mk333
02-08-2017, 11:20 PM
كايتي جارتي و معيدتي في كليتي
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ . ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﺷﺎﺏ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻭﺃﺗﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﻦ . ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻮﻛﻲ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ . ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺐ ﺟﺬﺏ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺣﻴﺚ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ علي ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﺤﺒﺒﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﻔﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻌﻲ ﻓﻘﻂ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﻣﻌﻲ . ﻟﻜﻦ ﻛﺎيتي معيدة اللغة ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺭﺱ ﻟﻨﺎ في السنوات الأولى من الدراسة ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ كانت ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ .فهي آنسة ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً، ﻛﺲ ﺍﻟﺸﺮﻣﻮﻃﺔ ﺍﻟﻬﺎﻳﺠﺔ ﻛﺎﻳﺘﻲ يسبب ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺏ ﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﻀﻴﺒﻲ . بطول 38 ﺑﻮﺻﺔ ﻳﻐﺮﻱ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ . ﻣﺸﻴﺘﻬﺎ ﻣﺤﻂ جميع ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ . ﻭ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﺭﺩﺍﻑ ﻛﺒﻴﺮﺓ تتموج ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻴﺮ . ﻭ ما ﻛﺎﻥ يسعدني ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻳﻘﻊ ﺧﻠﻒ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ . ﺗﻌﻮﺩت ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺃﻥ ﻧﻤﺸﻲ سويا ﻋﺎﺋﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ منازلنا ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻳﻐﺎﺭﻭﻥ ﻣﻨﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ .
ﺃﻣﻲ ﻭﻛﺎﻳﺘﻲ ﺻﺪﻳﻘﺘﺎﻥ ﻣﻘﺮﺑﺘﺎﻥ ﻭاﻋﺘﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻨﺰﻝ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ . ﻭبما ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ، ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺀ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﺟﻮﻻﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ . ﺃﻣﻲ ﻭ ﻛﺎﻳﺘﻲ ﺻﺪﻳﻘﺘﺎﻥ ﻣﺜﺎﻟﻴﺘﺎﻥ ﻭﺃﻋﺘﺎﺩﺕ ﺃﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﻳﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻜﻨﺎً . ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻋﺪﺕ ﺃﻣﻲ ﻃﺒﻖ ﻣﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻤﻪ ﻟﻛﺎﻳﺘﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ . ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ في، ﺃﺛﺎﺭﺗﻨﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺷﻚ . ﺍﻧﺘﻬﺰﺕ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ . ﻃﺮﻗﺖ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ آنسة ﻛﺎﻳﺘﻲ ﺗﺴﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺘها ﻓﻲ ﻗﻤﻴﺺ ﻧﻮﻡ ﺷﻔﺎﻑ .ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺻﺪﺭ ﺗﺤﺖ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺣﻠﻤﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺒتان ﺑﺎﺭﺯتان ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ . ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﺣﻮﻝ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺣﺘﻴﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺘﻴﻦ ﻭﺣﺪﻗﺖ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻤﻴﺺ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺹ ﺑﻔﺘﺤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻖ ﻷﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻨﻬﺪﻳﻬﺎ . ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﺳﻄﺘﻌﺖ ﺭﺅﻳﺔ ﻛﻴﻠﻮﺕ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺠﺎﻫﺪ ﻟﻜﻲ ﻳﺨﻔﻲ ﻛﺲ ﺍﻟﺸﺮﻣﻮﻃﺔ ﺍﻟﻬﺎﻳﺠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﻣﻦ ﻳﺪﻱ، ﺃﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﺒﺰﺍﺯﻫﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻟﻲ ﺃﺭﻯ ﻧﻬﺪﻳﻦ ﻷﻧﺜﻰ . ﻛﻨﺖ ﻧﺼﻒ ﻣﺒﺘﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﻴﺔ ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﻛﺎﻳﺘﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭ ﺗﺠﻔﻴﻒ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﻔﺔ . ﻣﺸﺖ ﻧﺤﻮ ﻣﻄﺒﺨﻬﺎ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﻭﺃﺭﺩﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﺃﺛﺎﺭﺗﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ . ﻛﺎﻥ من الصعب ﻋﻠﻲ ﺃﻻ ﺍﻟﻤﺴﻬﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺗﻌﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮغم ﻣﻦ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺠﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ . ﻋﺎﺩﺕ بالمنشفة ﻭﻧﺼﺤﺘﻨﻲ ﺑﺘﺠﻔﻴﻒ ﺷﻌﺮﻱ ﺍﻭﻻً . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﻓﻊ ﻳﺪﻱ ﻟﺘﺠﻔﻴﻒ ﺭﺃﺳﻲ، ﺍﻧﺘﻔﺦ ﺻﺪﺭﻱ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺣﺼﻠﺖ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻟﺼﺪﺭﻱ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ . ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺖ ﻟﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺠﺎﻧﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﻓﻲ ﻣﺰﺍﺝ ﻣﻦ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﻴﻚ . ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻨﻬﺎ ﻟﻲ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻷﺧﺘﺮﻗﻬﺎ ﻭ ﻳﻨﻬﺶ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺍﻣﺘﺺ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ . ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻲ ﻭ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺗﺠﻔﻒ ﻟﻲ ﺷﻌﺮﻱ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﻔﺔ .
