فلاش الماكر
08-25-2019, 10:56 PM
***
مصدقتش نفسى
و انا بنط من الميكروباص و بجرى جوا الزراعات خارج الجيزة
عوزين يغتصبونى اكيد
***
كنت راجعه متاخرة من شغلى فى محل الملابس و ركبت الميكروباص علشان اروح لقريتى بالعياط
و بعد نص ساعه
فضى الميكروباص الا منى و من ست مسنه
و السواق استأذن انه يركب ناس قريبة من طريق جانبى
و فعلا وافقت بحسن نيه و خاصة انه ف سكتنا
ركب رجلين فى التلاتينات
ركبوا قدام جنبة
و طلع بينا على الطريق اللى انا عرفاه للبيت
و ف نص السكة
نزلت الست العجوزة
و بقيت انا
***
و مفيش ربع ساعه
الا و لقيت السواق بيقول:
-و القمر نازل فين ف العياط؟
معرفتش ارد
لقيت الرجل اللى جنبه قال:
-شكلك راجعه من الشغل
قام التالت قايل:
-المزة مش بترد لية احنا بنتسالى لغاية ما نوصل
***
يا وقعتى السودا
فكرت بسرعه
قلت من غير تفكير
-ع جنب يا اسطى
بس الحيوان موقفش
و زميلة ضحكوا اوى
و قال السواق:
-مش هينفع تنزلى هنا لسة الحفلة ما بدأتش
و فهمت
عوزينى
هيغتصبونى
و من غير تفكير
فتحت باب الميكروباص و هو بيجرى
و نطيت منه..
اتكحرت فى الارض
بس الحمد لله
قمت جريت فى الزراعات
و من وراي
سمعت زعيق:
-بنت الكلب
و صوت السواق:
-و حيات ابوها لاجبهااااااااااااااا
عاااااااااااااا
اعمل اييييييييييييه؟؟؟؟؟
1-
كنت بجرى زى المجنونة معنديش وقت
لو حصلونى هندم طول عمرى
اعمل ايه
اعمل ايييييييييه
و من ورايا سمعاهم بيركنوا الميكروباص
مفيش وقت لاى حاجة
مفيش وقت اخد نفسى
او حتى ابص ورايا
كنت بجرى انفد بحياتى
بشرفى
بسمعتى
لو مسكونى هندم طول عمرى
مش هتجوز
هتجرس فى البلد
ابويا راسة هتفضل موطية
و مين هيرضى يتجوز واحدة اغتصبوها
اكيد شمال
كل الكلام دا دار فى دماغى و انا بجرى وسط البرسيم
اخيرا وصلت لبقعه فيها شجر لمون
عرفتة من ريحتة
و من ورايا سمعت صوت السواق:
-انت يا بت.. يا بنت المت......
يا اماااااااااااااااا
اعمل ايه
اداريت ورا شجرة
و بصيت براحة
لقيت التلاتة جايين من بعيد
كان نور القمر فى السما فوق.. ظاهر كل حاجة
اعمل ايه
قال واحد فيهم
-احنا نتفرق و بكدا نلاقيها
قال السواق:
-و اللى يلاقيها يخلص معاها و ينادينا ههههههههههه
يا وقعتى السودا
حفلة عليا
و الذئاب بيقسمونى غنيمة
بخفة
سبت مكانى
و انا ناوية
اطلع من الوقعه السودا دى باى شكل
لازم الاقى حد ينجدنى
جريت تانى اسرع
و اسرع
و انا بجرى
دست على غصن شجرة جاف على الارض
عمل صوت تكه عالى اوى
و سمعته
و احد منهم:
-يااااااااااابت...لقيتك
يا نهار اسود
2-
من غير تفكير
جريت
و انا عارفة انه هيشوفنى
و سمعته بيجرى فعلا ورايا
كنت بجرى
و بجرى
بس صوت خطواته قربت منى اوى
طبعا ماهو راجل و اكيد اقوى
كانت قصادى زى ترعه صغيرة
بعرض نص متر
قفزت من غير تفكير
فوقها
و من ورايا سمعته بيصرخ:
-هتروحى فين؟؟؟
و قفزت فعلا
و اول ما حطيت رجلى انزل على الارض
رجلى اتنت تحتى
وقعت على وشى
و اتكحرت فى التراب
و حسيت بية قفز بقى جنبى
يا وقعتى
شدنى من شعرى و دورنى على ضهرى
صرخت من الالم
لطمنى بالقلم ع وشى:
-اسكتى يا حيوانة
و اتلفت حواليه:
-مش عوزهم يلقوكى دلوقتى
و قبل ما يحاول يمسكنى تانى
عضيتة فى ايدة بشراسة
رقع الف صوت
حسيت بطعم الدم ف فمى
مستنتش
نطيت و جريت
بس
مش قادرة اجرى كويس
بعرج..
رجلى اتصابت
-يا بنت الكلب هدبحك
حاولت اجرى
ضربنى من ورايا برجلة
اتشنكلت
و اتكعبلت
وقعت على وشى
الالم لا يطاق على صدرى
لما خبطت فى الارض
و رمى نفسة فوقى
تقيل..
شميت ريحة عرقة المقززة..
