه حُثَّ عليه فالفعل مسؤولية / مسئولية فاعله ولا يسأل المؤلف عن ذلك .
فإن كان أيٌّ من هذا مما يسوؤك / يسوءك فقد نوهنا به .
*****************
- القصة :-
(أوزيريس) يستيقظ متثائبًا ليرى (حورس) راقدًا بجواره على سريره … وليس منظر (حورس)نائماً كما ولدَتْه أمه _ النائمة هي الأخرى على السرير نفسه _ بالمنظر الذي يسوء … ولكن إنْ كان الثلاثة نوَّمًا فمَنْ يُدِيرُ العالَمَ ؟
- “ (حورس) ؟ "
المراهق الخالد يتململ في رقدته ولا يجيب بشيءٍ ..
- “ ( حورس) ؟ "
أمُّ ( حورس ) تحرِّكُ ذراعًاً مثقلةً لتستقرَّ على صدر أبي ( حورس ) وتغمغم بشيءٍ ما … يحاول ( أوزيريس ) أن يستوضحها ولكنها تعود لنومها العميق … فيعود ( أوزيريس ) لمحاولة إيقاظ ابنِه، ولكن بلا جدوى … نوم المراهقين موتٌ إلا كسر ، وإن كانوا خالدين … يضطر الأب المسكين أن يقوم من سريره/عرشه ليلف جسده مفتول العضلات في روب سماويٍّ أنيق قد طُرِّزَ عليه اسمُه مُذَهَّبًا ليغطي معظم ظهر الروب … ثم جلس أمام شاشة ضخمة مقسمة إلى عدد من الشاشات الصغيرة وأمامه عشرات المفاتيح … لا ريبَ أنَّ غرف التحكم والمراقبة كما صممها البشرُ قد اقتبسوها من هذا المنظر السماويِّ !
( أوزيريس ) يراجع سجل المراقبة ليعرف متى كَفَّ ابنُه عن واجباته الإلهية وخلد إلى النومِ … تبًّا ! .. سبع ساعاتٍ ! … الشقيُّ لمْ يتولَّ شئون العالم سوى ساعةٍ واحدةٍ ، ثم ملَّ ، وخلد إلى النوم … لو لم يكن يحبُّ ( إيزيس ) بجنونٍ ، لما سمح لهذا المرفَّهِ أنْ يدير مزرعة حيواناتٍ حتى ! … سبع ساعات بلا رقابة سماوية ! … ما الذي فعله البشرُ خلالها ؟ لمْ يقضِ بعضهم على بعض بالكلية؛ هذا إنجاز بشريٌّ في حد ذاته …
ملايين الأرقام تظهر أمام عيني ( أوزيريس ) وتتغير بشكل لحظيٍّ … ( أوزيريس ) يتحسر على الأيام الخوالي عندما كان تعداد البشر بضعة مئات من الآلاف ! ربما يضطر لتعيين آلهة أو أنصاف آلهة جدد ليعاونوه على إدارة هذا العالم كثيف الإنتاج ! ولكن حتى ابنِه المقدس لا ينهض بمسئولياته كما ينبغي … نظرة سريعة تخبر ( أوزيريس ) أن المراهق لا يزال يغط في النوم منطرحًا على بطنه ومؤخرته الفارهة تحدق في السماء – ليس بالضبط ، إن السماء في الأسفل … ولكن المعنى واضح .. كم يتوق _ غضبًا وشهوةً _ إلى إشعال هذه المؤخرة المقدسة بصفعاتٍ أوزيريسية مقدسة حتى يتعلم هذا الشقيُّ المقدَّسُ درسًا .. ولكن ( إيزيس ) لن توافق … لقد قرَّرَتْ _ بدون أنْ تراجعه حتى _ أن عقاب ( حورس ) مسئوليتها هي … ويا لها مسئولية … إنها تسوقه إلى غرفته كما تسوق القطة هُرَيرَها ، ثم تغلق عليهما البابَ حتى لا يخجل ( حورس ) من أن يسمع أبوه صوت أمه وهي توبخه وتصفع مؤخرته الرجراجة ، ثم يخرجان بعد فترة طويلة من غرفة الأمير السماوي محمرَّي الوجه _ كأنهما كانا منخرطين في فعلٍ آخر غير ذي طبيعة تأديبية _ والأم تفرك الألم عن مؤخرة ابنِها من تحت إزاره السماوي ، و(أوزيريس) المسكين يتمنى أنْ تكون اليدُ يدَه والعقابُ عقابَه _ ولو كان قد حدث شيءٌ آخرُ بينهما في الغرفة المغلقة قبل قليلٍ فهو يتمنى لو كان حدث بينه وبين ابنه كذلك _ ثم تجلس الأم السماوية ، وتُجْلِسُ ابنَها على حجرِها _ كأنه طفلٌ بشريٌّ _ وتستمر كفُّها في فرك الردفين المتألمين المستقرَّين في حجرِها ، بينما شفتاها تقبِّلان جبين ( حورس) ووجنتيه ، وإذ تنتقلان بين الوجنتين تمسَّان "سهوًا" شفتي الأمير فيئن أنة ماجنةً يتورد لها خدا الأم مكتملة الجمال … و(أوزيريس ) _ قفص الجوافة ، كما يقول شعبه المصريُّ شبه المقدس _ يرى ويسمع ولا يعلق بشيءٍ … ( أوزيريس ) معبود الفراعنة الأول، إله أشياء كثيرة جدًّا_ حتى إنه شخصيًا، على الرغم من علمه اللانهائي، لا يستطيع إحصاءها _ تتمُّ " قرطستُه " _ كما يقول شعبه المصريُّ شبه المقدس _ ولا يحرك ساكنًا …
كل هذه الأفكار تدور في عقل ( أوزيريس ) لتشعل نار الغضب والغيرة والرغبة وأشياء أخرى مقدسة في عقله المقدس ، بينما مؤخرة ابنه النائم تحدق به شخصيًا بنظرة هازئة _ المؤخرة لها نظرة هازئة ؟ ولكن كذلك خُيِّلَ لـ ( أوزيريس )؛ كأنها تقول له : وما الذي ستفعله؟ … هه؟ هه؟ ما الذي ستفعله ؟ لا شيء! _ لقد فاق الأمر قدرتَه اللانهائية على التحمل … عندما يبدأ ( أوزيريس ) العظيم بتخيل مؤخرة ابنِه وهي تهزأ به ، فإن العالم _ سماويًّا وأرضيًا _ في خطر …