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺭﻓﻀﻪ ﻭﺃﻋﻄﻴﺘها ﺍﻟﻤﻨﺸﻔﺔ، ﻭﻋﻦ ﻗﺼﺪ ﺳﻤﺤﺖ ﻷﺻﺎﺑﻌﻲ ﺑﺄﻥ ﺗﻠﻤﺲ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ . ﻭﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﺃﻱ ﺃﻋﺘﺮﺍﺽ ﻣﻨﻬﺎ، ﺗﺠﺮﺃﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺣﻨﻴﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻟﻬﺎ ﻟﺘﺠﻔﻔﻬﺎ . ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺃﻧﻔﺎﺳﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺗﻨﺴﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﻴﻤﺼﻬﺎ ﺍﻟﺸﻔﺎﻑ . ﺃﻗﺘﺮﺑﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻲ ﻭﺩﻟﻜﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﻔﺔ . ﻭ ﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺳﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻗﻀﻴﺐ ﻣﻨﺘﺼﺐ . ﺍﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ . ﺃﺧﺬﺗﻨﻲ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺃﺩﺧﻠﺖ ﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﻭﺍﻣﺴﻜﺖ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻭﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻤﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺒﺘﻴﻦ ﺑﺄﺻﺒﻌﻴﻦ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺄﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻭ ﺯاﺩﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺐ . ﺳﺤﺒﺖ ﺍﻟﻤﻨﺸﻔﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ، ﻭﻫﺎﺟﻤﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﺃﺩﺧﻠﺖ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻓﻤﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﺺ ﻟﻌﺎﺑﻬﺎ . ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﻴﺠﺎﻧﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﺄﺯﺍﻟﺖ ﺣﺰﺍﻡ ﺑﻨﻄﺎﻟﻲ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻭﺃﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﺒﻨﻄﺎﻝ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻘﻀﻴﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ فوق ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﺕ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺪﻟﻜﻪ ﺑﺤﻨﻴﺔ . ﻓﺘﺤﺖ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﻗﻴﻤﺺ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﺴﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ . ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﺕ، ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎﺹ ﻭﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻳﺮﺗﻔﻌﺎﻥ ﻣﻊ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ . ﺃﺧﺬﺕ ﺃﺣﺪ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﺼﻪ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺪﻫﺎ ﺍﻷﺧﺮ ﺑﻴﺪﻱ . ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻀﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﺗﻘﻮﻯ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﺻﻌﻮﺩﺍً ﻭﻫﺒﻮﻃﺎً ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻗﻀﻴﺒﻲ . ﺗﺤﺮﻛﻨﺎ ﺑﺒﻂﺀ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭ ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ . ﻗﻮﺳﺖ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻛﺒﺘﻴﻦ، ﻭ ﻓﺮﺩﺕ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻭﺟﺬﺑﺘﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﺳﻘﻄﺖ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﺼﻬﻤﺎ، ﻣﺘﺠﻨﺒﺎً ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻃﺐ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ . ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻌﺔ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺺ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ، ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺴﻄﺘﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ فجذبت ﺭﺃﺳﻲ ﻧﺤﻮ ﻛﺴﻬﺎ . ﺃﺛﺮﺗﻬﺎ ﺑﻔﺮﻙ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻈﺮﻫﺎ ﻭﺣﻮﻟﻪ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻧﺪﻓﻊ ﺩﺍﺧﻞ ﻛﺲ ﺍﻟﺸﺮﻣﻮﻃﺔ ﺍﻟﻬﺎﻳﺠﺔ . ﻫﺬﺍ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﻣﺘﻌﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻱ ﻟﻜﻲ ﺍﻟﺤﺲ ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻞ . ﺑﺒﻂﺀ ﺩﻓﻌﺖ ﺑﻠﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﻭ ﻟﺒﻀﻌﺔ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﺳﺘﻤﺘﻌﺖ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻖ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌث ﻣﻨﻪ . ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺴﻄﺘﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﻓﻲ ﻟﻜﻲ ﺃﺧﺘﺮﻗﻬﺎ . ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻲ ﻭ اﻧﺪﻓﻌﺖ ﺑﻘﻀﻴﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺐ ﻟﻴﻨﺰﻟﻖ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻃﺐ . ﺑﻌﺪ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﻚ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﻭﺿﻊ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﺼﺎﺭﺗﻪ ﻓﻴﻬﺎ....
