Anteros
10-17-2019, 01:50 AM
عَزيزي القارئ ما ستقع عينك عليه مِن كلِماتي في السطور الآتية ليس مِن نسج الخيال بل إقتبست سطوري القادمة من لوحة شَكلتها أفكار الواقع وما لبَثت إلا أن أستعارت ألوانه لإضفاء معانيها.
تلك القِصة كنت و مازالت أعيش تفاصيلها بل أصبحت أنا الأن عزيزي القارئ من يشكل تلك التفاصيل
بدايةٍ سأستهل كِلماتي بتلك المقولة "الحب بِلا جِنس إنتهاك لكرامة الجسد . و إمتهان لقُدسية العرق" : الحقوق محفوظة لكاتبها.
أسف علي الإطالة في المقدمة و أترككم مع أحداث نَسجها القدر
------------------------------------------------------------------------------------
بدأت الملحمة في حي هادئ من أحياء القاهرة الذي يتميز بالبساطة في شوارعه و بناياته بل وحتي الأشخاص الذين يسكنون تلك البنايات مما أضفي عليه طبيعة جميلة و مريحة لكل من
سَكنه أو مر بِه , وفي إحدي تلك البنايات ذلك العِقار السكني القديم إلي حد ما والذي يتكون من عِدة طوابق يتنوع ساكنيها ما بين عائلات و عزّاب بل وحتي طلاب وفي الطابق الأخير
أسكن أنا بمُفردي فا في الأخير أنا لست من أبناء القاهرة بل إضطرتني ظروف دراستي إلي أن استأجر شقة ليست بالكبيرة ولا الصغيرة ليتسني لي إكمال دراستي بالقرب من جامعتي
ويضم الطابق الذي أسكن في ثلاث شقق أخريات , حيث أن كل صَف يضم شقتين و يُقابلهم شقتين و بذلك أكون أنا الشقة الرابعة و الأخيرة , الشقة المقابلة لي مهجورة منذ عدة سنين ليست بالكثيرة
والشقة التي بجانبي والتي أمامها يسكنهما عائلتين , فالتي بجانبي تسكنها مدام راندا مع زوجها و إبنها حديث الولادة , أما الشقة التي تقابلها تسكنها مدام مني مع زوجها و أبنائها الثلاث
بذلك أكون أنتهيت من وصف الطابق الذي سيكون مِحور الأحداث الآتية.
في ليلة ممطرة من ليالي شِتاء عام 2017 كنت قد رجعت لشقتي الدافئة بعد يوم دراسي طويل وما لبثت في تحضير قهوتي حتي يتسني لي الراحة أخيراً وتدفئة نفسي
إلا أن سَمِعت صوت هطول الأمطار , أه يا إلهي كم أحببت وكم أحب المطر , دائماً ما تسائلت كيف لبضعة قطرات متساقطة إحداث كل هذا السلام النفسي! كيف لها ان تدفئ قلبي وجسدي يرتعد
برداً! كيف! .. تهلهلت أساريري وأسرعت في تحضير القهوة كي أذهب إلي شُرفتي و أستمتع برؤية الأمطار و أتحسس عبقها علي جبيني.
هممت أخيراً مسرعاً للشرفة وما كادت قدمي أن تطئ داخلها إلا أن رجعت سريعاً بضعة خطوات وخفقان قلبي في إزدياد مستمر
فقد كانت مدام راندا في الشرفة المجاورة يبدو أنها تُسرع في جمع غسيلها قبل أن يتبلل بالكامل , وقفت للحظات مع نفسي اتذكر كم أحببت تلك السيدة منذ قدومي لتلك البناية
فمنذ الحديث الأول الذي دار بيننا قد سحرتني بالفعل بلباقتها ولينها في الحديث كما أنه كان لها هيئة ساحرة للعين مُريحة للنَفس تتمني أن لا تغرب عن ناظريك
فقد كانت مدام راندا في عامها التاسع والعشرين أي تكبرني بثمانٍ أعوام فهي ذات شعر قَصير مموج يصل لكتفيها و عين واسعة داكنة السواد , ذات أنف صغير و شفاه وردية
أما عن بشرتها فكانت ذات بشرة بيضاء تتخللها حَسنة واحدة علي وجنتيها زادتهما جمالاً فوق جمالها , تلك المدام ذات الجسد الممشوق بداية من الصدر وصولاً لفخذيها يتخلله بروز جميل
في من منطقة الصدر و المؤخرة , فكان صدرها في حجم قبضة اليد أو ربما أكبر بقليل و مؤخرتها كانت ليست بالضخمة ولا المسطحة كانت ذات بروز وسطي مثير..أه يا إلهي
يبدو أنني أسترسلت في أفكاري من جديد وعلي الرغم من أنه لم تمر سوي ثانية أو ثانيتن حتي قررت الدخول لتلك الشرفة إلا أنني أحسست أنني أستغرقت الساعات في أفكاري
وما إن دخلت إلا أن لاحظتني مدام راندا بالفعل مستهلة حديثها بإبتسامة صافية و وجنتين قد أحمرتا بالفعل من البرد
مدام راندا : إزيك يا كريم؟
أنا : أنا تمام يا مدام راندا , إنتِ أخبارك إيه؟
