baher ellnemr
08-29-2018, 11:33 PM
شاء من شاء و أبى من أبى أراه بلا ( بعد ) ! هل كان الحب مفترق الطرق حتى يراه البعض ذا نهايات عديدة فإن استمر و مضى كانت نهايته الرباط ، و ان تكدر صفوه فانقطع فنهايته الفراق ، فراق أبدى أو لقاء مستديم ، خطأ او سوء فهم عاش فيه الكثيرون من قبل و سيعيشون فيه من بعد ، الحب مشوار بلا نهاية ، كيف نستحل إضافة ظرف البعدية له ! و لماذا لا يكون اى اعتراض لمشواره سببا فى تغيير هويته أو مسماه ! هو الحب لا يتغير كنهه و لا اسمه و ان تغير وصفه أو تنقلت المعانى الأخرى بين حروفه ..
كل عوارض الدهر قد تمر عليه لكنه - لو كان حبا بحق - يثبت لا يتزعزع و لا يحيد عن مقامه الرفيع ، و لا يعيش خارج موطنه الاصلى فى الروح ، لو خرج و انتقل لأى جزء آخر يصيبه الفتور عند أول منعطف و يتحول لشعور أو لمشاعر اخرى لا تمت إليه بأية صلة حتى و إن تشابهت معه فى التعبيرات اللسانية ، و لكن منذ متى كان اللسان هو صاحب البيان الاوحد عنه ! و أين حديث الصمت الذى يتولاه القلب للقلب نقلا عما يجول بخاطر الروح ، و اين حديث الروح للروح حينما تكون الرسائل بلا حوائل أو سدود ..
الحب تاج على رأس من عرفه ، مَن مِن المحبين قد اختار النهاية عن قناعة الا من كان الحب لديه جزءا من شعور ! لا اتحدث هنا عن البقاء الى الجوار او الفراق ، اتحدث عن دوام المشاعر ، من استطاع ان يوقف حنينه لحبيبه او يقطع حبال الشوق اليه حتى و ان انقطعت حبال الوصل ! كيف نسأل عما بعده إن كان فى ديمومته لا يوقفه حاجز و لا يعيقه سد مهما كان ارتفاعه ..
فارق او اقترب ، اغضب او ارتضى ، اختصم او تصالح كل ذلك قشور لا تمتد لاوصال الشعور ذاته طالما كان الصدق عنوانه فلن يتأثر مهما كانت الصواعق او الزلازل او ما الى ذلك من ظواهر قد تعتريه لكنها لا تشوبه بنقص أبدا ، الشعور ذاته يبقى فى القلوب مهما كانت المتغيرات ، كم من عاشق اختار الفراق او اختاره له القدر و بقى حبه حيا فى قلبه و عقله للابد بلا نهاية ، و كم من عاشق اختار القرب او اختاره له القدر بالارتباط الوثيق الأبدى و لم يشعر بملل قد يدعيه آخرون ممن كانت مشاعرهم قشور فسروها بالخطأ !
ما اجمل الشعور حين يصدق و يبقى رغم عوامل الدهر و صنائعه و طبائعه فى البشر ، ما أجمل أن تشعر بصدق الحب فى نفسك حين تراه ثابتا لا يتغير أو يتراجع مهما كانت قسوة الأيام ، يبقى الحديث بين الارواح من بعيد دون تحريف ، تبقى الرسائل فى تواصلها للقلوب لا تعرف المغيب ، يبقى الامل فى الوجدان حتى و ان رافقه اليأس جنبا بجنب ، حين تصفو الروح و يرتقى الوجدان و يترفع القلب ، يدوم الحب و يبقى خالدا كاملا ليس بحاجة لما يكمل أو يجمل .
كل عوارض الدهر قد تمر عليه لكنه - لو كان حبا بحق - يثبت لا يتزعزع و لا يحيد عن مقامه الرفيع ، و لا يعيش خارج موطنه الاصلى فى الروح ، لو خرج و انتقل لأى جزء آخر يصيبه الفتور عند أول منعطف و يتحول لشعور أو لمشاعر اخرى لا تمت إليه بأية صلة حتى و إن تشابهت معه فى التعبيرات اللسانية ، و لكن منذ متى كان اللسان هو صاحب البيان الاوحد عنه ! و أين حديث الصمت الذى يتولاه القلب للقلب نقلا عما يجول بخاطر الروح ، و اين حديث الروح للروح حينما تكون الرسائل بلا حوائل أو سدود ..
الحب تاج على رأس من عرفه ، مَن مِن المحبين قد اختار النهاية عن قناعة الا من كان الحب لديه جزءا من شعور ! لا اتحدث هنا عن البقاء الى الجوار او الفراق ، اتحدث عن دوام المشاعر ، من استطاع ان يوقف حنينه لحبيبه او يقطع حبال الشوق اليه حتى و ان انقطعت حبال الوصل ! كيف نسأل عما بعده إن كان فى ديمومته لا يوقفه حاجز و لا يعيقه سد مهما كان ارتفاعه ..
فارق او اقترب ، اغضب او ارتضى ، اختصم او تصالح كل ذلك قشور لا تمتد لاوصال الشعور ذاته طالما كان الصدق عنوانه فلن يتأثر مهما كانت الصواعق او الزلازل او ما الى ذلك من ظواهر قد تعتريه لكنها لا تشوبه بنقص أبدا ، الشعور ذاته يبقى فى القلوب مهما كانت المتغيرات ، كم من عاشق اختار الفراق او اختاره له القدر و بقى حبه حيا فى قلبه و عقله للابد بلا نهاية ، و كم من عاشق اختار القرب او اختاره له القدر بالارتباط الوثيق الأبدى و لم يشعر بملل قد يدعيه آخرون ممن كانت مشاعرهم قشور فسروها بالخطأ !
ما اجمل الشعور حين يصدق و يبقى رغم عوامل الدهر و صنائعه و طبائعه فى البشر ، ما أجمل أن تشعر بصدق الحب فى نفسك حين تراه ثابتا لا يتغير أو يتراجع مهما كانت قسوة الأيام ، يبقى الحديث بين الارواح من بعيد دون تحريف ، تبقى الرسائل فى تواصلها للقلوب لا تعرف المغيب ، يبقى الامل فى الوجدان حتى و ان رافقه اليأس جنبا بجنب ، حين تصفو الروح و يرتقى الوجدان و يترفع القلب ، يدوم الحب و يبقى خالدا كاملا ليس بحاجة لما يكمل أو يجمل .