افنان
06-22-2018, 11:57 AM
لبحر الاسكندرية سحر خاص به .. رائحة اليود .. صوت الامواج الهادر .. الزبد المتجمع على الشاطيء الرملي .. لونه الازرق الاخاذ .. طيور النورس تحلق هنا وهناك ... زخات المطر تلقى حمولتها فوقه في الشتاء ..
انه صديقي الصدوق في اوقات الرخاء والشدة ..
طالما اوقفت سيارتي وخرجت منها ووقفت على الشاطيء اتملى منه في الشتاء .. او اذهب الى كازينو السلسله امام مكتبة الاسكندرية والذي يطل مباشرة على البحر ..
انا لست امرأة سعيدة .. فقدت صفائي منذ فترة لا اعلمها ..
لو كانت السعادة في الرجال فهناك كثير منهم هنا وهناك .. بعضهم مستعد ان يلبي الاشارة في اي وقت .. ولكن الاستمرارية والحب والاحترام كل ذلك هو المحك ..
ولو كان نصيبي كل ما لمست قلب ان اموت .. فعلي السلام ..
/ />
***********************************
في تلك الليلة الشتوية اشتريت فطائر واوقفت سيارتي على الشاطي امام فندق هيلتون في سيدي بشر .. الشاطيء خالي تماماً والسيارات قليله .. بعضها يقف عندما يجد امرأة وحيده ولكنهم يواصلوا السير فمنظري وسيارتي الخالية المتوقفه بجواري لا يدلان على اني فتاة ليل ..
ما ان فضضت اكياس الفطائر الساخنه بما فيها من تونه وقشطه ولحوم حتى خرج اصدقائي لمشاركتي الوجبه ..
انهم قطط الشاطيء ..
القيت لهم بما تيسر من الطعام فانقضوا عليه بنهم ..
قلبي يبكي عندما ارى هؤلاء الصغار الجوعى ..
واحد من القطط وقف بعيداً بانتظار نصيبه .. يبدو انه لا يحب الزحام .. نبهني اكثر من مره بمواء لطيف مسترحم .. القيت له بنصيبه .. فاكله بلطف .. لم ينقض عليه بنهم .. انه مختلف في كل شيء ..
- يبدو انك تحبين القطط
التفت بجزع الى مصدر الصوت ، فوجدت رجل اربعيني وسيم قمحي يرتدي رداء شتوي ثقيل تبدوا عليه مظاهر الارستقراطيه ..
قلت وقد هدأت نفسي :
- نعم اعشقها
- اسف اذا ازعجتك .. انا اقف هنا منذ 5 دقائق كامله اراقبك بدون ان تشعري .. كنتي منهمكه تماماً في اطعام القطط
- لقد تسللت مثل قط .. حتى القطط لم تنزعج من وجودك ولم تتفرق !!
قال وهو يضحك :
- القطط تعرف بالغريزة من يحبها ومن يكرهها ومن يريد بها شراً
اشعلت لفافة تبغ فأشعل هو واحده ..
- معي ترمس شاي في السيارة هل تريد كوب ؟
- نعم من فضلك سيكون هذا رائعاً !!
*********************************** *****
قال لي وقد شجعه دفء الشاي :
- في الحقيقه استغربت عندما رأيت امرأة تقف وحدها في هذه الساعه المتأخرة من الليل !!
- يبدو انك جديد هنا .. منذ بداية الشتاء وانقطاع الناس عن الاسكندرية وانا اطعم هذه القطط كل ليله في مثل هذ الوقت ..
- نعم كنت مسافر واردت ان اتريض قليلاً .. بالمناسبة الا تشعرين بالقلق على نفسك في هذه الساعة من الليل ..
شعرت بالقلق من ملاحظته نفسها ولكن شكله الذي يدعو للثقه طمئنني فاجبته :
- رغم ان اسكن في هذا المبنى الا انني لا اتي الى هنا الا بسيارتي .. هي وسيله سهله للفرار اذا شعرت بخطر ..
- اعتقد انكي تبالغين في هذا الشعور بالطمأنينه فانا وقفت خلفك 5 دقائق كامله وانتي مسحوره بعالم القطط ..
قلت وقد تسرب قلقه الي :
- ربما اكون بالغت ..
- لا عليكي سأكون معكي كل يوم في هذا الموعد .. اسكن في ذلك المبنى
اشار الى مبنى على بعد 100 متر يطل على البحر ثم اضاف :
- سأنتظرك هنا مع اصدقائك .. اسمي محمد ..
