استاذ نسوانجى
10-12-2013, 11:12 AM
أنا الآن شبه نائمة.. لا أدرى إن كنت أحلم أم أهذى، فالليلة هى إحدى ليالى شتاء القاهرة القارس.. أصابتنى حمى شديدة، ربما سببها البرد، فالليلة تركنى حبيبى، أو بمعنى أدق.. منحنى من كان حبيبى الأسباب الكافية كى أهجره إلى الأبد، فأصبت بالبرد أو بالحمى أو بالوحدة أو بالهجران.
لا أدرى أى منهم أصاب جسدى, ومنحنى كل هذا الألم المتوغل فى كل خلاياى.. أشعر بوخز فى كل سنتيمتر مربع فى جسدى، أما قلبى فهو متحجر وعيونى تبكى أحياناً من إرتفاع درجة حرارة جسدى أو من الاشتياق لرؤياه.
ولكنى أقسم أنى أحسن حالاً بدونه، بالرغم من أنى لا أستطيع الحركة بمقدار قيد أنملة، حتى قطتى التى تموء بجوارى كى أداعبها, لا أملك القوة البدنية لملاطفتها, أو حتى كفها.. قد يجتاحنى الوجد أحيانا، ولكنى سأذّكر نفسى دائماً أنى أحسن حالا بدونه الآن.
منحته حب لم يقدره.. وهبته مشاعر كانت أقوى من قدرة سدوده المنيعة على إيقاف فيضانها.. أحببته بكل ما أوتيت من قدرة على الحب, ولكن حبى هُدر على أعتاب روحه القلقة، فشغلت بلملمة أشلائى من حوله, فإذا به يلومنى على تشتتى بين أفكاره!
آآآآآآآآآآه.. أنا الآن حرة.. ملعون أبو الحب الذى يمزق القلوب إرباً.
أليس الحب من أجل حياة أفضل؟ ماذا إذا صنع منك الحب آدمياً مريضاً؟ ماذا لو كان الحب هو مصدر ألمك؟ هل تتمسك به؟
لا.. لن أهين مشاعرى بعد الآن.. أنا الآن حرة.. أنا الآن أهذى.
درجة حرارتى قاربت الأربعين.. لا أرغب فى الدواء.. الدواء هو سم بطئ المفعول.. لا أرغب أن أُقتل ببطء... رأسى تكاد تنفجر من ارتفاع درجة حرارتها, سأقاوم المرض بالنوم, سأقاوم اشتياقى له بالصبر, واسترجاع صدى صوته فى آخر لقاء, وهو يلقى بى خارج حياته، فليسقط الحب إن كان بمثل هذا الألم.
أشعر بدوار شديد, حتى وأنا مستلقية على ظهرى.. تؤلمنى كافة عضلات جسدى, وبالأخص عضلة القلب المنهك بسفيه الأحلام.
آآه من وجع القلوب.. كانت جدتى رحمها **** تدعوا دائماً لمن تحب "روح.. إلهى ربنا يحوش عنك وجع القلب "، لماذا لم تشملنى حبيبتى الراحلة ضمن من باركتهم بدعائها؟!
ربما كنت صغيرة وغير عرضة لوجع القلوب، وربما لشدة حبها لى لم تتصورنى يوما أعانى من أخطر أمراض القلوب المتمثل فى الوجع.
أنا الآن أراه يدنو منى.. يمسك خنصرى الأيمن بإبهامه وسبابته.. يحتضنه بالتفافة حانيه.. يضغط على إصبعى قليلاً.. يسرى الألم فى أرجاء جسدى.. أشعر بسخونة تخترق وجنتى، لأدرك أنها دموعى.. يزداد إدراكى، فأسمع مواء قطتى المتعاطف مع حزنى.. يعلو إدركى إلى منتهاه، فأوقن أنه كان حلما.. لا شىء منه واقعى سوى الدموع، فيزداد تدفق هذا الواقع من مقلتىّ.. ربما هى الحمى.. ربما هو الحنين، والأكيد أنى الآن أهذى.
كم هو لطيف أحساس الهذيان!! فهو اللحظة المشروعة الوحيدة للخلط ما بين الحلم والواقع، أستطيع أن أفعل أى شىء فى هذه اللحظة دون عقاب.. لا أتذكر أين قرأت تلك الجملة "كل شى مباح الليلة حتى القتل".. هل أنا أبحث الآن فى هذيانى عن رغبة فى القتل؟!
نعم.. أريد أن أقتل ذكراه بداخلى.. أريد أن أقتل مشاعرى التى أُهدرت يوماً عليه.. سأوقف نزيف المشاعر، واحتفظ بآخر ما سمعته على لسانه: "قومى روحى دلوقتى حالاً.. إمشى بكرامتك أحسن.. أنا مش طايقك.. ومش طايق نفسى"
لم أدر كيف وصلت إلى منزلى؟ وفى أى ساعة؟ ومتى بدأت حالة الهذيان التى أعيشها الآن؟
أفتح عينى لأرى شاشة التليفزيون تجرى عليها أحداث عديدة.. أغمض عينى فأراه ثانية.. أفزع.. فأفتح عينى مجدداً، لأرضى بأى واقع سواه.