وبعد نظرة سريعة على شاشة المراقبة والتحكم … والاطمئنان على أن أعداد البشر المحترقين بالجاز _ نظيفًا كان أو وسخًا _ قد بلغَتْ نسبة قياسية لم تبلغها من أيام حريق روما ، قرَّرَ الأب المغضب _ كأي أب مُغْضَبٍ آخر _ أنَّ ابنه المراهق _ كأي ابن مراهق آخر _ بحاجة إلى أن يتم تلقينه درسًا قاسيًا ساخنًا ملتهبًا يُحْوِجَه إلى النوم على بطنه لأيامٍ متتالياتٍ من هولِ ما سَيُفْعَلُ بمؤخرته المراهقة …
من منظور ( حورس ) .. فقد تم الأمرُ بصورة أكثر مباغتة بكثيرٍ … نام الأب والأم بعد أنْ أوصياه بالانتباه لأحوال الدنيا أثناء نومِهما … قرَّرَ ( حورس ) أن يقوم بواجبه السماوي وأن يرعى البشر ويدير شئونهم … ولكِنْ سرعانَ ما ملَّ من هذه المهمة الشاقة فقرر _ بدلًا من ذلك _ أنْ يراقب شيئًا أكثر "ترفيهيةً" … وظل يتنقل بين القارات والبلدان والفيلات والشقق حتى انتهى إلى بشريَّتين شقراوين تتطارحان كئوس الغرام في خلوةٍ من الناس _ ولكن (حورس ) ليس "ناس" _ فثبت صورتهما على الشاشة الكبيرة ( السماوية المقدسة ) ووضع عنوانهما في المفضلة ( الإلهية السماوية ) حتى يرجع إليها في وقت لاحق ، وبدأ في الاستمتاع بما يراه وإدارة المشهد ( فالشاشات السماوية لا تحتاج إلى كاميرات ومخرج و"كت" و"أكشن " ) ليرى المنظر من زوايا متعددة . وكانت الشقراوَينِ شديدتي الجمال من النوع الذي يصممه ( أوزيريس ) بنفسه في أوقات فراغه ليفتخر به فيما بعد ، بحيث لم يتمالك المراهق نفسَه، وبشهوانية سماوية مقدسة امتدَّتْ يده المقدسة إلى أيره المقدس المنتفخ وبدأ في عملية الفرك المقدسة … صعودًا ونزولاً … صعودًا ونزولًا … صعودًا ثم تزيد قبضته في الضغط أثناء الصعود لتتناسب مع الأحداث المشتعلة أمامه على الشاشة … ثم نزولًا على مهلٍ .. ثم صعودًا ونزولًا … ولأن ( حورس ) مراهقٌ فإن الأمر لم يستغرق سوى ساعةٍ واحدةٍ حتى انتهَتِ "الجلسةُ" على الرغمِ منه … وشعر بالنوم يزيِّنُ لجفنيه أن يتعانقا … ولكِنْ قبل أنْ يغادر كرسيَّه السماوي لينام على سرير أبويه _ كما ظل يفعل منذ كان طفلًا _ شدَّ انتباهَه شيءٌ ما لدى إحدى الشقراوين؛ المؤشر يقولُ إنها في الأطوار الأولى لمرض سرطان عنق الرحم … و(حورس ) _كما علمه أبواه _ تعوَّدَ أن يشكر من استمنى بسببه _ كما يجدر بكل الآلهة أن تفعل في الواقع _ وكنوعٍ من الشكرِ ، فقد أزال ( حورس ) المرض ودوافعه لدى الشقراء الحسناء ، ولم يكتفِ بذلك فأزال قابلية الخلايا للتحول لخلايا سرطانية _ لدى كلا الشقراوين _ من هذه اللحظة حتى تموتا ؛ شكر مقدس سماوي _ كما لا يخفى … ثم خلد إلى النوم …
وكأنما كان نومُه لحظيًّا فقد فتح عينيه على روب أبيه السماوي يقترب منه .. ثم ذراع أبيه مفرط القوة يطوق خصره العاري ثم يحتمله حملًا ويضعه فوق كتفه بحيث تدلَّتْ يدا ( حورس ) عند ظهر أبيه ، ومؤخرته على كتف أبيه الأيسر ورجلاه أمام بطن أبيه … كل هذا و(حورس ) لم يستيقظ تمامًا بعد …في الواقع ، لقد كان على وشك أن يعود للنوم على كتف أبيه، لولا أن منظر أرضية غرفته _ السماوية _ قد طالع عينيه المثقلتَين: لماذا يحدِّقُ في أرضية غرفته من قربٍ؟ … المشهد معتاد بالنسبة له ، ولكن في سياق كونه مستلقيًا على فخذَي ( إيزيس ) والغرفة مغلفة عليهما ، وأمه توبخه على شيءٍ ما _ بإيحاء من أبيه ، في الأغلب _ قبل أن تبدأ يدُها في "معاقبته" ، وهو يجاهد بصعوبة حتى لا يُظْهِرَ استمتاعه بما يحدث ، وبصورة أهم : ألا يسمح لأيره بـ"إبداء رأيه" بـ"صورة لزجة" على فخذي والدته بينما يدُها حريرية الملمس تصفع مؤخرته فتجبر أيره على الانزلاق والاحتكاك بفخذيها المغطيين بقماش أبيض هفهاف… حتى مجرد الذكرى تثير فيه أشجانًا … ولكن الوضع مختلفٌ هذه المرة …
- “ ( حورس ) لقد بلغ السيل الزبى … عندما أكلفك شخصيًا بأمر فائق الأهمية كالانتباه لشئون العالم ، فإني أتوقع منك ما هو أكثر من ساعةِ عمل ، وسبع ساعات راحة "
