عرض كامل الموضوع : قفص الرعب (كل يوم قصة جديدة)
Baaghi
07-31-2018, 10:20 PM
انك تشوف قصة أو تسمعها ده شئ ممتع لكن انك تعيشها ده شئ صعب والقصة اللي انا عشتها وانتا هتقراها دلوقتي أصعب حاجه ممكن اتصورها أولا اعرفك بنفسي انا سامح عاشور مهندس بترول عندي 25 سنه عازب شغلى بيحتم عليا اتنقل من مكان لمكان و في يوم من الأيام جالى رئيسي في الشغل وقلي اننا مسافرين لمنطقة اسمها المقبرة عشان نحفر هناك جهزنا وسفرنا ونزلنا عند كشك ف الطريق نجيب أكل وشرب وسأل البياع ع فين يا جماعه قليل اوووي اللي بيجي النحية دي سألت ف استغراب لي اي السبب قالي هو انتا متعرفش ان قدام هنا كده المقبرة سألت ف نفس الاستغراب ومالها منطقة المقبرة دي قالي المكان ده عامل زى المتاهة اللي بيخش مبيخرجش قلت وانا بضحك واحنا هنهد المتاهة دي الراجل اتظعر وقال تهدوا اي انتو عايزين تاذونا عايزين تخلوهم يطلعوا ويخلصوا علينا أنتم مجانين استغربت وقلت هما مين قالي المقبرة دي زمان كنت أرض ملك راجل حكيم كان دايما بيختبر ذكاء الناس وبيعلم أهل القرية وفي يوم أهل القرية زهقوا وقرروا أنهم يهدوا المتاهة دي ووهما بيهدوها بنت الحكيم الوحيدة كانت جواها وماتت بسببهم خرج الحكيم وشاف اللي حصل والكل سمعوا بيقول كلام غريب وفجاه المتاهة رجعت زي الأول والناس كلها اللي هدوها بقت جواها ولحد دلوقتي مخرجش منها حد وكل ما يدخل حد ميخرجش وحاولنا نهدها وكل مره حد يحاول يظهر الحكيم وبنتة وتلاقي الشخص وعيلته اختفوا تاني يوم وفي كل سنه ف اليوم اللي ماتت فيه بنت الحكيم بتموت بنت من أهل القرية
يا ترى في اي تاني مستخبي وهعمل اي لو عايز تعرف قولي رأيك فى الحلقة دي
يتابع........
Baaghi
07-31-2018, 10:34 PM
دايمًا واقف مُبتسِم، لكنها ابتسامة دموية، كأنه جرح مقطوع في الجلد بين الأذن دي والأذن دي، ودايمًا الجرح شكله جديد، كأنه حد شاقق الجلد من طرف فمه لحد أذنه حالًا أو من شوية قُليلين، الدم كثيف ومُتجلّط على أركان فمه، أصلع ومالوش شعر، لكن المُخيف أكتر إن معندوش عينين، أمكان عينيه عبارة عن حُفر سوداء فارغة، آه زي ما قريتوا كدا، حُفر سوداء فارغة، هو مش إنسان
آه طبعًا مش إنسان، مُستحيل، ساعات بينمو جلد قبيح كثيف على أماكن العيون عشان يحجبها، طويل جدًا، حوالي 6 أقدام تقريبًا، شاحب جدًا بشكل مُخيف، جلده شاحب لدرجة إن عضمه المكسّر باين من تحته، عضم بشع مُتسِخ ومكسّر، هحاول أقرّب لك الصورة، عارف شكل هدومك لو طلعت من منجم حجري؟، هو دا نفس الإتساخ اللي في عظامه
إيديه نحيلة وطويلة، أظافره حادة وأظافره مُتسخة، لونها أسود، بس أسود طبيعي مش مدهونة بلون أسود، كأنه عفن، كأن جسمه بيتعفن وهو حي، إيديه كمان مكسورة وأظافره مكسورة بشكل بشع
لابس على جسمه شوال خيش لونه رمادي وقذر، لو ركزت شوية هتقدر تسمع صوت تنفسه الخافت، ساعات بيشوبها صفير حاد، كأنه بيجاهد عشان يقدر يتنفس، صفير حاد خافت جدًا، ساعات مبيقدرش يتنفس من أنفه فبيضطر يتنفس من فمه وساعتها بقدر أشوف لسانه، طويل وأسود وشكله مُرعب، فمه مليء بالكدمات الدموية والجروح المفتوحة، أسنانه مش مُنتظمة، أغلبها حاد ومكسور، والباقي طويل وعليه دم
.
أول مرة شُفته كان عندي 6 سنين، صحيت من النوم بالليل بترعش وخايف، كان واقف مستنيني، في رُكن غرفتي، إيديه الطويلة بتتحرك ببطء، وجهه البشع كان بيبُص ناحيتي، صرخت ... أهلي جُم غرفتي بيجروا، شاورت علي رُكن الغُرفة وأنا بصرُخ إن فيه وحش شرير واقف هناك، لكن لمّا بصوا مكانش فيه حاجة، بس أنا كُنت شايفه كويس، أنا الوحيد اللي قادر أشوفه وأسمعه، إبتسم ابتسامة دموية واختفى من ادامي
.
