بكاء القلوب
10-26-2020, 05:14 AM
لمتابعة السلسله الاولى ((اضغط هنا)) (//rusmillion.ru/aflmsexarab/showthread.php?t=448076)
لمتابعة السلسله الثانية ((اضغط هنا)) (//rusmillion.ru/aflmsexarab/showthread.php?t=452480)
لهيب ابن آدم ؛ الحلقة الأولى من السلسلة الثالثةهذه القصة من وحي خيال الكاتب و لا يوجد لها أي صلة بالواقع ؛ و إنما تجسد خياله و أفكاره في تناول الحياة و نظرته لها .
قرأة ممتعة :
بشرة قمحية … شعر رمادي خفيف يستضيف بعض من الأبيض الرزي … خمسيني ذو عضلات شامخة رغم عمره … صدر واسع … يد يافعه … ذقن سوداء يغزوها البياض من المنتصف … رأس منكسة … زي أبيض … غرفة بيضاء … دموع تنهمر واحدة تلو الآخرى … جملة تتكرر مرة تلو الأخرى دون وعي في رتم متسق متناسق :
قطع اخواته ، قطعني ، كسر ظهري ، هو السبب ، هو السبب
قطع اخواته ، قطعني ، كسر ظهري ، هو السبب ، هو السبب
بين كل جملة و أختها إما يصرخ أو يئن أو يصمت بينما عيناه العسليتين تتابعان أرجاء الغرفة كأنها تلاحق طيف غير مرأي أو النسخة المخفية من الطناطل المرعبة .
حقيقة لا أدري كيف ابدا ، فتلك الوريقات المهملة معي منذ أسابيع أقرأها ثم أعيد قراءتها لعلي ألُلم حل أو مخرج قد يعين كاتبها الحزين أو بمعنى آخر أكثر صحة و دقة ؛ أشلاء هذا الحزين … دعني أقرأها كما هي ؛ فأحيانا كثيرة ندمر بنية الإصلاح ، فكما يُقال دائماً " طريق الحرام الفاسد مبسوط بسجاد من النوايا الحسنة " ، و ما بين يدي من تلك الوريقات الغير طويلة تحمل قصة مؤلمة و في آلامها تحفة و حقيقةً لا أرُيد أن أفعل بها بإعادة سردي الخاصة كما فعل الأسبان في بهو الاسود بقصر الحمراء بغرناطة للخليفة الراحل الغني ب**** محمد الخامس .
البداية :
مكنتش متصور إني هضطر اكتب تاني أو هفتح مذكرتي و أبدا التدوين من جديد بقلمي ، كان كل حلمي انها توصل لإبني و يتعلم إلى هيتعلمه منها ؛ صحيح حياتي في الإجمال مكنتش صعبة و دا إلى كان زارع في قلبي خوف و لكن كنت بحمد ربي .
كان الهدف من قصة حياتي هو إني أوصل لإبني بعض العظات و التجارب إلى ممكن يستفيد منها و لكن الظاهر إني هكتب و أدون من جديد بهدف التوثيق مش مجرد قصة عابرة ، و بما ان التوثيق هو الهدف فلازم أوضح بعض التواريخ إلى أبهمت بعضها و إلى تجاوزت في الخطأ عن البعض الآخر ، هكتفي بإني اختصر أعمار الأسرة بعد سطرين و أتمنى يا قارئي العزيز أن تنسى كل التواريخ التي ذكرت مسبقاً و ألا تأخذ منها سوى الأحداث .
الأب : عبدالرحمن على ثابت سعد الطحان ، 29 سنة
الزوجة : رقية هاني الحفناوي ، 29 سنة
الإبن الأكبر : سيف عبدالرحمن الطحان ، 7 سنين .
الإبنة الأولى : قمر عبدالرحمن الطحان ، 6 سنين .
الإبن الثاني : صقر عبدالرحمن الطحان ، 4 سنين .
الإبن الثالث : سليم عبدالرحمن الطحان ، 3 سنين .
الإبن الأصغر : سعد عبدالرحمن الطحان ، سنتين .
عارف إن البعض مستغرب ؛ ليه مكتبتش عن أولادي الأربعة التانين قبل كدا خصوصاً إن الأعمار متقاربة و المفروض انهم كانوا موجودين وقت كتابة الفصول السابقة ، ردي الوحيد هو إنك لما هتقدم هدية لشخص هتعملها قالب يخصها و يخص صاحب الذكر أي المعني من الهدية و كذلك قد كتبت فصولي السابقة لإبني الأكبر لأنه هو المعني و المرجو منه أن يقود القطيع ، الفصل دا مجرد أساس زي أساس البيت بظبط ؛ علشان كده في كتير معلومات جانبية بين قوسين لازمة و هامة لفهم الأحداث كاملة .
بداية الأحداث :
الساعة 7.5 صباحاً :
عبدالرحمن في بدلة سوداء رسمية من صالة الشقة : فين الجزمة يا بنتي ؟ هتأخر على الإجتماع .
رقية بتحك عنيها ( لسه صاحية من النوم ) : ثواني انت متصربع كدا ليه ؟ مش كفاية مصحيني من النوم .
انا : معلش يا ستي ؛ تعالى على نفسك و استحملي الشرير .
رقية طلعت الجزمة من الجزامة و كان عليها تراب شديد و متطوية من قفلة درج الجزامة ، مسحت رقية الجزمة بقماشة من الورنيش السبراي و حطتها أدام باب الشقة .
رقية : الجزمة عند الباب ، و انت خارج إلبسها مش هلبسهالك كمان يعني .
انا : طيب تعالي أقولك حاجة .
رقية : مش على الصبح كدا يا عبدالرحمن يعني مش ليل و نهار تهد حيلي .
انا : تعالى بس متخافيش .
قربت رقية مني و العماص لسه في عينيها إلى بتفتحها بشيء من الصعوبة من آثار النوم ، أول مابقت أدامي مسكت اديها جامد و قلت بأسلوب حازم : كرري أسلوبك الخرى إلى شبه صباحك الأسود دا تاني علشان ازعلك .
رقية حضنتني بايديها الشمال بدل ما تحاول تفك ايديها اليمين و قال بصوت رقيق خافت جنب وداني الشمال : آسفة يا حبيبي ، سيب أيدي ؛ أكيد مش عايز توجع حبيبتك .
مسكت خصرها بإيدي اليمين و بالشمال بعد ما سبت اديها رفعتها في حضني من عند نهاية مؤخرتها فبئت بالكامل مرفوعة في الهوى و دقنها أقرب إلى شفايفي ؛ رفعت وشي لوفق و بئى عيني في عينيها ، قلت : أكيد انتي كمان متقصديش تتكلمي بالاسلوب دا ، يا ريت ميتكررش تاني ؛ تمام ؟
رقية بإبتسامة هادية على شفايفها الوردية : أكيد ( مدت اديها و مسكتني من لياقة القميص ) متقلع و بلاش تروح انهاردة ؛ السرير لسه دافي .
انا : مش كان هادد حيلك من شوية ؟
رقية قربت وشها مني و الفاصل بين شفايفنا مجرد كام ملي أو سنتي ، قالت : ضرب الحبيب ، الفرق بس انك الزبيب نفسه مش أكله .
ضحكت بهدوء و قلت : لما آجي نشوف موضوع الزبيب دا بس منغير آخر حرفين .
ضحكت رقية بصوت فيه ميوعة : يا قليل الأدب ، عيب .
انا : فكريني ابقى اجيب كيلو علشان احطه في الكساء .
رقية بضحك : هو ايه دا ؟
انا : الذبيب يا حبيبتي ، هحطه في الكساء ؛ مع مراعاة حذف آخر حرفين من الكلمة زي إلى قبلها .
رقية ضربتني على كتفي بدلع و قالت : مش قلتلك قبل كده اسمه الكوكو و التوتو ؟ احترم انثى و بتكسف .
حطيت شفتي على شفتها من برى و بدأت أمرر شفايفي على شفايفها بهدوء شديد منغير أي ضغط و بدون تلاحم لمدة دقيقة مثلاً ، بدات ادخل شفايفي بحيث احاصر شفتها السفلى بشفتاي ، بدأت أعصر شفتها السفلى بشفايفي بحنية ثم بدأت امصها في شيء من الرقة لمدة كام دقيقة ، بعدين كررت الشئ نفسه مع شفتها العليا ، سحبت شفايفي و دخلت باسناني و بدأت أشد شفايفنا السفلى باسناني بدون ضغط نهائي ؛ مجرد ضغط بسيط يكفي لجذب شفتها ناحيتي في كل مرة اسحب راسي لورى ، دقيقة و بدأت أمرر لساني في هدوء على شفايفها من برى ابتدئًا بالشفة السفلى وصولاً إلى العليا في حلقات ؛ بعدين بدأت اضغط بلساني شئ بسيط على أسنانها إلى فتحتها على طول ؛ بدات ادخل طرف لساني علشان يلمس لسانها ؛ كل ما كنت تحاول امتصاص لساني أو تخرج لسانها علشان يحضن لساني أو علشان يدخل فمي كنت ببعد راسي شئ بسيط منه أزيد شهوتها في زيادة رغبتها و منه محسسهاش بالتمنع عنها و قصر المسافة إلى ببعد فيها راسي بتبقى سنتي او ٢ بالكتير بحيث تفضل تحاول .
نزلتها على الأرض و قدعت على الكرسي قدامها و انا مؤمن بأن شهوتها تهجيبها على حجري و دا رسم إبتسامة ثقة و نظرة تحدي ، رقية قلعت روب النوم و ظهر قميص النوم الوردي المتبهدل من معركة الليلة السابقة ؛ قربت و قعدت على حجري ، وشها في وشي و رجلها على ركبي و كسها فوق زبي مع مراعاة الهودم .
شفتها رجعت على شفتي ، بدأت أعيد كل إلى سبق بدون رجوع الرأس أو التشويق إلى سبق ، دخلت لساني كامل في بقها و كان منها مص مستمر للساني مع تحريك راسها يمين و شمال ؛ سحبت لساني من بقها علشان اعرف اقود العلاقة ، طلعت لسانها من حصونه بطريقة هادية و هي طريقة بسميها الكلب و العظمة ؛ يعني خليتها تدوق لساني كامل براحتها بعدين سحبته مره واحدة فحسستها إنها فقدت شئ ، فبدأت اعوضها بلساني كامل إلا جزء بسيط ؛ حاولت تمصه تاني و لكن بدأت اسحبه شئ فشئ و دا أجبرها إنها تخرج لسانها علشان تلاعب الجزء الصغير من لساني إلى مسحبتهوش ، فضلت ألاعب لسانها بالجزء البسيط من لساني لمدة ثواني بدون ما أخرج جزء اكبر علشان متخدهوش في بقها و يبقى ضيعت الخطوة إلى فاتت على الفاضي ، ثواني و ابتلعت لسانها بين شفايفة و بدات امص لسانها بحنية شديدة و بين الحين و الآخر امد اسناني بحاجة بسيطة من عند جانبين لسانها أما امشي اسناني مع حركة امتصاص لسانها أو اعضه اللسان تحديداً من الجانبين براحة جدا جدا ! مجرد ضغط بسيط يخلي لسانها يقفل على بعضه مش اكتر ولا أقل و دا كهرب جسمها ؛ بين الثانية و التانية اسيب لسانها يخرج من بقي مع خروج لساني علشان يداعب لسانها إلى بيكون دخل بقها علشان يجدد اللعاب إلى امتصيته ؛ دقائق على الرتم دا مع نفخ أنفاسي السخنة على شفايفها أو على رقبتها وقت ما بلحس أو ببوس دقنها من فترة للتانية .
رن تلفوني بصوت عالي و كان الزنان إلى بيتصل من كتر الزن كفيل إنه يفصلنا من المود ؛ مسكت تليفوني اشوف مين بيتصل في حين رقية رمت راسها على كتفي بتاخد نفسها إلى علي و سخن ، كان المتصل فريد الديب المحامي بتاعي .
انا : الو ، أيوا يا فريد ؟
فريد الديب : أيوا يا باشا انت اتاخرت ليه ؟ أعضاء مجلس الإدارة منتظرين حضرتك علشان ياخدوا أوامر معاليك في إدارة المجموعة .
انا : معلش يا ديب انا تعبان شوية .
فريد الديب : ألف ألف سلامة عليك يا معالي الباشا ، الاجتماع لاغي يعني ؟
انا : لاغي إيه ؟ دا اجتماع مهم و ضروري ، أجل الإجتماع للساعة 9 .
فريد الديب : أوامر معاليك يا باشا ، اشوف حضرتك بخير بعد ساعة .
انا : إن شاء الخالق ، سلام .
فريد الديب : سلام معاليك ، من بعدك ميصحش .
قفلت المكالمة و ببص لمراتي إلى كانت غمضت عينيها و رسمه إبتسامة جميلة على شفايفها ، قلت : مالك ؟ نفسك علي و فرفرتي كدا ليه ؟
رقية فتحت عينها منغير ما تشيل راسها من على كتفي و قالت : كل لحظة معاك فيها بحس بإحساس جديد ، أكني عروسة في شهر عسلها .
انا بابتسامة : حياتي معاكي كلها عسل في عسل ، معاكي بحس إن إلى قال ( لو كان حبيبك عسل متلحسهوش كله ) حمار ، ميعرفش إن حبيبتي عسل بيشد و يزيد رغبة أكله مش بينفر و يكره إلى بياكله زي بقية الأنواع وقت الافراط .
رقية : انت اغلى حد في حياتي من يوم وعيي بالدنيا ، جوزاي منك احسن حاجة حصلتلي في حياتي .
انا : بحبك .
رقية : بعشقك .
بست رقية تاني بس كانت بوسة عادية تحمل رسالة حب اكتر منها شهوة ، قلت : مش هتقومي بئا ؛ كده هتأخر على شغلي ؟
ردت رقية و إبتسامة على خدوها الحمر : خليك شوية ؛ كفاية إني في حضنك ، لو اني اضمن انك هتستنى لحد ما آخد شور سريع و أرجع في حضنك كنت قمت ؛ (بخجل) عرقانة و شكلي مش كويس يعني .
انا : شاور ليه يعني ؟ عرقك مسك ؛ لو اطول خلطه بالبرفيوم هيبقى أطهر و أجمل ، وشك بدر في أي حالة و أي وقت جميل .
رقية : هغلب فيك و هدوب بين كلماتك .
انا : انا إلى دايب و ولهان ؛ آآآه من قلبي و تعبه .
رقية عدلت نفسها بحيث يكون وشها فى وشي و باست شفايفي بوسة خاطفة ؛ وقالت : سلامة قلبك يا حبيبي .
مديت إيدي و مسكت مؤخرتها و عصرتها في شيء من الشد لبرى ؛ فقالت : براحة عليا يا حبيبي ؛ انا مش قدك .
انا : ههههههههه ؛ انتي ؟ دانا أغلب في جمالك غلب اليتيم ، اغرق في بحر حبك منغير مقاومة .
رقية غمضت عينيها و هي مبتسمة و رفعت وشها لفوق و فردت ضهرها ؛ اللحظة دي ديمًا بسميها اللحظة الذهبية ، بسرعة كانت شفايفي على رقبتها بتسلم عليها تارة و تمتصها تارة ؛ بين البوسة و التانية كنت بعضها عضة بسيطة جدًا ؛ مجرد بحسسها ان جلدها بين اسناني مش اكتر يعني بدون ضغط تمامًا ؛ ختمت بسلام لساني على رقبتها ، لساني الخشن خلاها تضغط على شفتها السفلى بأسنانها دليل على الشبق و المتعة ، محبتش أكتر أو أزود في اللمسات علشان مبقاش مضطر أكمل معاها في السرير لأني مستعجل .
سحبت وشي و قلت بعد ما ضربتها ضربة بسيطة على مؤخرتها : يلا بقى ؛ هتأخر يا رقية .
فتحت رقية عينها و قامت وهى بتقول : على عيني أسيبك تقوم ؛ متتأخرش .
قمت عدلت القميص و لبست جاكيت البدلة ؛ رقية قالت : استنى هجيب حاجة من جوى .
انا : طيب ؛ بس متتأخريش .
غابت رقية دقيقة و رجعت بعلبة كريم الشعر و زيت الذقن إلى بالمناسبة طولتها نسبيًا ( ابحث في جوجل عن : bandholz beard ، دا اقرب شكل ) و برفيوم العود طبعًا ؛ بدأت تعيد على شعري القصير لحد كبير شبه شعر الجيش بس تقيل شوية من النص ؛ يشبه كتير لشعر مغني الراب "drake" لكن بدون التدريج العلوي ، حطت على دقني الزيت و ادتني 3 رشات من البيرفيوم ؛ 1 على كل كتف على القميص تحت الجاكيت و التالتة عند قفايا فوق الهدوم .
انا : شكرًا يا حبيبتي .
ابتسمت رقية و وقفت على مشط رجلها و باستني على خدي بعدين شفتي بشكل خاطف و قالت : متتأخرش على الغدى .
انا : ماشي يا قلبي .
لبست الجزمة بعدين فتحت الباب و نزلت ، و انا نازل على السلم - كالعادة بحب استخدم السلم مش الأسانسير - باب شقة إبتسام ( ربنا يرحمها ) الباب اتفتح و خرج كل من ملك (19 سنة ؛ سنة أولى حقوق) و أسيل (15 سنة ؛ 3 اعدادي) و أمهم هاجر (41 سنة ؛ شكلها متغيرش كتير عن آخر وصف ليها ؛ يمكن ملامح وشها نضج أكتر و دا طبيعي لأن آخر مرة وصفتها كان من 8 سنين تقريبًا ، عرضت عليها أساعدها بالفلوس علشان بنتها و لكن رفضت جدًا و علشان متزعلنيش قالت وقتها "شوف يا عبدالرحمن ؛ لو انت عايز بجد تساعدني فأنا أصلًا معايا ماجستير حقوق و كنت بحضر دكتوراة ؛ فلو تقدر تساعدني اتعين معيدة في كلية حقوق هتكون ساعدتني بجد" فهي شغالة دكتورة مش معيدة في كلية حقوق عربي إسكندرية ) .
أسيل أول شفتني : عمو عبدالرحمن ( جت عليا علشان تحضني ) .
انا بإبتسامة : اهلًا اهلًا بالحلوة حبيبة عمو ( وطيت و حضنتها و بست خدها ) رايحة متأخرة كدا ليه ؟ هو مش كان إعدادي عندهم طابور صباحي ولا لغوه ؟
ملك : قولها يا عمو ونبي ؛ دي غريبة .
أسيل لفت راسها لملك و قالت : ملكيش دعوة انتى ؛ عمو عارف كل حاجة ( في ثانية حطت بقها على ودني و قالت : اعمل نفسك عارف و مش هعمل كده تاني ) ( رغم انها كانت بتتكلم بصوت واطي إلا ان امها تقريبًا سمعت و ضحكت بس انا عملتلها بصبعي على بوقي فيما معناه متطلعش صوت ) .
انا لأسيل بصوت واطي : وعد ؟
أسيل : وعد .
انا : ماشي .
قمت و قلت : على فكرة أسيل قالتلي من كام يوم و دا كان عشان ظروف خارجة عن إرادتها و أكيد هى عارفة إلى عليها و مش هتضيع الفلوس اللى بتتعب ماما فيها علشان تجيبها ؛ انا شخصيًا أثق في أسيل ( طبعًا ملك و هاجر فاهمين فعدو الكلام بضحك ) .
انا : طيب يلا ننزل ولا ايه ؟
ال3 : يلا بينا .
و انا نازل مسكت راس ملك و شدتها عليا في حضني و انا بقول : مفيش صباح الخير يا عمو يا جزمة انتي ولا ايه ؟
ضحكت ملك و قالت : صباح الخير يا حبيبي .
انا : ماشي يا ستي هعديها علشان حبيبي ؛ صباح النور .
بصيت لهاجر و قلت بضحك : و انتي ايه مش موجودة ولا انا طيف ؟
هاجر : صباح الخير يا عمو .
ملك بصت لأمها و قالت بضحك : عمو ؟
انا : طبعًا يا بنتي ؛ انا داخل على ال30 .
ملك : على كده ماما عندها كام سنة ؟
انا : امك بتاع 20 21 سنة .
أسيل ضحكت و قالت : ماشي يا ست ماما لاعبة .
انا : بس يا بنت .
أسيل : بس متزقش .
انا : اموت و اعرف بتقعدي مع مين علشان تتكلمي كده ؟
هاجر ساكتة من قبل ما كلمتها و من بعده ؛ مركزتش الصراحة ، مش شرط تكون في مشكلة لأن في مليون سبب يخليها ساكتة الصبح زي مثلًأ إنها صاحية بدري أو مثلًا عندها ضغط شغل أو ... إلخ .
وصلنا عند البوابة و قلت : استنوا دقيقة هجيب العربية من الجراج و اوصلكوا في طريقي .
هاجر : بس يا عبدالرحمن …
انا : منغير بس يا هاجر ؛ اسمعي الكلام .
هاجر : ماشي .
سيبتهم عند البوابة و نزلت لجراج العمارة جبت العربية ( ركبت العربية الـ rolls royce phantom black and gold بس متعدلة في بريطانيا مخصوص للرؤساء و رجال الأعمال إلى هيكيشوا ، التعديل عبارة عن كونها مضادة للرصاص و القنابل اليدوية و فيها موتور أقرب لموتور عربية رياضية ) .
وصلت أدام العمارة و اديت كلكس ؛ جت هاجر و بنتها ملك وأسيل ، أسيل كانت عايزة تركب على الكرسي إلى جنبي بس حصل موقف غريب .
أسيل بتفتح الباب إلى جنبي فجت امها هاجر و قالت : اركبي ورى يا اسيل جنب اختك .
أسيل : عايزة أقعد جنب بابا يا ماما .
سمعت كلمة بابا و الصراحة استغربت ؛ كنت ممكن أقبل الكلمة من أسيل صاحبة ال7 سنين وقت ما قبلتها قبل كدا لكن تطلع من بنت عندها 15 سنة ؟ مبينتش أي رد فعل حتى مبينتش على ملامحي لأن بجد أي رد فعل مني مهمًا كان مش هيبقى مقبول أو مُبرر لأن باختصار البنت يتيمة ؛ و قلت لنفسي : كويس انها اعتبرتني ابوها أو في مقام ابوها لأن ياما بنات و أولاد باظوا و ضاعوا بسبب غياب الأب إما ميت أو مسافر مثلًا بالسنين في الخليج ( اوسخ حاجة في الدنيا تسيب مراتك وعيالك عشان قرشين ميعوضوش ولا يصلحوا إلى ممكن يحصل في غيابك و مش شرط يكون حاجة وحشة أو حرام ؛ فالزمن ياما مخبي ) .
هاجر لأسيل : بنت ؟ انا قلت ورى يعني ورى .
فعلًأ أسيل سابت الباب و ركبت ورى جنب أختها ملك و هاجر فتحت الباب و قعدت على الكرسي إلى جنبي ، بصيت لأسيل لقيتها مدمعة و باين إنها على تكة صغيرة و تعيط ، قلت لأسيل وانا ببصلها من المراية : أسيل ؛ بليل انا هعدي عليكي بليل نخرج انا و انتي و ملك و رقية و اولادي نتفسح و هقعدك جنبي ، ( بصيت لهاجر ) دا طبعًا بعد موافقة ماما هاجر .
أسيل كانت فرحت و ضحكت مع أول جملة و أول ما قلت " بعد موافقة ماما هاجر " كشرت تاني ، هاجر بصتلى فهزيت راسي انها توافق .
هاجر : ماشي انا موافقة .
أسيل فرحت جدا و باست خد امها و قالت : شكرا بجد يا ماما .
هاجر : اشكري عمو ؛ هو انا اللى هخرجك ؟
أسيل : شكرًا يا بابا بجد ؛ جت تحضني فقلت :بلاش احضان انا سايق و مش ناوي اموت بحادثة هههههه .
ملك : انا مش هقدر آجي يا عمو اعذرني ؛ عندي مذاكرة و الميد تيرم قرب .
أسيل : أحسن بردو ؛ اهو تخفي الزحمة .
هاجر : بنت ؟ كلمي اختك الكبيرة كويس .
انا : عيل يا أسيل ؛ دي بردو اختك الكبيرة حبيبتك .
أسيل : ماشي ( شوفت من المراية أسيل بتبص لأختها ملك و بتطلعلها لسانها فضحكت و قلت في نفسي : جنس عبيط و ساذج ؛ تكسبه بكلمة و تخسره بكلمة ، تملكه ببوسة حنينة و تخسره بغلطة بسيطة ) .
انا لملك بهزار : هيا ماما مش بتديكي الإمتحان ولا ايه ؟
ملك : اييييه ؛ دي ماما بتطلع عيني في المحاضرة و بتهزقني أدام زميلي كمان .
هاجر اتعصبت : يعني اعمل ايه ؟ اديكي الإمتحان و تعدي بالعبط بعدين تكبري فاشلة و متلاقيش شغل ؟ ولا مستنيه ابن الحلال الى هيجي ياخدك من البيت بعدين يموت ولا يرميكي علشان هو ضعيف قدام أهله أو فاشل ملهوش لازمة ؟
ملك أخدت الكلمتين و بصت للشباك إلى جنبها و هي زعلانة و بتنفخ ؛ فتحت الشباك الى أدام ملك بالزرار الى عندي وقلت لهاجر : براحة على البنت مقلتش حاجة يعني يا هاجر .
سكتت هاجر و بصت قدامها بعد ما بصت لملك و حست انها زودتها معاها .
وصلنا لمدرسة أسيل و كانت مدرسة لغات لحد ما غالية بس أسيل آخدة تخفيض 50% بسبب انها بنت موظف حكومي ، و احنا قدام المدرسة مستنى أسيل تدخل البوابة لقيتها وقفت علشان بنت نادتها كان بتنزل من الأتوبيس المدرسي البرتقالي اللعين .
البنت جت سلمت على هاجر من الشباك و قالت : ازيك يا طنط عاملة ايه ؟
هاجر : الحمدلله ؛ معلش يا بست لازم نمشي بسرعة .
بسنت بصتلي : ماشي ؛ سلام .
انا بصيت لأسيل : سلام يا حببتي .
أسيل : سلام يا بابي .
بنت من بنتين من إلى كانوا متابعين الحوار و واضح انهم كبار يعني مثلا 2 أو 3 ثانوي قالوا : مز و غني ؛ يا بخت امها بابوها .
سمعت الكلام و انا مشي بالعربية و استغربت ازاي دي طريقة كلام بنت و مش مثلًا في مدرسة حكومي علشان أقول مثلًا من بيئة مش محترمة ؛ لا دي مدرسة لغات يعني فلوس و بيئة مغلقة لحد ما ( الظاهر اني كنت غلطان ) .
و احنا في الطريق جاني اتصال ؛ بصيت في الساعه لقيتها 8:49 ، كان المتصل فريد الديب :
فريد : ايوا يا باشا .
انا : ايوا يا فريد ؛ في جديد ؟
فريد : لا يا باشا ؛ بتاكد بس ان حضرتك جي أو لا .
انا : في الطريق يا ديب متقلقش .
فريد : ماشي يا باشا ؛ توصل بالسلامة .
قفلت مع الديب و كنت وصلت لباب كلية حقوق ؛ لسه هتنزل هاجر و ملك قمت قفل الأبواب بالزرار و اديت كلكس للأمن ، طبعًا هاجر بصالى و مستغربة بس معلقتش ، جه موظف الأمن و خبط على الازاز؛ فتحت الازاز و لما شاف هاجر فتح البوابة و قال : صباح الخير يا دكتور .
هاجر ردت بشيء من الاستعجال : صباح الخير يا حمدي .
دخلت بالعربية لحد جوى و نزلت هاجر و ملك ( طبعًا مقفلتش الازاز ) جت ست باين انها موظفة نمطية من شكلها ( بإختصار افتكر أي موظفة هتبقى شبهها ) قالت الست دي : ازيك يا دكتور هاجر ؟ جوز حضرتك ؟
هاجر : تمام يا دكتور صفاء ؛ جارنا الأستاذ عبدالرحمن كتر خير بيوصلنا .
صفاء بصتلي : كيف حضرتك يا استاذ ؟ ( ادركت ان اصلها عرباوي أو من مطروح علشان بتتكلم بلكنة قريبة من الليبيين ) .
انا : تمام الحمد لله يا دكتور صفاء ؛ عن إذنك علشان مستعجل ( بصيت لهاجر) سلام يا هاجر (بصيت لملك) سلام يا ملوك .
خرجت من الكلية و اتجهت للشركة و جدير بالذكر ان العيون كلها على العربية و جمالها و الى يقول يا بختك و الى يقول فلوس يا عم و كلام الناس الى مش بيخلص ، وصلت الشركة و ركنت العربية في جراج الشركة ؛ وقفت دقيقة أدام باب الشركة و بصيت على لوجو الشركة العريض ( الطحان جروب ) ابتسمت و دخلت الشركة و طبعًا في تعظيم من الموظفين بإختلاف أعمارهم من شباب لسه متخرجين لخبرات أصحاب شيبة و عضمة كبيرة ، المهم ركبت الاسانسير و طلعت للدور الأخير وهو دور المالية العامة من ميزانية و محاسبة و في آخر الدور المكتب بتاعي ؛ طبعًا انا الى طلبت ان المالية تبقى معايا في نفس الدور منها أراقب أي حركة مش عجباني و منها كل يوم الموظفين يشوفوني و انا داخل المكتب علشان يعرفوا ان صاحب الشركة موجود و بصحته الكاملة و دا في حد ذاته بيخوف الأنجاس النصابين ؛ مع العلم ان في اسانسير تاني بيوصل على طول قدام مكتبي بدون الحاجة لإني امشي وسط الموظفين و دا بستخدمه في حالات معينة زي مثلًا معايا ضيوف أيًا كانوا و مش عايز حد يعرف إنه زارني مثلًأ أو كان معايا ؛ و طبيعة شغلى بشكل عام بتفرض عليا حاجة زي كده .
