افنان
07-02-2018, 11:39 PM
انا هونت لما انتى هونتى !!
الاسكندرية .. 1988
قضيت الليل بطولة في قطار الصحافة الذي يتوقف في كل المدن ما بين القاهرة والاسكندرية ملقياً في كل مدينة بحمولة ما من صحف الصباح ..
هو ارخص وسيلة تنقل وجدتها ..
انا هاربة من زوج امي .. لاشك اني امي قد ارتاحت بهروبي ..
نحن سقط متاع .. لا أحد يهتم بنا ولا نهتم بأحد ..
كل ما املكه دفعته ثمن للتذكرة .. بقي معي ما كنت ارتديه .. جوبه كحليه وبلوزه نصف كم سماوية .. ولباسي الداخلي وحمالة صدري ..
و ... وجسدي ..
عندما توقف القطار في محطة سيدي جابر قرب الفجر غادرته .. توجهت الى مقهى امام المحطة وطلبت كوب ماء من النادل .. عجوز ولكن تبدو عليه علامات الصحة والحيوية ..
تأملني قليلاً ثم اشار بيده الى طاوله خاليه ان اجلسي ثم ذهب وعاد بشطيرتي فول وطعميه و كوب شاي وكوب ماء ..
هممت ان اعترض ولكنه قاطعني قائلاً :
الحساب وصل ربنا يستر عليكي ..
***************************
قمت من المقهى وانا اكثر انتعاشاً بعد اول وجبه اتناولها منذ اكثر من 20 ساعه ..
عندما نظرت الى نفسي في مرآة صيدلية على بعد امتار من المقهى هالني منظري !!
انا مغطاه تماماً بالتراب .. مغبره بمعنى الكلمة .. شعري يشبه الليفه المتربه .. وجهي اصبح نحاسي .. ملابسي طينية اللون ..
كلي تراب في تراب !!
كنت اسمع دائماً عن "تراب السفر" وها انا ذا اقابله لاول مره !!
انا مشتاقه لحمام منزلنا وصوت الوابور وهو يوش تحت الدلو المعدني الكبير .. ثم اخلط الماء الحار بالبارد بالكوز واستحم .. ولكنه حلم عزيز المنال !!!
بيييييييييب بيييييييييييييب
نظرت الى يساري فوجدت سيارة اجرة بيجو صغيره بلونها السكندري المميز الاصفر في الاسود ..
سائقها ذو الشارب الضخم الذي تبدو عليه امارات التوحش ينظر الى بعينين ثقليتان من اثر الحشيش وهو يقول :
- تعالي يا قمر !!
لا شك ان الصنف مضروب !!
قمر بكل هذا الغبار وهذا السلك المعدني المتشابك المترب على رأسي !!!
بييييييييييب بيييييييييييب ثم صفر بفاه مؤكداً على دعوته ..
اتخذت قراري بسرعه شيء افضل من لا شيء .. نحن ما زلنا في ساعات الصباح الباكرة ولن اجد مأوى او حتى احد يوفر لي اي عمل ..
على الاقل هذا الرجل افضل من زوج امي وسيدفع مقابل ما سيفعله معي ..
***********************************
- اسمي مصطفى ..
قلت له ان اسمي هناء ..
فرد وهو يضحك ضحكة متوحشه انتهت بسعله وبلغم تفله من نافذة السيارة :
- مش مهم الاسم حعتبرك هناء ولا يهمك
لم ارد عليه الا بابتسامه حاولت جاهده ان اجعلها طبيعيه ومغريه ..
- حنلف شويه ونستلقط لنا كم زبون الحاله على الجنط اخر قرش في جيبي جبت بيه ينزين
قلت وقلبي خالٍ من اي معنى :
- الرزق يحب الخفيه
- انتي منين
- من مصر
- فين في مصر
- شبرا
- اجدع حريم .. انتي جيتي في القطر القشاش ؟!!
- ااااه
- باين عليكي .. انتي محتاجه تغطسي في حلة الغلية يومين هعهعهع هعععععععععععع
ثم احتبس حلقة بقطعة بلغم كبيرة فبصقها من نافذة السيارة ..
*******************************
- سيـــــــــــــــــــــدي بــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــشر
فرمل مصطفى فرمله كادت تلقيني في احضان زجاج السيارة الامامي وهو يقول :
- قشطة مشوار حلو
ركب معنا شاب صغير وشابة صغيره .. الشاب عمره في حدود 24 عام والفتاه اصغر منه بثلاث او اربع سنوات ...
