دخول

عرض كامل الموضوع : ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ...متسلسلة


7oodabeeh
05-26-2017, 11:33 AM
ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ

ﺍﻟﻴﻮﻡ 31 ﻳﻨﺎﻳﺮ .2013 ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﺎﻷﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻌﻤﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ . “ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ” ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﻓﻌﻼً ﺑﺒﻨﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺷﻮﻗﻲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺲ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻣﻞ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻣﺜﺎﻟﻲ ﻟﻠﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﻼﺋﻜﻲ ﻭﺷﻌﺮ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﻄﻬﺎ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻏﺐ ﺃﻱ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻌﻬﺎ . ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺟﺰﺀ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻳﺤﻜﻲ ﻗﺼﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﻴﺪﺓ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﺗﺼﺮﺥ “ ﺗﻌﺎﻻ ﻭﻣﺼﻨﻲ .” ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ . ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﺎﻝ ﺻﺎﺭﺥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﻠﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻟﻜﻦ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ﺑﺘﻀﺎﺭﻳﺴﻬﺎ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺃﻱ ﺭﺟﻞ ﻳﻨﺘﺼﺐ ﻗﻀﻴﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ . ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﺭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ . ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺘﻘﻠﺖ ﺃﻣﻞ ﺇﻟﻰ ﺷﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻫﺔ ﻓﻲ “ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ” ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ – ﺭﺷﺎ ﻭﺳﻤﻴﺔ . ﻭﻛﺎﻧﺘﺎ ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺭﺷﺎ ﺑﺠﺴﻢ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﻣﺜﺎﻟﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻤﻴﺔ ﺟﺬﺍﺑﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺷﻜﻼً . ﻭﻗﺪ ﻋﻮﺿﺖ ﺳﻤﻴﺔ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻷﻗﻞ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺑﺸﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺤﺔ ﺟﺪﺍً . ﻓﻬﻲ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ، ﻭﺳﺘﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻬﺎ ﺃﻱ ﻓﺘﺎﺓ ﻋﺎﺩﻳﺔ !
ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺪﻋﻮ ﻟﺤﻔﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ . ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺸﻐﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻞ ﺗﺴﺘﺮﺟﻊ ﺷﺮﻳﻂ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻛﻔﺎﺣﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً . ﻓﺘﺎﺓ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺑﺮﺝ ﺳﻜﻨﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ . ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﻭﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻭﺍﺳﻌﻬﺎ ﻭﺃﻧﻒ ﺻﻐﻴﺮ ﺑﻘﻮﺍﻣﻲ ﺳﻜﺴﻲ ﺟﺪﺍً . ﻭﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺗﻨﻮﺭﺍﺕ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺗﻈﻬﺮ ﺳﻴﻘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﺗﻲ ﺷﻴﺮﺗﺎﺕ ﺿﻴﻖ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺣﺠﻢ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ . ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻭﻻ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻋﻦ ﺇﻗﺘﻨﺎﺹ ﺍﻟﻔﺮﺹ . ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺃﺩﻫﻢ . ﻭﺃﻋﺘﺎﺩﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ . ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﻭﻻﻥ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺳﻮﻳﺎً ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻪ، ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ . ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ ﺃﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺲ . ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺃﺩﻫﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ . ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻊ ﻣﻼﺑﺴﻪ . ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺭﻓﺾ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻫﺪﺩﺗﻪ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﻪ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﻌﻬﺎ . ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﻔﺮ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﺦ ﻟﻬﺎ . ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺧﻠﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺮﺕ ﻭﺍﻟﺒﻨﻄﺎﻝ ﻭﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ . ﻭﻫﻲ ﺃﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﺸﻮﺭﺕ ﻭﺃﻣﺴﻜﺘﻪ ﺑﻘﻀﻴﺒﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺐ . ﻭﻫﻮ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻳﺴﺘﻜﺸﻒ ﻓﻤﻬﺎ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻗﻖ ﻭﻋﻨﻘﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﻳﻤﺺ ﻭﻳﻠﺤﺲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺫﻧﻬﺎ . ﻭﻫﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺄﻭﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﺃﻣﻤﻤﻤﻤﻤﻤﻢ ﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﻩ ﺑﻮﺳﻨﻲ ﺟﺎﻣﺪ .