طبعًا وصلت للمكتب بعد نظرات موظفي المحاسبة و ردود أفعالهم العادية اليومية من إلقاء السلام أو نظرات الخوف و الحذر أو نظرات شرميط أو خولات حتى ؛ و الصراحة انا مش بهتم إذا كان في موظف شاذ أو موظفة لسبين أو شرموطة مثلًا طالما في ضوابط عامة و حدود محدش تجاوزها ؛ و إلى كنت بقفشة بتعدي أخلاقي أو تجاوز لواحد من حدود التعامل بين الموظفين حرفيًا بيطلع ملة أبو أبوه مهمًا كان ابن أو بنت مين و دا إلى كان مخلي سمعة قسم المحاسبة الخاص بالمجموعة عالية جدًا و محط إقبال عند الأهالى قبل المتقدمين ناهيك طبعًا عن المرتب العالي إلى كان يتقاضاه موظف المحاسبة عندي و دول كانوا سببين كافيين عشان يتكتب عن المجموعة في أكبر الصحف في الشرق الأوسط "محاسب الطحان يتقاضى 3 أضعاف أجر المحاسب بأستراليا وسط إندهاش العالم" ، وصلت المكتب و كان قاعد أدام باب المكتب في ريسيبشن الإنتظار 12 شخص بين رجالة و ستات و دول يبقوا أعضاء مجلس الإدارة و واضح منهم إلى متضايق و إلى زهقان و إلى حرفيًا رامي راسه على جنبه و نايم و إلى بيلعب في تليفونه .
أول ما وصلت أغلب اللى كانوا قاعدين التفتوا وقاموا ما عدى اللى كانوا نايمين ؛ كحيت كام كحة و كل واحدة اعلى في الصوت من الى قبلها ؛ فأفاق الى كان غافي و قلت بصوت جاد و هادي : آسف على التأخر ؛ الإجتماع بعد 5 دقائق ( بصيت للسكرتيرة علياء و الى جت تجري تقف جنبي علشان تنفذ أي أمر ) علياء ؛ دخلي الأساتذة قاعة الأجتماع و طبعًا شوفي هيشربوا ايه ؛ مش غراب يعني و انتي فاهمه البرتوكول ( بصيت لهم و هزيت راسي بعدين اتجهت لباب المكتب و إلى كانت علياء جت فتحت باب المكتب و راحت بسرعة لأعضاء مجلس الإدارة علشان تنفذ إلى طلبته منها و إلى كان معظمهم اتجه تلقائي لمكان القاعة ماعدى الكام شخص الى كانوا ناموا على نفسهم في إنتظار حضوري ) .
دخلت و قفلت باب المكتب و قعدت بهدوء على الكرسي بجهز الورق إلى هحتاجه في شرح قراراتي لأعضاء مجلس الإدارة علشان يوافقوا على القرارات دي ( معلومة سريعة : انا شركتي عبارة عن مجموعة شركات بتتسمى مؤسسه مش ملكية كاملة خاصة زي مثلًا محل أو عربية و دا بيسهلي حاجات كتير زي مثلًا الإقتراض و الأهم من دا هو اعتراف رسمي عالمي بمجموعتي لأن المؤسسة عبارة عن مجلس إدارة ودا بيضمن قرارات سليمة لأن كل عضو مجلس إدارة خايف على ماله و اكيد هياخد القرار الأسلم و دا في حد ذاته يجبر الحكومات انها تعترف بالمؤسسة و بتتعامل معاها زي مثلا توريد منتجات المجموعة للدولة نفسها أو الإقتراض من الشركات دي مثلًا ، بالنسبة لأعضاء مجلس الإدارة فكل عضو يمتلك حصة في المجموعة بشكل عام أو في شركة من شركات المجموعة أو حتى شركة كاملة في المجموعة و دا لو المجموعة عبارة عن اتحاد شركات ، طبعًأ زي ما بعضكم توقع انا مش بحب الشركاء و في نفس الوقت مميزات المؤسسة مهمة فعشان كدا انا املك تقريبًأ 80% من المجموعة بشكل رسمي قانوني و 20% متوزعة على أعضاء مجلس الإدارة مع العلم ان كلهم مجرد واجهة قانونية يعني موظفين عندي بديهم مبلغ كل شهر في المقابل اسمائهم كملاك نسب في الشركة و أعضاء مجلس إدارة بستخدمهم لصالحي يعني 100% من المجموعة ملكي و دا طبعًا خارج عن بعض الشركات الحساسة و المهم وإلى بمتلكها بشكل مباشر بعيدًا عن ال20% الى اتكلمت عليهم ، بشكل عام كل اجتماعات مجلس الإدارة بتبقى متصورة و ببقى متفق مع بعض الأعضاء انهم يعارضوني و يحصل شيء من الإنتخاب على قرار داخل الاجتماع و طبعًا القرار الى انا عايزه بيمشي بغض النظر ان قانونيًا حقي اتخذ اي قرار لأني صاحب أكبر حصة في المجموعة و لكن علشان الحبكة لو اضطريت في مرة اخرج الفيديوهات لأي سببٍ كان ، تظبيط الشغل أهم من الشغل ) .
دقيقة و لقيت تليفون المكتب بيرن ؛ فرفعت السماعة و كانت علياء السكرتيرة :
علياء : عبدالرحمن باشا ؛ الأستاذ فريد الديب عايز يقابل حضرتك .
انا : ايوا دخليه ( علياء ممكن تحسها بنت شعبية أو أسلوب كلامها سوقي لحد ما و دا يرجع لبيئتها الشعبية و لكن هي بنت مجتهده جدًا جدًا و عارفه شغلها كويس و اجمل حاجة فيها إنها طلقة في الشغل ؛ يعني متعرفش أبوها ولا أمها ) .
دخل فريد الديب و كالعادة فاتح دراعه كان هيحضني و قال : منور الدنيا يا باشا ؛ ماشاء **** بدر منور .
انا : عجوز بس لسانك شباب ؛ ههههههه اقعد يا ديب .
فريد الديب : عجوز ايه يا باشا ؟ دنا يا دوب 45 سنة .
انا : ضغط الشغل مخليك ولا 60 سنة ؛ ريح نفسك يا رجال شوية .
فريد الديب ضحك و ريح على الكرسي و قال : تعال اعرفك على صاحب الشغل و اقنعه انتى .
انا بهزر : مين المفتري دا ؟ اعرفه ؟
فريد الديب : الخالق الناطق انت يا باشا ؛ فولة و انقسمت 2 حتى اسمه عبدالرحمن على الطحان شبهك .
انا ضحكت بصوت عالي و قلت : ماشي يا ديب ؛ دا انت حبيبي هههههه .
فريد الديب ضحك و قال : دا العشم بردوا يا باشا ، دي الملفات إلى حضرتك طلبتها .
أخدت من فريد الديب 3 ملفات و قريت الأسماء المكتوبة على الملفات من برى و قلت لفريد : طول عمرك ديب بجد .
خرجت دفتر الشيكات من جيبي و كتبت 200 ألف في خانة القيمة و خليت تاريخ انتهاء الشيك بعد يوم بظبط ؛ يعني تاني يوم الساعه 12 بليل الشيك هيبقى ورقة ملهاش لازمة ، اديته لفريد الديب و قلت : دا علشان سرعتك .
فريد الديب اخذ الشيك و بعد ما قراء المبلغ قال : ما تخلي يا باشا ؛ خيرك سابق و دا شغلي .
انا : دا قليل يا ديب ، بس السؤال المهم ؛ هل هتلحق تسحب الفلوس قبل ميعاد انتهاء الشيك ؟ الشيك هيتوقف بكرا الساعه 12 .
فريد الديب ضحك و قال : انا هصرف الشيك بعد الإجتماع يا باشا على طول .
انا بضحك : ماشي يا ديب ؛ اسبقني انت على غرفة الإجتماعات و انا هحصلك .
قام فريد الديب و فتح الباب و خرج وقفل الباب وراه ، لعبت في دقني و انا فارد قدامي الملفات ال3 جنب بعض ؛ لفيت شنبي لفوق و انا بقول : كدا اللعب يبدأ .
قام عبدالرحمن ابن الطحان من على الكرسي وخرج من المكتب و قفله وراه بالمفتاح و اتجه لغرفة الإجتماعات و لحقت بيه السكرتيرة علياء
… … …
الملف الأول بإسم / على محمد راضي الصمدي
… … …
الملف الثاني بإسم / أحمد عمر صقر
… … …
الملف الثالث بإسم / شريف طه - شركة كامل للمقاولات
نهاية الحلقة الأولى من قصة لهيب ابن آدم ؛ السلسلة الثالثة
ميعاد كل فصل هو 10 أيام على حد أقصى من الفصل الذي يسبقه ، شكرًا على القراءة .
لهيب ابن آدم ؛ الحلقة الثانية من السلسلة الثالثة
هذه القصة من وحي خيال الكاتب و لا يوجد لها أي صلة بالواقع ؛ و إنما تجسد خياله و أفكاره في تناول الحياة ونظرته لها
معلومة سريعة : متتعودش عزيزي القارئ على الفارق الزمني بين الحلق الأولى و التانية ؛ لأنها حالة إستثنائية لتفرغي خلال اليومين الحاليين ، في العادة هيكون بين كل فصل و اللى بعده ما يتراوح بين 7 أيام إلى 10 كحد أقصى
نقطة تانية : انا يا شباب مش كاتب جنس ؛ انا بحب أوصل رسالة في القصة بتاعتي ؛ علشان كده مش هتلاقي كتير علاقات فاسدة من نوع المحارم أو الشذوذ أو الزنا بشكل عام إلا قليل علشان يخدم أحداث القصة ، كمان أنا مش الشخص إلى هيكتب قصة كلها جنس ؛ انا أسلوبي في الكتابة زي ما حضرتكم شايفين و بعتذر إذا كان الجانب الجنسي عندي ضعيف بس دا لأسباب كتير أبسطها الجانب ...... و احترامًا لإنسانيتنا لأن لو الحياة كلها جنس يبقى الفرق بيننا و بين الحيوانات مجرد شكل .
أتمنى تكون رسالتي وصلت لكل شخص اعترض على قلة الجنس و بل أحيانًا انعدامه في فصول كاملة ؛ انا بعتذر للنقاض إني مش هقدر ابقى الكاتب دا ، انا بكتب عشان أخرج كبت من جوايا مش بكتب عشان أزود الكبت بإحساس من التأنيب و الندم .
آسف على الإطالة / تحياتي لكل القراء و أخص بالتحية الكاتبين الغاليين :
حماده فتحي (//rusmillion.ru/aflmsexarab/member.php?u=311768) & Ahmed.aa303285 (//rusmillion.ru/aflmsexarab/member.php?u=357451) ؛ لسماحهم ليا بإستعارة شخصياتهم الأساسية في القصة اللي بين إديكم حالًا .
قراءة ممتعة :
الحياة غريبة ؛ ديمًا هتحس إنها خصم الإنسان مهمًا كان مستواه الإجتماعي و مهمًا كان ظروفه بغض النظر عن كل الأعراف و الأديان ؛ يمكن أحيانًا بتحس ان ربنا ساترها بس ستره مش لأي حد ، تتجلى مهارة الحياة كخصم من خلال طرق و درجات الألاعيب اللى بتحط الإنسان فيها ؛ يعني كل شخص حسب مقدرته و حسب مستواه يقع في مشكلة تختلف عن غيرها في الصعوبة طالما الإنسان مأقحمش نفسه فيها ، عجيب أمر الدنيا بجد …
بداية الأحداث :
قام فريد الديب و فتح الباب و خرج وقفل الباب وراه ، لعبت في دقني و انا فارد قدامي الملفات ال3 جنب بعض ؛ لفيت شنبي لفوق و انا بقول : كدا اللعب يبدأ .
قام عبدالرحمن ابن الطحان من على الكرسي وخرج من المكتب و قفله وراه بالمفتاح و اتجه لغرفة الإجتماعات و لحقت بيه السكرتيرة علياء
… … …
الملف الأول بإسم / على محمد راضي الصمدي
… … …
الملف الثاني بإسم / أحمد عمر صقر
… … …
الملف الثالث بإسم / شريف طه - شركة كامل للمقاولات
… … … … … … … … … ...
اتجهت إلى قاعة الإجتماعات وسط تفكير كتير في راسي و مشاعر مختلفة متضاربة ؛ بين خوف و قلق على اللى هحشر نفسي فيه ، عقلي بيكلمني : هتعمل ايه ؟ انت عايز تلاعب حيتان .
انا : مفيش مفر ؛ لو مبدأتش أنا فعاجلًا أو آجلًا هبقى وسطهم ، خير وسيلة للهجوم هي الدفاع ؛ ولا ايه ؟
عقلي : مظبوط كلامك بس دا لما تبقى على نفس مستوى الخصم .
انا باستنكار : ليه هو انا غبي مثلًا ؟ انا لا غبي ولا ضعيف عشان أقف في وشهم .
عقلي : صحيح ؛ بس في حاجات نقصاك ، ابسط مثال العيلة !!
انا : ازاي مش فاهم ؟!
عقلي : يعني ببساطة كل خصومك وراهم إلى ياخد حقهم أو على الأقل إلى يتسندوا عليه في الوقت الصعب ؛ لكن انت مين وراك ؟
انا : مانا لو فضلت امشي ورى الكلام دا يبقى لا هتقدم ولا هاخد خطوة في حياتي .
عقلي : كله بالهداوه و براحة ؛ راقب من بعيد و اغتنم الفرص ؛ مش شرط تقف في وشهم بشكل مباشر .
انا : ازاي يعني ؟
عقلي : يعني بإختصار شديد كل يوم حجم شغلهم بيزيد و بيكبر ؛ طبيعي هتظهر فرص في قطاعات ممكن تدخل فيها بشكل مستخبي و تفضل تغتنم فرص بالشكل دا لحد ما يكون ليك رجل ثابتة ممكن بعد كدا تظهر نفسك ، لكن لو عملت كدا من دلوقت فأنت حرفيًا ورقة شجر في مهب الريح .
انا : همممممممم ؛ وجهه نظر تحترم .
وصلت لغرفة الإجتماعات ؛ دخلت على الكرسي بتاعي بشكل مباشر و قفلت الباب السكرتيرة و هي خارجة ، بدأ الإجتماع و مناقشة عامة عن خطوط الإنتاج الجديدة ولكن كان الحوار الرئيسي هو دخولي في مجال جديد عليا ؛ ألا و هو قطاع الموارد الغذائية .
انا : ازيكم يا حضرات .
كل اللى موجودين قالوا : كويسين يا فندم ( مع اختلاف الأساليب طبعًا من شخص للتاني ) .
انا : اكيد حضراتكم عارفين ايه سبب الإجتماع ده .
هدى : مناقشة عن دخول المجموعة في مجال التغذية .
انا : مظبوط ؛ حضرتك عارفين ان مجال التغذية خصوصًا في مصر مربح جدًا .
سعيد : بس يا عبدالرحمن بيه حضرتك عارف اكيد مين المنافسين و مدى قوتهم على صعيد كل المستويات ؛ السياسي قبل المادي .
فادي : انا اتفق جدًا مع سعيد بيه ؛ حضرتك المنافسين صعبين جدًا بل و انهم مش بيسمحوا لحد انه ياخد تصريحات المصانع حتى مش يكون منافس و ليه فرصة و لو 1% .
انا : تمام ؛ الكلام دا كله انا عارفه و كنت محبط زيكم بظبط لكن محمد بيه لفت نظري لنقطة كانت غايبة عنا أو بمعنى أصح كنا جاهلين بيها ، ممكن يا محمد بيه توضح للبهوات إلى قولتهولي .
محمد : اكيد يا عبدالرحمن بيه ؛ من دواعي سروري .
قام محمد من على الكرسي و اتجه للبورد الموجودة في الغرفة و بدأ يشرح :
محمد : أولًا قبل ما أوضح لحضرتكم خطتي أو بمعنى أصح الثغرة الموجودة عند المنافسين و إلى هتسمح لنا دخول سوق واسع زي قطاع التغذية و بقوة ؛ لازم أوضح للحضور الكرام مين هما المنافسين أصلًا في المجال دا أو بمعنى أصح رؤوس الأقلام و كبار المتحكمين في القطاع دا في مصر ، باختصار شديد يتخلصوا في اسمين ملهمش تالت ؛ منى الديب - على الصمدي .
سعيد قاطع محمد قائلاً : بظبط كدا ؛ و الخوف كل الخوف من الإسم الأخير ، على الصمدي بقى كبير جدًا في الكام سنة اللى فاتوا ؛ دا غير طبعًا انه يعتبر مالك و متحكم في السواد الأعظم في الأقتصاد المصري و هو الحديد ؛ و القطاع دا بيضمنله حصة كبيرة جدًا سانويًا تتيح له الدخول وبقوة في أي مجال يحب انه يدخله ؛ أكيد حضرتكم عارفين عمل ايه في الغول و إلى كان حرفيًا مانع دخولنا لمجال الحديد ؛ ما بالك حضرتك بالى أكله في فترة قصيرة في السوق .
انا : كلامك جميل و معروف من الألف للياء ؛ بس ممكن متقاطعش محمد بيه لحد ما يخلص كلامه و يوضح وجهه نظره الكاملة ؟
سعيد : أنا آسف حضرتك ؛ اتفضل محمد بيه كمل .
محمد كمل كلامه : طبعًا حضرتكم عارفين ان منى الديب كانت وحدها قبل ما تتجوز من على الصمدي وحش كاسر لدرجة ان كان لقبها المرأة الحديدية ؛ و طبعًا جوزها من على الصمدي زادها قوة ؛ صح ؟
معظم الموجودين قالوا صح ما عدا انا ؛ رد محمد ضاحكًا : لاء غلط ؛ عكس المتوقع تمامًا لأن منى الديب اختارت بيت جوزها على انها تكمل إدارة شركة والدها و علي الصمدي عين فيها مندوب تبعه بيدير كل حاجة أو بمعنى أصح علي الصمدي بيدير كل حاجة من خلال المندوب بتاعه ؛ ناهيك عن إن علي الصمدي شريك في شركات اخواته مصطفى و محمود الصمدي و دول مشكلة تانية و إلى بالمناسبة عرفنا المعلومة الأخيرة بالصدفة من فريد الديب قريب منى الديب مرات علي الصمدي .
سعيد : طيب و ايه العمل ؟
انا بصيت لسعيد بصة ( انت بضااان ) فسكت سعيد و اعتذر فشاورت بإيدي لمحمد علشان يكمل كلامه ، كمل محمد قائلًا : حضرتكم انا عارف اني سودتها في وشكوا ؛ بس الحل بسيط أدمنا و واضح ؛ شوفوا يا حضرات مصانع الديب المتمثلة في منى و فريد و غيرها من عائلة الديب و مصانع الصمدي إلى في ظهورهم علي الصمدي كلها بتصدر بنسب كبيرة و واضح الإهمال نسبيًا للسوق المحلي ؛ يعني مثلًا مصانع الصمدي بتصدر بنسبة 90% من الإنتاج بينما بتضخ 10% بس من الإنتاج محليًا ، كنا متوقعين ان مصانع الديب الغير تابعة لعلي الصمدي بشكل مباشر أو غير مباشر إنها تبدأ تحول مسار إنتاجها إلى المنافسة المحلية خصوصًا زي ما وضحت إهمالها و لكن الغريب إن مصانع الديب بدأت تزيد نسبة التصدير الخارجي و قللت الضخ المحلي و رجالتنا رصدوا نشاط غريب بيحصل في منتجات الديب و هو إن التصدير بدأ يتجه بشكل مباشر للبلاد إلى مش بينافس فيها علي الصمدي بشكل مباشر يعني بمعنى أصح بس مش عارفين بظبط كام النسب علشان نسب التصدير من الضخ المحلي بالنسبة لشركات الديب .
انا : تمام ؛ ادخل في الحل بشكل مباشر و كفاية تعظيم يا محمد بيه .
محمد : تمام يا عبدالرحمن بيه زي ما تحب ؛ الحل ببساطة يكمن في 3 نقط ، الأولى هو الإنتاج المحلي و اللعب على إطار الدولة من حيث التموين الشهري و سد حاجة الدولة في رمضان و الأعياد المرتبطة بالتغذية زي العيد الأضحى و عيد القيامة عند المسيحيين ، النقطة الثانية : الدول إلى عندها زعزعة إما اقتصادية أو عسكرية ؛ البلاد دي أمس البلاد حاجة للمواد الغذائية بغض النظر اذا كانت غالية أو رخيصة و دا الجانب إلى غفل عنه المنافسين لأني مفيش حد عايز يغامر في بلاد من النوع دا ؛ لا وثائق مضمونة ولا استقرار أمني و إحنا ممكن نخاطر بشكل مدروس و نركز جهودنا في حين المنافسين غير مهتمين اصلًا بالبلاد دي ، النقطة التالتة و الأهم و هي المنافسة الخارجية المباشرة مع المنافسين من شركات الصمدي و شركات الديب ، ممكن تتفضل يا عبدالرحمن بيه توضح الفكرة إلى عرضتها عليا بحيث انها هتكون دقيقة أكتر من حضرتك .
انا : تمام ؛ شكرًا محمد بيه على وقتك و مجهودك ( قمت مكان محمد ) شوفوا يا حضرات ؛ الحل التالت دا هيضمن ربح كبير جدًا لو قدرنا ننفذ إلى هقوله بشكل سليم و مظبوط ، شوفوا الفكرة و ما فيها إننا هنصدر منتجاتنا للبلاد المجاورة للبلاد إلى بيصدر ليها الخصم بشكل مباشر وهناك تتم عملية إعادة تغليف المنتجات بإسم جديد لشركة تابعة لكل بلد من البلاد المستهدفة و دا هيكون عن طريق شركات غذائية موجودة على أرض الواقع و بتنافس شركات الخصم في بلادهم ؛ سبب انهم هيساعدونا هما سببين أولهم هياخدوا نسبة 5% من أرباح بيع منتجاتنا الموجودة في بلادهم والسبب الثاني إن الخصم بدأ يضيق عليهم في بلادهم ؛ ما بالكم عامل ايه فيهم من جانب التصدير ؟
فادي رفع ايده و طلب يعقب على كلامي ؛ هزيت راسي بالموافقة ، قال : حطة جميلة حضرتك بس المشكلة الأساسية نفسها موجودة ؛ إزاي هننتج أصلًا ؟ حضرتك دول واصلين لدرجة إن تقريبًا مفيش شركة قادرة تفتح أكتر من خطين إنتاج بسبب التصريحات المتعطلة من 3 أو 4 سنين تقريبًا ؛ دا غير الضرايب و تفتيشات الصحة الدورية اللى تكاد تكون شبه يومية ، حضرتك تخيل إن شركة trpeca foods عملوا مكتب لموظف الضرائب و مفتش الصحة علشان يوفر عليه عناء الوقوف اليومي وقت مراجعة الأوراق و الكشوفات .
هدى قالت : دا غير حضرتك محاضر التسمم إلى بتتقدم يوميًا في أي شركة من الشركات الغير تابعة لعلي الصمدي و مصانع الديب ؛ وعلى حسب مزاجهم إما المحضر بيطلع كيدي أو بيتم إتخاذ إجراءات قانونية مشددة و تضيقات لحد ما الشركة المعنية تعلن إفلاسها أو تتباع لصاحب النصيب إلى مش بيخرج عن الإتنين المنافسين .
فريد الديب ( المحامي ) : الكلام مظبوط يا باشا ؛ و الأومار بتيجي من فوق .
انا : علشان كده مش هينفع نبني المصانع في مصر .
سعيد : انا شايف ان الموضوع مبهوق علينا و انا متأكد إننا مش هنقدر ندخل قطاع التغذية ؛ على الأقل نحل مشكلتنا التانية إلى هتخرب بيتنا وبيت المجموعة بعدها نفكر في موضوع المنافسة في قطاع تاني .
هدى : انا مع الاستاذ سعيد ؛ كدا هندفع كتير في تصدير الخوام و المزروعات من مصر للبلد اللي هيبقى فيها المصانع !!
انا : الزراعة هتبقى في نفس بلد التصنيع و مراكز التصدير ، يا حضرات مقرنا هيبقى في نيجيريا ؛ لأسباب كتيرة أهمها فقرها و أنانية الحكومة و النوع دا بالذات من الحكومات سهل التعامل معاها ، أطعم الكلب يكفك النباح .
صداح رفع إيده علشان يعقب : الكلام كله جميل و واضح ان حضرتك و السادة الحضور حطين خطة بس انا ميال اكتر لرأي سعيد بيه في إننا منستعجلش على موضوع المنافسة في قطاع التغذية كمان حضرتكم نسيتوا ذكر الباشمهندس و نسيتوا حجم الإستثمارات إلى داخل فيها .
انا : الباشمهندس غامض جدًا و ملفاته واسعة زيه زي علي الصمدي ؛ و دا بيدينا نفس الأفضلية إلى على علي الصمدي و هي إن ال2 من مش متفرغين بشكل كامل لقطاع معين غير شغلهم الرئيسي يعني الحديد بالنسبة لعلي الصمدي و المقاولات بالنسبة للبشمهندس . فريد الديب : بمناسبة العقارات يا عبدالرحمن بيه فشركة كامل د…
انا قاطعته : حاليًأ ميلزمنيش ادخل مجال العقارات و لو فكرت أدخل فهيبقى همي أحمد و موضوعي مع كامل ملهوش علاقة بالشغل خالص ؛ يعني مش مهم دلوئت خالص نتكلم عنه على الأقل لما الدنيا تستقر ، و في نفس الوقت كفاية جبهه علي الصمدي و الى بتمنى انها متتفتحش اصلًا حاليًا ؛ و أكيد مش عايز المجموعة تدخل في صراع ولو إحتمال بسيط مع حوت تاني اساسًا المعلومات عنه اقل بكتير من المعلومات الموجودة عن علي الصمدي إلى لازال غامض بالنسبة لنا ، اظن كدا باب النقاش في موضوع الأغذية انتهى و جه دور التصويت ؛ هل حد من الموجودين عنده اعتراض على الدخول في السوق دا ؟ اللى موافق يتفضل يرفع قلمه (7 من ال12 رفعوا الأقلام) قلت : كدا ممكن نقول موافقة بنائًا على الأغلبية .
سعيد : طيب يا عبدالرحمن بيه كدا موضوع التغذية خلص ؛ خلينا نتكلم في المشكلة الموجودة حاليًا .
صداح : تقصد مشكلة البنزين يا سعيد بيه ؟
سعيد : اكيد ؛ حضرتك لو فضلت المشكلة بالشكل دا إحنا هنعلن إفلاسنا قريب جدًا ، السعودية لازم نلاقي لها حل خصوصًا مع الأمير ظافر لأنه هو اللى مانع الحل زي الشوكة في الزور .
انا : متقلقش يا سعيد بيه ؛ الموضوع هيتحل قريب جدًا جدًا .
سعيد : ازاي يا عبدالرحمن بيه ؟
انا : الحقيقة انا معنديش حل حاليًا في موضوع قطع تموين البنزين عن خطوط البنزينات بتاعتنا ؛ بس قريبًا جدًا هلاقي حل .
انتهى الإجتماع و خرج كل أعضاء مجلس الإدارة ؛ و انا خارج من الغرفة طلبت سعيد و صداح و فريد الديب يحصلوني على المكتب بأسلوب جاد جدًا و حازم بس في نفس الوقت محترم و مهذب ؛ اول ما دخلت المكتب و دخل سعيد ورايا طلبت من فريد الديب و صداح يستنوني برى بعدين طلبت من علياء محدش يتصل بيا على فون المكتب و متدخلش المكتب خالص حتى لو مين في الويتنج عايز يقابلني لحد ما يمشي آخر شخص من 3 و مجرد انها تسمع جرس المكتب تدخل صداح بيه و بعده المحامي فريد الديب ، خرجت علياء و قفلت وراها المكتب و كنت قعدت انا و سعيد على الكاوتش جلد ( كنبة جلد كبيرة ) مسكت رقبة سعيد بهزار و قلت : انت قارف امي من البداية اسئلة ؛ أكلت دماغي يا شيخ .
ضحك سعيد و هو يفلفص : يا باشا هو انا اي كلام برضه ؟ مش لازم أبان منافس بجد و مهتم بأمر المجموعة ؟
انا : منا مديك ورقة فيها كل الأسئلة إلى هتسئلهالي ؛ ليه بتجود من دماغك ؟
سعيد : لازم ابقى زنان عشان أكون واضح اني منافس حضرتك أدام أعضاء مجلس الإدارة .
انا : و دي اتعلمتها فين ؟
سعيد : علمونا كدا في معهد التمثيل يا باشا ؛ لزوم أدوار زي مثلًا ابن العم الرزل و شريك الشغل الغتت و كدا .
انا : بس جدع ؛ الـ11 بلعوها .
سعيد : بلعوها بس ؟ خصوصًا حبيبك صداح ؛ مشفتهوش و هو بيقول "
انا : بلاش تجيب سيرته ؛ انا مش بطيقه .
سعيد : معلش بئا يا باشا ؛ صداح بردو مالك لأكبر نسبة في المجموعة بعد حضرتك .
انا : يلا مش مهم ؛ استنى ( قمت جبت 10 آلاف جنيه و ديتهم لسعيد ) خد دول ؛ ابقى جيب بامبرز لإبنك إلى بيسهل .
ضحك سعيد و قال : ماشي يا باشا ؛ يجعله عامر ، استأذن أنا .
خرج سعيد و رنيت لعلياء الجرس علشان تدخل صداح ؛ دخل صداح و باب المكتب اتقفل وراه ، قعد صداح جنبي على الكاوتش ؛ و قال : يا باي على سعيد بيه ده يا باشا ؛ خنيق و رغاي و قفل أوي .
انا : هنعمل ايه يعني يا صداح فيه ؟ دا حتى تجرأ انه هددني من شوية بإنه مش موافق على القرارات بتاعتي و يقنع أعضاء مجلس الإدارة انهم يسحبوا موافقتهم .
صداح : الكلب ؛ بس يا باشا معلش يعني خدني على قد عقلي ، هو مش حضرتك مالك 80% و عن طريقي هيبقى 88% ؟ يعني لو ال12% التانين تشقلبوا فقرار حضرتك نافذ بردو .
انا : ايوا يا صداح بس لو ال95% من أعضاء مجلس الإدارة أخدوا قرار ضدي ممكن يقعدوني في البيت و يطلبوا بحد من اسرتي يمسك الإدارة مكاني ؛ أو الكارثة ياخدوا قرار محكمي إجباري ببيع جزء من نسبتي من 80% لنسبة أقل بكتير ممكن توصل ل40% أو أقل كمان .