قال مصطفى وهو يخاطب الشاب :
- من مصر يا بيه
- ايوه
- اجدع ناس ... تعرفوا شبرا طبعاً
- ايوه
- حته لبش ومش ولا بد صح
ثم رماني بنظرة جانبيه ..
رد الشاب :
- يعني حته مش راقيه
كنت اراقب ردود افعالهم في مرآة السائق العلوية العريضة ، فرأيت الفتاة ترد وهي تتفحصني وتراقب ردود فعلي:
- كل مكان فيه وفيه ..شبرا حي عريق
كان كلامها اكبر من سنها ولقد شعرت بامتنان لها وهي نظرت لي نظرة مشجعه ادهشتني !!
سكت مصطفى بعدها وانهمك في القيادة .. ثم اخرجت الفتاة شريط كاسيت من حقيبتها واعطته لصديقها وهمست بشيء ما في اذنه ..
بعدها قدم الشاب الشريط للمصطفى وطلب منه بادب ان يضعه في كاسيت السيارة
قال الفتاه بحماس :
- ده محمد منير
رد مصطفى :
- اااااااااااه حلو راجل مزاجه عالي
وانسابت الاغنية بهدوء وهواء البحر البارد المشبع باليود النقي يضرب بلطف وجهي الملطخ بالتعب والاثم والتراب...
/ />
هيلا هيلا .. هيلا هيلا
انا كنت فين لما شيبتى
انا هونت لما انتى هونتى
من تانى اديكى اتولدتى
اللى بناكى ما ماتشى
امشى يا ازميله امشى
وانقش جبين الاصيله
ايدين بتحضن ايدين
تحيى اللى مات من سنين
والصبر مش ابن ليله
جوه ديوان المظالم
بيحكى محكوم لحاكم
عن الليالى الكحيلة
لنزل سلالمك برجلى
واطاطى لاجلن اعلى
مش لاجل حيلتى القليلة
عندها انسابت دموعي بهدوء ... رأيتها على واحده من المرايا العديدة في واجهة السيارة .. مياه جارية في اخاديد الغبار على وجهي .. مسحت وجهي فرأيت بقع من طين لزج خفيف ..
اوقف مصطفى الشريط وهو يقول :
- لا مؤاخذه يا بيه النفسيه مش ناقصه حد يفوقها ..
سحب مصطفى الشريط وكاد ان يطوح به من نافذة السيارة وتراجع في اخر لحطة عندما تذكر ان للشريط اصحاب واعاده للشاب الذي اعادة للشابه ..
عندما نزلا رأيت الشابه واقفه تتابعني بنظرها باهتمام والسيارة تبتعد حتى اصبحت نقطه صغيره في الافق البعيد ..
***********************************
قرب الظهر كان مصطفى قد اكتفى بعد ان جمع مبلغ جيد من المال .. ملئ السيارة بالبنزين .. وذهبنا للحاتي فاشترى كباب وكفته تحلب لها ريقي .. واشترى بضع زجاجات من الجعه .. وذهبنا الى بيته ..
- لو حد سأل انتي بنت خالتي
ثم اضاف :
- مش علشان خايف من حد .. كــ... امهم كلهم بس علشان المنظر قدام الحريم في الحته .. اصل انا حسيس وقلبي رهيف مع الحريم النضيفه هعهعهعهعهعه خخخخخخخخخخخخخ تفووووووووووووو
**********************************
منزل مصطفى يشبه منزلنا مع فارق ان العزوبية واضحه عليه من قلة عناية وترتيب ..
نفس الكنبه الاسطنبولي .. الطبليه .. التلفزيون الابيض والاسود .. نملية المطبخ وزجاج ضرفها المكسور .. الحمام ذو البلاط المعصراني .. الطشت .. الجردل المعدني الكبير .. الكوز الصفيح ..
غرفة النوم ذاتها بسريرها النحاسي ذو العمدان الكبيرة التي تصل للسقف وناموسيته العملاقه المهربده المغبره ..
- تستحمي ولا تاكلي الاول .. تستحمي احسن ..
لم ينتظر ردي ولم املك انا الا الطاعه رغم جوعي ..
خلعت ملابسي القليله وهو واقف ينظر لي .. طلب مني ان ارمي ملابس في الطشت .. ثم القى عليها صابون وماء ..
