حاكم النساء
10-05-2016, 06:19 PM
ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﺣﺐ ﻋﻤﺘﻲ ﻫﺪﻯ ﻹﻧﻬﺎ
ﻣﻨﻔﺘﺤﺔ ﻭﺣﺴﻨﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺣﻨﻮﻧﺔ
ﻭﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺟﻤﻴﻠﺔ. ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺐ
ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ. ﻛﻠﻤﺔ “ﺍﺣﺒﻬﺎ”
ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ “ﺳﻜﺲ” ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮﺕ
ﻭﺗﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺃﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ.
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻﺣﻈﺖ ﺷﻔﺘﻬﻴﺎ
ﻭﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻭﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺒﺮﻧﻲ
ﺑﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻘﻂ. ﺃﺗﺖ ﺍﻷﺟﺎﺯﺓ
ﻭﺩﻋﺘﻨﻲ ﻟﻜﻲ ﺃﻗﻴﻢ ﻣﻌﻬﺎ ﻹﻥ
ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻓﺮﺍ ﺇﻟﻰ
ﻗﺮﻳﺘﻨﺎ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﻌﺾ
ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻫﻨﺎﻙ. ﻗﺒﻠﺖ
ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺃﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻣﻊ
ﻋﻤﻲ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻲ. ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻳﺎﻑ
ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻠﻤﺢ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﻴﺮ
ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻹﻧﻨﺎ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﻧﻐﻠﻖ
ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻐﻴﺮ ﻣﻼﺑﺴﻨﺎ. ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ. ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ
ﻣﺤﺒﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻲ ﻣﻦ
ﻣﺤﺒﻲ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ. ﻭﻓﻲ
ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ
ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻣﺒﻜﺮﺍً. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻳﻌﻤﻞ ﻭﻟﺬﻟﻚ
ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ. ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻤﺘﻲ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻨﺸﻔﺔ
ﻛﺒﻴﺮﺓ. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻗﺪﺓ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﺭﺃﺕ
ﺇﻋﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ, ﻗﻠﻌﺖ ﺍﻟﻤﻨﺸﻔﺔ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺠﻔﻒ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﻋﺎﺭﻳﺔ
ﺗﻤﺎﻣﺎً. ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﺩﻭﻥ
ﺣﺮﺍﻙ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﻓﺎﺭﻏﺎً
ﻓﻴﻬﻲ. ﺭﺃﺗﻨﻲ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺟﺬﺑﺖ
ﺍﻟﻤﻨﺸﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ
ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ.ﺗﺄﺳﻔﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻢ
ﻳﺤﺪﺙ ﺷﻲﺀ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ
ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ. ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ
ﺭﺃﺕ ﺃﻧﺘﺼﺎﺑﻲ. ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ
ﻭﺃﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ. ﻧﺰﻋﺖ ﻛﻞ
ﻣﻼﺑﺴﻲ ﻭﺳﺮﺣﺖ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﺘﻲ ﻋﻨﻬﺎ
ﻭﻇﻠﻠﺖ ﺃﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ
ﻗﺬﻓﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ
ﻭﺍﻟﻤﺒﻠﻞ ﻟﻢ ﻳﻐﻴﺒﺎ ﻋﻦ ﺫﻫﻨﻲ
ﻟﻢ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﺃﻭﺍﺟﻬﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﺮ
ﻟﻸﺳﻔﻞ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻨﻬﺎ. ﻣﺮﺕ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻫﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺑﺪﺃﺕ
ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ. ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ
ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ
ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺘﺬﺭ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ
ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺑﺎﻷﺭﺗﻴﺎﺡ. ﻋﺎﺩﺕ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ. ﻭﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻬﻴﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻲ
ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ. ﻛﺎﻥ
ﺷﻌﻮﺭ ﺭﺍﺋﻊ ﺟﺪﺍً ﻭﺃﺳﺘﻤﺘﻌﺖ
ﺑﺎﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ.