صداح : و العمل يا باشا ؟ انا بنفذ زي ما حضرتك طلبت ؛ بحاول اعمل نفسي مؤيد لسعيد الكلب دا بحيث اطمنه من ناحيتي .
انا : متشلش هم ؛ خليك زي ما انت و انا هتصرف معاه ، اهم حاجة يفضل حاسس ان ال12 في ظهره علشان لما يحاول ياخد موفق قانوني مني ساعتها ياكل خازوق مغري و اشقلبه ؛ إما يجي حد مكانه أو نشتري نسبته و نستريح ( قمت جبت 10 آلاف جنيه و اديتهم لصداح ) خد دول ؛ روق نفسك و جيب علاج الوالدة ربنا يشفيها .
صداح اخد الفلوس و قال : شكرا يا باشا ؛ انا رقبتي سدادة ، كفاية يا باشا إنك نشلتني من شغلة تاجر الشنطة بعد ما كان ظهري بينحني و بوطي راسي للي يسوى واللي ميسواش و في الاخر علشان كام ملطوش ميحصلوش 2000 جنيه في الشهر .
انا : عيب يا صداح ؛ انت اخويا الصغير ، لو احتجت أي فلوس زيادة اتصل بيا أو تعالى و مكتبي مفتوح 24 ساعة ليك .
صداح : شكرًا يا باشا ؛ ربنا يزيدك من خيره ، استأذن انا يا باشا .
انا : اتفضل يا صداح .
خرج صداح قمت قعدت على كرسي المكتب و شغلت مود الهزاز بعد ما فردت مسند الكرسي فبقيت ممدد و قلت لنفسي : هههههههه حمير ؛ ال12 متقسمين ل6 مجموعات وكل مجموعة 2 ، و كل 1 في كل مجموعة فاكر انه شغال لصالحي ضد زميلة في نفس المجموعة اللى انا مقسمها و شغال ضد ال11 التانين هههههههههههههههه ميعرفوش ان كلهم على بعض بيقعدوا معايا نفس قعدت سعيد و صداح وان الكل بياخد سيناريو مني علشان يقراه و يمثلوه على بعض ؛ ميعرفوش إني مختارهم على الفرازة مش محبة ولا حنان مني يعني إلى متخرج من معهد مسرح و مش لاقي شغل و اللي امه عندها الربو و محتاج فلوس لأنه معدم و إلى شكلها وحش و مش لاقية شغل و اخترتها علشان متعملش علاقات مع حد من ال12 التانين و اللي عايز يتجوز و مش لاقي ياكل و غيره ؛ دا غير ان كل واحد فيهم من مكان شغل و محافظة شكل ولا تليفوناتهم إلى فيها أجهزة تصنت ؟ ههههههههههههههه فعلًا الفقر بيلغي العقل .
دخل فريد الديب فقلت الهزاز و عدلت نفسي على الكرسي ؛ قعد فريد الديب على الكرسي اللي أدامي ، قلت لفريد : إيه رأيك في الاجتماع ؟
فريد الديب : مش مستريح لسعيد بيه ؛ عمال يعترض يعترض و حاسس انه هيعمل حاجة ضدنا .
انا : متقلقش طالما ورقنا سليم ؛ المهم خليك جاهز في أي وقت لأي حركة غدر من حد فيهم .
فريد الديب : متقلقش يا باشا ؛ ورقنا كله في التمام ، البنك يحجز على مصر ولا يحجز 1% من حصة سعادتك ؛ المهم الجانب الأمني علشان ممكن حركة الوساخة تيجي برا المحكمة .
انا : متقلقش ؛ كله تمام ، سيبك من الموضوع دا و خليك معايا فى اللى هقوله دلوئت .
فريد الديب : قول يا باشا ؛ كلي آذان صاغية .
انا : عايز حد يراقب على الصمدي و احمد صقر 24 ساعة و يجيني التقرير أول بأول ؛ عارف لو علي أو أحمد دخلوا الحمام ؟ عايز أعرف عدد الشيكولاته اللى نزلت .
فريد الديب : طيب و شريف حفيد كامل ؟
انا : لا ؛ انا مش عايز حاجة من شريف أو كامل ، بمعنى أصح إنساهم لحد ما أجدد كلامي .
فريد الديب : طالما طلبت ملفه فأكيد هتستخدمه بس عمومًا زي ما تحب يا باشا ؛ ملناش علاقة بشريف أكنه اتشال من الذاكرة خالص .
انا : تمام ؛ تقدر تمشي يا فريد لو مفيش جديد تقولهولي .
فريد الديب قام و سلم عليا و مشى ؛ شوية و علياء رنت عليا و قالت : عبدالرحمن باشا ؛ في شخصين طالبين يشوفوا حضرتك منغير ميعاد ؛ الأول اسمه أدهم و بيقول انك طلبت تشوفه و التاني اسمه مارك بيقول نفس الكلام .
انا : طيب دخلي أدهم و قدمي حاجة لمارك يشربها و ضايفيه كويس لأنه ضيف مهم جدًا .
علياء : أوامر معاليك .
دخل أدهم ( كنت اتكلمت عنه في السلسلة التانية و بإختصار دا الشخص إلى صورلي جريمة قتل سعيد الشحات مدير الأمن لمراته التانية علشان خانته ) ( نبذة مختصرة عن أدهم : عنده 49 سنة و أقرب شبه ليه هو john wick بس دقنة كاملة و لونه أغمق حاجة بسيطة و ديمًا لابس بدلة سودة بقميص أسود و أحيانًا ألوان تانية بس الهيئة العامة ديمًا القميص لون جاكيت و بنطلون البدلة ) .
قعد أدهم على الكرسي اللى قدامي و قال : أوامر معاليك .
طلعت صورة من المكتب و اديتها لأدهم ؛ بص فيها كام دقيقة بعدين بصلي فقلت : عايزها في عينه الشمال .
أدهم : تتصفى ولا يتصفى ؟
انا : يتصفى .
أدهم : ضد مجهول ولا هيشيلها حد من عيلته ؟
انا : مجهول .
قام أدهم ناحية مفرمة الورق إلى جنب المكتب و فرم الصورة بعدين قال و هو بيقفل أزرار جاكيت البدلة : أمر معاليك نافذ ؛ قبل 4 من عدد صوابع إيده ال9 هيجيلك خبره ( اتجه لباب المكتب و فتحت الباب علشان يمشي ) .
انا : الراجل في حراسة و غالبًا مش بيخرج من قصره .
أدهم ماسك بابين المكتب الجرار ؛ باب بإيد و التاني بالايد التانية و قال وهو مديني ضهره : سعيد الشحات طلع لربه وهو في اجتماع مع الرئيس والقيادات الحساسة في قصر الإتحادية ( لف أدهم و بصلي بعد ما ساب الباب و قال وهو منزل راسه لتحت يعني عينه بتبصلي أكني فوق ) انا ثبر ابن ابليس يا باشا .
هزيت راسي لأدهم و انا عارف انه يقدر يعملها ، مشى أدهم و دخلت السكرتيرة معاها مارك بعد ما قلتلها تدخله ( مارك في حدود ال39 سنة إلى 49 سنة بالكتير ؛ أقرب مثال ليه ضربة الباب ؛ حاجة كده داخلة على 2 متر و عرضه يعمل 2 مني إلى انا اصلًا اعُتبر لحد كبير جته ، بشرته سمراء لون الضلمة و ملامحه جميلة و وسيمة لحد كبير بس شعره أجعد ) ؛ قعد مارك على الكرسي اللي قدامي بعد ما قمت سلمت عليه و شاورتله يقعد و خرجت علياء بعد ما طلبت منها 1 برتقال و 1 عنب مر ، ( الحوار دار بيننا باللغة الانجليزية علشان كدا هتكب كأنه ترجم جوجل علشان تعيش التجربة ) :
مارك : كيف حضرتكم سينيور أبدولرهمن ؟
انا : انا بأفضل حال و بالرغم من ذلك من الممكن أن يكون أفضل إذا كنت تحمل لي أخبار جيدة .
مارك ابتسم و قال : بطبع سنيور ؛ انت تعلم تمام العلم أني لن آتي مصر فارغ اليدين .
انا : اذا دعنا نشرب العصير ثم نتحدث عن تلك الأخبار ؛ حقًا إريد إبتسامة الفرح على وجهي .
مارك : بالطب سنيور ؛ بل و ستصاحبها ضحكة إنتصار .
انا : جيد جدًا .
دخل الفراش و معاه العصير ؛ انا و مارك شربنا العصير بعدها كملنا الحوار :
مارك : لقد انتهى كل شيء أمرت به يا سنيور ؛ بل النتيجة كانت أفضل مما كنت تتصور حيث شرحك لي خلال اللقاء السابق .
انا : جيد ؛ اتمنى ان تشرع في الشرح بالتفصيل الممل ؛ فأنت تعرف كم أعشق أدق أدق التفاصيل .
مارك فتح الملف و بدأ يوريني الأوراق و هو بيتكلم : لقد إكتمل بناء 96% من خطوط الإنتاج ال32 أي تقريبًا 30 ( المصانع ) كما تم تأمين المزارع بنسبة 100% و الآن على أتم الإستعداد للبدء في إنتاج المحاصيل الزراعية ؛ الأمر متوقف على زيارتك سنيور حتى تحدد الخطة الإنتاجية .
انا : جيد ؛ متى سيتم بناء ال32 كاملةً ؟
مارك : خلال اسبوعين سنيور ستصبح الباقيات جاهزات للعمل ؛ كما ان عقود التصدير و إعادة تغليف المنتجات مع شركات بالنرويج ثم تصدر إلى السويد ؛ و من أوكرانيا إلى روسيا الإتحادية ؛ و من المجر إلى كل من سويسرا وألمانيا والتشيك ؛ و أخيرا من هولندا إلى كل من بريطانيا و فرنسا و من خلال الفرنسين أولاد العاهره سيتم التصدير إلى أسبانيا ؛ و من المكسيك إلى الولايات المتحدة الأمريكية و منها سنصدر نسبة إلى كاندا ؛ أما البلاد الأوروبية الأخرى و بلاد أمريكا الشمالية و الجنوبية الغير مذكورة سيتم تصدير منتجاتنا بشكل مباشر تحت شعارنا الأصلي .
انا : جيد جدًا ؛ لقد نفذت كل ما طلبته منك و هذا أمر يسعدني جدًا .
مارك : هذا ليس كل شيء يا سنيور .
انا : أتقصد أن تصاريح استخراج الذهب الأسود ( البترول ) جاهزة ؟
مارك : بالفعل يا سنيور ؛ كل التصاريح و الأوراق جاهزة فقط تبقى موافقة الحكومة على التعاقد من خلال ممثليها في اجتماع الأسبوع المقبل يوم الثلاثاء الساعة الواحدة ظهرًا في وزارة الثروات ( ضحك مارك و قال ) و انا موافق على هذا العقد ههههههه .
ضحكت و قلت : علاقتي معك يا ممثل الحكومة النيجيرية شيء يدعوني إلى الفخر ؛ كم أحب الشرفاء أمثالك مستر مارك .
مارك : لا تقل هذا يا سنيور ؛ انا من أفتخر لأن هنالك رجل أعمال أمين مثلك يهمه أمر الشعب النيجيري .
ضحكت و قلت : أمين ؟ ههههههههه .
ضحك مارك قائلًا : فالتعتبرها أخت " الشرفاء " هههههههههههه .
انا : حسنًأ ؛ إذا أراك قريبًأ في نيجيريا .
مارك : من الجميل قدومك نيجيرا ؛ فأنت لم تأتي منذ 4 أشهر تقريبًا ( قام مارك يعدل جاكيت البدلة و هو بيقول ) فقط أخبرني قبل وصول الطائرة إلى نيجيريا حتى أرسل وفد من الخارجية يستقبلكم .
قمت طبعًا أوصل مارك لباب المكتب و قلت : لا حاجة ؛ فأنا أريدها زيارة سرية جدًا و في غاية الكتمان ؛ حتى لا يسألوني بمصر لماذا لم تستثمر في مصر بدلًا من الذهاب إلى نيجيريا ؛ وقتها سأصبح في موقف حرج و تجارتي ستتأذى .
ابتسم مارك قبل ما يخرج من المكتب و قال : لم تتغير الخطط ؛ أخبرني قبل وصول الطائرة حتى أرسل طائرة هيلوكوبتر تأخذك في سرية تامة فلا يراك حتى من في المطار من موظفي الأمن و غيرهم .
مديت إيدي سلمت على مارك و قلت : هذا أفضل حل ؛ آراك في أقرب وقت مستر مارك .
مارك : أراك في أفضل حال ؛ باي سنيور أبدولرهمن .
انا : أستا لويجو ( سلام بالإسبانية ) مستر مارك .
مشى مارك و قعدت اراجع الكلام في راسي ؛ كل حاجة ماشية تمام ؛ كل بلد هتسلم المنتجات بتاعتي بأسماء تانية للبلد المهمة إلى جنبها و إلى بيصدرلها الصمدي و الديب منتجاتهم بشكل مباشر بحيث اتلاشى الصدام المبكر ؛ و بقية البلاد إلى ملهاش علاقة بعلي الصمدي هيبقى التصدير بشكل مباشر ، كمان موضوع البترول هيحل مشكلة شغلى الأساسي و مصدر ربحي الأصلي ؛ بس معييش احتياطي يكفي إني أعمل شركة لاستخراج البترول و كمان تكريره ؛ همممممممممممم ايه الحل ؟
بعد ساعتين فيهم عبدالرحمن عمال يفكر و مش لاقي حل لحد ما قرر يتصل بمراته يستشيرها يمكن تلاقي حل :
انا : ألو يا قمر يا جميل ؛ يا ناسيني .
رقية : مادام اتصلت من تليفون المكتب يبقى في مصيبة ؛ احكي بسرعة علشان ابنك سعد مايولعش في البيت .
انا : كدا يا جزمة ؛ طيب لما اشوفك .
رقية : طيب بأمانة انت متصلتش علشان تسألني في حاجة ؟
انا : لاء طبعًا ؛ انا واحد عايز يتصل بمراته حبيبته يتطمن عليها و على ابنه الصغير الطفل الجميل إلى عنده سنتين .
رقية : طيب يا سيدي انا كويسة ؛ هقفل علشان اخلص الغدا قبل ما تيجي ، سلام .
انا : استنى بس .
ضحكت رقية و قالت : مش قلتلك ؟ دا انت ابني السادس ؛ حافظاك أكتر من نفسك يا حبيبي .
انا : طيب ازاي ؟
رقية بصوت رقيق و حنين : امال مش ابويا و اخويا و جوزي و عشيقي و دكري و عنتيلي ؟
ضحكت و قلت : ماشي يا حبيبتي ؛ بصي انا عندي كذا كذا … ( حكيتلها مشكلة استخراج البترول من نيجيريا من غير حاجة حرف زيادة ؛ منا عشان موجعش راسها و منها متعرفش حاجة ممكن تأذيها لو عرفتها ) .
رقية بصوت هادي قالت : طيب انا هقفل علشان ابنك سعد بيعيط ؛ سلام يا سمو الأمير عبدالرحمن بن علي الطحان آل مكتوم .
رقية قفلت الخط و انا حرفيًا شخرت و انا بقول لنفسي : صحيح إزاي نسيت موضوع الإمارات ؟ يا اما انا غبي يا اما مراتي شايله مخ أينشتاين .
الساعة 3 العصر : فتحت اللابتوب و حجزت تذكرة على السعودية درجة رجال الأعمال ميعادها يوم الأربعاء ( بعد بكرا ) الساعة 9 بليل و تذكرة تانية للإمارات يوم ( الخميس الساعة 10 ) ، رفعت السماعة واتصلت بشخص : هلا يا شيخ ؛ رح اجيكم السعودية يوم الربوع الساعة 9 ؛ أبي اشوفك لأن ما شفتك صارلي سنة ، قررت اشوفك و انا بطريقي للإمارات دام ماني قادر اجيك مخصوص .
الشخص : مرحب فيك يا شيخ ، ترى خطبة عزيز على ابنة الدسري يوم الربوع ؛ تع نتقابل و على طاريه تشوف الأحباب .
انا : زين يا شيخ زين ؛ بشوفك بعد الغد .
الشخص : على خير شيخنا على خير ؛ سلام .
انا : سلام .
الساعة 4 كنت نزلت من الشركة بعد اتصال رقية إني استعجل و اروح ، و انا راكب العربية جاني اتصال من هاجر بس ملحقتش أرد لأني كنت قافلة علشان الإجتماع و لما فتحته كنت عاملة صامت ؛ لقيت هاجر متصلة بيا أكتر من 17 مرة على مدار ساعتين ؛ قلقتك لا يكون في حاجة ؛ لسه هتصل بهاجر لقيتها اتصلت تاني فرديت :
انا : ايوا يا ها…
هاجر : إلحقني يا عبدالرحمن ؛ انا في مصيبة تعلالي بسرعة الكلية .
شخص بيتكلم حوليها بيقول : دا باين الموضوع جد ولا ايه ؟ ؛ شخص تاني : دلوقتي يجي السبع و نشوف الشرموطة بتتكلم بجد ولا بتكدب .
نهاية الحلقة الثانية من قصة لهيب ابن آدم ؛ السلسلة الثالثة
ميعاد كل فصل هو 10 أيام على حد أقصى من الفصل الذي يسبقه .
شكرًا على القراءة ؛ شكرًا على التعليقات الجميلة .
إلى لقاء آخر .
لهيب ابن آدم ؛ الحلقة الثالثة من السلسلة الثالثة
هذه القصة من وحي خيال الكاتب و لا يوجد لها أي صلة بالواقع ؛ و إنما تجسد خياله و أفكاره في تناول الحياة ونظرته لها
قراءة ممتعة :
الساعة 4 كنت نزلت من الشركة بعد اتصال رقية إني استعجل و اروح ، و انا راكب العربية جاني اتصال من هاجر بس ملحقتش أرد لأني كنت قافله علشان الإجتماع و لما فتحته كنت عاملة صامت ؛ لقيت هاجر متصلة بيا أكتر من 17 مرة على مدار ساعتين ؛ قلقت لا يكون في حاجة ؛ لسه هتصل بهاجر لقيتها اتصلت تاني فرديت :
انا : ايوا يا ها…
هاجر : إلحقني يا عبدالرحمن ؛ انا في مصيبة تعالى بسرعة مكتب العميد في الكلية .
شخص بيتكلم حوليها بيقول : دا باين الموضوع جد ولا ايه ؟ ؛ شخص تاني : دلوقتي يجي السبع و نشوف الشرموطة بتتكلم بجد ولا بتكدب .
انا : دقيقة و هبقى عندك .
هاجر كأنها بتعيط : بسرعة يا عبدالرحمن بسرعة .
ركبت العربية و جريت بسرعة على مجمع الكليات ؛ وصلت لبوابة حقوق و كانت البوابة لحسن حظي ان بابين البوابة مفتوحين يعني في عربية دخلت من وقت بسيط ، ركنت العربية ركنة أي كلام حتى كانت بالعرض يعني آخد مكانين ؛ جريت بسرعة و عمال أسئل فين مكتب العميد لحد ما لقيت ملك قاعدة بتعيط و جنبها بنت عمالة تطبطب عليها ؛ طبعًا عرفتها من لبسها و بشكل عام مش هتوه عنها ، جريت عليها و انا بقول : في إيه يا ملك ؟ فين ماما ؟
ملك سمعت صوتي تلقائي منها نطت في حضني وقالت : إلحقني يا عمو ؛ ماما هتروح مني .
انا بصوت عالي : وديني مكتب العميد حالًا .
ملك مشت أدامي بسرعة ناحية مكتب العميد ، دخلت مكتب العميد وكان المشهد كالآتي : رجل خمسيني و هو العميد قاعد على كرسي المكتب ؛ 2 ظباط تقريبًا واحد رائد و التاني مقدم ( انا معرفش معاني الكتفات ؛ يعني مجرد استنتاج ) ؛ 3 عساكر جوى المكتب و 2 واقفين على الباب أكنه مكتب في قسم شرطة ، هاجر قاعدة على كنبة و بتعيط و وشها بين اديها و مش عارفة تمسك نفسها من العياط و جنبها الدكتورة صفاء بتطبطب عليها ، طبعًا ملك دخلت قبلي و راحت حضنت امها و امها حضنتها في مشهد يقهر الصراحة وعلى حسه قال الضابط : هو مش جوز حضرتك هيجي ولا ايه ؟ لو بتكسبي وقت فدا مش فى صالحك .
دكتورة صفاء : يا حضرة العقيد استنى دقائق بس ؛ صدقني لو جوزها عرف إنها راحت القسم مش هيسكت .
الضابط التاني ( تقريبًا شبه شخر بس براحه ) : بس يطلع مش هو و شوفي هعمل فيكم ايه .
طبعًا انا كل دا واقف و شايف هاجر شغالة عياط و عيني طقت شرار يكفي انها تحرق المكتب باللى فيه ؛ بصوت اجش : هاجر ايه الى حصل ؟
هاجر رفعت راسها و طلعت تجري عليا ؛ سابت بنتها و صفاء ولا كأن كان حد جنبها أو حد حضنها ، لقيتها نطت في حضني و قالت : عبدالرحمن ؛ إلحقني أنا في مصيبة .
بطبطب عليها و هي في حضني و انا متوجه ناحية الكنبة كانت قامت الدكتورة صفاء علشان الكنبة يدوب تكفي 2 يقعدوا عليها ، قعدت و طبعًا هاجر ماسكة فيها أكن عهرب منها مثلًا ؛ لدرجة انها رفعت نفسها و بقت على حجري كلها و رامية الجزء العلوي عليا و راسها بين كتفي و راسي و كل دا و انا بطبطب عليها .
الضابط التانى اللى كان شخر حاجة بسيطة : اجيب 2 ليمون علشان الحبيبة ولا نسيب المكتب تريحوا شوية ؟
بصيت له بغضب و قلت : حبيبة مين يا حيوان انت ؟ انت مش عارف بتكلم مين ؟
الضابط وقف و لسه هيتكلم كان وقف التاني و هو بيقول : اهدى بس يا حضرة المقدم ( بصلي و قال ) ممكن بطاقة حضرتك ؟
طلعت البطاقة من جيبي و ادتهاله ؛ بص فيها كام ثانية و قال : احنا آسفين يا فندم ؛ سوء تفاهم و بعتذر لحضرتك عن سوء تصرف المقدم حسام ؛ انا فريد عقيد قسم مكافحة مخدرات ، و دا يبقى المقدم حسام من مباحثة المالية العامة .
المقدم حسام و هو وشه في الأرض : آسفين لحضرتك يا باشا ؛ انا معرفش شكل حضرتك علشان كدا كنت متعصب و المدام معطلانا عن الإجراءات القانونية لمدة ساعتين .
انا معبرتهوش و قولت لفريد : اتفضل اقعد يا فريد بيه ؛ ممكن توضحلي ايه اللى حصل عشان كل دا ؟
فريد قعد هو و حسام و دار الحوار التالي : شكرًا ؛ حضرتك احنا جالنا بلاغ من رقم مجهول إن المدام بتبيع امتحانات الكلية للطلاب و الموضوع دا مش مرة أو 2 لكن البلاغ بيقول انها بتعمل كده بقالها 4 سنين .
انا : تمام بس حضرتك دا شغل شؤون الكلية و مكتب تحقيق الكلية ؛ حضرتك عارف ليه اصلا مجمع الكليات اسمه الحرم الجامعي ؟ علشان مينفعش يدخله لا بدلة ميري ولا بيادة ؛ و لو دخلوا يبقى بلبس مدني لممارسة حق مدني كولي أمر .
فريد : طبعًا طبعًا يا باشا ؛ حضرتك احنا حولنا الإخبارية على مكتب عميد الكلية و ممكن تسأله و هو تكفل بتفتيش شنطة المدام زي ما الإبلاغ اتدعى و لقينا فعلًا ورق الامتحان مكتوبة بخط إيد و في ورقة عادية غير ورق الكلية الرسمي يعني في غالب الحال كانت رايحة لطالب و دا ممنوع حضرتك حتى لو لدكتور تاني ؛ المشكلة الكبيرة يا فندم إن مع التفتيش لقينا دي ( ماسك في إيده ورقة سلفان بتلمع ) .
انا بطبطب على ضهر هاجر اللى بتتشحتف بس كانت هديت شوية و بطلت عياط ، قلت : ايه دي يا حضرة العقيد ؟
العقيد فريد فتح السولوفان و كانت جواها حتة حشيش بني ، قلت : ممكن تكون حنة يا حضرة العقيد و حتى لو حشيش بجد فدي حجمها صغير جدًا ممكن تتدس عادي .
المقدم حسام : بس دا مش حشيش يا عبدالرحمن بيه ( هزيت راسي بمعنى امال ؟ ) دا أفيون افغاني خام و سعر الكيلو يعدي ال40 ألف جنيه بس دا حضرتك مخلوط بسم عقارب و النوع دا الجرام منه بيعدي ال 1000 جنيه يعني الكيلو بالمصري يعدي براحة المليون جنيه .
انا : تمام ، حضرتك عرفت الكلام دا كله منين ؟ علشان لو اللى فى دماغى صح انا هلقب البلد على اللى فيها و مش هيكفيني وزير الداخلية بنفسه .
فريد بسرعة : يا باشا مش اللى فى دماغك خالص ؛ إحنا عرفنا الكلام دا من المصيبة التانية و الكبيرة ، حضرتك بعد ما اكتشف العميد موضوع الأفيون وكان فاكره زى حضرتك كده انه حشيش اتصل بينا و لما جينا أخدنا الإجراءات العادية في الحالات اللي زي دي ؛ فتشنا درج المدام و كمان محفوظات الجامعة و لقينا فرشين أفيون و المعلومات دي كانت مكتوبة في نوت في الحافظة و فيها شرح للمادة و سعرها و مواعيد التسليم ، حضرتك إحنا كمان بعتنا طلب إذن نيابة لدخول عمارة حضرتك علشان نفتش الشقة لكن إذن النيابة اترفض علشان الحصانة الدبلوماسية الخاصة بسعادتك و كلها كام ساعة و هيطلع التصريح من الدبلوماسية الإماراتية لأن المطلوب تفتيشه شقة غير شقة حضرتك ؛ و لما الدكتورة صفاء قالت الدكتورة تبقى حرم معاليك وقفنا الإجراءات لحد ما تيجي و تعمل اتصالات حضرتك .
الباب خبط و دخل عسكري في إيده دوسيه و قال لحسام : حسام باشا دا ملف من قادر باشا .
حسام اخد الملف و مشى العسكري ؛ فتح الملف كام دقيقة و قال : دا ورق بيقول ان المدام في حسابها البنكي مبلغ بقيمة 41 مليون دولار أمريكي و تحويلات بنكية تانية على مدار ال5 سنين اللى فاتت بعملات و من حسابات مختلفة .
انا مبلم و ببلع ريقي : ممكن اشوف الملف ؟
حسام : اكيد ؛ اتفضل .
أخدت منه الملف و بدأت اجيبها يمين اجيبها شمال ؛ الورق مظبوط و التحويلات بنكيًا مظبوطة و التواريخ مظبوطة يعني التحويلات دي حصلت فعلًا ، بصيت لهاجر و قلت بصوت هادي و واطي : الكلام دا فيه نسبة و لو 1% حقيقي ؟
هاجر عدلت راسها و شوية و عيونها مدمعة جامد ، قالت : و غلاوتك عندي محصلش ؛ غلاوة بناتي محصلش ، و غلاوة ثابت محصلش .
طبطبت على راسها و شدتها في حضني ، فريد قال : شوف يا باشا ؛ انا معنديش شك ان في لبس أو محاولة تلفيق لزوجة معاليك ؛ لأن لا مكانة حضرتك ولا فلوس حضرتك تسمح لزوجتك إنها تعمل كدا ؛ بس سامحني يا باشا الأدلة مظبوطة و المكانة الإجتماعي والمستوى المادي مش بيشفعوا في المحكمة ، احنا هنسيب حضرتك مع المدام تتكلموا و احنا منتظرين حضرتك برا ( هزيت راسي بالموافقة ) كل اللى موجودين خرجوا ما عدى ملك و هاجر و انا طبعًا .
شلت هاجر من على رجلي و قعدتها جنبي و قلت : في عيل من العيال اللي بتطلعي عينيهم ابن ناس ممكن يعملوا كدا ؟
هاجر هزت راسها بلا وقالت بشحتفة : ابن مين دا اللى علشان مادة في كلية يعمل فيا كل دا ؟
ملك : ايوة يا عمو ؛ الموضوع اكبر من الكلية و اللى فيها .
رفعت تلفوني و اتصلت بمكتب وزير الداخلية و انا فاتح الاسبيكر :
السكرتير : ايوا ؛ عبدالرحمن باشا معايا ؟
استغربت و قلت : ايوا معاك عبدالرحمن علي .
السكرتير : سيادة الوزير منتظر مكالمة معاليك يا سمو الأمير ؛ ثواني هحول حضرتك لتليفون الوزير .
كام ثانية و لقيت الوزير بيرد : سمو الأمير ؛ ازي حضرتك ؟
انا : تمام يا سيادة الوزير ؛ حضرتك منتظر مكالمتي يبقى اكيد عارف الموضوع .
الوزير : ايوا يا سمو الأمير ؛ الموضوع معقد و من التقرير اللى على مكتب واضح ان القضية مكتملة و مظبوطة ؛ خصوصًا إن في بلاغ جالنا من شهرين بنفس نوع المواد المضبوطة و تاريخ التسليم بس بدون معرفة المكان بظبط و الوزارة انشغلت وقتها بالبلاغ المجهول لحد ما عدى الميعاد المذكور ب15 يوم و مفيش جديد في البلد و التجار اللى عيننا عليهم ملاحظناش أي تغير في سلوكهم المعتاد .
انا : طيب يا معالى الوزير إيه موقفنا القانوني كدا ؟
الوزير : مكدبش عليك يا سمو الأمير ؛ الموضوع بالظبط و الأدلة مكتملة و الجريمة مظبوطة .