هي : أنا تمام , وقولتلك بلاش مدام دي قولي يا راندا عادي أنا زي أختك الكبيرة ولا أنا خلاص بقيت عجوزة علشان جبت نونو , وختمت الجملة بضحكة رقيقة
أنا : أبداً بالعكس إنتِ لسة صغيرة ثم إن الفرق في السن بينا مش كبير بس إن بتحرج أقول إسمك كدا علطول علشان أستاذ ياسر جوزك
هي : لا عادي متقلقش ياسر مش ممكن يزعل من حاجة زي كدا غير إنك عارف إنه مسافر حالياً و بيرجع كل فين و فين بقي فعادي متتحرجش
أنا : تمام
هي : تمام , ألحق بقي ألِم باقي الغسيل قبل ما يتبل أكتر من كدا و إنت إشرب قهوتك زمانها تلجت
أنا : أنا نسيتها خالص هي هتلاقيها بردت فعلاً
أثناء الحديث القائم كانت الأمطار قد هدأت قليلاً للحد الذي يجعلك تتنبأ ان ستتوقف قريباً..أكملت حديثي قائلاً
أنا : مش مهم القهوة بقي هدخل أريح شوية مادام المطرة كدا كدا وقفت أنا كنت طالع بس علشان بحب جو المطرة وكدا و إنتِ كملي لم غسيلك بقي
هي : أسفة بجد مخدتش بالي إني أتكلمت كتير لحد ما قهوتك بردت بُص هعوضك بغيرها هلم بس باقي الهدوم هجيلك لحد عندك أعملك فنجان قهوة
أنا : صدقيني مالهوش لازمة التعب دا كله الموضوع بسيط
هي : لا معلش ولا إنتَ مش عاوز تدوق قهوتي وعموماً يا سيدي هشرب معاك علشان متشربش لوحدك
أنا : خلاص تمام , خلصي براحتك وأنا مستنيكي ومش عارف أشكرك إزاي علي تعبك دا
أنهيت حديثي مع راندا عائداً إلي غرفتي بخطوات متسارعة شاعراً بساعدة ربما لم أشعر بمثلها من قبل و صدري يعلو و يهبط من ذلك الحدث المفاجئ
فأنا بالفعل زُرت راندا عدة مرات في بيتها ولكن كان ذلك بحضور زوجها ولم يتسني لي خوض حديث إنفرادي معها ولكن ها هي الأن قادمة بنفسها إلي شقتي و سيمكنني التكلم معها
وحدنا حتي لو كان ذلك لوقت قصير, إنتهيت من تفكير و أنا أقصي تصوراتي أنني سأخوض حديث لطيف فقط مع راندا في شقتي , لم أكن أعلم أن تلك المفاجأة
ستقود لما هو أكبر من ذلك و ستفتح آفاق مملؤة بقدر كبير من السعادة يقابلها قدر كبير من الألم..ها هو جرس شقتي يرن لابد أنها راندا بالفعل يبدو أنني أستغرقت وقتاً في تخيلاتي
أعتذر عن أن الجزء الأول لم يكن بذلك الجزء الجنسي المرتقب و أعتذر عن كثرة تفاصيله ولكن البعض منها مهم والبعض الأخر وجب ذكره نظراً لواقعية القصة فكان يجب الإيفاء بالتفاصيل وعدم التسرع في الدخول في الجانب الجنسي فأنا أحرص علي الإبقاء علي واقعية القصة و الأحداث و أعدكم بجزء قادم ملئ بالحب و الإثارة.
إنتظروني في الجزء القادم مع تحيات مُحبكم ودمتهم سالمين آمنين.
الجزء الثاني
إنتهيت من تفكير و أنا أقصي تصوراتي أنني سأخوض حديث لطيف فقط مع راندا في شقتي , لم أكن أعلم أن تلك المفاجأة
ستقود لما هو أكبر من ذلك و ستفتح آفاق مملؤة بقدر كبير من السعادة يقابلها قدر كبير من الألم..ها هو جرس شقتي يرن لابد أنها راندا بالفعل يبدو أنني أستغرقت وقتاً في تخيلاتي
-------------------------------------------------------------------
الجزء الثاني :-
ذهبت إتجاه الباب بخطوات مسرعة يتخللها القليل من التوتر فأنا سأجتمع مع مدام راندا التي لطالما تمنيت أن يجمعني معها حديثاً علي إنفراد..فقط حديث فأنا لم أطمح
إلي ما هو أكثر من ذلك فأنا بالفعل أعرف أن مدام راندا علي خلق فمهما بلغت تصوراتي لم تكن لتلامس أرض الواقع. وصلت إلي الباب بالفعل
أنا بإبتسامة هادئة : إتفضلي يا راندا
راندا : شكراً يا سيدي علي الضيافة , كمان شوفت إن راندا كدا أحلي من غير مدام
أنا : أيوة فعلاً
توجهت بـ راندا إلي الصالة والتي تبدو إلي حد ما بسيطة و غير مرتبة نظراً لأنني أعيش في الشقة وحيداً
أنا : انا اسف بقي علي المنظر المكركب دا بس إنتِ أكيد عارفة ظروفي هنا إيه في العيشة
هي : أيوة أنا عارفة إنك عايش هنا لوحدك علشان تكون قريب من جامعتك , ***يوفقك.