بيصرخ:
-انا همرمطك يا حيوانة
بمد ايدى بحاول اقوم
التراب
الضلمة
ريحة عرقة
مقومتى بتقل
هضيع
يارب
و مسكته..كان على الارض
و من غير وعى
ضربته بيه
ف وشة
صرخ
و نط من فوقى
و مسك وشة
و لقيت ايدى اتغرقت دم
ببص انا ماسكة ايه
اتارية فاس..الحتة المعدن من غير العصايا الخشب
فتحت وشة بية
حاول يقف
انا بعرج
و هو اقوى
و اكيد غضبان
مفيش غير حل واحد
رفعت الفاس المعدن
و رحت عليه
و انا ناوية
اقتله...!
3-
الدم مغطى نص وشة
قربت منه بتردد
اقتله فعلا؟؟
و لا اسيبة ..و احاول اهرب..
-يا بنت الكلاب هدبحك
و وقف
عمرى ما اذيت حد
كنت ديما ف حالى
لغاية الاذى ما جه لغاية عندى
نزل ايدة
كان الجرح عميق و الدم بينزف منه
برق لى جامد
تراجعت
كنت لسة ماسكه الفاس المعدنى
قريت ف عينه الشر
-هقتلك يا بنت المت.........
و هجم عليا
غبيه
انا غبيه
كنت جريت
الخوف شلنى ف مكانى
و من بعيد
سمعت صوت السواق:
-لقيتهاااااااا يا صالح...؟؟؟
كنت بعرج
خايفة
قلبى هيقف من الرعب
جاى عليا بدمه
و قرفه..
و نيته السودا..
-تعورينى يا بنت ال..........
عاااااااااااااااااااااااااااااا
اطلقها صالح من اعماق قلبة
ضربته من غير وعى بقطعة الفاس
ف رقبتة..
معرفش عملت كدا ازاى
و قصاد عينى
شفت نص رقبتة بيتقطع
و نافورة الدم بتنفجر
رقع بالصوت زى البنات الصغيرة
-قتلتينيييييييييييييي
مفيش وقت للتراجع
ضربته تانى على نافوخه
و ضربته
و ضربته
نزل على ركبه
بقى قصادى
عضم الجمجمة و الدم واضحين قدامى
عنيه زايغة
مامتش لسة...!!
ف الافلام ضربات زى دى بتقتله فورى
صالح كان لسة متمسك بالحياة
صوت السواق بيقرب:
-استنانى يا صالح هتتمتع لوحدك
و ضربته ضربة اخيرة
فلقت راسة
و سقط على جنبة متمرمغ ف التراب
متمرمغ ف معصيتة و مصيبته
جثة هامدة
وقفت انهج و الفاس ف ايدى
و الدم مغطى ايدى و حد الفاس
-يا نهارك اسود عملتى ايه؟؟؟؟؟؟؟
صرخ بيها السواق
جريت بكل قوتى
و دخلت ف وسط شجر اللمون
و من ورايا سمعه صوت السواق بيشهق:
-صالح..رد عليا..صالح..؟؟؟
جريت
و جريت
لغاية ما عديت منطقة الاشجار
و لقيتنى قصاد اوضة من الطين و البوص
اكيد دا بيت الغفير
و لسة هدخل الاوضة اطلب النجدة
الا و لقيت
الرجل التالت خارج منها
و بيقول ببتسامة ساخرة:
-انتى جيتى يا مزتى
4-
صدمتى كانت مرعبه
لقيت واحد منهم قدامى
خارج من اوضة الغفير
مالحقتش اتحرك
هجم عليا زى المسعور
كنت لسة ماسكة راس الفاس المعدن
و متغطية بدم صلاح
اللى لسة قتلاه
لكن المفاجأة كانت شديدة
صدمة
الاقيه قدامى كدا
مسكنى من كتافى
و قبل ما احرك ايدى
ضربنى بلكمة ف وشى
اطوحت لورا
راسى لفت
و سقط على الارض
على مقعدتى
ووقعت راس الفاس منى
ادحرجت بعيد فى الضلمة
-كنتى فاكرة هتهربى مننا
و بكل غل
و جبروت
مسكنى من شعرى
شدنى اوى
كان الالم فظيع
كنت عوزة اصوت
اخرج الالم من جوايا
بس كتمته
كنت عارفة انه طماع و عوزنى لوحدة
و لو صوت و صرخت
هييجى السواق على صوتى
و هو عارف انى قتلت صلاح
و هيكون مصيرى بشع
شدنى الكلب بلا رحمة
و جرنى على الارض
جوا اوضة الغفير
اللى جدرانها من الطين الجاف و سقفها من البوص
حدفنى جوا بلا رحمه
الضلمة مليه الاوضة.. مش شايفة حاجة خالص
وقعت على ركبتى..تحتى حصيرة بوص
رجلى متنية..و بتوجعنى جدا
مصيرى البشع مستنينى
لبست براسى ف "قلة فخار"
سمعت صوت تكسيرها
و من ورايا
لمحت بنطلون بيترمى على الارض
كان بيخلع هدومة
-هظبطك يا شر..........
يالهوى
خفت اصرخ
اتعدلت بلف بعينى
و ادور..
يمكن..
الاقى مهرب
كان سادد الباب بجسمه
خلع هدومة كلها..
