احمد رشوان
07-16-2018, 08:47 AM
اصفهان
============
قصة قصيرة
=========
الساعه تقترب من الثامنة صباحآ (مي) فى المطبخ تعد الفطور لخليلها ورفيقها فى السكن اصفهان قط سيامي اهدته لها احدى صديقتها التوتر يسيطر عليها ولكن عدم معرفتها بسببه يزيده قطع الكبده والسجق الصغيره المتناثره فى تناغم على رخام المطبخ لملمت اشلائها فى حلة صغيرة مستعدة لكل حكم لتحمل لسعات نار البوتجاز من اجل ان تكون لاصفهان وجبه جيده ما زال توتر مي يتزايد خفف منه قليلا تمسح القط بها لكنها تساءلت:هل يطمان عليها؟ ام يطمان على وجبته،احست مي بالحيرة في الاجابه على هذا السؤال دارت توترها الذى زاده عدم معرفتها سبب التصاق اصفهان بها اهو الحب؟ ام النهم؟ بسرعه قلبت محتويات الحله افرغت الفطور فى الوعاء وقدمته بحب لوحيدها الذى جلس يأكل فى هدوء هدوء اضاف المزيد من الصعوبه فى الاجابه عن السؤال جلست تشاهده وهى تفكر تذكرت ذلك الرجل الذى ساقته الاقدار اليها ماذاكان يريد منها ؟ هل يحبها فعلا ؟ ام يريد التهامها مثلما يلتهم اصفهان فطوره ؟! املت فى الاجابتين سويا ولكن ما زاد من توترها سؤال جديد هل لو كان يحبها سيكون بأخلاص حبها لاصفهان ؟ وان كان يريد التهامها سيلتهمها بنفس الاحترام والهدوء والحب الذى يلتهم به قطها طعامه ؟! اخرجتها من حيرتها دقات الساعه العتيقه المعلقه على الحائط ذو اللون الكلاسيكى الهادىء عتق الساعه وعراقتها ما كانت الا مراه لاخلاقها ومشاعرها وحياتها وثقافتها المحترمة المملة.
حياة راكدة لا تستطيع الفرار منها بل لاتريد لما لاتعرف ؟ اهو الخوف ام الخوف!! او الخوف الشديد !!! امام خزانه الملابس وقفت تتخيل نفسها فى كل ثوب ولكنها كأنما فوجئت وجدتهم كلهم متشابهين رغم اختلاف الالوان والموديلات والماركات العالميه رائحة عصر مضى عليه اربعون عاما تفوح من الخزانه رغم حداثه الملابس !! ارتعدت فرائسها اسرعت نحو المرآه فوجئت بوجهها وكأنما تراه لاول مره فى حياتها كان خليطا من مي زياده و روزاليوسف وفاتن حمامه فى شبابهم احست بالسعاده لحظه ولكن عندما لمحت النتيجه المعلقه فوق المرآه تشير لاحد ايام عام 2009 احست بصدمه افقدتها توازنها عندما افاقت افتقدت قطها قبل ان تبحث عنه وجدته يقفز فى حضنها وعينه تبوح بالاجابه التى لم يستطع رجلها البوح بها جهلا او حياءآ اواحتراما استغلت عملها كمترجمه لقراءة عين اصفهان
فوجدتها تجيب بحنان احتاج الحب كثيرا ولكنى مثل كل الرجال احتياجى للطعام اكثر واهم وقبل ان تصمت عين القط قالت لمي شكرآ شكرآ مي على الطعام كان شهيا جدآ وان كان سيكون اشهى لو اضفتى له بعض التوابل!!!
احمد حسين محمود
القاهره 2009/5/27
============
قصة قصيرة
=========
الساعه تقترب من الثامنة صباحآ (مي) فى المطبخ تعد الفطور لخليلها ورفيقها فى السكن اصفهان قط سيامي اهدته لها احدى صديقتها التوتر يسيطر عليها ولكن عدم معرفتها بسببه يزيده قطع الكبده والسجق الصغيره المتناثره فى تناغم على رخام المطبخ لملمت اشلائها فى حلة صغيرة مستعدة لكل حكم لتحمل لسعات نار البوتجاز من اجل ان تكون لاصفهان وجبه جيده ما زال توتر مي يتزايد خفف منه قليلا تمسح القط بها لكنها تساءلت:هل يطمان عليها؟ ام يطمان على وجبته،احست مي بالحيرة في الاجابه على هذا السؤال دارت توترها الذى زاده عدم معرفتها سبب التصاق اصفهان بها اهو الحب؟ ام النهم؟ بسرعه قلبت محتويات الحله افرغت الفطور فى الوعاء وقدمته بحب لوحيدها الذى جلس يأكل فى هدوء هدوء اضاف المزيد من الصعوبه فى الاجابه عن السؤال جلست تشاهده وهى تفكر تذكرت ذلك الرجل الذى ساقته الاقدار اليها ماذاكان يريد منها ؟ هل يحبها فعلا ؟ ام يريد التهامها مثلما يلتهم اصفهان فطوره ؟! املت فى الاجابتين سويا ولكن ما زاد من توترها سؤال جديد هل لو كان يحبها سيكون بأخلاص حبها لاصفهان ؟ وان كان يريد التهامها سيلتهمها بنفس الاحترام والهدوء والحب الذى يلتهم به قطها طعامه ؟! اخرجتها من حيرتها دقات الساعه العتيقه المعلقه على الحائط ذو اللون الكلاسيكى الهادىء عتق الساعه وعراقتها ما كانت الا مراه لاخلاقها ومشاعرها وحياتها وثقافتها المحترمة المملة.
حياة راكدة لا تستطيع الفرار منها بل لاتريد لما لاتعرف ؟ اهو الخوف ام الخوف!! او الخوف الشديد !!! امام خزانه الملابس وقفت تتخيل نفسها فى كل ثوب ولكنها كأنما فوجئت وجدتهم كلهم متشابهين رغم اختلاف الالوان والموديلات والماركات العالميه رائحة عصر مضى عليه اربعون عاما تفوح من الخزانه رغم حداثه الملابس !! ارتعدت فرائسها اسرعت نحو المرآه فوجئت بوجهها وكأنما تراه لاول مره فى حياتها كان خليطا من مي زياده و روزاليوسف وفاتن حمامه فى شبابهم احست بالسعاده لحظه ولكن عندما لمحت النتيجه المعلقه فوق المرآه تشير لاحد ايام عام 2009 احست بصدمه افقدتها توازنها عندما افاقت افتقدت قطها قبل ان تبحث عنه وجدته يقفز فى حضنها وعينه تبوح بالاجابه التى لم يستطع رجلها البوح بها جهلا او حياءآ اواحتراما استغلت عملها كمترجمه لقراءة عين اصفهان
فوجدتها تجيب بحنان احتاج الحب كثيرا ولكنى مثل كل الرجال احتياجى للطعام اكثر واهم وقبل ان تصمت عين القط قالت لمي شكرآ شكرآ مي على الطعام كان شهيا جدآ وان كان سيكون اشهى لو اضفتى له بعض التوابل!!!
احمد حسين محمود
القاهره 2009/5/27