نداء 84
05-25-2018, 10:41 PM
اتذكر ذلك اليوم جيداً رغم مرور 13 عام عليه .. (وهو رقم لا يدل على حسن الطالع !!)
قال لي .. لا تذهبي بعد انتهاء العمل سوف نتغدى سوياً ..
اخيراً سيضع حد لتلك القصة ويصارحني فقد ارهقني التلميح ..
انا اعمل في هذا المكان منذ 6 اشهر وهو رئيسي المباشر .. يصغرني ب 3 او 4 سنوات ..
لمح كثيراً بدون تصريح واضح او جازم .. لم يضع النقاط فوق الحروف .. ولكن كل تصرفاته تشي بالحب ..
تمنيت ان اذهب الى البيت وابدل ثيابي بثياب اخرى تجعلني اكثر فتنه .. ثياب العمل رسمية اكثر من ما يجب .. لكن لا وقت هناك ..
صلحت زينتي في دورة المياه .. تعطرت .. تفحصت ثيابي .. فكرت كيف سأرد على طلبه ..
هل اطلب مهله للتفكير .. هل اقول انت فاجاتني واظهر ارتباكي الذي لن يكون مصطنع لاني قلقه فعلاً !!
كنت دائماً افكر في فرق العمر بيني وبينه .. الفرق ليس كبير ولكني اعلم ان الانثى تهرم قبل الرجل .. يد الزمان تعبث بها قبله ... لذلك تفضل امهات بعض الفتيات ان يكون الفرق بين العريس والابنه عشر سنوات على الاقل ..
******************************
في المطعم كان لطيف كما هو دائماً .. دمث الخلق ..
ثرثرنا في اشياء كثره ولكنه لم يقترب من ما اريد ان اسمعه ..
وبعد ان رفع النادل الاطباق وبعد ان نزلت القهوة اشعل سيجارة وقال لي وهو يقدم مظروف انيق لامع مدموغ بتهاويل ذهبيه اخرجه من جيب سترته : انتي من اكثر من احببت في هذا المكان لذا قررت ان تكوني اول من يعرف واول من اقدم لهم خطاب الدعوه !!
مددت يدي بهدوء وفتحت المظروف .. سحبت ما فيه وقرأت .. انه خطاب دعوه لحضور زفافه ..
- مبروك ... الف مبروك
قلتها وانا اشعر ان وجهي قد احمر من الانفعال .. وانا من الناس الذين تبتل عيونهم بدون بكاء عند الشعور بالاهانه .. لا بد انها كانت مبتله ..
شكرني كثيراً وحدثني عن الفتاه التي لم يقل لي حرف واحد عنها من قبل .. كيف تعرف عليها بالصدفه وكيف احبها واحبته ..
كنت في تلك الفترة قد انفصلت عن زوجي السابق منذ شهور .. وقد ادركت ان المقارنه ليست في صالحي ..
كنت في الثلاثين وهي شابه تصغرني بما يقرب من 7 سنوات .. بكر بلا تجارب سابقه او طلاق او مشاكل ..
بالتأكيد لن تهرم قبل منه .. وسيقضي معها ليلة عمر لطيفه بدون ان يعكر صفوه شبح شخص ما كان مكانه منذ سنوات ..
الذي لم افهمه حتى الان لماذا هذه الاحتفاليه .. كان من الممكن ان يقدم لي خطاب الدعوه في المكتب وقبل الجميع حتى لا (اصدم) !!
هذا الرجل يعي تماماً ان معاملته لي لم تكن معاملة رئيس لمرؤوسته .. لم يصارحني بشيء ولكن من قال ان المرأة لا تدرك من يحبها بين الف من الرجال بدون ان يتحدث او يصرح بحبه !!
**********************************
ارسلت هديه قيمه ولم اذهب الى حفل الزفاف ...
*********************************
بعد تلك المقابله بايام صدر قرار بنقلي تحت رئاسة شخص اخر .. شعرت باهانه مضاعفه ..
كان المدير الجديد خمسيني شعره ابيض مثل الثلج اصوله شركسيه ولقد تعلمت منه الكثير ..
وتنقلت تحت رئاسة الكثيرين خلال السنوات الماضية ... رجال وسيدات ..
وعندما قرر احدهم الاستغناء عن خدماتي لتعيين قريبته مكاني .. اعادني رجل "دعوة الزفاق" الى مكتبه مرة اخرى ..