غمضت عينى مش عوزة اشوفه
قرب منى
ريحته فايحة
همس:
-لا يا روح امك فتحى عينك
و لطمنى
و لطمنى
و زقنى بكل قوته
اترميت على ضهرى
قرب و هو بيفح:
-هظبطك......
يااارب...
يااااااااارب
انجدنى...
5-
كل حاجة هتضيع
شرفى
حياتى
اهلى
و قرب منى الكلب
حاولت اتحسس الارض فى الضلمة
ايدى عترت على قطعه من القلة الفخار المكسورة
مسكتها
لكنه
نط عليا
كان قوى جدا
حاولت اضربه
الا انه قيد ايدى
و بايدة التانية كان بيحاول يخلع ملابسى
و فجأة
صوت اجش قوى:
-انتوا بتعملوا ايييييه؟
كان صوت الغفير
اتنفض الذئب البشرى و وقف
-مفيش يا عم دى مراتى
كان الغفير رجل مسن معضم
قال:
-النجاسة دى تعملوها بعيد عن هنا
كنت عوزة اصرخ
و اقولة انه عاوز يغتصبنى
الا ان الرجل المجرم
قرب من الغفير
و هجم عليه
و قامت معركة و عركة كبيرة
قمت بسرعه
و استغليت الضرب اللى داير بنهم
و خرجت من الباب
و طيران على برا
و من ورا شجرة اللمون
لحقت استخبى قبل ما السواق يلمحنى
شفته رايح على مكان الخناقة
و ضرب الغفير مع زميلة
و سقط الغفير فاقد الوعى تحت رجليهم
ضرب السواق قفا صاحبة و قال:
-طماع طول عمرك..البت فين..؟..قتلت صلاح
-ايييييييه مش ممكن
-بقولك قتلت صلاح
-يا وقعة سودا
-امسك نفسك علشان نتصرف
-نتصرف ازاى صلاح مات
-البت دى مش لازم توصل للبوليس بقت خطر كبير اوى
-لازم نقتلها..دى قتلت صلاح
و وطى السواق على الغفير و شد منه البندقية و قال:
-البس هدومك و انت من ناحية و انا من ناحية و اللى يلاقيها
-يدبحها ع طول
6-
طلعت فوق الشجرة
ريحة اللمون الجميلة..كنت بحبها زمان دلوقتى كل همى انى اهرب
و افلت من الذئاب..
قتلت صلاح..
و فاضل السواق و راجل تانى
اخدو البندقية من الغفير بعد ما عدموه العافية
و ضربوه و فقد الوعى
دلوقتى بقت حياتى هى التمن
اتفق السواق مع زميلة على دبحى
مش عوزنى اوصل للبوليس و ابلغ عنهم
طلعت فوق الشجرة
فى اعلى غصن
و حضنت الغصن فى استماته
و انا بدعى انهم يزهقوا و يملوا
و يمشوا..
لحظة خطر رهيييبة
السواق تحت الشجرة..دلوقتى
و ماسك البندقية..و بيدور عليا بعنيه
بينما زميلة راح من الاتجاة التانى يدور عليا
كتمت نفسى
و السواق بيعمل حاجة غريبة
بيشم فى الهوا
اوبا...
ريحة البرفم بتاعى
شكلة ميز الريحة
يارب
يارب
يارب
السواق بصوت غاضب:
-ريحتها كانت قريبة..لولا ريحة شجر اللمون..غطت عليها
الحمد لله
تهت عنه
و فجأة
تتتتتاااااااااااك
انكسر الغصن اللى كنت حضناه
لالالالالالالالالالالالالاااااااااا ااااا
و سقطت
وقعت
طرت
من الشجرة
على الارض
و بووووووووووم
سقطت قصاد السواق
***
برق ليا فى شراسة
كنت بتوجع مش قادرة اقف
-اه..يا كلبة..قتلتى صلاح..وقعتى ف ايدى
و صوب ماسورة البندقية ناحيتى
و هو ناوى يقتلنى
***
و ساعات كتير القدر يلعب لعبتة
تك..تك..
زناد البندقية يعصرة السواق
و مفيش غير صوت..تك..تك
البندقية فارغة
رماها جنبه على الارض و هو بيكشر عن اسنانة:
-هقتلك بايدى
و هجم عليا
كنت انا قبضت على التراب بايدى
و هوب رشيتة ف عنية
صرخ من الحرقان
و اخد يدعك ف عنية زى المجنون
انتهزت الفرصة
و زحفت فى الضلمة
السواق..
كان بيصرخ من الغضب و الالم
فرك ف عنية جامد
و افتكر ان فى ترعه صغيرة فيها مياة
بسرعه راح عليه
و غسل وشة بالمياه الباردة
لغاية ما ظبطت عنيه
اتلفت:
-الاقيكى يا شر............
و قبل ما يكمل
نزلت على دماغة بكعب البندقية
طاااااااااااخ
ااااااااااااااااااااااااه
صرخ
و قبل ما ييجى بحركة
اديته ضربة اجمد على نافوخة
الدم انفجر من قفاة
اترمى لقدام
و راسة غطست فى الترعه
نطيت على راسة
و قعدت فوقها
افطسة..