- نعم .. محمد ..
- ما اسمك ؟
- دميانه ..
- اها دميانه .. دميانه اممم .. اذا الى اللقاء غداً في نفس الموعد يا دميانه ... .
*********************************** ********
اصبحت تلك الساعه من الليل على كورنيش الاسكندرية موعد لقاء بيني وبين محمد والقطط .. كانت تمنعنا احياناً ليالي مطيرة او نوات قاسية عن اللقاء ..
بعد اطعام القطط كنا نتريض انا هو كيفما اتفق او نجلس على الشاطيء او ننطلق بالسيارة للتمشية في شوارع الرمل الخاليه ونحن نستمع الى "كارمينا بورانا" او اغاني "اندريا بوتشيلي" ..
كنت اشعر بشعور واحد وانا معه "السلام" .. لا ليس الاطمئنان او الارتكان الى ظل رجل يبعد عني الفضوليين في ذلك الوقت من الليل .. انه "السلام" بكل ما فيه من معاني !!
احببته واعتقد انه احببني .. رغم اني اعرف انه حب مستحيل لاسباب عديدة .. هو متزوج وانا معلقه في ظل صراع مع كيان اكبر مني بآلاف المرات بانتظار الخلاص !!
*********************************** ****
دعوته في احد الايام لزيارتي في شقتي فاستجاب .. الحب يظلل الدعوة من جهتي وجهته .. اعيش وحدي منذ انفصالي المعنوي عن زوجي .. لو علم بزيارة رجل غريب لبيتي ستكون فرصته الذهبية بالطبع للخلاص من رباطنا ولكن من اين له ان يعلم ؟!!
اعددت له عشاء بسيط من اللحم المشوي والسلطة .. سألني باشفاق ان كان هذا لحم بقري .. فاجبته بقلب محب مسامح ان اطمئن !!!
لم اتناول طعامي مع احد منذ بداية الشتاء ... اعيش مع قططي في الاسكندرية واعمل هنا منذ عامين .. اسرتي في القاهرة .. يأتي ابي وامي ووشقيقاتي وابنائهن في الصيف ..
تعودت على الوحدة انا وقططي ايضاً التي اختبأت في اماكنها الامنة فور ان شعرت بدخوله الى البيت ..
عزفت له بعض المقطوعات على البيانو بعد العشاء .. فطلب مني ان اعزف له دور انا هويت وانتهيت .. فعزفت ...
/ />
لا ادري كيف ينظر الرجال او النساء لما حدث بعد ذلك .. ولكن خلي اللي يلوم يلوم ...
محمد كان يحبني بحق ..
وانا كنت احبه حب ملك على جوارحي .. كنت اريد ان اهب له عن طيب خاطر كل نفسي .. ولقد فعلت ..
لم اشعر عندما تجردت من ثيابي امامه بالغربه او الوحشه كما يجب ان افعل .. بل لم اشعر بالذنب تجاه من هو بقوة الاسرار والطقوس ما زال يحمل لقب زوجي .. فانا اعلم اني بقوة الحقيقه لست له ولا سلطان له علي .. وانني بقوة الحب ملك رجل اخر هو معي الان ..
وامام قوة الحقيقة والحب تتلاشى كل قوة اخرى وتذهب في زوايا النسيان حيث يجب ان تكون ..
يتفاخر بعض الرجال بعلاقاتهم النسائية حتى لو كانت علاقات خياليه لا اصل لها .. وتقبر النساء قصصهن الحقيقية في اودية النسيان ..
ليس فيما قصصته شيء يدعوا الى ان افتخر به بين النساء او الرجال ..
فالنساء لائمات غيورات او متسامحات مشفقات محبات ودائماً كتومات فيما يخصهن واجهزة بث فيما يخص غيرهن ..
اما الرجال .. فانتم تعلمون انفسكم جيداً اكثر مني .. تتقاذفكم توابل الشهوة ودلاعة التقوى .. فلن استطيع اقول انني افهمكم دائماً ولكني اعرفكم !!
*********************************** ****
محمد في تلك الليه اعطاني الكثير واعطيته الكثير .. واصارحكم القول كنت لاكتفي بقبله او مجرد لمسه محبه .. ولكني كنت اعرف اثر ذلك على الرجال .. كل شيء يجب ان ينتهي في الفراش والا خرج من بيتي محترق الاعصاب مكسوف البال..
كانت لمضاجعته طعم يود بحر الاسكندرية الندي في فجر يوم شتوي بارد كريم .. ليس هذا رجل ان يريد ان ينهك انثى ما وضعتها الاقدار تحته ..
