شافتسبرى
08-26-2020, 12:25 AM
المكان : الأسكندرية
الزمان : عام 2003
الشخصيات :
ماجد : وقت بداية القصة 18 سنة
إبراهيم : صديق سليمان الأنتيبم وجاره وبيدرس فى كلية هندسة
حمدية : الأم ربة منزل 40 سنة
سليمان : زوج الأم 48 سنة عاطل
نوسة : الشغالة المظلومة
نهى : أخت إبراهيم وحبيبة ماجد
أمير وصبحى : جيران ماجد
أم نادر : والدة صديق ماجد
منى : بنت ام نادر
باقي الشخصيات ضيوف معانا نعرفهم فى الأحداث
سليمان : واد يا ماجد ، ماجد ، قوم يا حمار انت الساعة 2 العصر اخلص جاتك الأرف
حمدية : تدخل أوضة ماجد وتاخد سليمان بره وتسأله : وانت عاوز منه إيه بتصحيه ليه ؟
سليمان : هابقا اقولك بعد ما يخرج اصلى بصراحة عاوزك فى كلمتين
حمدية : بضحكة شرمطة وهى حبكت دلوقتى يا سلمونتى ؟
سليمان : يا مرة يا قادرة انا ما صدقت ان زبرى خف خلاص بعد ما كان متسلخ
حمدية : يا لهوى ما تفكرنيش كل ما افتكر ان انا اللى فتحت عليه المية السخنة وانا بحميك قلبى بيتقطع
سليمان : قلبك اللى بيتقطع ولا كسك يا مرة يا قارحة
حمدية : هههههه أصل انت ما شوفتش شكلك وانت بتصرخ وبتخبط دماغك فى الحيطة كان عامل ازاى
سليمان : يا ولية اخفى لنا السيرة دى بقا انا زبرى نام تانى بعد ما كنت اطمنت عليه
حمدية : يا لهوى يا راجل سلامته تعالى اما اوقفهولك تانى ببقى
سليمان : طب صحى لى المحروس ابنك خليه ينزل عشان استفرد بيكى يا غزالة
حمدية : أحيه ده انا كسى مولع يا راجل
سليمان : طب حاسبى عليه احسن يتسلخ هو كمان
حمدية : ألف بعد الشر عنه ده هو اللى ممتعك
سليمان : قال يعنى زبرى اللى خيال مآتة
حمدية : هههههههه فشر ده عمود الخيمة ده هو تاجر الفرحة
سليمان : طب مش هانفرح بقا احسن انا الغم راكبنى بقالى ييجى شهر لما قلت انى خلاص عدمت زبرى
حمدية : سلامتك يا راجل يخليك ليه انت وزبرك ، واد يا ماجد ، ماجد
ماجد : خلاص خلصتى وصلة القباحة انتى والمعدول جوزك ؟
حمدية : آه يا خول انت بتتصنت علينا !
ماجد : باتصنت آه ! أصلك مش واخده بالك انكو على باب أوضتى وصوتكو بيجلجل فى البيت كله
حمدية : طب قوم ياللا عشـان إإإ
ماجد : قايم يا اختى وسايبهالكو تبرطعوا فيها ، **** يرحمك يا بابا
حمدية : خليك كده سمم بدنى بكلامك ، جاتك الغم ، طب دور على نفسك وسقوطك فى دبلوم الصنايع اللى مش عارف تاخده
ماجد : انا لو مع ام زى الناس كان زمانى فى كلية دلوقتى مش صنايع !
حمدية : يا شيخ اتنيل ما كنت هاتسقط برضو ، قوم انزل افطر واتغدى وابقا ارجع براحتك بعد العشا
ماجد : فين الفلوس اللى هاعمل بيها ده كله ؟
حمدية : ما انت معاك نصيبك فى المعاش الشهرى بتاع ابوك مش انت اللى ركبت دماغك تاخده ؟
ماجد : آه كنتى عاوزانى أسيبهولك انتى والنطع اللى بره ده بعينك انتى وهو
حمدية : طب غور فى داهية امشى
ماجد : ههههههههههه حاضر يا مرات ابو .......
حمدية : أبو إيه يا أمور ؟
ماجد : أبو رجل مسلوخة هههههههههههههه
حمدية : أبو تقل دمك ، قوم خليك تغور وارتاح من وشك
بعد قليل .....
سليمان : ما تخلص بقا وتطلع م الحمام انت هاتبات جوة ؟
ماجد : يفتح باب الحمام بعصبية ، انت مالك انت ابات جوه ولا ابات بره انت تقعد هنا بأدبك لاحسن افرج الناس عليك يا عواطلى يا عويل
سليمان : اه يا عديم الرباية يا ابن الكــ
ماجد : لو كملتها هاقطع لك لسانك ، ابويه اللى هاتشتمه ده جزمته توزن عيلتك وبلدك بحالها يا رد السجون يا شمام ، قاعد فى بيته وبتاكل فى خيره وهاتطول لسانك عليه ! يا بجاحتك يا أخى !