رفس
كنت بفطسه..
لوح بايدة
كنت تقيلة..
الطين و المياه فى انفه و فمه
فطسته
فطستة
اخيرا
توقف عن الحركة
مات السواق
قمت من فوقة بترعش
قوتى انهكت..
و قعدت على الارض
ايه العمل دلوقتى
لازم افكر
لازم اهرب
فى واحد تالت لسة بيدور عليا
و جاتنى فكرة دهبية
الميكروباص بتاعهم راكن هناك فى اول الزراعات
فتشت فى جيوب السواق
لغاية ما لقيت المفتاح
و برجل بتعرج
و الم فى كل عضمى
جريت ..
على قد ما اقدر ناحية الميكروباص
ناحية النجاة
7-
مر الوقت بطىء
و انا بسحب نفسى ناحية الميكروباص
كل جسمى بيوجعنى..
بس جمعت همتى و كان لازم اوصل
انا مبعرفش اسوق عربيات
بس كانت ليا محاولاتى زمان ايام ما كنت عوزة اطلع رخصة
الضلمة
و صوت الضفادع
عديت منطقة شجر اللمون
اتلفت حواليا و دققت النظر
لان منطقة الزراعات بتاعة البرسيم تعتبر مكشوفة
و فاضل واحد منهم بيدور عليا
لكن الحمد لله مش شيفاه خالص
مشيت على مهلى
وسط عيدان البرسيم
و بعد 10 دقايق لمحته
لمحت الميكروباص
امنت على المفاتيح ف ايدى
و كنت بفكر ازاى افتحة و اسوقة
و فين اقرب نقطة بوليس
و
ااااااااااااااااااااه
الضربة كانت جامدة اوى على ضهرى
اتحدفت لقدام
و كنت هقع ع وشى
زعق:
-كنتى فاكرة نفسك هتهربى
و ضربنى برجله فى جنبى
ببوذ الجزمة
ااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااه
صرخت من قلبى
ااااااااااااى
كليتى...!
عنية بتزغلل جامد
و الالم مسك حوضى لورا ضهرى
انا اعرف ان الكليه لو اتمزقت اموت بعد ساعتين
و ضربنى تانى ببوذ جزمته
-قتلتى صلاح..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و رفع صوتة يزعق:
-يا رفعت...رااااااااااافعت
كان بينادى على السواق
كنت خلاص
هبطت
و نمت على الارض
حسة ان نهايتى قربت
بدات افقد احساسى بنفسى
نط عليه
و ضربنى لكمه ف عينى الشمال
و لكمة تحت دقنى
جبت دم من بين اسنانى
عرفت ان خلاص
هموت تحت ايده
-انتى عملتى ف رفعت اييييييييييه؟؟ قتلتيه؟؟؟ انطقى لموتك
و مسك رقبتى يعصرها زى الكلب المسعور
حسيت بروحى بتخرج منى
همست بصعوبة:
-هتلاقية عند القنايه..الترعه الصغيرة هناك
وقف زى المجنون
و ضربنى بالشلوت فى كتفى
الالم رهيب
مش قادرة استحمل
دموع نزلت منى
سبنى زى الثور الهايج..و جرى ناحية القناية
اكيد هيلاقى جثة رفعت
و هيرجع
يموتنى
مفيش وقت استسلم
لازم اقاوم
لسة المفاتيح ف قبضة ايدى
زحفت
و زحفت
قربت من الميكروباص
سمعته بيصرخ من بعيد:
-لالالالااااااا...رفعت لالالالالالالالالاااااااااااا
عرفت انه راجع لى
فتحت الباب بصعوبة
و اخيرا قعدت على الكرسى
الدنيا بتلف
حاسة بوجع جنبى خطير
خلاص كلها شوية و اسيب الدنيا
لكن تصميمى كان اقوى من موتى.. مش هموت قبل ما اقتلة
و دورت الموتور..و اتهزت العربية
و نورت كشافات الميكروباص
و نور النور قصادى كاشف المزروعات
علشان الاقى الحيوان البشرى
جاى يجرى ناحيتى..ووشة عليه غضب ربنا
و هو بيشتم
و من غير تفكير
دوست على دواسة البنزين
و نطت العربية الميكروباص زى الطلقة
و خبطة
صدمته بكل غل
وقع على الارض مش مصدق
و قبل ما يصرخ
كانت العجلة الامامية دايسة على راسة
محطمة جمجمته
فرقعت بصوت مقزز
و مخة و عضمة اتهرسوا فى الارض
و فقدت الوعى فى اللحظة دى
و الميكروباص كمل جرى بسرعته
و طاااااااااااااخ
خبط فى شجرة لمون
***
بعد 16 ساعه
فقت..
