سيدة الاقمار
09-16-2019, 02:30 AM
ست البرين
من قلب الظلام ينبلج الفجر ثم تشرق الانوار المبهجه ويعم الضياء ارجاء الكون ..
الا ان الظلام يعود دائماً مرة اخرى فيسكن الاحياء وتموت البهجة ويولد الاثم من رحم الظلمه ..
لقيطاً حزيناً كئيباً الا انه ما يزال يرجو عفو القدير بالرغم من كل شيء ...
منتظراً انبلاج الفجر والنور والبهجه والعفو والغفران ..
****************************
القاهرة 1899م
الحارة والسبيل والكتاب والغرزه وبيوت الاعيان والفقراء والمستورين والقبو المفضي الى القرافه والتكيه بغموضها واسوارها واسرارها والاساطير التي يقصها مغني الربابه ..
وجه مصر تغير بعد 17 عام من دخول الانجليز لمصر وفصل السودان عنها ثم عودتها اليها بشروط بعد ان خاف الانجليز من بسط الفرنسيين سلطانهم عليها ..
كثير من اهل حارتنا لا يعرفون الكثير عن ما يدور خارج تلافيفها .. الفتوة هو ملكنا وحاكمنا وزعيمنا .. لا نعرف الكثير عن الخديو او الاحتلال او السلطان او ترسيم الحدود بين ولاية مصر والسودان وتقسيمها الى بلدين لاول مره في تاريخها ..
وانا على الاخص "ست البرين" القادمه من السودان لم احفل كثيراً بالخط الذي رسمه اللورد كرومر بين مصر والسودان في تلك السنه .. فانا مصرية سودانيه ولا اتصور ان يأتي يوم لا استطيع فيه الذهاب الى السودان لزيارة اهلي .. وانا بدت هذه الزيارة بعيدة المنال !!!
اشتراني السيد محمد الزيني من نخاس في بين السوريين وانا بنت 15 عاماً .. كانت شروطه واضحه : قوية البدن وعفيه وشابه قادره على الخدمه وذات جلد وصبر !!
حملني في حنطوره وقدمني الى زوجة الست فاطمه قائلاً :
- جايبلك هديه حتعوضك عن غياب "صباح" بسبب المرض وتشيل عنك هم البيت ..
واوصاها بي خيراً اكثر من مره ...
********************************
كان بيت السيد الزيني جنه ارضيه بالنسبة لي .. فالعجن والخبز والطهي والكنس والمسح والغسيل لم يكن بالشيء الصعب خصوصاً ان الست كانت تساعدني في كل شيء بنفس طيبه مرحه وحنون ..
لا اولاد في هذا البيت ولقد علمت فيما بعد من همسات الزائرات وثرثاتهم ان السيد الزيني الذي تزوج مرتان هو المتهم بقلة الخلفه والعقم ..
ولقد احبتي الست فاطمه كإبنه لها وقربتني منها حتى بعد ان استعادت "ًصباح" عافيتها فلم تستغني عني ولو ليوم واحد..
اما السيد الزيني فلم يكن يراني الا لماماً .. فهو يقضي معظم نهاره في وكالته لبيع "البن" وليله مع صحابه حيث لا يعلم احد ماذا يفعل ..
ولقد كنت اظن ان باقي سنين حياتي ستمضي سعيده هانئه كما مضت علي في هذا البيت خمس سنوات سعيده ولكني كنت واهمه !!
******************
في امشير من ذلك العام والبرد القارس الذي عم في القاهرة مصحوباً بسقوط حبات البرد النادره بالاضافة الى تضييق الانجليز لحركة الناس ليلاً بسبب اضطرابات السياسة .. تضافر كل ذلك مع مرض الست فاطمة وعدم قدرة السيد على السهر خارج البيت بالطبع ..
الست رقدت في غرفة "المسافرين" بالطابق الارضي وقمت على خدمتها ومعي صباح .. الا انها اوكلت الى مهمه كانت تقوم هي وحدها بها طوال سنوات اقامتي في البيت الا وهي خدمة السيد ..
