ناصف الليثى
02-04-2018, 01:33 AM
الجزء الأول
جلس أمامها مطأطئ الرأس ، يشعر بالخزى ، أرادت الانصراف إلى حجرتها فأمسك بيدها ، يستعطفها أن تجلس ليحادثها ، بعد محايلتها نطقت بانفعالاتها قائلة : انا خلاص فقدت الأمل فى إن حالك ينصلح .. انت إيه ؟ بتعمل كل ده ليه ؟ فاكر نفسك إيه ؟ كل مرة تغلط و المطلوب إنى أسامح و أنسى ، أنسى إيه و لا ايه و لا ايه ؟ كل مرة بتخلينى أحس انى جماد مش انسانة تحس بيها و تخاف على مشاعرها ، نفسى أفهم انت عاوز ايه من حياتى معاك ؟
رد عليها و الدموع تنحسر فى عينيه قائلا: حياتى من غيرك مش هايكون ليها اى معنى ، اوعى تسيبينى يا حنين ، انتى آخر حاجة حلوة فى حياتى ، انتى الحاجة الوحيدة اللى بتفكرنى بالطهر و النقاء .. معاكى باحس ان لسة فيه خيط بيربطنى بالأمل فى الدنيا ..
جلست و فى عينيها دموع تصارع كبرياءها و لم تنظر فى عينيه ، ثم قالت : لو كنت لسة فاكر انى ليا قيمة فى حياتك ماكنتش تستهين بمشاعرى و ماتعملش ادنى اعتبار لارتباطى بيك .. مش قادرة اكمل معاك ، انا خلاص مابقاش فى عقلى و لا قلبى حتة سليمة .. ارجوك بقا كفاية كده سيبنى أكمل حياتى باللى فاضل منى .
بمرارة بكى و سالت دموع عينيه أمامها ، استرحمها ان ترفق به و تغفر له ما كان منه ، لكنها كانت تشعر بجراح عميقة لا حصر لها ، قال و الحزن يشق قلبه و لسانه : أنا حقاً مخطئ ، أخطأت كثيرا فى حق نفسى أولاً ، و فى حقك ، و فى حق كل من أحببتهم ..
و لكن الدنيا كانت أول من أخطأ بحقى ، و إن كانت دموعى لا تستعطفك ، فاستمعى لقصتى لعلك تجدين فيها ما يفسر لك تلك الأسئلة الغزيرة التى احتار فيها عقلك ، و إن كنت سوف أفقدك للأبد ، فمن حقك علىّ أن تعلمين ما كان من دنياى حتى أصير إلى ما صرت إليه ..
كان ( هيثم ) قد عاد إلى بيته و زوجته ( حنين ) بعدما انتهى من اجراءات طلاقه من ( هيام ) و بعدما دفع لها مبلغا ضخما من المال كمؤخر صداق أجبره اهلها على الموافقة عليه حتى لا يتم الزج به الى السجن بعدما ضبطوه معها فى غرفة نومها ذات ليلة ..
كانت تلك هى المرة الخامسة له - على اختلاف الأحداث - و قد مر على زواجه من حنين فقط أربع سنوات ، لكنه كان فى كل مرة يتعلل لها بأنه يحبها و لا يتحمل فراقها ، و لكن لكونها عاقرا لا تنجب ، كانت تتغاضى عن أخطائه و تظن انه يسعى إلى الزواج بأخرى ليحقق رغبته فى الإنجاب ..
و لكن فى هذه المرة ، اكتشفت أنه يسعى فقط لتلبية رغباته و لا يهمه إلا الاستجابة لشهواته ، و تيقنت أن المعلن امامها خمس حالات ، بينما المختبئ فى خزائن أسراره يتخطى أضعاف هذا العدد ..
و بينما هى تشيح بوجهها عنه تعبيرا عن رفضها لسماع حديثه ، استوقفتها نبرة الصدق التى انبعثت من صوته و عبراته حين قال : لقد أتيت إلى هذه الدنيا و كان ثمن وصولى هو وفاة والدتى ، ماتت و أنا إلى جوارها أبكى طلبا للغذاء حتى استيقظ أبى على صوت صراخى ، و لما انتبه لصمت والدتى المطبق ، صار يتحسس نبضها و يمسك بيدها حتى تيقن انها فارقت الحياة ..
و حينها تولت زوجة عمى شأن رضاعتى و قد كان لها بنت سبقتنى فى الخروج الى الدنيا بعام واحد ، و صار والدى يغدق عليها بالهدايا و الأموال حتى تعتنى بى عن طيب نفس منها .. و انقضت سنوات الرضاعة ، و كان والدى قد أحجم عن الزواج ، و اهتم أكثر بجمع كل ما استطاع من المال ليؤمّن به حياتى و يعوّضنى عن فقدان أمى ، و هكذا تولت زوجة عمى شئونى كلها ، و مرت سنوات ليست بالكثيرة كنت فيها لم أتخطى العاشرة من عمرى حين لحق أبى برفيقة عمره ، و تكفل عمى بإدارة أملاكه و كان أكثر نجاحا من أبى فى جمع المال ، و تضخمت ثروتى و انا اخطو أولى خطواتى فى العقد الثانى من العمر ..
و كانت زوجة عمى ترمى إلى بقائى للأبد تحت جناحها ، بتزويجى من ابنة أختها ( سناء ) التى كانت تكبرنى فى السن ، غير أن ابنتها كانت كارهة لى ، شديدة الغيرة منى دائما ، و تتهمنى بانى سرقت حنان والدتها و اهتمامها و رعايتها و كانت دوما تدبر المكائد الخفيفة لى على قدر استطاعتها ، رغبة منها فى تشويه صورتى أمام تلك الأسرة ، و رغبة منها فى التخلص منى و خروجى من ذلك البيت ..
و اتهمتنى زوراً أمام أمها و أبيها - و انا لم أصل بعد لمرحلة البلوغ - بالتحرش الدائم بها فى لحظات غياب الأسرة ، و رغم توبيخهم لى إلا انهم شددوا من حراستهم لى و رقابتهم علىّ دون التفكير فى طردى من بيتهم ، ذلك لأنهم كانوا يعرفون ما أمثل لهم من رفاهية العيش ، و فقدت ثقتهم و معها فقدت احساس الأمان معهم ، بكيت و حاولت جاهدا تبرئة نفسى ، إلا أننى كنت لديهم غير مصدّق ..
و بعدما تبددت الغيوم و عادت ثقتهم بشكل لم يرضى ( نوال ) ابنتهم ، عادت لتنسج خطة محكمة تثبت بها السابق و تنتج سياسة جديدة فى اللاحق ، و بينما كنت بدأت أشعر بما يشعر به الشاب المراهق من إثارة و استثارة ، و بينما هى بدأت تكون انثى كاملة الاستدارة قررت أن تحيك المؤامرة الكبرى ..
خافت ان تكون هى محل المؤامرة حتى لا تؤذى نفسها أو تسبب لنفسها سمعة سيئة تكون فى سجلها للأبد ، فجاءت بزميلة لها ( هند ) إلى البيت ، و هى تعلم جيدا أنها كانت تشتهر بتعدد علاقاتها السرية و علمها بمحاولاتها المستمرة لإشباع رغبات أنوثتها المبكرة ، قدمتنى لها و قدمتها لى ، و قربت بيننا و دعتها كثيرا لتكرار الزيارة .. و تكررت زياراتها بالفعل و فى كل مرة تسمح لها بتبادل الحديث معى لدقائق ، شعرت معها بإعجاب متبادل و رغبة مكبوتة مثل رغباتى التى كنت أكبتها و أكبح جماحها منذ بلوغى..
و فى اليوم الموعود و قد خرجت مع أمها إلى السوق و خلا البيت من سكانه ، وجدت ( هند ) تدخل إلى البيت و هى فى حالة نادرة من الجمال و الدلال .. حاولت إثناءها عن دخول البيت بحجة أننى بمفردى ، لكنها لم تكن لتستجيب ، بل قالت أنها فرصة جيدة لتجلس معى لتروى لى شيئا يتعلق بدراستها ..
و امام إلحاحها أدخلتها إلى البيت فاتجهت مباشرة نحو غرفتى ، دخلت خلفها فجلست إلى جوارى ثم تبادلنا الحديث العادى ، حتى انتقلت إلى الحديث عن علاقتى بابنة عمى و سألتنى هل حقا بينك و بينها شئ ؟ فأجبت بإنكار و استنكار و غضب ، و أخبرتها انها فى مقام الأخت فقط ، هى اختى من الرضاعة و ما تعتقدينه جنون ، و لا أساس لهذا الهراء ، فتظاهرت بالتعجب من كلامى و قالت كيف هذا ؟ إنها دائما تقول أنك لطيف جدا معها ، تريحها و تريحك و تدللها و تدللـك ، فتساءلت : كيف يكون هذا التدليل ؟ فقالت : هكذا ، و تولت الشرح عمليا على هذا النحو ..
وضعت يدها على كتفى و قبلتنى على شفتى قبلة شعرت معها بانفجار براكين الاثارة التى عانيت من كبتها طوال عامين ، و لم أجد حينها وقتا للدفاع عن نفسى او لإظهار براءتى امامها ، بل أننى تركتها تكمل الشرح فمدت يدها و أخذت يدى و وضعتها على صدرها و نهديها و استمرت فى التقبيل المستعر ، تحسست بيدى نهديها ، بل و تطاولت أكثر و تجاوزت حدود الجرأة إلى الوقاحة و أمرتها بالوقوف ثم مددت يدى على أردافها أعتصرهم ، فامتدت يدها إلى قضيبى لتحاول إخراجه من مكمنه ..
سرت القشعريرة و الرعشة و الاضطراب فى جسدى ، و امام ثورة شهوتى أمرتها بخلع ملابسها ، ففعلت ، ذهبت فأغلقت باب غرفتى من الداخل و عدت لأرى جسدا نضرا ، يفوح منه رحيق ما كنت أعرف انه عطر الأنثى التى لا تزال حديثة عهد بالبلوغ ، أقبلت عليها فتكفلت هى بخلع ملابسى عنى ، و دفعتنى بيدها برفق إلى السرير و نامت فوقى و هى تتحرك فى إثارة على جسدى بينما كان عضوى يتمدد الى جانب يبتعد كثيرا عن عضوها ، لكنها كانت تنعم عليه بفخذها ، تدلكه و تعتصره ..
و ما هى الا لحظات حتى أعدت اكتشاف نفسى و تعلمت مشاعر جديدة بين الذكر و الأنثى .. و كان القذف ختاما لتلك الجلسة الممتعة ..أمسكت بقضيبى بيديها و ظلت تنظر إليه و هى تشعرنى بفخر قائلة : هايكون ليك مستقبل كبير يا هيثم ، و بعد استعادة الإثارة قمت بتنفيذ ثانى الجولات ، ثم الثالثة .. ما شعرت بملل يومها ، جربت معها أقصى طموحاتى الجنسية آنذاك ، و بالطبع لم يدخل قضيبى فى أى فتحة من فتحاتها ..
ثم انصرفت و هى تطالبنى بتدبير موعد جديد بيننا ، فبلغت الفرحة فى نفسى مداها ، سيتكرر ذاك اللقاء السعيد مرة أخرى ، لقد صار شكل الدنيا فى عينى أجمل و صارت الحياة بطعم جديد و شكل جديد و طبع جديد ..
اهلا ناصف...
ثناىي لك يتواصل طىيقة سرد مميزه و تنسيق جميل للاحداث و اني اشم رائحة فكره مبتكره و قصه جميله ستتوالى اجزاؤها...
ما تتاخرش علينا يا صديقي...
تسلم الايادي
صديقى الحبيب سامى .. باشكرك من كل قلبى و اتمنى اكون على قدر تقديرك و اكون جدير بمتابعتك يا غالى 😊😊
الجزء الثانى
لم أتكفل أنا بتدبير الموعد التالى بل كانت ( نوال ) ، حينما وجدتها تطرق باب غرفتى بهدوء فى وقت القيلولة و تخبرنى بقدوم ( هند ) و رغبتها الملحة فى الحديث معى على انفراد .. و بعدما دخلت هند تركتنا نوال ابنة عمى و زعمت انها ستذهب لقضاء بعض الحوائج بينما كانت امها نائمة فى غرفتها ، و سرعان ما قمت انا و هند نروى ظمأ الأيام السابقة ، و كنت اليوم أكثر مهارة بما تدربت عليه فى خيالى على مدى أيام قبل اللقاء الثانى ..
بحثت عن مكامن الإثارة فى جسدها ، كانت يدى أجرأ فى اقتحام كل مكان تقع عليه عيناى ، و كانت يداها كفرشاة بيد رسام فوق لوحة بالألوان ، كانت هند تعرف جيدا كيف تحرك مراهقا مثلى حتى يصير كوحش مفترس يلتهم جسدها قبل أن يستمتع به ، كانت انفاسها الحارّة بمثابة الوقود الذى تمتلئ به خزانات الطاقة فى جسدى ، لم أستطع يوما نسيان ما دار بينى و بينها فوق سريرى ..
و يومها كنت أنا من يدير المباراة الجنسية بينى و بينها، و كنت صاحب الأداء المتنامى ، بدت على وجه هند علامات الرغبة الحقيقية بينما كنت انا أخرج أقصى إمكاناتى دون علم بأنها تحب ذلك و تتمناه من شريكها الجنسى .. و بينما انتهت جولتى الأولى معها بنجاح ، رأيتها تقبلنى قبلة عميقة و تهمس فى أذنى بكلمة ( بحبك ) .. و كانت كلمتها هذه و التى تخترق سمعى للمرة الأولى بمثابة المحرك الذى جعلنى أنتفض و أنهض من جديد إيذانا ببدء الجولة الثانية ..
و اثناء الجولة الثانية وجدت من يطرق باب الغرفة ، خبأت هند فى دولابى و فتحت الباب لأرى زوجة عمى و ابنتها تقتحمان غرفتى بحثا عن هند ، أدركت أنها مكيدة جديدة ، و حينما خرجت هند من مخبئها وجدت صفعة من زوجة عمى على وجهها ثم على وجهى ، بينما الابتسامة الماكرة تعلو وجه نوال .. و راحت هند ترتدى ملابسها فى عجلة قبل ان تمتد يد زوجة عمى لتمسك بشعرها ..
حينها توقفت بينهما و انا أخلص هند من براثن زوجة عمى و أدافع عن هند بكل ما استجمعته من شجاعة و قوة و تجرؤ ، و ملأت الدهشة أعين الجميع ، فما كانوا ليدركون أننى و لأول مرة سأكون بتلك الوقاحة ، لأقول : محدش يفكر انه يمد إيده تانى لا عليا و لا عليها .. هند هاتخرج بس بكل احترام و وقت ما اخرجها انا ، و لم أكن أعلم أن كلماتى تلك ستلقى إعجاب هند و ثقتها بشكل جعلها تقف خلف ظهرى متعلقة بأكتافى ، و توجه لزوجة عمى عبارات كادت توقعها أرضا ، مثل : انتى مالكيش حكم عليه ، ده انتوا كلكم عايشين فى خيره ، هو يعمل اللى هو عاوزه ، و ما كنت أعلم أن زوجة عمى ستنصاع بكل خضوع و تخرج من الغرفة و هى تتمتم ببضع كلمات مثل : لما ييجى عمك يبقا يشوف له حل معاك ، و انتى يابت نوال ، إياك اشوفك بتكلمى البت الفاجرة دى تانى ..
و قبل أن تخرج هند من غرفتى همست فى أذنى قائلة : البت الصفرا اللى اسمها نوال دى هى اللى رتبت لنا الفخ ده انا و انت بس انا ماكنتش اعرف انها بترسم على كده ، انتم مش كان عندكم بيت يا هيثم كنت عايش فيه مع ابوك قبل ما تيجى هنا ؟ سكتت قليلا و انا أقلب الفكرة فى عقلى ، و أقرر كسر أى قيد فى يدى ، نعم .. و سأنهى اى تسلط و أقضى على أى سيطرة من اى شخص على تصرفاتى حتى و لو كان عمى و زوجته ، و ان كانوا قد انعموا علىّ فى الصغر ، فلازلت انعم عليهم حتى اليوم .
و اتضح لى ان انطلاق دفعات المنى على جسد هند كان معها الانطلاقة الأولى للاحساس بشخصيتى و اعتزازى بكرامتى و عدم الرضا عن أية إهانة قد أشعر بها بعد اليوم ، أنا ملك بما ورثته عن والدى ، و حقوقى أعرفها جيدا و عمى يطلعنى على كل ما يدخل أو يخرج فى بحر ممتلكاتى .. أنا رجل ، لن أقبل بأى معاملة إلا معاملة الرجال حتى و إن كان عمرى لم يبلغ سبع عشرة سنة ..
و قبل أن يأتى عمى فى المساء كنت قد تجهزت لمغادرة البيت و اتخذت قرار العيش بمفردى و العودة إلى بيت والدى ، لست فى حاجة لخدمة احد او شعوره بمنّة نحوى ، لست فى حاجة لرؤية الكراهية و الحقد فى عينى نوال ، تلك الخبيثة اللئيمة التى لا تدخر وسعا فى تكدير صفو حياتى و قذفى بالحجارة كلما حانت لها الفرصة ، كفانى من هذا البيت ما كان ..
و لما جاء عمى و قبل ان يخبروه بما فعلت ، توجهت إليه بكلماتى و التى صعقته من صدمتها .. فما كان منه إلا أن سكت حتى استمع لزوجته و هى تخبره بما كان ، لينظر فى عينى و هو يبتسم ثم يقول : و انت ناوى تعيش لوحدك عشان كده يا هيثم ؟ ده انا فكرت انك ما غلطتش يعنى و ان فيه حد هنا ضايقك أو زعلك ، و اتاريك انت اللى بتغلط م الاول و طبيعى يا ابنى ان مرات عمك تخاف عليك ، اقعد يا هيثم ، و استنانى فى الصالة و انا راجع لك يا حبيبى ..
و اصطحب زوجته و دخل إلى غرفتهما و لا أدرى ما دار بينهما من حديث جعلها تخرج صاغرة لتعتذر لى عما كان منها ، و تتعلل بأنها قد تفاجأت بما كنت أفعله ، و انها لا تحتمل أن ترانى عابثا بهذا الشكل غير عابئ بأخلاقيات الحى و تقاليد المنطقة .. و انها كانت تخشى علىّ من السقوط فى براثن أى كائن يدمر مستقبلى أو يسطو على أحلامى أو يشوه سمعتى و يورطنى فيما لا يحمد عقباه ..
و أمام هذا الضعف منهم جميعا كان موقفى الثابت و قلت لن أبقى هنا و لن أعيش فى بيت تمت إهانتى فيه ، و سأعود لبيت والدى فى ذلك الحى الراقى و كفانى ما أعانيه من تضييق و إحساس بأنى غريب بينكم .. حاول عمى استعطافى و محايلتى و محاولة تغيير اعتقادى بأننى قد أٌهنت فى بيته .. و لكن موقفى كان صلبا ثابتا ، فلأول مرة سأتخذ قرارا ، و عليهم أن يطيعوه حتى تكون سياستى القادمة فى التعامل معهم ..
و لم يجد عمى مفرا من الاستجابة لقرارى و حاول عمى استعادة طابور الخدمة الذى كان يعاوننا على عهد أبى و لكنه فشل فى الوصول إليهم فلجأ إلى غيرهم ، وعدت إلى بيتى لأجد عمى قد جهز طابور الخدمة و الذى كان يتكون من رجلين و امرأة طاعنة فى السن ، و صرت أطلب من عمى كل ما أريد بكبرياء و تحدى ، هو قيم فقط على حقوقى و لكن لا يحق له منعى من أى شئ أطلبه .. و لم يكن عمى يجرؤ على معارضتى خوفا منه على المستقبل القريب عندما أتولى بنفسى شئونى المالية ..
و صار المال بين يدىّ كما أريد ، و حولى من ينادوننى بكلمة : هيثم بيه ، شعرت بمشاعر جديدة ما كنت لأعرفها من قبل ، و أمرت عمى أن يجهز لى سيارة أبى من جديد و يستقدم لى سائقا إلى أن أتعلم القيادة ، و طلبت منه تغيير المدرسة الثانوية و إلحاقى بأرقى المدارس فى منطقتى بعد أن كنت زميلا لابنتهم فى مدرسة متواضعة فى ذلك الحى الشعبى الذى كانوا يقيمون فيه ..
و هناك وجدت عالما مختلفا لم أعهده من قبل ، و تكونت لى صداقات جديدة ، و من الأصدقاء الجدد تعلمت ما لم أكن لأتعلمه إلا على أيديهم .. و بفضل ما كنت أنعم به من مال و رفاهية كان الكل يتسابق لإرضائى ، و كان موعد النادى كل يوم بعد المدرسة موعدا لا يمكن تفويته ، و هناك التقيت بـ ( ميرفت ) صديقتى الجديدة ، و رغم أنها كانت أرقى و أجمل و أشيك بكثير من هند ، إلا أن هند بقيت فى قلبى صاحبة السمو ، بحثت عنها كثيرا لكنها كانت مثل الحلم الذى راودنى ليلة صيف .. تاهت منى و فقدت الأمل فى الوصول إليها ، وحدها نوال هى من تستطيع ذلك و لن أطلب منها شيئا مهما بلغت عذاباتى ، و تدريجيا بدأت أنغمس فى الصداقة الجديدة مع ميرفت ، و التى كانت تتمتع بحرية لا تقل عن حريتى ..
كان لنا الحرية فى اللقاء فى اى وقت و فى اى مكان ، فى بيتها أو فى النادى ، إلى ان دعوتها فى بيتى لتناول الغداء ، و كنا حينها فى الثانوية العامة ، فأدخلتها غرفتى بعد الغداء و لكنى لاحظت أن تلك الخادمة المسنة تطرق الباب بين لحظة و أخرى بحجة انها تريد ان تطمئن لو كان لنا أى طلبات ، حتى همست ميرفت فى أذنى و قالت : لو خبطت تانى زعق لها و قول لها ما تجيش الا لما انت تطلبها ، و حدث بالفعل ان طرقت الباب فأسمعتها ما لا ترضى ثم خرجت لها و قلت : انتى هنا عشان خدمتى و بس ، و لو كان عمى قال لك تاخدى بالك منى يبقا قصده من طلباتى ، لكن انا اعمل اللى انا عاوزه .. فأجابت بصوت معتذر : حاضر يا هيثم بيه ..