حمدية : ما خلاص بقا يا سليمان لم الدور ، إيه هو انت كل يوم هاتعملنا موال ؟
سليمان : انا اللى بعمل مواويل ؟ مش شايفة ابنك وطولة لسانه ؟
ماجد : طولة اللسان مش هاتستمر كتير لو ما اتلميتش عنى ، هاتبقا طولة لسان ودراع
حمدية : ماجد ! جرالك ايه ده مهما كان جوزى
ماجد : جوزك يروح يترمى فى اى حتة بعيد عن شقة ابويه
حمدية : لا اسمع الشقة دى انا ليه فيها زى ما انت كمان ليك فيها ، واسكن فيها اللى يعجبنى
ماجد : معلهش الصبر طيب
سليمان : ههههههههه طيب ! ماشى يا طيب
حمدية : اتلم انت كمان مش اسكت واحد يطلع لى التانى
ماجد : ههههههههههه كانك بتتكلمى عن اتنين ولادك ، لا يا ست الحبايب انا اللى ابنك بس ، انا خارج
سليمان : فى ستين .......... سلامة
ماجد : وهو بيقفل باب الشقة وراه :ستين داهية تاخدك
خرج ماجد وهو بيلعن الظروف اللى مخلياه مستحمل عيشة زى دى ، كان نفسه يدخل ثانوية عامة ويبقا مهندس زى ابوه ما كان بيتمنى ، لكنه مات وهو فى الاعدادية ، و امه أجبرته على دبلوم الصنايع بحجة المصاريف رغم ان ابوه سايب معاش يأكل شارع بحاله ، بس هى ماكانتش عاوزة وجع دماغ كل اللى كان فى دماغها تتجوز واحد من اللى اتقدمولها ورسى العطا على سليمان العواطلى على ايه ما اعرفش ، واصبحت مش عاوزة م الدنيا غيره ، خلاص البكا ع الفايت نقصان عقل ، اهى أيام تروح ولا تيجى ايام .
إبراهيم : ولا يا ماجد ، ماجد ! انت يا زفت !
ماجد : هيما ! ازيك يا هندزة عامل ايه ؟ واقف هنا ليه تحت البلكونة ؟ مستنيها برضو؟
إبراهيم : آه هموت يا ميجو ، قول لى ، سرحان ف ايه شاغلك كده بقالى ساعة بانادى عليك
ماجد : لا ولا حاجة انت ازيك
إبراهيم : احكى لى ايه اللى مدايقك يا صاحبى
ماجد : مفيش يا هيما بقا خلاص
إبراهيم :ماتزعلش بكره تفرج ، هاتتعدل يا واد وتروق وتحلو وبكره تقول هيما قال
ماجد :انا كل اللى مزعلنى ان الوحيد اللى كان بيقف جنبى راح ومن بعده الدنيا دايسة عليا اوى
إبراهيم : ما تروق بقا يا عم امال انا روحت فين ؟ ما انا جنبك اهه
ماجد :الاب يا هيما الأب ، ربنا يخليلك عم رمضان ابوك الراجل الطيب
إبراهيم :طب بس فيه فرصة قدامك يا ميجو صدقنى
ماجد :يووووه تانى هاتقول لى اخد الدبلوم واعمل معادلة وادخل كلية هندسة مش كده !
إبراهيم : آه كده ، انا مش فاهم انت مستصعبها ليه ؟
ماجد : مش نظرية مستصعبها بس انا يا ابنى من اعدادى مش بفتح كتاب ومقضيها غش ، واديك شوفت لما قفلوها علينا فى المراقبة شوية سقطت اهه
إبراهيم :انا عارف دماغ صاحبى كويس ، لو انت عاوز هاتقدر يا ميجو وندر عليه ما اخليك تحتاج غش ولا اى حاجة فى الكلية جرب بس وانا عيونى ليك يا ميجو
ماجد : خلاص بقا يا عم الدكتور مش قصة كل يوم هاترغى فى الحكاية دى عاوزين نلعب كورة
إبراهيم : لا بقولك ايه احنا كل مرة نلعب لازم تحصل خساير فى المحلات والقهاوى ونلم من بعض وندفعلهم وانا لسه عليه 80 جنيه لعم محروس الجزمجى لما يبقا فيه نادى فى ام الشارع ده هانبقا نلعب ، قال ابقا شايط الكورة يمين وضعيفة خالص ولوحدها كده تروح شمال وتكسر فاترينة المحل حاجة غريبة
ماجد : طب استنا فين الواد ابن الوسخة اللى اسمه أمير ؟
إبراهيم : ليه عاوزه فى ايه ؟
ماجد : هقولك ، الواد ده امبارح لما كسرنا ازاز فرج الكبداكى قال لى لما تحب تلعب تانى ابقا قول لى
إبراهيم : ليه هيلاعبنا فين بكسمه ؟
ماجد : تعالى نسأله
إبراهيم : أهه هناك ع القهوة
ماجد : أمير ! ميروووو !
أمير : ميجو ، هيما ! تعالوا !
ماجد : عاوزين نلعب كورة ياد يا امير
ابراهيم : ماجد قال انك عارف حتت حلوة نلعب فيها على راحتنا
أمير : حتت إيه هى حتة واحدة ورا البيت ده اللى فى آخر الشارع
ماجد : اللى فى آخر الشارع ! بيت المرجوشى ؟
أمير : ايوه بيت المرجوشى مهجور بقاله تمانين سنة ومفيش حواليه محلات ولا سكان أصلا ، يلا بينا
إبراهيم : بينا فين يا عم الحلو انت وهو ، انت ناسى ان فيه سور ع البيت والوسعاية دى ؟
أمير : سور إيه اللى هايحوشنا ما ننط هى شغلانة ؟
ماجد : وافرض حد من الجماعة الضريبة بتوع البانجو كان هناك ندخل نفسنا فى مشاكل ليه؟
إبراهيم : قول له اللى عامل لنا فيها ناصح
أمير : ما هو لو انتو كنتو بتيجو معايه انا وفرقتى هناك كنتو عرفتو ان الضريبة والحشاشين بيروحوا فى آخرالليل بس انما بالنهار احنا ملوك الشارع قلتو ايه ؟
ماجد : على ضمانتك !
أمير : على ضمانتى
إبراهيم : وانا ما اضمنكش ههههههههههههه
أمير: هاتلعبوا امته ؟
ماجد : دلوقتى يا عم جمع الفرقة
إبراهيم : دقيقة اروح انادى الواد حسين
ماجد : وانا هاروح انادى بدير ومحفوظ
وبعد حوالى ربع ساعة فى بيت المرجوشى ،
ماجد : هييييييييييه بلن وربنا بلن
أمير : كابتن ! فيه حكم هو اللى يقرر ، اتفضل يا كابتن صبحى
صبحى : فى الواقع إإإإإإ
أمير : وله ! انت صدقت نفسك ، انجز
صبحى : آه ضربة جزاء صح
أمير : آه يا ابن الشمامة انا هاوريك ماشى
صبحى : واحيات امك يا امير لالبسك انذار هههههههههه
أمير : خلصنا بقا مين اللى هايشوط ؟
إبراهيم : أنا اللى هاشوط
ماجد : انت إيه ؟ أنا اللى جبتها يبقا انا اللى اشوطها
صبحى : خلصوا يا كباتن مش هانتعازم
إبراهيم : خلاص ماجد هو اللى هايشوط ، خش يا ماجد ده انت ولا كابتن ماجد يا ابنى اهتف يا خول انت وهو مااااجد ماااااجد مااااجد مااااجد
ويرجع ماجد لورا حوالى خمس خطوات ويتعازم بالتسديدة اللى بمنتهى الغرابة وزى كورة البلياردو تخبط فى الجون وترد فى ابراهيم اللى كان واقف على جنب وترد فى سور سطوح البيت وتنط من فوقه وتستقرعلى السطوح
صبحى : يا ابن اللعيبة عملتها ازاى دى ده انت رجلك مدفع
إبراهيم : مدفع ايه ما هى ما دخلتش اهه انت اهبل
أمير : يا ابن الوسخة عشان كورة حرام انا قلت مش ضربة جزاء ، انجز يا ميجو خش هات الكورة من ع السطح
ماجد : ماتخش تجيبها انت هو انا اللى بالعب هنا ولا انت
أمير : ياله خش م الباب ده هتلاقى سلم اطلع هتلاقيها ده هو دور واحد مش قصة يعنى
إبراهيم : خلص يا ماجد بقا الماتش هايحلو
ماجد : مفيش اى خواطر للنجوم عندكو كده كمان هاجيب الكورة ! وله يا امير البيت ده جامد ولا هايقع فوق دماغى وانا جوه ؟
أمير : يقع إيه ؟ ما وقعش من تمانين سنة هايقع النهارده اخلص ماتضيعش وقت الليل قرب
ودخل امير البيت اللى بابه مكسور ، لفت نظره تصميمه ، جدرانه عالية وابوابه قديمة ومخلوعة كلها حتى ابواب الغرف ، كراكيب يمين وشمال ، سرنجات قديمة ، واعقاب السجاير مالية المكان ، الكارتيلات ع الأرض ، ضرب أمير بعينه على عتبة باب فوقها فراغ مكان قالب طوب مخلوع ومستخبى فيه علبة سجاير اجنبى بتزغرط وتناديله ، طلع ع السطوح حدفلهم الكورة ونزل وخمس دقايق وقال انا هاعمل حمام جوه كملوا لعب انتم .
