ماستر فهد
07-13-2018, 09:32 AM
سيلا
قصة رومانسية للكاتب صلاح ذهنى
وقمت بتحويلها لقصة ايروسية مع بعض الاضافات و التعديلات
سيلا
اريد ان اذكر بالضبط ما حدث فى ذلك اليوم من ايام شهر يوليو سنة 2009 , المكان الذى بدات فيه القصة وكيف بدأت ؟
ان الذاكرة لا تسعفنى فبداية القصة غامضة , و المكان نفسه قد غيرته الايام , ولو ملكت عصا ساحر فمحوت ذلك الصف الانيق من أكشاك الاستحمام النظيفة ذات النظام الدقيق و التى تمتد على شاطىء البحر الآن , ولو استطعتان احل مكانها تلك الأكشاك التى كان يقيمها الأهالى اذ ذاك كل حسب هواه وغناه .. بعضها حقير تآكل خشبه , و البعض الاخر كبير زاهى الالوان كثير النقوش .
كان شاطىء البحر اذ ذاك كأنه معرض للطبقات , وكانت ازياء الناس نفسها كأزياء المهرجان , الشماسى و الكراسى بمختلف الالوان فى كل مكان , وانى ليتملكنى الضحك الآن وانا اتخيل نفسى بالباس البحر الاسود الذى اشتريته اذ ذاك وكنت ازهو به , بل واتخيلها هى ايضا بلباس البحر العجيب من القطن الرخيص , كان هذا اللباس اهم قطعة فى اثاث الكابين الذى كان يملكه صديقنا سالم , كان لباس للطوارىء , ..
ما اكثر الطوارىء على شاطىء البحر فى حياة اعزب يملك كشكا خشبيا للاستحمام !
https://img6.uploadhouse.com/fileuploads/26258/26258776b63fd5bf6ce477defe2a1cdf070 40736.jpg (/ />
ولأعد للقصة ..
القصة حيث اذكر لا حيث بدأت , ففى عصر احد الايام أقبلت " سيلا " , وكنا اربعة نجلس امام الكابين نشرب كاسات الفودكا الرائعة , فحيت الثلاثة الآخرين بأسمائهم ...
وحيتنى انا بالتحية نفسها وان لم تعرف الاسم , وارتاحت نفسى لبساطتها , وجلسنا نتجاذب اطراف الحديث , وعلى حين فجأة نهضت سيلا تقول :
_ محدش منكم ناوى ينزل البحر ..؟
وصمت الثلاثة وادرت رأسى فى وجوههم فوجدتهم يرفضون جميعا فتحرك لسانى وقلت :
_ انا .. هنزل معاكى ..
وضحكت ضحكة ساحرة وقالت :
_ يلا بينا .. اتفضل ..
وتفضلت فدخلت الكابين وخلعت ملابسى وارتديت لباس البحر وخرجت اتلقى تعليقات الاصدقاء الثلاثة المضحكة , وما لبثت ان دخلت هى ايضا الى الكابين وخرجت بعد دقائق ترتدى المايوه الاحمر المكون من قطعتين يزيدان جسدها المتناسق ذو البشرة السمراء المكسيكية سحرا وجمالا , فنظرت لها نظرة اعجاب فاحصة بداية من اخمص قدميها الغائصتين فى رمال البحر , صاعدا ببصرى لأرى ساقين سمراويتين وكانهن عمودين عاجيين من الطراز الفرنسى الملفوف بعناية نحات خبير , وقليلا ارى ركبتين يلمعان كالمرايا من شدة جمالهما , فوقهما فخذين مصبوبتين اثارا الحر فى جسدى العارى , الأرداف مكورة ومشدودة بأرتفاعها الانيق الذى لا يزيد جسدها الا جاذبية وجمال مع الاحمر النارى للقطعة السفلية للمايوه , فأبتلعت لعابى بصعوبة وانا اشاهد تلك السوة البيضاوية النحيفة مع الخصر النحيل وسرة البطن الرائعة لأحاول رفع رأسى الثقيل وعيناى المخمورتان لأرى ثديين بارزين كأرنبين بريين يحاولان الهرب من قيود قطعة المايوه العلوية لتبرز حلماتهما النافرتين يعلنان عصيانا وتمردا على المايوه الحاكم , فأكمل مسيرة بصرى لأشاهد رقبتها الملساء ليتدلى منها طوق فضى رقيق يتدلى منه قرن فلفل فضى براق ينتهى طرفه المدبب بين فلقة ثدييها واخيرا ارى وجهها الملائكى وملامح الطفولة البريئة لتتلاقى عيوننا , .. فخجلت وجرت الى الماء تتمايل على الرمال الى ان اختفى جسدها الفرنسى المثير , ليشعل ماء البحر دفئا وجنونا , وسرت انا فى وقار وثقة حتى لحقت بها واخذنا نضرب فى الماء صامتين ,
https://img6.uploadhouse.com/fileuploads/26258/26258816aadad62797860019adb3c30944b 3d682.jpg (/ />
الى ان قالت سيلا وهى تجمع خصلات شعرها الاسود خلف رأسها ..
_ ان الماء لذيذ جدا ساعة الغروب
واجبت وانا انظر الى جسدها البديع :
_ لقد شرب كل حرارة الشمس فى النهار ولم يفقدها بعد
قالت سيلا :
_ انى احب دائما حمام الصباح الباكر وساعة الغروب ..ان البحر يكون هادئا ودافئا ..
واستلقت بعدها على ظهرها على سطح الماء ليعكس جسدها المثير بقطرات الماء اشاعة شمس الغروب , فأغطس بدورى لأختفى تحت الماء واجذبها من قدميها للأسفل واغوص بها حتى القاع وأصعد بها مرة اخرى للهواء لتاخذ نفسها بصعوبة وتشهق وهى متشبثة بذراعيها حول عنقى , فأنظر اليها واحتضنها حتى تهدا وافاجئها بقبلة طويلة حارة امصمص فيها شفتيها وادغدغهما بأسنانى لاذوب فى حلاوة ريقها الذى كان ينسال كالعسل السلسبيل فى فمى ممزوجا بماء البحر المالح , وانا انظر لعينيها المقفوبتين لاتلقى حركات وتعابير وجهها , فالاحظ غيابها فى عالم اخر , واتركها لتفتح عينيها ببطىء شديد فأباغتها بسؤال سريع , فقلت :
_ الغزال اسكندرانى ؟
فتجيب بصوت منخفض حنون ودافىء :
_ لى فيها الان اربع سنوات .. وانت ؟..
اجبتها :
_ اسكندرانى ابا عن جد
وقضينا نصف ساعة فى الماء نتعارف فيها وخرجنا , فهرولت هى الى داخل الكابين وجلست انا على مقعد خشبى حتى ارتدت ملابسها وعادت , فدخلت بدورى .. وكنت اصلح رباط عنقى امام المرآة حين دخل سالم ليقول لى :
_ سنترك لك مفتاح الكابين لأننا ذاهبون الى سيدى بشر
ووجدتنى اجيب :
_ وسيلا ..؟
اسرع سالم يجيب ضاحكا :
متخافش يا عم .. سنتركها لك .. حلال عليك .. ان لدينا موعدا مع ثلاثة مزز
_ تتركها لى .. ولكننى ....
سالم : ولكنك ماذا ؟ اتصرف يا ماستر
كيف تصرفت ذلك المساء ؟
وكيف قضيت سهرتى مع سيلا ؟
كل هذا ستعرفونه فى الجزء القادم .......
تحياتى
ودعونى الان اقص عليكم كيف تصرفت ذلك المساء ..
جلست انا وسيلا امام الكابين نصف ساعة حتى اوشكت الشمس على المغيب , وظل عقلى يبحث عن الطريقة المثلى لقضاء ليلة ممتعة , واعترف هنا ان ليالى المتعة .. الى تلك الليلة , لم تكن تتعدى سهرة على شاطىء البحر مع فتاة احببتها .. سهرة تمتد حتى الساعة العاشرة و النصف نؤوب بعدها الى منازلنا , حتى برمت الفتاة بسهراتى وملتها فهجرتنى برسالة وداع رقيقة معتذرة ان اهلها اكتشفوا السر وعرفت بعد ذلك انها هى التى اكتشفت السر .. ان حبى لها لن يستطيع ان يجلب الى اذنها او جيدها تلك الحلى التى رأيتها تتحلى بها بعد ذلك بشهور فى صحبة شاب وارث يؤمن بالجدران الاربعة اكثر من ايمانى انا بشاطىء البحر السعيد , وان سيلا لم تقع فى نفسى موقع قتاتى الاولى التى كان يخيل الى , كلما جلست معها , انى فى حلم سعيد ..
https://img6.uploadhouse.com/fileuploads/26261/26261696f851a82ceb25b8c9b606bdf3028 d52c3.jpg (/ />
ولذلك قلت :
_ هل تمانعين فى ان نذهب الى السينما ؟
سيلا :
_ لا امانع لكن لاحظ شيئا .. اريد ان اكون فى منزلى قبل منتصف الليل ..
وذهبت الى السينما واخترت , بخبرتى فى خلوة العشاق البريئة مقعدين يتيمين فى اقصى الصالة يقعان بين المدخل وبين عمود ضخم من البناء ..
