musrawy
01-29-2021, 06:27 AM
إليكِ أنتِ ...
حاولت كثيرا أن أكتب ما في نفسي لكني عجزت ...
رغم أن الكتابة هي متنفسي الوحيد حيث لا سبيل لي إليكِ ...
فاستعرت قلم غيري لأكتب لكِ به نبضة مما في صدري ...
الكلام المكتوب بالأزرق أسفل الخط هو (فاتحة) كتاب (أوراق الورد) لفيلسوف الحب والجمال (مصطفى صادق الرافعي) كأنه يصف شعوري بكِ ...
أهديها إليكِ وأنت لا تعرفين أني أقصدك أنتِ لأني لم أجرؤ على الكلام معكِ ...
ولو كان في روحي قوة تفيض على كلامي هذا فسوف تشعر روحك بي وتتصل أرواحنا في عالم الأرواح حتى يجمعنا هذا الاتصال في الحقيقة ...
وإن كنت أظن أن ذوبان روحي في حبكِ قد يضعفها عن إيصال هذه الرسالة إلى روحك ...
وعلى أي حال فسوف يبقى حبي هذا عذريا خالدا في التاريخ غير المدون للمحبين الذين أصابتهم أمنية قيس مجنون ليلى التي كتبها على الصخر وهو يموت:
توسد أحجار المهامة والقفرِ ----- ومات جريحَ القلبِ مُندملَ الصدرِ
فياليت هذا الحبَ يُعشقُ مرة ----- فيُعلم ما يلقى المحب من الهجرِ
لو كنت أحب فيكِ الأنثى لوجدتكِ في كل أنثى ...
لكني أحب ما فيك أنت بخاصتك ...
أحب فيكِ معناكِ ...
ولهذا سوف يبقى حبي خالدا منزها عن الأغراض ...
أتألم به وحدي ...
ومن أجلكِ أستعرت كلام الرافعي وأهديه مني إليكِ ...
إليكِ أنتِ ...
-----------------------------------------------------------------------
قال الرافعي في فاتحة كتابه أوراق الورد:
إنه ليس معي إلا ظلالها..
ولكنها ظلال حية تروح وتجيء في ذاكرتي..
وكل ما كان ومضى هو في هذه الظلال الحية كائن لا يفنى..
وكما يرى الشاعر الملهم كلام الطبيعة بأسره مترجمًا إلى لغة عينيه، أصبحت أراها في هجرها طبيعة حسن فاتن مترجمة بجملتها إلى لغة فكري..
كان لها في نفسي مظهر الجمال، ومعه حماقة الرجاء وجنونه، ثم خضوعي لها خضوعًا لا ينفعني..
فبدلني الهجر منها مظهر الجلال، ومعه وقار اليأس وعقله، ثم خضوعها لخيالي خضوعا لا يضرها..
وما أريد من الحب إلا الفن، فإن جاء من الهجر فن فهو الحب..
كلما ابتعدت في صدها خطوتين رجع إليَّ صوابي خطوة..
لقد أصبحت أرى ألين العطف في أقسى الهجر، ولن أرضى بالأمر الذي ليس بالرضا، ولن يحسن عندي ما لا يحسن، ولن أطلب الحب إلا في عصيان الحب..
أريدها غضبى؛ فهذا جمال يلائم طبيعتي الشديدة، وحب يناسب كبريائي ودع جرحي يترشش دما؛ فهذه لعمري قوة الجسم الذي ينبت ثمر العضل وشوك المخلب، وما هي بقوة فيك إن لم تقو أول شيء على الألم..
أريدها لا تعرفني ولا أعرفها، لا من شيء إلا لأنها تعرفني وأعرفها..
تتكلم ساكتة، وأرد عليها بسكوتي.. صمت ضائع كالعبث، ولكن له في القلبين عمل كلام طويل ...
حاولت كثيرا أن أكتب ما في نفسي لكني عجزت ...
رغم أن الكتابة هي متنفسي الوحيد حيث لا سبيل لي إليكِ ...
فاستعرت قلم غيري لأكتب لكِ به نبضة مما في صدري ...
الكلام المكتوب بالأزرق أسفل الخط هو (فاتحة) كتاب (أوراق الورد) لفيلسوف الحب والجمال (مصطفى صادق الرافعي) كأنه يصف شعوري بكِ ...
أهديها إليكِ وأنت لا تعرفين أني أقصدك أنتِ لأني لم أجرؤ على الكلام معكِ ...
ولو كان في روحي قوة تفيض على كلامي هذا فسوف تشعر روحك بي وتتصل أرواحنا في عالم الأرواح حتى يجمعنا هذا الاتصال في الحقيقة ...
وإن كنت أظن أن ذوبان روحي في حبكِ قد يضعفها عن إيصال هذه الرسالة إلى روحك ...
وعلى أي حال فسوف يبقى حبي هذا عذريا خالدا في التاريخ غير المدون للمحبين الذين أصابتهم أمنية قيس مجنون ليلى التي كتبها على الصخر وهو يموت:
توسد أحجار المهامة والقفرِ ----- ومات جريحَ القلبِ مُندملَ الصدرِ
فياليت هذا الحبَ يُعشقُ مرة ----- فيُعلم ما يلقى المحب من الهجرِ
لو كنت أحب فيكِ الأنثى لوجدتكِ في كل أنثى ...
لكني أحب ما فيك أنت بخاصتك ...
أحب فيكِ معناكِ ...
ولهذا سوف يبقى حبي خالدا منزها عن الأغراض ...
أتألم به وحدي ...
ومن أجلكِ أستعرت كلام الرافعي وأهديه مني إليكِ ...
إليكِ أنتِ ...
-----------------------------------------------------------------------
قال الرافعي في فاتحة كتابه أوراق الورد:
إنه ليس معي إلا ظلالها..
ولكنها ظلال حية تروح وتجيء في ذاكرتي..
وكل ما كان ومضى هو في هذه الظلال الحية كائن لا يفنى..
وكما يرى الشاعر الملهم كلام الطبيعة بأسره مترجمًا إلى لغة عينيه، أصبحت أراها في هجرها طبيعة حسن فاتن مترجمة بجملتها إلى لغة فكري..
كان لها في نفسي مظهر الجمال، ومعه حماقة الرجاء وجنونه، ثم خضوعي لها خضوعًا لا ينفعني..
فبدلني الهجر منها مظهر الجلال، ومعه وقار اليأس وعقله، ثم خضوعها لخيالي خضوعا لا يضرها..
وما أريد من الحب إلا الفن، فإن جاء من الهجر فن فهو الحب..
كلما ابتعدت في صدها خطوتين رجع إليَّ صوابي خطوة..
لقد أصبحت أرى ألين العطف في أقسى الهجر، ولن أرضى بالأمر الذي ليس بالرضا، ولن يحسن عندي ما لا يحسن، ولن أطلب الحب إلا في عصيان الحب..
أريدها غضبى؛ فهذا جمال يلائم طبيعتي الشديدة، وحب يناسب كبريائي ودع جرحي يترشش دما؛ فهذه لعمري قوة الجسم الذي ينبت ثمر العضل وشوك المخلب، وما هي بقوة فيك إن لم تقو أول شيء على الألم..
أريدها لا تعرفني ولا أعرفها، لا من شيء إلا لأنها تعرفني وأعرفها..
تتكلم ساكتة، وأرد عليها بسكوتي.. صمت ضائع كالعبث، ولكن له في القلبين عمل كلام طويل ...