لقيت خرطوم المحاليل خارج من رقبتى
و نايمة فى المستشفى
و اهلى كلهم حوالية
و الدكتور بيقول:
-حظك حلو اوى انقذناكى بمعجزة..فقدتى الكليه اليمين..حظك ان عم رمضان لقاكى
-عم رمضان؟
قلت بدهشة
لقيت الغفير داخل من باب الاوضة و هو بيبتسم و يقول:
-حمد لله ع سلامتك يا ألفت يا بنتى
(((((((((((((((((((تمت بحمد ****)))))))))))))))
مصدقتش نفسى
و انا بنط من الميكروباص و بجرى جوا الزراعات خارج الجيزة
عوزين يغتصبونى اكيد
***
كنت راجعه متاخرة من شغلى فى محل الملابس و ركبت الميكروباص علشان اروح لقريتى بالعياط
و بعد نص ساعه
فضى الميكروباص الا منى و من ست مسنه
و السواق استأذن انه يركب ناس قريبة من طريق جانبى
و فعلا وافقت بحسن نيه و خاصة انه ف سكتنا
ركب رجلين فى التلاتينات
ركبوا قدام جنبة
و طلع بينا على الطريق اللى انا عرفاه للبيت
و ف نص السكة
نزلت الست العجوزة
و بقيت انا
***
و مفيش ربع ساعه
الا و لقيت السواق بيقول:
-و القمر نازل فين ف العياط؟
معرفتش ارد
لقيت الرجل اللى جنبه قال:
-شكلك راجعه من الشغل
قام التالت قايل:
-المزة مش بترد لية احنا بنتسالى لغاية ما نوصل
***
يا وقعتى السودا
فكرت بسرعه
قلت من غير تفكير
-ع جنب يا اسطى
بس الحيوان موقفش
و زميلة ضحكوا اوى
و قال السواق:
-مش هينفع تنزلى هنا لسة الحفلة ما بدأتش
و فهمت
عوزينى
هيغتصبونى
و من غير تفكير
فتحت باب الميكروباص و هو بيجرى
و نطيت منه..
اتكحرت فى الارض
بس الحمد لله
قمت جريت فى الزراعات
و من وراي
سمعت زعيق:
-بنت الكلب
و صوت السواق:
-و حيات ابوها لاجبهااااااااااااااا
عاااااااااااااا
اعمل اييييييييييييه؟؟؟؟؟
1-
كنت بجرى زى المجنونة معنديش وقت
لو حصلونى هندم طول عمرى
اعمل ايه
اعمل ايييييييييه
و من ورايا سمعاهم بيركنوا الميكروباص
مفيش وقت لاى حاجة
مفيش وقت اخد نفسى
او حتى ابص ورايا
كنت بجرى انفد بحياتى
بشرفى
بسمعتى
لو مسكونى هندم طول عمرى
مش هتجوز
هتجرس فى البلد
ابويا راسة هتفضل موطية
و مين هيرضى يتجوز واحدة اغتصبوها
اكيد شمال
كل الكلام دا دار فى دماغى و انا بجرى وسط البرسيم
اخيرا وصلت لبقعه فيها شجر لمون
عرفتة من ريحتة
و من ورايا سمعت صوت السواق:
-انت يا بت.. يا بنت المت......
يا اماااااااااااااااا
اعمل ايه
اداريت ورا شجرة
و بصيت براحة
لقيت التلاتة جايين من بعيد
كان نور القمر فى السما فوق.. ظاهر كل حاجة
اعمل ايه
قال واحد فيهم
-احنا نتفرق و بكدا نلاقيها
قال السواق:
-و اللى يلاقيها يخلص معاها و ينادينا ههههههههههه
يا وقعتى السودا
حفلة عليا
و الذئاب بيقسمونى غنيمة
بخفة
سبت مكانى
و انا ناوية
اطلع من الوقعه السودا دى باى شكل
لازم الاقى حد ينجدنى
جريت تانى اسرع
و اسرع
و انا بجرى
دست على غصن شجرة جاف على الارض
عمل صوت تكه عالى اوى
و سمعته
و احد منهم:
-يااااااااااابت...لقيتك
يا نهار اسود
2-
من غير تفكير
جريت
و انا عارفة انه هيشوفنى
و سمعته بيجرى فعلا ورايا
كنت بجرى
و بجرى
بس صوت خطواته قربت منى اوى
طبعا ماهو راجل و اكيد اقوى
كانت قصادى زى ترعه صغيرة
بعرض نص متر
قفزت من غير تفكير
فوقها
و من ورايا سمعته بيصرخ:
-هتروحى فين؟؟؟
و قفزت فعلا
و اول ما حطيت رجلى انزل على الارض
رجلى اتنت تحتى
وقعت على وشى
و اتكحرت فى التراب
و حسيت بية قفز بقى جنبى
يا وقعتى
شدنى من شعرى و دورنى على ضهرى
صرخت من الالم
لطمنى بالقلم ع وشى:
-اسكتى يا حيوانة
و اتلفت حواليه:
-مش عوزهم يلقوكى دلوقتى
و قبل ما يحاول يمسكنى تانى
عضيتة فى ايدة بشراسة
رقع الف صوت
حسيت بطعم الدم ف فمى
مستنتش
نطيت و جريت
بس
مش قادرة اجرى كويس
بعرج..
رجلى اتصابت
-يا بنت الكلب هدبحك
حاولت اجرى
ضربنى من ورايا برجلة
اتشنكلت
و اتكعبلت
وقعت على وشى
الالم لا يطاق على صدرى
لما خبطت فى الارض
و رمى نفسة فوقى
تقيل..
شميت ريحة عرقة المقززة..