انا : يعني مؤبد ؟
الوزير : دا لما فريد الديب يترافع ؛ غير كدا إعدام بالراحة .
انا : بس يا باشا دي حاجة مش كويسة و اكيد هتضر الشغل و اصحاب الشغل هيزعلوا ( الوزير شريك معايا و مع كام شخص في شركات ملهاش علاقة بالمجموعة مختصة باستيراد منتجات الصين للشرق الأوسط ؛ اي منتج صيني بمعنى اصح ) .
الوزير : صدقني يا سمو الأمير ؛ أنا لو في إيدي حاجة هعملها ( سكت دقيقة و قال ) انا كل اللى اقدر اعمله ان الدكتورة بعد ما اتكشفت طلبت تدخل الحمام الخاص بكلية آداب و هي بتعيط متحججة بأن حمام كلية حقوق مش نضيف و لما دخلت الحمام و الضباط حسو بتأخر الدكتورة دخلوا و اكتشفوا انها هربت من شباك الحمام اللى كان كبير نسيبًا و سهل الوصول إليه و بالنظر ان الحمام في الدور الأول فكان سهل عليها تهرب .
ملك قالتلي : الوصف دا مش صحيح .
انا : بس يا حضرة الوزير الوصف دا مش صحيح .
الوزير : المعترض يبقى يدور سمو الأمير .
انا : تمام ؛ دا كافي يا معالي الوزير .
الوزير : تمام يا سمو الأمير ؛ عن إذنك .
انا : إذنك معاك .
قفلت مع الوزير و قلت لهاجر : يلا قومي خلينا نمشي بسرعة .
هاجر قامت وهي بتعدل هدومها : هنروح فين ؟
انا : هخبيكي في مكان لحد ما نشوف المصيبة دي اتحدفت علينا منين ، يلا بسرعة .
ملك مسكت ايدي : طيب و الإتنين اللى برة و اللى معاهم ؟
انا : ملكيش دعوة ؛ أي حد يلمسكوا أكلوا باسناني .
إبتسم هاجر و هي بتمسح مناخيرها ، خرجت و لقيت في وشي حسام و فريد .
فريد : وصلت لإيه يا عبدالرحمن باشا ؟
انا لسه هتكلم اللاسلكي بتاع حسام عمل صوت ( جاله اشاره ) حسام : ايوا ؟ ( كأنه انتفض ) ايوا يا فندم ؟
المتصل : انسحبوا من مكانكم حالًا لمديرية الأمن .
حسام : طيب و عبدالرحمن باشا و المدام ؟
المتصل : عبدالرحمن باشا في شركته حالًا و الدكتورة ( بيتكلم كأنه بيضغط على اسنانه ) اللي هيا مش المدام يا حضرة الظابط يا مباحث هربت منكم من ساعة و نص .
حسام : يا باشا بقولك عب…
المتصل بزعيق : نفذ الأمر و من غير مناقشة ، محدش شاف الباشا في الكلية النهاردة و الدكتورة هربت منكم لأنكم غير كفء .
سبتهم واقفين ؛ فريد و العميد و الدكتورة صفاء مذهولين ، مشيت وانا ماسك إيد هاجر و بالتانية ملك و بمد في خطوتي لحد ما ركبنا العربية و خرجت بسرعة على مدرسة أسيل جبتها من الفصل منغير ما استأذن حد و رجعت للعربية بيها و منها جريت بأسرع ما عندي على مكان خاص .
وصلنا المكان ، انا : ادخلوا ؛ دا بيتكم الجديد لحد ما الموضوع اعرفله راس من رجلين ، بكرا هجيبلكوا كل حاجتكوا من الشقة .
هاجر لسه هتتكلم ؛ تليفوني رن و كانت الزوجة الغالية : ايوا يا عبدالرحمن ؛ انت فين ؟ مش قلت انك نازل ؟
انا : معلش يا رقية ؛ انا ساعة او 2 هبقى عندك .
رقية : مال صوتك ؟
انا : صوتي ؟ لا لا مفيش ؛ الشغل آخد راسي و متضايق شوية .
رقية : طيب يا حبيبي ، متتأخرش عشان تحكيلي ايه اللى مضايقك ؛ السبب الحقيقي طبعًا .
انا : ماشي يا رقية ، سلام .
رقية : يسلملي قلبك يا حبيبي .
قفلت مع رقية و قلت لهاجر : التلاجة مليانة اكل ؛ و الغرف كلها نضيفة يعني براحتكم .
هاجر : طيب انت هتتاخر ؟
انا : لا متقلقيش ؛ هاجي بكرا و كل يوم لحد ما أحل الموضوع .
أسيل حطت ايديها في وسطها و قالت : ممكن تفهمني يا أفندي انت ايه اللى بيحصل ؟
ضحكت من طريقة كلام أسيل و قلت : مفيش يا حبيبتي ؛ دا مصيف و انا هروح و هاجي بكرا و معايا آيباد علشان المصيف مينفعش منغير آيباد لحبيبتي أسيل .
حضنتني أسيل و هي فرحانة قالت : رغم انها كدبة متدخلش على عيل عنده 9 سنين بس الرشوة مقبولة يا كبير .
انا : ههههههههه ، ماشي يا لمضة .
هاجر لملك : خدي أسيل و شوفوا الأوض .
ملك : حاضر ( مشت شوية بعدين وقفت و قالتلي ) انت كل يوم بتخليني أتمنى لو كنت أبويا الحقيقي ( عيونها دمعت و مشت من غير ما تسمع مني رد ) .
بصيت لهاجر و قلتلها علشان عارفها كويس خصوصًا في موضوع جوزها المرحوم : سامحيها ؛ أكيد زعلانة و مش واعية باللى قالته و أكيد لسه بتحب ابوها بس كلام و خلاص .
هاجر عيونها دمعت بعدين مسحتها و قالت : شكرًا يا عبدالرحمن ، انت بجد احسن من عصام ( بصت في الارض ) انت راجل .
رفعت وشفها بطرف صبعي و قلت و عيني في عينها : انتي غالية اوي يا هاجر ، الشكر دا إهانة .
هاجر : آسفة .
انا : ولا يهمك ، لازم امشي .
هاجر : مع السلامة ، متتأخرش .
انا : لا مش هتأخر ؛ هاتي مفتاح شقتك .
بعد ساعة عديت على tradeline و اشتريت آيباد لأسيل زي ما وعدتها ، خلال نص ساعة كنت وصلت شقة هاجر و فتحت بالمفتاح ؛ بدأت أجمع هدومهم من الغرف و احطها في شنط السفر الموجودة فوق الدواليب ، خلال ربع ساعة كنت لميت هدوم ملك و أسيل في شنط و دخلت غرفة هاجر و بدأت أجمع الهدوم في الشنط لحد ما لقيت شنطة في حجم شنط السفر في زاوية الدولاب ؛ شديت الشنطة وكانت جلد لونه بني غامق بس كان ملمس الشنطة غريب ؛ مش ملمس جلد صناعي ولا حتى جلد طبيعي ؛ تحسه جلد بني آدمين ، فتحت الشنطه وكانت مليانة بفرش الحشيش الأبيض في حجم البلاطة ؛ طبعًا عرفت انه أفيون ، مفكرتش كتير ؛ خلال 20 دقيقة كنت نقلت الشنط كلها لعربيتي الـ jeep grand cherokee و قفلت العربية كويس و غطيتها .
( حوار بعيد في التليفون ) شخص : المصيبة اتظبطت و اتمسكت كمان .
شخص 2 : تمام ، هيا فأي قسم دلوقت ؟
شخص : لا ما عبدالرحمن هربها .
شخص 2 بعصبية : ازاي التهريج دا ؟ هو انا مش قلت تتمسك و تدخل التخشبية كمان ؟
شخص : هي تحت عيننا يا وزير ، متنساش بردو ان عبدالرحمن امير و مش عايزين شغلنا اللى فى الامارات يتضر لو عرف .
شخص 2 : طيب ما هو هيعرفني لما هينضم للجماعة .
شخص : مش فارق كتير؛ التسهيلات اللى هياخدها مننا هتعمى عينه عن الإنتقام أو فكرة إننا بنلوى دراعه مثلًا ، انت عارف ؛ عبدالرحمن كلب فلوس .
شخص 2 : تمام ، مين اللى ساعده يهربها ؟
شخص : وزير الداخلية .
شخص 2 : و ليه يساعده ؟
شخص : يمكن بينهم شغل أو علشان الكلمتين الحلوين اللى بيروحوا لمكتب الرئيس و يثبت مكانه .
شخص 2 : ماشي ماشي ، عبدالرحمن لازم ينضم فأقرب فرصة ؛ فاهمني ؟ هياخدوه مننا لو اتأخرنا .
شخص : متقلقش يا وزير ، هو تحت عنينا و العمارة متراقبة ، صحيح مكان الدكتورة مش معروف بس هي متهمناش في حاجة ، كافية انها لابسة قضية ودا لوحده هيعرفه قد ايه هو محتاجنا ؛ لأن مفيش حد هيحلها غيرنا ؛ حتى العفو الرئاسي مش هيساعده .
شخص 2 : طيب ، اي جديد عرفني أول بأول .
شخص : تمام ، المهم خف شوية علشان الحصان الأسود طالب راسك و انا اللى مانعه .
شخص 2 : يعني اعمل ايه ؟
شخص : بديهي ؛ ابعد عن طريقه و اختفي يومين .
طلعت للشقة و كانت الساعة داخلة على 8 تقريبًا ، لقيت رقية بتتفرج على التليفزيون و حوليها الولاد ؛ بعد ساعة من السكوت و السرحان كان الأولاد نامو في سرايرهم و جت رقية لابسة بيجامة بيتى عادية ، مهتمتش كتير و كنت سرحان بفتكر يوم حصل من شهرين و نص تقريبًا و كلمة وزير الداخلية عمالة تتردد في راسي زي صدى الصوت " في بلاغ جالنا من شهرين بنفس نوع المواد المضبوطة و تاريخ التسليم بس بدون معرفة المكان بظبط " .
في يوم الأحد من شهرين :
قاعد في مكتبي براجع الحسابات ، التليفون رن وكانت علياء السكرتيرة :
انا : ايوا يا علياء .
علياء : عبدالرحمن باشا ؛ في شخص عايز يقابل حضرتك و معندوش ميعاد
انا : شكله عامل ازاي ؟
علياء : رجل أعمال يا فندم .
انا : طيب اسمه ؟
علياء : هو رافض يقدم إسمه إلا لحضرتك .
استغربت و قلت : خليه بعد ربع ساعة يدخل و معاه 2 قهوة سادة .
علياء : تمام حضرتك .
بعد ربع ساعة دخل الشخص المعني بالذكر و في يده شنطة صغيرة و بعدها بكام دقيقة جه الساعي و حط القهوة و مشى :
انا : أهلًا و سهلًا ، اتعرف بحضرتك ؟
الشخص : أنا اسمي خالد ، رجل أعمال .
انا : تشرفنا ، بس خالد ايه بظبط ؟
خالد : مش هيفرق كتير .
رجعت على الكرسي شوية و انا بقول : دي ألغاز ؟ انا اللى احدد ايه المهم و ايه اللى مش مهم .
خالد ضحك بخبث : عبدالرحمن باشا ، الكام إسم اللى بعد خالد مش بقدر أهمية سبب وجودي هنا .
انا : بردو دي انا اللي احددها ، عمةً ؛ احب اعرف ايه سبب وجودك ؟
خالد : حضرتك يا باشا تقريبًا بقالك شهرين عايز تفتح 214 محطة بنزين جديدة في مصر ؛ حرفيًا هتغطي محافظات كاملة بسبب الأماكن الحساسة المطلوب فيها التراخيص و هتضمن كمان تواجد شركة حضرتك في كل محافظة في مصر .
انا استغربت لان الكلام دا مطلعش لحد إلا لوزير الطاقة في مكتبه ، قلت : تمام ؛ حضرتك مندوب لوزارة الطاقة يعني ؟
خالد ضحك بسخرية و قال : و هي وزارة الطاقة هتبعت مندوب ليه ؟ يا رجال انت عايز تحتكر 60% من تصريف البنزين و مشتقات البترول في مصر ؛ راجل زي حضرتك الوزارة عايزة تتفاوض معاه في إيه ؟
انا : همممممممم ، ممكن توضح انت عايز ايه بظبط ؟
خالد : انا مش عايز ، شوف الورق دا قبل ما نكمل كلامنا أكون شربت قهوتي ( فتح الشنطة و اداني 3 ورقات بالعدد ) .
مسكت ال3 ورقات و بدأت أقرا الكلام ، التلخيص : الورقة الأولى سماح لفتح أي عدد من محطات البنزين لشركة ALT ( اختصار لكلمة الطحان ) التابعة لمجموعة شركات الطحان و مختوم بختم النسر من وزارة الطاقة ، الورقة التانية : أحقية تملك ما لا يزيد عن 80% من مجمل محطات البنزين في مصر لمجموعة شركات الطحان ، بصيت لخالد وقلت : 80% ؟
إبتسم خالد و قال : و ممكن 100% ، انت و ذكائك .
انا : مش فاهم .
خالد : كمل بس الورقة التالتة بعدين نشوف موضوع الفهم .
كملت في الورقة التالتة و كانت الصدمة بالنسبالي : تخصيص شركة مصر للبترول و بيعها بالكامل باسمي .
رفعت وشي ابص لخالد ، ابتسم وقال : بمعنى آخر ؛ مصر هتبقى في إيدك ، أكيد عارف يعني ايه شخص بيتحكم في بترول دولة .
انا : يعني اتحكم في البنزينات في مصر .
خالد : يووووه ؛ دي نقطة في بحر ، مجال الطاقة في إيدك ، مجال الصناعة رهن أمر منك ، و غيرها أبواب هتتفتح .
بعد ما كنت شبه مبتسم ؛ قلبت وشي لأن كل قابل له مقابل زي ما كان عمي ديمًا بيقولي ، في هدوء قلت : المقابل ؟
خالد : المقابل ، صح ؛ ايه المقابل ؟
انا : انت جي تعرض ولا جي تطلب ؟
خالد : الإتنين ، قبل كل حاجة ؛ عايزك تشوف الفيديو اللى على الفلاشة دي .
انا : فيديو ؟
خالد : شغله على الشاشة الجميلة دي ( شاور على الشاشة اللى فى المكتب بحجم 60 بوصة تقريبًا ) .
أخدت الفلاشة و حطيتها على الكومبيوتر و عرضت الفيديو اللى كان عليها على شاشة المكتب ، كان الفيديو عبارة عن تصوير من كاميرا باين انها صغيرة من حجم عدسة الكاميرا و متعلقة في زاوية من زوايا الأوضة الأربعة ، جريت الفيديو شوية لقيت 2 دخلوا لابسين قفاطين و كان واضح ان واحد سعودي لابس الغترة الحمراء و التاني امراتي من الشماغ الأبيض و قعدوا على الكراسي و بعد كام دقيقة لقيت وزير الداخلية سعيد الشحات ( مدير الأمن في السلسلة التانية و مع توصيات مني و طبعًا مجهوده الشخصي بقى وزير الداخلية ) بدأ الحوار التالي :
السعودي اتكلم : كيفك سيد سعيد ؟ عساك بخير !
سعيد الشحات قعد و قال : تمام يا سمو الأمير ، ازيك يا شيخ عاهد ؟
الامراتي ( عاهد ) : زين بنور وجنتيك سعيد ، الأمير ظافر ريـال مو مثل صديقك .
سعيد الشحات : صديقي مشفتش منه حاجة وحشة .
ظافر : و ما شفت منه الحلو ، اليوم بدنا نعرض مصلحة مشتركة .
عاهد : العرظ ببساطة 50 مليون دولار .
سعيد الشحات : و المقابل ؟
ظافر : صديقك .
سعيد الشحات : انت عارف حجم التعاملات اللى بيني و بينه كام ؟
ظافر : ال50 مليون دولار ثمن راسه ؛ اما نسبته بالشركات بينكم ما نبيها .
سعيد الشحات لعب في وشه أكنه بيمسح عرقه و قال : و السبب ؟ هو مش أمير إماراتي بردو ؟
ظافر : هالشي ما يخصك .
سعيد الشحات وقف و هو متعصب و قال : انتوا مش بتتعاملوا مع بلطجي ولا هجام علشان تقولي ميخصنيش ، وجودكم هنا معناه أنكم عاجزين توصلوله ؛ فإما نحترم حاجة بعض لبعض و إلا ملهاش أي لازمة ضياع الوقت و في كل الأحوال انا مش خسران حاجة .
قام عاهد بسرعة يهدي في سعيد و قال : اجلس يا ريـال لا تتعصب ؛ الامير ظافر ما يقصد ، انا رح أخبرك جم سبب كافيين مشان توافق .
سعيد الشحات قعد وقال : سامع ، اتفضل .
عاهد : اول سبب صديقك لوتي ؛ يعني متلاعب و كثير يخبرنا بحجي و يسوي عكسه ؛ لسانه واصل لآذان الشيخ محمد بن زايد و هالشي يخرب كثير اشيا تخصني وتخص الأمير ظافر بالإمارات .
ظافر : الشيء الثاني و الأخير صديقك كان يريد يدخل بمجال البنزين و مشتقات البترول و هالشي رغم رفضنا له إلا إنه ما سمع الحكي و ركب راسه و اعتبر حكينا قرقرة فاضية ؛ إلا إنه زاد نسبته على حساب نسبة الشركات الأوروبية بمصر و هالشي ضيق علينا الخناق لأننا كنا ضامنين لهي الشركات نسبة محددة بمصر و ما قدرنا ناخذ وياه طريق قانوني لأن أوراقه مضبوطة .
سعيد الشحات : و طبعًا معرفتوش تاخدوا قرار غير قانوني بردو لأنه أمير امراتي و بالتالي معاه حصانة دبلوماسية تمنع تفتيشه ؛ و كمان ملوش في الجانب السياسي فمعرفتوش تخلصوا منه بنفس الطريقة اللى بتخلصوا بيها من أي رجل أعمال تاني .
عاهد : هيه .
سعيد الشحات ضحك بدون صوت و قال : 100 مليون دولار ، نسبة 2% من شركة أرامكو في السعودية و 2% تانين من أرباح برج خليفة السنوية .
عاهد : موافقين ، كلمة رياييل كل شيء بيتم وقت يتم ال…
سعيد الشحات : لاء ، العقود هتتمضى قبل ما اخلص منه .
ظافر : ايش الضمانات ؟
سعيد الشحات : ثواني ( طلع التليفون و اتصل بيا وقتها ) :
سعيد : الو ، سمو الأمير اخبارك ؟
سعيد : حبيبي ، عايز اشوفك كمان يومين .
سعيد : لا أمر ضروري .
سعيد : لا بلاش خنقة المكتب عندك ، عندي مركب في البحر تحفه .
سعيد : لا هنراجع اوراق مالية و في فدماغي فكرة هتكسبنا ملايين .
سعيد : مليارات يا سيدي ولا تزعل نفسك ههههههه .
سعيد : 3 ايام ؟ ؛ الساعة 9 كويس ؟
سعيد : تمام يا باشا في رعاية **** ، سلام .
سعيد بعد ما قفل المكالمة : هيتصفى بعد 3 ايام الساعة 9 و هيترمى في البحر في شنطة بلاستيك مربوطة بحديد .
عاهد : زين ، متفقين ( بص للأمير ظافر ) .
ظافر : متفقين .
سعيد : متفقين ( قام سلم عليهم و مشى بعدين بكام دقيقة فيها عمل الأمير ظافر مكالمة شخصية مع مراته مفهاش اي حاجة مهمة أو جنسية و مشى هو و الشيخ عاهد ) .
خلص الفيديو و بصيت لخالد وقلت : اتصوروا فين ؟
خالد : في غرفة دبلوماسية موجودة في سفارة السعودية ، انا عارف دماغك اتبرجلت ب...
قاطعته : لاء خالص ، انا اصلًا شاكك فيه بقالي مدة و المكالمة لوحدها أكدتلي حتى لو مفيش حاجة ان في مصيبة كانت هتحصل في اللقاء دا .
خالد : ازاي يعني ؟
انا : لا متشغلش بالك ، قولي ايه المقابل ؟
خالد : عايزينك معانا .
انا : معاكم ؟ انتوا مين ؟
خالد : احنا جماعة هدفنا الخير و بنحارب من زمان جدًا جدًا جماعة تانية شريرة هدفها تحكم العالم .
انا : و انتوا ايه هدفكم من الحرب دي ؟ يعني الهدف الأساسي اللى خلاكم تحاربوا بعض .
خالد : أي مركب مينفعش يبقى ليها قبطانين ، عادي ممكن يكون فيها 1000 عامل بس أكتر من قبطان تغرق السفين .
انا : يعني هدفكم نفس هدفهم ، حكم العالم .
خالد : بظبط ، بس احنا هدفنا الخير .
انا : و الدليل ؟
خالد : الورق و الفلاشة ، دا مش خير ؟
انا : همممممم ، انت قلت الحرب دى من امتى ؟
خالد : من زمان ، لو عندك معرفة بالحشاشين و قصة الحسن بن الصباح الإسماعيلي ؛ ممكن تقول من وقتها ، جماعتنا كانت بتختفي و تظهر في لبس جديد ؛ نفس الكلام اعدائنا ؛ أقرب مثال هي حرب بين 2 من الحربايات ؛ كل واحدة بعد ما تاخد الضربة تستخبى و تغير لونها و تخدع عدوتها اللى افتكرت انها قضت عليها وفجأة تضربها و هكذا .
انا : على كدا انت عضو كبير في الجماعة .
خالد : خالص ؛ انا مجرد مندوب ، لو قصدك على المعلومات فتاريخنا يعرفه كل عضو لأن معندناش حاجة نخاف منها ؛ منكرش ان اكيد درجات الجماعة تختلف ويختلف معاها علمك بالتاريخ ؛ بس صدقني حتى أبسط الأمور اللى حكيتهالك في الكام ثانية دول بيمنعوها عن أعضائهم عند الأعداء .
انا : وعرفت ازاي ؟
خالد ابتسم و قال : زي ما حضرتك عرفت قصة جواسيس المسلمين في الإعدادي بين صفوف الحملات الصليبية ، احنا كمان عرفنا قصص جواسيسنا اللى ماتوا من سنين ؛ دي حرب بجد ولما هتعرف مستقبلاً و انت في الجماعة تاريخها هتتأكد ان اي حرب حصلت على مر التاريخ مجرد نكتة بالمقارنة مع حرب الجماعتين ، دي حرب الخير و الشر .
انا : جايز انتوا اللى شايفين نفسكم خير و هما الشر ؛ و العكس عند التانين .
خالد : جايز ، بس الفيصل في الأفعال و إحنا اثبتنا خيرنا معاك .
انا : عايز مدة أفكر .
خالد قام و هو بيقفل زراير جاكيت البدلة و قال : دا شيء مفروغ منه ؛ خد وقتك بس مطولش .
قمت سلمت عليه بالإيد و قبل ما يخرج خالد من المكتب قال : بمناسبة الورق ؛ الورق دا ساري يعني تقدر تمارس حقوقك يا حوت البترول ههههههههه ، سلام .
انا : سلام .
أول ما خرج خالد من الشركة حصلت المكالمة التالية :
خالد : ايوا يا باشا ، كله تمام .
الباشا : قرر ولا طلب فترة يقرر ؟
خالد : طلب فترة يقرر و مهددتهوش زي ما حضرتك أمرت .
الباشا : تمام جدًا ، قولي الواد اللى كان جابلك فيديو المقبرة بتاعة أسوان ؛ مفيش منه جديد ؟
خالد : لا لسه يا باشا ؛ انا بتابع معاه بإستمرار و هقفل مع حضرتك و هكلمه أتأكد تاني .
الباشا : تمام ، اي جديد بلغني و خد حذرك .
خالد : تمام يا باشا ، سلام .
نرجعلي : بعد ما خرج خالد من المكتب اتصلت بأدهم و طلبت انه يجيلي المكتب ؛ و يومها اديته أمر أنه يخلص من سعيد الشحات في أقرب وقت ممكن ، تاني يوم بليل يعني قبل لقائي بسعيد بيوم كان أعلنوا التعازي على التليفزيون لموت سعيد الشحات وزير الداخلية السابق بسبب عمل إرهابي أصُيب بطلق ناري أثناء خروجه من مبنى الوزارة ؛ و السبب الحقيقي هو طلقة قناصة في نص راسه و هو في اجتماع مع رئيس الجمهورية و شخصيات تانية مهمة في قصر الاتحادية ، بعدها بأسبوع مات الشيخ عاهد بتسمم في فندق في مصر و اضطريت اصبر على ظافر علشان ملفتش الأنظار و في نفس الوقت هو ضعيف و مش بيعرف يفكر ، يعني بإختصار شوال فلوس .
فقت من سرحاني على رقية وهي بتهزني :
رقية : عبدالرحمن ؟ انت مش هنا خالص .
انا : هاه ؟ لا مفيش .
رقية : طيب انا كنت بقول ايه ؟
انا : كنتي بتحكي عن سيف و قد ايه هو شبهي .
رقية رفعت حاجب ونزلت حاجب و قالت : انت سرحان ولا مركز ولا ايه بظبط ، انا هقوم اجيب مكسرات و جية .
ضحكت وانا بقول لنفسي : هو انتي ليكي سيرة غير سيف ههههههههههه .
رجعت رقية و بطبق مكسرات مشكل ؛ لحد ما جاني اتصال ، رديت :
انا : ايوا مين معايا ؟
انا : ايه ؟ بجد الكلام دا ؟
انا : لا لا ( قمت ناحية اوضة النوم علشان أغير هدومي ) انا جايلك دلوئت .
انا : سلام سلام .
طبعًا رقية ورايا بتجري و لما قفلت المكالمة :
رقية : ايه في ايه ؟ يا ساتر يا رب .
انا : مفيش ؛ شغل شغل .
رقية : حاجة كويسة ولا مصيبة ؟
انا : معرفش ؛ دي مكالمة من القصر الرئاسي علشان اجتماع مع الرئيس بنفسه و وزير الطاقة .
رقية : انت عملت حاجة غلط ؟ ( بتلبسني جاكيت البدلة ) .
انا : لا طبعًا ؛ انا عمري ما أدخل قرش حرام على عيالي ، غالبًا دا شغل مع الحكومة .
رقية : طيب ربنا يستر ؛ متتأخرش و كلمني عرفني كل جديد .
انا : انا مسافر القاهره يعني بدري .
رقية : طيب هتسوق بليل كدا ؟
انا : هخلي السواق يسوق متقلقيش .
رقية : مقلقش ازاي بس ؛ انا هقعد على اعصابي لحد ما تكلمني .
انا : لا ازاى ؛ استني .
اتصلت برقم و دار التالي :
انا : ايوا ؛ معاك عبدالرحمن الطحان .
انا : اهلًا و سهلًا ، كنت عايز استفسر من حضرتك عن اجتماعي مع حضرتك و مع الرئيس خلال الكام ساعة الجايين .
انا : شغل من أي جانب ؟
انا : تعاقد ؟ يعني مفيش حاجة كدا ولا كدا ؟
انا : لا انا بس بطمن علشان المكالمة قلبة دماغي .
انا : تمام ، شكرًا معالي الوزير .
انا : دا العشم يا فندم ، سلام .
بست رقية و قلت : شغل يا ستي و واضح انه كبير علشان كدا سري .
رقية نفخت هوى و قالت : طيب الحمد للخالق ، انا اتفزعت .
انا : هربتي مني الليلة ، بس هتروحي مني فين ؟
رقية ضحكت و قالت : كان زمانك زعلان و نايم مغموم .
انا : ليه يا حبيبتي ؟
رقية : بيريود يا قلبي .
انا : طيب كويس المكالمة نجدتك .
ضحكت رقية وقالت : ازاي يعني ؟
انا : اصلي لا كنت هعمل حساب لدورة شهرية ولا دورة سنوية ، كان هيدخل يعني هيدخل يا قلبي .
رقية : هههههههههههه طيب كويس ، ربنا يطول في عمر الرئيس على كدا ههههههه .
انا : طيب ، سلام يا جميل .
رقية : سلام ( وأنا على السلم ) ابقى طمني بردو .
نزلت الجراش وركبت عربيتي الـ jeep ، اتجهت لكوم الطرفاية في مركز كفر الدوار في محافظة البحيرة إلى فيلا ملكي ، الفيلا وسط غيطان البلح الكثيفة المزروعة مخصوص ليا بحيث يكون الطريق للفيلا كله حودانات و تعرجات على الرجل شبه المتاهه و العربيات مش بتقدر تدخل لصغر حجم الطرق ، بس كان ليا طريق مقفول بباب حديد متخبي بكام نخلة صناعية من الخشب بحيث لو حد خبط عليه يفتكره خشب عادي ؛ نزلت فتحت الباب بالمفتاح اللى معايا و عديت العربية لأول الطريق بعدين نزلت قفلت الباب تاني وطلعت على الفيلا في طريق مباشر مفهوش حودان واحد ؛ عيب الطريق دا انه ضلمة حتى في عز الضهر بسبب أوراق النخيل المتداخلة بشكل متعمد فلازم اشغل كشاف العربية و دا بيضايقني ، وصلت الفيلا و كانت جميلة و فخمة بس تحسها مكموشة شوية و واطية لأنها دور واحد بس فوق الأرض والدور التاني تحت الأرض .
دخلت الفيلا وقفلت الباب ورايا بالترابيس ؛ اتجهت للدور التانى اللى تحت الأرض ناحية قسم الغرف على الشمال و فتحت باب اوضة من الاوض كان متعلق على الأكره بتاعته حبل وردي اللون ؛ اخدت الحبل في إيدي وانا داخل ، رميت الحبل على كرسي من الكراسي ؛ بدأت أقلع هدومي لحد ما بقيت ملط ، مددت على السرير كام دقيقة .
باب حمام الاوضة اتفتح
خرجت ست جميلة و أول ما شافتني شهقت
بعد كام ثانية قالت : انت جيت امتى يا حبيبي ؟
… …. … …. … …. ...
نهاية الحلقة الثالثة من قصة لهيب ابن آدم ؛ السلسلة الثالثةميعاد كل فصل هو 10 أيام على حد أقصى من الفصل الذي يسبقه .