ومع نهاية الجملة كان النوم قد طار بالكلية عن عيني المراهق ، لتعمل حواسه كلها بيقظة تامة … هو : عارٍ ، مستلقٍ على فخذي أبيه … أبوه : غاضب ، لا يرتدي سوى روبه مما يجعله عاريًا تقريبًا هو الآخر … أمه : نائمة، ولا أمل في أن تستيقظ قبل أن تتم ساعات نومها الاثنتي عشرة … مؤخرته : في مرمى النار …
وقد كان .. هل سبق لك أن قابلْتَ يد ( أوزيريس ) _ وهو غاضب _ بمؤخرتك _ وهي عارية _ من قبل ؟ لا ؟ إذن فلا سبيل لأنقل لك ما شعر به ( حورس ) في تلك اللحظة … عندما يعاقب الآباء البشريون أبناءهم البشريين يلجأون في الأغلب إلى أدوات جلدية أو خشبية أو بلاستيكية … إلخ ليزيدوا إيجاع المعاقَبِين من دون أن يتألموا هم … الأمر يختلف مع ( أوزيريس ) … مع ( أوزيريس ) _ وكأنها دعاية تلفيزيونية ، ولكن صادقة هذه المرة _ المعاقبة اليدوية يمكن أن تستمر سنين بدون أن يكل أو يمل .. سعر المنتج ثابت .. سعر الشحن ثابت .. أينما كنتم … ولكن ماذا عن الألم ؟ هل ما تفعله يده بمؤخرة ( حورس ) مؤلم ؟ لماذا لا نترك (حورس ) يخبرنا عن ذلك :
- “ بوااااااه ( : بكاء سماوي مقدس )….. بواااااااااااااه …. لن أفعلها مرة أخرى .. أرجوك … أرجوك … أرجوك …… بوااااااااااااه "
كما ترون ، فـ ( حورس ) لم يعد سماويًّا ، ولا مقدسًا في هذه اللحظة ، وإنما مراهق آخر سيعد الدنيا وما فيها _ وإن كان في هذه الحالة يملكها بالفعل _ لِمَنْ يحمي مؤخرته المسكينة مما ينالها من عقوبة … لماذا لم يوقِظْ بكاؤه ( إيزيس ) ؟ … هل ترى باب الغرفة المغلق هذا ؟ .. نعم ، لقد صمَّمْتُه ( إيزيس ) بنفسِها … خصيصًا لهذا السبب … ( حورس ) حساسٌ ومرهفٌ _ أو كذلك هو في عين أمه على أية حالٍ_ ولن تتحمل رجولته الفتية _ كما تراها _ أنْ يسمع أيُّ شخصٍ صوتَ توبيخِها وعقابِها له، خصوصًا أباه … وكما يقول البشرُ : من حفر حفرةً لأخيه … وجعلها موغلة في العمق حتى لا يسمع الناسُ صوتَ أخيه مستلقيًا على رجليه فيها وهو يبكي .. سينتهي المطاف بأخيه في نفس الحفرة مع شخص آخر يتولى عقابه هذه المرة ، بينما هو _ الذي حفر الحفرة لأخيه في البداية_ لا يستطيع سماع صوت أخيه الباكي لِينقذَه … وهذه مقولة شائعة ، ستجدها في معظم اللغات بألفاظ متقاربة ، كما لا يخفى!
(أوزيريس ) يفعل بـ( حورس ) ما كان يتمنى فعله منذ ترسزرشلونات السنين ( وحدة سماوية مقدسة ) ، ودنيا (حورس) _السماوية المقدسة _ قد تقلصَتْ في كوكبين رجراجين ريانين يشعان موجاتٍ تحت حمراء وفوق حمراء وبكل أطياف الاحمرار من على حجر أبيه ، بينما أبوه يتولى شحنهما بمزيد من الطاقة فتزداد الموجات وتزداد وتزداد … والمراهق يعد أباه بأن يكون ابنًا مطيعًا ، وألا يكرر غلطتَه ، ويد الأبِ تصحح في جولة صفعات مفرطات الإيلام عبارة الابن ، فتتحول إلى : ..أن يكون ابنًا مطيعاً ، وألا يكرر غلطاتِه ( بجمع المؤنث السماوي المقدس السالم ) … وبعد آلاف الصفعات الأوزيريسية السماوية المقدسة ، والبكاء الحورسي السماوي المقدس … قرَّرَ الأبُ أن الابنَ قد نال كفايتَه ، وداخَلَه شيءٌ من الشفقة على ابنِه الذي لا يزال يبكي ويتشنج مستلقيًا على حجره … هذا النوع من الشفقة عندما يداخل الآباء البشريين على أبنائهم البشريين يحاولون تخفيف وطأة الألم المشع من مؤخرة أبنائهم _ على قدر إمكانياتهم _ بفرك المؤخرة محل الألم أو تمرير قطعة ثلج عليها أو تغطيتها بمنشفة مبلولة أو دلكها بزيوت أو "كريمات" معينة … إلخ
الأمر يختلف بالنسبة لـ ( أوزيريس ) لأنه … (أوزيريس ) ! … لهذا تجدون ( حورس ) قد وقف عريانًا أمام أبيه ، ووجهه السماوي مفرط الجمال قد زادَتْه دمعاته البلورية وشهقاته الباكية جمالًا على جماله وقد قابل الأرض بناظريه كالمعتذر الخجلان ، وأبوه يرثى له … لو كان غير ( أوزيريس ) هو من تسبب في هذا المنظر ، ثم بلغ ( أوزيريس ) الخبرُ ، لفَجَّرَ كواكبَ وأزال عوالمًا بمَنْ فيها ، ولكن ابنه سماوي الجمال يبكي ويتألم بفعل يديه هو ، وكما قال الشاعر الأرضي الهالك : لو بغيرِ الماء حلقي شَرِقٌ *** كنْتُ كالغصَّانِ؛ بالماء اعتصاري !