و بعدما عدت إلى الغرفة وجدت ميرفت تسترخى فوق سريرى و هى تمتدح غرفتى و بيتى .. سألتنى هلى تجيد رقص التانجو ؟ فأجبتها : لا ، فقالت لى سأعلمك فى المرة القادمة ، وقفنا فى الشرفة قليلا فاستهوانى مشهد لشاب يسير فى الشارع و يده بيد فتاة ، فعبرت عن إعجابى بتلك اللحظة ، و نظرت ليدها و فهمت هى ما أقصد فابتسمت ، و تقدمت لأمسك بيدها التى كانت أنعم و أرق يد لمستها ، تدافعت أصابعى تداعب يدها و تقلب فيها و هى تنظر فى عينى و تبتسم ، حدثتها عن جمالها و رقتها و تسارعت فى اختراق حصونها بجملة غزلية بعد نظرة اشتهاء ..
و ما هى إلا لحظات حتى كانت ميرفت بين احضانى تعيد إلى جسدى شعوره بالارتواء كأول مرة ، و لكن كيف ؟ ان ميرفت ليست بخبرة هند ، و هنا شعرت باننى انا من يسيطر على الموقف ، انا مخرج المشهد الحالى .. شعرت بها بين يدى كقطعة الصلصال اللينة ، كانت رقتها و دفء مشاعرها ما زادنى إثارة فوق إثارتى ، و اندفعت اكرر كل ما تعلمته مرة اخرى و لكننى اليوم مع جسد أنقى بكثير من جسد هند ، مع مشهد أشهى و ألذ بكثير من أول مشهد ..
كان جسدها كلاعبات التنس ، و كانت همساتها كلحن شجى يخرج من آلة موسيقية هادئة دون ضجيج ، حتى صوت دقات قلبها كان مختلفا يمنح قلبى و عقلى و جسدى هدوءا لم يعهده أثناء ما سبق من مشاهد ، و اكتمل المشهد بالوصول الى المتعة منى و منها ، و أعجبها خوفى على عذريتها و عدم الوصول بقضيبى الى اى موضع حساس فى جسدها ..
و انتهى اللقاء الأول مع ميرفت ، و كلانا يثق بتكرار اللقاء ، و تكرار المتعة ، و بالفعل تعددت لقاءاتى بها و تنوعت اماكنها و معها تعلمت الكثير و الكثير من مظاهر حياة الترف و التنعم .. و بدأ فصل آخر فى حياتى على يد فتاة اخرى ، لكنها حياة أجمل بكثير مما عشته سابقا ، حتى و ان كنت بين حين و آخر أفتقد لأول فتاة فتحت امامى نافذة تطل على عالم الرجال ، هى هند ، التى لا تزال صورتها منحوتة فى عقلى و هى تقف خلفى متحصنة بى فى مواجهة اعصار زوجة عمى و ابنتها .
الجزء الثالث
اتسعت الفجوة بينى و بين خادمتى العجوز ، و لم يعد بيننا كلام ، و لم احاول ان أصالحها بعدما نهرتها من قبل و لكنها عقدت العزم على الرحيل ، و لم تزل تتحين الفرصة حتى خرجت فى يوم و لم ترجع بعدها ، و هنا أخبرنى ( سعيد ) الطباخ أنها أخبرته بعدم عودتها مرة أخرى إلى البيت و تطوع ان يبحث لى عن غيرها ، فأذنت له أن يبحث و بسرعة .. و لم يمر يومان حتى رأيته يأتى إلى غرفتى و هو مبتسم و بيده امرأة متوسطة الطول ، جميلة الملامح و ستتولى مهام الراحلة العجوز ..
كان اول ما نطق به سعيد و هو يبتسم : دى بقا اللى هاتفضل هنا العمر كله يا هيثم بيه ، لو بإيدى كنت جبتهالك هنا من أول يوم لكن شكرى بيه عمك هو اللى دوّر بنفسه بعيد عنى ، الست سعاد بقا من أشطر الستات اللى شوفتهم فى حياتى .. و هاتخلى لك البيت ده قصر .. فابتسمت و سلمت عليها و قلت لها : اهلا بيكى يا ست سعاد ، فابتسمت و قالت : سعاد بس يا سى هيثم بيه ، سعاد بس ، انت اللى سيد الكل ..
سعاد ، هكذا كان اسمها ، امرأة تخطت الثلاثين من عمرها ، سمراء اللون ، ممتلئة الجسد قليلا ، وجهها طبيعى الجمال دون اى زينة ، ممتلئة الصدر و الأرداف ، مبتسمة دائما ، صوتها برغم عنائها رقيق يحمل دلال الأنثى .. كانت ترتدى ثيابا محتشمة و طرحة ملفوفة فوق الايشارب ، و فى البيت كان أغلب لبسها هو الجلباب البلدى المخيط ، و تكتفى بالايشارب دون الطرحة ، و تسلمت عملها و الحقيقة انها كانت نشيطة جدا لا تدخر جهدا فى اضافة لمسة جمالية لكل شئ فى البيت ، و لما رأتنى أرسل ( نزيه ) الى المكوجى ، قالت انها تجيد ذلك و ستقوم لى به تطوعا ، و بالفعل كانت محترفة فى ذلك مما جعل إعجابى بنشاطها يزيد .. و كنت أمنحها زيادة من المال من حين لآخر ..
كان دور سعيد يتلخص فى طهى و تحضير الوجبات فقط ، و لم يكن مقيما فى البيت ، اما ( نزيه ) فكان معاونا له أثناء وجوده ، و بعد انصرافه يكون قائما على خدمتى من مشروبات و عصائر و معاونة سعاد فى اعمال التنظيف و الغسيل ، و كل لياليه يقضيها فى بيتى باستثناء بعض الايام التى تتم بالتنسيق بينه و بين سعيد حتى لا أبقى بمفردى فى البيت .. أما سعاد فكانت تختص بتنظيف البيت و تنسيقه و غسل الملابس و مسح الأرضيات ، و لظروفها العائلية كانت تأتى فى الصباح و ترحل فى المساء ، كانت متزوجة و لديها أربع أولاد ، أما زوجها فكان يعمل بوابا فى احدى العمائر التى تبعد قليلا عن بيتى و يقيم هو و اسرته هناك .. و للحق كانت لمساتها الجمالية فى تنظيم و تنظيف البيت لها أكبر الأثر لأن تجعلنى ألعن تلك العجوز التى رحلت دون إذن ..
اقتربت امتحانات الثانوية ، و ابتعدت قليلا عن الاصدقاء حتى أحقق حلم أبى فى الالتحاق بكلية الهندسة ، و انشغلت بين المراجعة و الدروس حتى أننى كنت أمكث فى البيت بالايام دون خروج .. و انتهت الامتحانات على خير ما يرام و بينما كنت أستعد لقضاء إجازة يملؤها السهر و الخروج حدث لى أمر طارئ غير الكثير من خططى المستقبلية للأجازة ..
فى آخر يوم امتحانات عدت الى البيت ، و دخلت مسرعا و الفرحة تملؤنى ، و بينما كنت فى غرفتى أبحث عن بعض المجلات ، و لم أكن أدرى وقتها أين احتفظت بها قبل الامتحانات ، و كان الوقت بعد العصر و بينما انا ابحث عنها ، دخلت سعاد الى الغرفة و حدثتنى و انا اقف على حرف سريرى المواجه للدولاب و استند عليه و اثناء الحوار سقطت و لم احفظ توازنى و ارتطم وجه قدمى بحافة الدرج السفلى فى دولابى و فى لحظات كنت أصرخ من الألم أمام عينيها ..
دخلت سعاد و هى تلطم خديها و القلق و الاضطراب على وجهها و جاءت مسرعة لتمسك بقدمى و تتفحصها و الدم يسيل منها و جلست امامى و هى تأخذ بقدمى لتسندها على فخذها الايمن و تكتم الجرح بيدها ، ثم خلعت ايشاربها القماش و كتمت به الجرح حتى لا ينزف .. و مع طراوة فخذها و حنان يدها فوق قدمى نسيت الألم ، و لكنى فضلت بقاء رجلى فوق فخذها تنعم بطراوة لحمها و حنان يديها ..
و بينما كان الباقى منشغلون بما يفعلونه مددت قدمى قليلا الى الامام حتى ارتطمت بأحد نهديها ، و هنا شعرت بتصلب قضيبى و الذى ظهر واضحا فى بنطالى و هى تشاهد تمدده و لا تعلق الا بتمنياتها لى بالسلامة و الشفاء .. و بعدما أيقنت أن الدم قد توقف جاءت لتساعدنى فى الوصول الى السرير حتى تذهب لجلب بعض الشاش و القطن و كريم الجروح .. زادت لمساتها لقدمى و هى تعالج الجرح من اثارتى و حنين جسدى الى جسد امرأة ، جاءت من خلفى لتضع يديها تحت إبطى و توقفنى و بينما انا كذلك شعرت بظهرى كله فوق نهديها ..
أتعبنى كبر حجمهما فما رأيت ذلك فى التجربتين السابقتين .. و طلبت منها ان تبقى كما هى قليلا حتى أستجمع قواى ، تظاهرت بعدم القدرة على الوقوف ، فطلبت منى الاستعانة بأحد الخادمين ، و لكنى رفضت و قلت لها لا تنادى أحدا ، فقط ساعدينى فى الوصول الى السرير و لكن ابقى كما انتى خلف ظهرى و تمسكى جيدا بصدرى .. و لفت يديها و كانها تحضننى من الخلف و ظهرى يعتصر نهديها عصرا ، و جعلت وصولى الى السرير مشوارا طويلا حتى بلغ اشتهائى لها أقصى مدى ..
و عندما وضعتنى فى السرير و اخذت تضبط وضع جسدى فيه ، كان قضيبى يبدو انتصابه أكثر وضوحا .. عادت و جلست عند قدمى تنظر الى الجرح و لمست حوله بيدها لتطمئن على توقف الدم تماما .. و بعدما انتهت ، طلبت منها الجلوس فى السرير الى جوارى و انا أصطنع الألم .. فجاءت و لا زالت تتمنى لى الشفاء و قلقها يظهر فوق ملامحها ..
كانت قد جاءت الى حجرتى لتخبرنى بموعد الغداء قبل سقوطى ، و بعد ان اطمانت كررت دعوتها مرة اخرى لأن اتناوله ، فطلبت منها أن تحضره إلى سريرى لأنى لن أتمكن من الخروج فذهبت و أحضرته إلى الغرفة ، فطلبت منها أن تغلق الباب خلفها ، فجاءت بالطعام و قدمته لى ، فطلبت منها أن تساعدنى فى تناوله و انا أتمنى فرصة لأنال ما أردت.. طلبت منها الصعود الى جوارى حتى تتمكن من إطعامى بيدها ففعلت .. و سألتها حثيثا عن سعيد و نزيه فأجابتنى بأن سعيد قد انتهى من ترتيبات العشاء ثم انصرف و سيتعهد نزيه بتقديمه لى ، اما نزيه كان يجلس فى المطبخ يستمع الى المذياع و ينتظر أى أمر منّى ..
لم أعد أحتمل ما أنا فيه و حاولت تهدئة نفسى فلم أقدر .. طلبت منها أن تذهب بالأوانى إلى المطبخ ثم تعود ، و انا اتابع جسدها و هى تمشى فى خطوات هادئة رشيقة ، و عندما عادت طلبت منها مرة أخرى ان تغلق الباب و تأتى لتجلس إلى جوارى حتى لو شعرت بالتعب تتولى هى الأمر ..
لم اكن أعرف كيف أبدأ فى استدراجها إلى ما أريد ، و لكن الرغبة التى كانت بداخلى كانت أقوى من أى حذر ، طلبت منها أن تضع يدها فى جيب بنطالى لتخرج ما فيه و كنت أقصد منحها بعض النقود لعلى أتمكن من إغرائها ، و لكنها حين وضعت يدها فى جيبى زاد قضيبى فى انتصابه و انبعثت منه الحرارة التى جعلتنى اتمنى ان يذهب بنفسه نحو يدها ..
أخرجت النقود من جيبى الأيسر فطلبت منها أن تخرج ما فى جيبى الأيمن ، و هنا كان لابد لها من ان تميل قليلا فوق جسدى و تمسك قماش الجيب بيد و تبحث فيه بالأخرى ، فلمس قضيبى نهدها ، بل انغرس فى لحمه حتى خرجت منى تنهيدة تتبعها آهه ، فسارعت بالنظر فى وجهى و تمنت لى السلامة مرة أخرى و هى لا تعرف ان معاناتى الآن ليست بسبب الجرح ، و إنما بسبب النار المتأججة فى جسدى .. و لكن كيف لى أن أطفئها و أنا لم أجد منها أية إشارة تشعرنى بفتح و لو ثقب ضوء تجاه أمنيتى .. ناولتنى النقود و كانت كثيرة تعادل راتبها الشهرى و ما كنت لأصبر تحت ضغط قضيبى و نيران شهوتى و رغبتى فيها ..
أعطيتها النقود فرفضت ان تأخذها و قالت إن ما فعلته لا يستحق كل هذا و أنها لا تريد عنه جزاء ، و لكننى صممت و أمسكت بيدها و هى تصمم على الرفض و أمام رفضها تظاهرت بالغضب و قلت لها ستأخذيهم و لو غصبا عنك ، و هنا لاحت الفرصة التى تمنيتها حين رأيت مسافة مكشوفة بين رقبتها و صدرها ، فقمت بهجمة عنترية لم أكن ادرك وقتها نتيجتها و كيف سيكون رد الفعل و لكن مع الشهوة يغيب العقل ، أخذت النقود و لا زلت اتظاهر بالغضب و قلت طالما ترفضين اخذها بيدك فسوف تأخذينها هكذا ، و مددت يدى بالمال إلى صدرها و أدخلتها بينما هى لم تتراجع الا بميوعة و مزاح ، و راحت يدى تستكشف ذلك العالم المجهول الغامض تحت ردائها ، و دارت يدى بين نهديها و انا أشبه بمن فى غيبوبة ، و انتظرت ثورة الغضب فلم تحدث ، بل قاطعت هى بحثى ضاحكة و هى تقول : لا أرتدى سنتيانة ، أرنى كيف ستضعهم .. ثم ضحكت بشكل أكثر إثارة جعلنى أنتفض فى سريرى و أنا أفكر فى قادم الخطوات ..
أكملت على نفس الدرب و ضحكت و قلت لها : بلى ، إنك ترتدينها ، إننى أشعر بها ، و استمر تظاهرى بالبحث و هى تجلس إلى جوارى ، فاعتدلت و قمت قليلا ، و مددت يدى إلى الأعمق حتى بلغت حلمة نهدها الأيمن و داعبتها قليلا ، توقفت ضحكاتها و تحولت ملامح وجهها لانطباع أعرفه جيدا ، إنها فى حالة إثارة ، كيف لى أن أطرق الحديد و هو ساخن ؟
اعتدلت أكثر و مددت يدى إلى نهدها الأيسر و لم أكتف حينها بلمس الحلمة فقط ، بل ظللت أعتصره و امسكه بيدى و لكن يدى ما كانت لتتمكن من القبض عليه لكبر حجمه ، ما عاد بيننا كلام ، بل تولت الإثارة و لغة العيون كل مسئولية الحوار ، و ما شعرت إلا بتنهداتها و غمضات عينيها ، فلثمتها بقبلة على خدها و تتابعت قبلاتى كأسواط متتابعة على وجهها و رقبتها و شفتيها و هى لا تردد إلا : هيثم بيه .. لأ مش كده ، أه ، بلاش يا هيثم بيه .. نزيه برة ، أحسن يدخل علينا ..
هى لا تمانع و لا ترفض ما أنوى القدوم عليه ، لكن ذلك الوغد الذى يجلس فى المطبخ ، لابد من التخلص منه ، ظللت أفكر فى حل و انا أحاول إخراج نهديها من تحت ثيابها ، حتى أخرجتهما و هى تمسك لى بأحدهما و تبتسم لى قائلة : شكلك بتحب تمص ؟ ده فيه لبن على فكرة ..
يالك من امرأة رائعة ، كلماتك قليلة و لكنها تشعل النار فى أرجاء قلبى و قضيبى ، قلت لها : انتظرى قليلا حتى اتخلص من ذلك الرجل و أعود إليكى ، خذى المال ، فقالت : بعدين بعدين .. روح شوف بس هاتعمل ايه معاه ..
ذهبت إليه فى المطبخ و منحته عنوان بيت عمى ، و قلت : بلغه رسالة بأننى أريد مبلغ كذا لقضاء الأجازة ، و انتظر حتى يعطيك ما طلبته .. فذهب على الفور ، و عدت إلى غرفتى لأجد سعاد و هى تنصت خلف الباب ، دخلت و انا أضمها بكل عنف إلى صدرى و يدى تنغرس فى لحمها البض و تسرح فيه و كانها تريد ان تقطعه لا ان تلمسه ، تحسست كل أرجاء جسدها ، فردت شعرها ثم رفعت جلبابها و خلعته لها و ما كانت ترتدى تحته أى شئ باستثناء كلوت قطنى ، مددت يدى و أسقطته أرضا و نسينا ان قدمى كانت تنزف منذ قليل ، و ظللنا نقف فى احضان مشتعلة نقتطف ما استطعنا من القبلات المحمومة معاً .. و هى تسألنى بين الحين و الحين : بتحبنى يا سى هيثم ، حبنى ، حبنى ، انا كمان بحبك ، تعالى معايه ..
أخذتنى من يدى و ذهبت بى إلى السرير و ازاحت بيها ما أرتدى و هى تقبل كل ما ينكشف امامها من جسدى ، أراحتنى على ظهرى و اتجهت نحو قضيبى الملتهب لتجرب معى فنا جديدا لم أعهده من قبل ، و وضعته بين شفاهها و اخذت تداعبه بلسانها مداعبة أفقدتنى ذاكرة التحريك و الأداء ، و تركتها و انا شبه مسلوب الإرادة ، تتصرف هى كيف شاءت ظلت تمتصه حتى انطلقت سيول المنى فى فمها ، حينها كنت أظن أننى اخطأت و كان يجب أن أخبرها ، و لكنها استمرت فيما تفعله لأراها تخرج قضيبى من فمها بعدما جف مما كان منه ، و هى تبتسم و تقول : ألف عافية يا ثومة ، خد بقا زى ما انا شربت منك ، انت كمان لازم تشرب منى ، أنا ما باكلش حق حد ..
و انطلقت أمتص نهديها و انا أرى اللبن يتدفق فى فمى غزيرا صافيها شهيا ، و هى تجلس إلى جوارى ، فقمت من مكانى و جلست فوقها و انا اتنقل بين نهديها مصا ما بين هذا و ذاك و هى تبهرنى بابتسامتها و قدرتها على استثارتى كلما حانت الفرصة ما بين لمسات يديها ، ما بين تدليكها لظهرى فى نهايته ، ما بين تدليكها لأجنابى بيدها التى كانت تحمل خشونة خفيفة لكنها ممتعة ، و بين كلماتها و هى تقول : انا ملك ايديك يا سى هيثم ، اعمل فيا كل اللى انت عاوزه ، انت حبيبى ..
كنت أشعر أن سعاد مدرسة حقيقية لتعليم الجنس المتكامل ، و أيقنت ان ما سبق من تجاربى لا يعدو أن يكون إلا درجة أعلى قليلا من الاستمناء .. و لو أن كل النساء تدير المشاهد الجنسية بطريقة سعاد ، لبقى الرجال بين أحضانهن أبد الدهر ..
كانت خبيرة بكل شئ يخص المتعة ، نظرت فى عينى بعد أن ارتشفت كل ما بنهديها من اللبن و تمددت حلماتهما فأصبحتا منتصبتين بشكل فاجأنى و أدهشنى ، و أثارنى ، فعدت إلى مصهما بطاقة قصوى ، و الهمهمات تخرج من حلقى دون إرادة ..
همست فى أذنيها قائلا : انتى احلى ست شوفتها فى الدنيا كلها يا سعاد ، انا بموت فيكى ، باعشقك .. ردت على كلماتى بكلمات أخرى زادت لهيبى حين قالت : انت اللى سيدى و سيد كل الرجالة يا سى هيثم ، انا ماكنتش احلم انك عاوزنى ، و لو انى زعلانة عشان رجلك اتعورت، انما فرحانه انها خلتك تقرب منى و تحس انى واحده ست ، ده انا كنت زعلانة انك مش بتبص عليا و لا بتاخد بالك منى و انا دايما عاوزة اعمل لك اى حاجة تحبها ..
شعرت أنها مجربة و لها سوابق مع من هم فى مراحل عمرية مختلفة بينها عمرى، و صدق ظنى حينما كانت تروى لى حكاياتها الجنسية فيما بعد ، و علمت أن سعيد قد استقدمها هى بالذات و هو يعلم تجاربها السابقة لشئ ما فى نفسه ..
همست فى أذنى قائلة : مش عاوز تشوفه ؟ فسألتها : أشوف مين ؟ فأشارت بيدها إلى ذلك المعشوق الذى يسكن بين فخذيها ، فتركت نهديها و ذهبت إليه مشتاقا دون ان أرد عليها و عندما نظرت إليه شعرت أنه فى شكل مختلف عما رأيت من قبل ، كان كبيرا و مكتنزا ، شفاهه أغلظ و شقه أطول ، و به بعض البروزات التى استهوتنى فنزلت أستكشفها عن قرب ، فظنت أننى على علم بشئون اللحس ، ففتحته بيدها و انتظرت قليلا و انا انظر إليه قبل ان تقول ، بوسه يا ثومه ، ده بينادى عليك ..
و لم تكمل كلماتها حتى أجهزت عليه بقبلاتى يمينا و يسارا و هى تتأوه و تتلوى كأفعى رقطاء تسير فوق رمال ساخنة و هى تمسك بشعرى و تداعب أذنى بأصابعها ، شعرت اننى فى حلم العاشق الجميل ، أين كانت هذه الدنيا الجميلة قبلك يا سعاد ؟
كان فرجها ناعما ، طريا ، نظيفا جدا ، ألوانه مبهجه ، و شعرت بعبق عبيره فى أنفى كعطر سويسرى اللمحة ، استهوانى جماله ، و تمنيت البقاء فى حضرته ، انه ملك و انا من رعاياه ، لا ، بل انا كل رعاياه .. لن أتركك بعد اليوم ، و لن أجعلها تخدمنى إلا هنا فى غرفتى و فى سريرى .. مكانها ليس الخدمة ، بل مكانها بين احضانى ..