يا زوجي الاسبق المعلق مثلي بانتظار ان تفصل الاقدار بيننا .. سحقاً لك وعلى مضاجعتك التي تذكرني بطعم عوادم سيارات ومصانع القاهرة ..
اما هو فكان مثل موج الاسكندرية الهادر الذي لا يتوقف ..
من وقف على شواطيء الاسكندرية وصفع البحر وجهه برياح بارده لطيفه سيعرف كيف كنت اشعر وقتها ...
فلمحمد سحر خاص به .. رائحة اليود .. صوت امواجه الهادره.. زبده المتجمع على خليجي بين افخاذي ... زخات مطره التي تلقى حمولتها فوقي ..
اصبحت ارغب الان في المزيد وتلاشت لطافة رغباتي لتشتعل تلك الجذوة مطالبه بالمزيد ..
والرجل الحقيقي له عطر اخاذ .. هو بين سماوية الحب وعنفوان الحياة على الارض ..
لقد اترويت في تلك الليله كما لم افعل منذ خلقت ..
تلك الصوفا هناك تحمل ذكرى ذلك اليوم .. عليها اثار ركبتي وانا اواجه مسندها ومؤخرتي ترتفع في الهواء .. وتلك اثار ركبتيه وهو يعتليني من الخلف .. كان يدفعني بقوة ويدكني دكاً حتى انني وانا بين الحلم والحقيقة .. بين النشوة واللذة رأيت قططي تنظر الى من بعيد باستطلاع وفضول وقد خرجو من مخابئهم .. امكم يا صغاري وجدت رجلها اخيراً ..
وخلي بقى اللي يلوم يلوم ...
****************************
لم تستمر علاقتي بمحمد طويلاً .. فمع قدوم الصيف امتلئت شقتي بالاهل والاقارب وبات خروجي ودخولي معهم .. لا مكان خاص لي .. لا مساحة خصوصية في يومي .. تبادلنا رسائل قصيرة عبر الهاتف ..
ثم رساله وداعية : انا مسافر لظروف العمل .. سأرسل لكي رقم هاتفي من هناك ..
وصلتي رساله برقمه .. ثم اخرى واخرى ثم خف الزخم مني ومنه حتى انقطع حبل الوداد تماماً ..
لو كان نصيبك كل ما تلمس قلب يموتك !!
***********************************
انه صديقي الصدوق في اوقات الرخاء والشدة ..
طالما اوقفت سيارتي وخرجت منها ووقفت على الشاطيء اتملى منه في الشتاء .. او اذهب الى كازينو السلسله امام مكتبة الاسكندرية والذي يطل مباشرة على البحر ..
انا لست امرأة سعيدة .. فقدت صفائي منذ فترة لا اعلمها ..
لو كانت السعادة في الرجال فهناك كثير منهم هنا وهناك .. بعضهم مستعد ان يلبي الاشارة في اي وقت .. ولكن الاستمرارية والحب والاحترام كل ذلك هو المحك ..
ولو كان نصيبي كل ما لمست قلب ان اموت .. فعلي السلام ..
/ />
***********************************
في تلك الليلة الشتوية اشتريت فطائر واوقفت سيارتي على الشاطي امام فندق هيلتون في سيدي بشر .. الشاطيء خالي تماماً والسيارات قليله .. بعضها يقف عندما يجد امرأة وحيده ولكنهم يواصلوا السير فمنظري وسيارتي الخالية المتوقفه بجواري لا يدلان على اني فتاة ليل ..
ما ان فضضت اكياس الفطائر الساخنه بما فيها من تونه وقشطه ولحوم حتى خرج اصدقائي لمشاركتي الوجبه ..
انهم قطط الشاطيء ..
القيت لهم بما تيسر من الطعام فانقضوا عليه بنهم ..
قلبي يبكي عندما ارى هؤلاء الصغار الجوعى ..
واحد من القطط وقف بعيداً بانتظار نصيبه .. يبدو انه لا يحب الزحام .. نبهني اكثر من مره بمواء لطيف مسترحم .. القيت له بنصيبه .. فاكله بلطف .. لم ينقض عليه بنهم .. انه مختلف في كل شيء ..
- يبدو انك تحبين القطط
التفت بجزع الى مصدر الصوت ، فوجدت رجل اربعيني وسيم قمحي يرتدي رداء شتوي ثقيل تبدوا عليه مظاهر الارستقراطيه ..