وأطفئت الانوار وبدأت قصة الشاشة واستمرت قصتنا فى فصلها الثانى , ومددت يدى فطوقت سيلا فى حذر ورقة .. واعترف ان اهدافى اذ ذاك لم تكن تعدو الاحساس بخصر دافىء يشاركنى فى السهرة و بأننى لست وحيدا وانما اجلس الى فتاة .. ولكننى لم اكد الف يددى حولها حتى سحبت نفسها فى فزع قائلة :
سيلا :
_ لالا .. هنا لا .. يمسكونا بعدين , خلينا اما نخرج من السنما عندنا وقت لنص الليل
وحددت هذه الجملة فى حديثها خطوط الفصل الثالث من تلك الليلة , فحينما انتهى العرض خرجنا و ركبنا الترام الى حيث اقيم فى شقة ايجار متواضعة .. وصعدت سيلا معى درج السلم دون اى تردد او خوف , ودخلت معى الى شقتى فى شجاعة كأنها تاتى امرا عاديا من امور حياتها العادية .. وكان يجب ان يملأ رأسى شعور الاشمئزاز , فقد عرفت بالضبط ماهو موضع سيلا فى المجتمع ومن هى بالنسبة لاصدقائها .. ومن هى بالنسبة لى .. صيد ساعة لا اكثر ولا اقل .. وكان يجب , اذ لم يملأنى الاشمئزاز ان يكف عقلى عن التفكير فيها وأن اترك لحواسى ان تتمتع بذلك الغذاء الجسدى الناضج .. كان يجب هذا او ذاك .. ولكن القدر اراد غير ما اردت ..
وأصر على ان يصنع من القصة القصيرة ذات الفصل الواحد الستار الذى ينزل قبل الختام , فوجدتنى اغلق النوافذ , واعود الى سيلا التى جلست بدورها على حافة السرير بغرفة نومى , تنظر الى بنظرات شهوة مختلطة بالخجل المصطنع , وقفت امامها ونظرت لعينيها الشبقتين , وقلت فى نفسى : عاهرة رخيصة ....
وبدون اى مقدمات فاجئتها بصفعات متتالية على وجنتيها فصرخت من الالم و المفاجئة , فجذبتها من شعرها لتقف امامى مذهولة و الرعب يسيطر على اوصالها , فيرتجف جسدها خوفا ورهبة , وعيناها تذرف من الدمع ما يكفى لاثارة شهوتى , ولاكنى لا ابالى لنحيبها , وامد يدى لامزق فستانها , فتحاول ان تلملم نفسها لتهرب منى , فأكرر صفعاتى على وجهها , فيختل توازنها لتسقط ارضا بين اقدامى , فادوس بحذائى على وجهها قائلا بنبرة تهديد :
_ اى محاولة للفرار سأقتلك .. فهمتى ؟ ...
فعلى صوت انينها وبكائها . مما دفعنى لفك رابطة عنقى لاربط بها يديها خلف ظهرها , وامزق الكلوت و اضعه فى فمها , واسحب حزامى الجلدى من بنطالى , واهوى على اردافها ضربا بالحزام . فيزداد صراخها وهمهماتها تتوسلنى لايقاف الضرب , وكلما توسلت زدتها ضربا بقوة , حتى تورمت اردافها , فجذبتها مرة اخرى من شعرها وجلست على طرف السرير وانا اسحبها بقوة لتنام على بطنها فوق فخذاى واضربها على اردافها مرة اخرى بيدى لتهتز وتنتفض مع كل صفعة اصفعها لاردافها , فتتوسل مرة اخرى قائلة :
سيلا:
_ ارجوك ارحمنى .. ليه بتعمل فيا كدا .. ابوس رجلك مش قادرة .. حرام عليك ..
وكانى لم اسمع شيئا , سحبت مقبض درج " الكومودينو " واخرجت منه شمعتين واحدة حمراء و الاخرى زرقاء واشعلتهما بقداحتى , وبدأت انقط الشمع المنصهر على اردافها وفخذيها , لاستمتع بصراخها وانينها , ولاكن هذه المرة كانت انات شهوة ومتعة مختلطة بألم لذيذ , فقد باعدت فخذيها واردافها لتسيل نقاط الشمع المنصهر على فتحة اردافها و شفرات كسها الغارق فى ماء شهوتها , وبيدى الاخرى افرك الشمع عن اردافها المتورمة من الضرب , فتتوسل من جديد بصوت يملؤه الدلع و الغنج و المحنة تقول :
سيلا :
_ ابوس رجلك ارحمنى .. هتموتنى يا مفترى .. آآى آآآآآآه آهههه .. مش قادرة بيحرقنى ..
فاطفأت الشمع وتركته والقيت بسيلا ارضا آمرا اياها :
_ اخلعى لى الحذاء و الجوارب و البنطال يا كلبة .. يا شرموطة .. يا بنت اللبوة .. يا قحبة
فاسرعت تنفذ دون تفكير , وساعدتها بفك ازرار قميصى فى حين انتهت من تنفيذ اوامرى , واندهشت من ردة فعلها حين رأت قضيبى الضخم المنتصب , بدأت تشتم رائحة الذكورة فى قضيبى بنهم شديد وتمرر لسانها عليه بشهوة ومتعة وكأنها مخمورة فى عالم اخر , كهرة جائعة منذ ايام , فاششعلت نار الشهوة فى جسدى بمصها ومداعبتها ذكرى الهائج باحتراف و جنون , فجذبتها من شعرها كالعادة وعدلت من جلستها لتصبح على اربع كالكلاب , واتيت خلفها ادفس هذا المارد المشتعل نارا فى كسها اللزج الحار ادكها دكا بعنف وقوة ليعلو صراخها وانينها مرة اخرى لتعزف سيمفونية اللذة التى اعشق سماعها , وبعد حوالى خمس دقائق من النيك العنيف و الصفعات المتتالية على اردافها , يرتعش جسدها بقوة ليسيل عسل كسها كالنهر المتدفق بين فخذيها يغرق قضيبى فى لزوجته وحرارته , وانا لم اتوقف بعد مازلت مستمرا بدكها فتحاول الهرب منى , ولاكن هيهات مازال هذا المارد مشتعلا بنيران الشهوة , لا مفر من اللذة يا عاهرتى الصغيرة , فأمد يدى لامسك شعرها والفه حول قبضة يدى واجذب رأسها للخلف مستمرا فى نيك كسها الساخن اللذيذ بعنف وهياج فيعلو صراخها وازداد قوة وعنفا . وما هى الا دقيقتين لينفجر كسها مرة اخرى بشلال من العسل , فتفرد ساقيها وتستلقى على بطنها ارضا و تلهث قائلة :
سيلا :
_ارجوك كفايا .. مش هقدر اكمل .. لو كملت هتأذينى .. هموت منك .. ارجووووووك
فأنام فوقها واضعا قضيبى افقيا بن اردافها وادلكه بسرعة فى فلقة ردفيها الحارة الى ان ينفجر قضيبى بدوره قاذفا حممه بين اردافها ليعلن انتصاره ويرفع راية المجد , استلقى فوقها قليلا دون حراك , واقوم لاحملها فوق ذراعى كالطفلة واسير بها الى الحمام واخذها بحضنى فى " البانيو " لنأخذ حمام فاتر ونخرج عاريين ..
اصر القدر على ان يصنع من هذه القصة المتداولة الحدوث , قصة طويلة ذات عدة فصول .. و تكون النتيجة .. هى ما يحدث دائما حين يحاول المرء ان يجعل القصة القصيرة ذات الموضوع التافه قصة طويلة ذات اربعة فصول ..ان تتغير فصول القصة , وان يتلف موضوعها وان تنتهى نهاية سخيفة .. لقد وقع القدر فى الخطأ نفسه , أطال القصة فتعثرت فى الطريق .. بل وتعثر بطلها نفسه الذى هو انا وبدا فى كثير من اجزائها احمق غاية الحمق ..
كيف ذلك ؟
وماذا حدث بعدها ؟
هذا ما ستعرفونه فى الجزء القادم ...
تحياتى
الجزء الثالث
https://img3.uploadhouse.com/fileuploads/26265/2626515381ab4db50c0e38812b4d0e451f7 f966f.jpeg (/ />
وجلست سيلا على مقعد وجلست امامها أتأمل وجهها الوسيم وقد خلا من كل مسحة شر او أثم ..
لم تكن سيلا قد أوغلت بعد فى عامها العشرين ومع ذلك فها هى ذى امامى أمرأة .. وسألتها وانا اشعل سيجارتى ..
انا : _ هل انت متزوجة ؟
وأجابت دون تردد :
سيلا :_ أبدا .. لم أتزوج ..
ومرة اخرى رفض عقلى ان يشمئز .. بل لعله زاد تسلطا على حواسى ..
انا :_ أهلك فى الاسكندرية ؟
واجابت :
سيلا :_ آه .. ولا ..
وأصر عقلى ان يضيع الوقت فى سماع القصة .. وفى توسيع فصولها ..
انا :_ لا افهم .. هل تعنين انهم ماتوا ؟
وفتحت بهذا السؤال ستار القصة عن مشهد مؤثر , فقد انهمرت دموع سيلا .. وعلا نشيجها .. وطار من جو الغرفة آخر ظل للبهجة .. وقمت بدور الرجل النبيل فخففت عنها وأخذت اواسيها حتى جفت آخر دمعة ونطقت اول حرف من مأساة حياتها الدامية !! مأساة حياتها الدامية !!
اليس هذا تعبيرا جميلا يهز المشاعر ؟ ثم الم أصبح انا , بفضل سلطان عقلى وحواسى , ممثلا تراجيديا يجيد ان يبكى ويبكى الجماهير ايضا ؟ الم اصبح شيئا اخر غير ذلك الشاب الذى صعد درج السلم قافزا لينعم بغذاء شهى لجسده الجائع ؟ شيئا نبيلا يسمع قصة دامية فتعجبه فيصر على ان يضع لها نهاية سعيدة ؟
وتملكنى كبرياء الخالق الذى يصنع القصص وانا اسمع ختام رواية سيلا وقال عقلى لنفسى :
ان القصة لم تنته , ولا يمكن ابدا ان تنتهى قصة على هذا الشكل السخيف .. فتاة يغرر بها شاب فيجعلها تترك اهلها وتندفع فى هواه حتى لا تفرق بين جسدها وقلبها فاذا بالنذل .. فاذا بالنذل يمضغها لحما ثم يلفظها عظما ؟
وتملكنى الزهو وانا اتأمل عقلى وهو يلقى هذا السؤال فى تحد وبراعة .. وكانت نفسى أسلمت آخر رغبة لها فى قوام سيلا وجسدها .. أسلمتها فى يأس لانها كانت شديدة الايمان بعقلى اذ ذاك .. وقلت لسيلا بنفسى وعقلى ولسانى معا :
انا :_ لا يا سيلا لا تسخطى هكذا على الحياه البشرية ليس كل الناس وحوشا كصديقك محيى .. لقد كنت صغيرة وغرر بك .. انا معك انك لن تستطيعى العودة الى اهلك .. ولكنك ايضا لا يجب ان تستمرى فى هذه الحياه ..