قال لي وكانه يعتذر عن سنوات الغدر : انا اعرف قدراتك جيداً واعرف كيف استفيد منكي ..
*********************************** ***
االذي حدث انني بقيت على مكتبي بضع سنين وانا اعمل بنصف او ربع طاقتي .. من الممكن ان يمر شهر بدون ان يطلب مني عمل محدد ..
واذا طلب يكون قد اعوزته الحيله واحتاجني فعلاً .. فكنت أقدم له عمل مبهر ابذل فيه قصاري جهدي ..
كان يقول للجميع لا ترهقوها بالعمل الكثير .. يدللني ببساطه بنعوت لطيفه .. يقدم لي الهدايا الفاخرة بين الحين والاخر ..
يصفني باني رفيقة رحلة كفاحه في المكان .. ثم يناديني باسم تدليل مشتق من اسمي فيحمر وجهي في كل مره وكانها اول مره ..
*********************************** ***
استمر زواجه وانجب وعلمت من زميله ان زوجته مصابه بمرض ما لا علاج منه ولكن يمكنها ان تعيش به مع بعض المشاكل البسيطه ..
وعلمت من اخريات ان زواجه مضطرب بسبب انشغاله وسفره الدائمين ..
لم يكن يحدثني عن اي من ذلك بالرغم من قربي منه .. كنت اعلم من اخريات لا ادري كيف علمن !!
وفي النهاية استقال لاسباب عديده اهمها الحفاظ على زواجه وبيته ..
نتبادل التهاني والمجاملات في المناسبات فقط وباضيق العبارات واكثرها تحفظاً ..
رأيته مره اخيرة في سوق تجاري كبير بصحبة زوجته وابنائه .. حاولت ان ازوغ ولكنه ناداني وعرفني بالزوجة والابناء ..
ليست جميله .. لا بل ربما هي جميله وانا لم ارى الا عيوب وجهها متضخمه في عيوني ..
دعاني لاتناول مشروب معهم فاعتذرت بضيق الوقت وان قططي وحدها في البيت ..
فتمنى لي التوفيق ودعتني زوجته وهي تنظر لي بحده لزيارتهم في اقرب فرصه ..
ودعتهم وانا ادرك ان هذه اخر مرة اراه فيها ..
قال لي .. لا تذهبي بعد انتهاء العمل سوف نتغدى سوياً ..
اخيراً سيضع حد لتلك القصة ويصارحني فقد ارهقني التلميح ..
انا اعمل في هذا المكان منذ 6 اشهر وهو رئيسي المباشر .. يصغرني ب 3 او 4 سنوات ..
لمح كثيراً بدون تصريح واضح او جازم .. لم يضع النقاط فوق الحروف .. ولكن كل تصرفاته تشي بالحب ..
تمنيت ان اذهب الى البيت وابدل ثيابي بثياب اخرى تجعلني اكثر فتنه .. ثياب العمل رسمية اكثر من ما يجب .. لكن لا وقت هناك ..
صلحت زينتي في دورة المياه .. تعطرت .. تفحصت ثيابي .. فكرت كيف سأرد على طلبه ..
هل اطلب مهله للتفكير .. هل اقول انت فاجاتني واظهر ارتباكي الذي لن يكون مصطنع لاني قلقه فعلاً !!
كنت دائماً افكر في فرق العمر بيني وبينه .. الفرق ليس كبير ولكني اعلم ان الانثى تهرم قبل الرجل .. يد الزمان تعبث بها قبله ... لذلك تفضل امهات بعض الفتيات ان يكون الفرق بين العريس والابنه عشر سنوات على الاقل ..
******************************
في المطعم كان لطيف كما هو دائماً .. دمث الخلق ..
ثرثرنا في اشياء كثره ولكنه لم يقترب من ما اريد ان اسمعه ..
وبعد ان رفع النادل الاطباق وبعد ان نزلت القهوة اشعل سيجارة وقال لي وهو يقدم مظروف انيق لامع مدموغ بتهاويل ذهبيه اخرجه من جيب سترته : انتي من اكثر من احببت في هذا المكان لذا قررت ان تكوني اول من يعرف واول من اقدم لهم خطاب الدعوه !!
مددت يدي بهدوء وفتحت المظروف .. سحبت ما فيه وقرأت .. انه خطاب دعوه لحضور زفافه ..