هقوم بقي أعملنا فنجانين القهوة و هرجعلك نكمل كلامنا , ممكن بس تيجي توريني مكان المطبخ
أنا : حاضر
قمت فعلاً وريتها مكان المطبخ ورجعت تاني للصالة..بعد حوالي عشر دقايق كانت راجعة بالصينية وعليها القهوة
أنا : تسلم إيدك يا ست الكل معلش بقي علي تعبك دا
هي بإبتسامة رقيقة : ولد عيب تعب إيه , دوق بقي القهوة و قولي إيه رائيك
أنا : من قبل ما أدوقها متأكد أنها حلوة مادام من إيدك
هي : حاسب حاسب إنت بتعاكسني ولا أيه ههههههه
أنا : ما أقدرش إنتِ عاوزة أستاذ ياسر يعمل معايا مشكلة ولا إيه
هي : ياسلام يعني لولا ياسر كنت هتعاكسني عادي بقي
أنا محاولاً تغيير الموضوع : قوليلي يا راندا إنتِ كنتي بتدرسي إيه
هي : انا يا سيدي كنت بدرس في حقوق جامعة القاهرة , تصدق مجتش فرصة نتكلم كدا قولي بقي إنت كمان بتدرس في إيه؟
أنا : بدرس في أداب فرنساوي
هي : أداب معروفة إن فيها أجمل بنات يا بختك يا سيدي
أنا : فعلاً معظمهم شكلهم كويس بس مع ذلك فيه منهم كتير مش مظبوط
هي : عموماً يا كريم جو الجامعة كدا زي ما هتلاقي الحلو هتلاقي الوحش بس قولي بقي ياتري بتعاكسهم زي ما عملت معايا كدا من شوية . وختمت الجملة بضحكة
أنا : لا انا عموماً هادي بطبعي ماليش في جو المعاكسة , دا غير إن هم مش جُمال زيك كدا
هي بتضحك : شوفت بقي إنك بتعاكسني تاني , عموماً انا هدخل شقتي بقي لأحسن يكون إبني صحي من النوم ولا حاجة
**حسيت أن الموضوع مر بسلاسة فقولت ليه مطلبش رقمها وهي غالباً مش هترفض
أنا : تمام إتفضلي , بس ممكن رقمك احنا جيران اهوه بقالنا أكتر من سنتين ولحد دلوقتي ولا إنتِ معاكي رقمي ولا انا معايا رقمك
هي : حاضر
** وبالفعل تبادلنا أرقام هواتفنا ثم غادرت هي
بعدها بشوية لاقيت رسالة علي الواتس منها مكتوب فيها "شكراً يا كريم علي ضيافتك الجميلة معلش نسيت أشكرك و أنا خارجة من عندك , وأعمل حسابك الزيارة دي هتتكرر تاني بس عندي"
رديت عليها برسالة "العفو يا راندا علي إيه , إن شاء *** قريب نبقي نظبط ميعاد و أعدي عليكي
خلصنا كلام وبعدها بشوية رفعت ستوري علي الواتس لموديل إسمها "جيسيكا بابلر" والصورة كانت الموديل فيها شِبه عريانة يعني ونسيت إن راندا عندي علي الواتس اساساً
المهم مركزتش في الموضوع وعدي يومين علي مقابلتي لـ راندا لحد ما لاقيت رسالة منها و أنا في الجامعة بتقولي لما ترجع من الجامعة أبقي تعالي نقعد سوا شوية لو فاضي
قرأت الرسالة و قولتلها هبعتلك رسالة و أنا داخل علي العمارة
فعلاً وانا داخل علي العمارة بعت ليها قولتلها أنا قدامي بالظبط عشر دقايق و أكون قدام شقتك
وصلت عند شقتها و رنيت الجرس
هي فتحت الباب : أهلاً ياعم كريم تعالي أتفضل
أنا دخلت و مشيت وراها لحد ما وصلنا للصالة
هي : تشرب إيه؟
أنا : مالهوش لازمة التعب
هي : ولا تعب ولا حاجة قول بس تشرب إيه
أنا : لو فيه أي عصير فريش و كوباية مياه بعد إذنك
هي : حاضر
غابت شوية ورجعت بالعصير و المياه
أنا : شكراً
هي : العفو علي إيه , قولي بقي يومك كان عامل إزاي
**بصراحة كنت مبسوط إن حد مهتم بحاجة بسيطة زي تفاصيل يومي و بيسأل عليها
أنا بإبتسامة : مافيش جديد زي أي يوم فطار في الجامعة و محاضرات
هي : إيه الإبتسامة دي فجأة كدا؟
أنا : أصل مش متعود ان يكون فيه حد مهتم بيا فما بالك باللي بيسأل تفاصيل يومي
هي : يا سلام يعني كل جو الجامعة دا ومافيش واحدة يا كريم في حياتك مهتمة بيك؟
أنا : لأ للأسف
هي : متوقعتش كدا بصراحة دا انا قولت بنات الجامعة كلوا دماغك حتي يعني الاستوري الـ مش محترمة الـ انت كنت منزلها من يومين دي تقول إنك شقي
أنا : إنتِ شوفتيها! انا نسيت بجد إنك عندي علي الواتس أسف لو ضايقتك
هي : لا متقلقش متضايقتش , البنت قمر بصراحة و جسمها رهيب