- “ ( حورس ) ، لا أريد أنْ أضطر إلى فعل هذا مرةً أخرى أبدًا ، هل هذا مفهوم ؟ "
المراهق فاتن الجمال يحرك رأسه في عجلةٍ كأنه يخافُ إن تأخر في إبداء الموافقة الحماسية العجلى أنْ يعود أبوه لإلهاب مؤخرته مرةً أخرى ، ويضيف بصوتٍ باكٍ :
- “ آسف .. أنا... آسف .. لن.. أعود.. لمثلِها.. أبدًا … أنا …... "
ثم عاوده البكاءُ فانقطع حبلُ الكلمات ذات المعنى وحل محلها همهمات تفصل بينها شهقات بكاء فتخرج بها من اللغات البشريــ.. أعني : اللغات السماوية المقدسة .. إلى أصوات حيوانية تثير في السامع معاني الشفقة على صاحبها وإن لم يفهم منها شيئًا ….
( حورس ) .. عين الصقر الحامية! … قد علَتْها غشاوةُ البكاء فما ترى ما على بُعْد مترٍ منها ! … ولو كانَتْ في ( أوزيريس ) بقيةٌ من سخطٍ أو حنقٍ على ابنه فقد تبخَّرَتْ … ويريد ( أوزيريس ) أنْ يزيل ما بقي من ألمٍ _ وهو كثير _ في ردفي ابنِه العاريَينِ …. و ليس ( أوزيريس ) بحاجة إلى ماء وزيت وفرك ودلك … بل أمسك بيد ابنِه في رفقٍ ، فانتفض ذاك ، فنظر إليه أبوه كالمعاتبِ ، وعلى الرغم من دموع الأمير السماوي المراهق فقد ابتسم؛ عندما يغضب عليك ( أوزيريس ) فإنه لا يمسك بيديك ولا يصفع ردفَيك ولا يصل صوتُ توبيخِه أذنيك … هذه في حد ذاتها معاملة خاصة ممَّنْ يقضي يوميًا على الآلاف من البشر دون أنْ يغمض له جفنٌ .. فما الذي يخيف ( حورس ) من أبيه، وقد فرغ من معاقبتِه إياه ؟ … ولكنَّ اليد القابضة على معصم المراهق قد حرَّكَتْه في رفقٍ ليعاود استلقاءه على فخذَي أبيه .. وعلى الرغم منه ، فقد توجس خيفةً ، ولكنه أطاع أمْرَ أبيه… وعادَتِ المؤخرة المشعة بحمرةٍ فاتنةٍ تقابل ناظرَيِ الأب… وتنتظِرُ ما يُفْعَلُ بها وبصاحبِها … وبينما ( حورس ) يطالع أرضية غرفته مرةً أخرى … ويحاول التكيف مع الألم النابض في مؤخرته .. زال الألم النابض من مؤخرته … بهذه التفاهة ! … ولم يصدِّقْ ، فثنى عطفَه واعوجَّ عنقه واشرأب ببصره فرأى ردفَيه قد عادا إلى ما كانا عليه قبل أن يوقظه أبوه ليعاقبه … بيضاوين مشوبين بحمرة … يترقرق فيهما ماء الحياة ( السماوي المقدس ) .. ثم ارتفع بناظره قليلًا لتلاقي عيناه عينَي أبيه الذي امتدَّتْ يداه في نفس اللحظة التي تشابكَتْ فيها عيونهما لتقبض قبضًا رفيقًا على الكوكبين المستقرَّينِ في حجره ، ويسأله بصوتٍ تعمد أنْ يجعله رتيبًا ، ولكن خانَتْه العاطفة :
- “ ما الذي تفعله بك ( إيزيس ) في المعتاد بعد أن "تعاقبك" ؟ "
وسرعان ما غزا الخجلُ وجنتَيِ (حورس) عند سماعه سؤال أبيه … ويبدو أن الحرارة التي كانَتْ تشعُّ بحمرةٍ قانيةٍ من الردفَينِ المراهقَينِ قبل قليل ستتضاءل أمام حرارةٍ جديدةٍ توشك أنْ تشتعلَ في غرفة نوم ( حورس ) المغلقة عليه وعلى ( أوزيريس ) والشيطان ثالثهُما _ إن كان يسعه الوصول إلى تلك الغرفة السماوية المقدسة ! _
- تمـــــت -
بضعة تنويهات :
تنويه 1 : هذه القصة تعمد في كثير من أجزائها إلى استخدام لغة قد تعد مرتفعة قليلاً عن عربية الجرائد والصحف ، فإن كان هذا مما يسوؤك / يسوءك ، فقد نوهنا به .
تنويه 2 : تصوِّرُ القصة في معظمها علاقةً ذات طابع جنسي محارِميَّ ( بالنسبة إلى المحارم ) مما يعرف بالإنجليزية بـ
Incestuous Relationship
بين رجل _ إله ذكر _ وزوجته _ إلهة أنثى _ وابنهما _ إله ذكر _ ، ثم إن الإله الذكر والإلهة الأنثى هما أخٌ وأخته كذلك ، ولكن لم يُشَرْ إلى ذلك في القصة ... ثم إنها تصور في جملة أو اثنتين منظورًا ذكوريًا رجعيًا عفِنًا لعلاقة بين امرأتين على سبيل السخرية من الوصف التقليدي لا من الفعل نفسِه ، فإن كان هذا مما يسوءك , فقد نوهنا به
تنويه 3 _ وهو فرعٌ على تنويه 2 _ : كل الأفراد الذين يشاركون في أي سلوك جنسيّ في هذه القصّة قد تجاوز سنُّهم الثامنة عشرة .