بيصرخ:
-انا همرمطك يا حيوانة
بمد ايدى بحاول اقوم
التراب
الضلمة
ريحة عرقة
مقومتى بتقل
هضيع
يارب
و مسكته..كان على الارض
و من غير وعى
ضربته بيه
ف وشة
صرخ
و نط من فوقى
و مسك وشة
و لقيت ايدى اتغرقت دم
ببص انا ماسكة ايه
اتارية فاس..الحتة المعدن من غير العصايا الخشب
فتحت وشة بية
حاول يقف
انا بعرج
و هو اقوى
و اكيد غضبان
مفيش غير حل واحد
رفعت الفاس المعدن
و رحت عليه
و انا ناوية
اقتله...!
3-
الدم مغطى نص وشة
قربت منه بتردد
اقتله فعلا؟؟
و لا اسيبة ..و احاول اهرب..
-يا بنت الكلاب هدبحك
و وقف
عمرى ما اذيت حد
كنت ديما ف حالى
لغاية الاذى ما جه لغاية عندى
نزل ايدة
كان الجرح عميق و الدم بينزف منه
برق لى جامد
تراجعت
كنت لسة ماسكه الفاس المعدنى
قريت ف عينه الشر
-هقتلك يا بنت المت.........
و هجم عليا
غبيه
انا غبيه
كنت جريت
الخوف شلنى ف مكانى
و من بعيد
سمعت صوت السواق:
-لقيتهاااااااا يا صالح...؟؟؟
كنت بعرج
خايفة
قلبى هيقف من الرعب
جاى عليا بدمه
و قرفه..
و نيته السودا..
-تعورينى يا بنت ال..........
عاااااااااااااااااااااااااااااا
اطلقها صالح من اعماق قلبة
ضربته من غير وعى بقطعة الفاس
ف رقبتة..
معرفش عملت كدا ازاى
و قصاد عينى
شفت نص رقبتة بيتقطع
و نافورة الدم بتنفجر
رقع بالصوت زى البنات الصغيرة
-قتلتينيييييييييييييي
مفيش وقت للتراجع
ضربته تانى على نافوخه
و ضربته
و ضربته
نزل على ركبه
بقى قصادى
عضم الجمجمة و الدم واضحين قدامى
عنيه زايغة
مامتش لسة...!!
ف الافلام ضربات زى دى بتقتله فورى
صالح كان لسة متمسك بالحياة
صوت السواق بيقرب:
-استنانى يا صالح هتتمتع لوحدك
و ضربته ضربة اخيرة
فلقت راسة
و سقط على جنبة متمرمغ ف التراب
متمرمغ ف معصيتة و مصيبته
جثة هامدة
وقفت انهج و الفاس ف ايدى
و الدم مغطى ايدى و حد الفاس
-يا نهارك اسود عملتى ايه؟؟؟؟؟؟؟
صرخ بيها السواق
جريت بكل قوتى
و دخلت ف وسط شجر اللمون
و من ورايا سمعه صوت السواق بيشهق:
-صالح..رد عليا..صالح..؟؟؟
جريت
و جريت
لغاية ما عديت منطقة الاشجار
و لقيتنى قصاد اوضة من الطين و البوص
اكيد دا بيت الغفير
و لسة هدخل الاوضة اطلب النجدة
الا و لقيت
الرجل التالت خارج منها
و بيقول ببتسامة ساخرة:
-انتى جيتى يا مزتى
4-
صدمتى كانت مرعبه
لقيت واحد منهم قدامى
خارج من اوضة الغفير
مالحقتش اتحرك
هجم عليا زى المسعور
كنت لسة ماسكة راس الفاس المعدن
و متغطية بدم صلاح
اللى لسة قتلاه
لكن المفاجأة كانت شديدة
صدمة
الاقيه قدامى كدا
مسكنى من كتافى
و قبل ما احرك ايدى
ضربنى بلكمة ف وشى
اطوحت لورا
راسى لفت
و سقط على الارض
على مقعدتى
ووقعت راس الفاس منى
ادحرجت بعيد فى الضلمة
-كنتى فاكرة هتهربى مننا
و بكل غل
و جبروت
مسكنى من شعرى
شدنى اوى
كان الالم فظيع
كنت عوزة اصوت
اخرج الالم من جوايا
بس كتمته
كنت عارفة انه طماع و عوزنى لوحدة
و لو صوت و صرخت
هييجى السواق على صوتى
و هو عارف انى قتلت صلاح
و هيكون مصيرى بشع
شدنى الكلب بلا رحمة
و جرنى على الارض
جوا اوضة الغفير
اللى جدرانها من الطين الجاف و سقفها من البوص
حدفنى جوا بلا رحمه
الضلمة مليه الاوضة.. مش شايفة حاجة خالص
وقعت على ركبتى..تحتى حصيرة بوص
رجلى متنية..و بتوجعنى جدا
مصيرى البشع مستنينى
لبست براسى ف "قلة فخار"
سمعت صوت تكسيرها
و من ورايا
لمحت بنطلون بيترمى على الارض
كان بيخلع هدومة
-هظبطك يا شر..........
يالهوى
خفت اصرخ
اتعدلت بلف بعينى
و ادور..
يمكن..
الاقى مهرب
كان سادد الباب بجسمه
خلع هدومة كلها..