** أنا اتفاجأت من التغيير المفاجئ في سياق الكلام بس محاولتش أبين دا
هي : قولي بصراحة يا كريم مقارنة بالموديل دي تديني كام من واحد لعشرة؟
أنا بتوتر : تقصدي في الشكل ولا إيه بالظبط؟ عموماً لو علي الشكل هقولك تسعة بصراحة و ممكن عشرة كمان
هي بإبتسامة : طيب والجسم
**تفكيري حصل فيه خلل لثواني ومش عارف أرد فهي كررت السؤال تاني عليا
أنا : بصراحة يا راندا ومن غير زعل انا مشوفتش حقيقي أحسن من جسمك ودي مش مبالغة
هي بإبتسامة : أكيد فيه أجمل وبكتير بس شكراً علي المجاملة اللطيفة دي بس ممكن تقولي ليه شايفني كدا
أنا : بصراحة يا راندا إنتِ دايماً جميلة في عينيا من أول مرة شوفتك و إنا أتشديت ليكي حسيت إنك مميزة عن البنات الـ اعرفهم أو بصادفهم حتي في حياتي
أتمنيت كتير إننا نقعد نتكلم سوا زي ما احنا قاعدين دلوقتي بس مكنتش عارف دا هيحصل إزاي , وبما إننا بنتكلم دلوقتي بصراحة فانا عاوز أقولك
إنِ في الحقيقة معجب بيكي جداً بجمالك , بشخصيتك , بإسلوبك , بهدوئك بكل حاجة فعلاً
**خدت نفس طويل ووطيت وشي في الأرض و بقول لنفسي أنا مش ندمان إنِ قولت كدا وبعدين رفعت وشي وبصيت عليها
لاقيتها ساكتة ومبتسمة و قامت محركة إيدها علي ضهري بحركة رقيقة
هي : مش عارفة أرد أقولك إيه حقيقي يا كريم بس كلامك بسطني فعلا
وفضلت تحرك إيدها علي ضهري و إحنا الأتنين في سكوت تام لحد ما سحبت إيدها بهدوء من علي ضهري و بوستها بوسة خفيفة
**هي أتفاجأت و أتوترت بعد الحركة دي
أنا : أنا اسف بس فعلاً بس حسيت إني عاوز أعمل و إن دي الطريقة الوحيدة الـ ممكن أعبرلك بيها عن إحساسي في اللحظة دي
هي : مش بترد
**قمت بهدوء ساحبها من إيدها موقف ووقفت معاها وبعدين حطيت إيدي الشمال علي وسطها و إيدي اليمين بحركها علي شعرها
وهي مالهاش اي رد فعل لحد دلوقتي..قمت مقربها مني وضاممها جامد في حضني حسيت إن كان جوايا فراغ وفي اللحظة الـ دخلت فيها حضني دا هي الـ ملت الفراغ دا
إحساس راحة غريب و هدوء كإن أنا الوحيد معاها في العالم , فضلت في حضني حوالي دقيقتين مبتتكلمش وساندة راسها علي صدري
بعدتها عني بهدوء علشان أشوفها لاقيتها مبستمة وخدودها محمرة وعينيها مدمعة
أنا : مالك يا راندا ؟ مالك يا حبيبتي
**قولت كلمة حبيبتي ومش مصدق إنها خرجت مني فعلاً
هي : مش عارفة بس أنا مبسوطة جداً..ممكن يا كريم تخليك معايا شوية
**أنا حطيت صباعي علي بوقها قولتلها كفاية كلامي وقمت مقرب من شفايفها وهي ابتدت تحرك وشها ناحيتي
**و أخيراً تلاقي الفم بالفم و أعتصرت شفاهي شفاها وما كان للسانينا إلا الدخول في عناق يلتف كل منهما حول الأخر
كم مر من الوقت؟ أكانت ثواني؟ أكانت دقائق؟ ام كان هذا كله حُلم لست أدري ولكن هذا بالتأكيد ليس بحلم إنها خيوط الواقع وها هي راندا بين أحضاني و لسانها يقبل لساني
أفقت أخيراً وما شرعت بالإبتعاد عنها قليلاً لأري رد فعلها..فربما هي ستغضب عليا أو تطردني بل حتي سوف تصفعني ولكن أحياناً تاتي الرياح بما تشتهيه السفن
أسرعت راندا مجدداً إلي حضني في حركة مفاجأة ويداها تلتف حول ظهري و تجذبني ناحيتها كمان أنها تشٌد الوِثاق علي غنيمتها
ومجدداً دخلنا قي قبلة عنيفة علي عكس القبلة الأولي وهذه المرة كانت تتمتم ببعض الكلمات وقع احداها علي اذناي كوقوع المطر علي الأرض البور التي أشتد بأسها
كانت تلك الكلمة "بعشقك..كريم أنا بعشقك"
توقفت عن التقبيل ونظرت إليها بإبتسامة و أطلنا النظر لبضعنا البعض بعد ثواني كسرت انا حدة هذا الصمت الذي حمل في طياته العديد من الكلمات
أنا : إبنك في أوضة لوحده صح؟ أقصد أن فيه أوضة دلوقتي فاضية
هي بخجل : أحم اه فيه
**سحبتها مرة أخري من يدها و توجهنا لتلك الغرفة التي يقبع خلفها مملكة الملذات و إلتقاء العشاق
إنتهي الجزء الثاني و أتمني تكون لغة السرد سليمة و الأخطاء قَلت , اتمني يكون الجزء عجبكم و إنتظروني في الجزء الثالث.