دخل ماجد جوه البيت وعينه على علبة السجاير الأجنبى ، جاب بقايا كرسى قديم وطلع عليه ومد ايه عشان يجيب علبة السجاير وفجأة يشوف من الفاصل اللى بين الحيطة والباب خيال جوه الأوضة ، اتخض وقع من ع الكرسى لكن الغريب انه وقع جوه الاوضة مش بره ، وفعلا شاف جسم قاعد فى ركن الاوضة اليمين بعد الباب لكن لا باين ملامح ولا اى شكل وضلمة المكان خلته فكر انه بيتهيأله ، لكنه حقق النظر تانى ، فعلا فيه حد ، قال فى نفسه جايز يكون حد م الشمامين بينام هنا اما امشى بالراحة قبل ما يحس بيا قام وهو بينفض هدومه بالراحة وقبل ما يخرج من باب الأوضة سمع صوت الخيال بينادى عليه !
الخيال : ماتمشيش يا ماجد ، استنا
ماجد : إيه ده انتى ست ! وكمان عارفة اسمى ؟
الخيال : خلينا فى المهم ، استنا انا عاوزاك
ماجد : عاوزانى ف ايه وانتى هنا بتعملى ايه ؟ انتى مين اصلا؟
الخيال : أنا نوسة ، مش فاكرنى ؟
ماجد : نوسة ! انا معرفتش غير نوسة واحدة بس دى اختفت من عندنا من عشر سنين
نوسة : آه انا نوسة اللى تقصدها ، اللى كانت شغالة عندكم خدامة ، اسمع ، اخرج عشان هاينادوا عليك دلوقتى خلصوا لعب وارجعلى بس بسرعة قبل الزبالة ما ييجوا
إبراهيم : ماتخلص يا ماجد احنا بنلعب ناقصين انت بتولد جوه
ماجد : حاضر يا هيما انا جاى ، بصى يا نوسة مش هاتأخر عليك استنينى انا لازم اعرف انتى عايشة هنا ازاى واختفيتى ليه ؟
نوسة : طب بس روح ولما ترجع هاتعرف كل حاجة
ماجد : طب تحبى اجيبلك اكل ولا ميه وانا جيلك؟
نوسة : لا لا مش عاوزة حاجة روح بس بسرعة زى ما قلتلك
خرج ماجد وهو متشوق انه يرجع لنوسة يفهم حكايتها ، وخلص الماتش بعد حوالى عشر دقايق
أمير : ها تلعبوا ماتش تانى ؟
ماجد : لا خلاص تشكر يا عم ، تعالوا انا عازمكم كلكم على حاجة ساقعة
إبراهيم : طول عمرك ابو الكرم يا ميجو ياللا يا رجالة
أمير : نروح القهوة بقا
ماجد : تمام
ع القهوة قعدوا هما التمانية وطلب لهم ماجد الحاجة الساقعة واستأذن منهم
ماجد : يا خبر شوفت نسيت علبة سجايرى هناك وانا بعمل حمام
إبراهيم : أحسن اقعد ما تروحش تجيبها بلا أرف
أمير : هى سجاير إيه ؟
ماجد : أجنبى
صبحى : لا يبقا اروح اجيبهالك بنفسى بقا دى نعمة
ماجد : اقعد يا كسمك عاوز تلهفها ، انا رايح ومش هاتأخر يا شباب
ورجع ماجد على بيت المرجوشى ونط السور ودخل على الأوضة اللى شاف فيها نوسة ونادى بشويش ، ردت عليه بهدوء من نفس الركن
نوسة : تعالى يا ماجد انا هنا
ماجد : الدنيا هنا ضلمة اوى انتى قاعدة هنا ازاى وبتعملى ايه لما العيال الزبالة بييجوا هنا ؟
نوسة هما مش بيشوفونى ، محدش منهم بيدخل الاوضة دى بالذات
ماجد : ليه يعنى ؟
نوسة : ماجد انا هافهمك كل حاجة بس عاوزة افكرك الأول لما كنت صغير وبتدينى من الأكل بتاعك وفلوس من مصروفك ، فاكر لما مامتك ضربتنى وانت فضلت تعيط عشانى ؟
ماجد : فاكر ، انتى كنتى أحن عليه من امى يا نوسة
نوسة : يعنى عمرك ما هتخاف منى ؟
ماجد : واخاف منك ليه وانا عمرى ما شوفت منك الا القلب الطيب والحنان اللى عوضنى قسوة أمى ده انا نفسى ترجعى تانى تشتغلى عندنا وهاعاملك احسن معاملة وعد منى ماما عمرها ما هاتقربلك ابدا
نوسة : مش هاينفع يا ماجد خلاص
ماجد : ليه مش هاينفع ؟ انتى مشيتى ليه ! مين اللى زعلك ، حتى لو ماما كانت قاسية عليكى انتى كنتى دايما تقولى لى انك بتستحملى عشان اكل عيشك ، فجأة كده تمشى لا حس ولا خبر ، كمان تبقى هنا فى الشارع من غير ما تسألى عننا ؟ يعنى لولا الصدفة ما كنتش هشوفك النهارده !
