استاذ نسوانجى
02-27-2017, 11:44 AM
عجبتنى نقلتها لكم
في هذا اليوم الذي تتركين فيه بيت طفولتك وصباك لتدخلي عالمك الجديد لا أجد لك هدية أقدمها إليك أثمن من دمعة الأم الحنون أسكبها في فراشك الذي هجرتيه.
ثم هذه الرسالة رسالة المجربة التي تريد أن تضع كل اختبارات حياتها في ابنتها فاقرئيها جيداً ثم ضعها بين خفايا صدرك >الحجاب< تقيك شر الوقوع في الخطأ أو الزلل:
الليلة. ليلة الزفاف، هي أولى ليالي حياتك الجديدة أيتها الحبيبة الغالية، ولسوف يتلمسك زوجك شابة عذراء محبة، وتتلمسينه شاباً نقياً مخلصاً، إنكما لم تزالا صغيرين كالعجين المختمر الذي يتلون ويأخذ شكله النهائي تحت تأثير النار.
وسيجاهد كل منكما أن تكون كلمته الأولى الخجولة تعبيراً الحب والحنان، فأعلمي أن تلك اللحظة التاريخية في حياتك هي البداية، بداية لأساس البيت الذي تعمرانه بنفسكما: ترى بماذا أنصحك؟
حينما ينفض موكب الزفاف وتسكت الموسيقى وأصوات المطربات وضحكات المدعوين، وتختفي جلسا النساء والرجال بل حينما تلجين باب منزلكما الزوجي، حينئذ استأذني منه لمدة دقائق قليلة واعدي نفسك خلال تلك الدقائق لما سأقوله لك:
ادخلي حجرات بيتك الجديد، وتلمسي كل زاوية منه وكل مقعد وكل صورة أو لوحة فتلك أشياء سوف تلمع عليها ذكريات في مستقبل أيامك، الكل سيشهد كل لحظة من حياتك ولاسيما المرآة.
إنها سوف تطالبك كل يوم أن ترسمي ابتسامة جديدة على ثغرك لتقابلي بها زوجك. وتلك المرآة ستشهد الكثير من خفاياك فتعلمي دائماً أن تصارحيها بكل ما في نفسك وعندما تكلمينها تأملي ملامحك جيداً وأنك لواحدة من هذه الملامح جواباً ناطقاً على جبينك.
هذه المرآة هي صديقتك، فارتفعي بها إلى أسمى المرافع لتكون حديث الخفاء المخلص لأشجانك وأحزانك وبهجتك ومرضك.
وبعد ذلك اجلسي بجوار النافذة أو الشرفة وأغلقي الزجاج الخلفي وخفقي الأنوار واحصري ذهنك في أمك، وسلي نفسك كيف نجحت هذه الأم البسيطة التي لا تملك شيئاً في أن تبقى على زوجها حتى الخمسين عاماً وفي كل يوم يتجدد شباب قلبيهما.
افعلي مثلي، اقنعي نفسك بأنه لم يعد لك أب ولا أم، ولا أخ. ولا أخت ولا خال، بال أن هناك في طريقك الطويل المقبل شخص واحد أنت مطالبة بأن تكرسي حياتك له هو زوجك.
وأن هذا الزوج الذي اصطفاك من بين ألوف الفتيات يجب أن يكون نظرك أجمل رجال العالم.
فاعلمي أنك قد خسرت شهر العسل من زواجك وما يليه.
عليك يا صغيرتي أن تنسي دلال الخطوبة فإنها صفحة قد طوت وفتحت صفحة جديدة لحب يزينه الرزانة والرصانة لأنه صادر عن العقل والقلب معاً لا على القلب وحده
إنك أصبحت زوجة، أي نصفا الرجل ما يفرحك يفرحه وما يشجيه وما يملكه ملكك.
لا تحاولي مرة أن تكوني حمقاء فتختبري زوجك بخبث ورياء كأن تبتسمي لغيره متصنعة أملاً في إيقاظ غيرته أو تمثلي دور الحزينة الكئيبة في وجهه استجداء لعطفه أو حبه. فقد يحتمل زوجك ذلك منك في الشهر الأول أو الذي يليه، أما بعد ذلك فلا يقبله منك، أنك تلفتين نظره، على الرغم منه ومنك، إلى أن هناك ما هي أحسن ابتسامة ومرحاً فيبتعد عنك روحاً فجسداً وتلك هي بداية المأساة.
إن الأزواج أطفال كبار، يا عزيزتي، وفي كل منهم ضعف محبب لأن تدللهم زوجاتهم والدلال في الزوجة طبيعة موروثة بوسعها أن تهب منه الكثير دون أن تنفذ خزينتها.
فإن لمسة من الزوجة على شعر الرجل أو إعطاء بسيط على المخدع، أو وردة تلصق على الصدر هن أقرب وأنجح الوسائل لسرقات الحب والقلب من الزوج.
والآن ـ اخرجي ـ يا عزيزتي ـ من عالمك الروحي واذهبي خطوة خطوة إلى زوجك فإنه ينتظرك، ثم انساباً معا هانئين نحو الدنيا السعيدة..