شكرًا على القراءة ؛ شكرًا على التعليقات الجميلة .
إلى لقاء آخر .
لمتابعة السلسله الثانية ((اضغط هنا)) (//rusmillion.ru/aflmsexarab/showthread.php?t=452480)
لهيب ابن آدم ؛ الحلقة الأولى من السلسلة الثالثةهذه القصة من وحي خيال الكاتب و لا يوجد لها أي صلة بالواقع ؛ و إنما تجسد خياله و أفكاره في تناول الحياة و نظرته لها .
قرأة ممتعة :
بشرة قمحية … شعر رمادي خفيف يستضيف بعض من الأبيض الرزي … خمسيني ذو عضلات شامخة رغم عمره … صدر واسع … يد يافعه … ذقن سوداء يغزوها البياض من المنتصف … رأس منكسة … زي أبيض … غرفة بيضاء … دموع تنهمر واحدة تلو الآخرى … جملة تتكرر مرة تلو الأخرى دون وعي في رتم متسق متناسق :
قطع اخواته ، قطعني ، كسر ظهري ، هو السبب ، هو السبب
قطع اخواته ، قطعني ، كسر ظهري ، هو السبب ، هو السبب
بين كل جملة و أختها إما يصرخ أو يئن أو يصمت بينما عيناه العسليتين تتابعان أرجاء الغرفة كأنها تلاحق طيف غير مرأي أو النسخة المخفية من الطناطل المرعبة .
حقيقة لا أدري كيف ابدا ، فتلك الوريقات المهملة معي منذ أسابيع أقرأها ثم أعيد قراءتها لعلي ألُلم حل أو مخرج قد يعين كاتبها الحزين أو بمعنى آخر أكثر صحة و دقة ؛ أشلاء هذا الحزين … دعني أقرأها كما هي ؛ فأحيانا كثيرة ندمر بنية الإصلاح ، فكما يُقال دائماً " طريق الحرام الفاسد مبسوط بسجاد من النوايا الحسنة " ، و ما بين يدي من تلك الوريقات الغير طويلة تحمل قصة مؤلمة و في آلامها تحفة و حقيقةً لا أرُيد أن أفعل بها بإعادة سردي الخاصة كما فعل الأسبان في بهو الاسود بقصر الحمراء بغرناطة للخليفة الراحل الغني ب**** محمد الخامس .
البداية :
مكنتش متصور إني هضطر اكتب تاني أو هفتح مذكرتي و أبدا التدوين من جديد بقلمي ، كان كل حلمي انها توصل لإبني و يتعلم إلى هيتعلمه منها ؛ صحيح حياتي في الإجمال مكنتش صعبة و دا إلى كان زارع في قلبي خوف و لكن كنت بحمد ربي .
كان الهدف من قصة حياتي هو إني أوصل لإبني بعض العظات و التجارب إلى ممكن يستفيد منها و لكن الظاهر إني هكتب و أدون من جديد بهدف التوثيق مش مجرد قصة عابرة ، و بما ان التوثيق هو الهدف فلازم أوضح بعض التواريخ إلى أبهمت بعضها و إلى تجاوزت في الخطأ عن البعض الآخر ، هكتفي بإني اختصر أعمار الأسرة بعد سطرين و أتمنى يا قارئي العزيز أن تنسى كل التواريخ التي ذكرت مسبقاً و ألا تأخذ منها سوى الأحداث .
الأب : عبدالرحمن على ثابت سعد الطحان ، 29 سنة
الزوجة : رقية هاني الحفناوي ، 29 سنة
الإبن الأكبر : سيف عبدالرحمن الطحان ، 7 سنين .
الإبنة الأولى : قمر عبدالرحمن الطحان ، 6 سنين .
الإبن الثاني : صقر عبدالرحمن الطحان ، 4 سنين .
الإبن الثالث : سليم عبدالرحمن الطحان ، 3 سنين .
الإبن الأصغر : سعد عبدالرحمن الطحان ، سنتين .
عارف إن البعض مستغرب ؛ ليه مكتبتش عن أولادي الأربعة التانين قبل كدا خصوصاً إن الأعمار متقاربة و المفروض انهم كانوا موجودين وقت كتابة الفصول السابقة ، ردي الوحيد هو إنك لما هتقدم هدية لشخص هتعملها قالب يخصها و يخص صاحب الذكر أي المعني من الهدية و كذلك قد كتبت فصولي السابقة لإبني الأكبر لأنه هو المعني و المرجو منه أن يقود القطيع ، الفصل دا مجرد أساس زي أساس البيت بظبط ؛ علشان كده في كتير معلومات جانبية بين قوسين لازمة و هامة لفهم الأحداث كاملة .
بداية الأحداث :
الساعة 7.5 صباحاً :
عبدالرحمن في بدلة سوداء رسمية من صالة الشقة : فين الجزمة يا بنتي ؟ هتأخر على الإجتماع .
رقية بتحك عنيها ( لسه صاحية من النوم ) : ثواني انت متصربع كدا ليه ؟ مش كفاية مصحيني من النوم .
انا : معلش يا ستي ؛ تعالى على نفسك و استحملي الشرير .
رقية طلعت الجزمة من الجزامة و كان عليها تراب شديد و متطوية من قفلة درج الجزامة ، مسحت رقية الجزمة بقماشة من الورنيش السبراي و حطتها أدام باب الشقة .
رقية : الجزمة عند الباب ، و انت خارج إلبسها مش هلبسهالك كمان يعني .
انا : طيب تعالي أقولك حاجة .
رقية : مش على الصبح كدا يا عبدالرحمن يعني مش ليل و نهار تهد حيلي .
انا : تعالى بس متخافيش .
قربت رقية مني و العماص لسه في عينيها إلى بتفتحها بشيء من الصعوبة من آثار النوم ، أول مابقت أدامي مسكت اديها جامد و قلت بأسلوب حازم : كرري أسلوبك الخرى إلى شبه صباحك الأسود دا تاني علشان ازعلك .
رقية حضنتني بايديها الشمال بدل ما تحاول تفك ايديها اليمين و قال بصوت رقيق خافت جنب وداني الشمال : آسفة يا حبيبي ، سيب أيدي ؛ أكيد مش عايز توجع حبيبتك .
مسكت خصرها بإيدي اليمين و بالشمال بعد ما سبت اديها رفعتها في حضني من عند نهاية مؤخرتها فبئت بالكامل مرفوعة في الهوى و دقنها أقرب إلى شفايفي ؛ رفعت وشي لوفق و بئى عيني في عينيها ، قلت : أكيد انتي كمان متقصديش تتكلمي بالاسلوب دا ، يا ريت ميتكررش تاني ؛ تمام ؟
رقية بإبتسامة هادية على شفايفها الوردية : أكيد ( مدت اديها و مسكتني من لياقة القميص ) متقلع و بلاش تروح انهاردة ؛ السرير لسه دافي .
انا : مش كان هادد حيلك من شوية ؟
رقية قربت وشها مني و الفاصل بين شفايفنا مجرد كام ملي أو سنتي ، قالت : ضرب الحبيب ، الفرق بس انك الزبيب نفسه مش أكله .
ضحكت بهدوء و قلت : لما آجي نشوف موضوع الزبيب دا بس منغير آخر حرفين .
ضحكت رقية بصوت فيه ميوعة : يا قليل الأدب ، عيب .
انا : فكريني ابقى اجيب كيلو علشان احطه في الكساء .
رقية بضحك : هو ايه دا ؟
انا : الذبيب يا حبيبتي ، هحطه في الكساء ؛ مع مراعاة حذف آخر حرفين من الكلمة زي إلى قبلها .
رقية ضربتني على كتفي بدلع و قالت : مش قلتلك قبل كده اسمه الكوكو و التوتو ؟ احترم انثى و بتكسف .
حطيت شفتي على شفتها من برى و بدأت أمرر شفايفي على شفايفها بهدوء شديد منغير أي ضغط و بدون تلاحم لمدة دقيقة مثلاً ، بدات ادخل شفايفي بحيث احاصر شفتها السفلى بشفتاي ، بدأت أعصر شفتها السفلى بشفايفي بحنية ثم بدأت امصها في شيء من الرقة لمدة كام دقيقة ، بعدين كررت الشئ نفسه مع شفتها العليا ، سحبت شفايفي و دخلت باسناني و بدأت أشد شفايفنا السفلى باسناني بدون ضغط نهائي ؛ مجرد ضغط بسيط يكفي لجذب شفتها ناحيتي في كل مرة اسحب راسي لورى ، دقيقة و بدأت أمرر لساني في هدوء على شفايفها من برى ابتدئًا بالشفة السفلى وصولاً إلى العليا في حلقات ؛ بعدين بدأت اضغط بلساني شئ بسيط على أسنانها إلى فتحتها على طول ؛ بدات ادخل طرف لساني علشان يلمس لسانها ؛ كل ما كنت تحاول امتصاص لساني أو تخرج لسانها علشان يحضن لساني أو علشان يدخل فمي كنت ببعد راسي شئ بسيط منه أزيد شهوتها في زيادة رغبتها و منه محسسهاش بالتمنع عنها و قصر المسافة إلى ببعد فيها راسي بتبقى سنتي او ٢ بالكتير بحيث تفضل تحاول .
نزلتها على الأرض و قدعت على الكرسي قدامها و انا مؤمن بأن شهوتها تهجيبها على حجري و دا رسم إبتسامة ثقة و نظرة تحدي ، رقية قلعت روب النوم و ظهر قميص النوم الوردي المتبهدل من معركة الليلة السابقة ؛ قربت و قعدت على حجري ، وشها في وشي و رجلها على ركبي و كسها فوق زبي مع مراعاة الهودم .
شفتها رجعت على شفتي ، بدأت أعيد كل إلى سبق بدون رجوع الرأس أو التشويق إلى سبق ، دخلت لساني كامل في بقها و كان منها مص مستمر للساني مع تحريك راسها يمين و شمال ؛ سحبت لساني من بقها علشان اعرف اقود العلاقة ، طلعت لسانها من حصونه بطريقة هادية و هي طريقة بسميها الكلب و العظمة ؛ يعني خليتها تدوق لساني كامل براحتها بعدين سحبته مره واحدة فحسستها إنها فقدت شئ ، فبدأت اعوضها بلساني كامل إلا جزء بسيط ؛ حاولت تمصه تاني و لكن بدأت اسحبه شئ فشئ و دا أجبرها إنها تخرج لسانها علشان تلاعب الجزء الصغير من لساني إلى مسحبتهوش ، فضلت ألاعب لسانها بالجزء البسيط من لساني لمدة ثواني بدون ما أخرج جزء اكبر علشان متخدهوش في بقها و يبقى ضيعت الخطوة إلى فاتت على الفاضي ، ثواني و ابتلعت لسانها بين شفايفة و بدات امص لسانها بحنية شديدة و بين الحين و الآخر امد اسناني بحاجة بسيطة من عند جانبين لسانها أما امشي اسناني مع حركة امتصاص لسانها أو اعضه اللسان تحديداً من الجانبين براحة جدا جدا ! مجرد ضغط بسيط يخلي لسانها يقفل على بعضه مش اكتر ولا أقل و دا كهرب جسمها ؛ بين الثانية و التانية اسيب لسانها يخرج من بقي مع خروج لساني علشان يداعب لسانها إلى بيكون دخل بقها علشان يجدد اللعاب إلى امتصيته ؛ دقائق على الرتم دا مع نفخ أنفاسي السخنة على شفايفها أو على رقبتها وقت ما بلحس أو ببوس دقنها من فترة للتانية .
رن تلفوني بصوت عالي و كان الزنان إلى بيتصل من كتر الزن كفيل إنه يفصلنا من المود ؛ مسكت تليفوني اشوف مين بيتصل في حين رقية رمت راسها على كتفي بتاخد نفسها إلى علي و سخن ، كان المتصل فريد الديب المحامي بتاعي .
انا : الو ، أيوا يا فريد ؟
فريد الديب : أيوا يا باشا انت اتاخرت ليه ؟ أعضاء مجلس الإدارة منتظرين حضرتك علشان ياخدوا أوامر معاليك في إدارة المجموعة .
انا : معلش يا ديب انا تعبان شوية .
فريد الديب : ألف ألف سلامة عليك يا معالي الباشا ، الاجتماع لاغي يعني ؟
انا : لاغي إيه ؟ دا اجتماع مهم و ضروري ، أجل الإجتماع للساعة 9 .
فريد الديب : أوامر معاليك يا باشا ، اشوف حضرتك بخير بعد ساعة .
انا : إن شاء الخالق ، سلام .
فريد الديب : سلام معاليك ، من بعدك ميصحش .
قفلت المكالمة و ببص لمراتي إلى كانت غمضت عينيها و رسمه إبتسامة جميلة على شفايفها ، قلت : مالك ؟ نفسك علي و فرفرتي كدا ليه ؟
رقية فتحت عينها منغير ما تشيل راسها من على كتفي و قالت : كل لحظة معاك فيها بحس بإحساس جديد ، أكني عروسة في شهر عسلها .
انا بابتسامة : حياتي معاكي كلها عسل في عسل ، معاكي بحس إن إلى قال ( لو كان حبيبك عسل متلحسهوش كله ) حمار ، ميعرفش إن حبيبتي عسل بيشد و يزيد رغبة أكله مش بينفر و يكره إلى بياكله زي بقية الأنواع وقت الافراط .
رقية : انت اغلى حد في حياتي من يوم وعيي بالدنيا ، جوزاي منك احسن حاجة حصلتلي في حياتي .
انا : بحبك .
رقية : بعشقك .
بست رقية تاني بس كانت بوسة عادية تحمل رسالة حب اكتر منها شهوة ، قلت : مش هتقومي بئا ؛ كده هتأخر على شغلي ؟
ردت رقية و إبتسامة على خدوها الحمر : خليك شوية ؛ كفاية إني في حضنك ، لو اني اضمن انك هتستنى لحد ما آخد شور سريع و أرجع في حضنك كنت قمت ؛ (بخجل) عرقانة و شكلي مش كويس يعني .
انا : شاور ليه يعني ؟ عرقك مسك ؛ لو اطول خلطه بالبرفيوم هيبقى أطهر و أجمل ، وشك بدر في أي حالة و أي وقت جميل .
رقية : هغلب فيك و هدوب بين كلماتك .
انا : انا إلى دايب و ولهان ؛ آآآه من قلبي و تعبه .
رقية عدلت نفسها بحيث يكون وشها فى وشي و باست شفايفي بوسة خاطفة ؛ وقالت : سلامة قلبك يا حبيبي .
مديت إيدي و مسكت مؤخرتها و عصرتها في شيء من الشد لبرى ؛ فقالت : براحة عليا يا حبيبي ؛ انا مش قدك .
انا : ههههههههه ؛ انتي ؟ دانا أغلب في جمالك غلب اليتيم ، اغرق في بحر حبك منغير مقاومة .
رقية غمضت عينيها و هي مبتسمة و رفعت وشها لفوق و فردت ضهرها ؛ اللحظة دي ديمًا بسميها اللحظة الذهبية ، بسرعة كانت شفايفي على رقبتها بتسلم عليها تارة و تمتصها تارة ؛ بين البوسة و التانية كنت بعضها عضة بسيطة جدًا ؛ مجرد بحسسها ان جلدها بين اسناني مش اكتر يعني بدون ضغط تمامًا ؛ ختمت بسلام لساني على رقبتها ، لساني الخشن خلاها تضغط على شفتها السفلى بأسنانها دليل على الشبق و المتعة ، محبتش أكتر أو أزود في اللمسات علشان مبقاش مضطر أكمل معاها في السرير لأني مستعجل .
سحبت وشي و قلت بعد ما ضربتها ضربة بسيطة على مؤخرتها : يلا بقى ؛ هتأخر يا رقية .
فتحت رقية عينها و قامت وهى بتقول : على عيني أسيبك تقوم ؛ متتأخرش .
قمت عدلت القميص و لبست جاكيت البدلة ؛ رقية قالت : استنى هجيب حاجة من جوى .
انا : طيب ؛ بس متتأخريش .
غابت رقية دقيقة و رجعت بعلبة كريم الشعر و زيت الذقن إلى بالمناسبة طولتها نسبيًا ( ابحث في جوجل عن : bandholz beard ، دا اقرب شكل ) و برفيوم العود طبعًا ؛ بدأت تعيد على شعري القصير لحد كبير شبه شعر الجيش بس تقيل شوية من النص ؛ يشبه كتير لشعر مغني الراب "drake" لكن بدون التدريج العلوي ، حطت على دقني الزيت و ادتني 3 رشات من البيرفيوم ؛ 1 على كل كتف على القميص تحت الجاكيت و التالتة عند قفايا فوق الهدوم .
انا : شكرًا يا حبيبتي .
ابتسمت رقية و وقفت على مشط رجلها و باستني على خدي بعدين شفتي بشكل خاطف و قالت : متتأخرش على الغدى .
انا : ماشي يا قلبي .
لبست الجزمة بعدين فتحت الباب و نزلت ، و انا نازل على السلم - كالعادة بحب استخدم السلم مش الأسانسير - باب شقة إبتسام ( ربنا يرحمها ) الباب اتفتح و خرج كل من ملك (19 سنة ؛ سنة أولى حقوق) و أسيل (15 سنة ؛ 3 اعدادي) و أمهم هاجر (41 سنة ؛ شكلها متغيرش كتير عن آخر وصف ليها ؛ يمكن ملامح وشها نضج أكتر و دا طبيعي لأن آخر مرة وصفتها كان من 8 سنين تقريبًا ، عرضت عليها أساعدها بالفلوس علشان بنتها و لكن رفضت جدًا و علشان متزعلنيش قالت وقتها "شوف يا عبدالرحمن ؛ لو انت عايز بجد تساعدني فأنا أصلًا معايا ماجستير حقوق و كنت بحضر دكتوراة ؛ فلو تقدر تساعدني اتعين معيدة في كلية حقوق هتكون ساعدتني بجد" فهي شغالة دكتورة مش معيدة في كلية حقوق عربي إسكندرية ) .
أسيل أول شفتني : عمو عبدالرحمن ( جت عليا علشان تحضني ) .
انا بإبتسامة : اهلًا اهلًا بالحلوة حبيبة عمو ( وطيت و حضنتها و بست خدها ) رايحة متأخرة كدا ليه ؟ هو مش كان إعدادي عندهم طابور صباحي ولا لغوه ؟
ملك : قولها يا عمو ونبي ؛ دي غريبة .
أسيل لفت راسها لملك و قالت : ملكيش دعوة انتى ؛ عمو عارف كل حاجة ( في ثانية حطت بقها على ودني و قالت : اعمل نفسك عارف و مش هعمل كده تاني ) ( رغم انها كانت بتتكلم بصوت واطي إلا ان امها تقريبًا سمعت و ضحكت بس انا عملتلها بصبعي على بوقي فيما معناه متطلعش صوت ) .
انا لأسيل بصوت واطي : وعد ؟
أسيل : وعد .
انا : ماشي .
قمت و قلت : على فكرة أسيل قالتلي من كام يوم و دا كان عشان ظروف خارجة عن إرادتها و أكيد هى عارفة إلى عليها و مش هتضيع الفلوس اللى بتتعب ماما فيها علشان تجيبها ؛ انا شخصيًا أثق في أسيل ( طبعًا ملك و هاجر فاهمين فعدو الكلام بضحك ) .
انا : طيب يلا ننزل ولا ايه ؟
ال3 : يلا بينا .
و انا نازل مسكت راس ملك و شدتها عليا في حضني و انا بقول : مفيش صباح الخير يا عمو يا جزمة انتي ولا ايه ؟
ضحكت ملك و قالت : صباح الخير يا حبيبي .
انا : ماشي يا ستي هعديها علشان حبيبي ؛ صباح النور .
بصيت لهاجر و قلت بضحك : و انتي ايه مش موجودة ولا انا طيف ؟
هاجر : صباح الخير يا عمو .
ملك بصت لأمها و قالت بضحك : عمو ؟
انا : طبعًا يا بنتي ؛ انا داخل على ال30 .
ملك : على كده ماما عندها كام سنة ؟
انا : امك بتاع 20 21 سنة .
أسيل ضحكت و قالت : ماشي يا ست ماما لاعبة .
انا : بس يا بنت .
أسيل : بس متزقش .
انا : اموت و اعرف بتقعدي مع مين علشان تتكلمي كده ؟
هاجر ساكتة من قبل ما كلمتها و من بعده ؛ مركزتش الصراحة ، مش شرط تكون في مشكلة لأن في مليون سبب يخليها ساكتة الصبح زي مثلًأ إنها صاحية بدري أو مثلًا عندها ضغط شغل أو ... إلخ .
وصلنا عند البوابة و قلت : استنوا دقيقة هجيب العربية من الجراج و اوصلكوا في طريقي .
هاجر : بس يا عبدالرحمن …
انا : منغير بس يا هاجر ؛ اسمعي الكلام .
هاجر : ماشي .
سيبتهم عند البوابة و نزلت لجراج العمارة جبت العربية ( ركبت العربية الـ rolls royce phantom black and gold بس متعدلة في بريطانيا مخصوص للرؤساء و رجال الأعمال إلى هيكيشوا ، التعديل عبارة عن كونها مضادة للرصاص و القنابل اليدوية و فيها موتور أقرب لموتور عربية رياضية ) .
وصلت أدام العمارة و اديت كلكس ؛ جت هاجر و بنتها ملك وأسيل ، أسيل كانت عايزة تركب على الكرسي إلى جنبي بس حصل موقف غريب .
أسيل بتفتح الباب إلى جنبي فجت امها هاجر و قالت : اركبي ورى يا اسيل جنب اختك .
أسيل : عايزة أقعد جنب بابا يا ماما .
سمعت كلمة بابا و الصراحة استغربت ؛ كنت ممكن أقبل الكلمة من أسيل صاحبة ال7 سنين وقت ما قبلتها قبل كدا لكن تطلع من بنت عندها 15 سنة ؟ مبينتش أي رد فعل حتى مبينتش على ملامحي لأن بجد أي رد فعل مني مهمًا كان مش هيبقى مقبول أو مُبرر لأن باختصار البنت يتيمة ؛ و قلت لنفسي : كويس انها اعتبرتني ابوها أو في مقام ابوها لأن ياما بنات و أولاد باظوا و ضاعوا بسبب غياب الأب إما ميت أو مسافر مثلًا بالسنين في الخليج ( اوسخ حاجة في الدنيا تسيب مراتك وعيالك عشان قرشين ميعوضوش ولا يصلحوا إلى ممكن يحصل في غيابك و مش شرط يكون حاجة وحشة أو حرام ؛ فالزمن ياما مخبي ) .
هاجر لأسيل : بنت ؟ انا قلت ورى يعني ورى .
فعلًأ أسيل سابت الباب و ركبت ورى جنب أختها ملك و هاجر فتحت الباب و قعدت على الكرسي إلى جنبي ، بصيت لأسيل لقيتها مدمعة و باين إنها على تكة صغيرة و تعيط ، قلت لأسيل وانا ببصلها من المراية : أسيل ؛ بليل انا هعدي عليكي بليل نخرج انا و انتي و ملك و رقية و اولادي نتفسح و هقعدك جنبي ، ( بصيت لهاجر ) دا طبعًا بعد موافقة ماما هاجر .
أسيل كانت فرحت و ضحكت مع أول جملة و أول ما قلت " بعد موافقة ماما هاجر " كشرت تاني ، هاجر بصتلى فهزيت راسي انها توافق .
هاجر : ماشي انا موافقة .
أسيل فرحت جدا و باست خد امها و قالت : شكرا بجد يا ماما .
هاجر : اشكري عمو ؛ هو انا اللى هخرجك ؟
أسيل : شكرًا يا بابا بجد ؛ جت تحضني فقلت :بلاش احضان انا سايق و مش ناوي اموت بحادثة هههههه .
ملك : انا مش هقدر آجي يا عمو اعذرني ؛ عندي مذاكرة و الميد تيرم قرب .
أسيل : أحسن بردو ؛ اهو تخفي الزحمة .
هاجر : بنت ؟ كلمي اختك الكبيرة كويس .
انا : عيل يا أسيل ؛ دي بردو اختك الكبيرة حبيبتك .
أسيل : ماشي ( شوفت من المراية أسيل بتبص لأختها ملك و بتطلعلها لسانها فضحكت و قلت في نفسي : جنس عبيط و ساذج ؛ تكسبه بكلمة و تخسره بكلمة ، تملكه ببوسة حنينة و تخسره بغلطة بسيطة ) .
انا لملك بهزار : هيا ماما مش بتديكي الإمتحان ولا ايه ؟
ملك : اييييه ؛ دي ماما بتطلع عيني في المحاضرة و بتهزقني أدام زميلي كمان .
هاجر اتعصبت : يعني اعمل ايه ؟ اديكي الإمتحان و تعدي بالعبط بعدين تكبري فاشلة و متلاقيش شغل ؟ ولا مستنيه ابن الحلال الى هيجي ياخدك من البيت بعدين يموت ولا يرميكي علشان هو ضعيف قدام أهله أو فاشل ملهوش لازمة ؟
ملك أخدت الكلمتين و بصت للشباك إلى جنبها و هي زعلانة و بتنفخ ؛ فتحت الشباك الى أدام ملك بالزرار الى عندي وقلت لهاجر : براحة على البنت مقلتش حاجة يعني يا هاجر .
سكتت هاجر و بصت قدامها بعد ما بصت لملك و حست انها زودتها معاها .
وصلنا لمدرسة أسيل و كانت مدرسة لغات لحد ما غالية بس أسيل آخدة تخفيض 50% بسبب انها بنت موظف حكومي ، و احنا قدام المدرسة مستنى أسيل تدخل البوابة لقيتها وقفت علشان بنت نادتها كان بتنزل من الأتوبيس المدرسي البرتقالي اللعين .
البنت جت سلمت على هاجر من الشباك و قالت : ازيك يا طنط عاملة ايه ؟
هاجر : الحمدلله ؛ معلش يا بست لازم نمشي بسرعة .
بسنت بصتلي : ماشي ؛ سلام .
انا بصيت لأسيل : سلام يا حببتي .
أسيل : سلام يا بابي .
بنت من بنتين من إلى كانوا متابعين الحوار و واضح انهم كبار يعني مثلا 2 أو 3 ثانوي قالوا : مز و غني ؛ يا بخت امها بابوها .
سمعت الكلام و انا مشي بالعربية و استغربت ازاي دي طريقة كلام بنت و مش مثلًا في مدرسة حكومي علشان أقول مثلًا من بيئة مش محترمة ؛ لا دي مدرسة لغات يعني فلوس و بيئة مغلقة لحد ما ( الظاهر اني كنت غلطان ) .
و احنا في الطريق جاني اتصال ؛ بصيت في الساعه لقيتها 8:49 ، كان المتصل فريد الديب :
فريد : ايوا يا باشا .
انا : ايوا يا فريد ؛ في جديد ؟
فريد : لا يا باشا ؛ بتاكد بس ان حضرتك جي أو لا .
انا : في الطريق يا ديب متقلقش .
فريد : ماشي يا باشا ؛ توصل بالسلامة .
قفلت مع الديب و كنت وصلت لباب كلية حقوق ؛ لسه هتنزل هاجر و ملك قمت قفل الأبواب بالزرار و اديت كلكس للأمن ، طبعًا هاجر بصالى و مستغربة بس معلقتش ، جه موظف الأمن و خبط على الازاز؛ فتحت الازاز و لما شاف هاجر فتح البوابة و قال : صباح الخير يا دكتور .
هاجر ردت بشيء من الاستعجال : صباح الخير يا حمدي .
دخلت بالعربية لحد جوى و نزلت هاجر و ملك ( طبعًا مقفلتش الازاز ) جت ست باين انها موظفة نمطية من شكلها ( بإختصار افتكر أي موظفة هتبقى شبهها ) قالت الست دي : ازيك يا دكتور هاجر ؟ جوز حضرتك ؟
هاجر : تمام يا دكتور صفاء ؛ جارنا الأستاذ عبدالرحمن كتر خير بيوصلنا .
صفاء بصتلي : كيف حضرتك يا استاذ ؟ ( ادركت ان اصلها عرباوي أو من مطروح علشان بتتكلم بلكنة قريبة من الليبيين ) .
انا : تمام الحمد لله يا دكتور صفاء ؛ عن إذنك علشان مستعجل ( بصيت لهاجر) سلام يا هاجر (بصيت لملك) سلام يا ملوك .
خرجت من الكلية و اتجهت للشركة و جدير بالذكر ان العيون كلها على العربية و جمالها و الى يقول يا بختك و الى يقول فلوس يا عم و كلام الناس الى مش بيخلص ، وصلت الشركة و ركنت العربية في جراج الشركة ؛ وقفت دقيقة أدام باب الشركة و بصيت على لوجو الشركة العريض ( الطحان جروب ) ابتسمت و دخلت الشركة و طبعًا في تعظيم من الموظفين بإختلاف أعمارهم من شباب لسه متخرجين لخبرات أصحاب شيبة و عضمة كبيرة ، المهم ركبت الاسانسير و طلعت للدور الأخير وهو دور المالية العامة من ميزانية و محاسبة و في آخر الدور المكتب بتاعي ؛ طبعًا انا الى طلبت ان المالية تبقى معايا في نفس الدور منها أراقب أي حركة مش عجباني و منها كل يوم الموظفين يشوفوني و انا داخل المكتب علشان يعرفوا ان صاحب الشركة موجود و بصحته الكاملة و دا في حد ذاته بيخوف الأنجاس النصابين ؛ مع العلم ان في اسانسير تاني بيوصل على طول قدام مكتبي بدون الحاجة لإني امشي وسط الموظفين و دا بستخدمه في حالات معينة زي مثلًا معايا ضيوف أيًا كانوا و مش عايز حد يعرف إنه زارني مثلًأ أو كان معايا ؛ و طبيعة شغلى بشكل عام بتفرض عليا حاجة زي كده .