تجهيز حمامه وملبسه ومأكله وكي ثيابه وتعطيرها وكبس طربوشه بل وتدليك قدميه !!
كانت المرة الاولى التي ارى فيها السيد بغير الطربوش والعبايه وجلبابه الحريري الطويل ..
كنت اعتقد انه ولد بهذه الثياب .. بكامل اناقته وهيبته وفخامته ..
لكن فيما يبدو انني كنت ساذجه ..
فها هو يجلس على الكنبه مرتدياً لباسه الداخلي الطويل وفانلته الصوفيه ذات الاكمام ويمد ساقيه الى "الطست" لكي اقوم بغسل وتدليك قدميه ..
لم ارفع عيني ابداً عن قدميه ولكني كنت اشعر بنظراته تكاد تخترقني من اعلى ..
لست خبيرة بالرجال ولكني مولوده بتلك الحاسه التي تلتقط الاشارات الغامضة الملتهبه ..
شعرت بتلك الاشارات اكثر من مره وانا امشي في الحارة من صبي المقهى او من مكاري عابر او من صبي مبيض نحاس .. ولكن هل السيد الزيني مثل هؤلاء !!
هل يشتهيني هذا السيد المهاب زوج السيده الشقراء الجميله ذات العيون الزرقاء ؟!!!
- انتي كبرتي واحلويتي يا ...
رديت بسرعه متجاهله ثنائه وان دغدغ في قلبي وروحي مكامن مجهوله :
- خدامتك ست البرين يا سيدي
- اااااااااه ست البرين .. احلويتي يا بنت
- ربنا يخليك يا سيدي ويجبر خاطرك
ضحك ضحكه قصيره انتهت بشخره غير مقصوده من انفه ثم قال :
- ادورتي واحلويتي ووشك اتنحت عن اول مره شفتك فيها من 5 سنين
لم اعقب وهممت بتجفيف قدميه بحماس ثم عطرتها بمسحوق المسك واستأذنت في الذهاب الا انه استبقاني !!
كانت نظرات عينيه المتوهجه تقول كل شيء ..
وكنت ادرك وانا العبده المشتراه ان لسيدي علي حقوق لم يطلبها منذ وطأت قدماي بيته ..
ومنيت نفسي بالاحتفاظ بكل ما املك "عذريتي" لمن قد يتزوجني في يوم من الايام .. بل وتخيلت ما قد يصاحب ذلك من عتق ايضاً ..
ولكن يبدو ان الليله هي ليلتي ..
اجلسني الى جواره على الكنبه .. ملمسها طري .. طري جداً على انا التي اعتدت الجلوس على الارض ..
رائحة السيد حلوه .. وجسده يبث دفء وحراره ..
تذكرت اني غير مستعده لتلك الليله كما ينبغي فانزعجت وشعرت بالدماء تصعد الى وجهي ..
لطالما ازلت الشعر للست فاطمه بنفسي .. لطالما عطرت اردانها بل وحممتها وجهزتها لفراشه ..
انا لست جاهزه ولسوف يرى مني ما لا يسره .. اي حظ عاثر امرضها وامطر السماء بالثلج واتى بالانجليز الى هنا !!!
قال لي وهو يقرب وجهه مني حتى لفحت انفاسه انفاسي :
- انتي قلقانه كده ليه يا ست البرين
قلت بسرعه وكأني وجدت حبل النجاه :
- انا مش جاهزه يا سيدي
- عليكي الدم !!
قالها بحده منزعجاً ..
فضحكت رغماً عني وقلت :
- لا يا سيدي بس مش جاهزه يعني زي اي ست ما بتجهز ووو انت فاهم يا سيدي
ضحك بسعاده وقال :
- بس كده ما تقلقيش .. اصل انا بحب الشوك اللي في الورد زي ما بحب الورد
ثم لثم فاهي بنهم ..
اول قبله لا تنسى ..
طعمها .. قوتها .. اعتصاره لفمي .. اكتشافي ان للفم مهمه اخرى غير الكلام والتهام الطعام ..