سيلا :_ وكيف اعيش ؟
وما زلت اذكر اذكر الى الان اروع جملة نطقت بها على مسرح الحياه , حين اجبت سيلا فى حزم وعزم و تؤدة :
انا :_ ستعيشين , كما كان يجب ان تعيشى قبل ان يغرر بك النذل محيى
وطويت ستار هذا الفصل بيدى وانا أطفىء نور حجرتى بعد ان اوصلت سيلا الى منزلها وعدت الى حجرتى لأنام هادئا مطمئن الضمير قرير العين ورفع ستار من الفصل قبل الاخير , وانا أؤكد انه قبل الاخير لكى أطمئنكم على ان الرواية لن تطول حتى يعلو تثاؤبكم وتتحرك اجسادكم فى قلق كأنها تدعونى لأختصر القصة .. انى لن اختصر القصة لانها , من تلقاء نفسها , اوشكت على النهاية ..
ان ستار هذا الفصل يفتح فى شقة صغيرة بشارع ضيق من شوارع الاسكندرية التى يسميها الناس , امتهانا لاصحابها , حوارى وازقة , انه ليس زقاقا ضيقا وليس حارة حقيرة وانما هو شارع متواضع , و الشقة نفسها ثلاث حجرات و الاثاث هو الاثاث نفسه الذى كان عندى قبل بداية القصة لم يزد عليه غير بضعة أوان وادوات الزينة لأمرأة ترضى من زينتها بالقليل , وانا وسيلا وخادمة صغيرة فى هذه الشقة .. انا وسيلا زوجان ..
https://img7.uploadhouse.com/fileuploads/26265/26265127b8fe77bdf04f522e74a52640474 989ca.jpg (/ />
دخلت هى بيت الزوجية لتمحو آثامها وتتطهر من ماضيها , ودخلت انا بيت الزوجية لاضيف الى كتاب حياتى صفحة بيضاء , وما اجمل ان يصنع الانسان الخير , وما اجمل ان يكون الزواج حسنة من الحسنات .. ومنة على الزوجة .. اليس ذلك فارقا كبيرا بينى وبين الكثيرين ؟ ان اعيش مع زوجة تشعر فى الصباح و المساء اننى لست زوجا فحسب وانما ملاك رحمة يأسو الجراح ؟
مرت ليلة عقد قـرانـنا هادئة جميلة , طغت على اجوائها الرومانسية , وتناولنا العشاء على اضواء الشموع , حيث تسامرنا كثيرا حتى مطلع الفجر , وبعدها آوينا الى فراش الزوجية , واخذتها فى حضنى وذهبنا فى نوم عميق , بعد تبادل القبلات و الهمسات البريئة ..
وفى الصباح استيقظت لاجد سيلا مازالت فى حضنى , فاخذت اتأمل ملامح الطفولة و البرائة فى وجهها , واستشعرت النشاط و الحيوية كعادتى كل صباح , فعزمت على النهوض من الفراش , حريصا الا ازعج سيلا حتى تكمل نومها الهادىء واحلامها البريئة , وبعدما احضرت فنجان قهوتى الصباحية , وجلست فى المطبخ احتسى قهوتى رشفة تلو الاخرى , ابحث فى عقلى عن طريقة رومانسية اعبر لسيلا عن سعادتى بقربها وزواجنا , حتى خطرت فى بالى فكرة وعزمت على تنفيذها .. فأحضرت اناء غويط به الكثير من قوالب مكعبات الثلج , وذهبت لعش الزوجية , حيث سيلا لازالت تغط فى نومها العميق , وضعت الاناء بجوارى على " الكومودينو " وجلست على طرف السرير امرر ظهر يدى على وجنتيها الرقيقتين , واداعب شفتيها بأبهامى الى ان فتحت سيلا عينيها ببطىء شديد .. فشعرت وقتها ان شمس الحياه قد اشرقت , وبدأت العصافير تعزف تغريد الصباح الكلاسيكى الرائع ,.. وما هى الا لحظات حتى افاقت عصفورتى الصغيرة وابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت بصوت رقيق عذب :
سيلا :_ صباح الخير يا زوجى العزيز ..
فبادلتها تحية الصباح , ووضعت اصبعى على شفتيها مشيرا لها بألا تجهد نفسها بالحديث , مع نظرة حانية منى تعنى اتركى لى شان هذا الصباح الجميل , فسأتولى كل شىء بنفسى , استمتعى فقط ...
https://img9.uploadhouse.com/fileuploads/26265/26265129325ad95ac6dc398dd3e6f42e282 ece60.jpg (/ />
طبعت قبلة رقيقة على جبينها بعد ان خلعت عنها قميص نومها الابيض القصير لتشعر بالامان .. ومددت يدى لامسك مكعب من الثلج امرره برفق على شفتيها , لتبتسم بدورها وتخرج لسانها تلعق شفتيها و الثلج واصابعى , واستمر انا بتمرير الثلج على شفتيها لتنساب يدى تمرر الثلج على رقبتها وصدرها , فيصدر منها اولى انات المتعة :
سيلا :_ اح اح .. بارد جدا .. آحآح آه ه ه .. ولذيذ جدا ... أح آح آهآى استمر .. لا تتوقف ..
https://img6.uploadhouse.com/fileuploads/26265/26265136917b10aa2bcc0f64ea28de5cd8b c6063.jpg (/ />
وانا لا زلت امرر مكعب الثلج بين ثدييها واسفلهما وحولهما فى حركات دائرية منظمة وتنزلق يدى بسلاسة ونعومة تداعب بالثلج بطنها وسرتها مارا بسوتها فيصدر منها صوت ضحكات الغيرة الممزوجة بالاثارة وجنون اللذة , فاترك قطعة الثلج الصغيرة المتبقية من الزوبان بفعل حرارة جسدها الشبق على سرة بطنها لتكمل ذوبانها وحدها , واتى بمكعب اخر امرره بانسيابية عشوائيا على فخذيها وقدميها وباقى انحاء جسدها الثائر الحار , واساعدها بتغيير وضعها لتستلقى على بطنها واستمر فى مداعبتى لجسدها بالثلج بداية من كتفيها مارا بجميع انحاء ظهرها و اردافها البارزتين وفخذيها ,
واباعد بين اردافها لاضع ثلاث مكعبات من الثلج بينهما واتركهما يذوبا بفعل حرارة فلقة مؤخرتها النارية , فتعلو انفاسها واصوات انينها و الغنج و المحنة :
سيلا :_ آآآه آح آح لذيذ .. آآه ه آآى آآه مجنون .. آآح آآه آآى .. أمممممم
يتلوى جسدها الممحون كالحية , فينتصب قضيبى معلنا كامل استعداده اشتياقه لاشباع هذا الجسد الجائع المشتاق لمن يرويه ...,
اخلع " البوكسر " على عجل واستلقى على جانبى الايسر بجوار سيلا على السرير واحضنها من الخلف , ليلتصق صدرى بظهرها وقضيبى الثائر يغوص بين فلقة مؤخرتها الحارة شاقا طريقه لأبواب كسها اللزج بماء شهوتها يقتحم حصونه دخولا وخروجا كاليف يبيت فى غمده , واطوقها بذراعى امسك ثدييها بكلتا يداى واداعبهما فركا وعصرا , والف ساقاى حول ساقيها لأتمكن من دفع قضيبى دخولا وخروجا فى كسها الحار الغارق فى عسل شهوتها .. فيعلو صوتها مرة اخرى وهى تقول بدلع ومحنة وهياج :
سيلا :_ آهآه آى آى .. بيوجعنى آآه آى آى آى براحة .. آآه اوف سخن اوى بيحرقنى آآه آآه ..آه يا دكرى آه .. آآه يا حبيبى آآه .. آى آى مش قادرة .. اوف اح آى براحة يا حبيبى آآآآآآآآآآآه ..
https://img9.uploadhouse.com/fileuploads/26265/262651394dd098513272a1c16baf4b524e5 3874a.jpg (/ />
فتنتفض صغيرتى وتصرخ بجنون وكسها ينقبض على قضيبى ويطلق حمم شهوتها البركانية الحارة كانهار من العسل .. فأحتضنها بقوة وارفعها لأقف وانا احملها بجوار السرير , ارفعها بيداى من اسفل مؤخرتها وصدرى مازال ملتصقا بظهرها ويداها مرفوعتان تمسك رأسى من خلفها وارتكز انا على قدماى واحنى ركبتاى قليلا لأدفعها عاليا لتهبط مرة اخرى على قضيبى يشق كسها ويدكه دكا دخولا وخروجا متناغما مع ارتفاعها وهبوطها بانتظام وحرفة , لتشهق سيلا وتصرخ مرة اخرى :
سيلا :_ آآه آى آى آهآه .. جامد اوى دا .. هتموتنى .. مش قادرة آهآه .. براحة يا قلبى ... آه آه براحة آى آ ى آه آه ..
