ياسرعبدو
10-08-2019, 04:10 PM
لجنس عبر الإنترنت أو الجنس الإلكتروني .. أحد أهم قضايا القرن الحالي التي لا يتم الحديث عنها كفاية في عالمنا الرقمي يُمكن القول أنّ الكلام عن فوائد ومضار الإنترنت أصبح أمراً من الماضي، فالإنترنت أصبح واقعاً بغض النظر عن كل هذه النقاشات، وحياتنا تُصبح رقميةً أكثر وأكثر بكل جوانبها، فالكثير من الناس اليوم يعملون على الإنترنت، يبنون علاقاتهم الاجتماعية على الإنترنت، يقضون وقت فراغهم على الإنترنت، لذا من البديهي أن نقول أنّ الإنترنت أصبح جزءاً لا يتجزأ من الحياة بكل جوانبها، ومن هذا المنطلق يُمكن القول أنّ الجنس عبر الإنترنت هو نتيجة طبيعية لعالمنا الرقمي. غالباً ما يتجنب الناس وخاصةً في بلادنا العربية التحدث عن المواضيع التي تخص الجنس لذا من الطبيعي ألا نجد العديد من المقالات والمواضيع العربية التي تعرف الجنس عبر الانترنت وتشرح ميزاته ومخاطره، وتقترح حلولاً لتجنب حدوث ما لا يُحمد عقباه، وذلك على الرغم من شعبية هذه الممارسة في مناطقنا بشكلٍ كبير، لذا أردنا في هذا المقال تقديم نظرةٍ شاملة عن هذا الموضوع الهام الذي يُعتبر بنظرنا أخد أهم قضايا القرن الواحد والعشرين، أو كما يُسمى القرن الرقمي. بينما لا يُوجد تعريفٌ واضح للجنس الإلكتروني أو الجنس عبر الإنترنت إلا أنّه غالباً ما يُعرف بتجربةٍ جنسية بين شخصين أو أكثر تجري عبر الإنترنت، وقد تتضمن صوراً أو مقاطع فيديو أو بثاً حياً عبر الكاميرا أو مجرد محادثة نصية تهدف إلى تحقيق الإثارة الجنسية وبلوغ النشوة الجنسية. في الحقيقة تعريف الجنس عبر الانترنت ليس بالأمر السهل على الإطلاق، فهو نشاطٌ متعدد المعالم بشكلٍ كبير، بعض الباحثين يُصنفون مشاهدة المواقع الإباحية كنوعٍ من الجنس الإلكتروني، إلا أنّ ما ننوي الحديث عنه هي العلاقة الجنسية التي تُقام بين شخصين مجهولين أو يعرفان بعضهما البعض تجري عبر الإنترنت. غالباً ما يُميز الباحثون ما بين الجنس عبر الانترنت وبين العلاقة العاطفية عبر الإنترنت التي تضم عادةً شخصين يكنان مشاعر الحب لبعضهما البعض على الرغم من عدم تواجدهما فيزيائياً في نفس المكان أو عدم قدرتهما على ممارسة علاقةٍ جنسية في الحياة الواقعية، وغالباً ما تضم هذه العلاقات أحد أشكال الجنس عبر الإنترنت. وبينما لا يُوجد إحصائيات دقيقة في عالمنا العربي عن مدى انتشار ممارسة الجنس عبر الإنترنت في منطقتنا، إلا أنّ واقع انتشار الكبت الجنسي بشكلٍ كبير في منطقتنا يدفعنا للقول أنّ هذه الممارسة منتشرة وشائعة بشكلٍ كبير في بلادنا وهو ما يجعل الحديث عنها بالأمر المهم للغاية.