كانت تقرب شفاهه من فمى ، و لما علمت أننى لا أعرف ما تريده ، اعتصرت بعض اللبن من نهدها و سكبته بيدها فوق شفاهه و طالبتنى بشربه ، فاستجبت و انا فى غاية الاشتعال ، و بعدما شربته و تذوقت طعم فرجها دبت القسوة فى جسدى فتحول اللحس الى عض و افتراس للحمه و شفاهه و بروزاته .. كانت صرخاتها الناعمة المتوالية تأذن لى بالاقتحام فقمت فوقها و انا احاول ادخال قضيبى لأول مرة فى ذلك النفق الساخن الممتع ..
لم أستطع إدخاله فرأيتها تنظر فى وجههى و تبتسم و تسألنى : هى أول مرة تدخّله يا سى هيثم ؟ فأجبتها بنعم ، فرأيت الفرحة تدب فى أرجاء وجهها و تولت هى بنفسها عملية إدخاله و تولت كذلك تحريكى فوقها كما لو كنت أداة للمتعة ، إلى أن تشربت منها و تعلمت فتوليت انا الباقى ، كنت وقتها أشعر بأننى لا اعلم ما هذا الشعور الذى اشعر به و انا فى هذه اللحظات ، و لكنه كان اجمل من اى متعة عهدتها ، كانت تمسك بوجهى و انا فوقها و تطبع قبلاتها الصوتية على خدودى و فمى ، ثم تضم رأسى لصدرها قليلا ، و تنظر فى وجهى مبتسمة و هى تسألنى : مبسوط يا سى هيثم ؟ و انا فى دنيا المتعة غارقا لا أسمع إلا صوت دخول قضيبى و خروجه وسط دفء شفاه فرجها و لزوجة مداخله ، و ما هى إلا لحظات حتى تدفق المنى غزيرا فى اعماقها فنزلت إلى جوارها و هى تربت بيدها على ظهرى و تقول لى بنبرة تشجيعية : تسلم لى يا ثومة ، تسلم لى يا حبيبى .. هاقوم استحمى بقا احسن انا عرقت ..
الجزء الرابع ..
تقول الحكمة : اذا اعتادت النفس أمرا تألفه ، و هذا ما قد كان .. اعتدت على ممارسة الجنس الصريح الكامل ، و كان لقائى الجنسى بسعاد هو بداية هذا التعود .. على مدى شهور الأجازة كلها كانت لقاءاتى بها ، فى الصباح و فى الظهيرة و فى المساء ، ما كان يمنعنى عنها مانع ، و التحقت بالجامعة و لا زالت سعاد ركنا أساسياً فى البرنامج اليومى ..
و على صدر سعاد تعلمت كل الفنون ، و فوق جسدها كنت أرسم لوحاتى الفنية ، و التى كانت تفوق امكانات رجل حنكته التجارب النسائية على مدى سنوات عمره كله .. و لو قصصت كيف كانت لقاءاتى بها ، لكانت موسوعة فى فنون الجنس و ممارسته .. بفضل خبرتها و تدريبها لى حتى أصبحت أعرف كيف أمتعها و هى المتمرسة الخبيرة ..
و تعلمت أن المال قد يجعل من سعيد و نزيه أمناء على لقاءاتنا و خدما لمتعتنا .. و كان سعيد دائما يشعر بفخر بجلبه لسعاد و التى كانت سببا دائما فى ملء جيوبه من مالى ، لا لشئ إلا لمكافأته على هديته ، أما نزيه فكان يعرف جيدا متى يخرج ليخلى البيت و متى يعود ، بقيت سعاد فى أحضانى حتى بلغت العشرين من عمرى ، و كان حنانها أهم عامل فى رسم الابتسامة على وجهى ، كانت وظيفتها فى بيتى تتلخص فى مهامها المرهقة فى غرفة نومى ..
و بدأت أشعر بالملل تدريجيا تجاه لقاءاتى بها رغم انها لم تبخل علىّ بالمتعة أبدا ، و لكنها طبيعة جديدة اكتشفتها داخل نفسى ..عندما انجذبت لغيرها ، شعرت تجاهها بعدم الرغبة ، و تمحورت رغبتى تجاه الجديدة ، و بالتراضى قررنا إيقاف لقاءاتنا ، و منحتها ما يشبه مكافأة نهاية الخدمة و حاول سعيد أن ( يعرض ) خدماته مرة أخرى فى جلب خادمة جديدة ، أو امرأة جديدة تؤنس وحدتى ، لكننى قررت أن أتخلى عن خدماته هذه المرة و أستجيب لنداء القلب تجاه فاتنة الجامعة فأبقى فى رحابها وحدها حتى لو كان المقابل حرمانى من الجنس مؤقتا حتى تاتى اولى الليالى معها هى ..
و كانت صديقتى الجديدة ( چيهان ) زميلتى فى الفرقة الثانية بكلية الهندسة .. حلم كل طلاب القسم ، بهية الطلعة ، رقيقة المشاعر ، راقية الأسلوب ، جميلة وجها و جسدا ، كانت باختصار المعنى الحقيقى للفتاة المثيرة المغرية .. حاولت الوصول إليها بكل الطرق ، حتى وقعت فى شباكى .. و كان اول اللقاءات فى ( معملى ) أقصد غرفتى التى صارت أيقونة الممارسات الجنسية فى حياتى ..
و برغم كل ما بذلته من معاناة فى الوصول إليها ، إلا أننى و بعد اول لقاء بينى و بينها فى السرير ، شعرت بانطفاء الرغبة تجاهها ، و صارت كل لحظات الشوق الماضية فى قلبى لها مجرد حلم عابر ، تبدد مع شروق شمس جسدها فى غرفتى .. و صار هذا دأبى فيما بعد ..
كل شهر أو شهرين أمر بعلاقة جديدة تصل إلى غرفتى ثم يتوقف قطارها عند سريرى فتنتهى رحلتها .. صرت أشتهر بين الزملاء بأننى ( ثعلب النساء ) ألقى بشراكى أمام أى فتاة ثم تتطور العلاقة و يعلو منحناها حتى يهبط إلى الصفر مرة أخرى فنعود غرباء ..
و عندما حان وقت استلامى لتركتى و إدارتها ، آثرت أن يبقى عمى فى إدارتها كما هو بينما أنا متفرغ لنزواتى و سقطاتى المتلاحقة .. كنت أهصر من غضارة الملذات ما طاب لى ، و ما تركت نوعا من النساء صادفنى إلا اقتربت منه ..
ها أنا بين أحضان الغانيات و بائعات الهوى ، بين ربات البيوت و بين الآنسات ، بين الأرامل و المطلقات ، و لو أنى قمت بحصر لعدد النساء اللواتى ذقت معهن المتعة لتخطى عددهن الأربعين .. كانت هوايتى المفضلة هى نسج الشباك للمرأة و بذل كل جهد حتى أقترب ، و بعدما أقترب أتخذ فى علاقتى معها منحى آخر يؤدى بها إلى السرير ، حتى قررت الاستقرار و إقامة حياة زوجية مستقرة ..
و حتى اكون صادقا فى إقامة البيت و صيانة أركانه ، انتقلت لهذا الحى الفاخر ، و تخلصت من كل براثن الماضى ، و أقمت تجارتى الخاصة و سلمت عمى جانبا فقط من املاكى ليديره مراعاة لفضله و تقديرا لخدماته فى السابق .. و تكفلت أنا بالباقى ، و توسعت فى مشروعاتى ، و قررت البدء من جديد بكل نقاء ..
و التقيت بك يا ( حنين ) و كانت الصدفة التى تتذكرينها فى إحدى رحلاتى خارج البلاد ، و معك شعرت بطعم جديد للحب ، طعم لا يعرف الرغبة و لا النزوات .. كان حبك - و لا يزال - راسخا فى قلبى لا تزعزعه الأيام ، و لا تزلزله الأحداث .. وجدت فى حبك كل ما حرمتنى منه الدنيا فى سالف الدهر ، عاهدت نفسى على الاخلاص ، و معك كنت أرى نقائى الذى لوثته نوائب الرغبات ، كان حبى لك يزيد يوما بعد يوم حتى رأيت انك كل نساء الدنيا فى قلبى و عقلى .. و لكن الأيام لم تمهلنى كثيرا فى معاهدتى ..
و بعدما قررت أنك كل النساء ، وجدتك تفتقدين أهم شئ فى النساء فى وجهة نظرك أنتى ، و بعد مرور شهور قليلة على زواجنا ، أفيق على صفعة أخرى من الدنيا على وجهى ، فبعد اجراء الفحوص و التحاليل تبين لى أنك ستقضين ما تبقى من عمرك دون إحساس الأمومة ، لا علاج سينفع ، و لا جراحة ستشفع ، قُضى الأمر .. و أفقت من صدمتى بعدما رأيتك تطالبيننى بعلوّ صوتك بالزواج من جديد بأخرى حتى لا أحرم نفسى من شعور الأبوة ، و بعدما قررت أن تكونى وحدك فى حياتى ، رأيت إصرارك على أن أضيف لحياتى امرأة أخرى ، و عادت إلى ذاكرتى أيام علاقاتى المتعددة ، كانت كل أيامى السابقة تمر كالسحابة أمام عينى ..
أتزوج بغيرك ؟ و أكون مع امرأة أخرى ! هل أفتح ذلك الباب ؟ و هل سيمكننى الصمود إذا نقضت المعاهدة ؟ احتار العقل و أصابتنى دوامات من التفكير فى غدى ، و دبت المشاجرات بين عقلى و قلبى و غريزة الأبوة فى نفسى .. هل أتخلى عن حلم كل رجل و حقه فى أن يكون ( أباً ) ؟ هل اتخلى عن معاهدتى لقلبى و تلك المواثيق التى أبرمتها بينى و بين روحى بألا أكون لأى امراة اخرى غيرك يا حنين حتى و لو كانت زوجة لى ؟ انطلقت بسيارتى نحو أبعد مكان عن العمران ، و انطلقت صرخاتى لتعبر عن الألم الذى كنت أشعر به نتيجة الحيرة و العجز عن اتخاذ القرار ..
و كان الصدع الأول فى علاقتنا حينما رأيتك تهجرين بيتك و تضعينى بين خيارين لم اكن أعرف إلى أىّ منهما ألجأ .. كان خيارك الأول هو زواجى بأخرى و بقاؤك معى ، و الخيار الثانى هو الانفصال .. و كيف يكون لى ان أتبنى قرارا من الاثنين و كلاهما يمثل غصة فى حلقى تزول بها حلاوة الحياة ..
و بعد اخذ و رد بينى و بينك ، و بعدما أخفق الجميع ممن حولك فى إثنائك عن قرارك هذا ، كانت أولى تجاربى المريرة فى البحث عن غيرك و ليتنى ما بحثت .. لقد عادت إلى قلبى و عقلى روح النزوات من جديد ، فصرت أبحث عن امرأة ، امرأة كاملة الأنوثة ، تجذبنى بدلالها و أنوثتها ، عادت عين الخبير الذى تعلم فى صغره كيف يلتهم التفاحة ..
تحول البحث عن زوجة تنجب إلى البحث عن زوجة تنجب و جميلة ، ثم إلى زوجة تنجب و جميلة و رقيقة ، ثم جميلة و رقيقة و حنونة و نحيفة ، او ممتلئة ، أو شقراء ، أو خمرية ، ثم تعددت و تزايدت المواصفات حتى وجدت نفسى أبحث عن امرأة للسرير فحسب ، و ما صرت أبحث عن الزوجة ، بل كنت أبحث عن الجسد .. و كيف لا ، و انا معى ( جرين كارد ) يمنحنى الحرية الكاملة فى الحل من المعاهدة و البحث عن امرأة أخرى حتى و لو كان ذلك تحت سمعك و بصرك ! فلن أفقدك أبدا ، و لن يكون ذلك سببا فى قلاقل بيننا و لا منعطفات تأخذنا إلى الفراق أبدا ، هكذا كان اختيارك ، و هكذا كان تفكيرى ..
و بينما انا فى رحلة البحث أعود بذاكرتى إلى حيث كانت زوجة عمى تستحثنى على التفوق حتى تزوجنى من ( سناء ) ابنة اختها .. و لولا ما حدث لكنت اليوم أباً لعدة أبناء كما هى الآن أم ، لولا ما حدث ، ما حدث !! هند .. ذلك الجسد الأول الذى استمتعت به ..
و كيف أنسى من فتحت امام عينى أبواب المتعة على مصراعيها ؟ كيف أنسى من هبطت بى إلى وديان المتعة نجنى من كل ثمارها ما شئنا ؟ كيف و كيف ؟
و يومها قررت البحث عن أولى تجاربى فى عالم الجنس .. نعم ، ( هند ) كانت هى اولى محطات البحث ، تساءلت بينى و بين نفسى ، و ماذا لو كانت متزوجة ؟ و لماذا نضع العراقيل ؟ سأرى اولا لو كانت فى بلادى ام لا ، و لو كانت لا تزال تذكرنى ام لا .. و عصرت على نفسى شجرة ليمون و ذهبت فى زيارة لــ ( نوال ) فى بيتها .. و قد تزوجت و أنجبت ..
حملت معى الهدايا لها و لزوجها و أبنائها و بناتها .. و دخلت عليهم و انا مبتسم ، فتحت الباب و هى لا تصدق ما تراه قائلة :
* ميـــــــــــن ! هيثم ! إيه انت وقعت على دماغك و لا إيه يا ابن امى ؟
** ماتخلينيش أرجع تانى بضهرى ههههههههه
* لا و ده معقول ، ادخل ادخل تعالى ، أصلى انا مش مصدقة الحقيقة انك لسة فاكرنى .. ده انت حتى ما حضرتش فرحى ، فاكر يا هندسة ؟
** خلاص بقا بلاش كلام فى اللى فات ، طمنينى عاملة ايه .
*انا كويسة انت ازيك و ازى حنين ؟
** كويسين ، قولى لى كنت عاوز اسألك على حاجة ..
* اسأل تحت امرك
** فاكرة هند ؟
* هند ! ده انت وقعتك سودة ، فين رقم حنين ، هاته خلينى احكى لها تاريخك الاسود ..
** بطلى بقا و قولى لى معاكى عنوانها ؟
* عاوز ايه من زفتة دى الأول ؟
** لا مفيش حاجة من اللى فى دماغك .. انا بس عرفت ان ظروفها تعبانة ..
* ظروفها ايه يا ضنايه ؟ تعبانه ! دى عايشة احلى عيشة دلوقتى
** ايه ده بجد ؟
* آه دى اتجوزت و معاها اولاد و جوزها بيشتغل فى نفس المدرسة اللى كنا فيها ..
** صحيح ! اسمه ايه ؟
* اسمه علاء
** تلاقيه بيدرس مادة حلوة بقا من بتوع الدروس الخصوصية
* لا ، ده أخصائى اجتماعى ، بس عنده مشروع صغير كده بيجيب لهم دخل زيادة .. انما قول لى انت مين اللى ضحك عليك و قالك ان ظروفها تعبانة ؟
** ظروف مين ؟ انا كنت بافكرك بس بعمايلك معايه زمان ، بس خلاص المسامح كريم بقا ..
* لا يا راجل ! ايه الحنية اللى هبطت عليك دى ؟ يعنى افهم من كده ان دى مش آخر زيارة ؟
** الحقيقة جايز ، انا مش ضامن ههههههههه .
و اكتفيت بما حصلت عليه من معلومات و تكفلت انا بالوصول إلى بيت هند ، و بعد مراوغات و مراقبات عديدة ، رأيتها ، انها هى ، نعم ، لقد أصبحت أكثر جمالا و اغراء ، ما زادتها السنين إلا رصيدا مزهرا من كل ما كانت تحمله أثناء علاقتنا ، اندفع قلبى تجاهها ، و عقدت العزم على اللقاء بها مهما كلفنى ذلك ، تحينت الفرصة حتى أصعد إلى باب شقتها ، و سأطرق الباب و انا لا أعرف كيف سيكون اللقاء ، هل ستتذكرنى ؟ أم انها ستتنصل من ماضيها و تنكر كل ما كان ، هل ستنكر وجهى بعد تلك السنوات ؟
متزوجة ! و ماذا أريد منها ؟ هل سأجعلها تنهى حياتها مع زوجها لتتزوجنى حتى أنجب ؟ كلا ، إن حنينى لها لا علاقة له بهذا الأمر .. إننى أبحث عنها هى ، لقد رحلت عنى و لم أستطع رؤيتها منذ تسبب بيت عمى لها فى ذلك الجرح .. و لكن كيف سأواجهها و من أين أبدأ ؟
و اختلقت حجة كى تكون لدىّ المبررات لطرق بابها و سأفتعل حيلة لدخولى إلى داخل شقتها ، فإن كانت بمفردها عرّفتها بنفسى لو لم تتذكرنى ، و ان كان معها أحد غير اولادها فسأنهى الموقف و أنسحب حتى حين .. كانت شقتها بنظام الايجار القديم شأن معظم بيوت الحى الذى كانت تعيش فيه ، و علمت أثناء المناورات أن صاحب البيت يحاول من آن لآخر أن يخلى البيت من سكانه بدعوى ترميمه بينما هو كان ينوى هدمه حتى يتخلص من معاناته مع بضع الجنيهات التى يحصل عليها أول كل شهر ..
أنا الآن سألعب دور المهندس المنتدب من الوزارة لمعاينة البيت ، و حتى تنطلى الحيلة ، سأتحدث مع ساكنى الدور الأول و الثانى ، حتى أصل الى الدور الثالث الذى تسكن فيه ..و بطاقتى تحمل الوظيفة - مهندس- لن أرهق نفسى كثيرا فى إثبات وظيفتى و سأطمئن الناس أولا بعدم قدرة صاحب البيت على إخلائه حتى لا يصيبهم الهلع من زيارتى ..
و تم الفصل الأول بنجاح و بهدوء و بسرعة .. و ها أنا الآن أصعد إلى الدور الثالث ، و أقترب من رؤية هند ، أول جسد استمتعت به على غير ترتيب ، تبقى دائما ذكريات المرة الأولى عالقة فى الذهن لا تمحوها الأيام .. و تبقى اول امرأة يستمتع بها الرجل فى عينيه أجمل نساء الأرض .. كم اشتقت إلى رؤياكى يا هند !
الجزء الخامس ..
الشوق بلغ أقصاه لرؤيتك ، هل ستعرفينى ؟ فلنترك التوقعات و للواقع دائما رأى آخر .. طرقت الباب و فتحت هند بنفسها ، و قدمت لها نفسى كما فعلت مع باقى السكان ، و طلبت المعاينة فأدخلتنى .. لم يكن هناك معها الا ابنها و بنتها فقط و كان هذا الحوار ..
*ساكنين هنا من زمان ؟
**آه بس عمرنا ما حسينا بالقلق من البيت ، البيت كويس لكن صاحبه طماع ..
*الطمع فعلا وحش لكن ما تقلقيش .. حتى لو نجح فى خطته ، انا تحت أمرك يا هند ..
** هند !! انت مين ؟ انا حاسة انى شوفتك قبل كده !
* بصى لى كويس يا هند !
** هيثم ! انت ، انت جاى تعاين بجد و لا ضحكت عليا ؟
* اهدى يا هند ! انا بصراحة جاى علشان اشوفك ، انتى وحشتينى اوى ..
** ايه اللى انت بتقوله ده ؟ عيب الكلام ده ، انا ست متجوزة ، من فضلك اخرج برة ..
* انا يا هند اخرج برة ؟ انا بتعاملينى بالشكل ده ؟
** اتفضل اخرج بدال ما اتعامل معاك بشكل تانى و افضحك ..
* خلاص ، هامشى يا هند ، لكن انا كنت جاى و جايبلك حل لو صاحب البيت طردك .. كنت هاسكنك فى شقة اكبر مرتين من دى ، و فى مكان احسن من الحى ده بكتير اوى ، انا ماكنتش جاى اخطفك و لا اجبرك على حاجة .. انا آسف انى حاولت اساعدك .. انا ماشى .
** أستاذ هيثم !
* نعم !
** ثوانى بعد اذنك .. ممكن تستنانى بكره الساعة 9 الصبح فى آخر الشارع ده من ناحية الميدان ؟
* ممكن ، انا تحت امرك يا مدام ..
** متشكرة جدا يا استاذ هيثم .
و رجعت و الحسرة و خيبة الأمل تقطع فى قلبى ، لقد أنكرتنى ، كنت أعلم انها متعددة العلاقات ، لكنى ظننت انها لن تنسانى ، أو بالأحرى لن تقابلنى بهذا الشكل المتدنى .. و فى الصباح انطلقت بسيارتى فى الموعد و فى المكان و انتظرت لحظات حتى رأيتها تخطر فى دلال و تمايل كما عرفتها ..
* صباح الخير يا هيثم
**صباح الخير يا مدام هند
* هند بس
** لا و على ايه ؟ خلينى اكلمك باحترام احسن المرة دى تعلى صوتك و تفضحينى ..
* هههههههه ، انت زعلت منى ؟
** لا زعلت و لا فرحت ، قولى لى رايحة فين ؟
* مش انا اللى هاقول ، اختار انت مكان حلو و شيك زيك كده ..
** ايه ده !!! ده انتى كمان هاتخرجى معايه !! ده ايه التنازلات دى كلها
* ما تكسفنيش بقا يا هيثم
و اخترت أكثر الأماكن هدوءا و شياكة .. مقر إحدى شركاتى فى أحد الشوارع الهادئة الراقية .. وصلنا إلى مكتبى و طلبت من السكرتيرة أن تحضر لها المشروب الذى طلبته .. و تحادثنا ..
* انا كنت فاكراك هاتودينى كافيه أو مكان تانى غير هنا ..
** لا يا ستى ، انا ما اضمنكيش
* هههههه ما خلاص بقا ، انت عاوز تيجى لى البيت و ولادى موجودين و اكلمك ازاى ، ده الواد هيثم ابنى ده سوسة و ممكن يحكى لابوه على اى حاجة يشوفها ..