طبعًا وصلت للمكتب بعد نظرات موظفي المحاسبة و ردود أفعالهم العادية اليومية من إلقاء السلام أو نظرات الخوف و الحذر أو نظرات شرميط أو خولات حتى ؛ و الصراحة انا مش بهتم إذا كان في موظف شاذ أو موظفة لسبين أو شرموطة مثلًا طالما في ضوابط عامة و حدود محدش تجاوزها ؛ و إلى كنت بقفشة بتعدي أخلاقي أو تجاوز لواحد من حدود التعامل بين الموظفين حرفيًا بيطلع ملة أبو أبوه مهمًا كان ابن أو بنت مين و دا إلى كان مخلي سمعة قسم المحاسبة الخاص بالمجموعة عالية جدًا و محط إقبال عند الأهالى قبل المتقدمين ناهيك طبعًا عن المرتب العالي إلى كان يتقاضاه موظف المحاسبة عندي و دول كانوا سببين كافيين عشان يتكتب عن المجموعة في أكبر الصحف في الشرق الأوسط "محاسب الطحان يتقاضى 3 أضعاف أجر المحاسب بأستراليا وسط إندهاش العالم" ، وصلت المكتب و كان قاعد أدام باب المكتب في ريسيبشن الإنتظار 12 شخص بين رجالة و ستات و دول يبقوا أعضاء مجلس الإدارة و واضح منهم إلى متضايق و إلى زهقان و إلى حرفيًا رامي راسه على جنبه و نايم و إلى بيلعب في تليفونه .
أول ما وصلت أغلب اللى كانوا قاعدين التفتوا وقاموا ما عدى اللى كانوا نايمين ؛ كحيت كام كحة و كل واحدة اعلى في الصوت من الى قبلها ؛ فأفاق الى كان غافي و قلت بصوت جاد و هادي : آسف على التأخر ؛ الإجتماع بعد 5 دقائق ( بصيت للسكرتيرة علياء و الى جت تجري تقف جنبي علشان تنفذ أي أمر ) علياء ؛ دخلي الأساتذة قاعة الأجتماع و طبعًا شوفي هيشربوا ايه ؛ مش غراب يعني و انتي فاهمه البرتوكول ( بصيت لهم و هزيت راسي بعدين اتجهت لباب المكتب و إلى كانت علياء جت فتحت باب المكتب و راحت بسرعة لأعضاء مجلس الإدارة علشان تنفذ إلى طلبته منها و إلى كان معظمهم اتجه تلقائي لمكان القاعة ماعدى الكام شخص الى كانوا ناموا على نفسهم في إنتظار حضوري ) .
دخلت و قفلت باب المكتب و قعدت بهدوء على الكرسي بجهز الورق إلى هحتاجه في شرح قراراتي لأعضاء مجلس الإدارة علشان يوافقوا على القرارات دي ( معلومة سريعة : انا شركتي عبارة عن مجموعة شركات بتتسمى مؤسسه مش ملكية كاملة خاصة زي مثلًا محل أو عربية و دا بيسهلي حاجات كتير زي مثلًا الإقتراض و الأهم من دا هو اعتراف رسمي عالمي بمجموعتي لأن المؤسسة عبارة عن مجلس إدارة ودا بيضمن قرارات سليمة لأن كل عضو مجلس إدارة خايف على ماله و اكيد هياخد القرار الأسلم و دا في حد ذاته يجبر الحكومات انها تعترف بالمؤسسة و بتتعامل معاها زي مثلا توريد منتجات المجموعة للدولة نفسها أو الإقتراض من الشركات دي مثلًا ، بالنسبة لأعضاء مجلس الإدارة فكل عضو يمتلك حصة في المجموعة بشكل عام أو في شركة من شركات المجموعة أو حتى شركة كاملة في المجموعة و دا لو المجموعة عبارة عن اتحاد شركات ، طبعًأ زي ما بعضكم توقع انا مش بحب الشركاء و في نفس الوقت مميزات المؤسسة مهمة فعشان كدا انا املك تقريبًأ 80% من المجموعة بشكل رسمي قانوني و 20% متوزعة على أعضاء مجلس الإدارة مع العلم ان كلهم مجرد واجهة قانونية يعني موظفين عندي بديهم مبلغ كل شهر في المقابل اسمائهم كملاك نسب في الشركة و أعضاء مجلس إدارة بستخدمهم لصالحي يعني 100% من المجموعة ملكي و دا طبعًا خارج عن بعض الشركات الحساسة و المهم وإلى بمتلكها بشكل مباشر بعيدًا عن ال20% الى اتكلمت عليهم ، بشكل عام كل اجتماعات مجلس الإدارة بتبقى متصورة و ببقى متفق مع بعض الأعضاء انهم يعارضوني و يحصل شيء من الإنتخاب على قرار داخل الاجتماع و طبعًا القرار الى انا عايزه بيمشي بغض النظر ان قانونيًا حقي اتخذ اي قرار لأني صاحب أكبر حصة في المجموعة و لكن علشان الحبكة لو اضطريت في مرة اخرج الفيديوهات لأي سببٍ كان ، تظبيط الشغل أهم من الشغل ) .
دقيقة و لقيت تليفون المكتب بيرن ؛ فرفعت السماعة و كانت علياء السكرتيرة :
علياء : عبدالرحمن باشا ؛ الأستاذ فريد الديب عايز يقابل حضرتك .
انا : ايوا دخليه ( علياء ممكن تحسها بنت شعبية أو أسلوب كلامها سوقي لحد ما و دا يرجع لبيئتها الشعبية و لكن هي بنت مجتهده جدًا جدًا و عارفه شغلها كويس و اجمل حاجة فيها إنها طلقة في الشغل ؛ يعني متعرفش أبوها ولا أمها ) .
دخل فريد الديب و كالعادة فاتح دراعه كان هيحضني و قال : منور الدنيا يا باشا ؛ ماشاء **** بدر منور .
انا : عجوز بس لسانك شباب ؛ ههههههه اقعد يا ديب .
فريد الديب : عجوز ايه يا باشا ؟ دنا يا دوب 45 سنة .
انا : ضغط الشغل مخليك ولا 60 سنة ؛ ريح نفسك يا رجال شوية .
فريد الديب ضحك و ريح على الكرسي و قال : تعال اعرفك على صاحب الشغل و اقنعه انتى .
انا بهزر : مين المفتري دا ؟ اعرفه ؟
فريد الديب : الخالق الناطق انت يا باشا ؛ فولة و انقسمت 2 حتى اسمه عبدالرحمن على الطحان شبهك .
انا ضحكت بصوت عالي و قلت : ماشي يا ديب ؛ دا انت حبيبي هههههه .
فريد الديب ضحك و قال : دا العشم بردوا يا باشا ، دي الملفات إلى حضرتك طلبتها .
أخدت من فريد الديب 3 ملفات و قريت الأسماء المكتوبة على الملفات من برى و قلت لفريد : طول عمرك ديب بجد .
خرجت دفتر الشيكات من جيبي و كتبت 200 ألف في خانة القيمة و خليت تاريخ انتهاء الشيك بعد يوم بظبط ؛ يعني تاني يوم الساعه 12 بليل الشيك هيبقى ورقة ملهاش لازمة ، اديته لفريد الديب و قلت : دا علشان سرعتك .
فريد الديب اخذ الشيك و بعد ما قراء المبلغ قال : ما تخلي يا باشا ؛ خيرك سابق و دا شغلي .
انا : دا قليل يا ديب ، بس السؤال المهم ؛ هل هتلحق تسحب الفلوس قبل ميعاد انتهاء الشيك ؟ الشيك هيتوقف بكرا الساعه 12 .
فريد الديب ضحك و قال : انا هصرف الشيك بعد الإجتماع يا باشا على طول .
انا بضحك : ماشي يا ديب ؛ اسبقني انت على غرفة الإجتماعات و انا هحصلك .
قام فريد الديب و فتح الباب و خرج وقفل الباب وراه ، لعبت في دقني و انا فارد قدامي الملفات ال3 جنب بعض ؛ لفيت شنبي لفوق و انا بقول : كدا اللعب يبدأ .
قام عبدالرحمن ابن الطحان من على الكرسي وخرج من المكتب و قفله وراه بالمفتاح و اتجه لغرفة الإجتماعات و لحقت بيه السكرتيرة علياء
… … …
الملف الأول بإسم / على محمد راضي الصمدي
… … …
الملف الثاني بإسم / أحمد عمر صقر
… … …
الملف الثالث بإسم / شريف طه - شركة كامل للمقاولات
نهاية الحلقة الأولى من قصة لهيب ابن آدم ؛ السلسلة الثالثة
ميعاد كل فصل هو 10 أيام على حد أقصى من الفصل الذي يسبقه ، شكرًا على القراءة .
لهيب ابن آدم ؛ الحلقة الثانية من السلسلة الثالثة
هذه القصة من وحي خيال الكاتب و لا يوجد لها أي صلة بالواقع ؛ و إنما تجسد خياله و أفكاره في تناول الحياة ونظرته لها
معلومة سريعة : متتعودش عزيزي القارئ على الفارق الزمني بين الحلق الأولى و التانية ؛ لأنها حالة إستثنائية لتفرغي خلال اليومين الحاليين ، في العادة هيكون بين كل فصل و اللى بعده ما يتراوح بين 7 أيام إلى 10 كحد أقصى
نقطة تانية : انا يا شباب مش كاتب جنس ؛ انا بحب أوصل رسالة في القصة بتاعتي ؛ علشان كده مش هتلاقي كتير علاقات فاسدة من نوع المحارم أو الشذوذ أو الزنا بشكل عام إلا قليل علشان يخدم أحداث القصة ، كمان أنا مش الشخص إلى هيكتب قصة كلها جنس ؛ انا أسلوبي في الكتابة زي ما حضرتكم شايفين و بعتذر إذا كان الجانب الجنسي عندي ضعيف بس دا لأسباب كتير أبسطها الجانب ...... و احترامًا لإنسانيتنا لأن لو الحياة كلها جنس يبقى الفرق بيننا و بين الحيوانات مجرد شكل .
أتمنى تكون رسالتي وصلت لكل شخص اعترض على قلة الجنس و بل أحيانًا انعدامه في فصول كاملة ؛ انا بعتذر للنقاض إني مش هقدر ابقى الكاتب دا ، انا بكتب عشان أخرج كبت من جوايا مش بكتب عشان أزود الكبت بإحساس من التأنيب و الندم .
آسف على الإطالة / تحياتي لكل القراء و أخص بالتحية الكاتبين الغاليين :
حماده فتحي (//rusmillion.ru/aflmsexarab/member.php?u=311768) & Ahmed.aa303285 (//rusmillion.ru/aflmsexarab/member.php?u=357451) ؛ لسماحهم ليا بإستعارة شخصياتهم الأساسية في القصة اللي بين إديكم حالًا .
قراءة ممتعة :
الحياة غريبة ؛ ديمًا هتحس إنها خصم الإنسان مهمًا كان مستواه الإجتماعي و مهمًا كان ظروفه بغض النظر عن كل الأعراف و الأديان ؛ يمكن أحيانًا بتحس ان ربنا ساترها بس ستره مش لأي حد ، تتجلى مهارة الحياة كخصم من خلال طرق و درجات الألاعيب اللى بتحط الإنسان فيها ؛ يعني كل شخص حسب مقدرته و حسب مستواه يقع في مشكلة تختلف عن غيرها في الصعوبة طالما الإنسان مأقحمش نفسه فيها ، عجيب أمر الدنيا بجد …
بداية الأحداث :
قام فريد الديب و فتح الباب و خرج وقفل الباب وراه ، لعبت في دقني و انا فارد قدامي الملفات ال3 جنب بعض ؛ لفيت شنبي لفوق و انا بقول : كدا اللعب يبدأ .
قام عبدالرحمن ابن الطحان من على الكرسي وخرج من المكتب و قفله وراه بالمفتاح و اتجه لغرفة الإجتماعات و لحقت بيه السكرتيرة علياء
… … …
الملف الأول بإسم / على محمد راضي الصمدي
… … …
الملف الثاني بإسم / أحمد عمر صقر
… … …
الملف الثالث بإسم / شريف طه - شركة كامل للمقاولات
… … … … … … … … … ...
اتجهت إلى قاعة الإجتماعات وسط تفكير كتير في راسي و مشاعر مختلفة متضاربة ؛ بين خوف و قلق على اللى هحشر نفسي فيه ، عقلي بيكلمني : هتعمل ايه ؟ انت عايز تلاعب حيتان .
انا : مفيش مفر ؛ لو مبدأتش أنا فعاجلًا أو آجلًا هبقى وسطهم ، خير وسيلة للهجوم هي الدفاع ؛ ولا ايه ؟
عقلي : مظبوط كلامك بس دا لما تبقى على نفس مستوى الخصم .
انا باستنكار : ليه هو انا غبي مثلًا ؟ انا لا غبي ولا ضعيف عشان أقف في وشهم .
عقلي : صحيح ؛ بس في حاجات نقصاك ، ابسط مثال العيلة !!
انا : ازاي مش فاهم ؟!
عقلي : يعني ببساطة كل خصومك وراهم إلى ياخد حقهم أو على الأقل إلى يتسندوا عليه في الوقت الصعب ؛ لكن انت مين وراك ؟
انا : مانا لو فضلت امشي ورى الكلام دا يبقى لا هتقدم ولا هاخد خطوة في حياتي .
عقلي : كله بالهداوه و براحة ؛ راقب من بعيد و اغتنم الفرص ؛ مش شرط تقف في وشهم بشكل مباشر .
انا : ازاي يعني ؟
عقلي : يعني بإختصار شديد كل يوم حجم شغلهم بيزيد و بيكبر ؛ طبيعي هتظهر فرص في قطاعات ممكن تدخل فيها بشكل مستخبي و تفضل تغتنم فرص بالشكل دا لحد ما يكون ليك رجل ثابتة ممكن بعد كدا تظهر نفسك ، لكن لو عملت كدا من دلوقت فأنت حرفيًا ورقة شجر في مهب الريح .
انا : همممممممم ؛ وجهه نظر تحترم .
وصلت لغرفة الإجتماعات ؛ دخلت على الكرسي بتاعي بشكل مباشر و قفلت الباب السكرتيرة و هي خارجة ، بدأ الإجتماع و مناقشة عامة عن خطوط الإنتاج الجديدة ولكن كان الحوار الرئيسي هو دخولي في مجال جديد عليا ؛ ألا و هو قطاع الموارد الغذائية .
انا : ازيكم يا حضرات .
كل اللى موجودين قالوا : كويسين يا فندم ( مع اختلاف الأساليب طبعًا من شخص للتاني ) .
انا : اكيد حضراتكم عارفين ايه سبب الإجتماع ده .
هدى : مناقشة عن دخول المجموعة في مجال التغذية .
انا : مظبوط ؛ حضرتك عارفين ان مجال التغذية خصوصًا في مصر مربح جدًا .
سعيد : بس يا عبدالرحمن بيه حضرتك عارف اكيد مين المنافسين و مدى قوتهم على صعيد كل المستويات ؛ السياسي قبل المادي .
فادي : انا اتفق جدًا مع سعيد بيه ؛ حضرتك المنافسين صعبين جدًا بل و انهم مش بيسمحوا لحد انه ياخد تصريحات المصانع حتى مش يكون منافس و ليه فرصة و لو 1% .
انا : تمام ؛ الكلام دا كله انا عارفه و كنت محبط زيكم بظبط لكن محمد بيه لفت نظري لنقطة كانت غايبة عنا أو بمعنى أصح كنا جاهلين بيها ، ممكن يا محمد بيه توضح للبهوات إلى قولتهولي .
محمد : اكيد يا عبدالرحمن بيه ؛ من دواعي سروري .
قام محمد من على الكرسي و اتجه للبورد الموجودة في الغرفة و بدأ يشرح :
محمد : أولًا قبل ما أوضح لحضرتكم خطتي أو بمعنى أصح الثغرة الموجودة عند المنافسين و إلى هتسمح لنا دخول سوق واسع زي قطاع التغذية و بقوة ؛ لازم أوضح للحضور الكرام مين هما المنافسين أصلًا في المجال دا أو بمعنى أصح رؤوس الأقلام و كبار المتحكمين في القطاع دا في مصر ، باختصار شديد يتخلصوا في اسمين ملهمش تالت ؛ منى الديب - على الصمدي .
سعيد قاطع محمد قائلاً : بظبط كدا ؛ و الخوف كل الخوف من الإسم الأخير ، على الصمدي بقى كبير جدًا في الكام سنة اللى فاتوا ؛ دا غير طبعًا انه يعتبر مالك و متحكم في السواد الأعظم في الأقتصاد المصري و هو الحديد ؛ و القطاع دا بيضمنله حصة كبيرة جدًا سانويًا تتيح له الدخول وبقوة في أي مجال يحب انه يدخله ؛ أكيد حضرتكم عارفين عمل ايه في الغول و إلى كان حرفيًا مانع دخولنا لمجال الحديد ؛ ما بالك حضرتك بالى أكله في فترة قصيرة في السوق .
انا : كلامك جميل و معروف من الألف للياء ؛ بس ممكن متقاطعش محمد بيه لحد ما يخلص كلامه و يوضح وجهه نظره الكاملة ؟
سعيد : أنا آسف حضرتك ؛ اتفضل محمد بيه كمل .
محمد كمل كلامه : طبعًا حضرتكم عارفين ان منى الديب كانت وحدها قبل ما تتجوز من على الصمدي وحش كاسر لدرجة ان كان لقبها المرأة الحديدية ؛ و طبعًا جوزها من على الصمدي زادها قوة ؛ صح ؟
معظم الموجودين قالوا صح ما عدا انا ؛ رد محمد ضاحكًا : لاء غلط ؛ عكس المتوقع تمامًا لأن منى الديب اختارت بيت جوزها على انها تكمل إدارة شركة والدها و علي الصمدي عين فيها مندوب تبعه بيدير كل حاجة أو بمعنى أصح علي الصمدي بيدير كل حاجة من خلال المندوب بتاعه ؛ ناهيك عن إن علي الصمدي شريك في شركات اخواته مصطفى و محمود الصمدي و دول مشكلة تانية و إلى بالمناسبة عرفنا المعلومة الأخيرة بالصدفة من فريد الديب قريب منى الديب مرات علي الصمدي .
سعيد : طيب و ايه العمل ؟
انا بصيت لسعيد بصة ( انت بضااان ) فسكت سعيد و اعتذر فشاورت بإيدي لمحمد علشان يكمل كلامه ، كمل محمد قائلًا : حضرتكم انا عارف اني سودتها في وشكوا ؛ بس الحل بسيط أدمنا و واضح ؛ شوفوا يا حضرات مصانع الديب المتمثلة في منى و فريد و غيرها من عائلة الديب و مصانع الصمدي إلى في ظهورهم علي الصمدي كلها بتصدر بنسب كبيرة و واضح الإهمال نسبيًا للسوق المحلي ؛ يعني مثلًا مصانع الصمدي بتصدر بنسبة 90% من الإنتاج بينما بتضخ 10% بس من الإنتاج محليًا ، كنا متوقعين ان مصانع الديب الغير تابعة لعلي الصمدي بشكل مباشر أو غير مباشر إنها تبدأ تحول مسار إنتاجها إلى المنافسة المحلية خصوصًا زي ما وضحت إهمالها و لكن الغريب إن مصانع الديب بدأت تزيد نسبة التصدير الخارجي و قللت الضخ المحلي و رجالتنا رصدوا نشاط غريب بيحصل في منتجات الديب و هو إن التصدير بدأ يتجه بشكل مباشر للبلاد إلى مش بينافس فيها علي الصمدي بشكل مباشر يعني بمعنى أصح بس مش عارفين بظبط كام النسب علشان نسب التصدير من الضخ المحلي بالنسبة لشركات الديب .
انا : تمام ؛ ادخل في الحل بشكل مباشر و كفاية تعظيم يا محمد بيه .
محمد : تمام يا عبدالرحمن بيه زي ما تحب ؛ الحل ببساطة يكمن في 3 نقط ، الأولى هو الإنتاج المحلي و اللعب على إطار الدولة من حيث التموين الشهري و سد حاجة الدولة في رمضان و الأعياد المرتبطة بالتغذية زي العيد الأضحى و عيد القيامة عند المسيحيين ، النقطة الثانية : الدول إلى عندها زعزعة إما اقتصادية أو عسكرية ؛ البلاد دي أمس البلاد حاجة للمواد الغذائية بغض النظر اذا كانت غالية أو رخيصة و دا الجانب إلى غفل عنه المنافسين لأني مفيش حد عايز يغامر في بلاد من النوع دا ؛ لا وثائق مضمونة ولا استقرار أمني و إحنا ممكن نخاطر بشكل مدروس و نركز جهودنا في حين المنافسين غير مهتمين اصلًا بالبلاد دي ، النقطة التالتة و الأهم و هي المنافسة الخارجية المباشرة مع المنافسين من شركات الصمدي و شركات الديب ، ممكن تتفضل يا عبدالرحمن بيه توضح الفكرة إلى عرضتها عليا بحيث انها هتكون دقيقة أكتر من حضرتك .
انا : تمام ؛ شكرًا محمد بيه على وقتك و مجهودك ( قمت مكان محمد ) شوفوا يا حضرات ؛ الحل التالت دا هيضمن ربح كبير جدًا لو قدرنا ننفذ إلى هقوله بشكل سليم و مظبوط ، شوفوا الفكرة و ما فيها إننا هنصدر منتجاتنا للبلاد المجاورة للبلاد إلى بيصدر ليها الخصم بشكل مباشر وهناك تتم عملية إعادة تغليف المنتجات بإسم جديد لشركة تابعة لكل بلد من البلاد المستهدفة و دا هيكون عن طريق شركات غذائية موجودة على أرض الواقع و بتنافس شركات الخصم في بلادهم ؛ سبب انهم هيساعدونا هما سببين أولهم هياخدوا نسبة 5% من أرباح بيع منتجاتنا الموجودة في بلادهم والسبب الثاني إن الخصم بدأ يضيق عليهم في بلادهم ؛ ما بالكم عامل ايه فيهم من جانب التصدير ؟
فادي رفع ايده و طلب يعقب على كلامي ؛ هزيت راسي بالموافقة ، قال : حطة جميلة حضرتك بس المشكلة الأساسية نفسها موجودة ؛ إزاي هننتج أصلًا ؟ حضرتك دول واصلين لدرجة إن تقريبًا مفيش شركة قادرة تفتح أكتر من خطين إنتاج بسبب التصريحات المتعطلة من 3 أو 4 سنين تقريبًا ؛ دا غير الضرايب و تفتيشات الصحة الدورية اللى تكاد تكون شبه يومية ، حضرتك تخيل إن شركة trpeca foods عملوا مكتب لموظف الضرائب و مفتش الصحة علشان يوفر عليه عناء الوقوف اليومي وقت مراجعة الأوراق و الكشوفات .
هدى قالت : دا غير حضرتك محاضر التسمم إلى بتتقدم يوميًا في أي شركة من الشركات الغير تابعة لعلي الصمدي و مصانع الديب ؛ وعلى حسب مزاجهم إما المحضر بيطلع كيدي أو بيتم إتخاذ إجراءات قانونية مشددة و تضيقات لحد ما الشركة المعنية تعلن إفلاسها أو تتباع لصاحب النصيب إلى مش بيخرج عن الإتنين المنافسين .
فريد الديب ( المحامي ) : الكلام مظبوط يا باشا ؛ و الأومار بتيجي من فوق .
انا : علشان كده مش هينفع نبني المصانع في مصر .
سعيد : انا شايف ان الموضوع مبهوق علينا و انا متأكد إننا مش هنقدر ندخل قطاع التغذية ؛ على الأقل نحل مشكلتنا التانية إلى هتخرب بيتنا وبيت المجموعة بعدها نفكر في موضوع المنافسة في قطاع تاني .
هدى : انا مع الاستاذ سعيد ؛ كدا هندفع كتير في تصدير الخوام و المزروعات من مصر للبلد اللي هيبقى فيها المصانع !!
انا : الزراعة هتبقى في نفس بلد التصنيع و مراكز التصدير ، يا حضرات مقرنا هيبقى في نيجيريا ؛ لأسباب كتيرة أهمها فقرها و أنانية الحكومة و النوع دا بالذات من الحكومات سهل التعامل معاها ، أطعم الكلب يكفك النباح .
صداح رفع إيده علشان يعقب : الكلام كله جميل و واضح ان حضرتك و السادة الحضور حطين خطة بس انا ميال اكتر لرأي سعيد بيه في إننا منستعجلش على موضوع المنافسة في قطاع التغذية كمان حضرتكم نسيتوا ذكر الباشمهندس و نسيتوا حجم الإستثمارات إلى داخل فيها .
انا : الباشمهندس غامض جدًا و ملفاته واسعة زيه زي علي الصمدي ؛ و دا بيدينا نفس الأفضلية إلى على علي الصمدي و هي إن ال2 من مش متفرغين بشكل كامل لقطاع معين غير شغلهم الرئيسي يعني الحديد بالنسبة لعلي الصمدي و المقاولات بالنسبة للبشمهندس . فريد الديب : بمناسبة العقارات يا عبدالرحمن بيه فشركة كامل د…
انا قاطعته : حاليًأ ميلزمنيش ادخل مجال العقارات و لو فكرت أدخل فهيبقى همي أحمد و موضوعي مع كامل ملهوش علاقة بالشغل خالص ؛ يعني مش مهم دلوئت خالص نتكلم عنه على الأقل لما الدنيا تستقر ، و في نفس الوقت كفاية جبهه علي الصمدي و الى بتمنى انها متتفتحش اصلًا حاليًا ؛ و أكيد مش عايز المجموعة تدخل في صراع ولو إحتمال بسيط مع حوت تاني اساسًا المعلومات عنه اقل بكتير من المعلومات الموجودة عن علي الصمدي إلى لازال غامض بالنسبة لنا ، اظن كدا باب النقاش في موضوع الأغذية انتهى و جه دور التصويت ؛ هل حد من الموجودين عنده اعتراض على الدخول في السوق دا ؟ اللى موافق يتفضل يرفع قلمه (7 من ال12 رفعوا الأقلام) قلت : كدا ممكن نقول موافقة بنائًا على الأغلبية .
سعيد : طيب يا عبدالرحمن بيه كدا موضوع التغذية خلص ؛ خلينا نتكلم في المشكلة الموجودة حاليًا .
صداح : تقصد مشكلة البنزين يا سعيد بيه ؟
سعيد : اكيد ؛ حضرتك لو فضلت المشكلة بالشكل دا إحنا هنعلن إفلاسنا قريب جدًا ، السعودية لازم نلاقي لها حل خصوصًا مع الأمير ظافر لأنه هو اللى مانع الحل زي الشوكة في الزور .
انا : متقلقش يا سعيد بيه ؛ الموضوع هيتحل قريب جدًا جدًا .
سعيد : ازاي يا عبدالرحمن بيه ؟
انا : الحقيقة انا معنديش حل حاليًا في موضوع قطع تموين البنزين عن خطوط البنزينات بتاعتنا ؛ بس قريبًا جدًا هلاقي حل .
انتهى الإجتماع و خرج كل أعضاء مجلس الإدارة ؛ و انا خارج من الغرفة طلبت سعيد و صداح و فريد الديب يحصلوني على المكتب بأسلوب جاد جدًا و حازم بس في نفس الوقت محترم و مهذب ؛ اول ما دخلت المكتب و دخل سعيد ورايا طلبت من فريد الديب و صداح يستنوني برى بعدين طلبت من علياء محدش يتصل بيا على فون المكتب و متدخلش المكتب خالص حتى لو مين في الويتنج عايز يقابلني لحد ما يمشي آخر شخص من 3 و مجرد انها تسمع جرس المكتب تدخل صداح بيه و بعده المحامي فريد الديب ، خرجت علياء و قفلت وراها المكتب و كنت قعدت انا و سعيد على الكاوتش جلد ( كنبة جلد كبيرة ) مسكت رقبة سعيد بهزار و قلت : انت قارف امي من البداية اسئلة ؛ أكلت دماغي يا شيخ .
ضحك سعيد و هو يفلفص : يا باشا هو انا اي كلام برضه ؟ مش لازم أبان منافس بجد و مهتم بأمر المجموعة ؟
انا : منا مديك ورقة فيها كل الأسئلة إلى هتسئلهالي ؛ ليه بتجود من دماغك ؟
سعيد : لازم ابقى زنان عشان أكون واضح اني منافس حضرتك أدام أعضاء مجلس الإدارة .
انا : و دي اتعلمتها فين ؟
سعيد : علمونا كدا في معهد التمثيل يا باشا ؛ لزوم أدوار زي مثلًا ابن العم الرزل و شريك الشغل الغتت و كدا .
انا : بس جدع ؛ الـ11 بلعوها .
سعيد : بلعوها بس ؟ خصوصًا حبيبك صداح ؛ مشفتهوش و هو بيقول "
انا : بلاش تجيب سيرته ؛ انا مش بطيقه .
سعيد : معلش بئا يا باشا ؛ صداح بردو مالك لأكبر نسبة في المجموعة بعد حضرتك .
انا : يلا مش مهم ؛ استنى ( قمت جبت 10 آلاف جنيه و ديتهم لسعيد ) خد دول ؛ ابقى جيب بامبرز لإبنك إلى بيسهل .
ضحك سعيد و قال : ماشي يا باشا ؛ يجعله عامر ، استأذن أنا .
خرج سعيد و رنيت لعلياء الجرس علشان تدخل صداح ؛ دخل صداح و باب المكتب اتقفل وراه ، قعد صداح جنبي على الكاوتش ؛ و قال : يا باي على سعيد بيه ده يا باشا ؛ خنيق و رغاي و قفل أوي .
انا : هنعمل ايه يعني يا صداح فيه ؟ دا حتى تجرأ انه هددني من شوية بإنه مش موافق على القرارات بتاعتي و يقنع أعضاء مجلس الإدارة انهم يسحبوا موافقتهم .
صداح : الكلب ؛ بس يا باشا معلش يعني خدني على قد عقلي ، هو مش حضرتك مالك 80% و عن طريقي هيبقى 88% ؟ يعني لو ال12% التانين تشقلبوا فقرار حضرتك نافذ بردو .
انا : ايوا يا صداح بس لو ال95% من أعضاء مجلس الإدارة أخدوا قرار ضدي ممكن يقعدوني في البيت و يطلبوا بحد من اسرتي يمسك الإدارة مكاني ؛ أو الكارثة ياخدوا قرار محكمي إجباري ببيع جزء من نسبتي من 80% لنسبة أقل بكتير ممكن توصل ل40% أو أقل كمان .