قلت وقد هدأت نفسي :
- نعم اعشقها
- اسف اذا ازعجتك .. انا اقف هنا منذ 5 دقائق كامله اراقبك بدون ان تشعري .. كنتي منهمكه تماماً في اطعام القطط
- لقد تسللت مثل قط .. حتى القطط لم تنزعج من وجودك ولم تتفرق !!
قال وهو يضحك :
- القطط تعرف بالغريزة من يحبها ومن يكرهها ومن يريد بها شراً
اشعلت لفافة تبغ فأشعل هو واحده ..
- معي ترمس شاي في السيارة هل تريد كوب ؟
- نعم من فضلك سيكون هذا رائعاً !!
*********************************** *****
قال لي وقد شجعه دفء الشاي :
- في الحقيقه استغربت عندما رأيت امرأة تقف وحدها في هذه الساعه المتأخرة من الليل !!
- يبدو انك جديد هنا .. منذ بداية الشتاء وانقطاع الناس عن الاسكندرية وانا اطعم هذه القطط كل ليله في مثل هذ الوقت ..
- نعم كنت مسافر واردت ان اتريض قليلاً .. بالمناسبة الا تشعرين بالقلق على نفسك في هذه الساعة من الليل ..
شعرت بالقلق من ملاحظته نفسها ولكن شكله الذي يدعو للثقه طمئنني فاجبته :
- رغم ان اسكن في هذا المبنى الا انني لا اتي الى هنا الا بسيارتي .. هي وسيله سهله للفرار اذا شعرت بخطر ..
- اعتقد انكي تبالغين في هذا الشعور بالطمأنينه فانا وقفت خلفك 5 دقائق كامله وانتي مسحوره بعالم القطط ..
قلت وقد تسرب قلقه الي :
- ربما اكون بالغت ..
- لا عليكي سأكون معكي كل يوم في هذا الموعد .. اسكن في ذلك المبنى
اشار الى مبنى على بعد 100 متر يطل على البحر ثم اضاف :
- سأنتظرك هنا مع اصدقائك .. اسمي محمد ..
- نعم .. محمد ..
- ما اسمك ؟
- دميانه ..
- اها دميانه .. دميانه اممم .. اذا الى اللقاء غداً في نفس الموعد يا دميانه ... .
*********************************** ********
اصبحت تلك الساعه من الليل على كورنيش الاسكندرية موعد لقاء بيني وبين محمد والقطط .. كانت تمنعنا احياناً ليالي مطيرة او نوات قاسية عن اللقاء ..
بعد اطعام القطط كنا نتريض انا هو كيفما اتفق او نجلس على الشاطيء او ننطلق بالسيارة للتمشية في شوارع الرمل الخاليه ونحن نستمع الى "كارمينا بورانا" او اغاني "اندريا بوتشيلي" ..
كنت اشعر بشعور واحد وانا معه "السلام" .. لا ليس الاطمئنان او الارتكان الى ظل رجل يبعد عني الفضوليين في ذلك الوقت من الليل .. انه "السلام" بكل ما فيه من معاني !!
احببته واعتقد انه احببني .. رغم اني اعرف انه حب مستحيل لاسباب عديدة .. هو متزوج وانا معلقه في ظل صراع مع كيان اكبر مني بآلاف المرات بانتظار الخلاص !!
*********************************** ****
دعوته في احد الايام لزيارتي في شقتي فاستجاب .. الحب يظلل الدعوة من جهتي وجهته .. اعيش وحدي منذ انفصالي المعنوي عن زوجي .. لو علم بزيارة رجل غريب لبيتي ستكون فرصته الذهبية بالطبع للخلاص من رباطنا ولكن من اين له ان يعلم ؟!!
اعددت له عشاء بسيط من اللحم المشوي والسلطة .. سألني باشفاق ان كان هذا لحم بقري .. فاجبته بقلب محب مسامح ان اطمئن !!!
لم اتناول طعامي مع احد منذ بداية الشتاء ... اعيش مع قططي في الاسكندرية واعمل هنا منذ عامين .. اسرتي في القاهرة .. يأتي ابي وامي ووشقيقاتي وابنائهن في الصيف ..
تعودت على الوحدة انا وقططي ايضاً التي اختبأت في اماكنها الامنة فور ان شعرت بدخوله الى البيت ..
عزفت له بعض المقطوعات على البيانو بعد العشاء .. فطلب مني ان اعزف له دور انا هويت وانتهيت .. فعزفت ...