دنيا الحب
في هذا اليوم الذي تتركين فيه بيت طفولتك وصباك لتدخلي عالمك الجديد لا أجد لك هدية أقدمها إليك أثمن من دمعة الأم الحنون أسكبها في فراشك الذي هجرتيه.
ثم هذه الرسالة رسالة المجربة التي تريد أن تضع كل اختبارات حياتها في ابنتها فاقرئيها جيداً ثم ضعها بين خفايا صدرك >الحجاب< تقيك شر الوقوع في الخطأ أو الزلل:
الليلة. ليلة الزفاف، هي أولى ليالي حياتك الجديدة أيتها الحبيبة الغالية، ولسوف يتلمسك زوجك شابة عذراء محبة، وتتلمسينه شاباً نقياً مخلصاً، إنكما لم تزالا صغيرين كالعجين المختمر الذي يتلون ويأخذ شكله النهائي تحت تأثير النار.
وسيجاهد كل منكما أن تكون كلمته الأولى الخجولة تعبيراً الحب والحنان، فأعلمي أن تلك اللحظة التاريخية في حياتك هي البداية، بداية لأساس البيت الذي تعمرانه بنفسكما: ترى بماذا أنصحك؟
حينما ينفض موكب الزفاف وتسكت الموسيقى وأصوات المطربات وضحكات المدعوين، وتختفي جلسا النساء والرجال بل حينما تلجين باب منزلكما الزوجي، حينئذ استأذني منه لمدة دقائق قليلة واعدي نفسك خلال تلك الدقائق لما سأقوله لك:
ادخلي حجرات بيتك الجديد، وتلمسي كل زاوية منه وكل مقعد وكل صورة أو لوحة فتلك أشياء سوف تلمع عليها ذكريات في مستقبل أيامك، الكل سيشهد كل لحظة من حياتك ولاسيما المرآة.
إنها سوف تطالبك كل يوم أن ترسمي ابتسامة جديدة على ثغرك لتقابلي بها زوجك. وتلك المرآة ستشهد الكثير من خفاياك فتعلمي دائماً أن تصارحيها بكل ما في نفسك وعندما تكلمينها تأملي ملامحك جيداً وأنك لواحدة من هذه الملامح جواباً ناطقاً على جبينك.
هذه المرآة هي صديقتك، فارتفعي بها إلى أسمى المرافع لتكون حديث الخفاء المخلص لأشجانك وأحزانك وبهجتك ومرضك.
وبعد ذلك اجلسي بجوار النافذة أو الشرفة وأغلقي الزجاج الخلفي وخفقي الأنوار واحصري ذهنك في أمك، وسلي نفسك كيف نجحت هذه الأم البسيطة التي لا تملك شيئاً في أن تبقى على زوجها حتى الخمسين عاماً وفي كل يوم يتجدد شباب قلبيهما.
افعلي مثلي، اقنعي نفسك بأنه لم يعد لك أب ولا أم، ولا أخ. ولا أخت ولا خال، بال أن هناك في طريقك الطويل المقبل شخص واحد أنت مطالبة بأن تكرسي حياتك له هو زوجك.
وأن هذا الزوج الذي اصطفاك من بين ألوف الفتيات يجب أن يكون نظرك أجمل رجال العالم.
فاعلمي أنك قد خسرت شهر العسل من زواجك وما يليه.
عليك يا صغيرتي أن تنسي دلال الخطوبة فإنها صفحة قد طوت وفتحت صفحة جديدة لحب يزينه الرزانة والرصانة لأنه صادر عن العقل والقلب معاً لا على القلب وحده
إنك أصبحت زوجة، أي نصفا الرجل ما يفرحك يفرحه وما يشجيه وما يملكه ملكك.
لا تحاولي مرة أن تكوني حمقاء فتختبري زوجك بخبث ورياء كأن تبتسمي لغيره متصنعة أملاً في إيقاظ غيرته أو تمثلي دور الحزينة الكئيبة في وجهه استجداء لعطفه أو حبه. فقد يحتمل زوجك ذلك منك في الشهر الأول أو الذي يليه، أما بعد ذلك فلا يقبله منك، أنك تلفتين نظره، على الرغم منه ومنك، إلى أن هناك ما هي أحسن ابتسامة ومرحاً فيبتعد عنك روحاً فجسداً وتلك هي بداية المأساة.
إن الأزواج أطفال كبار، يا عزيزتي، وفي كل منهم ضعف محبب لأن تدللهم زوجاتهم والدلال في الزوجة طبيعة موروثة بوسعها أن تهب منه الكثير دون أن تنفذ خزينتها.
فإن لمسة من الزوجة على شعر الرجل أو إعطاء بسيط على المخدع، أو وردة تلصق على الصدر هن أقرب وأنجح الوسائل لسرقات الحب والقلب من الزوج.
والآن ـ اخرجي ـ يا عزيزتي ـ من عالمك الروحي واذهبي خطوة خطوة إلى زوجك فإنه ينتظرك، ثم انساباً معا هانئين نحو الدنيا السعيدة..
دنيا الحب