تنويه 4 : مما تشمله تلك العلاقة ذات الطابع الجنسي ما يعرف بالإنجليزية / بالإنكليزية بـ
Erotic spanking (/ /> فإن كان هذا مما يسوؤك / يسوءك فقد نوهنا به .
تنويه 5 : هذا العمل ضرب من الخيال لم يقع ولا أجزاؤه ، ولا قَصَدَ إلى تصوير ما وقع بكليته أو بجزء منه ، وشخصياته ليست محاكاة لشخصيات واقعية وأي تشابه بينها وبين أي شخصية واقعية حية أو ميتة علمنا بها أو لم نعلم محض صدفة ، وأي حثٍّ على فعل أو على الامتناع عن فعل بناءً على ما في القصة مما تُوُهِّم أنه مغزى فهو غيرُ مقصود من المؤلف ، وليس حثاً على الحقيقة ، ومتى وقع الفعل الذي تُوُهِّم أنه حُثَّ عليه فالفعل مسؤولية / مسئولية فاعله ولا يسأل المؤلف عن ذلك .
فإن كان أيٌّ من هذا مما يسوؤك / يسوءك فقد نوهنا به .
*****************
- القصة :-
(أوزيريس) يستيقظ متثائبًا ليرى (حورس) راقدًا بجواره على سريره … وليس منظر (حورس)نائماً كما ولدَتْه أمه _ النائمة هي الأخرى على السرير نفسه _ بالمنظر الذي يسوء … ولكن إنْ كان الثلاثة نوَّمًا فمَنْ يُدِيرُ العالَمَ ؟
- “ (حورس) ؟ "
المراهق الخالد يتململ في رقدته ولا يجيب بشيءٍ ..
- “ ( حورس) ؟ "
أمُّ ( حورس ) تحرِّكُ ذراعًاً مثقلةً لتستقرَّ على صدر أبي ( حورس ) وتغمغم بشيءٍ ما … يحاول ( أوزيريس ) أن يستوضحها ولكنها تعود لنومها العميق … فيعود ( أوزيريس ) لمحاولة إيقاظ ابنِه، ولكن بلا جدوى … نوم المراهقين موتٌ إلا كسر ، وإن كانوا خالدين … يضطر الأب المسكين أن يقوم من سريره/عرشه ليلف جسده مفتول العضلات في روب سماويٍّ أنيق قد طُرِّزَ عليه اسمُه مُذَهَّبًا ليغطي معظم ظهر الروب … ثم جلس أمام شاشة ضخمة مقسمة إلى عدد من الشاشات الصغيرة وأمامه عشرات المفاتيح … لا ريبَ أنَّ غرف التحكم والمراقبة كما صممها البشرُ قد اقتبسوها من هذا المنظر السماويِّ !
( أوزيريس ) يراجع سجل المراقبة ليعرف متى كَفَّ ابنُه عن واجباته الإلهية وخلد إلى النومِ … تبًّا ! .. سبع ساعاتٍ ! … الشقيُّ لمْ يتولَّ شئون العالم سوى ساعةٍ واحدةٍ ، ثم ملَّ ، وخلد إلى النوم … لو لم يكن يحبُّ ( إيزيس ) بجنونٍ ، لما سمح لهذا المرفَّهِ أنْ يدير مزرعة حيواناتٍ حتى ! … سبع ساعات بلا رقابة سماوية ! … ما الذي فعله البشرُ خلالها ؟ لمْ يقضِ بعضهم على بعض بالكلية؛ هذا إنجاز بشريٌّ في حد ذاته …
ملايين الأرقام تظهر أمام عيني ( أوزيريس ) وتتغير بشكل لحظيٍّ … ( أوزيريس ) يتحسر على الأيام الخوالي عندما كان تعداد البشر بضعة مئات من الآلاف ! ربما يضطر لتعيين آلهة أو أنصاف آلهة جدد ليعاونوه على إدارة هذا العالم كثيف الإنتاج ! ولكن حتى ابنِه المقدس لا ينهض بمسئولياته كما ينبغي … نظرة سريعة تخبر ( أوزيريس ) أن المراهق لا يزال يغط في النوم منطرحًا على بطنه ومؤخرته الفارهة تحدق في السماء – ليس بالضبط ، إن السماء في الأسفل … ولكن المعنى واضح .. كم يتوق _ غضبًا وشهوةً _ إلى إشعال هذه المؤخرة المقدسة بصفعاتٍ أوزيريسية مقدسة حتى يتعلم هذا الشقيُّ المقدَّسُ درسًا .. ولكن ( إيزيس ) لن توافق … لقد قرَّرَتْ _ بدون أنْ تراجعه حتى _ أن عقاب ( حورس ) مسئوليتها هي … ويا لها مسئولية … إنها تسوقه إلى غرفته كما تسوق القطة هُرَيرَها ، ثم تغلق عليهما البابَ حتى لا يخجل ( حورس ) من أن يسمع أبوه صوت أمه وهي توبخه وتصفع مؤخرته الرجراجة ، ثم يخرجان بعد فترة طويلة من غرفة الأمير السماوي محمرَّي الوجه _ كأنهما كانا منخرطين في فعلٍ آخر غير ذي طبيعة تأديبية _ والأم تفرك الألم عن مؤخرة ابنِها من تحت إزاره السماوي ، و(أوزيريس) المسكين يتمنى أنْ تكون اليدُ يدَه والعقابُ عقابَه _ ولو كان قد حدث شيءٌ آخرُ بينهما في الغرفة المغلقة قبل قليلٍ فهو يتمنى لو كان حدث بينه وبين ابنه كذلك _ ثم تجلس الأم السماوية ، وتُجْلِسُ ابنَها على حجرِها _ كأنه طفلٌ بشريٌّ _ وتستمر كفُّها في فرك الردفين المتألمين المستقرَّين في حجرِها ، بينما شفتاها تقبِّلان جبين ( حورس) ووجنتيه ، وإذ تنتقلان بين الوجنتين تمسَّان "سهوًا" شفتي الأمير فيئن أنة ماجنةً يتورد لها خدا الأم مكتملة الجمال … و(أوزيريس ) _ قفص الجوافة ، كما يقول شعبه المصريُّ شبه المقدس _ يرى ويسمع ولا يعلق بشيءٍ … ( أوزيريس ) معبود الفراعنة الأول، إله أشياء كثيرة جدًّا_ حتى إنه شخصيًا، على الرغم من علمه اللانهائي، لا يستطيع إحصاءها _ تتمُّ " قرطستُه " _ كما يقول شعبه المصريُّ شبه المقدس _ ولا يحرك ساكنًا …
كل هذه الأفكار تدور في عقل ( أوزيريس ) لتشعل نار الغضب والغيرة والرغبة وأشياء أخرى مقدسة في عقله المقدس ، بينما مؤخرة ابنه النائم تحدق به شخصيًا بنظرة هازئة _ المؤخرة لها نظرة هازئة ؟ ولكن كذلك خُيِّلَ لـ ( أوزيريس )؛ كأنها تقول له : وما الذي ستفعله؟ … هه؟ هه؟ ما الذي ستفعله ؟ لا شيء! _ لقد فاق الأمر قدرتَه اللانهائية على التحمل … عندما يبدأ ( أوزيريس ) العظيم بتخيل مؤخرة ابنِه وهي تهزأ به ، فإن العالم _ سماويًّا وأرضيًا _ في خطر …
وبعد نظرة سريعة على شاشة المراقبة والتحكم … والاطمئنان على أن أعداد البشر المحترقين بالجاز _ نظيفًا كان أو وسخًا _ قد بلغَتْ نسبة قياسية لم تبلغها من أيام حريق روما ، قرَّرَ الأب المغضب _ كأي أب مُغْضَبٍ آخر _ أنَّ ابنه المراهق _ كأي ابن مراهق آخر _ بحاجة إلى أن يتم تلقينه درسًا قاسيًا ساخنًا ملتهبًا يُحْوِجَه إلى النوم على بطنه لأيامٍ متتالياتٍ من هولِ ما سَيُفْعَلُ بمؤخرته المراهقة …
من منظور ( حورس ) .. فقد تم الأمرُ بصورة أكثر مباغتة بكثيرٍ … نام الأب والأم بعد أنْ أوصياه بالانتباه لأحوال الدنيا أثناء نومِهما … قرَّرَ ( حورس ) أن يقوم بواجبه السماوي وأن يرعى البشر ويدير شئونهم … ولكِنْ سرعانَ ما ملَّ من هذه المهمة الشاقة فقرر _ بدلًا من ذلك _ أنْ يراقب شيئًا أكثر "ترفيهيةً" … وظل يتنقل بين القارات والبلدان والفيلات والشقق حتى انتهى إلى بشريَّتين شقراوين تتطارحان كئوس الغرام في خلوةٍ من الناس _ ولكن (حورس ) ليس "ناس" _ فثبت صورتهما على الشاشة الكبيرة ( السماوية المقدسة ) ووضع عنوانهما في المفضلة ( الإلهية السماوية ) حتى يرجع إليها في وقت لاحق ، وبدأ في الاستمتاع بما يراه وإدارة المشهد ( فالشاشات السماوية لا تحتاج إلى كاميرات ومخرج و"كت" و"أكشن " ) ليرى المنظر من زوايا متعددة . وكانت الشقراوَينِ شديدتي الجمال من النوع الذي يصممه ( أوزيريس ) بنفسه في أوقات فراغه ليفتخر به فيما بعد ، بحيث لم يتمالك المراهق نفسَه، وبشهوانية سماوية مقدسة امتدَّتْ يده المقدسة إلى أيره المقدس المنتفخ وبدأ في عملية الفرك المقدسة … صعودًا ونزولاً … صعودًا ونزولًا … صعودًا ثم تزيد قبضته في الضغط أثناء الصعود لتتناسب مع الأحداث المشتعلة أمامه على الشاشة … ثم نزولًا على مهلٍ .. ثم صعودًا ونزولًا … ولأن ( حورس ) مراهقٌ فإن الأمر لم يستغرق سوى ساعةٍ واحدةٍ حتى انتهَتِ "الجلسةُ" على الرغمِ منه … وشعر بالنوم يزيِّنُ لجفنيه أن يتعانقا … ولكِنْ قبل أنْ يغادر كرسيَّه السماوي لينام على سرير أبويه _ كما ظل يفعل منذ كان طفلًا _ شدَّ انتباهَه شيءٌ ما لدى إحدى الشقراوين؛ المؤشر يقولُ إنها في الأطوار الأولى لمرض سرطان عنق الرحم … و(حورس ) _كما علمه أبواه _ تعوَّدَ أن يشكر من استمنى بسببه _ كما يجدر بكل الآلهة أن تفعل في الواقع _ وكنوعٍ من الشكرِ ، فقد أزال ( حورس ) المرض ودوافعه لدى الشقراء الحسناء ، ولم يكتفِ بذلك فأزال قابلية الخلايا للتحول لخلايا سرطانية _ لدى كلا الشقراوين _ من هذه اللحظة حتى تموتا ؛ شكر مقدس سماوي _ كما لا يخفى … ثم خلد إلى النوم …