/ />
لا ادري كيف ينظر الرجال او النساء لما حدث بعد ذلك .. ولكن خلي اللي يلوم يلوم ...
محمد كان يحبني بحق ..
وانا كنت احبه حب ملك على جوارحي .. كنت اريد ان اهب له عن طيب خاطر كل نفسي .. ولقد فعلت ..
لم اشعر عندما تجردت من ثيابي امامه بالغربه او الوحشه كما يجب ان افعل .. بل لم اشعر بالذنب تجاه من هو بقوة الاسرار والطقوس ما زال يحمل لقب زوجي .. فانا اعلم اني بقوة الحقيقه لست له ولا سلطان له علي .. وانني بقوة الحب ملك رجل اخر هو معي الان ..
وامام قوة الحقيقة والحب تتلاشى كل قوة اخرى وتذهب في زوايا النسيان حيث يجب ان تكون ..
يتفاخر بعض الرجال بعلاقاتهم النسائية حتى لو كانت علاقات خياليه لا اصل لها .. وتقبر النساء قصصهن الحقيقية في اودية النسيان ..
ليس فيما قصصته شيء يدعوا الى ان افتخر به بين النساء او الرجال ..
فالنساء لائمات غيورات او متسامحات مشفقات محبات ودائماً كتومات فيما يخصهن واجهزة بث فيما يخص غيرهن ..
اما الرجال .. فانتم تعلمون انفسكم جيداً اكثر مني .. تتقاذفكم توابل الشهوة ودلاعة التقوى .. فلن استطيع اقول انني افهمكم دائماً ولكني اعرفكم !!
*********************************** ****
محمد في تلك الليه اعطاني الكثير واعطيته الكثير .. واصارحكم القول كنت لاكتفي بقبله او مجرد لمسه محبه .. ولكني كنت اعرف اثر ذلك على الرجال .. كل شيء يجب ان ينتهي في الفراش والا خرج من بيتي محترق الاعصاب مكسوف البال..
كانت لمضاجعته طعم يود بحر الاسكندرية الندي في فجر يوم شتوي بارد كريم .. ليس هذا رجل ان يريد ان ينهك انثى ما وضعتها الاقدار تحته ..
يا زوجي الاسبق المعلق مثلي بانتظار ان تفصل الاقدار بيننا .. سحقاً لك وعلى مضاجعتك التي تذكرني بطعم عوادم سيارات ومصانع القاهرة ..
اما هو فكان مثل موج الاسكندرية الهادر الذي لا يتوقف ..
من وقف على شواطيء الاسكندرية وصفع البحر وجهه برياح بارده لطيفه سيعرف كيف كنت اشعر وقتها ...
فلمحمد سحر خاص به .. رائحة اليود .. صوت امواجه الهادره.. زبده المتجمع على خليجي بين افخاذي ... زخات مطره التي تلقى حمولتها فوقي ..
اصبحت ارغب الان في المزيد وتلاشت لطافة رغباتي لتشتعل تلك الجذوة مطالبه بالمزيد ..
والرجل الحقيقي له عطر اخاذ .. هو بين سماوية الحب وعنفوان الحياة على الارض ..
لقد اترويت في تلك الليله كما لم افعل منذ خلقت ..
تلك الصوفا هناك تحمل ذكرى ذلك اليوم .. عليها اثار ركبتي وانا اواجه مسندها ومؤخرتي ترتفع في الهواء .. وتلك اثار ركبتيه وهو يعتليني من الخلف .. كان يدفعني بقوة ويدكني دكاً حتى انني وانا بين الحلم والحقيقة .. بين النشوة واللذة رأيت قططي تنظر الى من بعيد باستطلاع وفضول وقد خرجو من مخابئهم .. امكم يا صغاري وجدت رجلها اخيراً ..
وخلي بقى اللي يلوم يلوم ...
****************************
لم تستمر علاقتي بمحمد طويلاً .. فمع قدوم الصيف امتلئت شقتي بالاهل والاقارب وبات خروجي ودخولي معهم .. لا مكان خاص لي .. لا مساحة خصوصية في يومي .. تبادلنا رسائل قصيرة عبر الهاتف ..
ثم رساله وداعية : انا مسافر لظروف العمل .. سأرسل لكي رقم هاتفي من هناك ..
وصلتي رساله برقمه .. ثم اخرى واخرى ثم خف الزخم مني ومنه حتى انقطع حبل الوداد تماماً ..
لو كان نصيبك كل ما تلمس قلب يموتك !!
***********************************