هناك قوى سحرية غامضه للقبله ..
شعرت انني امرأة لاول مره ..
كان يقبلني في فمي ولكني شعرت بحلمات صدري تتنصب ..
شعرت بكسي وهو يتلقى نبضات من المجهول .. يترطب .. ينفث حراره من الاعماق ..
عندما احتضنني بجسده الضخم شعرت انني اريد ان ابقى هناك الى الابد ..
اريد ان يحميني من كل شيء الى الابد حتى من نفسي ..
لاول مره اذوق "جسد الرجل" ولاول مره اعرف ان للضمه طعم !!
يداه تعبثان بجسدي برفق .. رقبتي .. اكتافي .. صدري .. ظهري ..
وعندما رفعني مثل طفله صغيره واجلسني على حجره وشعرت بزوبره المنتصب تحتي هنا توقفت عن الفهم ..
وهو لاحظ شرودي ..
هو المجرب المحنك الذي ادركت فيما بعد انه يهتم بامتاع من تقع تحته اكثر من اهتمامه بامتاع نفسه ..
فانزلني من على حجره وبدء في تجريدي من ثيابي ..
بلطف ..
بهدوء ..
ببطء ..
وكان لدينا فسحه من الوقت حتى نهاية الكون ..
التقم حلمات بزي الايمن بفاه فزاد اشتعالي ..
ثم انتقل للايسر ..
كان يستطعمها وكأنها فاكهه شهيه ..
حتى عندما عبث باصبعه حول كسي فعل ذلك بلطف الواثق من نفسه الخبير الذي يعرف كيف يتحكم في نفسه ..
عندما يسيل الريق من الفم الى الفم .. وتنتصب الحلمات .. وتسيل الحمم من الكس نافثه حرارة ولزوجه ورطوبه متهيئه لاستقبال اول طارق ..
انه ليس اغتصاب كما كنت اظن في اول ليله .. بل انا مستعده ومتهيئه .. حتى خجلي من الشعر الذي لم يتم ازالته تلاشى ..
وعندما خلع ثيابه امامي تماماً رأيت لول مره جسدي المرمري الطويل بدون ثياب تماماً ..
عريض المنكبين .. بلا بطن او عجيزه ...
صدره العريض بشعره الذي تمنيت ان انام عليه قليلاً ..
ثم ما بين رجليه كان هنالك زوبره ..
كان مثل الوتد منتصباً بقوه .. احمر اللون ..
عندما انامني على ظهري وفرج ما بين فخذي وادخله برفق ما بين فرجات كسي كنت مهيئه تماماً له ..
تأوهت من تلك الشكه الغادره للحظات ولكنه واصل غزوه ..
لم اكن اعرف ان هناك وحش يسكن كسي وانه بحاجه الى مروض مثل ذلك الزوبر القوي ..
لقد انطلق المارد من قمقمه ..
هذا الوحش الجهنمي الذي كان في بيات شتوي طويل استيقظ وهو بحاجه الى مروض ..
كل لحظات الرغبه والشهوه التي مرت بي قبل دخوله الى باطني كوم وما اشعر به الان كوم اخر ..
كل الشهوات منذ البلوغ شيء والشهوة الان شيء اخر ..
لا حياة لي بدون هذا الرجل بعد الان .. لا حياة لي ...
**********************
تماثلت الست فاطمه للشفاء وتعافت واخبرها السيد الزيني انه قد "تسرى" بي ببساطه ..
هو لا يخشى شيء ..
ولكن علاقتي بها تحطمت للابد ..
غيرة النساء اقوى سلاح في الكون حتى انني ظننت ان الانجليز قد يخرجوا من مصر والسودان لو سلطوا عليهم زوجة غيور !!
لم اعد ابنه في نظر الست فاطمه بل عبده خائنه ضحكت على سيدها ونامت معه ..
ارهقتني باعمال البيت .. واذلتني واهانتني ..
اشتكيت للسيد وهو بين ذراعي فاوصاني بتجنب المشاكل مع "ست البيت" !!
