هل تذكري

[غانم الفنان 1]

هل تذكري
كم صار عمرُنا الآنْ ؟
هو عددُ الوردِ على وجهكِ
ورنّةُ العيدانْ
هو رسائلي القديمةَ
بخطها الفريد
داخلَ حقائبكِ
والحرفُ والألوانْ
هل تذكري
أنهُ كل يومٍ
يمرّ شوقٌ جديدٌ
وعامٌ من الحنانْ
لم يتبقّى
إلا أن نعودَ ادراجنا
ونلتقي وجهاً لوجهٍ
بالحب والأحضانْ
/ (/ /> لا توعديني
ربّما ترحلي دون استئذانْ
تتركينني
وتعشقي لبنانْ
وترحلُ الشمس عني
قبل مغربها
يأخذني الحنانْ
لا توعديني
لا تذكري بأي وقتٍ وجدتني
وعرفتني
بأنني الشاعرُ
الأنسانْ
بهمسِ الحب
يرنو إليكِ
بحرقةِ الكتمانْ
لا توعديني
ربّما يبدأ حبّ
قبل الوعد والأوانْ
/ (/ /> صباح الحياةْ
سلاماتٌ .. سلاماتْ
شوقي إليكِ
يحملني
أن أكتب الحب
ألقيه عليكِ
من كل الجهاتْ
باسم الحرف
الذي دوّى حنجرتي
وباسم وجهكِ
الذي يعطيني الشباب
بكل الهوى
الذي يخترق صدري
سأأتيكِ
بعد طول عمر
بعد عمرٍ من انتظار
لن أنساكِ . مهلا
يا صباح الحياة
/ (/ /> أحبّكِ
كلّما عاد المساءْ
وأخضن الأشواقَ
على ساعدي اسمك المنقوشُ
مدّ وجزرٌ من هوى
أعيشه كما أشاءْ
علّميني
كيف أكبرُ مثل قرنفلة
تحلق بعيدا
في السماءْ
أنا وحدي الآن
أنزع معطفي
كالرصاص أطيرُ
في الفضاءْ
لأن حبك
لم يكن عادياً
يحتلّني عنوةً
يحاصرُني
يزيدُني عناءْ
/ (/ /> ما الذي دهاكِ
حتى تمتنعي عن كتابة
اسمائي ؟
من الممكن أن أكتبَ لكِ
كل أشيائي
ثم أمضي
إلى ماضيكِ
وأنظر ورائي
كل خطوةٍ
كانتْ لنا
وكلّ شوقِ كان شبهةً
أيقنتُ أخيراً
أنه كان رقصُكِ
وكان غنائي
/ (/ /> بين شفاهكِ
حديث من نارْ
وبين يديَ
وردٌ وجلنارْ
لا تجعلي القلب فيك
يحترقْ
لا ترخي جفونك
حتى لا يغرقني السحرُ
بالأسحارْ
بيننا شيء ينطبقْ
نعيشُ
نحبُّ
نتّفقْ
لا تضطجعي من هيامٍ
واهدأي قليلاً
قليلاَ
كي أغازلك كثيراً
على الورقْ
/ (/ /> فاتَ الليلُ ساخناً
شددْتُ على يديكِ
وكنتِ كالأطفال
القي على شفاهكِ
كلاميَ المهزومْ
فاتتْ فتنةٌ
نازلتني
غلبتني
فيها عيناكِ ترتخيانِ
همساً كامناً
غير مفهومْ
فاتَ الليلُ
وكنتِ صبيّةً
في غناءِ النساء جميعاً
وزغردةً
بكلّ يومْ
/ (/>