عبد حقير
06-28-2019, 10:53 PM
كان لي صديق اسمه بدر، وكان حسنه وجماله كالبدر،، كنت ألتقيه وأتجول معه كل يوم ونذهب للمدرسة معا ونعود معا ونجلس في طاولة واحدة معا،، كان جماله الملائكي يعود لأصوله الأوروبية، وكان حب مراهقتي وتوأم روحي،،
الحي كله يعرف صداقتنا، والمدرسة والأصحاب والجميع،، وكنا صديقين متفاهمين في جميع المجالات وفي الذوق الموسيقي، فكم سمعنا أغاني الراي في أواخر التسعينيات وبداية الألفية.
في البداية كان صديقي وتوأم روحي، أحكي له أسراري ويحل معي مشاكلي ويرتاح كل منا للأخر، لكن تلك الصداقة بدأت تتحول لوله وشغف من طرف واحد.. هو أنا. فبعد حين أصبح يلمح لي بخصوص فخره بجماله وأصوله الأوروبية، ويقول: لي أنا سيدك، فراقني الأمر واقتنعت به وأصبحت أقبل وألحس قدميه وأمرغ وجهي عليهما في كل لقاء، في بيتنا أو في بيتهم. وتطور الأمر فأصبحت عندما ألحس قدميه أنتقل لألحس وأرضع زبه وأمصمصه له.
عند انتهاء السنة الدراسية عشت في عطلة الصيف جميع الفصول بسبب عذابه.. فحين يحضر أعيش أسعد اللحظات بقربه، وحين كان يغيب عني بالأيام بدون مبرر كنت أعاني عذاب هواه وأتأزم وألزم الفراش من نار أشواقه، ويلاحظ أهلي مرضي وسقمي واكتئابي الحاد بسبب هجرانه وجفاه،،
وبدأت قصة عذابي مع بداية الموسم الدراسي الجديد، رمته الأقدار في صف غير صفي، وكانت الصدمة الكبيرة عندما اتخذ صديقا جديدا يرافقه في الطريق ويلتقيه في الحي، طعنتني نيران الغيرة وشعرت بسيفها الذباح، وكرهت صديقه الجديد، وكان صديقي يقول لي ببرود: إنه مجرد رفيق عادي وليس صديقا حميما في مرتبتي أنا، ولكن هيهات.. وقد كرهني صديقه الجديد كرها شديدا، وكنت أنا أبغضه وأمقته لأبعد الحدود، ولذلك أصبح صديقي بدر إذا ذكره أمامي يسميه "الأسمر" لشدة سمرته، فيقول: كنت مع الأسمر، قال لي الأسمر.. فتشتعل نار غيرتي.. وصار صديقي يزورني مرة أنا ومرة هو.. شعرت بمرارة قاسية، فأنا صديقه الأول وهو حبيبي أنا أولا.
وكانت الصدمة أقوى عندما جئتهما ذات مرة فجأة بمكان منفرد، فأظلمت الدنيا في وجهي عندما رأيت الأسمر يجلس عند قدمي صديقي بدر ويلحس قدميه بكل لذة وسعادة.. ويستعد ليرضع له زبه ويشرب بوله ولبنه.. فوقعت مغشيا علي وفقدت الوعي ولم أسترجع وعيي إلا في البيت.
عند لقائي بصديقي وحبيب عمري أردت أن أؤنبه عن الموضوع، لكنه قابلني بلامبالاة وقسوة، ورفض حتى مناقشة الأمر معي، وقال بتأفف وضجر: أصبحتما تفعلان كما تفعل الضرائر.. لقد مللت من تصرفاتكما.
مر ذلك العام أسود، بحيرته وعذابه وصدماته، كانت بالنسبة لي صدمة عاطفية قاسية.. نعم كنت ألحس قدميه وأمصمص زبه فيتبول في فمي ويقذف حليبه أيضا، لكنه لم يعد لي وحدي.
العام الثالث جاءت معه الضربة القاضية.. اتخذ صديقا ثالثا.. كان جميلا أبيض البشرة بعيون واسعة كحيلة.. فقدت الأمل وبالنسبة لي انتهى كل شيء.. كرهني "الأبيض" أيضا وكرهته والغيرة عذبتني.. جئتهم يوما فجأة، فوجدتهما جالسين تحت قدميه، وكل واحد منهما يمسك قدما ويلحسها بنهم.. وبعدها صار الأبيض يمص زبه والأسمر يلعق مؤخرته.. لم أسقط أرضا هذه المرة ولم أفقد الوعي..بكيت بمرارة، بكيت بكاء مرا، وفي البيت وأنا منفرد وحدي دمعت عيوني وفاضت وبكيت بحرارة بكاء مريرا.
بعد أيام ذقت فيها من العذاب والمرار ما لا يتحمله بشر..اتخذت القرار: الخروج من حياته نهائيا، فهو لم يعد لي. أما الاستمرار.. فسيقودني حتما إما للجنون أو الانتحار.. نعم خرجت من حياتهم ونسيتهم وطويت كتابهم فأنا لم أعد منهم.. خلقت لنفسي مشاغل ومسرات جديدة وبعيدة عنهم.. مررت بفترة نقاهة نفسية وعاطفية، ثم بدأت أتعافى شيئا فشيئا من ذلك العذاب.
