عيونكٰ البعيده احبها و احببك

[غانم الفنان 1]

مهما اخفيتِ مشاعركِ
لا تستطيعي أن تفعلي
كل مرّة
لا محالةَ
سيأسُركِ العشقُ الدافئُ
وتنكسر الجرّة
وألهمكِ في الغزلِ
كلّ كلامٍ
مباحٍ
فاجرٍ
فَضّاحٍ
وأُسقيكِ قطرةً
بعدَ قطرَة
لأكون حزينا أو سعيداً
وتنحني الأحزانُ حسرَة
وأُسقيكِ من ماء عينيكِ
أخيرا
لتنبت في القلب زهرَة
/ (/ /> لا تهتمّي بِرَسَائلي
مازالتْ منْ أمدٍ
بلا عنوانْ
تسقُطُ في صندوقِ البريدِ
تأتيكِ بلا أوَانْ
فيها حُلمٌ قديمٌ
ووَصلٌ
وحُبّ كانَ بالأمكانْ
لا تهتمّي لجُنوني
غداً سأكونُ أقرب إليكِ
منْ الرسائلِ
سأعبرُ الأكوانْ
وآتيكِ مدجّجاً بشوقٍٍ
وغربةٍ
وهديّةٍ حفظتُها من زمانْ
/ (/ /> لماذا تستعجلي الرحيلَ
وتخطفكِ الأحزانْ ؟
حيث تأخذني خلفَ وهمٍ
اغلقتهُ
دعيني انتشلكِ
من فزعِ صمتِ
قبل الغرقْ
ورغمَ أني لا أخرجُ عن النصِ
لا أفهمُ هذا القلقْ
ورغمَ أني لا أخرجُ عن الحبِّ
تخونُنِي الكتابةُ
يتصبّبُ منّي العرقْ
لماذا لا تتعرفي عليَّ
حتى ابصم عليك
/ (/ /> كم أحببتُ
أن أستوقفها
كي تفتح دفّة كتابي
وتسمع عزفي
الذي يصطخبُ
بأعتاب بابي
ليتها تظل قريبة
تعشقني
وتسمع ربابي
وتشعرُ
أنني لا أطيق غيابها
كما لا تطيق غيابي
أحببتُ
أن ترقص على حبي
حتى تغار منها
جميع النساء
فأدرك صوابي
/ (/ /> لستِ وحدك
من يقضي العيد يومين
ربّما يأكلنا الحنين
فوق ما تتصورين
وأتصورْ
مكرهٌ على الفقر في الهوى
على عشق الليل
بعيونكِ أسهرْ
ماذا لو كنتِ معي
طفلةً
تقبّلُ الهدايا
بين يديَّ تدبُّ وتكبُرْ
أو امرأة أخرى
تلملم احزني
وسط هاتفها الأحمرْ
ماذا
ثم ماذا
إنني مكرهٌ أن أكون و أصبرْ
/ (/ /> لوحدها
في عيد يومها الثاني
مزّقني الحنين عزاءً
لمّا رأيتها تنساني
ممنوعٌ عليّ أي لونٍ
من الشوق
أعشقهُ
غير بُعدها الذي أتعبني
وأبكاني
كان حلمي أن أقضي
ردحاً من الوقت
على ساعديها
أتمايلُ كالأطفال
أو كالعرائس
بحبي وإدماني
تعبتُ اليوم كثيراً
ولم يعد بوسعي
أن أعيش زماني
/ (/ /> لما كنتِ تحملين الورد
كنتُ أقولُ
أن الورد يقتل العشاقْ
وأن عينيكِ
تعلّماني أن أحمل نفسي
فرحاً
بكل نطاقْ
وأن العطرَ
هو أنتِ طعنة ليلكٍ
تحرّضني على الأشتهاءِ
تقتلني كم مرّةً
بمختلف الأذواقْ
لما كنتِ تنشرين الصحوَ
على صباحي
كنتُ أداعب وجهكِ
على الأوراقْ
/ (/ /> دوّنتكِ في كل فصولِ
القصّة
ومع كل فصلِ
زادني النبضُ
طعم حياةْ
وفي كل هامشِ
كتبتُ أحبّكِ
حتى المماتْ
وفاحتْ كل الفصولِ
برائحة الحبّ
وكان غرامكِ
الهامي الذي يبدأ
مع كل فصلٍ
على بياض الصفحاتْ
الآن أكتبُ
مثلما كتبتُ سابقاً
رسائلَ
لا تصلكِ . هيهاتْ
/ (/ /> بمنتهى عنادي
أعلنتُ ودادي
وجُبتُ العشق
من حدوده إلى حدودي
واحتضنتُ صباحها الدافئ
وأهديتها عيداً
يسكن فؤادي
ونظرتُ في مقلتيها
عبرةً تغرقني
وتنادي
وصارحتها بأن الشوق طال
وفاض من صمتها
وانشادي
وصارحتها بأن القدر يجمعنا
مهما طال البعد
وزاد ابتعادي
/ (/>