وكأنما كان نومُه لحظيًّا فقد فتح عينيه على روب أبيه السماوي يقترب منه .. ثم ذراع أبيه مفرط القوة يطوق خصره العاري ثم يحتمله حملًا ويضعه فوق كتفه بحيث تدلَّتْ يدا ( حورس ) عند ظهر أبيه ، ومؤخرته على كتف أبيه الأيسر ورجلاه أمام بطن أبيه … كل هذا و(حورس ) لم يستيقظ تمامًا بعد …في الواقع ، لقد كان على وشك أن يعود للنوم على كتف أبيه، لولا أن منظر أرضية غرفته _ السماوية _ قد طالع عينيه المثقلتَين: لماذا يحدِّقُ في أرضية غرفته من قربٍ؟ … المشهد معتاد بالنسبة له ، ولكن في سياق كونه مستلقيًا على فخذَي ( إيزيس ) والغرفة مغلفة عليهما ، وأمه توبخه على شيءٍ ما _ بإيحاء من أبيه ، في الأغلب _ قبل أن تبدأ يدُها في "معاقبته" ، وهو يجاهد بصعوبة حتى لا يُظْهِرَ استمتاعه بما يحدث ، وبصورة أهم : ألا يسمح لأيره بـ"إبداء رأيه" بـ"صورة لزجة" على فخذي والدته بينما يدُها حريرية الملمس تصفع مؤخرته فتجبر أيره على الانزلاق والاحتكاك بفخذيها المغطيين بقماش أبيض هفهاف… حتى مجرد الذكرى تثير فيه أشجانًا … ولكن الوضع مختلفٌ هذه المرة …
- “ ( حورس ) لقد بلغ السيل الزبى … عندما أكلفك شخصيًا بأمر فائق الأهمية كالانتباه لشئون العالم ، فإني أتوقع منك ما هو أكثر من ساعةِ عمل ، وسبع ساعات راحة "
ومع نهاية الجملة كان النوم قد طار بالكلية عن عيني المراهق ، لتعمل حواسه كلها بيقظة تامة … هو : عارٍ ، مستلقٍ على فخذي أبيه … أبوه : غاضب ، لا يرتدي سوى روبه مما يجعله عاريًا تقريبًا هو الآخر … أمه : نائمة، ولا أمل في أن تستيقظ قبل أن تتم ساعات نومها الاثنتي عشرة … مؤخرته : في مرمى النار …
وقد كان .. هل سبق لك أن قابلْتَ يد ( أوزيريس ) _ وهو غاضب _ بمؤخرتك _ وهي عارية _ من قبل ؟ لا ؟ إذن فلا سبيل لأنقل لك ما شعر به ( حورس ) في تلك اللحظة … عندما يعاقب الآباء البشريون أبناءهم البشريين يلجأون في الأغلب إلى أدوات جلدية أو خشبية أو بلاستيكية … إلخ ليزيدوا إيجاع المعاقَبِين من دون أن يتألموا هم … الأمر يختلف مع ( أوزيريس ) … مع ( أوزيريس ) _ وكأنها دعاية تلفيزيونية ، ولكن صادقة هذه المرة _ المعاقبة اليدوية يمكن أن تستمر سنين بدون أن يكل أو يمل .. سعر المنتج ثابت .. سعر الشحن ثابت .. أينما كنتم … ولكن ماذا عن الألم ؟ هل ما تفعله يده بمؤخرة ( حورس ) مؤلم ؟ لماذا لا نترك (حورس ) يخبرنا عن ذلك :
- “ بوااااااه ( : بكاء سماوي مقدس )….. بواااااااااااااه …. لن أفعلها مرة أخرى .. أرجوك … أرجوك … أرجوك …… بوااااااااااااه "
كما ترون ، فـ ( حورس ) لم يعد سماويًّا ، ولا مقدسًا في هذه اللحظة ، وإنما مراهق آخر سيعد الدنيا وما فيها _ وإن كان في هذه الحالة يملكها بالفعل _ لِمَنْ يحمي مؤخرته المسكينة مما ينالها من عقوبة … لماذا لم يوقِظْ بكاؤه ( إيزيس ) ؟ … هل ترى باب الغرفة المغلق هذا ؟ .. نعم ، لقد صمَّمْتُه ( إيزيس ) بنفسِها … خصيصًا لهذا السبب … ( حورس ) حساسٌ ومرهفٌ _ أو كذلك هو في عين أمه على أية حالٍ_ ولن تتحمل رجولته الفتية _ كما تراها _ أنْ يسمع أيُّ شخصٍ صوتَ توبيخِها وعقابِها له، خصوصًا أباه … وكما يقول البشرُ : من حفر حفرةً لأخيه … وجعلها موغلة في العمق حتى لا يسمع الناسُ صوتَ أخيه مستلقيًا على رجليه فيها وهو يبكي .. سينتهي المطاف بأخيه في نفس الحفرة مع شخص آخر يتولى عقابه هذه المرة ، بينما هو _ الذي حفر الحفرة لأخيه في البداية_ لا يستطيع سماع صوت أخيه الباكي لِينقذَه … وهذه مقولة شائعة ، ستجدها في معظم اللغات بألفاظ متقاربة ، كما لا يخفى!