دفعني بيده وانا عاريه تحت الدش وفتحه علي فانتفضت من برودة الماء .. فدفعني مره اخرى تحت الماء الجاري .. تجمعت تحتي بركة من الطين ..
مد يده بصابونه ولوفه واخذ يدعك ظهري وذراعاي وبطني ونزل تحت لافخاذي وساقاي .. كان يحممني بجدية شديدة لدرجة انني شعرت انني صغرت 15 عام وان امي تحممني !!
*******************************
شعرت بانتعاش بعد الحمام .. الشعور بالنظافة جميل فعلاً.. البسني جلابية بيتي خاصه به على اللحم فبدوت صغيره جداً فيها ..
تناولنا الكباب والكفته .. ومثلما تفعل ذكور القطط في مواسم التزاوج مع الاناث ترك لي معظم نصيبه من الطعام بينما تسلى بقطع صغيره مز بها مع الجعه ..
كنت جائعه جداً .. واسوء منظر يمكن ان تراه هو منظر امراة جميله جائعه تتناول طعامها .. ولكن لا بد ان الخمر التي تناولها قد خففت من بشاعة المنظر ..
انتهينا من تناول الطعام ..
كان وقتها التلفزيون يذيع مسرحية ريا وسكينة .. فتوجهنا الى غرفة نومه على انغام مقدمة المسرحية الغنائية ..
/ />
الجن الاحمر مين والجن الازرق مين
ده اخطر الشياطين يبات ضعيف مسكين جنب البني ادميين
مين زي البني ادمين
عيني على الشياطين جنب البني ادمين !!
****************************
الدور الدور الدور الدور
موعودة يلي عليكي الدور
انتي ولا انتي لاء ده انتي انتي انتي
انتي هو انتي لاء مش انتي لاء ده انتي
اهو كله حيحجي عليه الدور
***************************
كان مصطفى كما توقعت شرس معي في الفراش .. عنوان الفحولة عند امثال مصطفى هو العنف ..
ان تتأوه الانثى .. ليس مهم من الالم ام من اللذه .. المهم ان تتأوه وان تترجى "الفحل" الراكب فوقها ان يرحمها ..
وهذا مهم سواءً حدث ام لا حتى يقول لاصدقاءه في موقف السيارات غداً :
اللبوة مقدرتش تستحمل بتاعي هعهعهعهع خخخخخخخخخخخخ تفوووووووووو
ثم يشرب شفطة شاي ونفس حشيش ليضيف : قالتلي ارحمني مش قادره .. اللبوه مش متعودة على ادكره بجد .. بس ايه باست تراب رجلي الصبح ..
في الحقيقه مصطفى كان مثل زوج امي في الفراش .. لم يسعدني ولم اشعر بلذه معه .. هو ليس خبير ولا يحزنون ..
ادخل قضيبه في فرجي وكأنه يدخل سيارته في الجراج .. قبلني ليتلذذ هو لا انا .. لعب باثدائي فألمني وازعجني وقرفني في عيشتي .. حتى مداعبات اصابعه غشيمه مثله ..
في الصباح هربت وتركته وهو نائم يشخر بعد ان سرقت ساعته وما بقي معه من مال .. اخذت حقي تالت ومتلت ..
خرجت للكورنيش وتمشيت عليه حتى وصلت للرمل .. اتصلت بالبقال تحت بيتنا ووصيته ان يوصل سلامي لامي ويطمئنها علي .. اشتريت افطار وشربت الشاي ونظرت لنفسي في مرآة صيدلية ..
لا غبار على شعري او وجهي او ثيابي .. انا نظيفه .. انا حره .. انا مثل طيور النورس تلك على الشاطيء .. حدودي السماء ذاتها .. والبحر اصبح وطني ومصدر رزقي ..
عرفت طريقي اخيراً ..
سمعت تلك الاغنية لمحمد منير من مقهى قريب وانا ذاهبه باتجاه الشمال ...
/ />
ااه يا لالي يا لالي يا لالي
يا ابو العيون السود يا خلي
اه يالالي يا لالي يا لالي
خليك علي كيفك تملي
ياعيني يالالالي
يا روحي يا لا لا لي
يا سيدي يا لالالي
اه اه اه اه اهي اهي اهي ااااااااااااااااه
اول دخولنا الجنينه عيط الياسمين يا لا لا لي
ازاي سبقني اشتكي الورد قال ده مين يا لا لا لي
قال العنب افتحوا ده العاشق المسكين يا لا لالي
اه اه اه اه اهي اهي اهي ااااااااااااااااه
*****************************
الاسكندرية .. 1988
قضيت الليل بطولة في قطار الصحافة الذي يتوقف في كل المدن ما بين القاهرة والاسكندرية ملقياً في كل مدينة بحمولة ما من صحف الصباح ..