تلك القِصة كنت و مازالت أعيش تفاصيلها بل أصبحت أنا الأن عزيزي القارئ من يشكل تلك التفاصيل
بدايةٍ سأستهل كِلماتي بتلك المقولة "الحب بِلا جِنس إنتهاك لكرامة الجسد . و إمتهان لقُدسية العرق" : الحقوق محفوظة لكاتبها.
أسف علي الإطالة في المقدمة و أترككم مع أحداث نَسجها القدر
------------------------------------------------------------------------------------
بدأت الملحمة في حي هادئ من أحياء القاهرة الذي يتميز بالبساطة في شوارعه و بناياته بل وحتي الأشخاص الذين يسكنون تلك البنايات مما أضفي عليه طبيعة جميلة و مريحة لكل من
سَكنه أو مر بِه , وفي إحدي تلك البنايات ذلك العِقار السكني القديم إلي حد ما والذي يتكون من عِدة طوابق يتنوع ساكنيها ما بين عائلات و عزّاب بل وحتي طلاب وفي الطابق الأخير
أسكن أنا بمُفردي فا في الأخير أنا لست من أبناء القاهرة بل إضطرتني ظروف دراستي إلي أن استأجر شقة ليست بالكبيرة ولا الصغيرة ليتسني لي إكمال دراستي بالقرب من جامعتي
ويضم الطابق الذي أسكن في ثلاث شقق أخريات , حيث أن كل صَف يضم شقتين و يُقابلهم شقتين و بذلك أكون أنا الشقة الرابعة و الأخيرة , الشقة المقابلة لي مهجورة منذ عدة سنين ليست بالكثيرة
والشقة التي بجانبي والتي أمامها يسكنهما عائلتين , فالتي بجانبي تسكنها مدام راندا مع زوجها و إبنها حديث الولادة , أما الشقة التي تقابلها تسكنها مدام مني مع زوجها و أبنائها الثلاث
بذلك أكون أنتهيت من وصف الطابق الذي سيكون مِحور الأحداث الآتية.
في ليلة ممطرة من ليالي شِتاء عام 2017 كنت قد رجعت لشقتي الدافئة بعد يوم دراسي طويل وما لبثت في تحضير قهوتي حتي يتسني لي الراحة أخيراً وتدفئة نفسي
إلا أن سَمِعت صوت هطول الأمطار , أه يا إلهي كم أحببت وكم أحب المطر , دائماً ما تسائلت كيف لبضعة قطرات متساقطة إحداث كل هذا السلام النفسي! كيف لها ان تدفئ قلبي وجسدي يرتعد
برداً! كيف! .. تهلهلت أساريري وأسرعت في تحضير القهوة كي أذهب إلي شُرفتي و أستمتع برؤية الأمطار و أتحسس عبقها علي جبيني.
هممت أخيراً مسرعاً للشرفة وما كادت قدمي أن تطئ داخلها إلا أن رجعت سريعاً بضعة خطوات وخفقان قلبي في إزدياد مستمر
فقد كانت مدام راندا في الشرفة المجاورة يبدو أنها تُسرع في جمع غسيلها قبل أن يتبلل بالكامل , وقفت للحظات مع نفسي اتذكر كم أحببت تلك السيدة منذ قدومي لتلك البناية
فمنذ الحديث الأول الذي دار بيننا قد سحرتني بالفعل بلباقتها ولينها في الحديث كما أنه كان لها هيئة ساحرة للعين مُريحة للنَفس تتمني أن لا تغرب عن ناظريك
فقد كانت مدام راندا في عامها التاسع والعشرين أي تكبرني بثمانٍ أعوام فهي ذات شعر قَصير مموج يصل لكتفيها و عين واسعة داكنة السواد , ذات أنف صغير و شفاه وردية
أما عن بشرتها فكانت ذات بشرة بيضاء تتخللها حَسنة واحدة علي وجنتيها زادتهما جمالاً فوق جمالها , تلك المدام ذات الجسد الممشوق بداية من الصدر وصولاً لفخذيها يتخلله بروز جميل
في من منطقة الصدر و المؤخرة , فكان صدرها في حجم قبضة اليد أو ربما أكبر بقليل و مؤخرتها كانت ليست بالضخمة ولا المسطحة كانت ذات بروز وسطي مثير..أه يا إلهي
يبدو أنني أسترسلت في أفكاري من جديد وعلي الرغم من أنه لم تمر سوي ثانية أو ثانيتن حتي قررت الدخول لتلك الشرفة إلا أنني أحسست أنني أستغرقت الساعات في أفكاري
وما إن دخلت إلا أن لاحظتني مدام راندا بالفعل مستهلة حديثها بإبتسامة صافية و وجنتين قد أحمرتا بالفعل من البرد
مدام راندا : إزيك يا كريم؟
أنا : أنا تمام يا مدام راندا , إنتِ أخبارك إيه؟
هي : أنا تمام , وقولتلك بلاش مدام دي قولي يا راندا عادي أنا زي أختك الكبيرة ولا أنا خلاص بقيت عجوزة علشان جبت نونو , وختمت الجملة بضحكة رقيقة