غمضت عينى مش عوزة اشوفه
قرب منى
ريحته فايحة
همس:
-لا يا روح امك فتحى عينك
و لطمنى
و لطمنى
و زقنى بكل قوته
اترميت على ضهرى
قرب و هو بيفح:
-هظبطك......
يااارب...
يااااااااارب
انجدنى...
5-
كل حاجة هتضيع
شرفى
حياتى
اهلى
و قرب منى الكلب
حاولت اتحسس الارض فى الضلمة
ايدى عترت على قطعه من القلة الفخار المكسورة
مسكتها
لكنه
نط عليا
كان قوى جدا
حاولت اضربه
الا انه قيد ايدى
و بايدة التانية كان بيحاول يخلع ملابسى
و فجأة
صوت اجش قوى:
-انتوا بتعملوا ايييييه؟
كان صوت الغفير
اتنفض الذئب البشرى و وقف
-مفيش يا عم دى مراتى
كان الغفير رجل مسن معضم
قال:
-النجاسة دى تعملوها بعيد عن هنا
كنت عوزة اصرخ
و اقولة انه عاوز يغتصبنى
الا ان الرجل المجرم
قرب من الغفير
و هجم عليه
و قامت معركة و عركة كبيرة
قمت بسرعه
و استغليت الضرب اللى داير بنهم
و خرجت من الباب
و طيران على برا
و من ورا شجرة اللمون
لحقت استخبى قبل ما السواق يلمحنى
شفته رايح على مكان الخناقة
و ضرب الغفير مع زميلة
و سقط الغفير فاقد الوعى تحت رجليهم
ضرب السواق قفا صاحبة و قال:
-طماع طول عمرك..البت فين..؟..قتلت صلاح
-ايييييييه مش ممكن
-بقولك قتلت صلاح
-يا وقعة سودا
-امسك نفسك علشان نتصرف
-نتصرف ازاى صلاح مات
-البت دى مش لازم توصل للبوليس بقت خطر كبير اوى
-لازم نقتلها..دى قتلت صلاح
و وطى السواق على الغفير و شد منه البندقية و قال:
-البس هدومك و انت من ناحية و انا من ناحية و اللى يلاقيها
-يدبحها ع طول
6-
طلعت فوق الشجرة
ريحة اللمون الجميلة..كنت بحبها زمان دلوقتى كل همى انى اهرب
و افلت من الذئاب..
قتلت صلاح..
و فاضل السواق و راجل تانى
اخدو البندقية من الغفير بعد ما عدموه العافية
و ضربوه و فقد الوعى
دلوقتى بقت حياتى هى التمن
اتفق السواق مع زميلة على دبحى
مش عوزنى اوصل للبوليس و ابلغ عنهم
طلعت فوق الشجرة
فى اعلى غصن
و حضنت الغصن فى استماته
و انا بدعى انهم يزهقوا و يملوا
و يمشوا..
لحظة خطر رهيييبة
السواق تحت الشجرة..دلوقتى
و ماسك البندقية..و بيدور عليا بعنيه
بينما زميلة راح من الاتجاة التانى يدور عليا
كتمت نفسى
و السواق بيعمل حاجة غريبة
بيشم فى الهوا
اوبا...
ريحة البرفم بتاعى
شكلة ميز الريحة
يارب
يارب
يارب
السواق بصوت غاضب:
-ريحتها كانت قريبة..لولا ريحة شجر اللمون..غطت عليها
الحمد لله
تهت عنه
و فجأة
تتتتتاااااااااااك
انكسر الغصن اللى كنت حضناه
لالالالالالالالالالالالالاااااااااا ااااا
و سقطت
وقعت
طرت
من الشجرة
على الارض
و بووووووووووم
سقطت قصاد السواق
***
برق ليا فى شراسة
كنت بتوجع مش قادرة اقف
-اه..يا كلبة..قتلتى صلاح..وقعتى ف ايدى
و صوب ماسورة البندقية ناحيتى
و هو ناوى يقتلنى
***
و ساعات كتير القدر يلعب لعبتة
تك..تك..
زناد البندقية يعصرة السواق
و مفيش غير صوت..تك..تك
البندقية فارغة
رماها جنبه على الارض و هو بيكشر عن اسنانة:
-هقتلك بايدى
و هجم عليا
كنت انا قبضت على التراب بايدى
و هوب رشيتة ف عنية
صرخ من الحرقان
و اخد يدعك ف عنية زى المجنون
انتهزت الفرصة
و زحفت فى الضلمة
السواق..
كان بيصرخ من الغضب و الالم
فرك ف عنية جامد
و افتكر ان فى ترعه صغيرة فيها مياة
بسرعه راح عليه
و غسل وشة بالمياه الباردة
لغاية ما ظبطت عنيه
اتلفت:
-الاقيكى يا شر............
و قبل ما يكمل
نزلت على دماغة بكعب البندقية
طاااااااااااخ
ااااااااااااااااااااااااه
صرخ
و قبل ما ييجى بحركة
اديته ضربة اجمد على نافوخة
الدم انفجر من قفاة
اترمى لقدام
و راسة غطست فى الترعه
نطيت على راسة
و قعدت فوقها
افطسة..
رفس
كنت بفطسه..