هو ارخص وسيلة تنقل وجدتها ..
انا هاربة من زوج امي .. لاشك اني امي قد ارتاحت بهروبي ..
نحن سقط متاع .. لا أحد يهتم بنا ولا نهتم بأحد ..
كل ما املكه دفعته ثمن للتذكرة .. بقي معي ما كنت ارتديه .. جوبه كحليه وبلوزه نصف كم سماوية .. ولباسي الداخلي وحمالة صدري ..
و ... وجسدي ..
عندما توقف القطار في محطة سيدي جابر قرب الفجر غادرته .. توجهت الى مقهى امام المحطة وطلبت كوب ماء من النادل .. عجوز ولكن تبدو عليه علامات الصحة والحيوية ..
تأملني قليلاً ثم اشار بيده الى طاوله خاليه ان اجلسي ثم ذهب وعاد بشطيرتي فول وطعميه و كوب شاي وكوب ماء ..
هممت ان اعترض ولكنه قاطعني قائلاً :
الحساب وصل ربنا يستر عليكي ..
***************************
قمت من المقهى وانا اكثر انتعاشاً بعد اول وجبه اتناولها منذ اكثر من 20 ساعه ..
عندما نظرت الى نفسي في مرآة صيدلية على بعد امتار من المقهى هالني منظري !!
انا مغطاه تماماً بالتراب .. مغبره بمعنى الكلمة .. شعري يشبه الليفه المتربه .. وجهي اصبح نحاسي .. ملابسي طينية اللون ..
كلي تراب في تراب !!
كنت اسمع دائماً عن "تراب السفر" وها انا ذا اقابله لاول مره !!
انا مشتاقه لحمام منزلنا وصوت الوابور وهو يوش تحت الدلو المعدني الكبير .. ثم اخلط الماء الحار بالبارد بالكوز واستحم .. ولكنه حلم عزيز المنال !!!
بيييييييييب بيييييييييييييب
نظرت الى يساري فوجدت سيارة اجرة بيجو صغيره بلونها السكندري المميز الاصفر في الاسود ..
سائقها ذو الشارب الضخم الذي تبدو عليه امارات التوحش ينظر الى بعينين ثقليتان من اثر الحشيش وهو يقول :
- تعالي يا قمر !!
لا شك ان الصنف مضروب !!
قمر بكل هذا الغبار وهذا السلك المعدني المتشابك المترب على رأسي !!!
بييييييييييب بيييييييييييب ثم صفر بفاه مؤكداً على دعوته ..
اتخذت قراري بسرعه شيء افضل من لا شيء .. نحن ما زلنا في ساعات الصباح الباكرة ولن اجد مأوى او حتى احد يوفر لي اي عمل ..
على الاقل هذا الرجل افضل من زوج امي وسيدفع مقابل ما سيفعله معي ..
***********************************
- اسمي مصطفى ..
قلت له ان اسمي هناء ..
فرد وهو يضحك ضحكة متوحشه انتهت بسعله وبلغم تفله من نافذة السيارة :
- مش مهم الاسم حعتبرك هناء ولا يهمك
لم ارد عليه الا بابتسامه حاولت جاهده ان اجعلها طبيعيه ومغريه ..
- حنلف شويه ونستلقط لنا كم زبون الحاله على الجنط اخر قرش في جيبي جبت بيه ينزين
قلت وقلبي خالٍ من اي معنى :
- الرزق يحب الخفيه
- انتي منين
- من مصر
- فين في مصر
- شبرا
- اجدع حريم .. انتي جيتي في القطر القشاش ؟!!
- ااااه
- باين عليكي .. انتي محتاجه تغطسي في حلة الغلية يومين هعهعهع هعععععععععععع
ثم احتبس حلقة بقطعة بلغم كبيرة فبصقها من نافذة السيارة ..
*******************************
- سيـــــــــــــــــــــدي بــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــشر
فرمل مصطفى فرمله كادت تلقيني في احضان زجاج السيارة الامامي وهو يقول :
- قشطة مشوار حلو
ركب معنا شاب صغير وشابة صغيره .. الشاب عمره في حدود 24 عام والفتاه اصغر منه بثلاث او اربع سنوات ...
