7oodabeeh
06-07-2017, 09:23 PM
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻭﺍﺋﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺳﺘﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻣﻮﻃﺔ ﻣﻨﻴﻮﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺺ ﺃﺯﺑﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﺳﺘﻤﺘﺎﻋﺎً ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﺩﻓﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻣﻄﺔ ! ﻓﺎﻟﺤﺮﺓ ﺗﻤﻮﺕ ﻭﻻ ﺗﺄﻛﻞ ﺑﺜﺪﻳﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺻﺒﺎﺡ ﺯﻭﺟﺔ ﻭﺍﺋﻞ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﻷﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻭﻟﻢ ﺗﺨﺘﺮﻩ ﻫﻲ ﻃﻮﺍﻋﻴﺔ !
ﺑﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺋﻞ ﻣﻨﺬ ﺍﺭﺑﻊ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻀﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺃﺷﺮﺏ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﺸﻘﻬﺎ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺎﺻﻴﺎﺕ ﻣﻨﻬﻦ ﻭ ﺍﻟﺪﺍﻧﻴﺎﺕ ! ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﺭﻩ ﺃﻥ ﻳﺼﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﺧﻮﺍﻟﻪ ﺃﻭ ﺃﻋﻤﺎﻣﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﺃﺑﻰ ﺇﻻ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺧﺮﻳﺠﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﻮﺿﺎﺣﺔ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﺑﻌﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺤﻮﺭﺍﺀ ﻭ ﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﻥ ﻭ ﺑﺒﺪﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺊ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺳﻤﻨﺔ ﻭ ﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻬﻴﻔﺎﺀ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻧﺤﻮﻝ ! ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﺃﺷﺒﻪ ﻓﻲ ﻋﻮﺩﻫﺎ ﺑﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﻄﺮﺑﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﻰ ! ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﺍﺋﻞ ﻭﺫﺍﻕ ﻋُﺴﻴﻠﺘﻬﺎ ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﺣﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻓﺄﺭﺍﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﻟﺘﻮﺍﺭﻱ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺸﺒﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ! ﻣﺮﺕ ﺑﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭ ﺭﺧﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺟﺪّ ﻣﺎ ﻧﻐﺺ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻤﺎ ! ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻮﺭﺓ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻏﻼﻕ ﻣﺼﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻣﺼﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ . ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺮﻓﺎً ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﺗﺠﻤﻴﻠﻴﺔ ﻓﺄﺿﺤﻰ ﺑﻴﻦ ﻋﺸﻴﺔ ﻭﺿﺤﺎﻫﺎ ﻋﺎﻃﻞ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ ! ﻭ ﻷﻧﻪ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﺴﺘﺪﻳﻨﺎً ﻓﻘﺪ ﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻭ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻊ ﺻﺒﺎﺡ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺤﻴﻢ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ ! ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺗﻄﺮﻕ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﻟﻄﻔﻞ ﻻ ﻳﺠﺪﻧﻬﺎ ﻭ ﺗﺮﻑ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺎﺕ ﺷﻈﻔﺎً ﻭﺗﻘﺘﻴﺮﺍً . ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ ﻏﻠﻰ ﺻﻤﺖ ﻣﻄﺒﻖ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺗﺤﺘﻪ ﺻﺒﺎﺡ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺰﻣﺖ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻋﻤﻼً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻬﻤﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍً . ﻓﺎﺟﺄﺗﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻨﻬﺎ ! ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻀﻄﺮﺍً ﻓﻘﺒﻞ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﻓﻔﻐﺮ ﻓﺎﻩ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﺒﺎﺡ : ﺍﻧﺖ ﻫﺘﺸﻴﻠﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ! ﺭﺑﺘﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺗﻬﺪﺃ ﻣﻦ ﺭﻭﻋﻪ : ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﻌﻠﺶ … ﺃﺯﻣﺔ ﻭ ﻫﺘﻌﺪﻱ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﻣﺶ ﻓﺮﺽ ﻭﺃﺣﻨﺎ ﻣﻀﻄﺮﻳﻦ ! ﺗﻨﻬﺪ ﻭﺍﺋﻞ ﻭ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ! ﻓﻲ ﺩﺧﻴﻠﺘﻬﺎ ﻃﺮﺑﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﻟﻨﺰﻋﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻟﺘﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺏ ﻓﻘﻂ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﺍﺋﻞ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺻﺎﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻣﻮﻃﺔ ﻣﻨﻴﻮﻛﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻟﺘﻨﺘﺸﻲ ﺑﻤﺺ ﺃﺯﺑﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﻤﺼﺼﻬﺎ ﺑﻌﺸﻖ ﺑﺎﻟﻎ !