فاشتعل و ازداد هياجا ويحتقن قضيبى , فانحنى للأمام قليلا على حافة السرير لترتكز سيلا على يديها وركبتيها فى الوضع الفرنسى وادفع قضيبى بكسها اللزج الساخن الحار عدة مرات حتى تصدر منى اهات المتعة كزئير الاسد المنتصر :
انا : _ آآآآه ه ه
فينفجر قضيبى ويطلق قذائف الحليب الساخن بداخل كسها الذى انفجر ايضا بشلالات من عسل شهوتها فيمتزج الحليب بالعسل ويسيلان كالنهر بين فخذيها فى آن واحد فنهدأ قليلا , واحملها فوق ذراعى الى الحمام لنستمتع بحمام بارد ونخرج من جديد ..
واستمر هذا الفصل _ بمنظره الجميل نفسه _ عاما كاملا .. ويجب ان اعترف ان كل ما جد على سيلا هو حياة الشرف , ان مواردى لم تكن لتسمح بان تبدو سيلا خيرا مما كانت من قبل ولا ان تأكل خيرا مما كانت تاكل .. كنا نذهب كل اسبوع مرة الى السينما ونتنزه بقية الايام على شاطىء البحر السعيد حيث اخرج لسانى لذكرى الفتاة التى احببتها ذات يوم وانا اقول :
_ هربت منى لتنعم بحياة الرذيلة .. وها هى ذى امرأة قد هربت من حياة الرذيلة لتحيا حياتى المتواضعة يا قصيرة النظر .. انها قد وجدت من يأويها .. اما انت فهل ستجدين يوما من يؤويك ؟
وكان قلبى ينبض بالفرح و السرور وانا لا اسمع جوابا على هذا السؤال .. واحس بالرثاء للهاربة المسكينة , وفى خلال العام لم يحدث بينى وبين سيلا اى خلاف وان كنت الحظ احيانا وجومها وشرودها .. والحظ احيانا اخرى نزعة كآبة تجعلها تقضى ساعات نزهتنا على شاطىء البحر ساكنة لا تتكلم .. وكنت اعلل ذلك بأنه قلق السعيد على سعادته خوفا من ان تفلت يوما من بين يديه , او ندم الخاطىء على خطئه الماضى يشتد وطأة كلما ازداد نقاء وطهارة .. ظل هذا تعليلى طوال الايام الاخيرة من عام زواجنا الاول حتى كان يوم عيد زواجنا فأردت ان ازيدها عطفا وقررت ان احتفل بهذا اليوم .. قررت فيما بينى وبين نفسى ولم اقل شيئا ..
كيف احتفلنا بعيد زواجنا الاول ؟
وماذا حدث فى تلك المناسبة السعيدة ؟
هذا ما ستعرفونه فى الجزء القادم .....
تحياتى
الجزء الرابع والأخير
https://img4.uploadhouse.com/fileuploads/26282/262823241eee8b1c8ce1871a7b8109239d8 5a8b5.jpg (/ />
واخذت افكر كيف احتفل بعيد الزواج , فخطر لى اول الامر ان اقيم وليمة صغيرة وأدعو اصحابى ليروا بعيونهم ما فعلت من مجد .. ولكنى استبعدت الخاطر لعدة اسباب , فأعز اصدقائى بينهم سالم وقد حل بيننا جفاء خفيف اصطنعته بنفسى لكى ابعد عن حياتى الجديدة ظلال الماضى المعتمة فى حياة سيلا ..اما بقية الاصدقاء فقد اطالوا لسانهم فى زواجى واستجنوا تصرفى ولن يقنعهم الطعام الجديد ولا السهرة اللطيفة بأنهم كانوا خاطئين .. انما الذى يقنعهم فعلا هو ان تمر على هذا الزواج سنوات يبدو فيها كأنه حصن متين , وانتهيت الى رأى , ثوب جديد .. وسهرة رائعة , هذا هو خير احتفال بزواجنا واحسن هدية أقدمها لسيلا .
واحضرت الثوب وأخفيته حتى قبل الغروب .. ودعوت سيلا من المطبخ حيث كانت تعد العشاء وقلت بلهجة الآمر :
انا:_ اخلعى ثوبك هذا وارتدى هذا الثوب الجديد واستعدى للخروج بعد عشر دقائق ..
وخرجنا الى الطريق واخذنا نتصفح الاعلانات وقلت :
انا :_ ما رأيك فى فيلم مصرى ..
وقالت سيلا بلهفة :
_ مفيش مانع .. انت عارف انى مش بحب الافلام الافرنجية اللى بتغصبنى عليها كل اسبوع
وسارعت بالضحك فأضاعت سحابة الضيق التى كانت توشك ان تجثم على صدرى فقد كنت اظنها الى اليوم سعيدة بسهرتنا الاسبوعية .. وابتعت تذاكر السينما ودخلت انا وسيلا حتى وصلنا الى الباب واذا بضوضاء شديدة وتصفيق وهتاف .. ووجدت عامل الباب يسحب يده دون ان يأخذ التذاكر من يدى ثم يشير الينا ان نفسح الطريق .. وصلنا انا وسيلا الى احد الجانبين واذا بصفين من الشباب يفسحون الطريق للقادم العظيم .. وقلت لسيلا قبل ان يتقدم موكب القادم:
انا ؛_ انه بلا شك وزير خطير او ..
ولكنى لم اتم فقد بدا امامنا الوزير الخطير بطلعته البهية , ولم يكن وزيرا وانما حسناء , حسناء رائعة القوام تخطر فى معطف من الفراء الابيض الناصع , اخذت تخطر حتى اصبحت اممنا ورأتها عيناى فى وضوح واستطعت خلال هالة الاناقة وبرغم شعرها المصفف كانه سبائك الذهب ان اتبين الوجه وتنطلق من فمى صيحة , تقابلها صيحة اخرى من سيلا .. وقلت لسيلا وانا لا املك دهشتى بعد ان ابتعد موكب الحسناء ..
انا :_ تعرفى دى مين ؟
واجابت سيلا بانفعال وبلهجة لعلى لم اسمعها منها من قبل ذلك اليوم :
سيلا :_ مين ؟ خديجة المفعوصة .. اللى كانت بتتناك شكك ...
ووصفتها بأوصاف تتشابه مع اوصافها هى _ حين عرفتها _ واخذت تذكر زمالتها لها فترة من حياتها , حياتها الماضية التى طوتها وطهرتها فى بيت الزوجية .. وكنت انا اتوقع ان تجيب على سؤالى بانها لا تعرفها فاقص عليها قصة حبى القديم مع هذه الحسناء حين كانت فتاة فيها كل جمال البراءة و الصبا , تقنع بالنزهة على شاطىء البحر لكننى آثرت ان اسكت وانا ادفن حديثى فى اعماق نفسى ,
وسرت مع سيلا حتى مقاعدنا التى وصلنا اليها بمشقة لانهماك الناس فى استقبال القادمة الحسناء بطلة الفيلم .. ورفيقة المليونير الذى يتربع على عرش من عروش الصناعة و المال , ولم اصفق انا مع الجمهور ولم تصفق سيلا , وكانت لدينا اسبابنا القوية لهذا الاعراض عن تحية النجمة الفاتنة , اما انا فقد كنت مؤمنا اشد الايمان بأن هذه النجمة اللامعة .. كانت اعلى مكانا وهى تجلس الى جانبى على شاطىء البحر .. واما سيلا .. فلم ادرك ساعتها حقيقة مشاعرها .. وانما ادركتها بعد ذلك بأيام , ادركتها حين عدت الى المسكن ظهر احد الايام ولم يكن قد مضى شهر على عيد زواجنا فوجدت غدائى معدا وسيلا قد غادرت المنزل بعد ان تركت لى رسالة قصيرة تطلب منى فيها الطلاق لانها .. لم تعد تطيق هذه الحياة .
انكم تتحركون كان القصة قد انتهت , ولكنها لم تنته بعد , فهذا هو الفصل قبل الاخير وهو اطول فصول القصة اذ انه استغرق عاما .
https://img7.uploadhouse.com/fileuploads/26282/2628234714059246584b8418a0a697f9b1a 83899.jpg (/ />
اما الفصل الاخير فهو قصير جدا , انه اقصر مما تتصورون , ولست انا الذى ارفع عنه الستار , ان ذلك ليس عجيبا فى القصص القصيرة حين ندعى القدرة فنمد فصولها ونوسعها لنخلق منها قصة طويلة , فكثيرا ما يحصل ان نرتبك ونقف قبل النهاية حائرين حيرة ابطال القصة لا يدرون ماذا يفعلون .. ان القدر نفسه يرفع الستار عن الفصل الاخير ويحظى وحده باعجاب الجماهير , او سخطهم على حد سواء .. ويرفعه ذات مساء من هذا الصيف .. اى بعد اربعة عشر عاما من بداية القصة وفى احد الاكشاك الخشبية , ليس على شاطىء البحر فقد احالت يد الايام اكشاكه الحقيرة المتناثرة الى صف انيق .. ان الفصل الاخير فى كشك خشبى حقير فى الناحية الاخرى من الشاطىء عند الانفوشى ليس كشك استحمام .. وانما مسرح متواضع يؤمه الاطفال و الرجال ليقزقزوا اللب ويتفرجوا على راقصة بدينة ورواية مضحكة ورواية محزنة ايضا يموت فيها كل الممثلين .. وفى هاتين الروايتين تظهر سيلا فى دور صغير عاهرة بالاجرة .
وسكت رؤوف .. ونهضنا لنستنشق الهواء .. ولاحت لنا من شرفة الشقة فى البناية المرتفعة فى ستانلى حيث يقيم رؤوف واسرته , لاحت لنا سلسلة الاضواء الممتدة على الكورنيش حتى الناحية الاخرى من الشاطىء وقال رؤوف وهو يشير الى هناك :
رؤوف صديقى :_ آه هناك يا استاذ , سيلا , لقد عادت الى الكشك الخشبى الحقير ما اعجب ما ينهى القدر بعض الاقاصيص .