نوسة : مفيش صدفة يا ماجد ، كل ده كان مترتب ، كسر ازاز المحلات وخناقات السكان معاك ، كل ده عشان تيجى هنا واتكلم معاك لانى عارفة ان انت الوحيد اللى هاتساعدنى
ماجد : أساعدك واخدمك بعيونى يا نوسة تؤمرينى ؟
نوسة : طب ممكن تقعد هنا قدامى وتهدى خالص ومهما قلت لك ما تتحركش من مكانك ؟
ماجد : حاضر ادينى قعدت اهه اتكلمى مش هاتحرك
نوسة : ماجد انت طيب وانا بارتاحلك وعمرى ما هاضرك متفقين
ماجد : طبعا متفقين وانا واثق من كده
نوسة : ماجد انا اتقتلت هنا من عشر سنين فى المكان ده نفسه
ماجد : اتقتلتى ازاى تقصدى يعنى معاملة الناس وهم الدنيا ، يا ستى كلنا بنعانى ، انتى عارفة انا اهه ....
نوسة : ماجد انا اتقتلت بجد واتدفنت مكانى هنا بالظبط لو فحتت هتلاقى جثتى على عمق مترين ، افهم
ماجد : نوسة مش وقت هزار ده المكان هنا مايسمحش لا بهزار ولا ضحك ، تعالى نخرج من هنا ونتكلم فى اى مكان تانى واوعدك محدش هايشوفك
نوسة :انا فعلا محدش هايشوفنى لانى مقتولة يا ماجد
فجأة ينور المكان ، وتشيل نوسة الغطا من على وشها ، يبان قدامه وش شاااحب مليان هالات سودة ، وهدوم غرقانة دم ، وايدين زى ما تكون معضمة ، يشهق ماجد ويحاول يجرى لكن يحس انه متكتف ايدين ورجلين فيحاول يصرخ لكن صوته يتحاش فى حلقه فجأة عينه تبدأ تشوف نوسة زى ما كانت من عشر سنين بملامحها الهادية الطيبة وعيونها اللى كلها حنان وجلابيتها اللى كان ماجد اشتراهالها زمان بفلوسه
نوسة : ماجد حبيبى اهدى انا نوسة اللى انت تعرفها بس ساعدنى وانا مش هانسى لك الجميل ده أبدا وهاقدملك خدمة عمرك ماهاتنساهالى أبدا ، انا هاسيبك تتكلم بس زى ما قلتلك ، تهدى وما تخافش منى
ماجد : نوسة أنا مش فاهم أى حاجة
نوسة :هاحكى لك بس خد بالك هاحكى لك صوت وصورة بص هنا ع الحيطة دى وركز فى اللى هاتشوفه
تتحول حيطة الأوضة لشاشة عرض كبيرة وتبدأ أول لقطة ، لباباه نايم فى سريره لوحده
ماجد : ايه ده بابا ؟
نوسة :شششششش الى هاتشوفه ده كان من عشر سنين
ماجد : حاضر حاضر مش هاتكلم
تتغير اللقطة لأوضة ماجد وهو نايم فى سريره ونوسة نايمة ع الأرض ، يتغير المشهد لحمدية ام ماجد رايحة بشويش تفتح باب الشقة ، يدخل سليمان جوز امه الحالى من الباب وهو بيقرصها فى طيزها ، تضربه فى إيده وتاخده وتدخله أوضتها ، ماجد يتفرج وهو مذهول من اللى شايفه ، تفتح باب أوضة ابو ماجد بشويش تطمن انه نايم ، بعدها تروح على اوضة ماجد تطمن انه هو ونوسة نايمين ، تقفل الباب بشويش ، ترفع نوسة راسها وتبص على الباب .. ترجع الكاميرا لحمدية وهى بتدخل اوضتها وتقفل بابها عليها هى وسليمان وتدخل على حضنه تديله ضهرها يحضنها ويرفع لها الجلابية اللى مفيش تحتها اى حاجة ويمسك كسها وهى تحط ايديها على ايده وتضغط بيها على كسها ، يقلع هدومه ويزقها ع الحيطة تقف وضهرها لسه له ، يطلع زبره اللى زى الوتد ويرشقه فى كسها وهى تمسك بضوافرها فى الحيطة ، وترجع عليه بطيازها لورا اوى ، يشدها من وسطها ويضغط بعنف ، يضربها على طيزها ضرب جامد تلف له وترتمى فى حضنه وتزقه هى ع السرير وتطلع تركب فوق زبره وتطلع وتنزل بسرعة ولهفة وجنون ، يمسك بزازها ويمص فيهم يمسك