أفندينا
06-19-2013, 09:30 PM
/ />
عاش الكذب مسكينا لدهور طويلة ، فهو الصفة الأسوأ على الصعيد الشخصي والديني والوطني ، فكل الناس كانت تكره الكذب حتى الكاذبون أنفسهم لا يحبون من يكذب عليهم ، لكن من عجائب الزمن الذي نعيشه اليوم أن الناس صارت بشكل أو بآخر تحتفل بالكذب وتخصص له يوما يتبادل فيه الأصدقاء الكذبات المختلفة بعضها يمر ولكن معظمها لايمر لعلم الناس بهذا اليوم. وكثير من الأحيان يؤدي مثل هذا الكذب الى مشاكل تصل الى درجة تجريح مشاعر الكثير من الناس، وكذلك هناك من يتقبل كذبة نيسان بروح رياضية وهناك من يغضب منها.
المهم أنه صار اليوم يوما عالميا ، يبدو أنه قد حان الوقت ليرتفع الكذب إلى مكانة أعلى مما كان عليه سابقا ، وهذا بفضلنا نحن طبعا .
ولكن كيف بدأت قصة كذبة الأول من نيسان ، أو كذبة إبريل ؟
هناك الكثير من التفسيرات والشروحات حول أصل كذبة نيسان، لكن أهمها يقول ان القصة بدأت من فرنسا، وبالتحديد عندما تبنت التقويم الحالي في القرون الوسطى، حيث كان يعرف آنذاك باسم التقويم الغريغوري (نسبة الى بابا الفاتيكان غريغوريو الثامن عشر). قبل ذلك كانت احتفالات رأس السنة في فرنسا تجري خلال الفترة مابين الخامس والعشرين من مارس (آذار) والأول من ابريل (نيسان). فانقسم الناس بعد تبني فرنسا التقويم الغريغوري مابين مؤيد ومعارض عام 1582. فالمعارضون للتقويم الجديد كان يطلق عليهم لقب المحافظين والمؤيدون لقب المتطورون.
مؤيدو التقويم الغريغوري الجديد بدأوا يسخرون من المحافظين المؤيدين للتقويم القديم عبر ارسال هدايا غريبة ورسائل عن كنوز هنا وهناك في الأول من ابريل (نيسان) في كل عام، ولكن ذلك كله كان كذبا. فتطور ذلك حتى أصبح الناس يطلقون على الأول من ابريل اسم ( كذبة نيسان). والأمر مستمر حتى يومنا هذا…
وهكذا احتفظنا بأهم ما يجعلنا مؤهلين لأن نكون من أهل
( آخر زمن ) بجدارة ، عندما احتفظنا بقصة انهيار أخلاقنا .
فعجبى !
عاش الكذب مسكينا لدهور طويلة ، فهو الصفة الأسوأ على الصعيد الشخصي والديني والوطني ، فكل الناس كانت تكره الكذب حتى الكاذبون أنفسهم لا يحبون من يكذب عليهم ، لكن من عجائب الزمن الذي نعيشه اليوم أن الناس صارت بشكل أو بآخر تحتفل بالكذب وتخصص له يوما يتبادل فيه الأصدقاء الكذبات المختلفة بعضها يمر ولكن معظمها لايمر لعلم الناس بهذا اليوم. وكثير من الأحيان يؤدي مثل هذا الكذب الى مشاكل تصل الى درجة تجريح مشاعر الكثير من الناس، وكذلك هناك من يتقبل كذبة نيسان بروح رياضية وهناك من يغضب منها.
المهم أنه صار اليوم يوما عالميا ، يبدو أنه قد حان الوقت ليرتفع الكذب إلى مكانة أعلى مما كان عليه سابقا ، وهذا بفضلنا نحن طبعا .
ولكن كيف بدأت قصة كذبة الأول من نيسان ، أو كذبة إبريل ؟
هناك الكثير من التفسيرات والشروحات حول أصل كذبة نيسان، لكن أهمها يقول ان القصة بدأت من فرنسا، وبالتحديد عندما تبنت التقويم الحالي في القرون الوسطى، حيث كان يعرف آنذاك باسم التقويم الغريغوري (نسبة الى بابا الفاتيكان غريغوريو الثامن عشر). قبل ذلك كانت احتفالات رأس السنة في فرنسا تجري خلال الفترة مابين الخامس والعشرين من مارس (آذار) والأول من ابريل (نيسان). فانقسم الناس بعد تبني فرنسا التقويم الغريغوري مابين مؤيد ومعارض عام 1582. فالمعارضون للتقويم الجديد كان يطلق عليهم لقب المحافظين والمؤيدون لقب المتطورون.
مؤيدو التقويم الغريغوري الجديد بدأوا يسخرون من المحافظين المؤيدين للتقويم القديم عبر ارسال هدايا غريبة ورسائل عن كنوز هنا وهناك في الأول من ابريل (نيسان) في كل عام، ولكن ذلك كله كان كذبا. فتطور ذلك حتى أصبح الناس يطلقون على الأول من ابريل اسم ( كذبة نيسان). والأمر مستمر حتى يومنا هذا…
وهكذا احتفظنا بأهم ما يجعلنا مؤهلين لأن نكون من أهل
( آخر زمن ) بجدارة ، عندما احتفظنا بقصة انهيار أخلاقنا .
فعجبى !