أنا : أبداً بالعكس إنتِ لسة صغيرة ثم إن الفرق في السن بينا مش كبير بس إن بتحرج أقول إسمك كدا علطول علشان أستاذ ياسر جوزك
هي : لا عادي متقلقش ياسر مش ممكن يزعل من حاجة زي كدا غير إنك عارف إنه مسافر حالياً و بيرجع كل فين و فين بقي فعادي متتحرجش
أنا : تمام
هي : تمام , ألحق بقي ألِم باقي الغسيل قبل ما يتبل أكتر من كدا و إنت إشرب قهوتك زمانها تلجت
أنا : أنا نسيتها خالص هي هتلاقيها بردت فعلاً
أثناء الحديث القائم كانت الأمطار قد هدأت قليلاً للحد الذي يجعلك تتنبأ ان ستتوقف قريباً..أكملت حديثي قائلاً
أنا : مش مهم القهوة بقي هدخل أريح شوية مادام المطرة كدا كدا وقفت أنا كنت طالع بس علشان بحب جو المطرة وكدا و إنتِ كملي لم غسيلك بقي
هي : أسفة بجد مخدتش بالي إني أتكلمت كتير لحد ما قهوتك بردت بُص هعوضك بغيرها هلم بس باقي الهدوم هجيلك لحد عندك أعملك فنجان قهوة
أنا : صدقيني مالهوش لازمة التعب دا كله الموضوع بسيط
هي : لا معلش ولا إنتَ مش عاوز تدوق قهوتي وعموماً يا سيدي هشرب معاك علشان متشربش لوحدك
أنا : خلاص تمام , خلصي براحتك وأنا مستنيكي ومش عارف أشكرك إزاي علي تعبك دا
أنهيت حديثي مع راندا عائداً إلي غرفتي بخطوات متسارعة شاعراً بساعدة ربما لم أشعر بمثلها من قبل و صدري يعلو و يهبط من ذلك الحدث المفاجئ
فأنا بالفعل زُرت راندا عدة مرات في بيتها ولكن كان ذلك بحضور زوجها ولم يتسني لي خوض حديث إنفرادي معها ولكن ها هي الأن قادمة بنفسها إلي شقتي و سيمكنني التكلم معها
وحدنا حتي لو كان ذلك لوقت قصير, إنتهيت من تفكير و أنا أقصي تصوراتي أنني سأخوض حديث لطيف فقط مع راندا في شقتي , لم أكن أعلم أن تلك المفاجأة
ستقود لما هو أكبر من ذلك و ستفتح آفاق مملؤة بقدر كبير من السعادة يقابلها قدر كبير من الألم..ها هو جرس شقتي يرن لابد أنها راندا بالفعل يبدو أنني أستغرقت وقتاً في تخيلاتي
أعتذر عن أن الجزء الأول لم يكن بذلك الجزء الجنسي المرتقب و أعتذر عن كثرة تفاصيله ولكن البعض منها مهم والبعض الأخر وجب ذكره نظراً لواقعية القصة فكان يجب الإيفاء بالتفاصيل وعدم التسرع في الدخول في الجانب الجنسي فأنا أحرص علي الإبقاء علي واقعية القصة و الأحداث و أعدكم بجزء قادم ملئ بالحب و الإثارة.
إنتظروني في الجزء القادم مع تحيات مُحبكم ودمتهم سالمين آمنين.
الجزء الثاني
إنتهيت من تفكير و أنا أقصي تصوراتي أنني سأخوض حديث لطيف فقط مع راندا في شقتي , لم أكن أعلم أن تلك المفاجأة
ستقود لما هو أكبر من ذلك و ستفتح آفاق مملؤة بقدر كبير من السعادة يقابلها قدر كبير من الألم..ها هو جرس شقتي يرن لابد أنها راندا بالفعل يبدو أنني أستغرقت وقتاً في تخيلاتي
-------------------------------------------------------------------
الجزء الثاني :-
ذهبت إتجاه الباب بخطوات مسرعة يتخللها القليل من التوتر فأنا سأجتمع مع مدام راندا التي لطالما تمنيت أن يجمعني معها حديثاً علي إنفراد..فقط حديث فأنا لم أطمح
إلي ما هو أكثر من ذلك فأنا بالفعل أعرف أن مدام راندا علي خلق فمهما بلغت تصوراتي لم تكن لتلامس أرض الواقع. وصلت إلي الباب بالفعل
أنا بإبتسامة هادئة : إتفضلي يا راندا
راندا : شكراً يا سيدي علي الضيافة , كمان شوفت إن راندا كدا أحلي من غير مدام
أنا : أيوة فعلاً
توجهت بـ راندا إلي الصالة والتي تبدو إلي حد ما بسيطة و غير مرتبة نظراً لأنني أعيش في الشقة وحيداً
أنا : انا اسف بقي علي المنظر المكركب دا بس إنتِ أكيد عارفة ظروفي هنا إيه في العيشة
هي : أيوة أنا عارفة إنك عايش هنا لوحدك علشان تكون قريب من جامعتك , ***يوفقك.