الحي كله يعرف صداقتنا، والمدرسة والأصحاب والجميع،، وكنا صديقين متفاهمين في جميع المجالات وفي الذوق الموسيقي، فكم سمعنا أغاني الراي في أواخر التسعينيات وبداية الألفية.
في البداية كان صديقي وتوأم روحي، أحكي له أسراري ويحل معي مشاكلي ويرتاح كل منا للأخر، لكن تلك الصداقة بدأت تتحول لوله وشغف من طرف واحد.. هو أنا. فبعد حين أصبح يلمح لي بخصوص فخره بجماله وأصوله الأوروبية، ويقول: لي أنا سيدك، فراقني الأمر واقتنعت به وأصبحت أقبل وألحس قدميه وأمرغ وجهي عليهما في كل لقاء، في بيتنا أو في بيتهم. وتطور الأمر فأصبحت عندما ألحس قدميه أنتقل لألحس وأرضع زبه وأمصمصه له.
عند انتهاء السنة الدراسية عشت في عطلة الصيف جميع الفصول بسبب عذابه.. فحين يحضر أعيش أسعد اللحظات بقربه، وحين كان يغيب عني بالأيام بدون مبرر كنت أعاني عذاب هواه وأتأزم وألزم الفراش من نار أشواقه، ويلاحظ أهلي مرضي وسقمي واكتئابي الحاد بسبب هجرانه وجفاه،،
وبدأت قصة عذابي مع بداية الموسم الدراسي الجديد، رمته الأقدار في صف غير صفي، وكانت الصدمة الكبيرة عندما اتخذ صديقا جديدا يرافقه في الطريق ويلتقيه في الحي، طعنتني نيران الغيرة وشعرت بسيفها الذباح، وكرهت صديقه الجديد، وكان صديقي يقول لي ببرود: إنه مجرد رفيق عادي وليس صديقا حميما في مرتبتي أنا، ولكن هيهات.. وقد كرهني صديقه الجديد كرها شديدا، وكنت أنا أبغضه وأمقته لأبعد الحدود، ولذلك أصبح صديقي بدر إذا ذكره أمامي يسميه "الأسمر" لشدة سمرته، فيقول: كنت مع الأسمر، قال لي الأسمر.. فتشتعل نار غيرتي.. وصار صديقي يزورني مرة أنا ومرة هو.. شعرت بمرارة قاسية، فأنا صديقه الأول وهو حبيبي أنا أولا.
وكانت الصدمة أقوى عندما جئتهما ذات مرة فجأة بمكان منفرد، فأظلمت الدنيا في وجهي عندما رأيت الأسمر يجلس عند قدمي صديقي بدر ويلحس قدميه بكل لذة وسعادة.. ويستعد ليرضع له زبه ويشرب بوله ولبنه.. فوقعت مغشيا علي وفقدت الوعي ولم أسترجع وعيي إلا في البيت.
عند لقائي بصديقي وحبيب عمري أردت أن أؤنبه عن الموضوع، لكنه قابلني بلامبالاة وقسوة، ورفض حتى مناقشة الأمر معي، وقال بتأفف وضجر: أصبحتما تفعلان كما تفعل الضرائر.. لقد مللت من تصرفاتكما.
مر ذلك العام أسود، بحيرته وعذابه وصدماته، كانت بالنسبة لي صدمة عاطفية قاسية.. نعم كنت ألحس قدميه وأمصمص زبه فيتبول في فمي ويقذف حليبه أيضا، لكنه لم يعد لي وحدي.
العام الثالث جاءت معه الضربة القاضية.. اتخذ صديقا ثالثا.. كان جميلا أبيض البشرة بعيون واسعة كحيلة.. فقدت الأمل وبالنسبة لي انتهى كل شيء.. كرهني "الأبيض" أيضا وكرهته والغيرة عذبتني.. جئتهم يوما فجأة، فوجدتهما جالسين تحت قدميه، وكل واحد منهما يمسك قدما ويلحسها بنهم.. وبعدها صار الأبيض يمص زبه والأسمر يلعق مؤخرته.. لم أسقط أرضا هذه المرة ولم أفقد الوعي..بكيت بمرارة، بكيت بكاء مرا، وفي البيت وأنا منفرد وحدي دمعت عيوني وفاضت وبكيت بحرارة بكاء مريرا.
بعد أيام ذقت فيها من العذاب والمرار ما لا يتحمله بشر..اتخذت القرار: الخروج من حياته نهائيا، فهو لم يعد لي. أما الاستمرار.. فسيقودني حتما إما للجنون أو الانتحار.. نعم خرجت من حياتهم ونسيتهم وطويت كتابهم فأنا لم أعد منهم.. خلقت لنفسي مشاغل ومسرات جديدة وبعيدة عنهم.. مررت بفترة نقاهة نفسية وعاطفية، ثم بدأت أتعافى شيئا فشيئا من ذلك العذاب.