ﻭﺍﻓﻖ ﻭﺍﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ﻟﻌﺴﺮ ﺣﺎﻟﻬﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻘﺾِ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﻋﻤﻠﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﺒﺮﺍﻋﺘﻬﺎ ﻭ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﻛﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﻷﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻤﺪﻭﺡ . ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﻠﻊ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ! ﺗﺒﺮﻡ ﻭﺍﺋﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﻭ ﻫﺘﻒ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺑﻼﻫﺎ ﺷﻐﻠﻚ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ! ﺇﻻ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ !! ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ! ﺭﺍﺣﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺑﻘﺒﻠﺔ ﻭﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ﺗﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺮﻳﻜﺘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﺃﺯﻣﺔ ﻭ ﻫﺘﻌﺪﻱ … ﻻﺯﻡ ﻧﻄﺎﻃﻲ ﻟﻠﺮﻳﺢ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻌﻴﺶ ﻭ ﺍﺑﻨﻨﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻭﺍﺛﻖ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺗﻚ ! ﺭﻕ ﻭﺍﺋﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻐﻀﺒﺎً ﻣﻀﻄﺮﺍً : ﻃﺒﻌﺎً ﻭﺍﺛﻖ ! ﻣﺎﺷﻲ … ﻓﻌﻼً … ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻫﺘﻌﺪﻱ ! ﻋﻤﻠﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﻭ ﺗﺤﺴﻨﺖ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﺰﻭﺟﻴﻦ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺋﻞ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﺎﺣﺜﺎُ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻼ ﻃﺎﺋﻞ . ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﺭﺍﺀ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺷﻬﺮ ﻭ ﺻﺒﺎﺡ ﻃﺒﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﺘﺒﺪﻯ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ , ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻰ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ , ﻣﻼﺑﺲ ﺿﻴﻘﺔ ﻭ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻫﺎﺑﻬﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ , ﻣﻈﻬﺮﺓ ﺑﺰﺍﺯ ﻫﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺔ ﻭ ﻃﻴﺎﺯ ﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﺨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﺨﻠﻒ ! ﺑﺪﺃﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺘﺤﺠﺠﺔ ﺑﻀﻐﻂ ﺍﻟﻌﻤﻠﻮ ﻭﺍﺋﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺜﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻓﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﺭﺑﻪ ! ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺻﺒﺎﺡ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻣﻮﻃﺔ ﻣﻨﻴﻮﻛﺔ ﺗﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﺗﻐﺮﻗﻪ ﺑﺎﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭ ﻭﺍﺋﻞ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺨﻮﻧﻪ . ﻟﻢ ﻳﺮﺗﺐ ﻭﺍﺋﻞ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﺪﻳﺮﻫﺎ ﻣﻤﺪﻭﺡ ! ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﺑﻞ ﺑﺒﺎﻗﻲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ! ﻭﺍﺋﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻃﻔﻠﻪ ﻭ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻭ ﺑﺎﻗﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﻓﻴﻼ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﺷﺮﻣﻮﻃﺔ ﻣﻨﻴﻮﻛﺔ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺺ ﺃﺯﺑﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ! ﻋﻠﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﻭ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﺭﺟﺎﻟﻬﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ . ﺗﺠﺮﺩﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺠﺮﺩﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻳﺴﺮ ﻭﺑﻼ ﺃﺩﻧﻰ ﺗﺤﺮﺝ ! ﺑﺎﺗﺖ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ , ﻣﻠﻂ ﻛﻤﺎ ﻭﻟﺪﺗﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻗﺪﺍﻡ ﻣﻤﺪﻭ ﺡ ﻭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻋﺮﺍﻳﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭ ﻳﺪﻟﻜﻮﻥ ﺃﺯﺑﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺒﺔ ﻭﺻﺒﺎﺡ ﺗﺘﻤﺎﻳﻞ ﺭﺍﻗﺼﺔ ﺗﺴﺘﻔﺰ ﻋﺎﺭﻡ ﺷﻬﻮﺗﻬﻢ . ﺭﻗﺼﺖ ﺣﺘﻰ ﺟﺜﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺃﺯﺑﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺗﻤﺺ ﻭ ﺗﺮﺿﻊ ﺍﺯﺑﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ! ﻛﻨﺎﺕ ﺗﺮﻣﻘﻬﺎ ﺑﺘﺸﻬﻲ ﺷﺮﻣﻮﻃﺔ ﻣﻨﻴﻮﻛﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺃﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﻇﻨﻬﺎ ﻭﺍﺋﻞ ﻭ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻟﻴﻬﺎ ! ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺺ ﺃﺯﺑﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﺸﻮﻯ ﻋﺠﻴﺒﺔ . ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻳﺬﺍﻛﺮ ﻟﻪ ﻓﻴﺴﺄﻟﻪ ﺍﺑﻨﻪ : ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻓﻴﻦ؟ ! ﻳﺘﻨﻬﺪ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﻭ ﻳﺰﻓﺮ : ﻣﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ .… ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ﺟﺎﻳﺔ .… ﻣﺎﻣﺎ ﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻀﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﻟﺆﻱ ! ﻣﻔﻴﺶ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺘﺘﻌﺐ ﺯﻳﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻴﺘﻬﺎ ! ﻳﺘﺒﻊ
ﺑﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺋﻞ ﻣﻨﺬ ﺍﺭﺑﻊ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻀﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺃﺷﺮﺏ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﺸﻘﻬﺎ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺎﺻﻴﺎﺕ ﻣﻨﻬﻦ ﻭ ﺍﻟﺪﺍﻧﻴﺎﺕ ! ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﺭﻩ ﺃﻥ ﻳﺼﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﺧﻮﺍﻟﻪ ﺃﻭ ﺃﻋﻤﺎﻣﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﺃﺑﻰ ﺇﻻ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺧﺮﻳﺠﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﻮﺿﺎﺣﺔ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﺑﻌﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺤﻮﺭﺍﺀ ﻭ ﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﻥ ﻭ ﺑﺒﺪﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺊ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺳﻤﻨﺔ ﻭ ﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻬﻴﻔﺎﺀ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻧﺤﻮﻝ ! ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﺃﺷﺒﻪ ﻓﻲ ﻋﻮﺩﻫﺎ ﺑﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﻄﺮﺑﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﻰ ! ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﺍﺋﻞ ﻭﺫﺍﻕ ﻋُﺴﻴﻠﺘﻬﺎ ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﺣﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻓﺄﺭﺍﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﻟﺘﻮﺍﺭﻱ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺸﺒﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ! ﻣﺮﺕ ﺑﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭ ﺭﺧﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺟﺪّ ﻣﺎ ﻧﻐﺺ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻤﺎ ! ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻮﺭﺓ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻏﻼﻕ ﻣﺼﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻣﺼﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ . ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺮﻓﺎً ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﺗﺠﻤﻴﻠﻴﺔ ﻓﺄﺿﺤﻰ ﺑﻴﻦ ﻋﺸﻴﺔ ﻭﺿﺤﺎﻫﺎ ﻋﺎﻃﻞ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ ! ﻭ ﻷﻧﻪ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﺴﺘﺪﻳﻨﺎً ﻓﻘﺪ ﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻭ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻊ ﺻﺒﺎﺡ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺤﻴﻢ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ ! ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺗﻄﺮﻕ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﻟﻄﻔﻞ ﻻ ﻳﺠﺪﻧﻬﺎ ﻭ ﺗﺮﻑ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺎﺕ ﺷﻈﻔﺎً ﻭﺗﻘﺘﻴﺮﺍً . ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ ﻏﻠﻰ ﺻﻤﺖ ﻣﻄﺒﻖ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺗﺤﺘﻪ ﺻﺒﺎﺡ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺰﻣﺖ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻋﻤﻼً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻬﻤﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍً . ﻓﺎﺟﺄﺗﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻨﻬﺎ ! ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻀﻄﺮﺍً ﻓﻘﺒﻞ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﻓﻔﻐﺮ ﻓﺎﻩ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﺒﺎﺡ : ﺍﻧﺖ ﻫﺘﺸﻴﻠﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ! ﺭﺑﺘﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺗﻬﺪﺃ ﻣﻦ ﺭﻭﻋﻪ : ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﻌﻠﺶ … ﺃﺯﻣﺔ ﻭ ﻫﺘﻌﺪﻱ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﻣﺶ ﻓﺮﺽ ﻭﺃﺣﻨﺎ ﻣﻀﻄﺮﻳﻦ ! ﺗﻨﻬﺪ ﻭﺍﺋﻞ ﻭ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ! ﻓﻲ ﺩﺧﻴﻠﺘﻬﺎ ﻃﺮﺑﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﻟﻨﺰﻋﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻟﺘﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺏ ﻓﻘﻂ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﺍﺋﻞ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺻﺎﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻣﻮﻃﺔ ﻣﻨﻴﻮﻛﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻟﺘﻨﺘﺸﻲ ﺑﻤﺺ ﺃﺯﺑﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﻤﺼﺼﻬﺎ ﺑﻌﺸﻖ ﺑﺎﻟﻎ !