**************
وذات يوم صيفي قائط سمعت الست وهي توصي "صباح" بنصب شرك لي على فوهة البئر القديمة في حوش البيت لكي اسقط فيه ..
عندها ادركت ان حياتي في هذا البيت قد انتهت ..
فقررت الهرب وهربت .. ليس من البيت وحده بل من الحاره كلها
****************
ودعت البيت والحارة والسبيل والكتاب والتكيه وسرت نحو القبو متجه الى القرافه رغم خوفي ..
كانت القرافه صرة المدينة بين الحارات ..
منها سأذهب الى حارة برجوان لالتمس اي قافله ذاهبه الى السودان ..
لم يكن معي مال ولا ذهب .. مجرد صرة ملابس قليله ..
واذا كان هناك ميزه في السودان فهي انهم يساعدون بعضهم البعض بدون سابق معرفه ..
حملوني على سفينة خشب متجهه الى عطبره ..
الرحله تستغرق 15 يوماً ..
والفيضان كان في اشده والقرى طوال الطريق كانت تغمرها مياه النيل والطمي ..
رأيت وجوه تشبه وجوه اهلي في السودان ..
وجوه مصريه .. لا بل نوبيه .. لا بل سودانيه ..
لا بل وجوه بشر ..
حرقتها الشمس بنورها الساطع ..
كانوا جميعاً يحلمون بانتهاء الطوفان وانحسار الماء وعودة الخصب والنماء ..
رأيت قطه في جزيرة منعزله كونها الفيضان ومعها صغارها ..
كانت تنتظر مثلنا وكان صغارها يلهون ويلعبون ببراءه ..
رأيت شاب يسبح وهو يحمل لها ولصغارها طعام لم اتبين كنهه ..
كان مصرياً .. لا بل نوبياً ... لا بل سودانياً ..
لا بل انساناً ..
لم ينتظر انحسار الطوفان
ومد يده فوق الدمار ليحمل الامل والخير بلا انتظار للاقدار ..
نعم الخير والامل والنماء بلا انتظار للاقدار ..
تمت
ج.م. القاهرة 16-09-2019
من قلب الظلام ينبلج الفجر ثم تشرق الانوار المبهجه ويعم الضياء ارجاء الكون ..
الا ان الظلام يعود دائماً مرة اخرى فيسكن الاحياء وتموت البهجة ويولد الاثم من رحم الظلمه ..
لقيطاً حزيناً كئيباً الا انه ما يزال يرجو عفو القدير بالرغم من كل شيء ...
منتظراً انبلاج الفجر والنور والبهجه والعفو والغفران ..
****************************
القاهرة 1899م
الحارة والسبيل والكتاب والغرزه وبيوت الاعيان والفقراء والمستورين والقبو المفضي الى القرافه والتكيه بغموضها واسوارها واسرارها والاساطير التي يقصها مغني الربابه ..
وجه مصر تغير بعد 17 عام من دخول الانجليز لمصر وفصل السودان عنها ثم عودتها اليها بشروط بعد ان خاف الانجليز من بسط الفرنسيين سلطانهم عليها ..
كثير من اهل حارتنا لا يعرفون الكثير عن ما يدور خارج تلافيفها .. الفتوة هو ملكنا وحاكمنا وزعيمنا .. لا نعرف الكثير عن الخديو او الاحتلال او السلطان او ترسيم الحدود بين ولاية مصر والسودان وتقسيمها الى بلدين لاول مره في تاريخها ..
وانا على الاخص "ست البرين" القادمه من السودان لم احفل كثيراً بالخط الذي رسمه اللورد كرومر بين مصر والسودان في تلك السنه .. فانا مصرية سودانيه ولا اتصور ان يأتي يوم لا استطيع فيه الذهاب الى السودان لزيارة اهلي .. وانا بدت هذه الزيارة بعيدة المنال !!!
اشتراني السيد محمد الزيني من نخاس في بين السوريين وانا بنت 15 عاماً .. كانت شروطه واضحه : قوية البدن وعفيه وشابه قادره على الخدمه وذات جلد وصبر !!