قال مصطفى وهو يخاطب الشاب :
- من مصر يا بيه
- ايوه
- اجدع ناس ... تعرفوا شبرا طبعاً
- ايوه
- حته لبش ومش ولا بد صح
ثم رماني بنظرة جانبيه ..
رد الشاب :
- يعني حته مش راقيه
كنت اراقب ردود افعالهم في مرآة السائق العلوية العريضة ، فرأيت الفتاة ترد وهي تتفحصني وتراقب ردود فعلي:
- كل مكان فيه وفيه ..شبرا حي عريق
كان كلامها اكبر من سنها ولقد شعرت بامتنان لها وهي نظرت لي نظرة مشجعه ادهشتني !!
سكت مصطفى بعدها وانهمك في القيادة .. ثم اخرجت الفتاة شريط كاسيت من حقيبتها واعطته لصديقها وهمست بشيء ما في اذنه ..
بعدها قدم الشاب الشريط للمصطفى وطلب منه بادب ان يضعه في كاسيت السيارة
قال الفتاه بحماس :
- ده محمد منير
رد مصطفى :
- اااااااااااه حلو راجل مزاجه عالي
وانسابت الاغنية بهدوء وهواء البحر البارد المشبع باليود النقي يضرب بلطف وجهي الملطخ بالتعب والاثم والتراب...
/ />
هيلا هيلا .. هيلا هيلا
انا كنت فين لما شيبتى
انا هونت لما انتى هونتى
من تانى اديكى اتولدتى
اللى بناكى ما ماتشى
امشى يا ازميله امشى
وانقش جبين الاصيله
ايدين بتحضن ايدين
تحيى اللى مات من سنين
والصبر مش ابن ليله
جوه ديوان المظالم
بيحكى محكوم لحاكم
عن الليالى الكحيلة
لنزل سلالمك برجلى
واطاطى لاجلن اعلى
مش لاجل حيلتى القليلة
عندها انسابت دموعي بهدوء ... رأيتها على واحده من المرايا العديدة في واجهة السيارة .. مياه جارية في اخاديد الغبار على وجهي .. مسحت وجهي فرأيت بقع من طين لزج خفيف ..
اوقف مصطفى الشريط وهو يقول :
- لا مؤاخذه يا بيه النفسيه مش ناقصه حد يفوقها ..
سحب مصطفى الشريط وكاد ان يطوح به من نافذة السيارة وتراجع في اخر لحطة عندما تذكر ان للشريط اصحاب واعاده للشاب الذي اعادة للشابه ..
عندما نزلا رأيت الشابه واقفه تتابعني بنظرها باهتمام والسيارة تبتعد حتى اصبحت نقطه صغيره في الافق البعيد ..
***********************************
قرب الظهر كان مصطفى قد اكتفى بعد ان جمع مبلغ جيد من المال .. ملئ السيارة بالبنزين .. وذهبنا للحاتي فاشترى كباب وكفته تحلب لها ريقي .. واشترى بضع زجاجات من الجعه .. وذهبنا الى بيته ..
- لو حد سأل انتي بنت خالتي
ثم اضاف :
- مش علشان خايف من حد .. كــ... امهم كلهم بس علشان المنظر قدام الحريم في الحته .. اصل انا حسيس وقلبي رهيف مع الحريم النضيفه هعهعهعهعهعه خخخخخخخخخخخخخ تفووووووووووووو
**********************************
منزل مصطفى يشبه منزلنا مع فارق ان العزوبية واضحه عليه من قلة عناية وترتيب ..
نفس الكنبه الاسطنبولي .. الطبليه .. التلفزيون الابيض والاسود .. نملية المطبخ وزجاج ضرفها المكسور .. الحمام ذو البلاط المعصراني .. الطشت .. الجردل المعدني الكبير .. الكوز الصفيح ..
غرفة النوم ذاتها بسريرها النحاسي ذو العمدان الكبيرة التي تصل للسقف وناموسيته العملاقه المهربده المغبره ..
- تستحمي ولا تاكلي الاول .. تستحمي احسن ..
لم ينتظر ردي ولم املك انا الا الطاعه رغم جوعي ..
خلعت ملابسي القليله وهو واقف ينظر لي .. طلب مني ان ارمي ملابس في الطشت .. ثم القى عليها صابون وماء ..
دفعني بيده وانا عاريه تحت الدش وفتحه علي فانتفضت من برودة الماء .. فدفعني مره اخرى تحت الماء الجاري .. تجمعت تحتي بركة من الطين ..