** ابنك اسمه هيثم ؟
* آه شوفت بقا ؟ كنت فاكر انى نسيتك .. ده انا كتير دورت عليك لحد ما تعبت ، كان نفسى تكون جنبى و تبقا انت نصيبى اللى حبيته و حبنى ، مش كده يا هيثم ؟ لسة بتحبنى ؟
** طبعا يا هند بحبك ، انا كنت جاى لك عشان واحشانى ، انا كمان دورت عليكى كتير اوى ، كان نفسى الاقيكى باى شكل ..
* المهم اننا لقينا بعض من تانى بعد سنين الفراق .. وحشتنى اوى يا هيثم .. تعالى بقا نخرج نروح اى مكان تانى غير هنا ..
** طب تحبى نروح فندق سوا ؟
* فندق .. لا .. انت فاكرنى ايه يا هيثم ؟ انا دلوقتى متجوزة و غصب عنى لازم اكون مخلصة لجوزى ..
** ايه يا بنتى ؟ احنا هانروح مطعم فندق ، مش هانحجز اوضة ..
كنت ألمس الكذب فى كل كلمة نطقت بها هند ، و شعرت أن مجرد ذكر الشقة الهدية لها جعلها تغير موقفها الناكر المكذب لكل شئ كان بيننا فى يوم من الأيام ، كنت على يقين انها لم تسمى ابنها على اسمى و لكنها أرادت ان تبرهن لى على اقامتى فى عقلها و قلبها طوال هذه المدة ، و لكن لا مانع من هذا .. لقد ذهبت اليها لاراها و قد كنت اتمنى ذلك على مدى سنوات ، حتى و ان كانت كاذبة فأشواقى ستبرر لها كذبها ..
و ذهبنا إلى الفندق حتى حان وقت الظهيرة فاستأذنت للانصراف قبل عودة اولادها و زوجها ، و قبل ان تنزل من السيارة فى نفس مكان الذهاب ، أخرجت لها سلسلة ذهبية قيمة ، و بعدما أبدت إعجابها بها ، ادارت لى عنقها لألبسها إياها بنفسى ..
و فى اليوم التالى أخرجت لها مبلغا يقدر بآلاف الجنيهات ، متعللا بأنه لتشترى به هدية لأولادها .. فالتقطته من يدى و هى مبتسمة و يلهج لسانها بعبارات الشكر و الإطراء ..
و بعد لقاءات بسيطة كانت تختلس ساعات اللقاء بينما كان زوجها فى عمله و اولادها فى مدارسهم ، سرعان ما اقتربنا أكثر و أكثر ، و ساعد فى ذلك ما كانت تناله منى ..
و حان يوم اللقاء ، و برغم معاناتى فى اقناعها باللقاء ، و الجهد الوافر الذى بذلته فى طمانتها و وعدها بأنه لن يتكرر ، و بعدما أسهبت فى ذكر عبارات الغزل ، أخرجت لها حفنة أكبر من المال .. فتظاهرت بالحزن و الخجل و همت بالانصراف حتى لا أظن أنها عاهرة تبيع الهوى بمقابل ..
اعتذرت لها و كنت خبيرا فى معاملة مثل تلك المرأة ، فكثيرا ما واجهتنى مواقف مشابهة و بالفعل نزلت من سيارتى و صعدت معى الى غرفتنا فى الفندق و كان اللقاء المحموم الذى أعادنى لأول متعة شعرت بها و لكن هذه المرة ، بخبرة من الطرفين ..
دخلنا الغرفة و ضممتها الى صدرى فى حضن عنيف وجدتها فيه أكثر شراسة منى ، كانت تلتهم شفتىّ و تعتصر بيدها أرجاء جسدى .. خلعنا ملابسنا خلف الباب و ذهبنا بأحضاننا إلى السرير ، نامت على ظهرها و هى تمسك قضيبى بيدها و تحركه فوق مشافرها لأعلى و لأسفل كى تمهد له الطريق .. و ما ان دخل قضيبى إلى دهاليز فرجها حتى كانت حركاته تتدافع إلى اعماقه ..
كنت مصمما على اخراج خبرات السنين الماضية فى هذا اللقاء ، و ظللت أعبث بكل ما وقعت عليه يدى ، عزفت بلسانى فوق شفاه فرجها و فوق حلمات نهديها ، قبضت على نهديها بيدى بلمسات الساحر مرة و بعنف المصارع مرة ، دفعت قضيبى بتسارع تارة ، و بقوة تارة ، و بهدوء تارة أخرى .. طفت بلسانى فوق رقبتها و خدودها و قبلتها فى فمها بهدوء و بعنف ، همست فى اذنيها بهمس و بصخب ، كانت صرخاتها مدوية فى أرجاء الغرفة ..
حملتها بين ذراعىّ و صرت أرفعها و اخفضها فوق قضيبى المنغرس فى لحمها الى ابعد نقطة ، و هى تتلوى برأسها و تشتمنى بألفاظ ما كنت لأسمعها إلا منها فقط .. فبادلتها الشتائم ، فوجدتها سعيدة بها .. قامت بعضعضتى من الكتف فصرت أصفعها فوق مؤخرتها و فخذيها صفعات متتكررة و متنوعة ما بين القسوة و اللين ..
و فى وضع الجلوس فوق قضيبى و بينما كانت يدى تمسك بشعرها و تشده كما لو كانت ستنقتلعه ، نطقت بأروع كلمات الحب حتى انطلق منيى إلى اعماق فرجها دفقا جعلنا نغمض أعيننا من متعتنا به .. و بعدما انتهينا حملتها إلى الحمام .. وقفنا تحت الدش متعانقين فى قبلة ساخنة حتى ابتلت عروقنا ، ليس من الماء ، و لكن من النشوة ..
و خرجت من الحمام و هى تتناول قميصها و تلف طرحتها فوق وسطها لتطالبنى بتشغيل التلفاز و البحث عن أغنية حتى ترقص لى .. كانت بارعة فى الرقص الشرقى .. و جلست و انا أشاهدها تتلوى فى براعة كانها كانت ترقص فوق غبار السنين لتزيله بجسدها ..
قمت إليها مندفعا نحو المرة الثانية لنا فى ذلك اليوم و طرحتها فى أرضية الغرفة و صوتها بتعالى بكلمات الحب و نغماته ، كانت تمسك بقضيبى من آن لآخر و تحادثه بكلمات : لسة فاكرنى ؟ وحشتنى ، كنت عارفه انى هاقابلك تانى و تحن لى ..
و فوق الأرض انقلبت على بطنها و رفعت خصرها قليلا لتبدو أردافها مثل تلّة مرتفعة قليلا عن وادى فسيح متسع .. و ياله من وضع ممتع ، أدخلت قضيبى إلى اعماق فرجها دفعة واحدة حتى ارتفع صراخها مدويا ، كانت عاهرة بحق ، و لكن هذه هى متعتى ، لا أحب الهدوء فى لقاء جنسى ، و أكره صمت عاهرتى ..
و بعد دفعات متتابعة من قضيبى فى اعماقها .. تدافع المنى إلى انفاقها الساخنة من جديد .. و ارتخت بجسدها قليلا و انا فوقها .. و شعرت معها من جديد بأن بحثى عنها كان فقط لأجل هذا اللقاء ، لا أريدها مرة أخرى ، و كأنى كنت أريد رؤية نفسى معها بعدما حنكتنى التجارب و زادتنى النساء خبرة .. و بعدما حان موعد الافتراق ، سألتنى :
* صحيح دى آخر مرة يا هيثم ؟
** انتى اللى طلبتى ده ، و انا مش هارجع لك كلمة .. ده تليفونى و عنوانى يا هند ، لو احتاجتى اى حاجة فى اى وقت كلمينى و بسرعة ..
* طب بس راجع نفسك الأول ، انا تحت امرك تانى لو تحب ..
** لا خلاص ، انتى دلوقتى ست متجوزة و بتخافى على بيتك ..
* يا اخويا متجوزة ايه ، ما انا برضه من وقت للتانى كده تلاقينى عشت لمزاجى شوية احسن اتخنق ..
** يعنى مدوراها يا بت و لا ايه ؟
* لا مدوراها ايه ، مش زى ما انت فهمت ، انا قصدى اروق نفسى يعنى و اطرى على قلبى كده ع السريع .
** لا كفاية مرة بقا ، ما اكدبش عليكى انا كان نفسى اجرب مقابلة بيننا زى دى كده كل حاجة تدخل فى كل حاجة مش زى زمان ..بس زى ما قلت لك لو احتاجتى اى شئ كلمينى ، الا صحيح ، ابنك اسمه هيثم برضه؟
* هههههه نبيه طول عمرك يا هيثم .. طب و الشقة اللى قلت لى عليها ؟
** من عنيا الاتنين يا حبيبتى .. لو الراجل قدر يخرجكم او ما قدرش حتى وقت ما تحبى تاخديها كلمينى بس خليها لوقتها عشان جوزك ما يشكش فى حاجة و انا هابقا اتصرف معاه هو ساعتها .
* تسلم لى ، هات بوسة بقا قبل ما امشى .
و كما كانت هند فى السابق أول نافذة تفتح امامى على عالم النساء ، كانت هى من جديد من يفتح الباب امامى على عالم الرذيلة بعد مغادرتى له و نيتى عدم العودة .. لكننى عدت .. هان كل شئ فى عينى بعدما نقضت كل العهود ، و انغمست مرة أخرى فى عالم المتعة ..
و امام إلحاحك بالزواج تقدمت لإحدى المطلقات التى سبق لها الانجاب .. و لكننى و بنظرة الخبير فهمت من لقاءاتى بها قبل الزواج أنها لا تصلح أما لابنى ، أدركت بعقلى انها سبق لها الرذيلة فما كان منى إلا أن صرفت النظر عن الزواج بها و واعدتها دون زواج ، كانت تظن انى صادق فى وعدى لها ، و لكنى بعدما تذوقتها هربت و تنكرت لوعدى لها ..
و صرت أشك فى كل امرأة أقبلت على الزواج منها ، و اصابنى التردد و عقلى فى التيه لا يرضى و لا يقتنع بأن هناك نساء يعرفن الوفاء ، فأعقد عليها ثم أؤجل قصة الحمل و الإنجاب حتى اتحقق من إخلاصها و كونها صالحة لأن تكون أم ابنائى ..
و كثيرا ما وجدت نفسى و مع أتفه المواقف أرى بأنها لا تصلح .. فى كل مرة تزوجت بغيرك كنت أبحث عنك انتى كأم لاولادى فإن لم أجدك فيها تخلصت منها و أتعلل امامك بأنها لم تستطع الحمل فى شهر او شهرين و انا لن اتحمل العيش معها أكثر من ذلك ، و الحقيقة أن ما مررت به من تجارب مرر حلقى و أظلم أيامى و جعلنى لا أرى النساء أمهات أبدا ، بل إنهن للمتعة فقط ، بينما الوحيدة التى كنت أريدها تنجب ابنائى للأسف لا تستطيع ..
الجزء السادس .. و الأخير
نظرت حنين إلى وجهه و الدموع تحاول التحرر من قيود كبريائها قبل جفنيها و هى تسأله عن فضيحته الأخيرة مع هيام ، كيف كان له أن يحاول التسلل إلى غرفتها عن طريق الشرفة و هو ليس فى حاجة لذلك ! رد عليها هيثم و هو ينتفض و يقول إننى لم أدخل من الشرفة و ما دخلت إلا من باب بيتها بعد مواعدتها لى..
هيام هذه مجرد موظفة فى إحدى الوزارات التى أسندت إلى شركتى بعض الأعمال ، و لأنى لاحظت اهتمامها بى و بالتودد و التقرب منى ، فاتحتها صراحة و عرضت عليها ما تريد فى مقابل العلاقة ، لكنها اعتذرت و ادعت أنها لا تزال بكرا و لا تريد أن تقيم علاقة فى إطار غير مقبول ..
و امام إلحاحها عرضت عليها الزواج حتى أستمتع بها ، و لكنها استعلمت عن تاريخى و تقصّت حكاياتى ، و انتظرت حتى تيقنت من محاولاتى المتكررة للوصول معها إلى السرير ففهمت انى إذا وصلت له سأتركها كما فعلت مع غيرها .. و عندما هددتها بتركها للأبد إن استمرت فى مواجهتى بالاعراض عن لمساتى و تحرشاتى خططت للإيقاع بى فى شرك الزواج بها قبل أن أنفذ تهديدى ..
واعدتنى فى تلك الليلة و اخبرت اهلها بما تنوى ، و حينما طرقت الباب وفق الاتفاق فتحت لى و أدخلتنى إلى غرفتها ، و ما هى إلا لحظات حتى وجدتهم يدخلون الغرفة ، و أوسعونى ضربا حتى تم إرغامى على الزواج منها ، و لكنى لم ألمسها و طلقتها فى اليوم التالى بعدما أخذوا منى كل ما أرادوا ، و لكننى لن أتركهم ..
ردت عليه حنين و هى تقول له تنتقم او لا تنتقم ، هذا شأنك ، أما انا و بعد كل ما سمعت منك ، فلم يعد لى مكان و لا صبر على تحمل ذلك التاريخ الأسود و لا هذا الحاضر البغيض .. و لكن قبل ان أخرج من حياتك للأبد لى معك حديث أتمنى ان تستوعبه جيداً ..
إن الدنيا لم تكن جانية عليك فى شئ يا عزيزى ، موت أمك أو أبيك هذا قدر يجرى على الكثير من البشر ، و ربما كان دافعا لهم على الصمود و الصعود فى الحياة ليكونوا فيما بعد مثالا و قدوة ، و ما كانت خطة نوال فى بداياتك لتكتمل لولا قبولك بالخطأ و الرغبة فى الوقوع فيه ، و ما كان تكراك للخطأ حينها إلا لأنك أردت ذلك و استطعمته ، فقل لى : هل من جناية الدنيا عليك كذلك أن تصر على الخطأ و تكرره إن كنت ترى انه خطأ ؟
هل كان قرارك بالعيش منفردا هو قرار الدنيا كذلك ، أم أنها كانت سطوة و تسلط من عقلك الصغير آنذاك حين أحسست برجولتك المبكرة فأردت أن تكمل الملحمة بالاستقلال ؟
هل كانت الخادمة العجوز مذنبة حين أرادت أن تمنعك أنت و صديقتك من السقوط حتى تنهرها و تجعلها تقرر الرحيل ، ليعلم بعدها سعيد الطباخ أنك ستفعل أى شئ امام الرغبة فجلب لك من تشبعها .. و للأسف تمتلئ المجتمعات بأمثال هؤلاء من أصحاب الأطماع فيستغلون أصحاب الرغبات من أمثالك ..
أعجبتك الرذائل حتى انغمست فيها إلى عنقك و صار كل همك ان تنال المتعة ممن تريد .. و تزعم أنك تحبنى .. أرى العجب فى زعمك هذا ، فالحب يا سيدى لا يعرف إلا القلوب النقية فيختارها لكى يسكن فيها و يحمى نقاءها أبد الدهر .. أما قلبك فأين له النقاء حتى يعرف الحب ؟ و أين للحب أن يتواجد فى قلب لم يكد يواجه الفرصة حتى يعود إلى مهاوى الرذيلة من جديد ..
ما طلبت منك العبث بأجساد النساء و العودة إلى طبيعتك الدنيئة ، بل طلبت منك الزواج ، الرباط المقدس الذى ستنعم من خلاله بأسرة جديدة تجد فيها العوض عما لاقيته من حرمان معى فى ان تكون الأب الذى توهمت أنه كائن بداخلك .. و حتى هذا الحلم الذى يدب فى قلب كل رجل ، تنازلت عنه ، و استبدلته بأرخص ما تحتويه الأرض .. بالرغبة ..
أخبرنى إن كنت تقدر ، كيف ترانى انا أيضا بين النساء ؟ ألم تتحول نظرتك لكل النساء و تتبدل أفكارك لتراهم لا يصلحون لشئ إلا السرير .. و طالما الكل فى نظرك واحد ، فأنا كذلك لا أصلح إلا لما رأيت ، و لست أظن أنك تحتاج لهذا معى ، فلديك الكثير من النزوات فى انتظارك فانعم بما تريد ، أما أنا فحرام على جسدى مخدعك بعد اليوم .. لست أنا من تعيش مع رجل مثلك مزقت جسده أظافر النساء ، و ألهبته حرارة أجسادهن حتى تحولت بشرته إلى جلد حذاء لا يعرف الإحساس ..
قاطعها هيثم و هو يبكى مر البكاء و يقول : أنتِ !! أنت سيدتى و ملكة قلبى و عمرى و كل كيانى ، لو تحدثت عن النساء فإنى بالقطع لست أراكى بينهن ، بل انتى معنى آخر تخلل أنفاسى و غاص فى أعماق قلبى حتى تخلل دمائى و أوردتى .. أنتِ ، كيف تظنين أننى أراكى امرأة من الأساس ؟
ردت عليه حنين بصوت أكثر صرامة : لا تحاول التملص من عقيدتك هذه ، أنت من حكمت ، و أنا سأنفذ حكمك ، حكمت بالفرقة بينى و بينك ، كان لابد من المصارحة فى البداية قبل الارتباط و لتترك القبول أو الرفض ، كان لابد أن تنتبه حين أعطيتك الضوء الأخضر للبحث عن امرأة للزواج ، كان لابد أن تخبرنى بحقيقة نفسك و ذلك الخلل الذى تعانى منه .
رد عليها هيثم فى نبرة الخنوع و هو يقول : أنا حقا اعانى من خلل ، و لكنى كنت أتمنى أن تعالجيه أنتِ ، ابقى إلى جوارى و لا تتركينى أهبط إلى الأسفل أكثر مما هبطت بكل شئ .. لا تجعلينى أرى جناية الدنيا الحقيقية فى بعدك عنى .. حنين ، أعدك اننى ســــ
قاطعته حنين و هى تبتسم ساخرة :- عن اى وعد تتحدث ؟ ليس لك وعد و لا عهد ، أنت ستبقى دائما أنت ، و لا علاج سيفيدك ، و لو حاول كل أطباء الأرض أن يغيروا طبيعتك فلن يستطيعوا .. افهم نفسك جيدا حتى تعرف أنك لست مريضا حتى تطلب العلاج .. أنت مدرك جيدا لما تفعل و تستمتع به و تستمر فيه و لا ترجع عنه أبدا .. و مهما حاول القدر أن يصل بك إلى بر الأمان من نفسك فستختار بحر الرذيلة لتكمل فيه رحلة نزواتك و رغباتك ، فاستمر فيه وحدك ..
أما انا ، فسوف ألملم جراحى و احاول استعادة ما ضاع منى بين يديك ، سأعود لنفسى من جديد و لن أقبل بالبقاء هكذا راضخة لسلطانك ، حريتى فوق كل شئ ، و خلاصى منك هو الطريق إلى النجاة و السلام ..
ثم دلفت حنين إلى حجرتها لتحزم امتعتها إيذانا بالرحيل ، تاركة زوجها فى حديثه إلى نفسه ، يسترجع كل الأحداث كستائر سوداء ليس فيها أى بريق إلا زواجه من حنين ..
كان يكلم نفسه كمن يكلم عدوه اللدود و هو يقول : بلغت من الدنيا كل شئ طلبته ، و أخذت من الحياة ما أريد لكننى لم أكن أبدا فى سعادة .. كان هناك دائما ما ينغص علىّ عيشى و يكدر صفوى ، فى كل مرحلة فى حياتى كان لابد لى من الكدر ، حاولت السعى إلى السعادة فى وجوه كثيرة ، و فى ملذات كثيرة ، و ما جنيت إلا الحزن ..
طافت بى الدنيا لتمنحنى كل ما حلم به شاب فى مثل عمرى ، لكنها حرمتنى من أغلى شئ ربما كان ليغير حياتى و يمنعنى من التخبط فى الطرقات .. حرمتنى من القناعة .. فما عرفتها فى عمرى ، و لا شعرت بها و قد كنت فى أمس الحاجة لها ، و لازلت ، و لربما تحرم الدنيا أهلها من أشياء كثيرة منحتنى إياها ، لكنها لم تحرمهم القناعة فكانوا ينعمون بالسعادة لأقل شئ فى أيديهم ..
ذات مرة استوقفتنى سيدة تطلب الاحسان و هى تبكى ، كانت تشبه امى إلى حد كبير ، رق قلبى لها و شعرت بحالها ، و عندما منحتها كل ما كان فى جيبى يومها نظرت إلىّ بدهشة ثم ظلت تدعو لى ، و بعد انتهائها من الدعاء قالت :- لن أسأل الناس بعد اليوم و سأسعى بهذا المال لإقامة مشروع صغير يغنينى عن سؤال الناس و يكفينى ما تبقى لى من أيام فى عمرى .. رغم ان المبلغ لم يتعدّ 2000 جنيه ، لكنها قنعت به و رضيت ، و كنت أظنها مثل غيرها تتخذ من الأمر حرفة ..
و أنا بعد تسول المتعة من النساء و بذلت كل غالى و نفيس ، قد نلت حنين من بين نساء الدنيا و هى تكفى ، و أقسم أنها درّة النساء ، لكننى لم أكتفى .. بل استمرت نفسى على طبيعتها حتى حانت الفرصة للانطلاق من جديد بعد عدة أشهر من ارتباطى بها ..
حقها ان تنجو من الحياة مع إنسان ملوث مثلى ، سأتحمل ما سوف يصيب قلبى من الألم فى فراقك يا منية القلب ، و لكننى لن أسامح نفسى أننى كنت يوما سببا فى حزنك العميق .. و لو عدلتى عن قرارك سأكفر عن كل خطأ أخطأته فى حقك و فى حق نفسى ما بقى لى من حياة ..
و منذ اليوم سأعلمك القناعة يا نفسى ، و لو كان المال هو ما أفسدك فسوف أتركه و أعيش مثل غيرى من أبناء جيلى أكدح و أشقى حتى أسد كفاف نفسى .. و لتكن رحلتى القادمة إلى نفس نقية طاهرة ، لا تعرف النهم و لا الجشع فى أى أمر .. و لتكن حياتى القادمة لا تحمل الرغبة و لا النزوات .. يكفينى من دنياى ما قد كان .. يكفينى من دنياى ما كان .
فتحت حنين باب غرفتها و هى تحمل حقائبها فى يدها ، وقف هيثم ينظر إليها و عيناه تمتلئ بالاستعطاف و الاسترحام ، و هى لا تنظر إليه .. و انطلقت نحو باب الخروج ، نادى عليها بصوته الباكى و هو يقول :
حنين ، حبيبتى ، ما تسيبينيش .. أرجوكى ، عاقبينى بأى شكل إلا الفراق ..
التفتت إليه حنين و الدموع تغرق عينيها ثم ساد الصمت بينهما و ملأ أرجاء المكان ..