حملني في حنطوره وقدمني الى زوجة الست فاطمه قائلاً :
- جايبلك هديه حتعوضك عن غياب "صباح" بسبب المرض وتشيل عنك هم البيت ..
واوصاها بي خيراً اكثر من مره ...
********************************
كان بيت السيد الزيني جنه ارضيه بالنسبة لي .. فالعجن والخبز والطهي والكنس والمسح والغسيل لم يكن بالشيء الصعب خصوصاً ان الست كانت تساعدني في كل شيء بنفس طيبه مرحه وحنون ..
لا اولاد في هذا البيت ولقد علمت فيما بعد من همسات الزائرات وثرثاتهم ان السيد الزيني الذي تزوج مرتان هو المتهم بقلة الخلفه والعقم ..
ولقد احبتي الست فاطمه كإبنه لها وقربتني منها حتى بعد ان استعادت "ًصباح" عافيتها فلم تستغني عني ولو ليوم واحد..
اما السيد الزيني فلم يكن يراني الا لماماً .. فهو يقضي معظم نهاره في وكالته لبيع "البن" وليله مع صحابه حيث لا يعلم احد ماذا يفعل ..
ولقد كنت اظن ان باقي سنين حياتي ستمضي سعيده هانئه كما مضت علي في هذا البيت خمس سنوات سعيده ولكني كنت واهمه !!
******************
في امشير من ذلك العام والبرد القارس الذي عم في القاهرة مصحوباً بسقوط حبات البرد النادره بالاضافة الى تضييق الانجليز لحركة الناس ليلاً بسبب اضطرابات السياسة .. تضافر كل ذلك مع مرض الست فاطمة وعدم قدرة السيد على السهر خارج البيت بالطبع ..
الست رقدت في غرفة "المسافرين" بالطابق الارضي وقمت على خدمتها ومعي صباح .. الا انها اوكلت الى مهمه كانت تقوم هي وحدها بها طوال سنوات اقامتي في البيت الا وهي خدمة السيد ..
تجهيز حمامه وملبسه ومأكله وكي ثيابه وتعطيرها وكبس طربوشه بل وتدليك قدميه !!
كانت المرة الاولى التي ارى فيها السيد بغير الطربوش والعبايه وجلبابه الحريري الطويل ..
كنت اعتقد انه ولد بهذه الثياب .. بكامل اناقته وهيبته وفخامته ..
لكن فيما يبدو انني كنت ساذجه ..
فها هو يجلس على الكنبه مرتدياً لباسه الداخلي الطويل وفانلته الصوفيه ذات الاكمام ويمد ساقيه الى "الطست" لكي اقوم بغسل وتدليك قدميه ..
لم ارفع عيني ابداً عن قدميه ولكني كنت اشعر بنظراته تكاد تخترقني من اعلى ..
لست خبيرة بالرجال ولكني مولوده بتلك الحاسه التي تلتقط الاشارات الغامضة الملتهبه ..
شعرت بتلك الاشارات اكثر من مره وانا امشي في الحارة من صبي المقهى او من مكاري عابر او من صبي مبيض نحاس .. ولكن هل السيد الزيني مثل هؤلاء !!
هل يشتهيني هذا السيد المهاب زوج السيده الشقراء الجميله ذات العيون الزرقاء ؟!!!
- انتي كبرتي واحلويتي يا ...
رديت بسرعه متجاهله ثنائه وان دغدغ في قلبي وروحي مكامن مجهوله :
- خدامتك ست البرين يا سيدي
- اااااااااه ست البرين .. احلويتي يا بنت
- ربنا يخليك يا سيدي ويجبر خاطرك
ضحك ضحكه قصيره انتهت بشخره غير مقصوده من انفه ثم قال :
- ادورتي واحلويتي ووشك اتنحت عن اول مره شفتك فيها من 5 سنين
لم اعقب وهممت بتجفيف قدميه بحماس ثم عطرتها بمسحوق المسك واستأذنت في الذهاب الا انه استبقاني !!
كانت نظرات عينيه المتوهجه تقول كل شيء ..