هقوم بقي أعملنا فنجانين القهوة و هرجعلك نكمل كلامنا , ممكن بس تيجي توريني مكان المطبخ
أنا : حاضر
قمت فعلاً وريتها مكان المطبخ ورجعت تاني للصالة..بعد حوالي عشر دقايق كانت راجعة بالصينية وعليها القهوة
أنا : تسلم إيدك يا ست الكل معلش بقي علي تعبك دا
هي بإبتسامة رقيقة : ولد عيب تعب إيه , دوق بقي القهوة و قولي إيه رائيك
أنا : من قبل ما أدوقها متأكد أنها حلوة مادام من إيدك
هي : حاسب حاسب إنت بتعاكسني ولا أيه ههههههه
أنا : ما أقدرش إنتِ عاوزة أستاذ ياسر يعمل معايا مشكلة ولا إيه
هي : ياسلام يعني لولا ياسر كنت هتعاكسني عادي بقي
أنا محاولاً تغيير الموضوع : قوليلي يا راندا إنتِ كنتي بتدرسي إيه
هي : انا يا سيدي كنت بدرس في حقوق جامعة القاهرة , تصدق مجتش فرصة نتكلم كدا قولي بقي إنت كمان بتدرس في إيه؟
أنا : بدرس في أداب فرنساوي
هي : أداب معروفة إن فيها أجمل بنات يا بختك يا سيدي
أنا : فعلاً معظمهم شكلهم كويس بس مع ذلك فيه منهم كتير مش مظبوط
هي : عموماً يا كريم جو الجامعة كدا زي ما هتلاقي الحلو هتلاقي الوحش بس قولي بقي ياتري بتعاكسهم زي ما عملت معايا كدا من شوية . وختمت الجملة بضحكة
أنا : لا انا عموماً هادي بطبعي ماليش في جو المعاكسة , دا غير إن هم مش جُمال زيك كدا
هي بتضحك : شوفت بقي إنك بتعاكسني تاني , عموماً انا هدخل شقتي بقي لأحسن يكون إبني صحي من النوم ولا حاجة
**حسيت أن الموضوع مر بسلاسة فقولت ليه مطلبش رقمها وهي غالباً مش هترفض
أنا : تمام إتفضلي , بس ممكن رقمك احنا جيران اهوه بقالنا أكتر من سنتين ولحد دلوقتي ولا إنتِ معاكي رقمي ولا انا معايا رقمك
هي : حاضر
** وبالفعل تبادلنا أرقام هواتفنا ثم غادرت هي
بعدها بشوية لاقيت رسالة علي الواتس منها مكتوب فيها "شكراً يا كريم علي ضيافتك الجميلة معلش نسيت أشكرك و أنا خارجة من عندك , وأعمل حسابك الزيارة دي هتتكرر تاني بس عندي"
رديت عليها برسالة "العفو يا راندا علي إيه , إن شاء *** قريب نبقي نظبط ميعاد و أعدي عليكي
خلصنا كلام وبعدها بشوية رفعت ستوري علي الواتس لموديل إسمها "جيسيكا بابلر" والصورة كانت الموديل فيها شِبه عريانة يعني ونسيت إن راندا عندي علي الواتس اساساً
المهم مركزتش في الموضوع وعدي يومين علي مقابلتي لـ راندا لحد ما لاقيت رسالة منها و أنا في الجامعة بتقولي لما ترجع من الجامعة أبقي تعالي نقعد سوا شوية لو فاضي
قرأت الرسالة و قولتلها هبعتلك رسالة و أنا داخل علي العمارة
فعلاً وانا داخل علي العمارة بعت ليها قولتلها أنا قدامي بالظبط عشر دقايق و أكون قدام شقتك
وصلت عند شقتها و رنيت الجرس
هي فتحت الباب : أهلاً ياعم كريم تعالي أتفضل
أنا دخلت و مشيت وراها لحد ما وصلنا للصالة
هي : تشرب إيه؟
أنا : مالهوش لازمة التعب
هي : ولا تعب ولا حاجة قول بس تشرب إيه
أنا : لو فيه أي عصير فريش و كوباية مياه بعد إذنك
هي : حاضر
غابت شوية ورجعت بالعصير و المياه
أنا : شكراً
هي : العفو علي إيه , قولي بقي يومك كان عامل إزاي
**بصراحة كنت مبسوط إن حد مهتم بحاجة بسيطة زي تفاصيل يومي و بيسأل عليها
أنا بإبتسامة : مافيش جديد زي أي يوم فطار في الجامعة و محاضرات
هي : إيه الإبتسامة دي فجأة كدا؟
أنا : أصل مش متعود ان يكون فيه حد مهتم بيا فما بالك باللي بيسأل تفاصيل يومي
هي : يا سلام يعني كل جو الجامعة دا ومافيش واحدة يا كريم في حياتك مهتمة بيك؟
أنا : لأ للأسف
هي : متوقعتش كدا بصراحة دا انا قولت بنات الجامعة كلوا دماغك حتي يعني الاستوري الـ مش محترمة الـ انت كنت منزلها من يومين دي تقول إنك شقي
أنا : إنتِ شوفتيها! انا نسيت بجد إنك عندي علي الواتس أسف لو ضايقتك
هي : لا متقلقش متضايقتش , البنت قمر بصراحة و جسمها رهيب