جلس أمامها مطأطئ الرأس ، يشعر بالخزى ، أرادت الانصراف إلى حجرتها فأمسك بيدها ، يستعطفها أن تجلس ليحادثها ، بعد محايلتها نطقت بانفعالاتها قائلة : انا خلاص فقدت الأمل فى إن حالك ينصلح .. انت إيه ؟ بتعمل كل ده ليه ؟ فاكر نفسك إيه ؟ كل مرة تغلط و المطلوب إنى أسامح و أنسى ، أنسى إيه و لا ايه و لا ايه ؟ كل مرة بتخلينى أحس انى جماد مش انسانة تحس بيها و تخاف على مشاعرها ، نفسى أفهم انت عاوز ايه من حياتى معاك ؟
رد عليها و الدموع تنحسر فى عينيه قائلا: حياتى من غيرك مش هايكون ليها اى معنى ، اوعى تسيبينى يا حنين ، انتى آخر حاجة حلوة فى حياتى ، انتى الحاجة الوحيدة اللى بتفكرنى بالطهر و النقاء .. معاكى باحس ان لسة فيه خيط بيربطنى بالأمل فى الدنيا ..
جلست و فى عينيها دموع تصارع كبرياءها و لم تنظر فى عينيه ، ثم قالت : لو كنت لسة فاكر انى ليا قيمة فى حياتك ماكنتش تستهين بمشاعرى و ماتعملش ادنى اعتبار لارتباطى بيك .. مش قادرة اكمل معاك ، انا خلاص مابقاش فى عقلى و لا قلبى حتة سليمة .. ارجوك بقا كفاية كده سيبنى أكمل حياتى باللى فاضل منى .
بمرارة بكى و سالت دموع عينيه أمامها ، استرحمها ان ترفق به و تغفر له ما كان منه ، لكنها كانت تشعر بجراح عميقة لا حصر لها ، قال و الحزن يشق قلبه و لسانه : أنا حقاً مخطئ ، أخطأت كثيرا فى حق نفسى أولاً ، و فى حقك ، و فى حق كل من أحببتهم ..
و لكن الدنيا كانت أول من أخطأ بحقى ، و إن كانت دموعى لا تستعطفك ، فاستمعى لقصتى لعلك تجدين فيها ما يفسر لك تلك الأسئلة الغزيرة التى احتار فيها عقلك ، و إن كنت سوف أفقدك للأبد ، فمن حقك علىّ أن تعلمين ما كان من دنياى حتى أصير إلى ما صرت إليه ..
كان ( هيثم ) قد عاد إلى بيته و زوجته ( حنين ) بعدما انتهى من اجراءات طلاقه من ( هيام ) و بعدما دفع لها مبلغا ضخما من المال كمؤخر صداق أجبره اهلها على الموافقة عليه حتى لا يتم الزج به الى السجن بعدما ضبطوه معها فى غرفة نومها ذات ليلة ..
كانت تلك هى المرة الخامسة له - على اختلاف الأحداث - و قد مر على زواجه من حنين فقط أربع سنوات ، لكنه كان فى كل مرة يتعلل لها بأنه يحبها و لا يتحمل فراقها ، و لكن لكونها عاقرا لا تنجب ، كانت تتغاضى عن أخطائه و تظن انه يسعى إلى الزواج بأخرى ليحقق رغبته فى الإنجاب ..
و لكن فى هذه المرة ، اكتشفت أنه يسعى فقط لتلبية رغباته و لا يهمه إلا الاستجابة لشهواته ، و تيقنت أن المعلن امامها خمس حالات ، بينما المختبئ فى خزائن أسراره يتخطى أضعاف هذا العدد ..
و بينما هى تشيح بوجهها عنه تعبيرا عن رفضها لسماع حديثه ، استوقفتها نبرة الصدق التى انبعثت من صوته و عبراته حين قال : لقد أتيت إلى هذه الدنيا و كان ثمن وصولى هو وفاة والدتى ، ماتت و أنا إلى جوارها أبكى طلبا للغذاء حتى استيقظ أبى على صوت صراخى ، و لما انتبه لصمت والدتى المطبق ، صار يتحسس نبضها و يمسك بيدها حتى تيقن انها فارقت الحياة ..
و حينها تولت زوجة عمى شأن رضاعتى و قد كان لها بنت سبقتنى فى الخروج الى الدنيا بعام واحد ، و صار والدى يغدق عليها بالهدايا و الأموال حتى تعتنى بى عن طيب نفس منها .. و انقضت سنوات الرضاعة ، و كان والدى قد أحجم عن الزواج ، و اهتم أكثر بجمع كل ما استطاع من المال ليؤمّن به حياتى و يعوّضنى عن فقدان أمى ، و هكذا تولت زوجة عمى شئونى كلها ، و مرت سنوات ليست بالكثيرة كنت فيها لم أتخطى العاشرة من عمرى حين لحق أبى برفيقة عمره ، و تكفل عمى بإدارة أملاكه و كان أكثر نجاحا من أبى فى جمع المال ، و تضخمت ثروتى و انا اخطو أولى خطواتى فى العقد الثانى من العمر ..
و كانت زوجة عمى ترمى إلى بقائى للأبد تحت جناحها ، بتزويجى من ابنة أختها ( سناء ) التى كانت تكبرنى فى السن ، غير أن ابنتها كانت كارهة لى ، شديدة الغيرة منى دائما ، و تتهمنى بانى سرقت حنان والدتها و اهتمامها و رعايتها و كانت دوما تدبر المكائد الخفيفة لى على قدر استطاعتها ، رغبة منها فى تشويه صورتى أمام تلك الأسرة ، و رغبة منها فى التخلص منى و خروجى من ذلك البيت ..
و اتهمتنى زوراً أمام أمها و أبيها - و انا لم أصل بعد لمرحلة البلوغ - بالتحرش الدائم بها فى لحظات غياب الأسرة ، و رغم توبيخهم لى إلا انهم شددوا من حراستهم لى و رقابتهم علىّ دون التفكير فى طردى من بيتهم ، ذلك لأنهم كانوا يعرفون ما أمثل لهم من رفاهية العيش ، و فقدت ثقتهم و معها فقدت احساس الأمان معهم ، بكيت و حاولت جاهدا تبرئة نفسى ، إلا أننى كنت لديهم غير مصدّق ..
و بعدما تبددت الغيوم و عادت ثقتهم بشكل لم يرضى ( نوال ) ابنتهم ، عادت لتنسج خطة محكمة تثبت بها السابق و تنتج سياسة جديدة فى اللاحق ، و بينما كنت بدأت أشعر بما يشعر به الشاب المراهق من إثارة و استثارة ، و بينما هى بدأت تكون انثى كاملة الاستدارة قررت أن تحيك المؤامرة الكبرى ..
خافت ان تكون هى محل المؤامرة حتى لا تؤذى نفسها أو تسبب لنفسها سمعة سيئة تكون فى سجلها للأبد ، فجاءت بزميلة لها ( هند ) إلى البيت ، و هى تعلم جيدا أنها كانت تشتهر بتعدد علاقاتها السرية و علمها بمحاولاتها المستمرة لإشباع رغبات أنوثتها المبكرة ، قدمتنى لها و قدمتها لى ، و قربت بيننا و دعتها كثيرا لتكرار الزيارة .. و تكررت زياراتها بالفعل و فى كل مرة تسمح لها بتبادل الحديث معى لدقائق ، شعرت معها بإعجاب متبادل و رغبة مكبوتة مثل رغباتى التى كنت أكبتها و أكبح جماحها منذ بلوغى..
و فى اليوم الموعود و قد خرجت مع أمها إلى السوق و خلا البيت من سكانه ، وجدت ( هند ) تدخل إلى البيت و هى فى حالة نادرة من الجمال و الدلال .. حاولت إثناءها عن دخول البيت بحجة أننى بمفردى ، لكنها لم تكن لتستجيب ، بل قالت أنها فرصة جيدة لتجلس معى لتروى لى شيئا يتعلق بدراستها ..
و امام إلحاحها أدخلتها إلى البيت فاتجهت مباشرة نحو غرفتى ، دخلت خلفها فجلست إلى جوارى ثم تبادلنا الحديث العادى ، حتى انتقلت إلى الحديث عن علاقتى بابنة عمى و سألتنى هل حقا بينك و بينها شئ ؟ فأجبت بإنكار و استنكار و غضب ، و أخبرتها انها فى مقام الأخت فقط ، هى اختى من الرضاعة و ما تعتقدينه جنون ، و لا أساس لهذا الهراء ، فتظاهرت بالتعجب من كلامى و قالت كيف هذا ؟ إنها دائما تقول أنك لطيف جدا معها ، تريحها و تريحك و تدللها و تدللـك ، فتساءلت : كيف يكون هذا التدليل ؟ فقالت : هكذا ، و تولت الشرح عمليا على هذا النحو ..
وضعت يدها على كتفى و قبلتنى على شفتى قبلة شعرت معها بانفجار براكين الاثارة التى عانيت من كبتها طوال عامين ، و لم أجد حينها وقتا للدفاع عن نفسى او لإظهار براءتى امامها ، بل أننى تركتها تكمل الشرح فمدت يدها و أخذت يدى و وضعتها على صدرها و نهديها و استمرت فى التقبيل المستعر ، تحسست بيدى نهديها ، بل و تطاولت أكثر و تجاوزت حدود الجرأة إلى الوقاحة و أمرتها بالوقوف ثم مددت يدى على أردافها أعتصرهم ، فامتدت يدها إلى قضيبى لتحاول إخراجه من مكمنه ..
سرت القشعريرة و الرعشة و الاضطراب فى جسدى ، و امام ثورة شهوتى أمرتها بخلع ملابسها ، ففعلت ، ذهبت فأغلقت باب غرفتى من الداخل و عدت لأرى جسدا نضرا ، يفوح منه رحيق ما كنت أعرف انه عطر الأنثى التى لا تزال حديثة عهد بالبلوغ ، أقبلت عليها فتكفلت هى بخلع ملابسى عنى ، و دفعتنى بيدها برفق إلى السرير و نامت فوقى و هى تتحرك فى إثارة على جسدى بينما كان عضوى يتمدد الى جانب يبتعد كثيرا عن عضوها ، لكنها كانت تنعم عليه بفخذها ، تدلكه و تعتصره ..
و ما هى الا لحظات حتى أعدت اكتشاف نفسى و تعلمت مشاعر جديدة بين الذكر و الأنثى .. و كان القذف ختاما لتلك الجلسة الممتعة ..أمسكت بقضيبى بيديها و ظلت تنظر إليه و هى تشعرنى بفخر قائلة : هايكون ليك مستقبل كبير يا هيثم ، و بعد استعادة الإثارة قمت بتنفيذ ثانى الجولات ، ثم الثالثة .. ما شعرت بملل يومها ، جربت معها أقصى طموحاتى الجنسية آنذاك ، و بالطبع لم يدخل قضيبى فى أى فتحة من فتحاتها ..
ثم انصرفت و هى تطالبنى بتدبير موعد جديد بيننا ، فبلغت الفرحة فى نفسى مداها ، سيتكرر ذاك اللقاء السعيد مرة أخرى ، لقد صار شكل الدنيا فى عينى أجمل و صارت الحياة بطعم جديد و شكل جديد و طبع جديد ..
اهلا ناصف...
ثناىي لك يتواصل طىيقة سرد مميزه و تنسيق جميل للاحداث و اني اشم رائحة فكره مبتكره و قصه جميله ستتوالى اجزاؤها...
ما تتاخرش علينا يا صديقي...
تسلم الايادي
صديقى الحبيب سامى .. باشكرك من كل قلبى و اتمنى اكون على قدر تقديرك و اكون جدير بمتابعتك يا غالى 😊😊
الجزء الثانى
لم أتكفل أنا بتدبير الموعد التالى بل كانت ( نوال ) ، حينما وجدتها تطرق باب غرفتى بهدوء فى وقت القيلولة و تخبرنى بقدوم ( هند ) و رغبتها الملحة فى الحديث معى على انفراد .. و بعدما دخلت هند تركتنا نوال ابنة عمى و زعمت انها ستذهب لقضاء بعض الحوائج بينما كانت امها نائمة فى غرفتها ، و سرعان ما قمت انا و هند نروى ظمأ الأيام السابقة ، و كنت اليوم أكثر مهارة بما تدربت عليه فى خيالى على مدى أيام قبل اللقاء الثانى ..
بحثت عن مكامن الإثارة فى جسدها ، كانت يدى أجرأ فى اقتحام كل مكان تقع عليه عيناى ، و كانت يداها كفرشاة بيد رسام فوق لوحة بالألوان ، كانت هند تعرف جيدا كيف تحرك مراهقا مثلى حتى يصير كوحش مفترس يلتهم جسدها قبل أن يستمتع به ، كانت انفاسها الحارّة بمثابة الوقود الذى تمتلئ به خزانات الطاقة فى جسدى ، لم أستطع يوما نسيان ما دار بينى و بينها فوق سريرى ..
و يومها كنت أنا من يدير المباراة الجنسية بينى و بينها، و كنت صاحب الأداء المتنامى ، بدت على وجه هند علامات الرغبة الحقيقية بينما كنت انا أخرج أقصى إمكاناتى دون علم بأنها تحب ذلك و تتمناه من شريكها الجنسى .. و بينما انتهت جولتى الأولى معها بنجاح ، رأيتها تقبلنى قبلة عميقة و تهمس فى أذنى بكلمة ( بحبك ) .. و كانت كلمتها هذه و التى تخترق سمعى للمرة الأولى بمثابة المحرك الذى جعلنى أنتفض و أنهض من جديد إيذانا ببدء الجولة الثانية ..
و اثناء الجولة الثانية وجدت من يطرق باب الغرفة ، خبأت هند فى دولابى و فتحت الباب لأرى زوجة عمى و ابنتها تقتحمان غرفتى بحثا عن هند ، أدركت أنها مكيدة جديدة ، و حينما خرجت هند من مخبئها وجدت صفعة من زوجة عمى على وجهها ثم على وجهى ، بينما الابتسامة الماكرة تعلو وجه نوال .. و راحت هند ترتدى ملابسها فى عجلة قبل ان تمتد يد زوجة عمى لتمسك بشعرها ..
حينها توقفت بينهما و انا أخلص هند من براثن زوجة عمى و أدافع عن هند بكل ما استجمعته من شجاعة و قوة و تجرؤ ، و ملأت الدهشة أعين الجميع ، فما كانوا ليدركون أننى و لأول مرة سأكون بتلك الوقاحة ، لأقول : محدش يفكر انه يمد إيده تانى لا عليا و لا عليها .. هند هاتخرج بس بكل احترام و وقت ما اخرجها انا ، و لم أكن أعلم أن كلماتى تلك ستلقى إعجاب هند و ثقتها بشكل جعلها تقف خلف ظهرى متعلقة بأكتافى ، و توجه لزوجة عمى عبارات كادت توقعها أرضا ، مثل : انتى مالكيش حكم عليه ، ده انتوا كلكم عايشين فى خيره ، هو يعمل اللى هو عاوزه ، و ما كنت أعلم أن زوجة عمى ستنصاع بكل خضوع و تخرج من الغرفة و هى تتمتم ببضع كلمات مثل : لما ييجى عمك يبقا يشوف له حل معاك ، و انتى يابت نوال ، إياك اشوفك بتكلمى البت الفاجرة دى تانى ..
و قبل أن تخرج هند من غرفتى همست فى أذنى قائلة : البت الصفرا اللى اسمها نوال دى هى اللى رتبت لنا الفخ ده انا و انت بس انا ماكنتش اعرف انها بترسم على كده ، انتم مش كان عندكم بيت يا هيثم كنت عايش فيه مع ابوك قبل ما تيجى هنا ؟ سكتت قليلا و انا أقلب الفكرة فى عقلى ، و أقرر كسر أى قيد فى يدى ، نعم .. و سأنهى اى تسلط و أقضى على أى سيطرة من اى شخص على تصرفاتى حتى و لو كان عمى و زوجته ، و ان كانوا قد انعموا علىّ فى الصغر ، فلازلت انعم عليهم حتى اليوم .
و اتضح لى ان انطلاق دفعات المنى على جسد هند كان معها الانطلاقة الأولى للاحساس بشخصيتى و اعتزازى بكرامتى و عدم الرضا عن أية إهانة قد أشعر بها بعد اليوم ، أنا ملك بما ورثته عن والدى ، و حقوقى أعرفها جيدا و عمى يطلعنى على كل ما يدخل أو يخرج فى بحر ممتلكاتى .. أنا رجل ، لن أقبل بأى معاملة إلا معاملة الرجال حتى و إن كان عمرى لم يبلغ سبع عشرة سنة ..
و قبل أن يأتى عمى فى المساء كنت قد تجهزت لمغادرة البيت و اتخذت قرار العيش بمفردى و العودة إلى بيت والدى ، لست فى حاجة لخدمة احد او شعوره بمنّة نحوى ، لست فى حاجة لرؤية الكراهية و الحقد فى عينى نوال ، تلك الخبيثة اللئيمة التى لا تدخر وسعا فى تكدير صفو حياتى و قذفى بالحجارة كلما حانت لها الفرصة ، كفانى من هذا البيت ما كان ..
و لما جاء عمى و قبل ان يخبروه بما فعلت ، توجهت إليه بكلماتى و التى صعقته من صدمتها .. فما كان منه إلا أن سكت حتى استمع لزوجته و هى تخبره بما كان ، لينظر فى عينى و هو يبتسم ثم يقول : و انت ناوى تعيش لوحدك عشان كده يا هيثم ؟ ده انا فكرت انك ما غلطتش يعنى و ان فيه حد هنا ضايقك أو زعلك ، و اتاريك انت اللى بتغلط م الاول و طبيعى يا ابنى ان مرات عمك تخاف عليك ، اقعد يا هيثم ، و استنانى فى الصالة و انا راجع لك يا حبيبى ..
و اصطحب زوجته و دخل إلى غرفتهما و لا أدرى ما دار بينهما من حديث جعلها تخرج صاغرة لتعتذر لى عما كان منها ، و تتعلل بأنها قد تفاجأت بما كنت أفعله ، و انها لا تحتمل أن ترانى عابثا بهذا الشكل غير عابئ بأخلاقيات الحى و تقاليد المنطقة .. و انها كانت تخشى علىّ من السقوط فى براثن أى كائن يدمر مستقبلى أو يسطو على أحلامى أو يشوه سمعتى و يورطنى فيما لا يحمد عقباه ..
و أمام هذا الضعف منهم جميعا كان موقفى الثابت و قلت لن أبقى هنا و لن أعيش فى بيت تمت إهانتى فيه ، و سأعود لبيت والدى فى ذلك الحى الراقى و كفانى ما أعانيه من تضييق و إحساس بأنى غريب بينكم .. حاول عمى استعطافى و محايلتى و محاولة تغيير اعتقادى بأننى قد أٌهنت فى بيته .. و لكن موقفى كان صلبا ثابتا ، فلأول مرة سأتخذ قرارا ، و عليهم أن يطيعوه حتى تكون سياستى القادمة فى التعامل معهم ..
و لم يجد عمى مفرا من الاستجابة لقرارى و حاول عمى استعادة طابور الخدمة الذى كان يعاوننا على عهد أبى و لكنه فشل فى الوصول إليهم فلجأ إلى غيرهم ، وعدت إلى بيتى لأجد عمى قد جهز طابور الخدمة و الذى كان يتكون من رجلين و امرأة طاعنة فى السن ، و صرت أطلب من عمى كل ما أريد بكبرياء و تحدى ، هو قيم فقط على حقوقى و لكن لا يحق له منعى من أى شئ أطلبه .. و لم يكن عمى يجرؤ على معارضتى خوفا منه على المستقبل القريب عندما أتولى بنفسى شئونى المالية ..
و صار المال بين يدىّ كما أريد ، و حولى من ينادوننى بكلمة : هيثم بيه ، شعرت بمشاعر جديدة ما كنت لأعرفها من قبل ، و أمرت عمى أن يجهز لى سيارة أبى من جديد و يستقدم لى سائقا إلى أن أتعلم القيادة ، و طلبت منه تغيير المدرسة الثانوية و إلحاقى بأرقى المدارس فى منطقتى بعد أن كنت زميلا لابنتهم فى مدرسة متواضعة فى ذلك الحى الشعبى الذى كانوا يقيمون فيه ..
و هناك وجدت عالما مختلفا لم أعهده من قبل ، و تكونت لى صداقات جديدة ، و من الأصدقاء الجدد تعلمت ما لم أكن لأتعلمه إلا على أيديهم .. و بفضل ما كنت أنعم به من مال و رفاهية كان الكل يتسابق لإرضائى ، و كان موعد النادى كل يوم بعد المدرسة موعدا لا يمكن تفويته ، و هناك التقيت بـ ( ميرفت ) صديقتى الجديدة ، و رغم أنها كانت أرقى و أجمل و أشيك بكثير من هند ، إلا أن هند بقيت فى قلبى صاحبة السمو ، بحثت عنها كثيرا لكنها كانت مثل الحلم الذى راودنى ليلة صيف .. تاهت منى و فقدت الأمل فى الوصول إليها ، وحدها نوال هى من تستطيع ذلك و لن أطلب منها شيئا مهما بلغت عذاباتى ، و تدريجيا بدأت أنغمس فى الصداقة الجديدة مع ميرفت ، و التى كانت تتمتع بحرية لا تقل عن حريتى ..
كان لنا الحرية فى اللقاء فى اى وقت و فى اى مكان ، فى بيتها أو فى النادى ، إلى ان دعوتها فى بيتى لتناول الغداء ، و كنا حينها فى الثانوية العامة ، فأدخلتها غرفتى بعد الغداء و لكنى لاحظت أن تلك الخادمة المسنة تطرق الباب بين لحظة و أخرى بحجة انها تريد ان تطمئن لو كان لنا أى طلبات ، حتى همست ميرفت فى أذنى و قالت : لو خبطت تانى زعق لها و قول لها ما تجيش الا لما انت تطلبها ، و حدث بالفعل ان طرقت الباب فأسمعتها ما لا ترضى ثم خرجت لها و قلت : انتى هنا عشان خدمتى و بس ، و لو كان عمى قال لك تاخدى بالك منى يبقا قصده من طلباتى ، لكن انا اعمل اللى انا عاوزه .. فأجابت بصوت معتذر : حاضر يا هيثم بيه ..