وكنت ادرك وانا العبده المشتراه ان لسيدي علي حقوق لم يطلبها منذ وطأت قدماي بيته ..
ومنيت نفسي بالاحتفاظ بكل ما املك "عذريتي" لمن قد يتزوجني في يوم من الايام .. بل وتخيلت ما قد يصاحب ذلك من عتق ايضاً ..
ولكن يبدو ان الليله هي ليلتي ..
اجلسني الى جواره على الكنبه .. ملمسها طري .. طري جداً على انا التي اعتدت الجلوس على الارض ..
رائحة السيد حلوه .. وجسده يبث دفء وحراره ..
تذكرت اني غير مستعده لتلك الليله كما ينبغي فانزعجت وشعرت بالدماء تصعد الى وجهي ..
لطالما ازلت الشعر للست فاطمه بنفسي .. لطالما عطرت اردانها بل وحممتها وجهزتها لفراشه ..
انا لست جاهزه ولسوف يرى مني ما لا يسره .. اي حظ عاثر امرضها وامطر السماء بالثلج واتى بالانجليز الى هنا !!!
قال لي وهو يقرب وجهه مني حتى لفحت انفاسه انفاسي :
- انتي قلقانه كده ليه يا ست البرين
قلت بسرعه وكأني وجدت حبل النجاه :
- انا مش جاهزه يا سيدي
- عليكي الدم !!
قالها بحده منزعجاً ..
فضحكت رغماً عني وقلت :
- لا يا سيدي بس مش جاهزه يعني زي اي ست ما بتجهز ووو انت فاهم يا سيدي
ضحك بسعاده وقال :
- بس كده ما تقلقيش .. اصل انا بحب الشوك اللي في الورد زي ما بحب الورد
ثم لثم فاهي بنهم ..
اول قبله لا تنسى ..
طعمها .. قوتها .. اعتصاره لفمي .. اكتشافي ان للفم مهمه اخرى غير الكلام والتهام الطعام ..
هناك قوى سحرية غامضه للقبله ..
شعرت انني امرأة لاول مره ..
كان يقبلني في فمي ولكني شعرت بحلمات صدري تتنصب ..
شعرت بكسي وهو يتلقى نبضات من المجهول .. يترطب .. ينفث حراره من الاعماق ..
عندما احتضنني بجسده الضخم شعرت انني اريد ان ابقى هناك الى الابد ..
اريد ان يحميني من كل شيء الى الابد حتى من نفسي ..
لاول مره اذوق "جسد الرجل" ولاول مره اعرف ان للضمه طعم !!
يداه تعبثان بجسدي برفق .. رقبتي .. اكتافي .. صدري .. ظهري ..
وعندما رفعني مثل طفله صغيره واجلسني على حجره وشعرت بزوبره المنتصب تحتي هنا توقفت عن الفهم ..
وهو لاحظ شرودي ..
هو المجرب المحنك الذي ادركت فيما بعد انه يهتم بامتاع من تقع تحته اكثر من اهتمامه بامتاع نفسه ..
فانزلني من على حجره وبدء في تجريدي من ثيابي ..
بلطف ..
بهدوء ..
ببطء ..
وكان لدينا فسحه من الوقت حتى نهاية الكون ..
التقم حلمات بزي الايمن بفاه فزاد اشتعالي ..
ثم انتقل للايسر ..
كان يستطعمها وكأنها فاكهه شهيه ..
حتى عندما عبث باصبعه حول كسي فعل ذلك بلطف الواثق من نفسه الخبير الذي يعرف كيف يتحكم في نفسه ..
عندما يسيل الريق من الفم الى الفم .. وتنتصب الحلمات .. وتسيل الحمم من الكس نافثه حرارة ولزوجه ورطوبه متهيئه لاستقبال اول طارق ..
انه ليس اغتصاب كما كنت اظن في اول ليله .. بل انا مستعده ومتهيئه .. حتى خجلي من الشعر الذي لم يتم ازالته تلاشى ..