..... تمت .....
تحياتى
قصة رومانسية للكاتب صلاح ذهنى
وقمت بتحويلها لقصة ايروسية مع بعض الاضافات و التعديلات
سيلا
اريد ان اذكر بالضبط ما حدث فى ذلك اليوم من ايام شهر يوليو سنة 2009 , المكان الذى بدات فيه القصة وكيف بدأت ؟
ان الذاكرة لا تسعفنى فبداية القصة غامضة , و المكان نفسه قد غيرته الايام , ولو ملكت عصا ساحر فمحوت ذلك الصف الانيق من أكشاك الاستحمام النظيفة ذات النظام الدقيق و التى تمتد على شاطىء البحر الآن , ولو استطعتان احل مكانها تلك الأكشاك التى كان يقيمها الأهالى اذ ذاك كل حسب هواه وغناه .. بعضها حقير تآكل خشبه , و البعض الاخر كبير زاهى الالوان كثير النقوش .
كان شاطىء البحر اذ ذاك كأنه معرض للطبقات , وكانت ازياء الناس نفسها كأزياء المهرجان , الشماسى و الكراسى بمختلف الالوان فى كل مكان , وانى ليتملكنى الضحك الآن وانا اتخيل نفسى بالباس البحر الاسود الذى اشتريته اذ ذاك وكنت ازهو به , بل واتخيلها هى ايضا بلباس البحر العجيب من القطن الرخيص , كان هذا اللباس اهم قطعة فى اثاث الكابين الذى كان يملكه صديقنا سالم , كان لباس للطوارىء , ..
ما اكثر الطوارىء على شاطىء البحر فى حياة اعزب يملك كشكا خشبيا للاستحمام !
https://img6.uploadhouse.com/fileuploads/26258/26258776b63fd5bf6ce477defe2a1cdf070 40736.jpg (/ />
ولأعد للقصة ..
القصة حيث اذكر لا حيث بدأت , ففى عصر احد الايام أقبلت " سيلا " , وكنا اربعة نجلس امام الكابين نشرب كاسات الفودكا الرائعة , فحيت الثلاثة الآخرين بأسمائهم ...
وحيتنى انا بالتحية نفسها وان لم تعرف الاسم , وارتاحت نفسى لبساطتها , وجلسنا نتجاذب اطراف الحديث , وعلى حين فجأة نهضت سيلا تقول :
_ محدش منكم ناوى ينزل البحر ..؟
وصمت الثلاثة وادرت رأسى فى وجوههم فوجدتهم يرفضون جميعا فتحرك لسانى وقلت :
_ انا .. هنزل معاكى ..
وضحكت ضحكة ساحرة وقالت :
_ يلا بينا .. اتفضل ..
وتفضلت فدخلت الكابين وخلعت ملابسى وارتديت لباس البحر وخرجت اتلقى تعليقات الاصدقاء الثلاثة المضحكة , وما لبثت ان دخلت هى ايضا الى الكابين وخرجت بعد دقائق ترتدى المايوه الاحمر المكون من قطعتين يزيدان جسدها المتناسق ذو البشرة السمراء المكسيكية سحرا وجمالا , فنظرت لها نظرة اعجاب فاحصة بداية من اخمص قدميها الغائصتين فى رمال البحر , صاعدا ببصرى لأرى ساقين سمراويتين وكانهن عمودين عاجيين من الطراز الفرنسى الملفوف بعناية نحات خبير , وقليلا ارى ركبتين يلمعان كالمرايا من شدة جمالهما , فوقهما فخذين مصبوبتين اثارا الحر فى جسدى العارى , الأرداف مكورة ومشدودة بأرتفاعها الانيق الذى لا يزيد جسدها الا جاذبية وجمال مع الاحمر النارى للقطعة السفلية للمايوه , فأبتلعت لعابى بصعوبة وانا اشاهد تلك السوة البيضاوية النحيفة مع الخصر النحيل وسرة البطن الرائعة لأحاول رفع رأسى الثقيل وعيناى المخمورتان لأرى ثديين بارزين كأرنبين بريين يحاولان الهرب من قيود قطعة المايوه العلوية لتبرز حلماتهما النافرتين يعلنان عصيانا وتمردا على المايوه الحاكم , فأكمل مسيرة بصرى لأشاهد رقبتها الملساء ليتدلى منها طوق فضى رقيق يتدلى منه قرن فلفل فضى براق ينتهى طرفه المدبب بين فلقة ثدييها واخيرا ارى وجهها الملائكى وملامح الطفولة البريئة لتتلاقى عيوننا , .. فخجلت وجرت الى الماء تتمايل على الرمال الى ان اختفى جسدها الفرنسى المثير , ليشعل ماء البحر دفئا وجنونا , وسرت انا فى وقار وثقة حتى لحقت بها واخذنا نضرب فى الماء صامتين ,
https://img6.uploadhouse.com/fileuploads/26258/26258816aadad62797860019adb3c30944b 3d682.jpg (/ />
الى ان قالت سيلا وهى تجمع خصلات شعرها الاسود خلف رأسها ..
_ ان الماء لذيذ جدا ساعة الغروب
واجبت وانا انظر الى جسدها البديع :
_ لقد شرب كل حرارة الشمس فى النهار ولم يفقدها بعد
قالت سيلا :
_ انى احب دائما حمام الصباح الباكر وساعة الغروب ..ان البحر يكون هادئا ودافئا ..
واستلقت بعدها على ظهرها على سطح الماء ليعكس جسدها المثير بقطرات الماء اشاعة شمس الغروب , فأغطس بدورى لأختفى تحت الماء واجذبها من قدميها للأسفل واغوص بها حتى القاع وأصعد بها مرة اخرى للهواء لتاخذ نفسها بصعوبة وتشهق وهى متشبثة بذراعيها حول عنقى , فأنظر اليها واحتضنها حتى تهدا وافاجئها بقبلة طويلة حارة امصمص فيها شفتيها وادغدغهما بأسنانى لاذوب فى حلاوة ريقها الذى كان ينسال كالعسل السلسبيل فى فمى ممزوجا بماء البحر المالح , وانا انظر لعينيها المقفوبتين لاتلقى حركات وتعابير وجهها , فالاحظ غيابها فى عالم اخر , واتركها لتفتح عينيها ببطىء شديد فأباغتها بسؤال سريع , فقلت :
_ الغزال اسكندرانى ؟
فتجيب بصوت منخفض حنون ودافىء :
_ لى فيها الان اربع سنوات .. وانت ؟..
اجبتها :
_ اسكندرانى ابا عن جد
وقضينا نصف ساعة فى الماء نتعارف فيها وخرجنا , فهرولت هى الى داخل الكابين وجلست انا على مقعد خشبى حتى ارتدت ملابسها وعادت , فدخلت بدورى .. وكنت اصلح رباط عنقى امام المرآة حين دخل سالم ليقول لى :
_ سنترك لك مفتاح الكابين لأننا ذاهبون الى سيدى بشر
ووجدتنى اجيب :
_ وسيلا ..؟
اسرع سالم يجيب ضاحكا :
متخافش يا عم .. سنتركها لك .. حلال عليك .. ان لدينا موعدا مع ثلاثة مزز
_ تتركها لى .. ولكننى ....
سالم : ولكنك ماذا ؟ اتصرف يا ماستر
كيف تصرفت ذلك المساء ؟
وكيف قضيت سهرتى مع سيلا ؟
كل هذا ستعرفونه فى الجزء القادم .......
تحياتى
ودعونى الان اقص عليكم كيف تصرفت ذلك المساء ..
جلست انا وسيلا امام الكابين نصف ساعة حتى اوشكت الشمس على المغيب , وظل عقلى يبحث عن الطريقة المثلى لقضاء ليلة ممتعة , واعترف هنا ان ليالى المتعة .. الى تلك الليلة , لم تكن تتعدى سهرة على شاطىء البحر مع فتاة احببتها .. سهرة تمتد حتى الساعة العاشرة و النصف نؤوب بعدها الى منازلنا , حتى برمت الفتاة بسهراتى وملتها فهجرتنى برسالة وداع رقيقة معتذرة ان اهلها اكتشفوا السر وعرفت بعد ذلك انها هى التى اكتشفت السر .. ان حبى لها لن يستطيع ان يجلب الى اذنها او جيدها تلك الحلى التى رأيتها تتحلى بها بعد ذلك بشهور فى صحبة شاب وارث يؤمن بالجدران الاربعة اكثر من ايمانى انا بشاطىء البحر السعيد , وان سيلا لم تقع فى نفسى موقع قتاتى الاولى التى كان يخيل الى , كلما جلست معها , انى فى حلم سعيد ..
https://img6.uploadhouse.com/fileuploads/26261/26261696f851a82ceb25b8c9b606bdf3028 d52c3.jpg (/ />
ولذلك قلت :
_ هل تمانعين فى ان نذهب الى السينما ؟
سيلا :
_ لا امانع لكن لاحظ شيئا .. اريد ان اكون فى منزلى قبل منتصف الليل ..
وذهبت الى السينما واخترت , بخبرتى فى خلوة العشاق البريئة مقعدين يتيمين فى اقصى الصالة يقعان بين المدخل وبين عمود ضخم من البناء ..