و بعدما عدت إلى الغرفة وجدت ميرفت تسترخى فوق سريرى و هى تمتدح غرفتى و بيتى .. سألتنى هلى تجيد رقص التانجو ؟ فأجبتها : لا ، فقالت لى سأعلمك فى المرة القادمة ، وقفنا فى الشرفة قليلا فاستهوانى مشهد لشاب يسير فى الشارع و يده بيد فتاة ، فعبرت عن إعجابى بتلك اللحظة ، و نظرت ليدها و فهمت هى ما أقصد فابتسمت ، و تقدمت لأمسك بيدها التى كانت أنعم و أرق يد لمستها ، تدافعت أصابعى تداعب يدها و تقلب فيها و هى تنظر فى عينى و تبتسم ، حدثتها عن جمالها و رقتها و تسارعت فى اختراق حصونها بجملة غزلية بعد نظرة اشتهاء ..
و ما هى إلا لحظات حتى كانت ميرفت بين احضانى تعيد إلى جسدى شعوره بالارتواء كأول مرة ، و لكن كيف ؟ ان ميرفت ليست بخبرة هند ، و هنا شعرت باننى انا من يسيطر على الموقف ، انا مخرج المشهد الحالى .. شعرت بها بين يدى كقطعة الصلصال اللينة ، كانت رقتها و دفء مشاعرها ما زادنى إثارة فوق إثارتى ، و اندفعت اكرر كل ما تعلمته مرة اخرى و لكننى اليوم مع جسد أنقى بكثير من جسد هند ، مع مشهد أشهى و ألذ بكثير من أول مشهد ..
كان جسدها كلاعبات التنس ، و كانت همساتها كلحن شجى يخرج من آلة موسيقية هادئة دون ضجيج ، حتى صوت دقات قلبها كان مختلفا يمنح قلبى و عقلى و جسدى هدوءا لم يعهده أثناء ما سبق من مشاهد ، و اكتمل المشهد بالوصول الى المتعة منى و منها ، و أعجبها خوفى على عذريتها و عدم الوصول بقضيبى الى اى موضع حساس فى جسدها ..
و انتهى اللقاء الأول مع ميرفت ، و كلانا يثق بتكرار اللقاء ، و تكرار المتعة ، و بالفعل تعددت لقاءاتى بها و تنوعت اماكنها و معها تعلمت الكثير و الكثير من مظاهر حياة الترف و التنعم .. و بدأ فصل آخر فى حياتى على يد فتاة اخرى ، لكنها حياة أجمل بكثير مما عشته سابقا ، حتى و ان كنت بين حين و آخر أفتقد لأول فتاة فتحت امامى نافذة تطل على عالم الرجال ، هى هند ، التى لا تزال صورتها منحوتة فى عقلى و هى تقف خلفى متحصنة بى فى مواجهة اعصار زوجة عمى و ابنتها .
الجزء الثالث
اتسعت الفجوة بينى و بين خادمتى العجوز ، و لم يعد بيننا كلام ، و لم احاول ان أصالحها بعدما نهرتها من قبل و لكنها عقدت العزم على الرحيل ، و لم تزل تتحين الفرصة حتى خرجت فى يوم و لم ترجع بعدها ، و هنا أخبرنى ( سعيد ) الطباخ أنها أخبرته بعدم عودتها مرة أخرى إلى البيت و تطوع ان يبحث لى عن غيرها ، فأذنت له أن يبحث و بسرعة .. و لم يمر يومان حتى رأيته يأتى إلى غرفتى و هو مبتسم و بيده امرأة متوسطة الطول ، جميلة الملامح و ستتولى مهام الراحلة العجوز ..
كان اول ما نطق به سعيد و هو يبتسم : دى بقا اللى هاتفضل هنا العمر كله يا هيثم بيه ، لو بإيدى كنت جبتهالك هنا من أول يوم لكن شكرى بيه عمك هو اللى دوّر بنفسه بعيد عنى ، الست سعاد بقا من أشطر الستات اللى شوفتهم فى حياتى .. و هاتخلى لك البيت ده قصر .. فابتسمت و سلمت عليها و قلت لها : اهلا بيكى يا ست سعاد ، فابتسمت و قالت : سعاد بس يا سى هيثم بيه ، سعاد بس ، انت اللى سيد الكل ..
سعاد ، هكذا كان اسمها ، امرأة تخطت الثلاثين من عمرها ، سمراء اللون ، ممتلئة الجسد قليلا ، وجهها طبيعى الجمال دون اى زينة ، ممتلئة الصدر و الأرداف ، مبتسمة دائما ، صوتها برغم عنائها رقيق يحمل دلال الأنثى .. كانت ترتدى ثيابا محتشمة و طرحة ملفوفة فوق الايشارب ، و فى البيت كان أغلب لبسها هو الجلباب البلدى المخيط ، و تكتفى بالايشارب دون الطرحة ، و تسلمت عملها و الحقيقة انها كانت نشيطة جدا لا تدخر جهدا فى اضافة لمسة جمالية لكل شئ فى البيت ، و لما رأتنى أرسل ( نزيه ) الى المكوجى ، قالت انها تجيد ذلك و ستقوم لى به تطوعا ، و بالفعل كانت محترفة فى ذلك مما جعل إعجابى بنشاطها يزيد .. و كنت أمنحها زيادة من المال من حين لآخر ..
كان دور سعيد يتلخص فى طهى و تحضير الوجبات فقط ، و لم يكن مقيما فى البيت ، اما ( نزيه ) فكان معاونا له أثناء وجوده ، و بعد انصرافه يكون قائما على خدمتى من مشروبات و عصائر و معاونة سعاد فى اعمال التنظيف و الغسيل ، و كل لياليه يقضيها فى بيتى باستثناء بعض الايام التى تتم بالتنسيق بينه و بين سعيد حتى لا أبقى بمفردى فى البيت .. أما سعاد فكانت تختص بتنظيف البيت و تنسيقه و غسل الملابس و مسح الأرضيات ، و لظروفها العائلية كانت تأتى فى الصباح و ترحل فى المساء ، كانت متزوجة و لديها أربع أولاد ، أما زوجها فكان يعمل بوابا فى احدى العمائر التى تبعد قليلا عن بيتى و يقيم هو و اسرته هناك .. و للحق كانت لمساتها الجمالية فى تنظيم و تنظيف البيت لها أكبر الأثر لأن تجعلنى ألعن تلك العجوز التى رحلت دون إذن ..
اقتربت امتحانات الثانوية ، و ابتعدت قليلا عن الاصدقاء حتى أحقق حلم أبى فى الالتحاق بكلية الهندسة ، و انشغلت بين المراجعة و الدروس حتى أننى كنت أمكث فى البيت بالايام دون خروج .. و انتهت الامتحانات على خير ما يرام و بينما كنت أستعد لقضاء إجازة يملؤها السهر و الخروج حدث لى أمر طارئ غير الكثير من خططى المستقبلية للأجازة ..
فى آخر يوم امتحانات عدت الى البيت ، و دخلت مسرعا و الفرحة تملؤنى ، و بينما كنت فى غرفتى أبحث عن بعض المجلات ، و لم أكن أدرى وقتها أين احتفظت بها قبل الامتحانات ، و كان الوقت بعد العصر و بينما انا ابحث عنها ، دخلت سعاد الى الغرفة و حدثتنى و انا اقف على حرف سريرى المواجه للدولاب و استند عليه و اثناء الحوار سقطت و لم احفظ توازنى و ارتطم وجه قدمى بحافة الدرج السفلى فى دولابى و فى لحظات كنت أصرخ من الألم أمام عينيها ..
دخلت سعاد و هى تلطم خديها و القلق و الاضطراب على وجهها و جاءت مسرعة لتمسك بقدمى و تتفحصها و الدم يسيل منها و جلست امامى و هى تأخذ بقدمى لتسندها على فخذها الايمن و تكتم الجرح بيدها ، ثم خلعت ايشاربها القماش و كتمت به الجرح حتى لا ينزف .. و مع طراوة فخذها و حنان يدها فوق قدمى نسيت الألم ، و لكنى فضلت بقاء رجلى فوق فخذها تنعم بطراوة لحمها و حنان يديها ..
و بينما كان الباقى منشغلون بما يفعلونه مددت قدمى قليلا الى الامام حتى ارتطمت بأحد نهديها ، و هنا شعرت بتصلب قضيبى و الذى ظهر واضحا فى بنطالى و هى تشاهد تمدده و لا تعلق الا بتمنياتها لى بالسلامة و الشفاء .. و بعدما أيقنت أن الدم قد توقف جاءت لتساعدنى فى الوصول الى السرير حتى تذهب لجلب بعض الشاش و القطن و كريم الجروح .. زادت لمساتها لقدمى و هى تعالج الجرح من اثارتى و حنين جسدى الى جسد امرأة ، جاءت من خلفى لتضع يديها تحت إبطى و توقفنى و بينما انا كذلك شعرت بظهرى كله فوق نهديها ..
أتعبنى كبر حجمهما فما رأيت ذلك فى التجربتين السابقتين .. و طلبت منها ان تبقى كما هى قليلا حتى أستجمع قواى ، تظاهرت بعدم القدرة على الوقوف ، فطلبت منى الاستعانة بأحد الخادمين ، و لكنى رفضت و قلت لها لا تنادى أحدا ، فقط ساعدينى فى الوصول الى السرير و لكن ابقى كما انتى خلف ظهرى و تمسكى جيدا بصدرى .. و لفت يديها و كانها تحضننى من الخلف و ظهرى يعتصر نهديها عصرا ، و جعلت وصولى الى السرير مشوارا طويلا حتى بلغ اشتهائى لها أقصى مدى ..
و عندما وضعتنى فى السرير و اخذت تضبط وضع جسدى فيه ، كان قضيبى يبدو انتصابه أكثر وضوحا .. عادت و جلست عند قدمى تنظر الى الجرح و لمست حوله بيدها لتطمئن على توقف الدم تماما .. و بعدما انتهت ، طلبت منها الجلوس فى السرير الى جوارى و انا أصطنع الألم .. فجاءت و لا زالت تتمنى لى الشفاء و قلقها يظهر فوق ملامحها ..
كانت قد جاءت الى حجرتى لتخبرنى بموعد الغداء قبل سقوطى ، و بعد ان اطمانت كررت دعوتها مرة اخرى لأن اتناوله ، فطلبت منها أن تحضره إلى سريرى لأنى لن أتمكن من الخروج فذهبت و أحضرته إلى الغرفة ، فطلبت منها أن تغلق الباب خلفها ، فجاءت بالطعام و قدمته لى ، فطلبت منها أن تساعدنى فى تناوله و انا أتمنى فرصة لأنال ما أردت.. طلبت منها الصعود الى جوارى حتى تتمكن من إطعامى بيدها ففعلت .. و سألتها حثيثا عن سعيد و نزيه فأجابتنى بأن سعيد قد انتهى من ترتيبات العشاء ثم انصرف و سيتعهد نزيه بتقديمه لى ، اما نزيه كان يجلس فى المطبخ يستمع الى المذياع و ينتظر أى أمر منّى ..
لم أعد أحتمل ما أنا فيه و حاولت تهدئة نفسى فلم أقدر .. طلبت منها أن تذهب بالأوانى إلى المطبخ ثم تعود ، و انا اتابع جسدها و هى تمشى فى خطوات هادئة رشيقة ، و عندما عادت طلبت منها مرة أخرى ان تغلق الباب و تأتى لتجلس إلى جوارى حتى لو شعرت بالتعب تتولى هى الأمر ..
لم اكن أعرف كيف أبدأ فى استدراجها إلى ما أريد ، و لكن الرغبة التى كانت بداخلى كانت أقوى من أى حذر ، طلبت منها أن تضع يدها فى جيب بنطالى لتخرج ما فيه و كنت أقصد منحها بعض النقود لعلى أتمكن من إغرائها ، و لكنها حين وضعت يدها فى جيبى زاد قضيبى فى انتصابه و انبعثت منه الحرارة التى جعلتنى اتمنى ان يذهب بنفسه نحو يدها ..
أخرجت النقود من جيبى الأيسر فطلبت منها أن تخرج ما فى جيبى الأيمن ، و هنا كان لابد لها من ان تميل قليلا فوق جسدى و تمسك قماش الجيب بيد و تبحث فيه بالأخرى ، فلمس قضيبى نهدها ، بل انغرس فى لحمه حتى خرجت منى تنهيدة تتبعها آهه ، فسارعت بالنظر فى وجهى و تمنت لى السلامة مرة أخرى و هى لا تعرف ان معاناتى الآن ليست بسبب الجرح ، و إنما بسبب النار المتأججة فى جسدى .. و لكن كيف لى أن أطفئها و أنا لم أجد منها أية إشارة تشعرنى بفتح و لو ثقب ضوء تجاه أمنيتى .. ناولتنى النقود و كانت كثيرة تعادل راتبها الشهرى و ما كنت لأصبر تحت ضغط قضيبى و نيران شهوتى و رغبتى فيها ..
أعطيتها النقود فرفضت ان تأخذها و قالت إن ما فعلته لا يستحق كل هذا و أنها لا تريد عنه جزاء ، و لكننى صممت و أمسكت بيدها و هى تصمم على الرفض و أمام رفضها تظاهرت بالغضب و قلت لها ستأخذيهم و لو غصبا عنك ، و هنا لاحت الفرصة التى تمنيتها حين رأيت مسافة مكشوفة بين رقبتها و صدرها ، فقمت بهجمة عنترية لم أكن ادرك وقتها نتيجتها و كيف سيكون رد الفعل و لكن مع الشهوة يغيب العقل ، أخذت النقود و لا زلت اتظاهر بالغضب و قلت طالما ترفضين اخذها بيدك فسوف تأخذينها هكذا ، و مددت يدى بالمال إلى صدرها و أدخلتها بينما هى لم تتراجع الا بميوعة و مزاح ، و راحت يدى تستكشف ذلك العالم المجهول الغامض تحت ردائها ، و دارت يدى بين نهديها و انا أشبه بمن فى غيبوبة ، و انتظرت ثورة الغضب فلم تحدث ، بل قاطعت هى بحثى ضاحكة و هى تقول : لا أرتدى سنتيانة ، أرنى كيف ستضعهم .. ثم ضحكت بشكل أكثر إثارة جعلنى أنتفض فى سريرى و أنا أفكر فى قادم الخطوات ..
أكملت على نفس الدرب و ضحكت و قلت لها : بلى ، إنك ترتدينها ، إننى أشعر بها ، و استمر تظاهرى بالبحث و هى تجلس إلى جوارى ، فاعتدلت و قمت قليلا ، و مددت يدى إلى الأعمق حتى بلغت حلمة نهدها الأيمن و داعبتها قليلا ، توقفت ضحكاتها و تحولت ملامح وجهها لانطباع أعرفه جيدا ، إنها فى حالة إثارة ، كيف لى أن أطرق الحديد و هو ساخن ؟
اعتدلت أكثر و مددت يدى إلى نهدها الأيسر و لم أكتف حينها بلمس الحلمة فقط ، بل ظللت أعتصره و امسكه بيدى و لكن يدى ما كانت لتتمكن من القبض عليه لكبر حجمه ، ما عاد بيننا كلام ، بل تولت الإثارة و لغة العيون كل مسئولية الحوار ، و ما شعرت إلا بتنهداتها و غمضات عينيها ، فلثمتها بقبلة على خدها و تتابعت قبلاتى كأسواط متتابعة على وجهها و رقبتها و شفتيها و هى لا تردد إلا : هيثم بيه .. لأ مش كده ، أه ، بلاش يا هيثم بيه .. نزيه برة ، أحسن يدخل علينا ..
هى لا تمانع و لا ترفض ما أنوى القدوم عليه ، لكن ذلك الوغد الذى يجلس فى المطبخ ، لابد من التخلص منه ، ظللت أفكر فى حل و انا أحاول إخراج نهديها من تحت ثيابها ، حتى أخرجتهما و هى تمسك لى بأحدهما و تبتسم لى قائلة : شكلك بتحب تمص ؟ ده فيه لبن على فكرة ..
يالك من امرأة رائعة ، كلماتك قليلة و لكنها تشعل النار فى أرجاء قلبى و قضيبى ، قلت لها : انتظرى قليلا حتى اتخلص من ذلك الرجل و أعود إليكى ، خذى المال ، فقالت : بعدين بعدين .. روح شوف بس هاتعمل ايه معاه ..
ذهبت إليه فى المطبخ و منحته عنوان بيت عمى ، و قلت : بلغه رسالة بأننى أريد مبلغ كذا لقضاء الأجازة ، و انتظر حتى يعطيك ما طلبته .. فذهب على الفور ، و عدت إلى غرفتى لأجد سعاد و هى تنصت خلف الباب ، دخلت و انا أضمها بكل عنف إلى صدرى و يدى تنغرس فى لحمها البض و تسرح فيه و كانها تريد ان تقطعه لا ان تلمسه ، تحسست كل أرجاء جسدها ، فردت شعرها ثم رفعت جلبابها و خلعته لها و ما كانت ترتدى تحته أى شئ باستثناء كلوت قطنى ، مددت يدى و أسقطته أرضا و نسينا ان قدمى كانت تنزف منذ قليل ، و ظللنا نقف فى احضان مشتعلة نقتطف ما استطعنا من القبلات المحمومة معاً .. و هى تسألنى بين الحين و الحين : بتحبنى يا سى هيثم ، حبنى ، حبنى ، انا كمان بحبك ، تعالى معايه ..
أخذتنى من يدى و ذهبت بى إلى السرير و ازاحت بيها ما أرتدى و هى تقبل كل ما ينكشف امامها من جسدى ، أراحتنى على ظهرى و اتجهت نحو قضيبى الملتهب لتجرب معى فنا جديدا لم أعهده من قبل ، و وضعته بين شفاهها و اخذت تداعبه بلسانها مداعبة أفقدتنى ذاكرة التحريك و الأداء ، و تركتها و انا شبه مسلوب الإرادة ، تتصرف هى كيف شاءت ظلت تمتصه حتى انطلقت سيول المنى فى فمها ، حينها كنت أظن أننى اخطأت و كان يجب أن أخبرها ، و لكنها استمرت فيما تفعله لأراها تخرج قضيبى من فمها بعدما جف مما كان منه ، و هى تبتسم و تقول : ألف عافية يا ثومة ، خد بقا زى ما انا شربت منك ، انت كمان لازم تشرب منى ، أنا ما باكلش حق حد ..
و انطلقت أمتص نهديها و انا أرى اللبن يتدفق فى فمى غزيرا صافيها شهيا ، و هى تجلس إلى جوارى ، فقمت من مكانى و جلست فوقها و انا اتنقل بين نهديها مصا ما بين هذا و ذاك و هى تبهرنى بابتسامتها و قدرتها على استثارتى كلما حانت الفرصة ما بين لمسات يديها ، ما بين تدليكها لظهرى فى نهايته ، ما بين تدليكها لأجنابى بيدها التى كانت تحمل خشونة خفيفة لكنها ممتعة ، و بين كلماتها و هى تقول : انا ملك ايديك يا سى هيثم ، اعمل فيا كل اللى انت عاوزه ، انت حبيبى ..
كنت أشعر أن سعاد مدرسة حقيقية لتعليم الجنس المتكامل ، و أيقنت ان ما سبق من تجاربى لا يعدو أن يكون إلا درجة أعلى قليلا من الاستمناء .. و لو أن كل النساء تدير المشاهد الجنسية بطريقة سعاد ، لبقى الرجال بين أحضانهن أبد الدهر ..
كانت خبيرة بكل شئ يخص المتعة ، نظرت فى عينى بعد أن ارتشفت كل ما بنهديها من اللبن و تمددت حلماتهما فأصبحتا منتصبتين بشكل فاجأنى و أدهشنى ، و أثارنى ، فعدت إلى مصهما بطاقة قصوى ، و الهمهمات تخرج من حلقى دون إرادة ..
همست فى أذنيها قائلا : انتى احلى ست شوفتها فى الدنيا كلها يا سعاد ، انا بموت فيكى ، باعشقك .. ردت على كلماتى بكلمات أخرى زادت لهيبى حين قالت : انت اللى سيدى و سيد كل الرجالة يا سى هيثم ، انا ماكنتش احلم انك عاوزنى ، و لو انى زعلانة عشان رجلك اتعورت، انما فرحانه انها خلتك تقرب منى و تحس انى واحده ست ، ده انا كنت زعلانة انك مش بتبص عليا و لا بتاخد بالك منى و انا دايما عاوزة اعمل لك اى حاجة تحبها ..
شعرت أنها مجربة و لها سوابق مع من هم فى مراحل عمرية مختلفة بينها عمرى، و صدق ظنى حينما كانت تروى لى حكاياتها الجنسية فيما بعد ، و علمت أن سعيد قد استقدمها هى بالذات و هو يعلم تجاربها السابقة لشئ ما فى نفسه ..
همست فى أذنى قائلة : مش عاوز تشوفه ؟ فسألتها : أشوف مين ؟ فأشارت بيدها إلى ذلك المعشوق الذى يسكن بين فخذيها ، فتركت نهديها و ذهبت إليه مشتاقا دون ان أرد عليها و عندما نظرت إليه شعرت أنه فى شكل مختلف عما رأيت من قبل ، كان كبيرا و مكتنزا ، شفاهه أغلظ و شقه أطول ، و به بعض البروزات التى استهوتنى فنزلت أستكشفها عن قرب ، فظنت أننى على علم بشئون اللحس ، ففتحته بيدها و انتظرت قليلا و انا انظر إليه قبل ان تقول ، بوسه يا ثومه ، ده بينادى عليك ..
و لم تكمل كلماتها حتى أجهزت عليه بقبلاتى يمينا و يسارا و هى تتأوه و تتلوى كأفعى رقطاء تسير فوق رمال ساخنة و هى تمسك بشعرى و تداعب أذنى بأصابعها ، شعرت اننى فى حلم العاشق الجميل ، أين كانت هذه الدنيا الجميلة قبلك يا سعاد ؟
كان فرجها ناعما ، طريا ، نظيفا جدا ، ألوانه مبهجه ، و شعرت بعبق عبيره فى أنفى كعطر سويسرى اللمحة ، استهوانى جماله ، و تمنيت البقاء فى حضرته ، انه ملك و انا من رعاياه ، لا ، بل انا كل رعاياه .. لن أتركك بعد اليوم ، و لن أجعلها تخدمنى إلا هنا فى غرفتى و فى سريرى .. مكانها ليس الخدمة ، بل مكانها بين احضانى ..