ﻭﻓﻜﻠﻬﺎ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﻧﺰﻟﻬﺎ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﺕ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺒﻂﺀ ﺃﺧﺬ ﺣﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﻭﺑﺪﺀ ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﻳﻤﺼﻬﺎ ﻭﻳﻌﻀﻬﺎ . ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻤﺲ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻓﻴﻪ ﻳﺮﺿﻊ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﻭﻳﻌﻀﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻣﻞ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﻔﺮﻙ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻭﻳﺒﻠﻞ ﻛﺴﻬﺎ ﻛﻠﻪ ﺑﺄﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ . ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺄﻭﻩ ﻭﺣﺮﻓﻴﺎً ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ . ﺁﺁﺁﺁﺁﺁﻩ ﺃﻣﻤﻤﻤﻤﻢ . ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻛﺴﻬﺎ ﻳﻐﻄﻲ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻛﻠﻬﺎ . ﻭﻫﻮ ﺃﺧﺮﺝ ﺃﺻﺒﻌﻪ ﻣﻦ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﻓﻤﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺬﻭﻕ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﻋﺴﻠﻬﺎ . ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻠﺤﺲ ﺻﺮﺗﻬﺎ ﻭﻓﺨﺎﺫﻫﺎ ﻭﺭﻛﺒﺘﻬﺎ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻤﻬﺎ . ﻭﺃﻣﺴﻜﺘﻪ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻮﻡ . ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ ﻳﺜﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﺤﺲ ﻭﺍﻟﻤﺺ ﺣﻮﻝ ﻛﺴﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺄﻭﻩ . ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻧﻴﻜﻨﻲ ﺑﻘﻰ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺑﻤﻮﺕ . ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺴﻬﺎ ﻣﺘﻌﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﺿﻴﻖ ﻭﺷﻔﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﺔ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﺟﺪﺍً . ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﻀﻌﺔ ﺷﻌﻴﺮﺍﺕ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﺁﻟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻷﻏﺮﻳﻘﻴﺔ . ﻭﻫﻮ ﺑﺪﺃ ﻳﻠﺤﺲ ﺷﻔﺮﺍﺕ ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻳﺪﻓﻊ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ . ﻭﻛﺎﻥ ﻃﻌﻢ ﻣﺎﺋﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻬﺪ ﻭﻫﻲ ﺣﺮﻓﻴﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺮﺝ ﻟﺘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ . ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﻧﻴﻚ ﻛﺴﻬﺎ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﺣﻴﺚ ﺃﺭﺗﻌﺸﺖ ﻟﺜﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ . ﺃﺻﺒﺢ ﻗﻀﻴﺒﻪ ﻻ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ . ﻓﺄﻋﺘﻼﻫﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻔﺮﻙ ﻗﻀﻴﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﺑﺪﺃ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺭﺑﻌﻪ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ . ﻭﻫﻲ ﺻﺮﺧﺖ ﻣﻤﻤﻤﻤﻤﻤﻤﻢ ﺁﺁﺁﺁﺁﺁﻩ ﻭﺃﻣﺴﻜﺘﻪ ﻣﻦ ﻓﺨﺎﺩﻩ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺠﺬﺑﻪ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ . ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﻘﻀﻴﺒﻪ ﻳﻤﺰﻕ ﻏﺸﺎﺀ ﺑﻜﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻢ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺭﺣﻤﻬﺎ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﺃﺩﻫﻢ ﻳﻀﺎﺟﻌﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺃﻋﻤﻖ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺗﻘﺒﻴﻠﻬﺎ ﻭﻣﺺ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ . ﻭﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺁﻫﺎﺗﻬﺎ ﺗﺘﺴﺎﺭﻉ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎﺭﺍ ﻣﻌﺎً ﻭﺃﻓﺮﻍ ﻣﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﻟﻴﺨﺘﻠﻂ ﻣﻊ ﻣﺎﺋﻬﺎ . ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺘﻌﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍً ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻫﻲ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ في الحياه...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺎﻗﺖ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﺸﺮﻣﻮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ﻣﻊ ﺃﺩﻫﻢ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻋﺬﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺴﻮﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺃﻓﺮﻍ ﻣﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﻭﻣﺮﺕ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺬﺭﻳﺔ ﻭﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﻞ . ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺬﺭﻳﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﺓ ﻋﺬﺭﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﺍﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺯﻭﺝ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺨﻠﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻨﺪﻡ ﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮﻫﺎ . ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻔﺘﺎﺓ ﺃﻥ ﺗﻔﻘﺪ ﻋﺬﺭﻳﺘﻬﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ . ﺧﺮﺟﺖ ﺃﻣﻞ ﻣﻦ ﺷﻘﺔ ﺃﺩﻫﻢ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻮﺏ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ . ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ . ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺗﺄﺧﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻲ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺭﻣﻘﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﻔﻮﻁ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ . ﺣﺰﻣﺖ ﺃﻣﻞ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭﻭﻭﺿﻌﺖ ﺧﻄﺔ ﺟﻬﻨﻤﻴﺔ . ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺪﻳﻠﻴﺔ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺣﻘﻨﺔ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻀﻞ . ﺃﻋﺘﺬﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﻬﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ . ﻟﻜﻦ ﺃﻣﻞ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻪ ﺑﺨﺒﺚ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ “ ﻣﺶ ﺃﻳﺪﻙ ﺧﻔﻴﻔﺔ ”. ﻗﺎﻟﻬﺎ : “ ﻫﺘﻌﺮﻓﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ”. ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﻭﻫﻮ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﺤﻘﻨﺔ ﻓﻲ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻔﺎﺗﻪ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻗﺪ ﺃﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﺒﻨﻄﺎﻝ ﺍﻟﺠﻴﻨﺰ ﻭﺧﻠﻌﺖ ﺃﻳﻀﺎً ﻛﻴﻠﻮﺗﻬﺎ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻟﺘﻌﺮﻱ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎً .
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻬﺰﺍﺭ : “ ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﻌﻮﺩﺓ ﺗﺄﺧﺪﻱ ﺍﻟﺤﻘﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ؟ ” ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻣﻮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺤﻨﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : “ ﺁﻩ، ﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ ”. ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺗﻤﺴﺢ ﻃﻴﺰﻫﺎ ﻛﻠﻬﺎ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﻭﻣﺆﺧﺮﺗﻬﺎ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﻭﺑﺎﺭﺯﺓ ﻭﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻏﺮﺍﺀ . ﺗﻌﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺆﺧﺮﺗﻬﺎ ﺑﻮﺟﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺗﺘﺎﺑﻌﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﻌﻠﻴﻖ . ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : “ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﻨﺒﺘﺪﻱ ﺍﻟﺤﻘﻨﺔ ﺩﻱ ﺯﻳﺖ ﻭﻫﺘﺄﺧﺪ ﻭﻗﺖ . ﻳﺎﺭﻳﺖ ﻣﺎ ﺗﺘﺤﺮﻛﻴﺶ ﺧﺎﻟﺺ ”. ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﺃﻣﻞ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ . ﻭﻫﻮ ﺃﻃﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﺺ ﻃﻴﺰﻫﺎ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺤﻘﻨﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻬﺎ . ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺭﺃﻯ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ . ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﻭﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻱ ﺭﻓﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻜﺘﻪ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻄﻴﺰﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺌﺔ . ﻭﺭﺷﻖ ﺳﻦ ﺍﻟﺤﻘﻨﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﻘﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻇﻔﺮﺓ ﺧﻔﻴﻔﺔ . ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺪﻓﻊ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﻘﻨﺔ ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺧﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺘﻔﺦ ﻗﻀﻴﺒﻪ ﻭﺗﺰﺍﻳﺪﺕ ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻌﺎً . ﻭﻣﺮﺕ ﺑﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻭﻳﻤﺴﺢ ﻃﻴﺰﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘﻄﻦ . ﻭﻧﺒﻬﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﻧﺘﻬﻰ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺒﺎﻃﺌﺖ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﻤﺪﺡ ﺧﻔﺔ ﻳﺪﻩ ﻭﺭﻗﺘﻪ ‏( ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﻟﻴﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻠﺬﺓ ‏) . ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻫﻞ ﺃﺿﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻤﺎﺩﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻮﺭﻡ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻨﺔ . ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺳﻴﻨﻬﻲ ﺍﻷﻟﻢ . ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺇﻧﻬﺎ ﺷﺎﻛﻨﺔ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ . ﻗﺎﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﺗﺤﻄﻴﺶ ﺍﻟﻜﻤﺎﺩﺍﺕ ﺇﻻ ﻟﻮ ﺣﺴﻴﺖ ﺑﻮﺟﻊ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺩﺍﻓﻴﺔ . ﻭﺣﺎﺳﺒﺘﻪ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﺩﻓﻌﺖ ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﻭﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺩﻭﺍﺀ ﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺒﻞ ﻓﻬﻲ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻏﺴﻮﻝ ﺍﻟﻤﻬﺒﻞ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ . ﺃﺧﺬ ﻟﺒﻮﺱ ﻣﻬﺒﻠﻲ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﻟﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ . ﺷﺮﺡ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻬﺒﻠﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺷﺮﺟﻲ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺫﻟﻚ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺠﺐ “ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ” ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻧﺜﻰ . ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺇﺯﺍﻱ؟
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﺒﻮﺳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﺗﻮﺿﺢ ﻓﻲ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺒﻞ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ . ﺯﺍﺩ ﺇﻧﺪﻫﺎﺷﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻠﺒﻮﺳﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ . ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺴﻬﻞ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺤﺔ ﻣﻬﺒﻠﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻹﻧﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻱ ﺩﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ . ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺃﻳﻦ ﺃﺿﻌﻪ ﻟﻜﻲ . ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺮﻣﻮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﺣﻴﺚ ﻟﻦ ﻳﺮﺍﻧﺎ ﺃﺣﺪ . ﺷﻌﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺎﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻹﻧﻪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺪﺍً . ﻗﺘﺎﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻡ ﺍﻟﺮﺷﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺘﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺎﻫﻠﺔ ﻭﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ . ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺗﻔﻀﻠﻲ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ . ﺗﺴﺄﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻌﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﺒﻮﺳﺔ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﺘﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻷﻣﺮ . ﻫﻞ ﻫﻲ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺳﻨﻔﻌﻞ؟ ﺩﺧﻠﺖ ﺃﻣﻞ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﻠﻌﺖ ﺍﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻜﻴﻠﻮﺕ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﻇﻬﺮ ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻳﻐﻄﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ . ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﻓﺘﺢ ﺳﺤﺎﺏ ﺑﻨﻄﻠﻮﻧﻪ . ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ . ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﺍﻟﻠﺒﻮﺳﺔ . ﻛﺎﻥ ﺯﺑﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻭﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺯﺏ ﺃﺩﻫﻢ ﺑﻜﺜﻴﺮ . ﻭﺃﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺪﻓﻊ ﻗﻀﻴﺒﻪ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﺻﻮﺕ ﻫﻴﺠﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺄﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻭﻣﻄﺒﻘﺔ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ . ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﻓﺮﻍ ﻣﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ . ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺃﻃﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻬﺎ . ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﺃ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ . ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﻄﻨﻊ ﺃﻧﻪ ﺃﻓﺮﻍ ﻣﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻵﻥ ﻟﻜﻨﻪ ﻃﻤﺄﻧﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﺪﻳﻪ ﺣﺒﻮﺏ ﺗﻤﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ . ﺃﺭﺗﺪﺕ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍلمرة ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﻫﺪﺍﻩ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﺁﻣﻨﺔ.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ

ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ

بﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﺼﺖ ﺃﻣﻞ ﻣﻦ ﻋﺬﺭﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺗﻜﺒﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻜﻞ ﻣﺒﺎﻫﺞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﺮﻳﺴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺸﺒﻊ ﻋﻄﺶ ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺗﻮﻱ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﺔ ﻣﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ . ﺃﻋﺘﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﺴﻂ ﻣﻊ ﻃﻼﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﺺ ﻭﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﻗﺼﺺ ﻟﻄﻴﻔﺔ . ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻱ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻠﻌﻮﺏ ﻓﻲ ﻓﺼﻠﻪ . ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺑﺒﻂﺀ . ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻪ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺡ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺗﻠﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ . ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺗﺮﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺗﻤﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﻛﻨﺎ ﻳﺮﺳﻠﻦ ﻟﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ . ﻟﻜﻦ ﺃﻣﻞ ﻻ ﺗﻴﺄﺱ ﺑﺴﺮﻋﺔ . ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﺳﻞ ﻟﻪ ﺻﻮﺭ ﻭﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻏﺮﺍﻣﻴﺔ . ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﺒﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ . ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ . ، ﻭﻫﻮ ﻭﺍﻓﻖ ﻭﺃﺧﺬﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻤﻞ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺟﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ . ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻭﺱ . ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻀﻐﻂ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ . ﻭﻫﻲ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻤﺎﻧﻊ . ﻭﻫﻮ ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ . ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻗﺘﺮﺑﺖ ﻫﻲ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﺣﻮﻝ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻟﻴﻤﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ . ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺗﻌﺘﺼﺮ ﺣﺮﻓﻴﺎً ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ . ﻭﻫﻲ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﺒﺪﻱ ﺇﻻ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺒﻴﺜﺔ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻠﻌﻮﺏ ﺗﻀﻊ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﺃﺛﺎﺭﺗﻪ . ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﻧﺘﺼﺎﺏ ﻓﻲ ﻛﻴﻠﻮﺕ . ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ . ﻭﻫﻲ ﻻﺣﻈﺖ ﺫﻟﻚ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ “ ﻋﺠﺒﻚ ﺍﻟﺒﻴﺮﻓﻴﻮﻡ؟ ” ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ “ ﺃﻛﻴﺪ ﺟﺎﻣﺪ ”. ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻔﻜﻴﺮ “ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﻣﺪ ﻓﻲ ﺑﻮﻛﺴﺮﻙ ”. ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻠﻜﻬﺎ . ﻭﺃﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻤﺮﺭ ﺷﻔﺎﻫﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ . ﻭﺍﻟﺘﻒ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺟﺬﺏ ﻛﺮﻳﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻨﻪ . ﻭﻫﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﺷﻔﺎﻳﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻳﻔﻪ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﺪﺃﺍ ﻳﺘﺒﺎﺩﻻﻥ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﻭﻣﺺ ﺍﻟﺸﻔﺎﻳﻒ . ﻭﻭﺑﺪﺃﺕ ﻳﺪﻩ ﺗﺴﺘﻜﺸﻒ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﺎ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪﻩ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻬﺎ . ﻭﺭﻓﻊ ﺗﻲ ﺷﻴﺮﺗﻬﺎ ﻷﻋﻠﻰ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻮﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ . ﻭﻫﻲ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺁﻫﺔ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﻭﻗﺒﻠﺘﻪ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ . ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻠﻌﻮﺏ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻬﻴﺠﺎﻥ . ﻭﻗﻠﻌﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺮﺕ ﻭﺃﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﻩ . ﻭﻋﻀﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻠﺤﺲ ﺫﻗﻨﻪ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪﻩ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﺑﻔﻚ ﺭﺑﺎﻁ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﻗﻤﻴﺼﻪ . ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﻠﻌﺘﻪ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﻭﺭﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻘﺒﻞ ﺻﺪﺭﻩ . ﻭﻳﺪﻫﺎ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﺻﺪﺭﻩ ﻧﺰﻭﻻً ﺇﻟﻰ ﻗﻀﻴﺒﻪ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺺ ﺷﻔﺎﻳﻔﻪ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ . ﻭﻳﺪﻫﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﺮﻩ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﺣﺮﻓﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻴﺒﻮﺭﺩ . ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻠﺤﺲ ﻭﻳﻤﺺ ﺣﻠﻤﺎﺕ ﺻﺪﺭﻫﺎ . ﻭﺃﺧﺬ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤﺎﺳﻜﺔ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺎﻳﻔﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺮﺿﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺠﺎﺋﻊ . ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺬﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﻭﺗﺘﺄﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ . ﻭﻫﻮ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﻭﻣﺺ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﻴﻠﻮﺗﻬﺎ . ﻭﻓﺘﺤﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﺭﻓﻌﺖ ﻣﺆﺧﺮﺗﻬﺎ . ﻧﺰﻝ ﻷﺳﻔﻞ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻘﺒﻞ ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻞ .
ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻐﺮﻳﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻓﺨﺎﺫﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻳﻠﻠﺤﺲ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﻛﺴﻬﺎ . ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ . ﻭﻫﻲ ﺣﺮﻓﻴﺎً ﺟﺬﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺩﻓﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻛﺴﻬﺎ . ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺗﺄﻭﻫﺖ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻗﺔ . ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻠﺤﺲ ﺑﻈﺮﻫﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻳﺮﺿﻌﻪ ﺑﺸﻔﺎﻳﻔﻪ . ﻭﻫﻲ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺴﻊ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﻬﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻞ . ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺤﺲ ﻋﻤﻴﻘﺎً ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺄﻭﻩ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﺟﺪﺍً ﻭﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺗﺮﺗﺠﻒ . ﻓﻬﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﻠﻎ ﺭﻋﺸﺘﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻤﺺ ﻛﺴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ . ﻭﻫﻲ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺁﻫﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻭﺃﻓﺮﻏﺖ ﻣﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ . ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻭﺍﻧﻲ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺀ ﻣﺘﻌﺘﻬﺎ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺮﻳﺤﺔ . ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻜﻠﺒﺔ ﻭﺃﺩﺧﻞ ﻗﻀﻴﺒﻪ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ . ﻭﻫﻲ ﺗﺄﻭﻫﺖ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﻀﻴﺒﻪ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﺃﻣﻌﺎﺋﻬﺎ . ﻭﻭﺿﻊ ﺇﺣﺪﻯ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﻘﺘﻲ ﻃﻴﺰﻫﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻨﻴﻜﻬﺎ . ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺮﻋﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱﺀ ﻟﻜﻨﻪ ﺯﺍﺩ ﺳﺮﻋﺘﻪ ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺗﺄﻭﻫﺎﺗﻬﺎ ﻭﺻﺮﺧﺎﺗﻬﺎ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﺗﻌﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺃﺯﻳﺰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻀﺎﺟﻌﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻪ . ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺄﻭﻩ ﺑﺄﺳﻤﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ . ﻭﻫﻮ ﺣﻔﺮ ﺑﻘﻀﻴﺒﻪ ﻋﻤﻴﻘﺎً ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﻧﺄﻛﻬﺎ ﺑﺄﻗﻮﻯ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ . ﺷﻌﺮ ﺑﺠﺪﺭﺍﻥ ﻛﺴﻬﺎ ﺗﻌﺘﺼﺮ ﻗﻀﻴﺒﻪ ﻭﺟﺎﺋﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻋﺸﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ . ﺿﻴﻖ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺭﻋﺸﺘﻬﺎ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻔﺮﻍ ﻛﻞ ﻣﻨﻴﻪ ﻋﻤﻴﻘﺎً ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻛﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﺘﻸ ﻭﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ . ﻭﻫﻲ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻭﻗﺒﻠﺘﻪ ﻗﺒﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ . ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺮﺭﺍ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻘﻄﺎ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ . ﻭﻫﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ . ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : “ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺤﻈﻮﻇﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﺣﺪﺵ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻫﻨﺎ ”. ﻏﻤﺰﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻠﻌﻮﺏ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : “ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺵ ﻫﻴﺪﺧﻞ ﻫﻨﺎ . ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺨﻄﻄﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺑﺪﺭﻱ . ﻭﻻﺯﻡ ﺗﺪﻳﻨﻲ ﺩﺭﻭﺱ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ”. ﻫﺰﺕ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻀﻴﺒﻪ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ

ﺻﺪﻳﻘﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻭﻕ ﺟﻤﺎﻝ ﻛﺴﻬﺎ . ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻮﻋﺪﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ . ﺷﺎﺏ ﻭﺳﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻗﻀﻴﺒﻪ ﻃﻮﻟﻪ ﻣﺘﻮﺳﻂ . ﻭﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺑﻄﻠﺘﻨﺎ ﺃﻣﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺳﻜﺴﻲ ﺟﺪﺍً ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻗﻮﺍﻡ ﺭﺍﺋﻊ ﻭﺗﺸﺒﻪ ﻧﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻮﺭﻧﻮ . ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻞ ﺗﺒﺪﺃ ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ . ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ . ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﺘﻬﻮﻧﻬﺎ . ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﺿﻄﺮ ﺃﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﻟﻠﻘﺪﻭﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ . ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﺭﺍﺋﺪ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻭﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﺸﺎﻭﺭ . ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺟﺎﺋﺘﻪ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻣﻞ . ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺘﺴﺤﺐ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺘﻠﺼﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﻙ ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﺔ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺫﺍ . ﻭﺭﺃﻯ ﺃﻣﻞ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺎﻭﺭ ﻭﻛﺴﻬﺎ ﻧﻈﻴﻒ ﻭﻣﺤﻠﻮﻕ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺜﺎﻟﻲ ﺗﺘﺪﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ . ﻭﻫﻮ ﺭﺃﻯ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﻀﻴﺒﻪ ﺑﺪﺃ ﻳﻨﺘﺼﺐ ﻭﺃﻧﺰﻝ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﺍﻟﺠﻴﻨﺰ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻒ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻀﺮﺏ ﻋﺸﺮﺓ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻬﻰ ﺃﺭﺗﺎﺡ ﻭﺫﻫﺐ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻷﻓﻄﺎﺭ . ﻭﺃﻣﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺎﻭﺭ ﺃﺳﺘﻌﺪﺕ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻷﻓﻄﺎﺭ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻩ . ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺑﻞ ﺗﺼﺮﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ . ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺮﺭ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﻴﻚ ﺃﻣﻞ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ . ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﺘﻈﺮﻩ ﺣﻴﺚ ﺫﻫﺐ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺃﺧﻴﻬﺎ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺯﻓﺎﻑ ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺮﺍﺑﻬﻢ . ﻭﻫﻮﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺟﺪﺍً . ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺑﺪﺃ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻷﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﻌﻪ . ﻭﺑﺪﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻧﺎﺟﺢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ .
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺎﺩ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﻀﺎﺟﻌﺘﻬﺎ . ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ . ﺳﺄﻝ ﺃﻣﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻭﻫﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻧﻌﻢ . ﻭﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺣﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﻋﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻝ ﻟﻜﻠﻴﻬﻤﺎ . ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻓﻴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﺑﺘﻮﺏ ﻭﻫﻮ ﻗﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ . ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺗﻨﻮﺭﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻭﺗﻲ ﺷﻴﺮﺕ ﺿﻴﻖ . ﻭﻫﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺸﺮﺏ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ . ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﺃﻡ ﻻ . ﻭﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﻗﻀﻴﺒﻪ ﺑﺪﺃ ﻳﻨﺘﺼﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﻭﺑﻌﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﺑﺪﺃﺕ ﻫﻲ ﺗﻌﺮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻹﻧﻪ ﺻﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻢ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺠﻨﺲ . ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﻛﺴﻬﺎ . ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﺇﻻ ﺭﺑﻊ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺃﻣﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﻌﺮﻕ ﺑﺸﺪﺓ . ﻭﻫﻮ ﻇﻞ ﺻﺎﻣﺘﺎً ﻭﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺷﻲﺀ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎ ﺗﺨﻴﻠﻪ . ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻡ ﻻ . ﻭﻫﻮ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﺣﻀﻨﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ . ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺮﺗﺠﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ . ﻭﻫﻲ ﺃﻣﺴﻜﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻟﺒﻀﻌﺔ ﺩﻗﺎﺋﻖ . ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﺎﻭﻥ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻧﺴﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺑﻨﺔ ﻋﻤﻪ . ﻭﺑﻌﺪ ﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﻗﻠﻌﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺮﺕ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻊ ﺍﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﻓﻌﻞ ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺒﺖ . ﻭﻫﻲ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻤﺺ ﻗﻀﻴﺒﻪ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻜﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﺭﺿﻊ ﻗﻀﻴﺒﻪ ﺃﻓﺮ ﻣﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﻓﻤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﺸﺮﻣﻮﻃﺔ ﻣﺤﺘﺮﻓﺔ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﻛﻞ ﻗﻄﺮﺓ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻨﻪ .
ﺑﺪﺃ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﻳﻘﻠﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺮﺕ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﺘﻨﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﻀﻴﺮﺓ . ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﻟﻚ ﻛﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﺕ . ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺄﻭﻩ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻘﻠﻌﻬﺎ . ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ، ﺃﻋﺘﻼﻫﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺴﺨﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﻖ . ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻠﺤﺴﻪ . ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺴﻬﺎ ﻣﺒﻠﻮﻝ ﺟﺪﺍً ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ . ﻭﻇﻞ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﻗﺬﻓﺖ ﻣﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻤﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺷﺮﺏ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺭﺿﻊ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﺍﻟﻠﺬﻳﺬﺓ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻌﺘﺼﺮﻫﺎ . ﻭﻣﻦ ﻃﻴﻠﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﻟﻸﻓﻼﻡ ﺍﻹﺑﺎﺣﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻵﻣﺎﻥ . ﻓﺘﺢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﺍﻗﻴﺎﺕ ﺫﻛﺮﻳﺔ ﻭﺃﺭﺗﺪﻯ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ . ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺪﻝ ﻗﻀﻴﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺤﺔ ﻛﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺳﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﻢ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ . ﻭﻫﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ . ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻨﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺒﻂﺀ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺘﺮﻕ ﻛﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﺮﺥ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺔ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺄﻭﻩ ﺁﺁﺁﺁﺁﻫﻬﻪ ﺃﻛﺘﺮ ﻧﻴﻜﻨﻲ ﺟﺎﻣﺪ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻛﺴﻲ ﻧﺎﺭ ﺁﺁﺁﺁﺁﺁﻩ ﺃﻳﻮﻩ ﻛﺪﺓ . ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺘﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺴﺘﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻧﺎﻛﻬﺎ ﻟﻨﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻓﺮﻍ ﻣﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻭﻗﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ . ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﻚ ﻧﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺑﻌﻀﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﺒﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺳﺘﻴﻘﻈﺎ ﻭﺃﺧﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻭ ﻣﻌﺎً ﺣﻴﺚ ﺭﻋﺖ ﻗﻀﻴﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ . ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺷﺮﺑﺎ ﺍﻟﻨﻴﺴﻜﺎﻓﻴﻪ ﻣﻌﺎً ﻭﻭﺍﺻﻼ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩ ﻋﻤﻪ ﻭﺯﻭﺟﺔ ﻋﻤﻪ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ . ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﻴﻨﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺑﻌﻀﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

عصر يوم
05-26-2017, 10:04 PM
ـ دمجت لك الأجزاء من بداية الجزء الأول...