لوح بايدة
كنت تقيلة..
الطين و المياه فى انفه و فمه
فطسته
فطستة
اخيرا
توقف عن الحركة
مات السواق
قمت من فوقة بترعش
قوتى انهكت..
و قعدت على الارض
ايه العمل دلوقتى
لازم افكر
لازم اهرب
فى واحد تالت لسة بيدور عليا
و جاتنى فكرة دهبية
الميكروباص بتاعهم راكن هناك فى اول الزراعات
فتشت فى جيوب السواق
لغاية ما لقيت المفتاح
و برجل بتعرج
و الم فى كل عضمى
جريت ..
على قد ما اقدر ناحية الميكروباص
ناحية النجاة
7-
مر الوقت بطىء
و انا بسحب نفسى ناحية الميكروباص
كل جسمى بيوجعنى..
بس جمعت همتى و كان لازم اوصل
انا مبعرفش اسوق عربيات
بس كانت ليا محاولاتى زمان ايام ما كنت عوزة اطلع رخصة
الضلمة
و صوت الضفادع
عديت منطقة شجر اللمون
اتلفت حواليا و دققت النظر
لان منطقة الزراعات بتاعة البرسيم تعتبر مكشوفة
و فاضل واحد منهم بيدور عليا
لكن الحمد لله مش شيفاه خالص
مشيت على مهلى
وسط عيدان البرسيم
و بعد 10 دقايق لمحته
لمحت الميكروباص
امنت على المفاتيح ف ايدى
و كنت بفكر ازاى افتحة و اسوقة
و فين اقرب نقطة بوليس
و
ااااااااااااااااااااه
الضربة كانت جامدة اوى على ضهرى
اتحدفت لقدام
و كنت هقع ع وشى
زعق:
-كنتى فاكرة نفسك هتهربى
و ضربنى برجله فى جنبى
ببوذ الجزمة
ااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااه
صرخت من قلبى
ااااااااااااى
كليتى...!
عنية بتزغلل جامد
و الالم مسك حوضى لورا ضهرى
انا اعرف ان الكليه لو اتمزقت اموت بعد ساعتين
و ضربنى تانى ببوذ جزمته
-قتلتى صلاح..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و رفع صوتة يزعق:
-يا رفعت...رااااااااااافعت
كان بينادى على السواق
كنت خلاص
هبطت
و نمت على الارض
حسة ان نهايتى قربت
بدات افقد احساسى بنفسى
نط عليه
و ضربنى لكمه ف عينى الشمال
و لكمة تحت دقنى
جبت دم من بين اسنانى
عرفت ان خلاص
هموت تحت ايده
-انتى عملتى ف رفعت اييييييييييه؟؟ قتلتيه؟؟؟ انطقى لموتك
و مسك رقبتى يعصرها زى الكلب المسعور
حسيت بروحى بتخرج منى
همست بصعوبة:
-هتلاقية عند القنايه..الترعه الصغيرة هناك
وقف زى المجنون
و ضربنى بالشلوت فى كتفى
الالم رهيب
مش قادرة استحمل
دموع نزلت منى
سبنى زى الثور الهايج..و جرى ناحية القناية
اكيد هيلاقى جثة رفعت
و هيرجع
يموتنى
مفيش وقت استسلم
لازم اقاوم
لسة المفاتيح ف قبضة ايدى
زحفت
و زحفت
قربت من الميكروباص
سمعته بيصرخ من بعيد:
-لالالالااااااا...رفعت لالالالالالالالالاااااااااااا
عرفت انه راجع لى
فتحت الباب بصعوبة
و اخيرا قعدت على الكرسى
الدنيا بتلف
حاسة بوجع جنبى خطير
خلاص كلها شوية و اسيب الدنيا
لكن تصميمى كان اقوى من موتى.. مش هموت قبل ما اقتلة
و دورت الموتور..و اتهزت العربية
و نورت كشافات الميكروباص
و نور النور قصادى كاشف المزروعات
علشان الاقى الحيوان البشرى
جاى يجرى ناحيتى..ووشة عليه غضب ربنا
و هو بيشتم
و من غير تفكير
دوست على دواسة البنزين
و نطت العربية الميكروباص زى الطلقة
و خبطة
صدمته بكل غل
وقع على الارض مش مصدق
و قبل ما يصرخ
كانت العجلة الامامية دايسة على راسة
محطمة جمجمته
فرقعت بصوت مقزز
و مخة و عضمة اتهرسوا فى الارض
و فقدت الوعى فى اللحظة دى
و الميكروباص كمل جرى بسرعته
و طاااااااااااااخ
خبط فى شجرة لمون
***
بعد 16 ساعه
فقت..
لقيت خرطوم المحاليل خارج من رقبتى
و نايمة فى المستشفى
و اهلى كلهم حوالية
و الدكتور بيقول:
-حظك حلو اوى انقذناكى بمعجزة..فقدتى الكليه اليمين..حظك ان عم رمضان لقاكى
-عم رمضان؟
قلت بدهشة
لقيت الغفير داخل من باب الاوضة و هو بيبتسم و يقول:
-حمد لله ع سلامتك يا ألفت يا بنتى
(((((((((((((((((((تمت بحمد ****)))))))))))))))