بعد فترة قُليّلة الموضوع دا إتكرر تاني، وبمرور الوقت كان بيزيد، أهلي بدأوا يشكوا إني مجنون، عشان كدا بطلت أحكي لهم اللي بيحصل
.
ساعات بيكون موجود، وساعات لا، بس عُمري ما شُفته وهو بييجي أو وهو بيمشي، بعد حوالي 6 شهور بدأ يؤذيني، تقريبًا كان بيعاقبني عشان كُنت ببُص له لفترة طويلة، مكُنتش مُدرِك إنه يقدر يوصل لرجليا بإيديه الطويلة، زحف بصوابعه جوا جلدي من أول رجلي لحَد ما وصل لوجهي، ساب جرح طويل مُمتد على مدار جسمي، صرخت بألم وبخوف، أهلي جُم يجروا زي كُل مرة، بس مكانش فيه حاجة، هو اختفى والجرح اختفى كأنه مكانش موجود، قالولي إنهم زهقوا مني ومن كذبي، بعتوني لدكتور نفسي، كشف عليّا وقالهم إني كويس ومش بعاني من حاجة
رحت لعشرات الدكاترة، عملت كُل التحاليل والأشعة اللي مُمكن تتخيلوها، والنتايج كُلها كانت واحدة، أنا سليم جدًا ومفيش فيّا أي حاجة غلط
.
مرت السنين، كان بيختفي لأيام طويلة، ساعات لمُدة أسابيع، وساعات لشهور، لكن آجلًا أم عاجلًا كان بييجي، مهما كان مكاني، كان بيظهر في ركن الغُرفة اللي أنا موجود فيها، جربت كُل الفنادق وكان بيعرف يلاقيني، واقف ... بيراقبني، استمر في الظهور لعقود، هي دي حياتي اللي أعرفها واللي بعيشها، خوف مُستمِر بلا نهاية، بيؤذيني لمّا بطوّل في النظر إليه أو لمّا بيحس إني مش خايف منه
في يوم شُفت إعلان لوسيطة روحانية في واحد من الجرايد، قررت أزورها، كُنت يائس ومش عارف أعمل إيه، دخلت غُرفتها عشان أحكيلها اللي بيحصل، كان مستنيني، واقف في ركن غُرفتها مستنيني، كُنت خايف منه، قالتلي بهدوء إنه مش هيقدر يؤذيني في وجودها، كانت شايفاه وعارفة مكانه وحاسّة بوجوده، أول مرة حد غيري يشوفه، سألتها، إترجيتها تساعدني، وفي النهاية ...
قالتلي الحل والطريقة
.
الحل كان في مُنتهى البساطة، إني أحكي للناس، أحكي لهم كُل اللي حصلّي، أقولهم شكله بالتفصيل المُمِل، أقولهم أول مرة قابلني كان فين وإمتي، لكن الأهم كان وصفه ... شكله، عشان لمّا حد يقرا أو يسمع القصة دي، يتخيله
حد منكم هيكون سيء الحظ، هيقدر يتخيله بشكل كافي، حد منكم هيكون سيء الحظ إنه هيخلق وجوده من قلب خوفه، أنا وصفته بأفضل طريقة مُمكنة عشان تتخيله صح، بمُجرد ما هتفكّر فيه وتتخيله، هيتواجد، هيحتل حياتك، ركزوا وفكروا فيه وتخيلوه عشان تخلصوني من لعنتي
عشان أستعيد حريتي وحياتي منه
.
.
.
#
Baaghi
07-31-2018, 10:37 PM
بحب أحتفظ بصورهم، بحب أحتفظ بصور الضحايا بتوعي
.
الضحية الأولى كانت إيميلي ستويت، إنسانة لطيفة جدًا، جاية من كارولينا الشمالية عشان تدوّر على فرصة شُغل مُناسبة، قابلتها في محطة المترو، شعرها أشقر وملامحها جميلة، حسيت باهتمام ناحيتها، عينيها الزرقاء أسرتني من أول ما شُفتها، ابتسامتها كانت بتنوّر يومي، لكن لسوء الحظ كُل حاجة إتقلبت للنقيض لمّا قربت منها
لمّا الشُرطة لقوا جُثتها، كانت مُعظم أسنانها مكسّرة، شعرها متقطّع بوحشية، عين من عيونها مفقودة
كُل مرة ببُص في صورتها، ببتسم، لحَد ما بفتكر شكلها بعد ما انتهيت منها
ابتسامتي بتختفي
.