وأطفئت الانوار وبدأت قصة الشاشة واستمرت قصتنا فى فصلها الثانى , ومددت يدى فطوقت سيلا فى حذر ورقة .. واعترف ان اهدافى اذ ذاك لم تكن تعدو الاحساس بخصر دافىء يشاركنى فى السهرة و بأننى لست وحيدا وانما اجلس الى فتاة .. ولكننى لم اكد الف يددى حولها حتى سحبت نفسها فى فزع قائلة :
سيلا :
_ لالا .. هنا لا .. يمسكونا بعدين , خلينا اما نخرج من السنما عندنا وقت لنص الليل
وحددت هذه الجملة فى حديثها خطوط الفصل الثالث من تلك الليلة , فحينما انتهى العرض خرجنا و ركبنا الترام الى حيث اقيم فى شقة ايجار متواضعة .. وصعدت سيلا معى درج السلم دون اى تردد او خوف , ودخلت معى الى شقتى فى شجاعة كأنها تاتى امرا عاديا من امور حياتها العادية .. وكان يجب ان يملأ رأسى شعور الاشمئزاز , فقد عرفت بالضبط ماهو موضع سيلا فى المجتمع ومن هى بالنسبة لاصدقائها .. ومن هى بالنسبة لى .. صيد ساعة لا اكثر ولا اقل .. وكان يجب , اذ لم يملأنى الاشمئزاز ان يكف عقلى عن التفكير فيها وأن اترك لحواسى ان تتمتع بذلك الغذاء الجسدى الناضج .. كان يجب هذا او ذاك .. ولكن القدر اراد غير ما اردت ..
وأصر على ان يصنع من القصة القصيرة ذات الفصل الواحد الستار الذى ينزل قبل الختام , فوجدتنى اغلق النوافذ , واعود الى سيلا التى جلست بدورها على حافة السرير بغرفة نومى , تنظر الى بنظرات شهوة مختلطة بالخجل المصطنع , وقفت امامها ونظرت لعينيها الشبقتين , وقلت فى نفسى : عاهرة رخيصة ....
وبدون اى مقدمات فاجئتها بصفعات متتالية على وجنتيها فصرخت من الالم و المفاجئة , فجذبتها من شعرها لتقف امامى مذهولة و الرعب يسيطر على اوصالها , فيرتجف جسدها خوفا ورهبة , وعيناها تذرف من الدمع ما يكفى لاثارة شهوتى , ولاكنى لا ابالى لنحيبها , وامد يدى لامزق فستانها , فتحاول ان تلملم نفسها لتهرب منى , فأكرر صفعاتى على وجهها , فيختل توازنها لتسقط ارضا بين اقدامى , فادوس بحذائى على وجهها قائلا بنبرة تهديد :
_ اى محاولة للفرار سأقتلك .. فهمتى ؟ ...
فعلى صوت انينها وبكائها . مما دفعنى لفك رابطة عنقى لاربط بها يديها خلف ظهرها , وامزق الكلوت و اضعه فى فمها , واسحب حزامى الجلدى من بنطالى , واهوى على اردافها ضربا بالحزام . فيزداد صراخها وهمهماتها تتوسلنى لايقاف الضرب , وكلما توسلت زدتها ضربا بقوة , حتى تورمت اردافها , فجذبتها مرة اخرى من شعرها وجلست على طرف السرير وانا اسحبها بقوة لتنام على بطنها فوق فخذاى واضربها على اردافها مرة اخرى بيدى لتهتز وتنتفض مع كل صفعة اصفعها لاردافها , فتتوسل مرة اخرى قائلة :
سيلا:
_ ارجوك ارحمنى .. ليه بتعمل فيا كدا .. ابوس رجلك مش قادرة .. حرام عليك ..
وكانى لم اسمع شيئا , سحبت مقبض درج " الكومودينو " واخرجت منه شمعتين واحدة حمراء و الاخرى زرقاء واشعلتهما بقداحتى , وبدأت انقط الشمع المنصهر على اردافها وفخذيها , لاستمتع بصراخها وانينها , ولاكن هذه المرة كانت انات شهوة ومتعة مختلطة بألم لذيذ , فقد باعدت فخذيها واردافها لتسيل نقاط الشمع المنصهر على فتحة اردافها و شفرات كسها الغارق فى ماء شهوتها , وبيدى الاخرى افرك الشمع عن اردافها المتورمة من الضرب , فتتوسل من جديد بصوت يملؤه الدلع و الغنج و المحنة تقول :
سيلا :
_ ابوس رجلك ارحمنى .. هتموتنى يا مفترى .. آآى آآآآآآه آهههه .. مش قادرة بيحرقنى ..
فاطفأت الشمع وتركته والقيت بسيلا ارضا آمرا اياها :
_ اخلعى لى الحذاء و الجوارب و البنطال يا كلبة .. يا شرموطة .. يا بنت اللبوة .. يا قحبة
فاسرعت تنفذ دون تفكير , وساعدتها بفك ازرار قميصى فى حين انتهت من تنفيذ اوامرى , واندهشت من ردة فعلها حين رأت قضيبى الضخم المنتصب , بدأت تشتم رائحة الذكورة فى قضيبى بنهم شديد وتمرر لسانها عليه بشهوة ومتعة وكأنها مخمورة فى عالم اخر , كهرة جائعة منذ ايام , فاششعلت نار الشهوة فى جسدى بمصها ومداعبتها ذكرى الهائج باحتراف و جنون , فجذبتها من شعرها كالعادة وعدلت من جلستها لتصبح على اربع كالكلاب , واتيت خلفها ادفس هذا المارد المشتعل نارا فى كسها اللزج الحار ادكها دكا بعنف وقوة ليعلو صراخها وانينها مرة اخرى لتعزف سيمفونية اللذة التى اعشق سماعها , وبعد حوالى خمس دقائق من النيك العنيف و الصفعات المتتالية على اردافها , يرتعش جسدها بقوة ليسيل عسل كسها كالنهر المتدفق بين فخذيها يغرق قضيبى فى لزوجته وحرارته , وانا لم اتوقف بعد مازلت مستمرا بدكها فتحاول الهرب منى , ولاكن هيهات مازال هذا المارد مشتعلا بنيران الشهوة , لا مفر من اللذة يا عاهرتى الصغيرة , فأمد يدى لامسك شعرها والفه حول قبضة يدى واجذب رأسها للخلف مستمرا فى نيك كسها الساخن اللذيذ بعنف وهياج فيعلو صراخها وازداد قوة وعنفا . وما هى الا دقيقتين لينفجر كسها مرة اخرى بشلال من العسل , فتفرد ساقيها وتستلقى على بطنها ارضا و تلهث قائلة :
سيلا :
_ارجوك كفايا .. مش هقدر اكمل .. لو كملت هتأذينى .. هموت منك .. ارجووووووك
فأنام فوقها واضعا قضيبى افقيا بن اردافها وادلكه بسرعة فى فلقة ردفيها الحارة الى ان ينفجر قضيبى بدوره قاذفا حممه بين اردافها ليعلن انتصاره ويرفع راية المجد , استلقى فوقها قليلا دون حراك , واقوم لاحملها فوق ذراعى كالطفلة واسير بها الى الحمام واخذها بحضنى فى " البانيو " لنأخذ حمام فاتر ونخرج عاريين ..
اصر القدر على ان يصنع من هذه القصة المتداولة الحدوث , قصة طويلة ذات عدة فصول .. و تكون النتيجة .. هى ما يحدث دائما حين يحاول المرء ان يجعل القصة القصيرة ذات الموضوع التافه قصة طويلة ذات اربعة فصول ..ان تتغير فصول القصة , وان يتلف موضوعها وان تنتهى نهاية سخيفة .. لقد وقع القدر فى الخطأ نفسه , أطال القصة فتعثرت فى الطريق .. بل وتعثر بطلها نفسه الذى هو انا وبدا فى كثير من اجزائها احمق غاية الحمق ..
كيف ذلك ؟
وماذا حدث بعدها ؟
هذا ما ستعرفونه فى الجزء القادم ...
تحياتى
الجزء الثالث
https://img3.uploadhouse.com/fileuploads/26265/2626515381ab4db50c0e38812b4d0e451f7 f966f.jpeg (/ />
وجلست سيلا على مقعد وجلست امامها أتأمل وجهها الوسيم وقد خلا من كل مسحة شر او أثم ..
لم تكن سيلا قد أوغلت بعد فى عامها العشرين ومع ذلك فها هى ذى امامى أمرأة .. وسألتها وانا اشعل سيجارتى ..
انا : _ هل انت متزوجة ؟
وأجابت دون تردد :
سيلا :_ أبدا .. لم أتزوج ..
ومرة اخرى رفض عقلى ان يشمئز .. بل لعله زاد تسلطا على حواسى ..
انا :_ أهلك فى الاسكندرية ؟
واجابت :
سيلا :_ آه .. ولا ..
وأصر عقلى ان يضيع الوقت فى سماع القصة .. وفى توسيع فصولها ..
انا :_ لا افهم .. هل تعنين انهم ماتوا ؟
وفتحت بهذا السؤال ستار القصة عن مشهد مؤثر , فقد انهمرت دموع سيلا .. وعلا نشيجها .. وطار من جو الغرفة آخر ظل للبهجة .. وقمت بدور الرجل النبيل فخففت عنها وأخذت اواسيها حتى جفت آخر دمعة ونطقت اول حرف من مأساة حياتها الدامية !! مأساة حياتها الدامية !!
اليس هذا تعبيرا جميلا يهز المشاعر ؟ ثم الم أصبح انا , بفضل سلطان عقلى وحواسى , ممثلا تراجيديا يجيد ان يبكى ويبكى الجماهير ايضا ؟ الم اصبح شيئا اخر غير ذلك الشاب الذى صعد درج السلم قافزا لينعم بغذاء شهى لجسده الجائع ؟ شيئا نبيلا يسمع قصة دامية فتعجبه فيصر على ان يضع لها نهاية سعيدة ؟
وتملكنى كبرياء الخالق الذى يصنع القصص وانا اسمع ختام رواية سيلا وقال عقلى لنفسى :
ان القصة لم تنته , ولا يمكن ابدا ان تنتهى قصة على هذا الشكل السخيف .. فتاة يغرر بها شاب فيجعلها تترك اهلها وتندفع فى هواه حتى لا تفرق بين جسدها وقلبها فاذا بالنذل .. فاذا بالنذل يمضغها لحما ثم يلفظها عظما ؟
وتملكنى الزهو وانا اتأمل عقلى وهو يلقى هذا السؤال فى تحد وبراعة .. وكانت نفسى أسلمت آخر رغبة لها فى قوام سيلا وجسدها .. أسلمتها فى يأس لانها كانت شديدة الايمان بعقلى اذ ذاك .. وقلت لسيلا بنفسى وعقلى ولسانى معا :
انا :_ لا يا سيلا لا تسخطى هكذا على الحياه البشرية ليس كل الناس وحوشا كصديقك محيى .. لقد كنت صغيرة وغرر بك .. انا معك انك لن تستطيعى العودة الى اهلك .. ولكنك ايضا لا يجب ان تستمرى فى هذه الحياه ..