ﺧﻄﺖ ﻋﻤﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻲ
ﻟﺘﻨﻈﻴﻔﻬﺎ ﻭﺭﺃﺗﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻣﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﺟﺴﺪﻱ ﻋﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ. ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﻼﻕ
ﺃﻥ ﺃﻭﻗﻒ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺎﻣﻲ
ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ. ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺟﺒﺮﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﻬﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻔﺎﺟﺄﺓ ﺟﺪﺍً ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ
ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻗﻴﺪ ﺃﻧﻤﻠﺔ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ
ﻫﻴﺠﺎﻥ ﺟﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﻦ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺣﻀﻨﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﺘﻮﻯ
ﺍﻧﺘﺼﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ. ﻛﺎﻥ ﺟﺴﺪﻫﺎ
ﺩﺍﻓﺊ ﻭﻧﺎﻋﻢ ﺟﺪﺍً. ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ
ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﺮﺕ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺩﻫﺮ ﻭﻗﺒﻠﺘﻨﻲ
ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻲ. ﻃﻌﻢ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻠﺘﻴﻦ
ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻬﺪ ﻳﻨﺴﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻘﻲ
ﺍﻟﺠﺎﻑ. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻀﻨﺘﻨﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﺭﺩﺍﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺔ. ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺗﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺣﺪ
ﺫﺍﺗﻬﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﺘﻲ ﺑﻠﻮﺯﺓ ﻭﺟﻴﺒﺔ.
ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺘﻌﺮﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﻮﺯﺓ ﻭﺣﻤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺼﺪﺭ. ﻫﺐ ﻧﺴﻴﻢ ﺑﺎﺭﺩ ﻓﺮﺃﻳﺖ
ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺗﺴﺮﻱ ﻓﻲ
ﺟﺴﺪﻫﺎ. ﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻣﻦ
ﺛﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻤﻴﻤﻴﺔ. ﺗﻼﻗﺖ
ﺃﻓﻮﺍﻫﻨﺎ ﻭﺩﺍﻋﺒﻨﺎ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ.
ﺃﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﺧﺮﺗﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﺕ
ﺑﺤﻤﻠﺘﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻱ. ﻭﺟﺪ ﻗﻀﻴﺒﻲ
ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ. ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﻳﺼﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ. ﻣﺼﺼﺖ
ﺛﺪﻳﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻋﻀﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﺨﻔﺔ
ﻭﺷﺪﺩﺕ ﻗﺒﻀﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺧﺮﺗﻲ.
ﻛﺎﻥ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺱ 32 ﻭﻫﻮ
ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺒﻪ. ﺧﺮﺟﺖ
ﺗﺄﻭﻫﺎﺕ ﺧﻔﻴﻀﺔ ﻣﻦ ﻓﻤﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ
ﺃﺗﻼﻋﺐ ﺑﻨﻬﺪﻳﻬﺎ.
ﺳﻘﻄﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻧﻄﻠﻘﺖ
ﺇﻟﻰ ﻛﻴﻠﻮﺗﻬﺎ ﻭﻟﻌﻘﺖ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﻭﺻﻮﻻً
ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﺒﺪﺃ ﻛﻴﻠﻮﺗﻬﺎ. ﺑﺪﺃﺕ ﻛﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺗﺆﺗﻲ
ﺃﻛﻠﻬﺎ. ﻗﻠﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﺕ ﻭﻫﻲ ﺭﻓﻌﺖ
ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﻮﻉ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺠﺬﺑﺖ
ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﺕ ﺑﻌﻴﺪﺍً. ﺭﺃﻳﺖ ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻌﺮ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻠﻪ. ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ
ﻧﻔﺎﺫﺓ ﻭﺃﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﺄﺻﺒﻌﻲ ﻓﻲ ﻛﺴﻲ
ﻭﺯﻟﻘﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺮﺍﺗﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺒﻠﻠﺔ ﻭﺩﺍﻓﺌﺔ. ﺩﻓﻌﺘﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ
ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﺫﻫﺒﺖ
ﻟﻘﻀﻴﺒﻲ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﻪ. ﻣﺼﺼﺖ
ﺷﻬﺪﻫﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﺘﺤﻤﺲ ﺟﺪﺕً ﻹﻧﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ. ﺭﺃﻱ ﻣﺆﺧﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ
ﻗﺮﺏ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺃﻟﺤﺲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ
ﻛﺴﻬﺎ ﻭﻣﺆﺧﺮﺗﻬﺎ. ﺩﻓﻌﺖ ﺑﺄﺻﺒﻌﻲ
ﻓﻲ ﻋﺴﻞ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺩﻓﻌﺖ ﺑﺄﺻﺒﻌﻲ
ﺍﻷﺧﺮ ﻓﻲ ﺧﺮﻡ ﻃﻴﺰﻫﺎ. ﺗﺄﻭﻫﺖ ﺃﻛﺜﺮ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﺟﻤﻞ ﺻﻮﺕ ﺃﺳﻤﻌﻪ ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻲ. ﺃﺣﺒﺖ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻌﻠﻪ ﺑﻪ