- مبروك ... الف مبروك
قلتها وانا اشعر ان وجهي قد احمر من الانفعال .. وانا من الناس الذين تبتل عيونهم بدون بكاء عند الشعور بالاهانه .. لا بد انها كانت مبتله ..
شكرني كثيراً وحدثني عن الفتاه التي لم يقل لي حرف واحد عنها من قبل .. كيف تعرف عليها بالصدفه وكيف احبها واحبته ..
كنت في تلك الفترة قد انفصلت عن زوجي السابق منذ شهور .. وقد ادركت ان المقارنه ليست في صالحي ..
كنت في الثلاثين وهي شابه تصغرني بما يقرب من 7 سنوات .. بكر بلا تجارب سابقه او طلاق او مشاكل ..
بالتأكيد لن تهرم قبل منه .. وسيقضي معها ليلة عمر لطيفه بدون ان يعكر صفوه شبح شخص ما كان مكانه منذ سنوات ..
الذي لم افهمه حتى الان لماذا هذه الاحتفاليه .. كان من الممكن ان يقدم لي خطاب الدعوه في المكتب وقبل الجميع حتى لا (اصدم) !!
هذا الرجل يعي تماماً ان معاملته لي لم تكن معاملة رئيس لمرؤوسته .. لم يصارحني بشيء ولكن من قال ان المرأة لا تدرك من يحبها بين الف من الرجال بدون ان يتحدث او يصرح بحبه !!
**********************************
ارسلت هديه قيمه ولم اذهب الى حفل الزفاف ...
*********************************
بعد تلك المقابله بايام صدر قرار بنقلي تحت رئاسة شخص اخر .. شعرت باهانه مضاعفه ..
كان المدير الجديد خمسيني شعره ابيض مثل الثلج اصوله شركسيه ولقد تعلمت منه الكثير ..
وتنقلت تحت رئاسة الكثيرين خلال السنوات الماضية ... رجال وسيدات ..
وعندما قرر احدهم الاستغناء عن خدماتي لتعيين قريبته مكاني .. اعادني رجل "دعوة الزفاق" الى مكتبه مرة اخرى ..
قال لي وكانه يعتذر عن سنوات الغدر : انا اعرف قدراتك جيداً واعرف كيف استفيد منكي ..
*********************************** ***
االذي حدث انني بقيت على مكتبي بضع سنين وانا اعمل بنصف او ربع طاقتي .. من الممكن ان يمر شهر بدون ان يطلب مني عمل محدد ..
واذا طلب يكون قد اعوزته الحيله واحتاجني فعلاً .. فكنت أقدم له عمل مبهر ابذل فيه قصاري جهدي ..
كان يقول للجميع لا ترهقوها بالعمل الكثير .. يدللني ببساطه بنعوت لطيفه .. يقدم لي الهدايا الفاخرة بين الحين والاخر ..
يصفني باني رفيقة رحلة كفاحه في المكان .. ثم يناديني باسم تدليل مشتق من اسمي فيحمر وجهي في كل مره وكانها اول مره ..
*********************************** ***
استمر زواجه وانجب وعلمت من زميله ان زوجته مصابه بمرض ما لا علاج منه ولكن يمكنها ان تعيش به مع بعض المشاكل البسيطه ..
وعلمت من اخريات ان زواجه مضطرب بسبب انشغاله وسفره الدائمين ..
لم يكن يحدثني عن اي من ذلك بالرغم من قربي منه .. كنت اعلم من اخريات لا ادري كيف علمن !!
وفي النهاية استقال لاسباب عديده اهمها الحفاظ على زواجه وبيته ..
نتبادل التهاني والمجاملات في المناسبات فقط وباضيق العبارات واكثرها تحفظاً ..
رأيته مره اخيرة في سوق تجاري كبير بصحبة زوجته وابنائه .. حاولت ان ازوغ ولكنه ناداني وعرفني بالزوجة والابناء ..
ليست جميله .. لا بل ربما هي جميله وانا لم ارى الا عيوب وجهها متضخمه في عيوني ..
دعاني لاتناول مشروب معهم فاعتذرت بضيق الوقت وان قططي وحدها في البيت ..
فتمنى لي التوفيق ودعتني زوجته وهي تنظر لي بحده لزيارتهم في اقرب فرصه ..
ودعتهم وانا ادرك ان هذه اخر مرة اراه فيها ..