سيلا :_ وكيف اعيش ؟
وما زلت اذكر اذكر الى الان اروع جملة نطقت بها على مسرح الحياه , حين اجبت سيلا فى حزم وعزم و تؤدة :
انا :_ ستعيشين , كما كان يجب ان تعيشى قبل ان يغرر بك النذل محيى
وطويت ستار هذا الفصل بيدى وانا أطفىء نور حجرتى بعد ان اوصلت سيلا الى منزلها وعدت الى حجرتى لأنام هادئا مطمئن الضمير قرير العين ورفع ستار من الفصل قبل الاخير , وانا أؤكد انه قبل الاخير لكى أطمئنكم على ان الرواية لن تطول حتى يعلو تثاؤبكم وتتحرك اجسادكم فى قلق كأنها تدعونى لأختصر القصة .. انى لن اختصر القصة لانها , من تلقاء نفسها , اوشكت على النهاية ..
ان ستار هذا الفصل يفتح فى شقة صغيرة بشارع ضيق من شوارع الاسكندرية التى يسميها الناس , امتهانا لاصحابها , حوارى وازقة , انه ليس زقاقا ضيقا وليس حارة حقيرة وانما هو شارع متواضع , و الشقة نفسها ثلاث حجرات و الاثاث هو الاثاث نفسه الذى كان عندى قبل بداية القصة لم يزد عليه غير بضعة أوان وادوات الزينة لأمرأة ترضى من زينتها بالقليل , وانا وسيلا وخادمة صغيرة فى هذه الشقة .. انا وسيلا زوجان ..
https://img7.uploadhouse.com/fileuploads/26265/26265127b8fe77bdf04f522e74a52640474 989ca.jpg (/ />
دخلت هى بيت الزوجية لتمحو آثامها وتتطهر من ماضيها , ودخلت انا بيت الزوجية لاضيف الى كتاب حياتى صفحة بيضاء , وما اجمل ان يصنع الانسان الخير , وما اجمل ان يكون الزواج حسنة من الحسنات .. ومنة على الزوجة .. اليس ذلك فارقا كبيرا بينى وبين الكثيرين ؟ ان اعيش مع زوجة تشعر فى الصباح و المساء اننى لست زوجا فحسب وانما ملاك رحمة يأسو الجراح ؟
مرت ليلة عقد قـرانـنا هادئة جميلة , طغت على اجوائها الرومانسية , وتناولنا العشاء على اضواء الشموع , حيث تسامرنا كثيرا حتى مطلع الفجر , وبعدها آوينا الى فراش الزوجية , واخذتها فى حضنى وذهبنا فى نوم عميق , بعد تبادل القبلات و الهمسات البريئة ..
وفى الصباح استيقظت لاجد سيلا مازالت فى حضنى , فاخذت اتأمل ملامح الطفولة و البرائة فى وجهها , واستشعرت النشاط و الحيوية كعادتى كل صباح , فعزمت على النهوض من الفراش , حريصا الا ازعج سيلا حتى تكمل نومها الهادىء واحلامها البريئة , وبعدما احضرت فنجان قهوتى الصباحية , وجلست فى المطبخ احتسى قهوتى رشفة تلو الاخرى , ابحث فى عقلى عن طريقة رومانسية اعبر لسيلا عن سعادتى بقربها وزواجنا , حتى خطرت فى بالى فكرة وعزمت على تنفيذها .. فأحضرت اناء غويط به الكثير من قوالب مكعبات الثلج , وذهبت لعش الزوجية , حيث سيلا لازالت تغط فى نومها العميق , وضعت الاناء بجوارى على " الكومودينو " وجلست على طرف السرير امرر ظهر يدى على وجنتيها الرقيقتين , واداعب شفتيها بأبهامى الى ان فتحت سيلا عينيها ببطىء شديد .. فشعرت وقتها ان شمس الحياه قد اشرقت , وبدأت العصافير تعزف تغريد الصباح الكلاسيكى الرائع ,.. وما هى الا لحظات حتى افاقت عصفورتى الصغيرة وابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت بصوت رقيق عذب :
سيلا :_ صباح الخير يا زوجى العزيز ..
فبادلتها تحية الصباح , ووضعت اصبعى على شفتيها مشيرا لها بألا تجهد نفسها بالحديث , مع نظرة حانية منى تعنى اتركى لى شان هذا الصباح الجميل , فسأتولى كل شىء بنفسى , استمتعى فقط ...
https://img9.uploadhouse.com/fileuploads/26265/26265129325ad95ac6dc398dd3e6f42e282 ece60.jpg (/ />
طبعت قبلة رقيقة على جبينها بعد ان خلعت عنها قميص نومها الابيض القصير لتشعر بالامان .. ومددت يدى لامسك مكعب من الثلج امرره برفق على شفتيها , لتبتسم بدورها وتخرج لسانها تلعق شفتيها و الثلج واصابعى , واستمر انا بتمرير الثلج على شفتيها لتنساب يدى تمرر الثلج على رقبتها وصدرها , فيصدر منها اولى انات المتعة :
سيلا :_ اح اح .. بارد جدا .. آحآح آه ه ه .. ولذيذ جدا ... أح آح آهآى استمر .. لا تتوقف ..
https://img6.uploadhouse.com/fileuploads/26265/26265136917b10aa2bcc0f64ea28de5cd8b c6063.jpg (/ />
وانا لا زلت امرر مكعب الثلج بين ثدييها واسفلهما وحولهما فى حركات دائرية منظمة وتنزلق يدى بسلاسة ونعومة تداعب بالثلج بطنها وسرتها مارا بسوتها فيصدر منها صوت ضحكات الغيرة الممزوجة بالاثارة وجنون اللذة , فاترك قطعة الثلج الصغيرة المتبقية من الزوبان بفعل حرارة جسدها الشبق على سرة بطنها لتكمل ذوبانها وحدها , واتى بمكعب اخر امرره بانسيابية عشوائيا على فخذيها وقدميها وباقى انحاء جسدها الثائر الحار , واساعدها بتغيير وضعها لتستلقى على بطنها واستمر فى مداعبتى لجسدها بالثلج بداية من كتفيها مارا بجميع انحاء ظهرها و اردافها البارزتين وفخذيها ,
واباعد بين اردافها لاضع ثلاث مكعبات من الثلج بينهما واتركهما يذوبا بفعل حرارة فلقة مؤخرتها النارية , فتعلو انفاسها واصوات انينها و الغنج و المحنة :
سيلا :_ آآآه آح آح لذيذ .. آآه ه آآى آآه مجنون .. آآح آآه آآى .. أمممممم
يتلوى جسدها الممحون كالحية , فينتصب قضيبى معلنا كامل استعداده اشتياقه لاشباع هذا الجسد الجائع المشتاق لمن يرويه ...,
اخلع " البوكسر " على عجل واستلقى على جانبى الايسر بجوار سيلا على السرير واحضنها من الخلف , ليلتصق صدرى بظهرها وقضيبى الثائر يغوص بين فلقة مؤخرتها الحارة شاقا طريقه لأبواب كسها اللزج بماء شهوتها يقتحم حصونه دخولا وخروجا كاليف يبيت فى غمده , واطوقها بذراعى امسك ثدييها بكلتا يداى واداعبهما فركا وعصرا , والف ساقاى حول ساقيها لأتمكن من دفع قضيبى دخولا وخروجا فى كسها الحار الغارق فى عسل شهوتها .. فيعلو صوتها مرة اخرى وهى تقول بدلع ومحنة وهياج :
سيلا :_ آهآه آى آى .. بيوجعنى آآه آى آى آى براحة .. آآه اوف سخن اوى بيحرقنى آآه آآه ..آه يا دكرى آه .. آآه يا حبيبى آآه .. آى آى مش قادرة .. اوف اح آى براحة يا حبيبى آآآآآآآآآآآه ..
https://img9.uploadhouse.com/fileuploads/26265/262651394dd098513272a1c16baf4b524e5 3874a.jpg (/ />
فتنتفض صغيرتى وتصرخ بجنون وكسها ينقبض على قضيبى ويطلق حمم شهوتها البركانية الحارة كانهار من العسل .. فأحتضنها بقوة وارفعها لأقف وانا احملها بجوار السرير , ارفعها بيداى من اسفل مؤخرتها وصدرى مازال ملتصقا بظهرها ويداها مرفوعتان تمسك رأسى من خلفها وارتكز انا على قدماى واحنى ركبتاى قليلا لأدفعها عاليا لتهبط مرة اخرى على قضيبى يشق كسها ويدكه دكا دخولا وخروجا متناغما مع ارتفاعها وهبوطها بانتظام وحرفة , لتشهق سيلا وتصرخ مرة اخرى :
سيلا :_ آآه آى آى آهآه .. جامد اوى دا .. هتموتنى .. مش قادرة آهآه .. براحة يا قلبى ... آه آه براحة آى آ ى آه آه ..
