Kamal Mahsoub
06-25-2018, 10:53 PM
حينما تسير فى الدنيا و أنت على يقين بأنك لم تُخلق وحدك ، كما أنك لن تعيش فيها وحدك ! ألم تدرك أنك خُلقت لمجتمع ! رضيت عن من فيه أو لم ترضى ، رضيت عن ظروفه و طباع أهله أو لم ترضى فلقد خُلقت بين الناس و ستحيا و تموت بينهم ، و لا زلت تصر على عزل نفسك عنهم ، تقسو على كل ما فيهم بلا أدنى تفكير ، لا يعجبك شئ فيهم و مهما قدموا لك ، ينادونك فتعرض عنهم ، يقتربون فتبتعد ، فماذا انتظرت حينما أشعرتهم أنهم بلا قيمة !
و لو زعمت أن لديك الاحساس المرهف فلست وحدك من يملكه ، هم كذلك يمتلكونه ، سيقتربون نعم ، مرة أو مرتين ، لكن حينما لا تلبى فكل شئ يهون أمام الكرامة ، سيتركونك ترحل كما تريد ، و لن يفرحوا بقدومك إذا رجعت ، هكذا القلوب التى تزعم أنها قلوب جامدة صماء ، هى فى الحقيقة قلوب مثل قلبك ، تشترك معه فى كل الصفات بلا استثناء ، لكن ربما كان بها من التسامح و السماحة ما يجعلها تعفو و تغفر لك ، تهتم و تنشغل بك ، اذا حزنت يحزنهم حزنك ، و اذا سعدت يشاركونك السعادة ..
ادن و اقترب او ارحل و اغترب فقلوبهم كما رقت لك بامكانها ان تجمد عنك ، فماذا انتظرت حينما اقمت الحدود و الاسوار العازلة بينك و بينهم ؟ هل كنت تنتظر منهم ان يكسروا الجدران بمقدمات جبهاتهم ؟ ام كنت تنتظر منهم طرقات على بابك و هم يعلمون انك قد صممت اذنيك عن اصوات نداءاتهم !
لكل قلب طاقة و قدرة على التحمل ، و النفس تأبى الاهانة و لا ترضى المهانة و من رضى الجفاء لغيره و استباحه فليستعد لينال مثله ممن جافاهم ... حنانيك ! أقم الجسور بينك و بين الناس و قم بهدم الاسوار ، لا تجعل نفسك فى برج عالى تنظر اليهم من الاعلى فكلنا فى النهاية الى زوال ، و اترك الاثر الطيب مكان موضع مرورك و لا ترعى احدا تكلفا .
و لو زعمت أن لديك الاحساس المرهف فلست وحدك من يملكه ، هم كذلك يمتلكونه ، سيقتربون نعم ، مرة أو مرتين ، لكن حينما لا تلبى فكل شئ يهون أمام الكرامة ، سيتركونك ترحل كما تريد ، و لن يفرحوا بقدومك إذا رجعت ، هكذا القلوب التى تزعم أنها قلوب جامدة صماء ، هى فى الحقيقة قلوب مثل قلبك ، تشترك معه فى كل الصفات بلا استثناء ، لكن ربما كان بها من التسامح و السماحة ما يجعلها تعفو و تغفر لك ، تهتم و تنشغل بك ، اذا حزنت يحزنهم حزنك ، و اذا سعدت يشاركونك السعادة ..
ادن و اقترب او ارحل و اغترب فقلوبهم كما رقت لك بامكانها ان تجمد عنك ، فماذا انتظرت حينما اقمت الحدود و الاسوار العازلة بينك و بينهم ؟ هل كنت تنتظر منهم ان يكسروا الجدران بمقدمات جبهاتهم ؟ ام كنت تنتظر منهم طرقات على بابك و هم يعلمون انك قد صممت اذنيك عن اصوات نداءاتهم !
لكل قلب طاقة و قدرة على التحمل ، و النفس تأبى الاهانة و لا ترضى المهانة و من رضى الجفاء لغيره و استباحه فليستعد لينال مثله ممن جافاهم ... حنانيك ! أقم الجسور بينك و بين الناس و قم بهدم الاسوار ، لا تجعل نفسك فى برج عالى تنظر اليهم من الاعلى فكلنا فى النهاية الى زوال ، و اترك الاثر الطيب مكان موضع مرورك و لا ترعى احدا تكلفا .