الحلمات يقرصهم وهى تقول بمياصة أه ، أى ، وتضربه على وشه وتقول له ما تضربش ، بعدها تنام دوجى ويطلع يركبها ويدخل زبره فى كسها وهات يا عجن وهى تعض فى المخدة وتتلوى زى التعبان واهاتها مجننة سليمان اللى اول ما ينزل يطلع زبره وياخد اللبن منه ويدهن بيه خرم طيزها ويرشقه جواها يخش كله ويشتغل وهى عيونها كلها اهات وشجن وتمد ايدها تمسك ايده وتوديها عند زنبورها يدعكلها ، يخلى ايد عند كسها وايد عند بزازها يفرك ويشد الحلمات لحد ما ينزل جوه طيزها وينام على ضهره وتطلع هى فوقه ، وبعد ما تخلص وصلة النيك تقوم تشغل اغنية وترقص له ملط يقوم يرقص معاها واول ما زبره يبقا وتد تسحبه منه وتروح السرير وتنام وتفشخ له كسها من جديد يرزع فيها لحد النهار ما يقرب يطلع يخرج بشويش زى ما دخل ، وليلة تانية وهى بتمص له زبره وليلة بيلحس كسها وليلة شايلها وبيدق فيها وليلة رابطها فى السرير ومكتفها وبينيكها وليلة .....
ماجد : بكل غضب ، كفاية أرجوكى ايه ده ؟ فين الرحمة فى كل ده يا نوسة ؟ فين حنيتك عليه ؟ بتفرجينى إيه ؟ ماما كانت بتخون بابا ؟ المجرمة ! والكلب ده لازم انتقم منه ، وانتى كنتى عارفة كل ده ؟
نوسة : اهدى يا ماجد أنا لسه ما خلصتش ، فاكر لما مامتك كانت بتقول ان باباك بيشخر وهو نايم وبيقلق نومها ، وقررت انه يلغى اوضة السفرة ويخليها اوضة نوم ليها ؟
ماجد : ايوة صح وكنت اطلب انام معاها فى اوضتها تضربنى ، كملى يا نوسة
نوسة : بص تانى كده !
يبص ماجد على الشاشة ويشوف لقطة تانية فى يوم تانى ، بعد ما يدخل سليمان لأوضة مامته بحوالى ربع ساعة ، تفتح نوسة الباب عليهم وتدخل وتقول لهم ،
نوسة : مش عيب عليكى تخونى الراجل اللى انتى عايشة فى خيره وعمره ما رجعلك كلمة وشايف كل طلباتك ؟ انتى اللى زيك ما تستاهلش تعيش مع راجل زى ده
حمدية : اخرسى ، انتى ايه اللى دخلك هنا يا خدامة يا واطية ، اطلعى بره
نوسة : هاطلع ، بس هاطلع اصحى الراجل اللى انتى بتخونيه مع الكلب ده
سليمان : لا لا لا لا نوسة تعالى اقعدى هنا ايه ايه قطع لسان اللى يزعلك ، وسعى يا حمدية شوية خليها تقعد جنبى هنا ع السرير
نوسة : اقعد جنب مين يا كلب ؟ لازم افضحكم
سليمان : ويرضيكى يعنى الراجل الطيب ده تجيله جلطة ولا سكتة قلبية لما يعرف ! ده انا بقول عليكى عاقلة يا نوسة مش كده
نوسة : خلاص تبقا دى آخر مرة تدخل فيها البيت ده ولو اتكررت ورحمة أمى لاكون فاضحاكم فى الشارع كله انتو الاتنين ، خافى على بيتك وابنك اللى عاوزاه يعيش بعارك مدى الحياة
سليمان يغمز لحمدية ويقول لها : كلام البنت دى صحى ضميرى أنا آسف يا نوسة مش هاجى هنا تانى خلاص ، انا ماشى يا حمدية بس ممكن يا نوسة تسيبينى اقول لحمدية كلمتين قبل ما امشى
نوسة : هاسيبكم خمس دقايق بعدها تخرج ما ترجعش ولو عرفت انكو اتفقتو على مكان تانى هافضحكم بجد انا مش مغفلة
سليمان : يوشوش حمدية بالراحة ويقول لو ما طاوعناهاش ممكن نروح فى داهية
حمدية : انا هالبسها تهمة واطردها
سليمان : ساعتها هاتقول لجوزك ولا هايهمها والعيار اللى ما بيصيبش بيدوش
حمدية : طب نعمل ايه يا سليمان انا بحبك