(أوزيريس ) يفعل بـ( حورس ) ما كان يتمنى فعله منذ ترسزرشلونات السنين ( وحدة سماوية مقدسة ) ، ودنيا (حورس) _السماوية المقدسة _ قد تقلصَتْ في كوكبين رجراجين ريانين يشعان موجاتٍ تحت حمراء وفوق حمراء وبكل أطياف الاحمرار من على حجر أبيه ، بينما أبوه يتولى شحنهما بمزيد من الطاقة فتزداد الموجات وتزداد وتزداد … والمراهق يعد أباه بأن يكون ابنًا مطيعًا ، وألا يكرر غلطتَه ، ويد الأبِ تصحح في جولة صفعات مفرطات الإيلام عبارة الابن ، فتتحول إلى : ..أن يكون ابنًا مطيعاً ، وألا يكرر غلطاتِه ( بجمع المؤنث السماوي المقدس السالم ) … وبعد آلاف الصفعات الأوزيريسية السماوية المقدسة ، والبكاء الحورسي السماوي المقدس … قرَّرَ الأبُ أن الابنَ قد نال كفايتَه ، وداخَلَه شيءٌ من الشفقة على ابنِه الذي لا يزال يبكي ويتشنج مستلقيًا على حجره … هذا النوع من الشفقة عندما يداخل الآباء البشريين على أبنائهم البشريين يحاولون تخفيف وطأة الألم المشع من مؤخرة أبنائهم _ على قدر إمكانياتهم _ بفرك المؤخرة محل الألم أو تمرير قطعة ثلج عليها أو تغطيتها بمنشفة مبلولة أو دلكها بزيوت أو "كريمات" معينة … إلخ
الأمر يختلف بالنسبة لـ ( أوزيريس ) لأنه … (أوزيريس ) ! … لهذا تجدون ( حورس ) قد وقف عريانًا أمام أبيه ، ووجهه السماوي مفرط الجمال قد زادَتْه دمعاته البلورية وشهقاته الباكية جمالًا على جماله وقد قابل الأرض بناظريه كالمعتذر الخجلان ، وأبوه يرثى له … لو كان غير ( أوزيريس ) هو من تسبب في هذا المنظر ، ثم بلغ ( أوزيريس ) الخبرُ ، لفَجَّرَ كواكبَ وأزال عوالمًا بمَنْ فيها ، ولكن ابنه سماوي الجمال يبكي ويتألم بفعل يديه هو ، وكما قال الشاعر الأرضي الهالك : لو بغيرِ الماء حلقي شَرِقٌ *** كنْتُ كالغصَّانِ؛ بالماء اعتصاري !
- “ ( حورس ) ، لا أريد أنْ أضطر إلى فعل هذا مرةً أخرى أبدًا ، هل هذا مفهوم ؟ "
المراهق فاتن الجمال يحرك رأسه في عجلةٍ كأنه يخافُ إن تأخر في إبداء الموافقة الحماسية العجلى أنْ يعود أبوه لإلهاب مؤخرته مرةً أخرى ، ويضيف بصوتٍ باكٍ :
- “ آسف .. أنا... آسف .. لن.. أعود.. لمثلِها.. أبدًا … أنا …... "
ثم عاوده البكاءُ فانقطع حبلُ الكلمات ذات المعنى وحل محلها همهمات تفصل بينها شهقات بكاء فتخرج بها من اللغات البشريــ.. أعني : اللغات السماوية المقدسة .. إلى أصوات حيوانية تثير في السامع معاني الشفقة على صاحبها وإن لم يفهم منها شيئًا ….
( حورس ) .. عين الصقر الحامية! … قد علَتْها غشاوةُ البكاء فما ترى ما على بُعْد مترٍ منها ! … ولو كانَتْ في ( أوزيريس ) بقيةٌ من سخطٍ أو حنقٍ على ابنه فقد تبخَّرَتْ … ويريد ( أوزيريس ) أنْ يزيل ما بقي من ألمٍ _ وهو كثير _ في ردفي ابنِه العاريَينِ …. و ليس ( أوزيريس ) بحاجة إلى ماء وزيت وفرك ودلك … بل أمسك بيد ابنِه في رفقٍ ، فانتفض ذاك ، فنظر إليه أبوه كالمعاتبِ ، وعلى الرغم من دموع الأمير السماوي المراهق فقد ابتسم؛ عندما يغضب عليك ( أوزيريس ) فإنه لا يمسك بيديك ولا يصفع ردفَيك ولا يصل صوتُ توبيخِه أذنيك … هذه في حد ذاتها معاملة خاصة ممَّنْ يقضي يوميًا على الآلاف من البشر دون أنْ يغمض له جفنٌ .. فما الذي يخيف ( حورس ) من أبيه، وقد فرغ من معاقبتِه إياه ؟ … ولكنَّ اليد القابضة على معصم المراهق قد حرَّكَتْه في رفقٍ ليعاود استلقاءه على فخذَي أبيه .. وعلى الرغم منه ، فقد توجس خيفةً ، ولكنه أطاع أمْرَ أبيه… وعادَتِ المؤخرة المشعة بحمرةٍ فاتنةٍ تقابل ناظرَيِ الأب… وتنتظِرُ ما يُفْعَلُ بها وبصاحبِها … وبينما ( حورس ) يطالع أرضية غرفته مرةً أخرى … ويحاول التكيف مع الألم النابض في مؤخرته .. زال الألم النابض من مؤخرته … بهذه التفاهة ! … ولم يصدِّقْ ، فثنى عطفَه واعوجَّ عنقه واشرأب ببصره فرأى ردفَيه قد عادا إلى ما كانا عليه قبل أن يوقظه أبوه ليعاقبه … بيضاوين مشوبين بحمرة … يترقرق فيهما ماء الحياة ( السماوي المقدس ) .. ثم ارتفع بناظره قليلًا لتلاقي عيناه عينَي أبيه الذي امتدَّتْ يداه في نفس اللحظة التي تشابكَتْ فيها عيونهما لتقبض قبضًا رفيقًا على الكوكبين المستقرَّينِ في حجره ، ويسأله بصوتٍ تعمد أنْ يجعله رتيبًا ، ولكن خانَتْه العاطفة :
- “ ما الذي تفعله بك ( إيزيس ) في المعتاد بعد أن "تعاقبك" ؟ "
وسرعان ما غزا الخجلُ وجنتَيِ (حورس) عند سماعه سؤال أبيه … ويبدو أن الحرارة التي كانَتْ تشعُّ بحمرةٍ قانيةٍ من الردفَينِ المراهقَينِ قبل قليل ستتضاءل أمام حرارةٍ جديدةٍ توشك أنْ تشتعلَ في غرفة نوم ( حورس ) المغلقة عليه وعلى ( أوزيريس ) والشيطان ثالثهُما _ إن كان يسعه الوصول إلى تلك الغرفة السماوية المقدسة ! _
- تمـــــت -