ـ إذا أردت كتابة أجزاء جديدة أنقر على الرابط (//rusmillion.ru/aflmsexarab/showthread.php?t=289390
) الذي بالصفحة الأولى للقصة المتسلسلة...
ـ ثم أنقر بالماوس بأعلى الصفحة الأولى من القصة المتسلسلة على الأيقونة: //rusmillion.ru/aflmsexarab/images/buttons/reply.gif
وأكتب ما تريد حتى أدمجه لك مع القصة...
ـ وقفلت الأجزاء المدموجة…
ـ من فضلك التزم بالتعليمات ولا تتعداها ليسهل الدمج....
ـ أرجو إعلامي على الخاص على الرابط (//rusmillion.ru/aflmsexarab/private.php?do=newpm&u=47994)

بأنك أضفت الجزء الجديد لأدمجه مع بقية الأجزاء ....
وتسلم الأيادي.....
تحياتي،،،،،،،،،،،،،

7oodabeeh
05-28-2017, 09:15 PM
ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺑﺎﺏ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺤﻪ ﻻ ﻳﻨﻐﻠﻖ ﺃﺑﺪﺍً . ﻭﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ . ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻌﻦ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﻡ ﺗﻔﻬﻢ ﺃﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻠﺒﻲ ﺭﻏﺒﺎﺗﻬﺎ . ﻣﻮﻋﺪﺍً ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻊ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻷﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺳﺤﺎﻕ ﻧﺎﺭﻱ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ . ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﻴﻚ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﻭﺳﺎﻓﺮ ﺍﻷﺏ ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺳﺒﻮﻉ . ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﺳﻮﺀ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ . ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻋﺸﺎﻗﻬﺎ ﻭﻫﻢ ﻛُﺜﺮ ﻭﻛﺴﻬﺎ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ . ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ . ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ . ﺻﺮﺧﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﻫﺮﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ . ﻭﺭﺃﺕ ﺃﻣﻞ ﺗﺼﺮﺥ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ . ﻭﻟﻜﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﻬﺎ ﺗﺪﻟﻚ ﺻﺪﺭﻫﺎ . ﻭﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻯ ﺃﻣﻞ ﺃﻱ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﺳﻴﺌﺔ ﻧﺤﻮ ﺃﻣﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﻬﺎ ﺗﺘﻠﻜﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﻞ ﺑﺒﻂﺀ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﺘﻌﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺑﺎﻟﺸﻬﻮﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻊ . ﻭﺑﺪﺃ ﺃﻟﻤﻬﺎ ﻳﻘﻞ ﺣﺘﻰ ﺫﻫﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ . ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ . ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺘﺄﻣﻬﺎ ﺗﻠﻤﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ . ﻭﻫﺎﺟﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﻬﺎ . ﻭﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﻋﺸﺘﻪ ﻭﻧﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﺘﺎﺓ ﻟﻜﻲ ﺗﺮﻳﺤﻬﺎ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺃﻣﻬﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺃﻥ ﺗﻐﻮﻳﻬﺎ ﻭﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻹﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺃﻱ ﺧﻴﺎﺭ ﺁﺧﺮ .
ﺃﻣﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ . ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﺔ ﺍﺑﻨﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﺒﻮﺓ . ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﺳﻜﺴﻲ ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ . ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﺍﻟﻤﺆﺧﺮﺓ . ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻣﻮﻃﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﺑﻨﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺳﻨﻬﺎ . ﻭﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻦ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻭﺗﺼﺒﻎ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻣﺜﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ . ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺿﻌﺖ ﺃﻣﻞ ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻟﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺤﺎﻕ ﻧﺎﺭﻱ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻫﺮﻋﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺮ . ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﻟﻜﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻷﻣﺲ . ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺪﻟﻜﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻨﺎﻡ . ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻗﻠﻌﺖ ﺃﻣﻞ ﻗﻤﻴﺺ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﻟﻜﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻜﻦ ﺃﻣﺎ ﺃﻗﻨﻌﺘﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺮﻉ . ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﺘﻌﺔ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺄﻭﻩ . ﻭﻫﻲ ﺑﺒﻂﺀ ﺣﺮﻛﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ . ﻭﺃﻣﻬﺎ ﻇﻨﺖ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﺑﺎﻷﻟﻢ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﻞ ﺗﺪﻟﻚ ﺳﺎﻕ ﺃﻣﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺃﻱ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺃﻣﻬﺎ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺧﻄﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺃﺧﺒﺮﺕ ﺃﻣﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﺎ ﻣﺰﻧﻮﻕ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻠﻪ . ﺃﻣﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻬﺎ ﻛﺴﻬﺎ . ﻭﺃﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺭﻓﻌﺖ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﺷﻔﺮﺍﺕ ﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻞ . ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻨﻈﻔﻪ ﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺗﺎﺡ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺒﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻨﻈﻔﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ . ﻭﺃﺩﺧﻠﺖ ﺃﻣﻞ ﺃﺻﺒﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺗﺼﺮﻓﺖ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺣﻞ . ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﺕ ﺃﻣﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻤﻴﻘﺎً ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻫﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ . ﻭﺃﻣﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻭﺑﺘﺮﺩﺩ ﺃﺩﺧﻠﺖ ﺃﺻﺒﻌﻪ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺃﺑﻨﺘﻬﺎ . ﺃﺩﺧﻠﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻣﻦ ﻛﺲ ﺃﻣﻞ . ﻭﻫﻲ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ . ﻭﺑﺪﺃ ﺃﻣﻞ ﺗﺘﺄﻭﻩ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺒﺰﺍﺯ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ . ﻭﺃﻣﻬﺎ ﺃﺗﺼﺪﻣﺖ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ . ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺃﻣﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻭﺃﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ . ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺋﺐ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ . ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﻞ ﺗﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺑﺰﺍﺯ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﻗﺮﺻﺖ ﺣﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻨﻮﻡ . ﻭﺃﻣﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻬﻴﺞ . ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺃﻣﻞ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﻘﺒﻴﻞ ﺷﻔﺎﺳﻴﻒ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺤﺎﻕ ﻧﺎﺭﻱ ﺟﺪﺍً . ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﺒﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﻘﻠﻊ ﺃﻣﻬﺎ . ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻟﺤﺴﺖ ﺣﻠﻤﺎﺗﻬﺎ . ﻭﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﺍﻷﻡ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻷﻣﻞ . ﻭﺣﺮﻛﺖ ﻭﺟﻪ ﺃﻣﻬﺎﺇﻟﻰ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﺤﺴﻪ . ﻭﻫﻲ ﺃﺩﺧﻠﺖ ﺃﺻﺒﻌﻬﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎً ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺘﻘﺪﺗﻬﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ . ﻭﺣﺼﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻌﺔ ﻻ ﺗﻘﺎﺭﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﺴﺘﻠﻘﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً . ﺣﻀﻨﺘﻬﺎ ﻭﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻤﺺ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ

كلي نار
05-29-2017, 01:20 PM
اجزاء جميله وقصص حلوة

7oodabeeh
06-01-2017, 01:02 AM
تسلم بس انا ممنوع من النشر مش عارف ليه

محب العشق
06-01-2017, 10:25 PM
روعه فظيعه تسلم ايدك



/archive/index.php/t-157152.html/archive/index.php/t-93938.html/archive/index.php/t-305178.htmlقصص سكس المدرسه سهام كامله الاجزاء الارشيف site:rusmillion.ru/archive/index.php/t-255603.html/archive/index.php/t-237642.html/archive/index.php/t-549755.html/archive/index.php/t-204309.html/archive/index.php/t-550071.html/archive/index.php/t-360054.htmlقصص سكس العذراءقصص نيك صور متحركهقصص سكس عشرة اجزاءقصص سكس انا وزوجة ابي/archive/index.php/t-45183.html/archive/index.php/t-165776.htmlقصص جنسيه يمنيه سعوديه والحصان site:rusmillion.ru/archive/index.php/t-105227.html/archive/index.php/t-463643.html/archive/index.php/t-311914.htmlقصة سكس ﺍﺯﺍﻱ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻭﺻﻞ ﻟﻜﺴﻲ site:rusmillion.ru/archive/index.php/t-145522.html/archive/index.php/t-241815.htmlابي ناكني بقوة قصص سكس تعرصةقصص حب وسكس ونيك ليبيةقصص جنس نتف كس الزوجةقصص جنسيةنيك الطيز/archive/index.php/t-429824.htmlبنت تجيب شهوتها على اختاصور.قحبه.تايلنديه/archive/index.php/t-574904.htmlتفحر الكس .com/archive/index.php/t-105991.html/archive/index.php/t-136696.htmlقصص سكس نيك بنات المدارس /archive/index.php/t-486632.html/archive/index.php/t-409006.html/archive/index.php/t-21310.htmlمكوه مكوتها قصص سكس site:rusmillion.ru/archive/index.php/t-372588.html/archive/index.php/t-373554.htmlالسلسله الاولي من الفنجان مندي ‹ rusmillion.ru/archive/index.php/t-380529.htmlقصص خليت اختي تمص /archive/index.php/t-13884.htmlابومرتي ناك مرتي وانانكت امهاقصص نيك/archive/index.php/t-441041.html/archive/index.php/t-238154.htmlقصص نيك كلاب site:rusmillion.ru/archive/index.php/t-350951.html/archive/index.php/t-302455.htmlقصص قمت بتصوير جارتي وهي تستمني/archive/index.php/t-35609.html/archive/index.php/t-285062.html/archive/index.php/t-440041.html/archive/index.php/t-590178.html/archive/index.php/t-119878.html/archive/index.php/t-233711.html/archive/index.php/t-418220.html/archive/index.php/t-440032.html/archive/index.php/t-485438.htmlقصص سكس نيك كس في فلة مكتوبةقصص نيك يمنيات مصوره.com/archive/index.php/t-449635.html/archive/index.php/t-354413.htmlقصص اختي طالبه زب السواق/archive/index.php/t-154320.htmlقصص نيك جارتي وخالتي وصديقتهاقصص سكس ألام ألمحرومهقصص سكس لواط site:rusmillion.ru/archive/index.php/t-461459.html/archive/index.php/t-491785.html/archive/index.php/t-219374.htmlقصص ناكني خطيبي وصاحبو/archive/index.php/t-443805.html/archive/index.php/t-79867.htmlقصةسكس متسلسله كيف تحولتقصص سك مثيره للمرأةقصص سكس مثليين site:bfchelovechek.ruقصص سكس محارم جميع اقاربيقصص سكس امراه علي جمر