سليمان : وانا بعشق تراب رجليكى بس سيبينى ارتبها انا ولحد ما نخلص منها خلى معاملتك حلوة معاها
حمدية : هاتعمل ايه ؟
سليمان : هاقطع خبرها للابد
يتغير المشهد لمشهد تانى فى ضهر بيت المرجوشى واقف سليمان ونوسة
سليمان : اهه مستنيانى جوه وانا مش عاوز اخلف وعدى معاكى بس هى قالت لى لو ماجيتش هاتعمل لى فضيحة فى المنطقة ، انا هادخل الاول وبعدها تدخلى وراية وتقولى لها كلمتين يفوقوها يا نوسة الولية مش عاوزة ترجع عنى
نوسة :هادخل ازاى انا جوه ؟
سليمان : بصى بالراحة اهه هانزل واطلعى على كتافى وامسكى فى السور على ما انط انا جوة وانزلك
نوسة : طب بسرعة قبل ما حد يشوفنا ، انا لولا باحترم الراجل اللى انا باخدم فى بيته وخايفة على سمعته وسمعة ابنه ما كنت هاجى هنا ابدا ولا كان يهمنى تعرفك ولا تعرف ألف راجل .. بعدها تتغير اللقطة للأوضة اللى فيها ماجد ونوسة ، يظهر سليمان وهو بيدخل الأوضة ونوسة وراه بالراحة واول ما تدخل ماتلاقيش حمدية تحاول تخرج يمسكها سليمان ويطلع المطوة القرن من جيبه ويطعنها خمس طعنات متتالية فى الصدر والبطن لحد ما يطمن انها ماتت ينزلها حفرة كانت جاهزة ويردم عليها ويخرج بمنتهى الهدوء ويرجع يبص لحمدية وهى فى البلكونة ويشاورلها بصباع الابهام علامة الثقة ، تضحك ضحكة مايصة وتدخل من البلكونة .
ماجد : يبكى وهو بيشوف المشهد ويقول : كلاب كلاب ، الكلااااااب
نوسة :ماجد اهدى يا حبيبى انا لسه ما خلصتش
ماجد :وهو بيمسح دموعه يقول لها : لسه فاضل ايه تانى ؟ انا اتحطمت خلاص ، هعيش ازاى فى وسط الناس بعد كده !
نوسة :هاتعيش مرفوع الراس يا ماجد ، انا حياتى راحت عشان احافظ على سمعتك وصدقنى انت مالكش اى ذنب استنا لما تشوف اللى فاضل ، لقطة واحدة كمان ، قول لى يا ماجد هو باباك مات ازاى ؟
ماجد : بابا ! من اربع سنين تقريبا مات فى حادثة عربية واللى صدمه جرى وكانت عربية من غير نمر والبوليــــــــــس ! نوسة مين اللى صدمه ؟
نوسة : شوف كده اللقطة اللى جاية
سليمان وحمدية فى السرير يدور بينهم الحوار ده ،
حمدية : سليمان انا خلاص تعبت بقا من قلة وجودك معايه انا عاوزة ابقا فى حضنك على طول
سليمان : على عينى يا حمدية بس اعمل ايه انتى اللى بتحددى الاوقات وكل فين وفين على ما تلاقى انتى الفرصة وتشاورى لى اطلع لك
حمدية : لولا الفقر كنت هربت معاك وسيبت الدنيا وجيتلك ، مش مستحملة عيشتى مع الراجل ده خلاص
سليمان : بجد يا نوسة ! يعنى لو قلت لك نخلص منه ونبقا لبعضنا طول العمر توافقينى
حمدية تحضن سليمان وتتنهد وهى بتبتسم وتقول له : ده انت لو قلت نولع فى البيت كله مش هقولك لا ، ده انت كل دنيتى يا سلمونتى
ينتقل المشهد للشارع ، والد ماجد خارج من شغله فى مصلحة حكومية رايح على محطة الاتوبيس ، سليمان واقف بعربية نص نقل على جنب ، يدور الموتور ويستعد ، والد ماجد يبص يمين وشمال ويبدأ يعدى الشارع ، سليمان يدوس بنزين وبأقصى سرعة يخبط والد ماجد ويعدى فوقه ويكمل فى طريقه وفى شارع جانبى يركن العربية ويطلع النمر من الصندوق ويرميها تحت فردة الكاوتش الورانى ، ويرجع بعدها يعدى من قدام البيت وحمدية واقفة فى البلكونة يشاورلها تانى بالابهام ونفس الضحكة تخرج منها .