ماذا يحدث لى؟ هل أنا أهذى طوال الوقت؟ وهل سأفتح عينى بعد قليل لأدرك عمق هذيانى مجددا؟ أم لأدرك أن علاقتى به منذ بدايتها ما كانت سوى محض هذيان عاطفى؟!
لا أدرى أى منهم أصاب جسدى, ومنحنى كل هذا الألم المتوغل فى كل خلاياى.. أشعر بوخز فى كل سنتيمتر مربع فى جسدى، أما قلبى فهو متحجر وعيونى تبكى أحياناً من إرتفاع درجة حرارة جسدى أو من الاشتياق لرؤياه.
ولكنى أقسم أنى أحسن حالاً بدونه، بالرغم من أنى لا أستطيع الحركة بمقدار قيد أنملة، حتى قطتى التى تموء بجوارى كى أداعبها, لا أملك القوة البدنية لملاطفتها, أو حتى كفها.. قد يجتاحنى الوجد أحيانا، ولكنى سأذّكر نفسى دائماً أنى أحسن حالا بدونه الآن.
منحته حب لم يقدره.. وهبته مشاعر كانت أقوى من قدرة سدوده المنيعة على إيقاف فيضانها.. أحببته بكل ما أوتيت من قدرة على الحب, ولكن حبى هُدر على أعتاب روحه القلقة، فشغلت بلملمة أشلائى من حوله, فإذا به يلومنى على تشتتى بين أفكاره!
آآآآآآآآآآه.. أنا الآن حرة.. ملعون أبو الحب الذى يمزق القلوب إرباً.
أليس الحب من أجل حياة أفضل؟ ماذا إذا صنع منك الحب آدمياً مريضاً؟ ماذا لو كان الحب هو مصدر ألمك؟ هل تتمسك به؟
لا.. لن أهين مشاعرى بعد الآن.. أنا الآن حرة.. أنا الآن أهذى.
درجة حرارتى قاربت الأربعين.. لا أرغب فى الدواء.. الدواء هو سم بطئ المفعول.. لا أرغب أن أُقتل ببطء... رأسى تكاد تنفجر من ارتفاع درجة حرارتها, سأقاوم المرض بالنوم, سأقاوم اشتياقى له بالصبر, واسترجاع صدى صوته فى آخر لقاء, وهو يلقى بى خارج حياته، فليسقط الحب إن كان بمثل هذا الألم.
أشعر بدوار شديد, حتى وأنا مستلقية على ظهرى.. تؤلمنى كافة عضلات جسدى, وبالأخص عضلة القلب المنهك بسفيه الأحلام.
آآه من وجع القلوب.. كانت جدتى رحمها **** تدعوا دائماً لمن تحب "روح.. إلهى ربنا يحوش عنك وجع القلب "، لماذا لم تشملنى حبيبتى الراحلة ضمن من باركتهم بدعائها؟!
ربما كنت صغيرة وغير عرضة لوجع القلوب، وربما لشدة حبها لى لم تتصورنى يوما أعانى من أخطر أمراض القلوب المتمثل فى الوجع.
أنا الآن أراه يدنو منى.. يمسك خنصرى الأيمن بإبهامه وسبابته.. يحتضنه بالتفافة حانيه.. يضغط على إصبعى قليلاً.. يسرى الألم فى أرجاء جسدى.. أشعر بسخونة تخترق وجنتى، لأدرك أنها دموعى.. يزداد إدراكى، فأسمع مواء قطتى المتعاطف مع حزنى.. يعلو إدركى إلى منتهاه، فأوقن أنه كان حلما.. لا شىء منه واقعى سوى الدموع، فيزداد تدفق هذا الواقع من مقلتىّ.. ربما هى الحمى.. ربما هو الحنين، والأكيد أنى الآن أهذى.
كم هو لطيف أحساس الهذيان!! فهو اللحظة المشروعة الوحيدة للخلط ما بين الحلم والواقع، أستطيع أن أفعل أى شىء فى هذه اللحظة دون عقاب.. لا أتذكر أين قرأت تلك الجملة "كل شى مباح الليلة حتى القتل".. هل أنا أبحث الآن فى هذيانى عن رغبة فى القتل؟!
نعم.. أريد أن أقتل ذكراه بداخلى.. أريد أن أقتل مشاعرى التى أُهدرت يوماً عليه.. سأوقف نزيف المشاعر، واحتفظ بآخر ما سمعته على لسانه: "قومى روحى دلوقتى حالاً.. إمشى بكرامتك أحسن.. أنا مش طايقك.. ومش طايق نفسى"
لم أدر كيف وصلت إلى منزلى؟ وفى أى ساعة؟ ومتى بدأت حالة الهذيان التى أعيشها الآن؟
أفتح عينى لأرى شاشة التليفزيون تجرى عليها أحداث عديدة.. أغمض عينى فأراه ثانية.. أفزع.. فأفتح عينى مجدداً، لأرضى بأى واقع سواه.
ماذا يحدث لى؟ هل أنا أهذى طوال الوقت؟ وهل سأفتح عينى بعد قليل لأدرك عمق هذيانى مجددا؟ أم لأدرك أن علاقتى به منذ بدايتها ما كانت سوى محض هذيان عاطفى؟!