فاشتعل و ازداد هياجا ويحتقن قضيبى , فانحنى للأمام قليلا على حافة السرير لترتكز سيلا على يديها وركبتيها فى الوضع الفرنسى وادفع قضيبى بكسها اللزج الساخن الحار عدة مرات حتى تصدر منى اهات المتعة كزئير الاسد المنتصر :
انا : _ آآآآه ه ه
فينفجر قضيبى ويطلق قذائف الحليب الساخن بداخل كسها الذى انفجر ايضا بشلالات من عسل شهوتها فيمتزج الحليب بالعسل ويسيلان كالنهر بين فخذيها فى آن واحد فنهدأ قليلا , واحملها فوق ذراعى الى الحمام لنستمتع بحمام بارد ونخرج من جديد ..
واستمر هذا الفصل _ بمنظره الجميل نفسه _ عاما كاملا .. ويجب ان اعترف ان كل ما جد على سيلا هو حياة الشرف , ان مواردى لم تكن لتسمح بان تبدو سيلا خيرا مما كانت من قبل ولا ان تأكل خيرا مما كانت تاكل .. كنا نذهب كل اسبوع مرة الى السينما ونتنزه بقية الايام على شاطىء البحر السعيد حيث اخرج لسانى لذكرى الفتاة التى احببتها ذات يوم وانا اقول :
_ هربت منى لتنعم بحياة الرذيلة .. وها هى ذى امرأة قد هربت من حياة الرذيلة لتحيا حياتى المتواضعة يا قصيرة النظر .. انها قد وجدت من يأويها .. اما انت فهل ستجدين يوما من يؤويك ؟
وكان قلبى ينبض بالفرح و السرور وانا لا اسمع جوابا على هذا السؤال .. واحس بالرثاء للهاربة المسكينة , وفى خلال العام لم يحدث بينى وبين سيلا اى خلاف وان كنت الحظ احيانا وجومها وشرودها .. والحظ احيانا اخرى نزعة كآبة تجعلها تقضى ساعات نزهتنا على شاطىء البحر ساكنة لا تتكلم .. وكنت اعلل ذلك بأنه قلق السعيد على سعادته خوفا من ان تفلت يوما من بين يديه , او ندم الخاطىء على خطئه الماضى يشتد وطأة كلما ازداد نقاء وطهارة .. ظل هذا تعليلى طوال الايام الاخيرة من عام زواجنا الاول حتى كان يوم عيد زواجنا فأردت ان ازيدها عطفا وقررت ان احتفل بهذا اليوم .. قررت فيما بينى وبين نفسى ولم اقل شيئا ..
كيف احتفلنا بعيد زواجنا الاول ؟
وماذا حدث فى تلك المناسبة السعيدة ؟
هذا ما ستعرفونه فى الجزء القادم .....
تحياتى
الجزء الرابع والأخير
https://img4.uploadhouse.com/fileuploads/26282/262823241eee8b1c8ce1871a7b8109239d8 5a8b5.jpg (/ />
واخذت افكر كيف احتفل بعيد الزواج , فخطر لى اول الامر ان اقيم وليمة صغيرة وأدعو اصحابى ليروا بعيونهم ما فعلت من مجد .. ولكنى استبعدت الخاطر لعدة اسباب , فأعز اصدقائى بينهم سالم وقد حل بيننا جفاء خفيف اصطنعته بنفسى لكى ابعد عن حياتى الجديدة ظلال الماضى المعتمة فى حياة سيلا ..اما بقية الاصدقاء فقد اطالوا لسانهم فى زواجى واستجنوا تصرفى ولن يقنعهم الطعام الجديد ولا السهرة اللطيفة بأنهم كانوا خاطئين .. انما الذى يقنعهم فعلا هو ان تمر على هذا الزواج سنوات يبدو فيها كأنه حصن متين , وانتهيت الى رأى , ثوب جديد .. وسهرة رائعة , هذا هو خير احتفال بزواجنا واحسن هدية أقدمها لسيلا .
واحضرت الثوب وأخفيته حتى قبل الغروب .. ودعوت سيلا من المطبخ حيث كانت تعد العشاء وقلت بلهجة الآمر :
انا:_ اخلعى ثوبك هذا وارتدى هذا الثوب الجديد واستعدى للخروج بعد عشر دقائق ..
وخرجنا الى الطريق واخذنا نتصفح الاعلانات وقلت :
انا :_ ما رأيك فى فيلم مصرى ..
وقالت سيلا بلهفة :
_ مفيش مانع .. انت عارف انى مش بحب الافلام الافرنجية اللى بتغصبنى عليها كل اسبوع
وسارعت بالضحك فأضاعت سحابة الضيق التى كانت توشك ان تجثم على صدرى فقد كنت اظنها الى اليوم سعيدة بسهرتنا الاسبوعية .. وابتعت تذاكر السينما ودخلت انا وسيلا حتى وصلنا الى الباب واذا بضوضاء شديدة وتصفيق وهتاف .. ووجدت عامل الباب يسحب يده دون ان يأخذ التذاكر من يدى ثم يشير الينا ان نفسح الطريق .. وصلنا انا وسيلا الى احد الجانبين واذا بصفين من الشباب يفسحون الطريق للقادم العظيم .. وقلت لسيلا قبل ان يتقدم موكب القادم:
انا ؛_ انه بلا شك وزير خطير او ..
ولكنى لم اتم فقد بدا امامنا الوزير الخطير بطلعته البهية , ولم يكن وزيرا وانما حسناء , حسناء رائعة القوام تخطر فى معطف من الفراء الابيض الناصع , اخذت تخطر حتى اصبحت اممنا ورأتها عيناى فى وضوح واستطعت خلال هالة الاناقة وبرغم شعرها المصفف كانه سبائك الذهب ان اتبين الوجه وتنطلق من فمى صيحة , تقابلها صيحة اخرى من سيلا .. وقلت لسيلا وانا لا املك دهشتى بعد ان ابتعد موكب الحسناء ..
انا :_ تعرفى دى مين ؟
واجابت سيلا بانفعال وبلهجة لعلى لم اسمعها منها من قبل ذلك اليوم :
سيلا :_ مين ؟ خديجة المفعوصة .. اللى كانت بتتناك شكك ...
ووصفتها بأوصاف تتشابه مع اوصافها هى _ حين عرفتها _ واخذت تذكر زمالتها لها فترة من حياتها , حياتها الماضية التى طوتها وطهرتها فى بيت الزوجية .. وكنت انا اتوقع ان تجيب على سؤالى بانها لا تعرفها فاقص عليها قصة حبى القديم مع هذه الحسناء حين كانت فتاة فيها كل جمال البراءة و الصبا , تقنع بالنزهة على شاطىء البحر لكننى آثرت ان اسكت وانا ادفن حديثى فى اعماق نفسى ,
وسرت مع سيلا حتى مقاعدنا التى وصلنا اليها بمشقة لانهماك الناس فى استقبال القادمة الحسناء بطلة الفيلم .. ورفيقة المليونير الذى يتربع على عرش من عروش الصناعة و المال , ولم اصفق انا مع الجمهور ولم تصفق سيلا , وكانت لدينا اسبابنا القوية لهذا الاعراض عن تحية النجمة الفاتنة , اما انا فقد كنت مؤمنا اشد الايمان بأن هذه النجمة اللامعة .. كانت اعلى مكانا وهى تجلس الى جانبى على شاطىء البحر .. واما سيلا .. فلم ادرك ساعتها حقيقة مشاعرها .. وانما ادركتها بعد ذلك بأيام , ادركتها حين عدت الى المسكن ظهر احد الايام ولم يكن قد مضى شهر على عيد زواجنا فوجدت غدائى معدا وسيلا قد غادرت المنزل بعد ان تركت لى رسالة قصيرة تطلب منى فيها الطلاق لانها .. لم تعد تطيق هذه الحياة .
انكم تتحركون كان القصة قد انتهت , ولكنها لم تنته بعد , فهذا هو الفصل قبل الاخير وهو اطول فصول القصة اذ انه استغرق عاما .
https://img7.uploadhouse.com/fileuploads/26282/2628234714059246584b8418a0a697f9b1a 83899.jpg (/ />
اما الفصل الاخير فهو قصير جدا , انه اقصر مما تتصورون , ولست انا الذى ارفع عنه الستار , ان ذلك ليس عجيبا فى القصص القصيرة حين ندعى القدرة فنمد فصولها ونوسعها لنخلق منها قصة طويلة , فكثيرا ما يحصل ان نرتبك ونقف قبل النهاية حائرين حيرة ابطال القصة لا يدرون ماذا يفعلون .. ان القدر نفسه يرفع الستار عن الفصل الاخير ويحظى وحده باعجاب الجماهير , او سخطهم على حد سواء .. ويرفعه ذات مساء من هذا الصيف .. اى بعد اربعة عشر عاما من بداية القصة وفى احد الاكشاك الخشبية , ليس على شاطىء البحر فقد احالت يد الايام اكشاكه الحقيرة المتناثرة الى صف انيق .. ان الفصل الاخير فى كشك خشبى حقير فى الناحية الاخرى من الشاطىء عند الانفوشى ليس كشك استحمام .. وانما مسرح متواضع يؤمه الاطفال و الرجال ليقزقزوا اللب ويتفرجوا على راقصة بدينة ورواية مضحكة ورواية محزنة ايضا يموت فيها كل الممثلين .. وفى هاتين الروايتين تظهر سيلا فى دور صغير عاهرة بالاجرة .
وسكت رؤوف .. ونهضنا لنستنشق الهواء .. ولاحت لنا من شرفة الشقة فى البناية المرتفعة فى ستانلى حيث يقيم رؤوف واسرته , لاحت لنا سلسلة الاضواء الممتدة على الكورنيش حتى الناحية الاخرى من الشاطىء وقال رؤوف وهو يشير الى هناك :
رؤوف صديقى :_ آه هناك يا استاذ , سيلا , لقد عادت الى الكشك الخشبى الحقير ما اعجب ما ينهى القدر بعض الاقاصيص .
..... تمت .....
تحياتى