الضحية التانية كان روجر باركر، رجل أعمال مُهتم بالمضاربة في البورصة، حاطط مُعظم فلوسه فيها وعنده أمل إن ثروته تتضخم في يوم وليلة، لكن البورصة انهارت، وخسر كُل فلوسه بالكامل، دخل في حالة اكتئاب، حتى لمّا هاجمته كان باين عليه الإحباط والاكتئاب، كان مُستعِد ومُرحِب بالموت، لمّا الشُرطة لقوه كان تقريبًا في نفس الحالة اللي للقوا بيها الجُثة الأولى، لكن كان ماسك في إيده شنطته، وجواها كُل الورق اللي محتاجينه عشان يعرفوا كُل حاجة عنه
الصورة اللي معايا ليه كانت صورة ليه مع أسرته، آخر صورة إتصورها قبل ما يموت
.
الضحية الثالثة كانت فيكتوريا سميث، امرأة أربعينية، أم لثلاثة أولاد، بصراحة السن مش باين عليها، بتشتكي طوال الوقت إن رعاية أولادها بتاخد كُل وقتها ومفيش وقت فاضل ليها عشان تهتم بنفسها، وزوجها مش بيهتم بيها بشكل كافي، لقوها ميتة بعد ما إتضربت بوحشية، جُثتها كانت مفتوحة وأمعائها برا، جمجمتها مكسورة بعُنف، أخدت صورة ليها وسط أولادها، أولادها اللي مكانوش مُهتمين بيها لحَد ما خسروها
.
الضحية الرابعة كانت كيلي سوير، موظفة بتقطع تذاكر في شباك المترو، طالبة جامعية وبتذاكر أثناء الشُغل، شعرها أحمر وجميل، وهي لطيفة جدًا، ابتسامتها كفيلة تدوّب كُل الحُزن اللي جواك، كانت بتحب تتكلّم معايا، يا ****، الوحيدة اللي بتمني لو مكُنتش قربت منها، دي الوحيدة اللي بندم إني قتلتها، بس هي كانت في المكان الغلط وفي الوقت الغلط، صورتها اللي معاها كانت حاضنة فيها كلبها ولابسة الزي الرسمي للعاملين بالمترو
.
الضحية الخامسة والأخيرة كان تود ليبرون، يوتيوبر مش مشهور بيحب يعمل ألعاب مُخاطرات أدام الكاميرا لكن اللي بيتابعوه ويعرفوه مش كتير، شُفت الفيديوهات بتاعته بعد ما قتلته، كان كويس ويستحق شُهرة أكتر، جذب انتباهي مرة لمّا كان بيحاول يتنمر عليّا، سخر مني وضايقني، معرفش ليه عمل كدا، لكن جُثته كانت في أسوأ حالة مُمكن تتخيلوها، مقدروش يتعرفوا عليه إلا من خلال أسنانه
الصورة اللي معايا ليه وهو واقف جنب الكاميرا الجديدة بتاعته وبيضحك
.
بعد كُل وفاة، بحاول أقنع نفسي إنها مش غلطتي، بس أنا مش بقدر أنسى شكلهم في لحظاتهم الأخيرة، ببص في عيونهم لمّا بنتهي منهم، بسرق صورهم عشان لمّا أشوفها أحس بالارتياح وأفتكر قتلتهم ليه، بحطهم في المكتب بتاعي، حضرت جنازاتهم عشان أشوف الناس وهي بتودعهم، عشان أفتكر أنا قتلت كُل واحد فيهم ليه
إيميلي كانت مُدمنة مخدرات ومؤخرًا بدأت تتجه للدعارة عشان تقدر توفّر فلوس المخدرات
روجر لمّا خسر فلوسه بدأ يختلس فلوس من الشركة اللي اشتغل فيها ويضارب بيها في البورصة ويخسر
فيكتوريا خسرت كُل حاجة، ولادها مش مُهتمين بيها وزوجها بيخونها، مؤخرًا اكتشفت إنها مُصابة بمرض نادر ومؤلم، كان أدامها شهور وتموت بس كانت هتتعذب في الشهور القُليّلة دي
كيلي كانت ضحية للتنمُر، كانت كاتبة على صفحتها في الفيس بوك إنها بتحب كُل الناس اللي بيعاملوها بلُطف، لكن كانت ضعيفة ومش بتقدر تاخد حقها، بتتعامل مع الأمور بسلبية
تود بقي كان مُتنمر، بيطلع إحباطه وغضبه من فشله وعدم شُهرته في التنمر على الضُعفاء، بيعامل الناس بقسوة وخشونة ومش بيحترم حد
مش عارف ليه مُصممين يعدموني ... كُل جريمة قتل قُمت بيها كان لها أسباب منطقية، لازم يسمعوني ويفهموا موقفي
.
.
.
موضوع جميل بالتوفيق في سرد القصص ولو انها رعب مش بحبها
تحياتي لك
Baaghi
08-02-2018, 06:54 PM
موضوع جميل بالتوفيق في سرد القصص ولو انها رعب مش بحبها
تحياتي لك
إستنى مني قصة دراما أو رومانسي واسمك فيها
vBulletin v3.8.11, Copyright ©2000-2021, Jelsoft Enterprises Ltd. Translated By vBulletin®Club.com ©2002-2021