مد يده بصابونه ولوفه واخذ يدعك ظهري وذراعاي وبطني ونزل تحت لافخاذي وساقاي .. كان يحممني بجدية شديدة لدرجة انني شعرت انني صغرت 15 عام وان امي تحممني !!
*******************************
شعرت بانتعاش بعد الحمام .. الشعور بالنظافة جميل فعلاً.. البسني جلابية بيتي خاصه به على اللحم فبدوت صغيره جداً فيها ..
تناولنا الكباب والكفته .. ومثلما تفعل ذكور القطط في مواسم التزاوج مع الاناث ترك لي معظم نصيبه من الطعام بينما تسلى بقطع صغيره مز بها مع الجعه ..
كنت جائعه جداً .. واسوء منظر يمكن ان تراه هو منظر امراة جميله جائعه تتناول طعامها .. ولكن لا بد ان الخمر التي تناولها قد خففت من بشاعة المنظر ..
انتهينا من تناول الطعام ..
كان وقتها التلفزيون يذيع مسرحية ريا وسكينة .. فتوجهنا الى غرفة نومه على انغام مقدمة المسرحية الغنائية ..
/ />
الجن الاحمر مين والجن الازرق مين
ده اخطر الشياطين يبات ضعيف مسكين جنب البني ادميين
مين زي البني ادمين
عيني على الشياطين جنب البني ادمين !!
****************************
الدور الدور الدور الدور
موعودة يلي عليكي الدور
انتي ولا انتي لاء ده انتي انتي انتي
انتي هو انتي لاء مش انتي لاء ده انتي
اهو كله حيحجي عليه الدور
***************************
كان مصطفى كما توقعت شرس معي في الفراش .. عنوان الفحولة عند امثال مصطفى هو العنف ..
ان تتأوه الانثى .. ليس مهم من الالم ام من اللذه .. المهم ان تتأوه وان تترجى "الفحل" الراكب فوقها ان يرحمها ..
وهذا مهم سواءً حدث ام لا حتى يقول لاصدقاءه في موقف السيارات غداً :
اللبوة مقدرتش تستحمل بتاعي هعهعهعهع خخخخخخخخخخخخ تفوووووووووو
ثم يشرب شفطة شاي ونفس حشيش ليضيف : قالتلي ارحمني مش قادره .. اللبوه مش متعودة على ادكره بجد .. بس ايه باست تراب رجلي الصبح ..
في الحقيقه مصطفى كان مثل زوج امي في الفراش .. لم يسعدني ولم اشعر بلذه معه .. هو ليس خبير ولا يحزنون ..
ادخل قضيبه في فرجي وكأنه يدخل سيارته في الجراج .. قبلني ليتلذذ هو لا انا .. لعب باثدائي فألمني وازعجني وقرفني في عيشتي .. حتى مداعبات اصابعه غشيمه مثله ..
في الصباح هربت وتركته وهو نائم يشخر بعد ان سرقت ساعته وما بقي معه من مال .. اخذت حقي تالت ومتلت ..
خرجت للكورنيش وتمشيت عليه حتى وصلت للرمل .. اتصلت بالبقال تحت بيتنا ووصيته ان يوصل سلامي لامي ويطمئنها علي .. اشتريت افطار وشربت الشاي ونظرت لنفسي في مرآة صيدلية ..
لا غبار على شعري او وجهي او ثيابي .. انا نظيفه .. انا حره .. انا مثل طيور النورس تلك على الشاطيء .. حدودي السماء ذاتها .. والبحر اصبح وطني ومصدر رزقي ..
عرفت طريقي اخيراً ..
سمعت تلك الاغنية لمحمد منير من مقهى قريب وانا ذاهبه باتجاه الشمال ...
/ />
ااه يا لالي يا لالي يا لالي
يا ابو العيون السود يا خلي
اه يالالي يا لالي يا لالي
خليك علي كيفك تملي
ياعيني يالالالي
يا روحي يا لا لا لي
يا سيدي يا لالالي
اه اه اه اه اهي اهي اهي ااااااااااااااااه
اول دخولنا الجنينه عيط الياسمين يا لا لا لي
ازاي سبقني اشتكي الورد قال ده مين يا لا لا لي
قال العنب افتحوا ده العاشق المسكين يا لا لالي
اه اه اه اه اهي اهي اهي ااااااااااااااااه
*****************************