ﻓﺄﻧﻄﻠﻘﺖ ﺃﺗﻼﻋﺐ ﺑﻜﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ
ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ. ﺩﻓﻌﺖ ﺑﺄﺻﺒﻊ ﺃﺧﺮ
ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﻇﻠﻠﺖ ﺃﺩﺧﻞ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻓﻴﻪ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﺴﻪ ﺃﻳﻀﺎً. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻌﻢ ﻣﻤﻴﺰ
ﺟﺪﺍً. ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻫﻴﺠﺎﻥ ﺟﺪﺍً
ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺬﻓﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺄﻭﻫﺖ
ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﻣﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﻭﻟﻢ ﺃﺗﻮﻗﻒ ﺃﻧﺎ
ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺬﻓﺖ ﻫﻲ
ﺃﻳﻀﺎً. ﺍﺳﺘﻠﻘﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻟﺒﻌﺾ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺇﻟﻰ
ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻭﻫﺪﺃﺕ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻋﺔ. ﺟﻠﺴﺖ ﺑﻴﻦ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ
ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻔﺨﺬﻳﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺟﻬﺰ
ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻟﺮﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺮ
ﻛﺴﻬﺎ. ﻭﺿﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻋﻠﻰ
ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺛﻴﺮﻫﺎ ﺑﺤﻜﻪ ﻋﻠﻰ
ﺑﻈﺮﻫﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺷﻔﺮﺍﺕ ﻛﺴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ. ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ
ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺷﻮﺗﻬﺎ ﻋﺎﻟﻴﺔ
ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺬﺑﺘﻨﻲ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺣﺘﻰ
ﺃﻧﺪﻓﻊ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻛﺎﻣﻼً ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﺮﺓ
ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺻﺮﺧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺭﻧﺖ
ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺛﻢ ﻛﺘﻤﺘﻬﺎ ﺧﻀﻴﺔ ﺃﻥ
ﻳﺴﻤﻌﻨﺎ ﺃﺣﺪ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ
ﻛﺲ ﻋﻤﺘﻲ ﺩﺧﻮﻻً ﻭﺧﺮﻭﺟﺎً ﻭﻟﻢ
ﺃﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻧﻴﻜﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻣﻨﻔﺘﺤﺔ ﻭﺣﺴﻨﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺣﻨﻮﻧﺔ
ﻭﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺟﻤﻴﻠﺔ. ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺐ
ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ. ﻛﻠﻤﺔ “ﺍﺣﺒﻬﺎ”
ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ “ﺳﻜﺲ” ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮﺕ
ﻭﺗﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺃﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ.
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻﺣﻈﺖ ﺷﻔﺘﻬﻴﺎ
ﻭﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻭﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺒﺮﻧﻲ
ﺑﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻘﻂ. ﺃﺗﺖ ﺍﻷﺟﺎﺯﺓ
ﻭﺩﻋﺘﻨﻲ ﻟﻜﻲ ﺃﻗﻴﻢ ﻣﻌﻬﺎ ﻹﻥ
ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻓﺮﺍ ﺇﻟﻰ
ﻗﺮﻳﺘﻨﺎ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﻌﺾ
ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻫﻨﺎﻙ. ﻗﺒﻠﺖ
ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺃﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻣﻊ
ﻋﻤﻲ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻲ. ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻳﺎﻑ
ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻠﻤﺢ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﻴﺮ
ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻹﻧﻨﺎ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﻧﻐﻠﻖ
ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻐﻴﺮ ﻣﻼﺑﺴﻨﺎ. ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ. ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ
ﻣﺤﺒﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻲ ﻣﻦ
ﻣﺤﺒﻲ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ. ﻭﻓﻲ
ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ
ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻣﺒﻜﺮﺍً. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻳﻌﻤﻞ ﻭﻟﺬﻟﻚ
ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ. ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻤﺘﻲ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻨﺸﻔﺔ
ﻛﺒﻴﺮﺓ. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻗﺪﺓ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﺭﺃﺕ
ﺇﻋﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ, ﻗﻠﻌﺖ ﺍﻟﻤﻨﺸﻔﺔ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺠﻔﻒ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﻋﺎﺭﻳﺔ
ﺗﻤﺎﻣﺎً. ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﺩﻭﻥ
ﺣﺮﺍﻙ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﻓﺎﺭﻏﺎً
ﻓﻴﻬﻲ. ﺭﺃﺗﻨﻲ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺟﺬﺑﺖ
ﺍﻟﻤﻨﺸﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ
ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ.ﺗﺄﺳﻔﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻢ
ﻳﺤﺪﺙ ﺷﻲﺀ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ
ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ. ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ
ﺭﺃﺕ ﺃﻧﺘﺼﺎﺑﻲ. ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ
ﻭﺃﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ. ﻧﺰﻋﺖ ﻛﻞ
ﻣﻼﺑﺴﻲ ﻭﺳﺮﺣﺖ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﺘﻲ ﻋﻨﻬﺎ
ﻭﻇﻠﻠﺖ ﺃﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ
ﻗﺬﻓﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ
ﻭﺍﻟﻤﺒﻠﻞ ﻟﻢ ﻳﻐﻴﺒﺎ ﻋﻦ ﺫﻫﻨﻲ
ﻟﻢ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﺃﻭﺍﺟﻬﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﺮ
ﻟﻸﺳﻔﻞ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻨﻬﺎ. ﻣﺮﺕ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻫﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺑﺪﺃﺕ
ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ. ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ
ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ
ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺘﺬﺭ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ
ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺑﺎﻷﺭﺗﻴﺎﺡ. ﻋﺎﺩﺕ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ. ﻭﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻬﻴﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻲ
ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ. ﻛﺎﻥ
ﺷﻌﻮﺭ ﺭﺍﺋﻊ ﺟﺪﺍً ﻭﺃﺳﺘﻤﺘﻌﺖ
ﺑﺎﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ.
ﺧﻄﺖ ﻋﻤﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻲ
ﻟﺘﻨﻈﻴﻔﻬﺎ ﻭﺭﺃﺗﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻣﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﺟﺴﺪﻱ ﻋﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ. ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﻼﻕ
ﺃﻥ ﺃﻭﻗﻒ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺎﻣﻲ
ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ. ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺟﺒﺮﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﻬﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻔﺎﺟﺄﺓ ﺟﺪﺍً ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ
ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻗﻴﺪ ﺃﻧﻤﻠﺔ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ
ﻫﻴﺠﺎﻥ ﺟﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﻦ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺣﻀﻨﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﺘﻮﻯ
ﺍﻧﺘﺼﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ. ﻛﺎﻥ ﺟﺴﺪﻫﺎ
ﺩﺍﻓﺊ ﻭﻧﺎﻋﻢ ﺟﺪﺍً. ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ
ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﺮﺕ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺩﻫﺮ ﻭﻗﺒﻠﺘﻨﻲ
ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻲ. ﻃﻌﻢ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻠﺘﻴﻦ
ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻬﺪ ﻳﻨﺴﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻘﻲ
ﺍﻟﺠﺎﻑ. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻀﻨﺘﻨﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﺭﺩﺍﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺔ. ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺗﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺣﺪ
ﺫﺍﺗﻬﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﺘﻲ ﺑﻠﻮﺯﺓ ﻭﺟﻴﺒﺔ.
ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺘﻌﺮﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﻮﺯﺓ ﻭﺣﻤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺼﺪﺭ. ﻫﺐ ﻧﺴﻴﻢ ﺑﺎﺭﺩ ﻓﺮﺃﻳﺖ
ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺗﺴﺮﻱ ﻓﻲ
ﺟﺴﺪﻫﺎ. ﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻣﻦ
ﺛﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻤﻴﻤﻴﺔ. ﺗﻼﻗﺖ
ﺃﻓﻮﺍﻫﻨﺎ ﻭﺩﺍﻋﺒﻨﺎ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ.
ﺃﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﺧﺮﺗﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﺕ
ﺑﺤﻤﻠﺘﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻱ. ﻭﺟﺪ ﻗﻀﻴﺒﻲ
ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ. ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﻳﺼﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ. ﻣﺼﺼﺖ
ﺛﺪﻳﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻋﻀﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﺨﻔﺔ
ﻭﺷﺪﺩﺕ ﻗﺒﻀﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺧﺮﺗﻲ.
ﻛﺎﻥ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺱ 32 ﻭﻫﻮ
ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺒﻪ. ﺧﺮﺟﺖ
ﺗﺄﻭﻫﺎﺕ ﺧﻔﻴﻀﺔ ﻣﻦ ﻓﻤﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ
ﺃﺗﻼﻋﺐ ﺑﻨﻬﺪﻳﻬﺎ.
ﺳﻘﻄﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻧﻄﻠﻘﺖ
ﺇﻟﻰ ﻛﻴﻠﻮﺗﻬﺎ ﻭﻟﻌﻘﺖ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﻭﺻﻮﻻً
ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﺒﺪﺃ ﻛﻴﻠﻮﺗﻬﺎ. ﺑﺪﺃﺕ ﻛﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺗﺆﺗﻲ
ﺃﻛﻠﻬﺎ. ﻗﻠﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﺕ ﻭﻫﻲ ﺭﻓﻌﺖ
ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﻮﻉ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺠﺬﺑﺖ
ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﺕ ﺑﻌﻴﺪﺍً. ﺭﺃﻳﺖ ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻌﺮ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻠﻪ. ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ
ﻧﻔﺎﺫﺓ ﻭﺃﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﺄﺻﺒﻌﻲ ﻓﻲ ﻛﺴﻲ
ﻭﺯﻟﻘﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺮﺍﺗﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺒﻠﻠﺔ ﻭﺩﺍﻓﺌﺔ. ﺩﻓﻌﺘﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ
ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﺫﻫﺒﺖ
ﻟﻘﻀﻴﺒﻲ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﻪ. ﻣﺼﺼﺖ
ﺷﻬﺪﻫﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﺘﺤﻤﺲ ﺟﺪﺕً ﻹﻧﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ. ﺭﺃﻱ ﻣﺆﺧﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ
ﻗﺮﺏ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺃﻟﺤﺲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ
ﻛﺴﻬﺎ ﻭﻣﺆﺧﺮﺗﻬﺎ. ﺩﻓﻌﺖ ﺑﺄﺻﺒﻌﻲ
ﻓﻲ ﻋﺴﻞ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺩﻓﻌﺖ ﺑﺄﺻﺒﻌﻲ
ﺍﻷﺧﺮ ﻓﻲ ﺧﺮﻡ ﻃﻴﺰﻫﺎ. ﺗﺄﻭﻫﺖ ﺃﻛﺜﺮ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﺟﻤﻞ ﺻﻮﺕ ﺃﺳﻤﻌﻪ ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻲ. ﺃﺣﺒﺖ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻌﻠﻪ ﺑﻪ
ﻓﺄﻧﻄﻠﻘﺖ ﺃﺗﻼﻋﺐ ﺑﻜﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ
ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ. ﺩﻓﻌﺖ ﺑﺄﺻﺒﻊ ﺃﺧﺮ
ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﻇﻠﻠﺖ ﺃﺩﺧﻞ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻓﻴﻪ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﺴﻪ ﺃﻳﻀﺎً. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻌﻢ ﻣﻤﻴﺰ
ﺟﺪﺍً. ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻫﻴﺠﺎﻥ ﺟﺪﺍً
ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺬﻓﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺄﻭﻫﺖ
ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﻣﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﻭﻟﻢ ﺃﺗﻮﻗﻒ ﺃﻧﺎ
ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺬﻓﺖ ﻫﻲ
ﺃﻳﻀﺎً. ﺍﺳﺘﻠﻘﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻟﺒﻌﺾ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺇﻟﻰ
ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻭﻫﺪﺃﺕ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻋﺔ. ﺟﻠﺴﺖ ﺑﻴﻦ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ
ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻔﺨﺬﻳﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺟﻬﺰ
ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻟﺮﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺮ
ﻛﺴﻬﺎ. ﻭﺿﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻋﻠﻰ
ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺛﻴﺮﻫﺎ ﺑﺤﻜﻪ ﻋﻠﻰ
ﺑﻈﺮﻫﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺷﻔﺮﺍﺕ ﻛﺴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ. ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ
ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺷﻮﺗﻬﺎ ﻋﺎﻟﻴﺔ
ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺬﺑﺘﻨﻲ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺣﺘﻰ
ﺃﻧﺪﻓﻊ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻛﺎﻣﻼً ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﺮﺓ
ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺻﺮﺧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺭﻧﺖ
ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺛﻢ ﻛﺘﻤﺘﻬﺎ ﺧﻀﻴﺔ ﺃﻥ
ﻳﺴﻤﻌﻨﺎ ﺃﺣﺪ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ
ﻛﺲ ﻋﻤﺘﻲ ﺩﺧﻮﻻً ﻭﺧﺮﻭﺟﺎً ﻭﻟﻢ
ﺃﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻧﻴﻜﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