ﻭﺍﻓﻖ ﻭﺍﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ﻟﻌﺴﺮ ﺣﺎﻟﻬﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻘﺾِ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﻋﻤﻠﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﺒﺮﺍﻋﺘﻬﺎ ﻭ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﻛﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﻷﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻤﺪﻭﺡ . ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﻠﻊ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ! ﺗﺒﺮﻡ ﻭﺍﺋﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﻭ ﻫﺘﻒ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺑﻼﻫﺎ ﺷﻐﻠﻚ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ! ﺇﻻ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ !! ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ! ﺭﺍﺣﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺑﻘﺒﻠﺔ ﻭﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ﺗﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺮﻳﻜﺘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﺃﺯﻣﺔ ﻭ ﻫﺘﻌﺪﻱ … ﻻﺯﻡ ﻧﻄﺎﻃﻲ ﻟﻠﺮﻳﺢ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻌﻴﺶ ﻭ ﺍﺑﻨﻨﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻭﺍﺛﻖ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺗﻚ ! ﺭﻕ ﻭﺍﺋﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻐﻀﺒﺎً ﻣﻀﻄﺮﺍً : ﻃﺒﻌﺎً ﻭﺍﺛﻖ ! ﻣﺎﺷﻲ … ﻓﻌﻼً … ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻫﺘﻌﺪﻱ ! ﻋﻤﻠﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﻭ ﺗﺤﺴﻨﺖ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﺰﻭﺟﻴﻦ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺋﻞ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﺎﺣﺜﺎُ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻼ ﻃﺎﺋﻞ . ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﺭﺍﺀ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺷﻬﺮ ﻭ ﺻﺒﺎﺡ ﻃﺒﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﺘﺒﺪﻯ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ , ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻰ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ , ﻣﻼﺑﺲ ﺿﻴﻘﺔ ﻭ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻫﺎﺑﻬﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ , ﻣﻈﻬﺮﺓ ﺑﺰﺍﺯ ﻫﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺔ ﻭ ﻃﻴﺎﺯ ﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﺨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﺨﻠﻒ ! ﺑﺪﺃﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺘﺤﺠﺠﺔ ﺑﻀﻐﻂ ﺍﻟﻌﻤﻠﻮ ﻭﺍﺋﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺜﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻓﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﺭﺑﻪ ! ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺻﺒﺎﺡ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻣﻮﻃﺔ ﻣﻨﻴﻮﻛﺔ ﺗﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﺗﻐﺮﻗﻪ ﺑﺎﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭ ﻭﺍﺋﻞ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺨﻮﻧﻪ . ﻟﻢ ﻳﺮﺗﺐ ﻭﺍﺋﻞ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﺪﻳﺮﻫﺎ ﻣﻤﺪﻭﺡ ! ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﺑﻞ ﺑﺒﺎﻗﻲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ! ﻭﺍﺋﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻃﻔﻠﻪ ﻭ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻭ ﺑﺎﻗﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﻓﻴﻼ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﺷﺮﻣﻮﻃﺔ ﻣﻨﻴﻮﻛﺔ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺺ ﺃﺯﺑﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ! ﻋﻠﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﻭ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﺭﺟﺎﻟﻬﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ . ﺗﺠﺮﺩﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺠﺮﺩﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻳﺴﺮ ﻭﺑﻼ ﺃﺩﻧﻰ ﺗﺤﺮﺝ ! ﺑﺎﺗﺖ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ , ﻣﻠﻂ ﻛﻤﺎ ﻭﻟﺪﺗﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻗﺪﺍﻡ ﻣﻤﺪﻭ ﺡ ﻭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻋﺮﺍﻳﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭ ﻳﺪﻟﻜﻮﻥ ﺃﺯﺑﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺒﺔ ﻭﺻﺒﺎﺡ ﺗﺘﻤﺎﻳﻞ ﺭﺍﻗﺼﺔ ﺗﺴﺘﻔﺰ ﻋﺎﺭﻡ ﺷﻬﻮﺗﻬﻢ . ﺭﻗﺼﺖ ﺣﺘﻰ ﺟﺜﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺃﺯﺑﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺗﻤﺺ ﻭ ﺗﺮﺿﻊ ﺍﺯﺑﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ! ﻛﻨﺎﺕ ﺗﺮﻣﻘﻬﺎ ﺑﺘﺸﻬﻲ ﺷﺮﻣﻮﻃﺔ ﻣﻨﻴﻮﻛﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺃﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﻇﻨﻬﺎ ﻭﺍﺋﻞ ﻭ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻟﻴﻬﺎ ! ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺺ ﺃﺯﺑﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﺸﻮﻯ ﻋﺠﻴﺒﺔ . ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻳﺬﺍﻛﺮ ﻟﻪ ﻓﻴﺴﺄﻟﻪ ﺍﺑﻨﻪ : ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻓﻴﻦ؟ ! ﻳﺘﻨﻬﺪ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﻭ ﻳﺰﻓﺮ : ﻣﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ .… ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ﺟﺎﻳﺔ .… ﻣﺎﻣﺎ ﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻀﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﻟﺆﻱ ! ﻣﻔﻴﺶ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺘﺘﻌﺐ ﺯﻳﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻴﺘﻬﺎ ! ﻳﺘﺒﻊ