** أنا اتفاجأت من التغيير المفاجئ في سياق الكلام بس محاولتش أبين دا
هي : قولي بصراحة يا كريم مقارنة بالموديل دي تديني كام من واحد لعشرة؟
أنا بتوتر : تقصدي في الشكل ولا إيه بالظبط؟ عموماً لو علي الشكل هقولك تسعة بصراحة و ممكن عشرة كمان
هي بإبتسامة : طيب والجسم
**تفكيري حصل فيه خلل لثواني ومش عارف أرد فهي كررت السؤال تاني عليا
أنا : بصراحة يا راندا ومن غير زعل انا مشوفتش حقيقي أحسن من جسمك ودي مش مبالغة
هي بإبتسامة : أكيد فيه أجمل وبكتير بس شكراً علي المجاملة اللطيفة دي بس ممكن تقولي ليه شايفني كدا
أنا : بصراحة يا راندا إنتِ دايماً جميلة في عينيا من أول مرة شوفتك و إنا أتشديت ليكي حسيت إنك مميزة عن البنات الـ اعرفهم أو بصادفهم حتي في حياتي
أتمنيت كتير إننا نقعد نتكلم سوا زي ما احنا قاعدين دلوقتي بس مكنتش عارف دا هيحصل إزاي , وبما إننا بنتكلم دلوقتي بصراحة فانا عاوز أقولك
إنِ في الحقيقة معجب بيكي جداً بجمالك , بشخصيتك , بإسلوبك , بهدوئك بكل حاجة فعلاً
**خدت نفس طويل ووطيت وشي في الأرض و بقول لنفسي أنا مش ندمان إنِ قولت كدا وبعدين رفعت وشي وبصيت عليها
لاقيتها ساكتة ومبتسمة و قامت محركة إيدها علي ضهري بحركة رقيقة
هي : مش عارفة أرد أقولك إيه حقيقي يا كريم بس كلامك بسطني فعلا
وفضلت تحرك إيدها علي ضهري و إحنا الأتنين في سكوت تام لحد ما سحبت إيدها بهدوء من علي ضهري و بوستها بوسة خفيفة
**هي أتفاجأت و أتوترت بعد الحركة دي
أنا : أنا اسف بس فعلاً بس حسيت إني عاوز أعمل و إن دي الطريقة الوحيدة الـ ممكن أعبرلك بيها عن إحساسي في اللحظة دي
هي : مش بترد
**قمت بهدوء ساحبها من إيدها موقف ووقفت معاها وبعدين حطيت إيدي الشمال علي وسطها و إيدي اليمين بحركها علي شعرها
وهي مالهاش اي رد فعل لحد دلوقتي..قمت مقربها مني وضاممها جامد في حضني حسيت إن كان جوايا فراغ وفي اللحظة الـ دخلت فيها حضني دا هي الـ ملت الفراغ دا
إحساس راحة غريب و هدوء كإن أنا الوحيد معاها في العالم , فضلت في حضني حوالي دقيقتين مبتتكلمش وساندة راسها علي صدري
بعدتها عني بهدوء علشان أشوفها لاقيتها مبستمة وخدودها محمرة وعينيها مدمعة
أنا : مالك يا راندا ؟ مالك يا حبيبتي
**قولت كلمة حبيبتي ومش مصدق إنها خرجت مني فعلاً
هي : مش عارفة بس أنا مبسوطة جداً..ممكن يا كريم تخليك معايا شوية
**أنا حطيت صباعي علي بوقها قولتلها كفاية كلامي وقمت مقرب من شفايفها وهي ابتدت تحرك وشها ناحيتي
**و أخيراً تلاقي الفم بالفم و أعتصرت شفاهي شفاها وما كان للسانينا إلا الدخول في عناق يلتف كل منهما حول الأخر
كم مر من الوقت؟ أكانت ثواني؟ أكانت دقائق؟ ام كان هذا كله حُلم لست أدري ولكن هذا بالتأكيد ليس بحلم إنها خيوط الواقع وها هي راندا بين أحضاني و لسانها يقبل لساني
أفقت أخيراً وما شرعت بالإبتعاد عنها قليلاً لأري رد فعلها..فربما هي ستغضب عليا أو تطردني بل حتي سوف تصفعني ولكن أحياناً تاتي الرياح بما تشتهيه السفن
أسرعت راندا مجدداً إلي حضني في حركة مفاجأة ويداها تلتف حول ظهري و تجذبني ناحيتها كمان أنها تشٌد الوِثاق علي غنيمتها
ومجدداً دخلنا قي قبلة عنيفة علي عكس القبلة الأولي وهذه المرة كانت تتمتم ببعض الكلمات وقع احداها علي اذناي كوقوع المطر علي الأرض البور التي أشتد بأسها
كانت تلك الكلمة "بعشقك..كريم أنا بعشقك"
توقفت عن التقبيل ونظرت إليها بإبتسامة و أطلنا النظر لبضعنا البعض بعد ثواني كسرت انا حدة هذا الصمت الذي حمل في طياته العديد من الكلمات
أنا : إبنك في أوضة لوحده صح؟ أقصد أن فيه أوضة دلوقتي فاضية
هي بخجل : أحم اه فيه
**سحبتها مرة أخري من يدها و توجهنا لتلك الغرفة التي يقبع خلفها مملكة الملذات و إلتقاء العشاق
إنتهي الجزء الثاني و أتمني تكون لغة السرد سليمة و الأخطاء قَلت , اتمني يكون الجزء عجبكم و إنتظروني في الجزء الثالث.