كانت تقرب شفاهه من فمى ، و لما علمت أننى لا أعرف ما تريده ، اعتصرت بعض اللبن من نهدها و سكبته بيدها فوق شفاهه و طالبتنى بشربه ، فاستجبت و انا فى غاية الاشتعال ، و بعدما شربته و تذوقت طعم فرجها دبت القسوة فى جسدى فتحول اللحس الى عض و افتراس للحمه و شفاهه و بروزاته .. كانت صرخاتها الناعمة المتوالية تأذن لى بالاقتحام فقمت فوقها و انا احاول ادخال قضيبى لأول مرة فى ذلك النفق الساخن الممتع ..
لم أستطع إدخاله فرأيتها تنظر فى وجههى و تبتسم و تسألنى : هى أول مرة تدخّله يا سى هيثم ؟ فأجبتها بنعم ، فرأيت الفرحة تدب فى أرجاء وجهها و تولت هى بنفسها عملية إدخاله و تولت كذلك تحريكى فوقها كما لو كنت أداة للمتعة ، إلى أن تشربت منها و تعلمت فتوليت انا الباقى ، كنت وقتها أشعر بأننى لا اعلم ما هذا الشعور الذى اشعر به و انا فى هذه اللحظات ، و لكنه كان اجمل من اى متعة عهدتها ، كانت تمسك بوجهى و انا فوقها و تطبع قبلاتها الصوتية على خدودى و فمى ، ثم تضم رأسى لصدرها قليلا ، و تنظر فى وجهى مبتسمة و هى تسألنى : مبسوط يا سى هيثم ؟ و انا فى دنيا المتعة غارقا لا أسمع إلا صوت دخول قضيبى و خروجه وسط دفء شفاه فرجها و لزوجة مداخله ، و ما هى إلا لحظات حتى تدفق المنى غزيرا فى اعماقها فنزلت إلى جوارها و هى تربت بيدها على ظهرى و تقول لى بنبرة تشجيعية : تسلم لى يا ثومة ، تسلم لى يا حبيبى .. هاقوم استحمى بقا احسن انا عرقت ..
الجزء الرابع ..
تقول الحكمة : اذا اعتادت النفس أمرا تألفه ، و هذا ما قد كان .. اعتدت على ممارسة الجنس الصريح الكامل ، و كان لقائى الجنسى بسعاد هو بداية هذا التعود .. على مدى شهور الأجازة كلها كانت لقاءاتى بها ، فى الصباح و فى الظهيرة و فى المساء ، ما كان يمنعنى عنها مانع ، و التحقت بالجامعة و لا زالت سعاد ركنا أساسياً فى البرنامج اليومى ..
و على صدر سعاد تعلمت كل الفنون ، و فوق جسدها كنت أرسم لوحاتى الفنية ، و التى كانت تفوق امكانات رجل حنكته التجارب النسائية على مدى سنوات عمره كله .. و لو قصصت كيف كانت لقاءاتى بها ، لكانت موسوعة فى فنون الجنس و ممارسته .. بفضل خبرتها و تدريبها لى حتى أصبحت أعرف كيف أمتعها و هى المتمرسة الخبيرة ..
و تعلمت أن المال قد يجعل من سعيد و نزيه أمناء على لقاءاتنا و خدما لمتعتنا .. و كان سعيد دائما يشعر بفخر بجلبه لسعاد و التى كانت سببا دائما فى ملء جيوبه من مالى ، لا لشئ إلا لمكافأته على هديته ، أما نزيه فكان يعرف جيدا متى يخرج ليخلى البيت و متى يعود ، بقيت سعاد فى أحضانى حتى بلغت العشرين من عمرى ، و كان حنانها أهم عامل فى رسم الابتسامة على وجهى ، كانت وظيفتها فى بيتى تتلخص فى مهامها المرهقة فى غرفة نومى ..
و بدأت أشعر بالملل تدريجيا تجاه لقاءاتى بها رغم انها لم تبخل علىّ بالمتعة أبدا ، و لكنها طبيعة جديدة اكتشفتها داخل نفسى ..عندما انجذبت لغيرها ، شعرت تجاهها بعدم الرغبة ، و تمحورت رغبتى تجاه الجديدة ، و بالتراضى قررنا إيقاف لقاءاتنا ، و منحتها ما يشبه مكافأة نهاية الخدمة و حاول سعيد أن ( يعرض ) خدماته مرة أخرى فى جلب خادمة جديدة ، أو امرأة جديدة تؤنس وحدتى ، لكننى قررت أن أتخلى عن خدماته هذه المرة و أستجيب لنداء القلب تجاه فاتنة الجامعة فأبقى فى رحابها وحدها حتى لو كان المقابل حرمانى من الجنس مؤقتا حتى تاتى اولى الليالى معها هى ..
و كانت صديقتى الجديدة ( چيهان ) زميلتى فى الفرقة الثانية بكلية الهندسة .. حلم كل طلاب القسم ، بهية الطلعة ، رقيقة المشاعر ، راقية الأسلوب ، جميلة وجها و جسدا ، كانت باختصار المعنى الحقيقى للفتاة المثيرة المغرية .. حاولت الوصول إليها بكل الطرق ، حتى وقعت فى شباكى .. و كان اول اللقاءات فى ( معملى ) أقصد غرفتى التى صارت أيقونة الممارسات الجنسية فى حياتى ..
و برغم كل ما بذلته من معاناة فى الوصول إليها ، إلا أننى و بعد اول لقاء بينى و بينها فى السرير ، شعرت بانطفاء الرغبة تجاهها ، و صارت كل لحظات الشوق الماضية فى قلبى لها مجرد حلم عابر ، تبدد مع شروق شمس جسدها فى غرفتى .. و صار هذا دأبى فيما بعد ..
كل شهر أو شهرين أمر بعلاقة جديدة تصل إلى غرفتى ثم يتوقف قطارها عند سريرى فتنتهى رحلتها .. صرت أشتهر بين الزملاء بأننى ( ثعلب النساء ) ألقى بشراكى أمام أى فتاة ثم تتطور العلاقة و يعلو منحناها حتى يهبط إلى الصفر مرة أخرى فنعود غرباء ..
و عندما حان وقت استلامى لتركتى و إدارتها ، آثرت أن يبقى عمى فى إدارتها كما هو بينما أنا متفرغ لنزواتى و سقطاتى المتلاحقة .. كنت أهصر من غضارة الملذات ما طاب لى ، و ما تركت نوعا من النساء صادفنى إلا اقتربت منه ..
ها أنا بين أحضان الغانيات و بائعات الهوى ، بين ربات البيوت و بين الآنسات ، بين الأرامل و المطلقات ، و لو أنى قمت بحصر لعدد النساء اللواتى ذقت معهن المتعة لتخطى عددهن الأربعين .. كانت هوايتى المفضلة هى نسج الشباك للمرأة و بذل كل جهد حتى أقترب ، و بعدما أقترب أتخذ فى علاقتى معها منحى آخر يؤدى بها إلى السرير ، حتى قررت الاستقرار و إقامة حياة زوجية مستقرة ..
و حتى اكون صادقا فى إقامة البيت و صيانة أركانه ، انتقلت لهذا الحى الفاخر ، و تخلصت من كل براثن الماضى ، و أقمت تجارتى الخاصة و سلمت عمى جانبا فقط من املاكى ليديره مراعاة لفضله و تقديرا لخدماته فى السابق .. و تكفلت أنا بالباقى ، و توسعت فى مشروعاتى ، و قررت البدء من جديد بكل نقاء ..
و التقيت بك يا ( حنين ) و كانت الصدفة التى تتذكرينها فى إحدى رحلاتى خارج البلاد ، و معك شعرت بطعم جديد للحب ، طعم لا يعرف الرغبة و لا النزوات .. كان حبك - و لا يزال - راسخا فى قلبى لا تزعزعه الأيام ، و لا تزلزله الأحداث .. وجدت فى حبك كل ما حرمتنى منه الدنيا فى سالف الدهر ، عاهدت نفسى على الاخلاص ، و معك كنت أرى نقائى الذى لوثته نوائب الرغبات ، كان حبى لك يزيد يوما بعد يوم حتى رأيت انك كل نساء الدنيا فى قلبى و عقلى .. و لكن الأيام لم تمهلنى كثيرا فى معاهدتى ..
و بعدما قررت أنك كل النساء ، وجدتك تفتقدين أهم شئ فى النساء فى وجهة نظرك أنتى ، و بعد مرور شهور قليلة على زواجنا ، أفيق على صفعة أخرى من الدنيا على وجهى ، فبعد اجراء الفحوص و التحاليل تبين لى أنك ستقضين ما تبقى من عمرك دون إحساس الأمومة ، لا علاج سينفع ، و لا جراحة ستشفع ، قُضى الأمر .. و أفقت من صدمتى بعدما رأيتك تطالبيننى بعلوّ صوتك بالزواج من جديد بأخرى حتى لا أحرم نفسى من شعور الأبوة ، و بعدما قررت أن تكونى وحدك فى حياتى ، رأيت إصرارك على أن أضيف لحياتى امرأة أخرى ، و عادت إلى ذاكرتى أيام علاقاتى المتعددة ، كانت كل أيامى السابقة تمر كالسحابة أمام عينى ..
أتزوج بغيرك ؟ و أكون مع امرأة أخرى ! هل أفتح ذلك الباب ؟ و هل سيمكننى الصمود إذا نقضت المعاهدة ؟ احتار العقل و أصابتنى دوامات من التفكير فى غدى ، و دبت المشاجرات بين عقلى و قلبى و غريزة الأبوة فى نفسى .. هل أتخلى عن حلم كل رجل و حقه فى أن يكون ( أباً ) ؟ هل اتخلى عن معاهدتى لقلبى و تلك المواثيق التى أبرمتها بينى و بين روحى بألا أكون لأى امراة اخرى غيرك يا حنين حتى و لو كانت زوجة لى ؟ انطلقت بسيارتى نحو أبعد مكان عن العمران ، و انطلقت صرخاتى لتعبر عن الألم الذى كنت أشعر به نتيجة الحيرة و العجز عن اتخاذ القرار ..
و كان الصدع الأول فى علاقتنا حينما رأيتك تهجرين بيتك و تضعينى بين خيارين لم اكن أعرف إلى أىّ منهما ألجأ .. كان خيارك الأول هو زواجى بأخرى و بقاؤك معى ، و الخيار الثانى هو الانفصال .. و كيف يكون لى ان أتبنى قرارا من الاثنين و كلاهما يمثل غصة فى حلقى تزول بها حلاوة الحياة ..
و بعد اخذ و رد بينى و بينك ، و بعدما أخفق الجميع ممن حولك فى إثنائك عن قرارك هذا ، كانت أولى تجاربى المريرة فى البحث عن غيرك و ليتنى ما بحثت .. لقد عادت إلى قلبى و عقلى روح النزوات من جديد ، فصرت أبحث عن امرأة ، امرأة كاملة الأنوثة ، تجذبنى بدلالها و أنوثتها ، عادت عين الخبير الذى تعلم فى صغره كيف يلتهم التفاحة ..
تحول البحث عن زوجة تنجب إلى البحث عن زوجة تنجب و جميلة ، ثم إلى زوجة تنجب و جميلة و رقيقة ، ثم جميلة و رقيقة و حنونة و نحيفة ، او ممتلئة ، أو شقراء ، أو خمرية ، ثم تعددت و تزايدت المواصفات حتى وجدت نفسى أبحث عن امرأة للسرير فحسب ، و ما صرت أبحث عن الزوجة ، بل كنت أبحث عن الجسد .. و كيف لا ، و انا معى ( جرين كارد ) يمنحنى الحرية الكاملة فى الحل من المعاهدة و البحث عن امرأة أخرى حتى و لو كان ذلك تحت سمعك و بصرك ! فلن أفقدك أبدا ، و لن يكون ذلك سببا فى قلاقل بيننا و لا منعطفات تأخذنا إلى الفراق أبدا ، هكذا كان اختيارك ، و هكذا كان تفكيرى ..
و بينما انا فى رحلة البحث أعود بذاكرتى إلى حيث كانت زوجة عمى تستحثنى على التفوق حتى تزوجنى من ( سناء ) ابنة اختها .. و لولا ما حدث لكنت اليوم أباً لعدة أبناء كما هى الآن أم ، لولا ما حدث ، ما حدث !! هند .. ذلك الجسد الأول الذى استمتعت به ..
و كيف أنسى من فتحت امام عينى أبواب المتعة على مصراعيها ؟ كيف أنسى من هبطت بى إلى وديان المتعة نجنى من كل ثمارها ما شئنا ؟ كيف و كيف ؟
و يومها قررت البحث عن أولى تجاربى فى عالم الجنس .. نعم ، ( هند ) كانت هى اولى محطات البحث ، تساءلت بينى و بين نفسى ، و ماذا لو كانت متزوجة ؟ و لماذا نضع العراقيل ؟ سأرى اولا لو كانت فى بلادى ام لا ، و لو كانت لا تزال تذكرنى ام لا .. و عصرت على نفسى شجرة ليمون و ذهبت فى زيارة لــ ( نوال ) فى بيتها .. و قد تزوجت و أنجبت ..
حملت معى الهدايا لها و لزوجها و أبنائها و بناتها .. و دخلت عليهم و انا مبتسم ، فتحت الباب و هى لا تصدق ما تراه قائلة :
* ميـــــــــــن ! هيثم ! إيه انت وقعت على دماغك و لا إيه يا ابن امى ؟
** ماتخلينيش أرجع تانى بضهرى ههههههههه
* لا و ده معقول ، ادخل ادخل تعالى ، أصلى انا مش مصدقة الحقيقة انك لسة فاكرنى .. ده انت حتى ما حضرتش فرحى ، فاكر يا هندسة ؟
** خلاص بقا بلاش كلام فى اللى فات ، طمنينى عاملة ايه .
*انا كويسة انت ازيك و ازى حنين ؟
** كويسين ، قولى لى كنت عاوز اسألك على حاجة ..
* اسأل تحت امرك
** فاكرة هند ؟
* هند ! ده انت وقعتك سودة ، فين رقم حنين ، هاته خلينى احكى لها تاريخك الاسود ..
** بطلى بقا و قولى لى معاكى عنوانها ؟
* عاوز ايه من زفتة دى الأول ؟
** لا مفيش حاجة من اللى فى دماغك .. انا بس عرفت ان ظروفها تعبانة ..
* ظروفها ايه يا ضنايه ؟ تعبانه ! دى عايشة احلى عيشة دلوقتى
** ايه ده بجد ؟
* آه دى اتجوزت و معاها اولاد و جوزها بيشتغل فى نفس المدرسة اللى كنا فيها ..
** صحيح ! اسمه ايه ؟
* اسمه علاء
** تلاقيه بيدرس مادة حلوة بقا من بتوع الدروس الخصوصية
* لا ، ده أخصائى اجتماعى ، بس عنده مشروع صغير كده بيجيب لهم دخل زيادة .. انما قول لى انت مين اللى ضحك عليك و قالك ان ظروفها تعبانة ؟
** ظروف مين ؟ انا كنت بافكرك بس بعمايلك معايه زمان ، بس خلاص المسامح كريم بقا ..
* لا يا راجل ! ايه الحنية اللى هبطت عليك دى ؟ يعنى افهم من كده ان دى مش آخر زيارة ؟
** الحقيقة جايز ، انا مش ضامن ههههههههه .
و اكتفيت بما حصلت عليه من معلومات و تكفلت انا بالوصول إلى بيت هند ، و بعد مراوغات و مراقبات عديدة ، رأيتها ، انها هى ، نعم ، لقد أصبحت أكثر جمالا و اغراء ، ما زادتها السنين إلا رصيدا مزهرا من كل ما كانت تحمله أثناء علاقتنا ، اندفع قلبى تجاهها ، و عقدت العزم على اللقاء بها مهما كلفنى ذلك ، تحينت الفرصة حتى أصعد إلى باب شقتها ، و سأطرق الباب و انا لا أعرف كيف سيكون اللقاء ، هل ستتذكرنى ؟ أم انها ستتنصل من ماضيها و تنكر كل ما كان ، هل ستنكر وجهى بعد تلك السنوات ؟
متزوجة ! و ماذا أريد منها ؟ هل سأجعلها تنهى حياتها مع زوجها لتتزوجنى حتى أنجب ؟ كلا ، إن حنينى لها لا علاقة له بهذا الأمر .. إننى أبحث عنها هى ، لقد رحلت عنى و لم أستطع رؤيتها منذ تسبب بيت عمى لها فى ذلك الجرح .. و لكن كيف سأواجهها و من أين أبدأ ؟
و اختلقت حجة كى تكون لدىّ المبررات لطرق بابها و سأفتعل حيلة لدخولى إلى داخل شقتها ، فإن كانت بمفردها عرّفتها بنفسى لو لم تتذكرنى ، و ان كان معها أحد غير اولادها فسأنهى الموقف و أنسحب حتى حين .. كانت شقتها بنظام الايجار القديم شأن معظم بيوت الحى الذى كانت تعيش فيه ، و علمت أثناء المناورات أن صاحب البيت يحاول من آن لآخر أن يخلى البيت من سكانه بدعوى ترميمه بينما هو كان ينوى هدمه حتى يتخلص من معاناته مع بضع الجنيهات التى يحصل عليها أول كل شهر ..
أنا الآن سألعب دور المهندس المنتدب من الوزارة لمعاينة البيت ، و حتى تنطلى الحيلة ، سأتحدث مع ساكنى الدور الأول و الثانى ، حتى أصل الى الدور الثالث الذى تسكن فيه ..و بطاقتى تحمل الوظيفة - مهندس- لن أرهق نفسى كثيرا فى إثبات وظيفتى و سأطمئن الناس أولا بعدم قدرة صاحب البيت على إخلائه حتى لا يصيبهم الهلع من زيارتى ..
و تم الفصل الأول بنجاح و بهدوء و بسرعة .. و ها أنا الآن أصعد إلى الدور الثالث ، و أقترب من رؤية هند ، أول جسد استمتعت به على غير ترتيب ، تبقى دائما ذكريات المرة الأولى عالقة فى الذهن لا تمحوها الأيام .. و تبقى اول امرأة يستمتع بها الرجل فى عينيه أجمل نساء الأرض .. كم اشتقت إلى رؤياكى يا هند !
الجزء الخامس ..
الشوق بلغ أقصاه لرؤيتك ، هل ستعرفينى ؟ فلنترك التوقعات و للواقع دائما رأى آخر .. طرقت الباب و فتحت هند بنفسها ، و قدمت لها نفسى كما فعلت مع باقى السكان ، و طلبت المعاينة فأدخلتنى .. لم يكن هناك معها الا ابنها و بنتها فقط و كان هذا الحوار ..
*ساكنين هنا من زمان ؟
**آه بس عمرنا ما حسينا بالقلق من البيت ، البيت كويس لكن صاحبه طماع ..
*الطمع فعلا وحش لكن ما تقلقيش .. حتى لو نجح فى خطته ، انا تحت أمرك يا هند ..
** هند !! انت مين ؟ انا حاسة انى شوفتك قبل كده !
* بصى لى كويس يا هند !
** هيثم ! انت ، انت جاى تعاين بجد و لا ضحكت عليا ؟
* اهدى يا هند ! انا بصراحة جاى علشان اشوفك ، انتى وحشتينى اوى ..
** ايه اللى انت بتقوله ده ؟ عيب الكلام ده ، انا ست متجوزة ، من فضلك اخرج برة ..
* انا يا هند اخرج برة ؟ انا بتعاملينى بالشكل ده ؟
** اتفضل اخرج بدال ما اتعامل معاك بشكل تانى و افضحك ..
* خلاص ، هامشى يا هند ، لكن انا كنت جاى و جايبلك حل لو صاحب البيت طردك .. كنت هاسكنك فى شقة اكبر مرتين من دى ، و فى مكان احسن من الحى ده بكتير اوى ، انا ماكنتش جاى اخطفك و لا اجبرك على حاجة .. انا آسف انى حاولت اساعدك .. انا ماشى .
** أستاذ هيثم !
* نعم !
** ثوانى بعد اذنك .. ممكن تستنانى بكره الساعة 9 الصبح فى آخر الشارع ده من ناحية الميدان ؟
* ممكن ، انا تحت امرك يا مدام ..
** متشكرة جدا يا استاذ هيثم .
و رجعت و الحسرة و خيبة الأمل تقطع فى قلبى ، لقد أنكرتنى ، كنت أعلم انها متعددة العلاقات ، لكنى ظننت انها لن تنسانى ، أو بالأحرى لن تقابلنى بهذا الشكل المتدنى .. و فى الصباح انطلقت بسيارتى فى الموعد و فى المكان و انتظرت لحظات حتى رأيتها تخطر فى دلال و تمايل كما عرفتها ..
* صباح الخير يا هيثم
**صباح الخير يا مدام هند
* هند بس
** لا و على ايه ؟ خلينى اكلمك باحترام احسن المرة دى تعلى صوتك و تفضحينى ..
* هههههههه ، انت زعلت منى ؟
** لا زعلت و لا فرحت ، قولى لى رايحة فين ؟
* مش انا اللى هاقول ، اختار انت مكان حلو و شيك زيك كده ..
** ايه ده !!! ده انتى كمان هاتخرجى معايه !! ده ايه التنازلات دى كلها
* ما تكسفنيش بقا يا هيثم
و اخترت أكثر الأماكن هدوءا و شياكة .. مقر إحدى شركاتى فى أحد الشوارع الهادئة الراقية .. وصلنا إلى مكتبى و طلبت من السكرتيرة أن تحضر لها المشروب الذى طلبته .. و تحادثنا ..
* انا كنت فاكراك هاتودينى كافيه أو مكان تانى غير هنا ..
** لا يا ستى ، انا ما اضمنكيش
* هههههه ما خلاص بقا ، انت عاوز تيجى لى البيت و ولادى موجودين و اكلمك ازاى ، ده الواد هيثم ابنى ده سوسة و ممكن يحكى لابوه على اى حاجة يشوفها ..
** ابنك اسمه هيثم ؟
* آه شوفت بقا ؟ كنت فاكر انى نسيتك .. ده انا كتير دورت عليك لحد ما تعبت ، كان نفسى تكون جنبى و تبقا انت نصيبى اللى حبيته و حبنى ، مش كده يا هيثم ؟ لسة بتحبنى ؟
** طبعا يا هند بحبك ، انا كنت جاى لك عشان واحشانى ، انا كمان دورت عليكى كتير اوى ، كان نفسى الاقيكى باى شكل ..
* المهم اننا لقينا بعض من تانى بعد سنين الفراق .. وحشتنى اوى يا هيثم .. تعالى بقا نخرج نروح اى مكان تانى غير هنا ..