صداح : و العمل يا باشا ؟ انا بنفذ زي ما حضرتك طلبت ؛ بحاول اعمل نفسي مؤيد لسعيد الكلب دا بحيث اطمنه من ناحيتي .
انا : متشلش هم ؛ خليك زي ما انت و انا هتصرف معاه ، اهم حاجة يفضل حاسس ان ال12 في ظهره علشان لما يحاول ياخد موفق قانوني مني ساعتها ياكل خازوق مغري و اشقلبه ؛ إما يجي حد مكانه أو نشتري نسبته و نستريح ( قمت جبت 10 آلاف جنيه و اديتهم لصداح ) خد دول ؛ روق نفسك و جيب علاج الوالدة ربنا يشفيها .
صداح اخد الفلوس و قال : شكرا يا باشا ؛ انا رقبتي سدادة ، كفاية يا باشا إنك نشلتني من شغلة تاجر الشنطة بعد ما كان ظهري بينحني و بوطي راسي للي يسوى واللي ميسواش و في الاخر علشان كام ملطوش ميحصلوش 2000 جنيه في الشهر .
انا : عيب يا صداح ؛ انت اخويا الصغير ، لو احتجت أي فلوس زيادة اتصل بيا أو تعالى و مكتبي مفتوح 24 ساعة ليك .
صداح : شكرًا يا باشا ؛ ربنا يزيدك من خيره ، استأذن انا يا باشا .
انا : اتفضل يا صداح .
خرج صداح قمت قعدت على كرسي المكتب و شغلت مود الهزاز بعد ما فردت مسند الكرسي فبقيت ممدد و قلت لنفسي : هههههههه حمير ؛ ال12 متقسمين ل6 مجموعات وكل مجموعة 2 ، و كل 1 في كل مجموعة فاكر انه شغال لصالحي ضد زميلة في نفس المجموعة اللى انا مقسمها و شغال ضد ال11 التانين هههههههههههههههه ميعرفوش ان كلهم على بعض بيقعدوا معايا نفس قعدت سعيد و صداح وان الكل بياخد سيناريو مني علشان يقراه و يمثلوه على بعض ؛ ميعرفوش إني مختارهم على الفرازة مش محبة ولا حنان مني يعني إلى متخرج من معهد مسرح و مش لاقي شغل و اللي امه عندها الربو و محتاج فلوس لأنه معدم و إلى شكلها وحش و مش لاقية شغل و اخترتها علشان متعملش علاقات مع حد من ال12 التانين و اللي عايز يتجوز و مش لاقي ياكل و غيره ؛ دا غير ان كل واحد فيهم من مكان شغل و محافظة شكل ولا تليفوناتهم إلى فيها أجهزة تصنت ؟ ههههههههههههههه فعلًا الفقر بيلغي العقل .
دخل فريد الديب فقلت الهزاز و عدلت نفسي على الكرسي ؛ قعد فريد الديب على الكرسي اللي أدامي ، قلت لفريد : إيه رأيك في الاجتماع ؟
فريد الديب : مش مستريح لسعيد بيه ؛ عمال يعترض يعترض و حاسس انه هيعمل حاجة ضدنا .
انا : متقلقش طالما ورقنا سليم ؛ المهم خليك جاهز في أي وقت لأي حركة غدر من حد فيهم .
فريد الديب : متقلقش يا باشا ؛ ورقنا كله في التمام ، البنك يحجز على مصر ولا يحجز 1% من حصة سعادتك ؛ المهم الجانب الأمني علشان ممكن حركة الوساخة تيجي برا المحكمة .
انا : متقلقش ؛ كله تمام ، سيبك من الموضوع دا و خليك معايا فى اللى هقوله دلوئت .
فريد الديب : قول يا باشا ؛ كلي آذان صاغية .
انا : عايز حد يراقب على الصمدي و احمد صقر 24 ساعة و يجيني التقرير أول بأول ؛ عارف لو علي أو أحمد دخلوا الحمام ؟ عايز أعرف عدد الشيكولاته اللى نزلت .
فريد الديب : طيب و شريف حفيد كامل ؟
انا : لا ؛ انا مش عايز حاجة من شريف أو كامل ، بمعنى أصح إنساهم لحد ما أجدد كلامي .
فريد الديب : طالما طلبت ملفه فأكيد هتستخدمه بس عمومًا زي ما تحب يا باشا ؛ ملناش علاقة بشريف أكنه اتشال من الذاكرة خالص .
انا : تمام ؛ تقدر تمشي يا فريد لو مفيش جديد تقولهولي .
فريد الديب قام و سلم عليا و مشى ؛ شوية و علياء رنت عليا و قالت : عبدالرحمن باشا ؛ في شخصين طالبين يشوفوا حضرتك منغير ميعاد ؛ الأول اسمه أدهم و بيقول انك طلبت تشوفه و التاني اسمه مارك بيقول نفس الكلام .
انا : طيب دخلي أدهم و قدمي حاجة لمارك يشربها و ضايفيه كويس لأنه ضيف مهم جدًا .
علياء : أوامر معاليك .
دخل أدهم ( كنت اتكلمت عنه في السلسلة التانية و بإختصار دا الشخص إلى صورلي جريمة قتل سعيد الشحات مدير الأمن لمراته التانية علشان خانته ) ( نبذة مختصرة عن أدهم : عنده 49 سنة و أقرب شبه ليه هو john wick بس دقنة كاملة و لونه أغمق حاجة بسيطة و ديمًا لابس بدلة سودة بقميص أسود و أحيانًا ألوان تانية بس الهيئة العامة ديمًا القميص لون جاكيت و بنطلون البدلة ) .
قعد أدهم على الكرسي اللى قدامي و قال : أوامر معاليك .
طلعت صورة من المكتب و اديتها لأدهم ؛ بص فيها كام دقيقة بعدين بصلي فقلت : عايزها في عينه الشمال .
أدهم : تتصفى ولا يتصفى ؟
انا : يتصفى .
أدهم : ضد مجهول ولا هيشيلها حد من عيلته ؟
انا : مجهول .
قام أدهم ناحية مفرمة الورق إلى جنب المكتب و فرم الصورة بعدين قال و هو بيقفل أزرار جاكيت البدلة : أمر معاليك نافذ ؛ قبل 4 من عدد صوابع إيده ال9 هيجيلك خبره ( اتجه لباب المكتب و فتحت الباب علشان يمشي ) .
انا : الراجل في حراسة و غالبًا مش بيخرج من قصره .
أدهم ماسك بابين المكتب الجرار ؛ باب بإيد و التاني بالايد التانية و قال وهو مديني ضهره : سعيد الشحات طلع لربه وهو في اجتماع مع الرئيس والقيادات الحساسة في قصر الإتحادية ( لف أدهم و بصلي بعد ما ساب الباب و قال وهو منزل راسه لتحت يعني عينه بتبصلي أكني فوق ) انا ثبر ابن ابليس يا باشا .
هزيت راسي لأدهم و انا عارف انه يقدر يعملها ، مشى أدهم و دخلت السكرتيرة معاها مارك بعد ما قلتلها تدخله ( مارك في حدود ال39 سنة إلى 49 سنة بالكتير ؛ أقرب مثال ليه ضربة الباب ؛ حاجة كده داخلة على 2 متر و عرضه يعمل 2 مني إلى انا اصلًا اعُتبر لحد كبير جته ، بشرته سمراء لون الضلمة و ملامحه جميلة و وسيمة لحد كبير بس شعره أجعد ) ؛ قعد مارك على الكرسي اللي قدامي بعد ما قمت سلمت عليه و شاورتله يقعد و خرجت علياء بعد ما طلبت منها 1 برتقال و 1 عنب مر ، ( الحوار دار بيننا باللغة الانجليزية علشان كدا هتكب كأنه ترجم جوجل علشان تعيش التجربة ) :
مارك : كيف حضرتكم سينيور أبدولرهمن ؟
انا : انا بأفضل حال و بالرغم من ذلك من الممكن أن يكون أفضل إذا كنت تحمل لي أخبار جيدة .
مارك ابتسم و قال : بطبع سنيور ؛ انت تعلم تمام العلم أني لن آتي مصر فارغ اليدين .
انا : اذا دعنا نشرب العصير ثم نتحدث عن تلك الأخبار ؛ حقًا إريد إبتسامة الفرح على وجهي .
مارك : بالطب سنيور ؛ بل و ستصاحبها ضحكة إنتصار .
انا : جيد جدًا .
دخل الفراش و معاه العصير ؛ انا و مارك شربنا العصير بعدها كملنا الحوار :
مارك : لقد انتهى كل شيء أمرت به يا سنيور ؛ بل النتيجة كانت أفضل مما كنت تتصور حيث شرحك لي خلال اللقاء السابق .
انا : جيد ؛ اتمنى ان تشرع في الشرح بالتفصيل الممل ؛ فأنت تعرف كم أعشق أدق أدق التفاصيل .
مارك فتح الملف و بدأ يوريني الأوراق و هو بيتكلم : لقد إكتمل بناء 96% من خطوط الإنتاج ال32 أي تقريبًا 30 ( المصانع ) كما تم تأمين المزارع بنسبة 100% و الآن على أتم الإستعداد للبدء في إنتاج المحاصيل الزراعية ؛ الأمر متوقف على زيارتك سنيور حتى تحدد الخطة الإنتاجية .
انا : جيد ؛ متى سيتم بناء ال32 كاملةً ؟
مارك : خلال اسبوعين سنيور ستصبح الباقيات جاهزات للعمل ؛ كما ان عقود التصدير و إعادة تغليف المنتجات مع شركات بالنرويج ثم تصدر إلى السويد ؛ و من أوكرانيا إلى روسيا الإتحادية ؛ و من المجر إلى كل من سويسرا وألمانيا والتشيك ؛ و أخيرا من هولندا إلى كل من بريطانيا و فرنسا و من خلال الفرنسين أولاد العاهره سيتم التصدير إلى أسبانيا ؛ و من المكسيك إلى الولايات المتحدة الأمريكية و منها سنصدر نسبة إلى كاندا ؛ أما البلاد الأوروبية الأخرى و بلاد أمريكا الشمالية و الجنوبية الغير مذكورة سيتم تصدير منتجاتنا بشكل مباشر تحت شعارنا الأصلي .
انا : جيد جدًا ؛ لقد نفذت كل ما طلبته منك و هذا أمر يسعدني جدًا .
مارك : هذا ليس كل شيء يا سنيور .
انا : أتقصد أن تصاريح استخراج الذهب الأسود ( البترول ) جاهزة ؟
مارك : بالفعل يا سنيور ؛ كل التصاريح و الأوراق جاهزة فقط تبقى موافقة الحكومة على التعاقد من خلال ممثليها في اجتماع الأسبوع المقبل يوم الثلاثاء الساعة الواحدة ظهرًا في وزارة الثروات ( ضحك مارك و قال ) و انا موافق على هذا العقد ههههههه .
ضحكت و قلت : علاقتي معك يا ممثل الحكومة النيجيرية شيء يدعوني إلى الفخر ؛ كم أحب الشرفاء أمثالك مستر مارك .
مارك : لا تقل هذا يا سنيور ؛ انا من أفتخر لأن هنالك رجل أعمال أمين مثلك يهمه أمر الشعب النيجيري .
ضحكت و قلت : أمين ؟ ههههههههه .
ضحك مارك قائلًا : فالتعتبرها أخت " الشرفاء " هههههههههههه .
انا : حسنًأ ؛ إذا أراك قريبًأ في نيجيريا .
مارك : من الجميل قدومك نيجيرا ؛ فأنت لم تأتي منذ 4 أشهر تقريبًا ( قام مارك يعدل جاكيت البدلة و هو بيقول ) فقط أخبرني قبل وصول الطائرة إلى نيجيريا حتى أرسل وفد من الخارجية يستقبلكم .
قمت طبعًا أوصل مارك لباب المكتب و قلت : لا حاجة ؛ فأنا أريدها زيارة سرية جدًا و في غاية الكتمان ؛ حتى لا يسألوني بمصر لماذا لم تستثمر في مصر بدلًا من الذهاب إلى نيجيريا ؛ وقتها سأصبح في موقف حرج و تجارتي ستتأذى .
ابتسم مارك قبل ما يخرج من المكتب و قال : لم تتغير الخطط ؛ أخبرني قبل وصول الطائرة حتى أرسل طائرة هيلوكوبتر تأخذك في سرية تامة فلا يراك حتى من في المطار من موظفي الأمن و غيرهم .
مديت إيدي سلمت على مارك و قلت : هذا أفضل حل ؛ آراك في أقرب وقت مستر مارك .
مارك : أراك في أفضل حال ؛ باي سنيور أبدولرهمن .
انا : أستا لويجو ( سلام بالإسبانية ) مستر مارك .
مشى مارك و قعدت اراجع الكلام في راسي ؛ كل حاجة ماشية تمام ؛ كل بلد هتسلم المنتجات بتاعتي بأسماء تانية للبلد المهمة إلى جنبها و إلى بيصدرلها الصمدي و الديب منتجاتهم بشكل مباشر بحيث اتلاشى الصدام المبكر ؛ و بقية البلاد إلى ملهاش علاقة بعلي الصمدي هيبقى التصدير بشكل مباشر ، كمان موضوع البترول هيحل مشكلة شغلى الأساسي و مصدر ربحي الأصلي ؛ بس معييش احتياطي يكفي إني أعمل شركة لاستخراج البترول و كمان تكريره ؛ همممممممممممم ايه الحل ؟
بعد ساعتين فيهم عبدالرحمن عمال يفكر و مش لاقي حل لحد ما قرر يتصل بمراته يستشيرها يمكن تلاقي حل :
انا : ألو يا قمر يا جميل ؛ يا ناسيني .
رقية : مادام اتصلت من تليفون المكتب يبقى في مصيبة ؛ احكي بسرعة علشان ابنك سعد مايولعش في البيت .
انا : كدا يا جزمة ؛ طيب لما اشوفك .
رقية : طيب بأمانة انت متصلتش علشان تسألني في حاجة ؟
انا : لاء طبعًا ؛ انا واحد عايز يتصل بمراته حبيبته يتطمن عليها و على ابنه الصغير الطفل الجميل إلى عنده سنتين .
رقية : طيب يا سيدي انا كويسة ؛ هقفل علشان اخلص الغدا قبل ما تيجي ، سلام .
انا : استنى بس .
ضحكت رقية و قالت : مش قلتلك ؟ دا انت ابني السادس ؛ حافظاك أكتر من نفسك يا حبيبي .
انا : طيب ازاي ؟
رقية بصوت رقيق و حنين : امال مش ابويا و اخويا و جوزي و عشيقي و دكري و عنتيلي ؟
ضحكت و قلت : ماشي يا حبيبتي ؛ بصي انا عندي كذا كذا … ( حكيتلها مشكلة استخراج البترول من نيجيريا من غير حاجة حرف زيادة ؛ منا عشان موجعش راسها و منها متعرفش حاجة ممكن تأذيها لو عرفتها ) .
رقية بصوت هادي قالت : طيب انا هقفل علشان ابنك سعد بيعيط ؛ سلام يا سمو الأمير عبدالرحمن بن علي الطحان آل مكتوم .
رقية قفلت الخط و انا حرفيًا شخرت و انا بقول لنفسي : صحيح إزاي نسيت موضوع الإمارات ؟ يا اما انا غبي يا اما مراتي شايله مخ أينشتاين .
الساعة 3 العصر : فتحت اللابتوب و حجزت تذكرة على السعودية درجة رجال الأعمال ميعادها يوم الأربعاء ( بعد بكرا ) الساعة 9 بليل و تذكرة تانية للإمارات يوم ( الخميس الساعة 10 ) ، رفعت السماعة واتصلت بشخص : هلا يا شيخ ؛ رح اجيكم السعودية يوم الربوع الساعة 9 ؛ أبي اشوفك لأن ما شفتك صارلي سنة ، قررت اشوفك و انا بطريقي للإمارات دام ماني قادر اجيك مخصوص .
الشخص : مرحب فيك يا شيخ ، ترى خطبة عزيز على ابنة الدسري يوم الربوع ؛ تع نتقابل و على طاريه تشوف الأحباب .
انا : زين يا شيخ زين ؛ بشوفك بعد الغد .
الشخص : على خير شيخنا على خير ؛ سلام .
انا : سلام .
الساعة 4 كنت نزلت من الشركة بعد اتصال رقية إني استعجل و اروح ، و انا راكب العربية جاني اتصال من هاجر بس ملحقتش أرد لأني كنت قافلة علشان الإجتماع و لما فتحته كنت عاملة صامت ؛ لقيت هاجر متصلة بيا أكتر من 17 مرة على مدار ساعتين ؛ قلقتك لا يكون في حاجة ؛ لسه هتصل بهاجر لقيتها اتصلت تاني فرديت :
انا : ايوا يا ها…
هاجر : إلحقني يا عبدالرحمن ؛ انا في مصيبة تعلالي بسرعة الكلية .
شخص بيتكلم حوليها بيقول : دا باين الموضوع جد ولا ايه ؟ ؛ شخص تاني : دلوقتي يجي السبع و نشوف الشرموطة بتتكلم بجد ولا بتكدب .
نهاية الحلقة الثانية من قصة لهيب ابن آدم ؛ السلسلة الثالثة
ميعاد كل فصل هو 10 أيام على حد أقصى من الفصل الذي يسبقه .
شكرًا على القراءة ؛ شكرًا على التعليقات الجميلة .
إلى لقاء آخر .
لهيب ابن آدم ؛ الحلقة الثالثة من السلسلة الثالثة
هذه القصة من وحي خيال الكاتب و لا يوجد لها أي صلة بالواقع ؛ و إنما تجسد خياله و أفكاره في تناول الحياة ونظرته لها
قراءة ممتعة :
الساعة 4 كنت نزلت من الشركة بعد اتصال رقية إني استعجل و اروح ، و انا راكب العربية جاني اتصال من هاجر بس ملحقتش أرد لأني كنت قافله علشان الإجتماع و لما فتحته كنت عاملة صامت ؛ لقيت هاجر متصلة بيا أكتر من 17 مرة على مدار ساعتين ؛ قلقت لا يكون في حاجة ؛ لسه هتصل بهاجر لقيتها اتصلت تاني فرديت :
انا : ايوا يا ها…
هاجر : إلحقني يا عبدالرحمن ؛ انا في مصيبة تعالى بسرعة مكتب العميد في الكلية .
شخص بيتكلم حوليها بيقول : دا باين الموضوع جد ولا ايه ؟ ؛ شخص تاني : دلوقتي يجي السبع و نشوف الشرموطة بتتكلم بجد ولا بتكدب .
انا : دقيقة و هبقى عندك .
هاجر كأنها بتعيط : بسرعة يا عبدالرحمن بسرعة .
ركبت العربية و جريت بسرعة على مجمع الكليات ؛ وصلت لبوابة حقوق و كانت البوابة لحسن حظي ان بابين البوابة مفتوحين يعني في عربية دخلت من وقت بسيط ، ركنت العربية ركنة أي كلام حتى كانت بالعرض يعني آخد مكانين ؛ جريت بسرعة و عمال أسئل فين مكتب العميد لحد ما لقيت ملك قاعدة بتعيط و جنبها بنت عمالة تطبطب عليها ؛ طبعًا عرفتها من لبسها و بشكل عام مش هتوه عنها ، جريت عليها و انا بقول : في إيه يا ملك ؟ فين ماما ؟
ملك سمعت صوتي تلقائي منها نطت في حضني وقالت : إلحقني يا عمو ؛ ماما هتروح مني .
انا بصوت عالي : وديني مكتب العميد حالًا .
ملك مشت أدامي بسرعة ناحية مكتب العميد ، دخلت مكتب العميد وكان المشهد كالآتي : رجل خمسيني و هو العميد قاعد على كرسي المكتب ؛ 2 ظباط تقريبًا واحد رائد و التاني مقدم ( انا معرفش معاني الكتفات ؛ يعني مجرد استنتاج ) ؛ 3 عساكر جوى المكتب و 2 واقفين على الباب أكنه مكتب في قسم شرطة ، هاجر قاعدة على كنبة و بتعيط و وشها بين اديها و مش عارفة تمسك نفسها من العياط و جنبها الدكتورة صفاء بتطبطب عليها ، طبعًا ملك دخلت قبلي و راحت حضنت امها و امها حضنتها في مشهد يقهر الصراحة وعلى حسه قال الضابط : هو مش جوز حضرتك هيجي ولا ايه ؟ لو بتكسبي وقت فدا مش فى صالحك .
دكتورة صفاء : يا حضرة العقيد استنى دقائق بس ؛ صدقني لو جوزها عرف إنها راحت القسم مش هيسكت .
الضابط التاني ( تقريبًا شبه شخر بس براحه ) : بس يطلع مش هو و شوفي هعمل فيكم ايه .
طبعًا انا كل دا واقف و شايف هاجر شغالة عياط و عيني طقت شرار يكفي انها تحرق المكتب باللى فيه ؛ بصوت اجش : هاجر ايه الى حصل ؟
هاجر رفعت راسها و طلعت تجري عليا ؛ سابت بنتها و صفاء ولا كأن كان حد جنبها أو حد حضنها ، لقيتها نطت في حضني و قالت : عبدالرحمن ؛ إلحقني أنا في مصيبة .
بطبطب عليها و هي في حضني و انا متوجه ناحية الكنبة كانت قامت الدكتورة صفاء علشان الكنبة يدوب تكفي 2 يقعدوا عليها ، قعدت و طبعًا هاجر ماسكة فيها أكن عهرب منها مثلًا ؛ لدرجة انها رفعت نفسها و بقت على حجري كلها و رامية الجزء العلوي عليا و راسها بين كتفي و راسي و كل دا و انا بطبطب عليها .
الضابط التانى اللى كان شخر حاجة بسيطة : اجيب 2 ليمون علشان الحبيبة ولا نسيب المكتب تريحوا شوية ؟
بصيت له بغضب و قلت : حبيبة مين يا حيوان انت ؟ انت مش عارف بتكلم مين ؟
الضابط وقف و لسه هيتكلم كان وقف التاني و هو بيقول : اهدى بس يا حضرة المقدم ( بصلي و قال ) ممكن بطاقة حضرتك ؟
طلعت البطاقة من جيبي و ادتهاله ؛ بص فيها كام ثانية و قال : احنا آسفين يا فندم ؛ سوء تفاهم و بعتذر لحضرتك عن سوء تصرف المقدم حسام ؛ انا فريد عقيد قسم مكافحة مخدرات ، و دا يبقى المقدم حسام من مباحثة المالية العامة .
المقدم حسام و هو وشه في الأرض : آسفين لحضرتك يا باشا ؛ انا معرفش شكل حضرتك علشان كدا كنت متعصب و المدام معطلانا عن الإجراءات القانونية لمدة ساعتين .
انا معبرتهوش و قولت لفريد : اتفضل اقعد يا فريد بيه ؛ ممكن توضحلي ايه اللى حصل عشان كل دا ؟
فريد قعد هو و حسام و دار الحوار التالي : شكرًا ؛ حضرتك احنا جالنا بلاغ من رقم مجهول إن المدام بتبيع امتحانات الكلية للطلاب و الموضوع دا مش مرة أو 2 لكن البلاغ بيقول انها بتعمل كده بقالها 4 سنين .
انا : تمام بس حضرتك دا شغل شؤون الكلية و مكتب تحقيق الكلية ؛ حضرتك عارف ليه اصلا مجمع الكليات اسمه الحرم الجامعي ؟ علشان مينفعش يدخله لا بدلة ميري ولا بيادة ؛ و لو دخلوا يبقى بلبس مدني لممارسة حق مدني كولي أمر .
فريد : طبعًا طبعًا يا باشا ؛ حضرتك احنا حولنا الإخبارية على مكتب عميد الكلية و ممكن تسأله و هو تكفل بتفتيش شنطة المدام زي ما الإبلاغ اتدعى و لقينا فعلًا ورق الامتحان مكتوبة بخط إيد و في ورقة عادية غير ورق الكلية الرسمي يعني في غالب الحال كانت رايحة لطالب و دا ممنوع حضرتك حتى لو لدكتور تاني ؛ المشكلة الكبيرة يا فندم إن مع التفتيش لقينا دي ( ماسك في إيده ورقة سلفان بتلمع ) .
انا بطبطب على ضهر هاجر اللى بتتشحتف بس كانت هديت شوية و بطلت عياط ، قلت : ايه دي يا حضرة العقيد ؟
العقيد فريد فتح السولوفان و كانت جواها حتة حشيش بني ، قلت : ممكن تكون حنة يا حضرة العقيد و حتى لو حشيش بجد فدي حجمها صغير جدًا ممكن تتدس عادي .
المقدم حسام : بس دا مش حشيش يا عبدالرحمن بيه ( هزيت راسي بمعنى امال ؟ ) دا أفيون افغاني خام و سعر الكيلو يعدي ال40 ألف جنيه بس دا حضرتك مخلوط بسم عقارب و النوع دا الجرام منه بيعدي ال 1000 جنيه يعني الكيلو بالمصري يعدي براحة المليون جنيه .
انا : تمام ، حضرتك عرفت الكلام دا كله منين ؟ علشان لو اللى فى دماغى صح انا هلقب البلد على اللى فيها و مش هيكفيني وزير الداخلية بنفسه .
فريد بسرعة : يا باشا مش اللى فى دماغك خالص ؛ إحنا عرفنا الكلام دا من المصيبة التانية و الكبيرة ، حضرتك بعد ما اكتشف العميد موضوع الأفيون وكان فاكره زى حضرتك كده انه حشيش اتصل بينا و لما جينا أخدنا الإجراءات العادية في الحالات اللي زي دي ؛ فتشنا درج المدام و كمان محفوظات الجامعة و لقينا فرشين أفيون و المعلومات دي كانت مكتوبة في نوت في الحافظة و فيها شرح للمادة و سعرها و مواعيد التسليم ، حضرتك إحنا كمان بعتنا طلب إذن نيابة لدخول عمارة حضرتك علشان نفتش الشقة لكن إذن النيابة اترفض علشان الحصانة الدبلوماسية الخاصة بسعادتك و كلها كام ساعة و هيطلع التصريح من الدبلوماسية الإماراتية لأن المطلوب تفتيشه شقة غير شقة حضرتك ؛ و لما الدكتورة صفاء قالت الدكتورة تبقى حرم معاليك وقفنا الإجراءات لحد ما تيجي و تعمل اتصالات حضرتك .
الباب خبط و دخل عسكري في إيده دوسيه و قال لحسام : حسام باشا دا ملف من قادر باشا .
حسام اخد الملف و مشى العسكري ؛ فتح الملف كام دقيقة و قال : دا ورق بيقول ان المدام في حسابها البنكي مبلغ بقيمة 41 مليون دولار أمريكي و تحويلات بنكية تانية على مدار ال5 سنين اللى فاتت بعملات و من حسابات مختلفة .
انا مبلم و ببلع ريقي : ممكن اشوف الملف ؟
حسام : اكيد ؛ اتفضل .
أخدت منه الملف و بدأت اجيبها يمين اجيبها شمال ؛ الورق مظبوط و التحويلات بنكيًا مظبوطة و التواريخ مظبوطة يعني التحويلات دي حصلت فعلًا ، بصيت لهاجر و قلت بصوت هادي و واطي : الكلام دا فيه نسبة و لو 1% حقيقي ؟
هاجر عدلت راسها و شوية و عيونها مدمعة جامد ، قالت : و غلاوتك عندي محصلش ؛ غلاوة بناتي محصلش ، و غلاوة ثابت محصلش .
طبطبت على راسها و شدتها في حضني ، فريد قال : شوف يا باشا ؛ انا معنديش شك ان في لبس أو محاولة تلفيق لزوجة معاليك ؛ لأن لا مكانة حضرتك ولا فلوس حضرتك تسمح لزوجتك إنها تعمل كدا ؛ بس سامحني يا باشا الأدلة مظبوطة و المكانة الإجتماعي والمستوى المادي مش بيشفعوا في المحكمة ، احنا هنسيب حضرتك مع المدام تتكلموا و احنا منتظرين حضرتك برا ( هزيت راسي بالموافقة ) كل اللى موجودين خرجوا ما عدى ملك و هاجر و انا طبعًا .
شلت هاجر من على رجلي و قعدتها جنبي و قلت : في عيل من العيال اللي بتطلعي عينيهم ابن ناس ممكن يعملوا كدا ؟
هاجر هزت راسها بلا وقالت بشحتفة : ابن مين دا اللى علشان مادة في كلية يعمل فيا كل دا ؟
ملك : ايوة يا عمو ؛ الموضوع اكبر من الكلية و اللى فيها .
رفعت تلفوني و اتصلت بمكتب وزير الداخلية و انا فاتح الاسبيكر :
السكرتير : ايوا ؛ عبدالرحمن باشا معايا ؟
استغربت و قلت : ايوا معاك عبدالرحمن علي .
السكرتير : سيادة الوزير منتظر مكالمة معاليك يا سمو الأمير ؛ ثواني هحول حضرتك لتليفون الوزير .
كام ثانية و لقيت الوزير بيرد : سمو الأمير ؛ ازي حضرتك ؟
انا : تمام يا سيادة الوزير ؛ حضرتك منتظر مكالمتي يبقى اكيد عارف الموضوع .
الوزير : ايوا يا سمو الأمير ؛ الموضوع معقد و من التقرير اللى على مكتب واضح ان القضية مكتملة و مظبوطة ؛ خصوصًا إن في بلاغ جالنا من شهرين بنفس نوع المواد المضبوطة و تاريخ التسليم بس بدون معرفة المكان بظبط و الوزارة انشغلت وقتها بالبلاغ المجهول لحد ما عدى الميعاد المذكور ب15 يوم و مفيش جديد في البلد و التجار اللى عيننا عليهم ملاحظناش أي تغير في سلوكهم المعتاد .
انا : طيب يا معالى الوزير إيه موقفنا القانوني كدا ؟
الوزير : مكدبش عليك يا سمو الأمير ؛ الموضوع بالظبط و الأدلة مكتملة و الجريمة مظبوطة .
انا : يعني مؤبد ؟
الوزير : دا لما فريد الديب يترافع ؛ غير كدا إعدام بالراحة .