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ . ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﺷﺎﺏ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻭﺃﺗﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﻦ . ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻮﻛﻲ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ . ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺐ ﺟﺬﺏ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺣﻴﺚ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ علي ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﺤﺒﺒﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﻔﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻌﻲ ﻓﻘﻂ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﻣﻌﻲ . ﻟﻜﻦ ﻛﺎيتي معيدة اللغة ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺭﺱ ﻟﻨﺎ في السنوات الأولى من الدراسة ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ كانت ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ .فهي آنسة ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً، ﻛﺲ ﺍﻟﺸﺮﻣﻮﻃﺔ ﺍﻟﻬﺎﻳﺠﺔ ﻛﺎﻳﺘﻲ يسبب ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺏ ﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﻀﻴﺒﻲ . بطول 38 ﺑﻮﺻﺔ ﻳﻐﺮﻱ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ . ﻣﺸﻴﺘﻬﺎ ﻣﺤﻂ جميع ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ . ﻭ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﺭﺩﺍﻑ ﻛﺒﻴﺮﺓ تتموج ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻴﺮ . ﻭ ما ﻛﺎﻥ يسعدني ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻳﻘﻊ ﺧﻠﻒ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ . ﺗﻌﻮﺩت ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺃﻥ ﻧﻤﺸﻲ سويا ﻋﺎﺋﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ منازلنا ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻳﻐﺎﺭﻭﻥ ﻣﻨﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ .
ﺃﻣﻲ ﻭﻛﺎﻳﺘﻲ ﺻﺪﻳﻘﺘﺎﻥ ﻣﻘﺮﺑﺘﺎﻥ ﻭاﻋﺘﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻨﺰﻝ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ . ﻭبما ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ، ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺀ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﺟﻮﻻﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ . ﺃﻣﻲ ﻭ ﻛﺎﻳﺘﻲ ﺻﺪﻳﻘﺘﺎﻥ ﻣﺜﺎﻟﻴﺘﺎﻥ ﻭﺃﻋﺘﺎﺩﺕ ﺃﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﻳﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻜﻨﺎً . ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻋﺪﺕ ﺃﻣﻲ ﻃﺒﻖ ﻣﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻤﻪ ﻟﻛﺎﻳﺘﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ . ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ في، ﺃﺛﺎﺭﺗﻨﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺷﻚ . ﺍﻧﺘﻬﺰﺕ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ . ﻃﺮﻗﺖ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ آنسة ﻛﺎﻳﺘﻲ ﺗﺴﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺘها ﻓﻲ ﻗﻤﻴﺺ ﻧﻮﻡ ﺷﻔﺎﻑ .ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺻﺪﺭ ﺗﺤﺖ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺣﻠﻤﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺒتان ﺑﺎﺭﺯتان ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ . ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﺣﻮﻝ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺣﺘﻴﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺘﻴﻦ ﻭﺣﺪﻗﺖ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻤﻴﺺ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺹ ﺑﻔﺘﺤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻖ ﻷﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻨﻬﺪﻳﻬﺎ . ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﺳﻄﺘﻌﺖ ﺭﺅﻳﺔ ﻛﻴﻠﻮﺕ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺠﺎﻫﺪ ﻟﻜﻲ ﻳﺨﻔﻲ ﻛﺲ ﺍﻟﺸﺮﻣﻮﻃﺔ ﺍﻟﻬﺎﻳﺠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﻣﻦ ﻳﺪﻱ، ﺃﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﺒﺰﺍﺯﻫﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻟﻲ ﺃﺭﻯ ﻧﻬﺪﻳﻦ ﻷﻧﺜﻰ . ﻛﻨﺖ ﻧﺼﻒ ﻣﺒﺘﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﻴﺔ ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﻛﺎﻳﺘﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭ ﺗﺠﻔﻴﻒ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﻔﺔ . ﻣﺸﺖ ﻧﺤﻮ ﻣﻄﺒﺨﻬﺎ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﻭﺃﺭﺩﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﺃﺛﺎﺭﺗﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ . ﻛﺎﻥ من الصعب ﻋﻠﻲ ﺃﻻ ﺍﻟﻤﺴﻬﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺗﻌﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮغم ﻣﻦ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺠﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ . ﻋﺎﺩﺕ بالمنشفة ﻭﻧﺼﺤﺘﻨﻲ ﺑﺘﺠﻔﻴﻒ ﺷﻌﺮﻱ ﺍﻭﻻً . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﻓﻊ ﻳﺪﻱ ﻟﺘﺠﻔﻴﻒ ﺭﺃﺳﻲ، ﺍﻧﺘﻔﺦ ﺻﺪﺭﻱ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺣﺼﻠﺖ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻟﺼﺪﺭﻱ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ . ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺖ ﻟﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺠﺎﻧﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﻓﻲ ﻣﺰﺍﺝ ﻣﻦ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﻴﻚ . ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻨﻬﺎ ﻟﻲ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻷﺧﺘﺮﻗﻬﺎ ﻭ ﻳﻨﻬﺶ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺍﻣﺘﺺ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ . ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻲ ﻭ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺗﺠﻔﻒ ﻟﻲ ﺷﻌﺮﻱ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﻔﺔ .
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺭﻓﻀﻪ ﻭﺃﻋﻄﻴﺘها ﺍﻟﻤﻨﺸﻔﺔ، ﻭﻋﻦ ﻗﺼﺪ ﺳﻤﺤﺖ ﻷﺻﺎﺑﻌﻲ ﺑﺄﻥ ﺗﻠﻤﺲ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ . ﻭﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﺃﻱ ﺃﻋﺘﺮﺍﺽ ﻣﻨﻬﺎ، ﺗﺠﺮﺃﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺣﻨﻴﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻟﻬﺎ ﻟﺘﺠﻔﻔﻬﺎ . ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺃﻧﻔﺎﺳﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺗﻨﺴﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﻴﻤﺼﻬﺎ ﺍﻟﺸﻔﺎﻑ . ﺃﻗﺘﺮﺑﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻲ ﻭﺩﻟﻜﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﻔﺔ . ﻭ ﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺳﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻗﻀﻴﺐ ﻣﻨﺘﺼﺐ . ﺍﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ . ﺃﺧﺬﺗﻨﻲ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺃﺩﺧﻠﺖ ﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﻭﺍﻣﺴﻜﺖ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻭﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻤﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺒﺘﻴﻦ ﺑﺄﺻﺒﻌﻴﻦ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺄﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻭ ﺯاﺩﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺐ . ﺳﺤﺒﺖ ﺍﻟﻤﻨﺸﻔﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ، ﻭﻫﺎﺟﻤﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﺃﺩﺧﻠﺖ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻓﻤﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﺺ ﻟﻌﺎﺑﻬﺎ . ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﻴﺠﺎﻧﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﺄﺯﺍﻟﺖ ﺣﺰﺍﻡ ﺑﻨﻄﺎﻟﻲ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻭﺃﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﺒﻨﻄﺎﻝ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻘﻀﻴﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ فوق ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﺕ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺪﻟﻜﻪ ﺑﺤﻨﻴﺔ . ﻓﺘﺤﺖ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﻗﻴﻤﺺ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﺴﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ . ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﺕ، ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎﺹ ﻭﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻳﺮﺗﻔﻌﺎﻥ ﻣﻊ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ . ﺃﺧﺬﺕ ﺃﺣﺪ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﺼﻪ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺪﻫﺎ ﺍﻷﺧﺮ ﺑﻴﺪﻱ . ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻀﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﺗﻘﻮﻯ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﺻﻌﻮﺩﺍً ﻭﻫﺒﻮﻃﺎً ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻗﻀﻴﺒﻲ . ﺗﺤﺮﻛﻨﺎ ﺑﺒﻂﺀ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭ ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ . ﻗﻮﺳﺖ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻛﺒﺘﻴﻦ، ﻭ ﻓﺮﺩﺕ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻭﺟﺬﺑﺘﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﺳﻘﻄﺖ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﺼﻬﻤﺎ، ﻣﺘﺠﻨﺒﺎً ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻃﺐ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ . ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻌﺔ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺺ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ، ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺴﻄﺘﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ فجذبت ﺭﺃﺳﻲ ﻧﺤﻮ ﻛﺴﻬﺎ . ﺃﺛﺮﺗﻬﺎ ﺑﻔﺮﻙ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻈﺮﻫﺎ ﻭﺣﻮﻟﻪ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻧﺪﻓﻊ ﺩﺍﺧﻞ ﻛﺲ ﺍﻟﺸﺮﻣﻮﻃﺔ ﺍﻟﻬﺎﻳﺠﺔ . ﻫﺬﺍ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﻣﺘﻌﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻱ ﻟﻜﻲ ﺍﻟﺤﺲ ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻞ . ﺑﺒﻂﺀ ﺩﻓﻌﺖ ﺑﻠﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﻭ ﻟﺒﻀﻌﺔ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﺳﺘﻤﺘﻌﺖ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻖ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌث ﻣﻨﻪ . ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺴﻄﺘﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﻓﻲ ﻟﻜﻲ ﺃﺧﺘﺮﻗﻬﺎ . ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻲ ﻭ اﻧﺪﻓﻌﺖ ﺑﻘﻀﻴﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺐ ﻟﻴﻨﺰﻟﻖ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻃﺐ . ﺑﻌﺪ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﻚ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﻭﺿﻊ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﺼﺎﺭﺗﻪ ﻓﻴﻬﺎ....