** طب تحبى نروح فندق سوا ؟
* فندق .. لا .. انت فاكرنى ايه يا هيثم ؟ انا دلوقتى متجوزة و غصب عنى لازم اكون مخلصة لجوزى ..
** ايه يا بنتى ؟ احنا هانروح مطعم فندق ، مش هانحجز اوضة ..
كنت ألمس الكذب فى كل كلمة نطقت بها هند ، و شعرت أن مجرد ذكر الشقة الهدية لها جعلها تغير موقفها الناكر المكذب لكل شئ كان بيننا فى يوم من الأيام ، كنت على يقين انها لم تسمى ابنها على اسمى و لكنها أرادت ان تبرهن لى على اقامتى فى عقلها و قلبها طوال هذه المدة ، و لكن لا مانع من هذا .. لقد ذهبت اليها لاراها و قد كنت اتمنى ذلك على مدى سنوات ، حتى و ان كانت كاذبة فأشواقى ستبرر لها كذبها ..
و ذهبنا إلى الفندق حتى حان وقت الظهيرة فاستأذنت للانصراف قبل عودة اولادها و زوجها ، و قبل ان تنزل من السيارة فى نفس مكان الذهاب ، أخرجت لها سلسلة ذهبية قيمة ، و بعدما أبدت إعجابها بها ، ادارت لى عنقها لألبسها إياها بنفسى ..
و فى اليوم التالى أخرجت لها مبلغا يقدر بآلاف الجنيهات ، متعللا بأنه لتشترى به هدية لأولادها .. فالتقطته من يدى و هى مبتسمة و يلهج لسانها بعبارات الشكر و الإطراء ..
و بعد لقاءات بسيطة كانت تختلس ساعات اللقاء بينما كان زوجها فى عمله و اولادها فى مدارسهم ، سرعان ما اقتربنا أكثر و أكثر ، و ساعد فى ذلك ما كانت تناله منى ..
و حان يوم اللقاء ، و برغم معاناتى فى اقناعها باللقاء ، و الجهد الوافر الذى بذلته فى طمانتها و وعدها بأنه لن يتكرر ، و بعدما أسهبت فى ذكر عبارات الغزل ، أخرجت لها حفنة أكبر من المال .. فتظاهرت بالحزن و الخجل و همت بالانصراف حتى لا أظن أنها عاهرة تبيع الهوى بمقابل ..
اعتذرت لها و كنت خبيرا فى معاملة مثل تلك المرأة ، فكثيرا ما واجهتنى مواقف مشابهة و بالفعل نزلت من سيارتى و صعدت معى الى غرفتنا فى الفندق و كان اللقاء المحموم الذى أعادنى لأول متعة شعرت بها و لكن هذه المرة ، بخبرة من الطرفين ..
دخلنا الغرفة و ضممتها الى صدرى فى حضن عنيف وجدتها فيه أكثر شراسة منى ، كانت تلتهم شفتىّ و تعتصر بيدها أرجاء جسدى .. خلعنا ملابسنا خلف الباب و ذهبنا بأحضاننا إلى السرير ، نامت على ظهرها و هى تمسك قضيبى بيدها و تحركه فوق مشافرها لأعلى و لأسفل كى تمهد له الطريق .. و ما ان دخل قضيبى إلى دهاليز فرجها حتى كانت حركاته تتدافع إلى اعماقه ..
كنت مصمما على اخراج خبرات السنين الماضية فى هذا اللقاء ، و ظللت أعبث بكل ما وقعت عليه يدى ، عزفت بلسانى فوق شفاه فرجها و فوق حلمات نهديها ، قبضت على نهديها بيدى بلمسات الساحر مرة و بعنف المصارع مرة ، دفعت قضيبى بتسارع تارة ، و بقوة تارة ، و بهدوء تارة أخرى .. طفت بلسانى فوق رقبتها و خدودها و قبلتها فى فمها بهدوء و بعنف ، همست فى اذنيها بهمس و بصخب ، كانت صرخاتها مدوية فى أرجاء الغرفة ..
حملتها بين ذراعىّ و صرت أرفعها و اخفضها فوق قضيبى المنغرس فى لحمها الى ابعد نقطة ، و هى تتلوى برأسها و تشتمنى بألفاظ ما كنت لأسمعها إلا منها فقط .. فبادلتها الشتائم ، فوجدتها سعيدة بها .. قامت بعضعضتى من الكتف فصرت أصفعها فوق مؤخرتها و فخذيها صفعات متتكررة و متنوعة ما بين القسوة و اللين ..
و فى وضع الجلوس فوق قضيبى و بينما كانت يدى تمسك بشعرها و تشده كما لو كانت ستنقتلعه ، نطقت بأروع كلمات الحب حتى انطلق منيى إلى اعماق فرجها دفقا جعلنا نغمض أعيننا من متعتنا به .. و بعدما انتهينا حملتها إلى الحمام .. وقفنا تحت الدش متعانقين فى قبلة ساخنة حتى ابتلت عروقنا ، ليس من الماء ، و لكن من النشوة ..
و خرجت من الحمام و هى تتناول قميصها و تلف طرحتها فوق وسطها لتطالبنى بتشغيل التلفاز و البحث عن أغنية حتى ترقص لى .. كانت بارعة فى الرقص الشرقى .. و جلست و انا أشاهدها تتلوى فى براعة كانها كانت ترقص فوق غبار السنين لتزيله بجسدها ..
قمت إليها مندفعا نحو المرة الثانية لنا فى ذلك اليوم و طرحتها فى أرضية الغرفة و صوتها بتعالى بكلمات الحب و نغماته ، كانت تمسك بقضيبى من آن لآخر و تحادثه بكلمات : لسة فاكرنى ؟ وحشتنى ، كنت عارفه انى هاقابلك تانى و تحن لى ..
و فوق الأرض انقلبت على بطنها و رفعت خصرها قليلا لتبدو أردافها مثل تلّة مرتفعة قليلا عن وادى فسيح متسع .. و ياله من وضع ممتع ، أدخلت قضيبى إلى اعماق فرجها دفعة واحدة حتى ارتفع صراخها مدويا ، كانت عاهرة بحق ، و لكن هذه هى متعتى ، لا أحب الهدوء فى لقاء جنسى ، و أكره صمت عاهرتى ..
و بعد دفعات متتابعة من قضيبى فى اعماقها .. تدافع المنى إلى انفاقها الساخنة من جديد .. و ارتخت بجسدها قليلا و انا فوقها .. و شعرت معها من جديد بأن بحثى عنها كان فقط لأجل هذا اللقاء ، لا أريدها مرة أخرى ، و كأنى كنت أريد رؤية نفسى معها بعدما حنكتنى التجارب و زادتنى النساء خبرة .. و بعدما حان موعد الافتراق ، سألتنى :
* صحيح دى آخر مرة يا هيثم ؟
** انتى اللى طلبتى ده ، و انا مش هارجع لك كلمة .. ده تليفونى و عنوانى يا هند ، لو احتاجتى اى حاجة فى اى وقت كلمينى و بسرعة ..
* طب بس راجع نفسك الأول ، انا تحت امرك تانى لو تحب ..
** لا خلاص ، انتى دلوقتى ست متجوزة و بتخافى على بيتك ..
* يا اخويا متجوزة ايه ، ما انا برضه من وقت للتانى كده تلاقينى عشت لمزاجى شوية احسن اتخنق ..
** يعنى مدوراها يا بت و لا ايه ؟
* لا مدوراها ايه ، مش زى ما انت فهمت ، انا قصدى اروق نفسى يعنى و اطرى على قلبى كده ع السريع .
** لا كفاية مرة بقا ، ما اكدبش عليكى انا كان نفسى اجرب مقابلة بيننا زى دى كده كل حاجة تدخل فى كل حاجة مش زى زمان ..بس زى ما قلت لك لو احتاجتى اى شئ كلمينى ، الا صحيح ، ابنك اسمه هيثم برضه؟
* هههههه نبيه طول عمرك يا هيثم .. طب و الشقة اللى قلت لى عليها ؟
** من عنيا الاتنين يا حبيبتى .. لو الراجل قدر يخرجكم او ما قدرش حتى وقت ما تحبى تاخديها كلمينى بس خليها لوقتها عشان جوزك ما يشكش فى حاجة و انا هابقا اتصرف معاه هو ساعتها .
* تسلم لى ، هات بوسة بقا قبل ما امشى .
و كما كانت هند فى السابق أول نافذة تفتح امامى على عالم النساء ، كانت هى من جديد من يفتح الباب امامى على عالم الرذيلة بعد مغادرتى له و نيتى عدم العودة .. لكننى عدت .. هان كل شئ فى عينى بعدما نقضت كل العهود ، و انغمست مرة أخرى فى عالم المتعة ..
و امام إلحاحك بالزواج تقدمت لإحدى المطلقات التى سبق لها الانجاب .. و لكننى و بنظرة الخبير فهمت من لقاءاتى بها قبل الزواج أنها لا تصلح أما لابنى ، أدركت بعقلى انها سبق لها الرذيلة فما كان منى إلا أن صرفت النظر عن الزواج بها و واعدتها دون زواج ، كانت تظن انى صادق فى وعدى لها ، و لكنى بعدما تذوقتها هربت و تنكرت لوعدى لها ..
و صرت أشك فى كل امرأة أقبلت على الزواج منها ، و اصابنى التردد و عقلى فى التيه لا يرضى و لا يقتنع بأن هناك نساء يعرفن الوفاء ، فأعقد عليها ثم أؤجل قصة الحمل و الإنجاب حتى اتحقق من إخلاصها و كونها صالحة لأن تكون أم ابنائى ..
و كثيرا ما وجدت نفسى و مع أتفه المواقف أرى بأنها لا تصلح .. فى كل مرة تزوجت بغيرك كنت أبحث عنك انتى كأم لاولادى فإن لم أجدك فيها تخلصت منها و أتعلل امامك بأنها لم تستطع الحمل فى شهر او شهرين و انا لن اتحمل العيش معها أكثر من ذلك ، و الحقيقة أن ما مررت به من تجارب مرر حلقى و أظلم أيامى و جعلنى لا أرى النساء أمهات أبدا ، بل إنهن للمتعة فقط ، بينما الوحيدة التى كنت أريدها تنجب ابنائى للأسف لا تستطيع ..
الجزء السادس .. و الأخير
نظرت حنين إلى وجهه و الدموع تحاول التحرر من قيود كبريائها قبل جفنيها و هى تسأله عن فضيحته الأخيرة مع هيام ، كيف كان له أن يحاول التسلل إلى غرفتها عن طريق الشرفة و هو ليس فى حاجة لذلك ! رد عليها هيثم و هو ينتفض و يقول إننى لم أدخل من الشرفة و ما دخلت إلا من باب بيتها بعد مواعدتها لى..
هيام هذه مجرد موظفة فى إحدى الوزارات التى أسندت إلى شركتى بعض الأعمال ، و لأنى لاحظت اهتمامها بى و بالتودد و التقرب منى ، فاتحتها صراحة و عرضت عليها ما تريد فى مقابل العلاقة ، لكنها اعتذرت و ادعت أنها لا تزال بكرا و لا تريد أن تقيم علاقة فى إطار غير مقبول ..
و امام إلحاحها عرضت عليها الزواج حتى أستمتع بها ، و لكنها استعلمت عن تاريخى و تقصّت حكاياتى ، و انتظرت حتى تيقنت من محاولاتى المتكررة للوصول معها إلى السرير ففهمت انى إذا وصلت له سأتركها كما فعلت مع غيرها .. و عندما هددتها بتركها للأبد إن استمرت فى مواجهتى بالاعراض عن لمساتى و تحرشاتى خططت للإيقاع بى فى شرك الزواج بها قبل أن أنفذ تهديدى ..
واعدتنى فى تلك الليلة و اخبرت اهلها بما تنوى ، و حينما طرقت الباب وفق الاتفاق فتحت لى و أدخلتنى إلى غرفتها ، و ما هى إلا لحظات حتى وجدتهم يدخلون الغرفة ، و أوسعونى ضربا حتى تم إرغامى على الزواج منها ، و لكنى لم ألمسها و طلقتها فى اليوم التالى بعدما أخذوا منى كل ما أرادوا ، و لكننى لن أتركهم ..
ردت عليه حنين و هى تقول له تنتقم او لا تنتقم ، هذا شأنك ، أما انا و بعد كل ما سمعت منك ، فلم يعد لى مكان و لا صبر على تحمل ذلك التاريخ الأسود و لا هذا الحاضر البغيض .. و لكن قبل ان أخرج من حياتك للأبد لى معك حديث أتمنى ان تستوعبه جيداً ..
إن الدنيا لم تكن جانية عليك فى شئ يا عزيزى ، موت أمك أو أبيك هذا قدر يجرى على الكثير من البشر ، و ربما كان دافعا لهم على الصمود و الصعود فى الحياة ليكونوا فيما بعد مثالا و قدوة ، و ما كانت خطة نوال فى بداياتك لتكتمل لولا قبولك بالخطأ و الرغبة فى الوقوع فيه ، و ما كان تكراك للخطأ حينها إلا لأنك أردت ذلك و استطعمته ، فقل لى : هل من جناية الدنيا عليك كذلك أن تصر على الخطأ و تكرره إن كنت ترى انه خطأ ؟
هل كان قرارك بالعيش منفردا هو قرار الدنيا كذلك ، أم أنها كانت سطوة و تسلط من عقلك الصغير آنذاك حين أحسست برجولتك المبكرة فأردت أن تكمل الملحمة بالاستقلال ؟
هل كانت الخادمة العجوز مذنبة حين أرادت أن تمنعك أنت و صديقتك من السقوط حتى تنهرها و تجعلها تقرر الرحيل ، ليعلم بعدها سعيد الطباخ أنك ستفعل أى شئ امام الرغبة فجلب لك من تشبعها .. و للأسف تمتلئ المجتمعات بأمثال هؤلاء من أصحاب الأطماع فيستغلون أصحاب الرغبات من أمثالك ..
أعجبتك الرذائل حتى انغمست فيها إلى عنقك و صار كل همك ان تنال المتعة ممن تريد .. و تزعم أنك تحبنى .. أرى العجب فى زعمك هذا ، فالحب يا سيدى لا يعرف إلا القلوب النقية فيختارها لكى يسكن فيها و يحمى نقاءها أبد الدهر .. أما قلبك فأين له النقاء حتى يعرف الحب ؟ و أين للحب أن يتواجد فى قلب لم يكد يواجه الفرصة حتى يعود إلى مهاوى الرذيلة من جديد ..
ما طلبت منك العبث بأجساد النساء و العودة إلى طبيعتك الدنيئة ، بل طلبت منك الزواج ، الرباط المقدس الذى ستنعم من خلاله بأسرة جديدة تجد فيها العوض عما لاقيته من حرمان معى فى ان تكون الأب الذى توهمت أنه كائن بداخلك .. و حتى هذا الحلم الذى يدب فى قلب كل رجل ، تنازلت عنه ، و استبدلته بأرخص ما تحتويه الأرض .. بالرغبة ..
أخبرنى إن كنت تقدر ، كيف ترانى انا أيضا بين النساء ؟ ألم تتحول نظرتك لكل النساء و تتبدل أفكارك لتراهم لا يصلحون لشئ إلا السرير .. و طالما الكل فى نظرك واحد ، فأنا كذلك لا أصلح إلا لما رأيت ، و لست أظن أنك تحتاج لهذا معى ، فلديك الكثير من النزوات فى انتظارك فانعم بما تريد ، أما أنا فحرام على جسدى مخدعك بعد اليوم .. لست أنا من تعيش مع رجل مثلك مزقت جسده أظافر النساء ، و ألهبته حرارة أجسادهن حتى تحولت بشرته إلى جلد حذاء لا يعرف الإحساس ..
قاطعها هيثم و هو يبكى مر البكاء و يقول : أنتِ !! أنت سيدتى و ملكة قلبى و عمرى و كل كيانى ، لو تحدثت عن النساء فإنى بالقطع لست أراكى بينهن ، بل انتى معنى آخر تخلل أنفاسى و غاص فى أعماق قلبى حتى تخلل دمائى و أوردتى .. أنتِ ، كيف تظنين أننى أراكى امرأة من الأساس ؟
ردت عليه حنين بصوت أكثر صرامة : لا تحاول التملص من عقيدتك هذه ، أنت من حكمت ، و أنا سأنفذ حكمك ، حكمت بالفرقة بينى و بينك ، كان لابد من المصارحة فى البداية قبل الارتباط و لتترك القبول أو الرفض ، كان لابد أن تنتبه حين أعطيتك الضوء الأخضر للبحث عن امرأة للزواج ، كان لابد أن تخبرنى بحقيقة نفسك و ذلك الخلل الذى تعانى منه .
رد عليها هيثم فى نبرة الخنوع و هو يقول : أنا حقا اعانى من خلل ، و لكنى كنت أتمنى أن تعالجيه أنتِ ، ابقى إلى جوارى و لا تتركينى أهبط إلى الأسفل أكثر مما هبطت بكل شئ .. لا تجعلينى أرى جناية الدنيا الحقيقية فى بعدك عنى .. حنين ، أعدك اننى ســــ
قاطعته حنين و هى تبتسم ساخرة :- عن اى وعد تتحدث ؟ ليس لك وعد و لا عهد ، أنت ستبقى دائما أنت ، و لا علاج سيفيدك ، و لو حاول كل أطباء الأرض أن يغيروا طبيعتك فلن يستطيعوا .. افهم نفسك جيدا حتى تعرف أنك لست مريضا حتى تطلب العلاج .. أنت مدرك جيدا لما تفعل و تستمتع به و تستمر فيه و لا ترجع عنه أبدا .. و مهما حاول القدر أن يصل بك إلى بر الأمان من نفسك فستختار بحر الرذيلة لتكمل فيه رحلة نزواتك و رغباتك ، فاستمر فيه وحدك ..
أما انا ، فسوف ألملم جراحى و احاول استعادة ما ضاع منى بين يديك ، سأعود لنفسى من جديد و لن أقبل بالبقاء هكذا راضخة لسلطانك ، حريتى فوق كل شئ ، و خلاصى منك هو الطريق إلى النجاة و السلام ..
ثم دلفت حنين إلى حجرتها لتحزم امتعتها إيذانا بالرحيل ، تاركة زوجها فى حديثه إلى نفسه ، يسترجع كل الأحداث كستائر سوداء ليس فيها أى بريق إلا زواجه من حنين ..
كان يكلم نفسه كمن يكلم عدوه اللدود و هو يقول : بلغت من الدنيا كل شئ طلبته ، و أخذت من الحياة ما أريد لكننى لم أكن أبدا فى سعادة .. كان هناك دائما ما ينغص علىّ عيشى و يكدر صفوى ، فى كل مرحلة فى حياتى كان لابد لى من الكدر ، حاولت السعى إلى السعادة فى وجوه كثيرة ، و فى ملذات كثيرة ، و ما جنيت إلا الحزن ..
طافت بى الدنيا لتمنحنى كل ما حلم به شاب فى مثل عمرى ، لكنها حرمتنى من أغلى شئ ربما كان ليغير حياتى و يمنعنى من التخبط فى الطرقات .. حرمتنى من القناعة .. فما عرفتها فى عمرى ، و لا شعرت بها و قد كنت فى أمس الحاجة لها ، و لازلت ، و لربما تحرم الدنيا أهلها من أشياء كثيرة منحتنى إياها ، لكنها لم تحرمهم القناعة فكانوا ينعمون بالسعادة لأقل شئ فى أيديهم ..
ذات مرة استوقفتنى سيدة تطلب الاحسان و هى تبكى ، كانت تشبه امى إلى حد كبير ، رق قلبى لها و شعرت بحالها ، و عندما منحتها كل ما كان فى جيبى يومها نظرت إلىّ بدهشة ثم ظلت تدعو لى ، و بعد انتهائها من الدعاء قالت :- لن أسأل الناس بعد اليوم و سأسعى بهذا المال لإقامة مشروع صغير يغنينى عن سؤال الناس و يكفينى ما تبقى لى من أيام فى عمرى .. رغم ان المبلغ لم يتعدّ 2000 جنيه ، لكنها قنعت به و رضيت ، و كنت أظنها مثل غيرها تتخذ من الأمر حرفة ..
و أنا بعد تسول المتعة من النساء و بذلت كل غالى و نفيس ، قد نلت حنين من بين نساء الدنيا و هى تكفى ، و أقسم أنها درّة النساء ، لكننى لم أكتفى .. بل استمرت نفسى على طبيعتها حتى حانت الفرصة للانطلاق من جديد بعد عدة أشهر من ارتباطى بها ..
حقها ان تنجو من الحياة مع إنسان ملوث مثلى ، سأتحمل ما سوف يصيب قلبى من الألم فى فراقك يا منية القلب ، و لكننى لن أسامح نفسى أننى كنت يوما سببا فى حزنك العميق .. و لو عدلتى عن قرارك سأكفر عن كل خطأ أخطأته فى حقك و فى حق نفسى ما بقى لى من حياة ..
و منذ اليوم سأعلمك القناعة يا نفسى ، و لو كان المال هو ما أفسدك فسوف أتركه و أعيش مثل غيرى من أبناء جيلى أكدح و أشقى حتى أسد كفاف نفسى .. و لتكن رحلتى القادمة إلى نفس نقية طاهرة ، لا تعرف النهم و لا الجشع فى أى أمر .. و لتكن حياتى القادمة لا تحمل الرغبة و لا النزوات .. يكفينى من دنياى ما قد كان .. يكفينى من دنياى ما كان .
فتحت حنين باب غرفتها و هى تحمل حقائبها فى يدها ، وقف هيثم ينظر إليها و عيناه تمتلئ بالاستعطاف و الاسترحام ، و هى لا تنظر إليه .. و انطلقت نحو باب الخروج ، نادى عليها بصوته الباكى و هو يقول :
حنين ، حبيبتى ، ما تسيبينيش .. أرجوكى ، عاقبينى بأى شكل إلا الفراق ..
التفتت إليه حنين و الدموع تغرق عينيها ثم ساد الصمت بينهما و ملأ أرجاء المكان ..