وعندما خلع ثيابه امامي تماماً رأيت لول مره جسدي المرمري الطويل بدون ثياب تماماً ..
عريض المنكبين .. بلا بطن او عجيزه ...
صدره العريض بشعره الذي تمنيت ان انام عليه قليلاً ..
ثم ما بين رجليه كان هنالك زوبره ..
كان مثل الوتد منتصباً بقوه .. احمر اللون ..
عندما انامني على ظهري وفرج ما بين فخذي وادخله برفق ما بين فرجات كسي كنت مهيئه تماماً له ..
تأوهت من تلك الشكه الغادره للحظات ولكنه واصل غزوه ..
لم اكن اعرف ان هناك وحش يسكن كسي وانه بحاجه الى مروض مثل ذلك الزوبر القوي ..
لقد انطلق المارد من قمقمه ..
هذا الوحش الجهنمي الذي كان في بيات شتوي طويل استيقظ وهو بحاجه الى مروض ..
كل لحظات الرغبه والشهوه التي مرت بي قبل دخوله الى باطني كوم وما اشعر به الان كوم اخر ..
كل الشهوات منذ البلوغ شيء والشهوة الان شيء اخر ..
لا حياة لي بدون هذا الرجل بعد الان .. لا حياة لي ...
**********************
تماثلت الست فاطمه للشفاء وتعافت واخبرها السيد الزيني انه قد "تسرى" بي ببساطه ..
هو لا يخشى شيء ..
ولكن علاقتي بها تحطمت للابد ..
غيرة النساء اقوى سلاح في الكون حتى انني ظننت ان الانجليز قد يخرجوا من مصر والسودان لو سلطوا عليهم زوجة غيور !!
لم اعد ابنه في نظر الست فاطمه بل عبده خائنه ضحكت على سيدها ونامت معه ..
ارهقتني باعمال البيت .. واذلتني واهانتني ..
اشتكيت للسيد وهو بين ذراعي فاوصاني بتجنب المشاكل مع "ست البيت" !!
**************
وذات يوم صيفي قائط سمعت الست وهي توصي "صباح" بنصب شرك لي على فوهة البئر القديمة في حوش البيت لكي اسقط فيه ..
عندها ادركت ان حياتي في هذا البيت قد انتهت ..
فقررت الهرب وهربت .. ليس من البيت وحده بل من الحاره كلها
****************
ودعت البيت والحارة والسبيل والكتاب والتكيه وسرت نحو القبو متجه الى القرافه رغم خوفي ..
كانت القرافه صرة المدينة بين الحارات ..
منها سأذهب الى حارة برجوان لالتمس اي قافله ذاهبه الى السودان ..
لم يكن معي مال ولا ذهب .. مجرد صرة ملابس قليله ..
واذا كان هناك ميزه في السودان فهي انهم يساعدون بعضهم البعض بدون سابق معرفه ..
حملوني على سفينة خشب متجهه الى عطبره ..
الرحله تستغرق 15 يوماً ..
والفيضان كان في اشده والقرى طوال الطريق كانت تغمرها مياه النيل والطمي ..
رأيت وجوه تشبه وجوه اهلي في السودان ..
وجوه مصريه .. لا بل نوبيه .. لا بل سودانيه ..
لا بل وجوه بشر ..
حرقتها الشمس بنورها الساطع ..
كانوا جميعاً يحلمون بانتهاء الطوفان وانحسار الماء وعودة الخصب والنماء ..
رأيت قطه في جزيرة منعزله كونها الفيضان ومعها صغارها ..
كانت تنتظر مثلنا وكان صغارها يلهون ويلعبون ببراءه ..
رأيت شاب يسبح وهو يحمل لها ولصغارها طعام لم اتبين كنهه ..
كان مصرياً .. لا بل نوبياً ... لا بل سودانياً ..
لا بل انساناً ..
لم ينتظر انحسار الطوفان
ومد يده فوق الدمار ليحمل الامل والخير بلا انتظار للاقدار ..
نعم الخير والامل والنماء بلا انتظار للاقدار ..
تمت
ج.م. القاهرة 16-09-2019