انا : بس يا باشا دي حاجة مش كويسة و اكيد هتضر الشغل و اصحاب الشغل هيزعلوا ( الوزير شريك معايا و مع كام شخص في شركات ملهاش علاقة بالمجموعة مختصة باستيراد منتجات الصين للشرق الأوسط ؛ اي منتج صيني بمعنى اصح ) .
الوزير : صدقني يا سمو الأمير ؛ أنا لو في إيدي حاجة هعملها ( سكت دقيقة و قال ) انا كل اللى اقدر اعمله ان الدكتورة بعد ما اتكشفت طلبت تدخل الحمام الخاص بكلية آداب و هي بتعيط متحججة بأن حمام كلية حقوق مش نضيف و لما دخلت الحمام و الضباط حسو بتأخر الدكتورة دخلوا و اكتشفوا انها هربت من شباك الحمام اللى كان كبير نسيبًا و سهل الوصول إليه و بالنظر ان الحمام في الدور الأول فكان سهل عليها تهرب .
ملك قالتلي : الوصف دا مش صحيح .
انا : بس يا حضرة الوزير الوصف دا مش صحيح .
الوزير : المعترض يبقى يدور سمو الأمير .
انا : تمام ؛ دا كافي يا معالي الوزير .
الوزير : تمام يا سمو الأمير ؛ عن إذنك .
انا : إذنك معاك .
قفلت مع الوزير و قلت لهاجر : يلا قومي خلينا نمشي بسرعة .
هاجر قامت وهي بتعدل هدومها : هنروح فين ؟
انا : هخبيكي في مكان لحد ما نشوف المصيبة دي اتحدفت علينا منين ، يلا بسرعة .
ملك مسكت ايدي : طيب و الإتنين اللى برة و اللى معاهم ؟
انا : ملكيش دعوة ؛ أي حد يلمسكوا أكلوا باسناني .
إبتسم هاجر و هي بتمسح مناخيرها ، خرجت و لقيت في وشي حسام و فريد .
فريد : وصلت لإيه يا عبدالرحمن باشا ؟
انا لسه هتكلم اللاسلكي بتاع حسام عمل صوت ( جاله اشاره ) حسام : ايوا ؟ ( كأنه انتفض ) ايوا يا فندم ؟
المتصل : انسحبوا من مكانكم حالًا لمديرية الأمن .
حسام : طيب و عبدالرحمن باشا و المدام ؟
المتصل : عبدالرحمن باشا في شركته حالًا و الدكتورة ( بيتكلم كأنه بيضغط على اسنانه ) اللي هيا مش المدام يا حضرة الظابط يا مباحث هربت منكم من ساعة و نص .
حسام : يا باشا بقولك عب…
المتصل بزعيق : نفذ الأمر و من غير مناقشة ، محدش شاف الباشا في الكلية النهاردة و الدكتورة هربت منكم لأنكم غير كفء .
سبتهم واقفين ؛ فريد و العميد و الدكتورة صفاء مذهولين ، مشيت وانا ماسك إيد هاجر و بالتانية ملك و بمد في خطوتي لحد ما ركبنا العربية و خرجت بسرعة على مدرسة أسيل جبتها من الفصل منغير ما استأذن حد و رجعت للعربية بيها و منها جريت بأسرع ما عندي على مكان خاص .
وصلنا المكان ، انا : ادخلوا ؛ دا بيتكم الجديد لحد ما الموضوع اعرفله راس من رجلين ، بكرا هجيبلكوا كل حاجتكوا من الشقة .
هاجر لسه هتتكلم ؛ تليفوني رن و كانت الزوجة الغالية : ايوا يا عبدالرحمن ؛ انت فين ؟ مش قلت انك نازل ؟
انا : معلش يا رقية ؛ انا ساعة او 2 هبقى عندك .
رقية : مال صوتك ؟
انا : صوتي ؟ لا لا مفيش ؛ الشغل آخد راسي و متضايق شوية .
رقية : طيب يا حبيبي ، متتأخرش عشان تحكيلي ايه اللى مضايقك ؛ السبب الحقيقي طبعًا .
انا : ماشي يا رقية ، سلام .
رقية : يسلملي قلبك يا حبيبي .
قفلت مع رقية و قلت لهاجر : التلاجة مليانة اكل ؛ و الغرف كلها نضيفة يعني براحتكم .
هاجر : طيب انت هتتاخر ؟
انا : لا متقلقيش ؛ هاجي بكرا و كل يوم لحد ما أحل الموضوع .
أسيل حطت ايديها في وسطها و قالت : ممكن تفهمني يا أفندي انت ايه اللى بيحصل ؟
ضحكت من طريقة كلام أسيل و قلت : مفيش يا حبيبتي ؛ دا مصيف و انا هروح و هاجي بكرا و معايا آيباد علشان المصيف مينفعش منغير آيباد لحبيبتي أسيل .
حضنتني أسيل و هي فرحانة قالت : رغم انها كدبة متدخلش على عيل عنده 9 سنين بس الرشوة مقبولة يا كبير .
انا : ههههههههه ، ماشي يا لمضة .
هاجر لملك : خدي أسيل و شوفوا الأوض .
ملك : حاضر ( مشت شوية بعدين وقفت و قالتلي ) انت كل يوم بتخليني أتمنى لو كنت أبويا الحقيقي ( عيونها دمعت و مشت من غير ما تسمع مني رد ) .
بصيت لهاجر و قلتلها علشان عارفها كويس خصوصًا في موضوع جوزها المرحوم : سامحيها ؛ أكيد زعلانة و مش واعية باللى قالته و أكيد لسه بتحب ابوها بس كلام و خلاص .
هاجر عيونها دمعت بعدين مسحتها و قالت : شكرًا يا عبدالرحمن ، انت بجد احسن من عصام ( بصت في الارض ) انت راجل .
رفعت وشفها بطرف صبعي و قلت و عيني في عينها : انتي غالية اوي يا هاجر ، الشكر دا إهانة .
هاجر : آسفة .
انا : ولا يهمك ، لازم امشي .
هاجر : مع السلامة ، متتأخرش .
انا : لا مش هتأخر ؛ هاتي مفتاح شقتك .
بعد ساعة عديت على tradeline و اشتريت آيباد لأسيل زي ما وعدتها ، خلال نص ساعة كنت وصلت شقة هاجر و فتحت بالمفتاح ؛ بدأت أجمع هدومهم من الغرف و احطها في شنط السفر الموجودة فوق الدواليب ، خلال ربع ساعة كنت لميت هدوم ملك و أسيل في شنط و دخلت غرفة هاجر و بدأت أجمع الهدوم في الشنط لحد ما لقيت شنطة في حجم شنط السفر في زاوية الدولاب ؛ شديت الشنطة وكانت جلد لونه بني غامق بس كان ملمس الشنطة غريب ؛ مش ملمس جلد صناعي ولا حتى جلد طبيعي ؛ تحسه جلد بني آدمين ، فتحت الشنطه وكانت مليانة بفرش الحشيش الأبيض في حجم البلاطة ؛ طبعًا عرفت انه أفيون ، مفكرتش كتير ؛ خلال 20 دقيقة كنت نقلت الشنط كلها لعربيتي الـ jeep grand cherokee و قفلت العربية كويس و غطيتها .
( حوار بعيد في التليفون ) شخص : المصيبة اتظبطت و اتمسكت كمان .
شخص 2 : تمام ، هيا فأي قسم دلوقت ؟
شخص : لا ما عبدالرحمن هربها .
شخص 2 بعصبية : ازاي التهريج دا ؟ هو انا مش قلت تتمسك و تدخل التخشبية كمان ؟
شخص : هي تحت عيننا يا وزير ، متنساش بردو ان عبدالرحمن امير و مش عايزين شغلنا اللى فى الامارات يتضر لو عرف .
شخص 2 : طيب ما هو هيعرفني لما هينضم للجماعة .
شخص : مش فارق كتير؛ التسهيلات اللى هياخدها مننا هتعمى عينه عن الإنتقام أو فكرة إننا بنلوى دراعه مثلًا ، انت عارف ؛ عبدالرحمن كلب فلوس .
شخص 2 : تمام ، مين اللى ساعده يهربها ؟
شخص : وزير الداخلية .
شخص 2 : و ليه يساعده ؟
شخص : يمكن بينهم شغل أو علشان الكلمتين الحلوين اللى بيروحوا لمكتب الرئيس و يثبت مكانه .
شخص 2 : ماشي ماشي ، عبدالرحمن لازم ينضم فأقرب فرصة ؛ فاهمني ؟ هياخدوه مننا لو اتأخرنا .
شخص : متقلقش يا وزير ، هو تحت عنينا و العمارة متراقبة ، صحيح مكان الدكتورة مش معروف بس هي متهمناش في حاجة ، كافية انها لابسة قضية ودا لوحده هيعرفه قد ايه هو محتاجنا ؛ لأن مفيش حد هيحلها غيرنا ؛ حتى العفو الرئاسي مش هيساعده .
شخص 2 : طيب ، اي جديد عرفني أول بأول .
شخص : تمام ، المهم خف شوية علشان الحصان الأسود طالب راسك و انا اللى مانعه .
شخص 2 : يعني اعمل ايه ؟
شخص : بديهي ؛ ابعد عن طريقه و اختفي يومين .
طلعت للشقة و كانت الساعة داخلة على 8 تقريبًا ، لقيت رقية بتتفرج على التليفزيون و حوليها الولاد ؛ بعد ساعة من السكوت و السرحان كان الأولاد نامو في سرايرهم و جت رقية لابسة بيجامة بيتى عادية ، مهتمتش كتير و كنت سرحان بفتكر يوم حصل من شهرين و نص تقريبًا و كلمة وزير الداخلية عمالة تتردد في راسي زي صدى الصوت " في بلاغ جالنا من شهرين بنفس نوع المواد المضبوطة و تاريخ التسليم بس بدون معرفة المكان بظبط " .
في يوم الأحد من شهرين :
قاعد في مكتبي براجع الحسابات ، التليفون رن وكانت علياء السكرتيرة :
انا : ايوا يا علياء .
علياء : عبدالرحمن باشا ؛ في شخص عايز يقابل حضرتك و معندوش ميعاد
انا : شكله عامل ازاي ؟
علياء : رجل أعمال يا فندم .
انا : طيب اسمه ؟
علياء : هو رافض يقدم إسمه إلا لحضرتك .
استغربت و قلت : خليه بعد ربع ساعة يدخل و معاه 2 قهوة سادة .
علياء : تمام حضرتك .
بعد ربع ساعة دخل الشخص المعني بالذكر و في يده شنطة صغيرة و بعدها بكام دقيقة جه الساعي و حط القهوة و مشى :
انا : أهلًا و سهلًا ، اتعرف بحضرتك ؟
الشخص : أنا اسمي خالد ، رجل أعمال .
انا : تشرفنا ، بس خالد ايه بظبط ؟
خالد : مش هيفرق كتير .
رجعت على الكرسي شوية و انا بقول : دي ألغاز ؟ انا اللى احدد ايه المهم و ايه اللى مش مهم .
خالد ضحك بخبث : عبدالرحمن باشا ، الكام إسم اللى بعد خالد مش بقدر أهمية سبب وجودي هنا .
انا : بردو دي انا اللي احددها ، عمةً ؛ احب اعرف ايه سبب وجودك ؟
خالد : حضرتك يا باشا تقريبًا بقالك شهرين عايز تفتح 214 محطة بنزين جديدة في مصر ؛ حرفيًا هتغطي محافظات كاملة بسبب الأماكن الحساسة المطلوب فيها التراخيص و هتضمن كمان تواجد شركة حضرتك في كل محافظة في مصر .
انا استغربت لان الكلام دا مطلعش لحد إلا لوزير الطاقة في مكتبه ، قلت : تمام ؛ حضرتك مندوب لوزارة الطاقة يعني ؟
خالد ضحك بسخرية و قال : و هي وزارة الطاقة هتبعت مندوب ليه ؟ يا رجال انت عايز تحتكر 60% من تصريف البنزين و مشتقات البترول في مصر ؛ راجل زي حضرتك الوزارة عايزة تتفاوض معاه في إيه ؟
انا : همممممممم ، ممكن توضح انت عايز ايه بظبط ؟
خالد : انا مش عايز ، شوف الورق دا قبل ما نكمل كلامنا أكون شربت قهوتي ( فتح الشنطة و اداني 3 ورقات بالعدد ) .
مسكت ال3 ورقات و بدأت أقرا الكلام ، التلخيص : الورقة الأولى سماح لفتح أي عدد من محطات البنزين لشركة ALT ( اختصار لكلمة الطحان ) التابعة لمجموعة شركات الطحان و مختوم بختم النسر من وزارة الطاقة ، الورقة التانية : أحقية تملك ما لا يزيد عن 80% من مجمل محطات البنزين في مصر لمجموعة شركات الطحان ، بصيت لخالد وقلت : 80% ؟
إبتسم خالد و قال : و ممكن 100% ، انت و ذكائك .
انا : مش فاهم .
خالد : كمل بس الورقة التالتة بعدين نشوف موضوع الفهم .
كملت في الورقة التالتة و كانت الصدمة بالنسبالي : تخصيص شركة مصر للبترول و بيعها بالكامل باسمي .
رفعت وشي ابص لخالد ، ابتسم وقال : بمعنى آخر ؛ مصر هتبقى في إيدك ، أكيد عارف يعني ايه شخص بيتحكم في بترول دولة .
انا : يعني اتحكم في البنزينات في مصر .
خالد : يووووه ؛ دي نقطة في بحر ، مجال الطاقة في إيدك ، مجال الصناعة رهن أمر منك ، و غيرها أبواب هتتفتح .
بعد ما كنت شبه مبتسم ؛ قلبت وشي لأن كل قابل له مقابل زي ما كان عمي ديمًا بيقولي ، في هدوء قلت : المقابل ؟
خالد : المقابل ، صح ؛ ايه المقابل ؟
انا : انت جي تعرض ولا جي تطلب ؟
خالد : الإتنين ، قبل كل حاجة ؛ عايزك تشوف الفيديو اللى على الفلاشة دي .
انا : فيديو ؟
خالد : شغله على الشاشة الجميلة دي ( شاور على الشاشة اللى فى المكتب بحجم 60 بوصة تقريبًا ) .
أخدت الفلاشة و حطيتها على الكومبيوتر و عرضت الفيديو اللى كان عليها على شاشة المكتب ، كان الفيديو عبارة عن تصوير من كاميرا باين انها صغيرة من حجم عدسة الكاميرا و متعلقة في زاوية من زوايا الأوضة الأربعة ، جريت الفيديو شوية لقيت 2 دخلوا لابسين قفاطين و كان واضح ان واحد سعودي لابس الغترة الحمراء و التاني امراتي من الشماغ الأبيض و قعدوا على الكراسي و بعد كام دقيقة لقيت وزير الداخلية سعيد الشحات ( مدير الأمن في السلسلة التانية و مع توصيات مني و طبعًا مجهوده الشخصي بقى وزير الداخلية ) بدأ الحوار التالي :
السعودي اتكلم : كيفك سيد سعيد ؟ عساك بخير !
سعيد الشحات قعد و قال : تمام يا سمو الأمير ، ازيك يا شيخ عاهد ؟
الامراتي ( عاهد ) : زين بنور وجنتيك سعيد ، الأمير ظافر ريـال مو مثل صديقك .
سعيد الشحات : صديقي مشفتش منه حاجة وحشة .
ظافر : و ما شفت منه الحلو ، اليوم بدنا نعرض مصلحة مشتركة .
عاهد : العرظ ببساطة 50 مليون دولار .
سعيد الشحات : و المقابل ؟
ظافر : صديقك .
سعيد الشحات : انت عارف حجم التعاملات اللى بيني و بينه كام ؟
ظافر : ال50 مليون دولار ثمن راسه ؛ اما نسبته بالشركات بينكم ما نبيها .
سعيد الشحات لعب في وشه أكنه بيمسح عرقه و قال : و السبب ؟ هو مش أمير إماراتي بردو ؟
ظافر : هالشي ما يخصك .
سعيد الشحات وقف و هو متعصب و قال : انتوا مش بتتعاملوا مع بلطجي ولا هجام علشان تقولي ميخصنيش ، وجودكم هنا معناه أنكم عاجزين توصلوله ؛ فإما نحترم حاجة بعض لبعض و إلا ملهاش أي لازمة ضياع الوقت و في كل الأحوال انا مش خسران حاجة .
قام عاهد بسرعة يهدي في سعيد و قال : اجلس يا ريـال لا تتعصب ؛ الامير ظافر ما يقصد ، انا رح أخبرك جم سبب كافيين مشان توافق .
سعيد الشحات قعد وقال : سامع ، اتفضل .
عاهد : اول سبب صديقك لوتي ؛ يعني متلاعب و كثير يخبرنا بحجي و يسوي عكسه ؛ لسانه واصل لآذان الشيخ محمد بن زايد و هالشي يخرب كثير اشيا تخصني وتخص الأمير ظافر بالإمارات .
ظافر : الشيء الثاني و الأخير صديقك كان يريد يدخل بمجال البنزين و مشتقات البترول و هالشي رغم رفضنا له إلا إنه ما سمع الحكي و ركب راسه و اعتبر حكينا قرقرة فاضية ؛ إلا إنه زاد نسبته على حساب نسبة الشركات الأوروبية بمصر و هالشي ضيق علينا الخناق لأننا كنا ضامنين لهي الشركات نسبة محددة بمصر و ما قدرنا ناخذ وياه طريق قانوني لأن أوراقه مضبوطة .
سعيد الشحات : و طبعًا معرفتوش تاخدوا قرار غير قانوني بردو لأنه أمير امراتي و بالتالي معاه حصانة دبلوماسية تمنع تفتيشه ؛ و كمان ملوش في الجانب السياسي فمعرفتوش تخلصوا منه بنفس الطريقة اللى بتخلصوا بيها من أي رجل أعمال تاني .
عاهد : هيه .
سعيد الشحات ضحك بدون صوت و قال : 100 مليون دولار ، نسبة 2% من شركة أرامكو في السعودية و 2% تانين من أرباح برج خليفة السنوية .
عاهد : موافقين ، كلمة رياييل كل شيء بيتم وقت يتم ال…
سعيد الشحات : لاء ، العقود هتتمضى قبل ما اخلص منه .
ظافر : ايش الضمانات ؟
سعيد الشحات : ثواني ( طلع التليفون و اتصل بيا وقتها ) :
سعيد : الو ، سمو الأمير اخبارك ؟
سعيد : حبيبي ، عايز اشوفك كمان يومين .
سعيد : لا أمر ضروري .
سعيد : لا بلاش خنقة المكتب عندك ، عندي مركب في البحر تحفه .
سعيد : لا هنراجع اوراق مالية و في فدماغي فكرة هتكسبنا ملايين .
سعيد : مليارات يا سيدي ولا تزعل نفسك ههههههه .
سعيد : 3 ايام ؟ ؛ الساعة 9 كويس ؟
سعيد : تمام يا باشا في رعاية **** ، سلام .
سعيد بعد ما قفل المكالمة : هيتصفى بعد 3 ايام الساعة 9 و هيترمى في البحر في شنطة بلاستيك مربوطة بحديد .
عاهد : زين ، متفقين ( بص للأمير ظافر ) .
ظافر : متفقين .
سعيد : متفقين ( قام سلم عليهم و مشى بعدين بكام دقيقة فيها عمل الأمير ظافر مكالمة شخصية مع مراته مفهاش اي حاجة مهمة أو جنسية و مشى هو و الشيخ عاهد ) .
خلص الفيديو و بصيت لخالد وقلت : اتصوروا فين ؟
خالد : في غرفة دبلوماسية موجودة في سفارة السعودية ، انا عارف دماغك اتبرجلت ب...
قاطعته : لاء خالص ، انا اصلًا شاكك فيه بقالي مدة و المكالمة لوحدها أكدتلي حتى لو مفيش حاجة ان في مصيبة كانت هتحصل في اللقاء دا .
خالد : ازاي يعني ؟
انا : لا متشغلش بالك ، قولي ايه المقابل ؟
خالد : عايزينك معانا .
انا : معاكم ؟ انتوا مين ؟
خالد : احنا جماعة هدفنا الخير و بنحارب من زمان جدًا جدًا جماعة تانية شريرة هدفها تحكم العالم .
انا : و انتوا ايه هدفكم من الحرب دي ؟ يعني الهدف الأساسي اللى خلاكم تحاربوا بعض .
خالد : أي مركب مينفعش يبقى ليها قبطانين ، عادي ممكن يكون فيها 1000 عامل بس أكتر من قبطان تغرق السفين .
انا : يعني هدفكم نفس هدفهم ، حكم العالم .
خالد : بظبط ، بس احنا هدفنا الخير .
انا : و الدليل ؟
خالد : الورق و الفلاشة ، دا مش خير ؟
انا : همممممم ، انت قلت الحرب دى من امتى ؟
خالد : من زمان ، لو عندك معرفة بالحشاشين و قصة الحسن بن الصباح الإسماعيلي ؛ ممكن تقول من وقتها ، جماعتنا كانت بتختفي و تظهر في لبس جديد ؛ نفس الكلام اعدائنا ؛ أقرب مثال هي حرب بين 2 من الحربايات ؛ كل واحدة بعد ما تاخد الضربة تستخبى و تغير لونها و تخدع عدوتها اللى افتكرت انها قضت عليها وفجأة تضربها و هكذا .
انا : على كدا انت عضو كبير في الجماعة .
خالد : خالص ؛ انا مجرد مندوب ، لو قصدك على المعلومات فتاريخنا يعرفه كل عضو لأن معندناش حاجة نخاف منها ؛ منكرش ان اكيد درجات الجماعة تختلف ويختلف معاها علمك بالتاريخ ؛ بس صدقني حتى أبسط الأمور اللى حكيتهالك في الكام ثانية دول بيمنعوها عن أعضائهم عند الأعداء .
انا : وعرفت ازاي ؟
خالد ابتسم و قال : زي ما حضرتك عرفت قصة جواسيس المسلمين في الإعدادي بين صفوف الحملات الصليبية ، احنا كمان عرفنا قصص جواسيسنا اللى ماتوا من سنين ؛ دي حرب بجد ولما هتعرف مستقبلاً و انت في الجماعة تاريخها هتتأكد ان اي حرب حصلت على مر التاريخ مجرد نكتة بالمقارنة مع حرب الجماعتين ، دي حرب الخير و الشر .
انا : جايز انتوا اللى شايفين نفسكم خير و هما الشر ؛ و العكس عند التانين .
خالد : جايز ، بس الفيصل في الأفعال و إحنا اثبتنا خيرنا معاك .
انا : عايز مدة أفكر .
خالد قام و هو بيقفل زراير جاكيت البدلة و قال : دا شيء مفروغ منه ؛ خد وقتك بس مطولش .
قمت سلمت عليه بالإيد و قبل ما يخرج خالد من المكتب قال : بمناسبة الورق ؛ الورق دا ساري يعني تقدر تمارس حقوقك يا حوت البترول ههههههههه ، سلام .
انا : سلام .
أول ما خرج خالد من الشركة حصلت المكالمة التالية :
خالد : ايوا يا باشا ، كله تمام .
الباشا : قرر ولا طلب فترة يقرر ؟
خالد : طلب فترة يقرر و مهددتهوش زي ما حضرتك أمرت .
الباشا : تمام جدًا ، قولي الواد اللى كان جابلك فيديو المقبرة بتاعة أسوان ؛ مفيش منه جديد ؟
خالد : لا لسه يا باشا ؛ انا بتابع معاه بإستمرار و هقفل مع حضرتك و هكلمه أتأكد تاني .
الباشا : تمام ، اي جديد بلغني و خد حذرك .
خالد : تمام يا باشا ، سلام .
نرجعلي : بعد ما خرج خالد من المكتب اتصلت بأدهم و طلبت انه يجيلي المكتب ؛ و يومها اديته أمر أنه يخلص من سعيد الشحات في أقرب وقت ممكن ، تاني يوم بليل يعني قبل لقائي بسعيد بيوم كان أعلنوا التعازي على التليفزيون لموت سعيد الشحات وزير الداخلية السابق بسبب عمل إرهابي أصُيب بطلق ناري أثناء خروجه من مبنى الوزارة ؛ و السبب الحقيقي هو طلقة قناصة في نص راسه و هو في اجتماع مع رئيس الجمهورية و شخصيات تانية مهمة في قصر الاتحادية ، بعدها بأسبوع مات الشيخ عاهد بتسمم في فندق في مصر و اضطريت اصبر على ظافر علشان ملفتش الأنظار و في نفس الوقت هو ضعيف و مش بيعرف يفكر ، يعني بإختصار شوال فلوس .
فقت من سرحاني على رقية وهي بتهزني :
رقية : عبدالرحمن ؟ انت مش هنا خالص .
انا : هاه ؟ لا مفيش .
رقية : طيب انا كنت بقول ايه ؟
انا : كنتي بتحكي عن سيف و قد ايه هو شبهي .
رقية رفعت حاجب ونزلت حاجب و قالت : انت سرحان ولا مركز ولا ايه بظبط ، انا هقوم اجيب مكسرات و جية .
ضحكت وانا بقول لنفسي : هو انتي ليكي سيرة غير سيف ههههههههههه .
رجعت رقية و بطبق مكسرات مشكل ؛ لحد ما جاني اتصال ، رديت :
انا : ايوا مين معايا ؟
انا : ايه ؟ بجد الكلام دا ؟
انا : لا لا ( قمت ناحية اوضة النوم علشان أغير هدومي ) انا جايلك دلوئت .
انا : سلام سلام .
طبعًا رقية ورايا بتجري و لما قفلت المكالمة :
رقية : ايه في ايه ؟ يا ساتر يا رب .
انا : مفيش ؛ شغل شغل .
رقية : حاجة كويسة ولا مصيبة ؟
انا : معرفش ؛ دي مكالمة من القصر الرئاسي علشان اجتماع مع الرئيس بنفسه و وزير الطاقة .
رقية : انت عملت حاجة غلط ؟ ( بتلبسني جاكيت البدلة ) .
انا : لا طبعًا ؛ انا عمري ما أدخل قرش حرام على عيالي ، غالبًا دا شغل مع الحكومة .
رقية : طيب ربنا يستر ؛ متتأخرش و كلمني عرفني كل جديد .
انا : انا مسافر القاهره يعني بدري .
رقية : طيب هتسوق بليل كدا ؟
انا : هخلي السواق يسوق متقلقيش .
رقية : مقلقش ازاي بس ؛ انا هقعد على اعصابي لحد ما تكلمني .
انا : لا ازاى ؛ استني .
اتصلت برقم و دار التالي :
انا : ايوا ؛ معاك عبدالرحمن الطحان .
انا : اهلًا و سهلًا ، كنت عايز استفسر من حضرتك عن اجتماعي مع حضرتك و مع الرئيس خلال الكام ساعة الجايين .
انا : شغل من أي جانب ؟
انا : تعاقد ؟ يعني مفيش حاجة كدا ولا كدا ؟
انا : لا انا بس بطمن علشان المكالمة قلبة دماغي .
انا : تمام ، شكرًا معالي الوزير .
انا : دا العشم يا فندم ، سلام .
بست رقية و قلت : شغل يا ستي و واضح انه كبير علشان كدا سري .
رقية نفخت هوى و قالت : طيب الحمد للخالق ، انا اتفزعت .
انا : هربتي مني الليلة ، بس هتروحي مني فين ؟
رقية ضحكت و قالت : كان زمانك زعلان و نايم مغموم .
انا : ليه يا حبيبتي ؟
رقية : بيريود يا قلبي .
انا : طيب كويس المكالمة نجدتك .
ضحكت رقية وقالت : ازاي يعني ؟
انا : اصلي لا كنت هعمل حساب لدورة شهرية ولا دورة سنوية ، كان هيدخل يعني هيدخل يا قلبي .
رقية : هههههههههههه طيب كويس ، ربنا يطول في عمر الرئيس على كدا ههههههه .
انا : طيب ، سلام يا جميل .
رقية : سلام ( وأنا على السلم ) ابقى طمني بردو .
نزلت الجراش وركبت عربيتي الـ jeep ، اتجهت لكوم الطرفاية في مركز كفر الدوار في محافظة البحيرة إلى فيلا ملكي ، الفيلا وسط غيطان البلح الكثيفة المزروعة مخصوص ليا بحيث يكون الطريق للفيلا كله حودانات و تعرجات على الرجل شبه المتاهه و العربيات مش بتقدر تدخل لصغر حجم الطرق ، بس كان ليا طريق مقفول بباب حديد متخبي بكام نخلة صناعية من الخشب بحيث لو حد خبط عليه يفتكره خشب عادي ؛ نزلت فتحت الباب بالمفتاح اللى معايا و عديت العربية لأول الطريق بعدين نزلت قفلت الباب تاني وطلعت على الفيلا في طريق مباشر مفهوش حودان واحد ؛ عيب الطريق دا انه ضلمة حتى في عز الضهر بسبب أوراق النخيل المتداخلة بشكل متعمد فلازم اشغل كشاف العربية و دا بيضايقني ، وصلت الفيلا و كانت جميلة و فخمة بس تحسها مكموشة شوية و واطية لأنها دور واحد بس فوق الأرض والدور التاني تحت الأرض .
دخلت الفيلا وقفلت الباب ورايا بالترابيس ؛ اتجهت للدور التانى اللى تحت الأرض ناحية قسم الغرف على الشمال و فتحت باب اوضة من الاوض كان متعلق على الأكره بتاعته حبل وردي اللون ؛ اخدت الحبل في إيدي وانا داخل ، رميت الحبل على كرسي من الكراسي ؛ بدأت أقلع هدومي لحد ما بقيت ملط ، مددت على السرير كام دقيقة .
باب حمام الاوضة اتفتح
خرجت ست جميلة و أول ما شافتني شهقت
بعد كام ثانية قالت : انت جيت امتى يا حبيبي ؟
… …. … …. … …. ...
نهاية الحلقة الثالثة من قصة لهيب ابن آدم ؛ السلسلة الثالثةميعاد كل فصل هو 10 أيام على حد أقصى من الفصل الذي يسبقه .
شكرًا على القراءة ؛ شكرًا على التعليقات الجميلة .
إلى لقاء آخر .