ماجد يصرخ بأعلى صوته : آآآآآآآآآه ، بابااااااااااا ، يا كلااااااااب يا كلااااااااب لازم اقتلهم هما الاتنين
نوسة : اصرخ يا ماجد كمان واتوجع عشان دى آخر مرة هاتتوجع فيها
ماجد : والدموع فى عنيه : آخر مرة ! إيه ناوية على إيه يا نوسة ؟ هاتموتينى ، موافق بس بعد ما انتقم منهم هما الاتنين ، نوسة انا لازم اخرج من هنا انا صرخت وأكيد كده الناس سمعتنى ؟
نوسة : محدش سمعك غيرى يا ماجد
ماجد : طب ازاى ده ؟
نوسة : ده شغلى بقا ، حتى الوقت اللى عدى علينا ده ماعداش ع الناس بره هاتخرج فى نفس الدقيقة اللى دخلت هنا فيها ، خلينا نتكلم فى المهم
ماجد : مهم إيه انا النهارده حاسس ان حياتى انتهت
نوسة : لا عمرك قدامك يا ماجد ، هاتعيش وتمتع بحياتك
ماجد : حياتى ، واتمتع ! ماعادش فيها متع خلاص ، مابقاش فيها الا الحزن
نوسة : أحزان ! طب بص كده ع اللقطة دى !
يبص ماجد على الشاشة يشوف نهى بتكلم صاحبتها ناهد وبتقول لها :
نهى : أنا حاسه انه بيحبنى ، وعارفه انه لو كان بيحبنى يبقا عمره ما هايتكلم عشان ابراهيم اخويه صاحبه ويخاف يخسره بسببى ، بس انا بحبه ، بحبه حتى وانا شايفاه مش مهتم بأى حاجة ، بحبه حتى لو كنت عارفة ان بابا مش هايوافق عليه عشان انا هادخل الجامعة السنة الجاية وهايبقا فيه فرق فى التعليم بينى وبينه ، بحبه حتى لو من غير أمل يا ناهد ، بحبه وهافضل طول عمرى أحبه حتى لو كنت لغيره .
ماجد : إيه ده ! نهى بتحبنى زى ما بحبها ! طب ازاى وامته اللقطة دى حصلت ؟
نوسة : اللقطة دى كانت امبارح لما روحت تطلب مسطرة حرف تى من ابراهيم اخوها
ماجد : هههههههه دى كانت حجة عشان اشوفها ، بس انا كنت فاهم انها عمرها ما هاتبص لى
نوسة : ياااه ضحكنا اهه ، عرفت ان الدنيا مستنياك يا ماجد ! خلينا نفكر بجد شوية ، دلوقتى انا وانت عاوزين ننتقم ولازم ننتقم بس إيدك لازم تفضل طاهرة من الدم ، وكمان انا لازم اندفن واتكرم زى كل الناس
ماجد : على عينى يا نوسة ، قولى لى طلباتك أوامر هانفذهالك اول عن آخر
نوسة : شكرا يا حبيبى وانا مش هانسالك الجميل ده أبدا وليك عندى هدية غالية ، بس خد بالك مامتك شريكة فى الجريمتين يعنى ماتزعلش عليها ، دلوقتى مطلوب منك أربع حاجات اقولهم !
ماجد : قوليهم كلهم يا نوسة ، امى ما رحمتش ابويه ولا عملت حساب لسمعتى
نوسة : رقم واحد المطوة اللى تمت بيها الجريمة مع شريط كاسيت مامتك مسجلة عليه اعتراف سليمان كله بقتله ليه وقتله لباباك وتفاصيل علاقتهم قبل الجواز ، هددها مرة انه هايتجوز عليها فخلته يحكى وهو مش واخد باله انها بتسجل له ، وشايلاهم فى جراب قماش وحاطاهم فى مرتبة السرير ومخيطة عليهم ، دول تجيبهم انت وانا هاساعدك ، تاخدهم وتطلع على قسم الشرطة وتبلغ انك سمعتهم بيتناقشوا وهى بتفكره وبتقول له جثة نوسة مدفونة فى بيت المرجوشى لسه هوديك فى داهية لو بصيت لحد غيرى ، على فكرة هى دايما تقول له كده لما تحس انه بيفكر يلعب بديله النجس ، تالت حاجة البوليس هايكتشف من الشريط طريقة قتل باباك لانهم اعترفوا فيه ، رابع حاجة قول لهم انى كنت موصياك وانت صغير انى اتدفن فى العامرية عند أهلى وتحكى لهم بنفسك التفاصيل عشان مفكرينى هربانة لحد النهارده .
ماجد : على عينى يا نوسة كل اللى قلتيه هايتنفذ
نوسة : يوم ما تجيب البوليس وتيجى هنا هايبقا لينا كلام انا وانت
ماجد : كلام ! طب والناس اللى هايبقوا هنا ؟
نوسة : ماتقلقش انا عاملة حسابى دلوقتى ترجعلهم بالسجاير زى ما قلتلهم هتلاقيهم لسه ما فتحوش أزايز الحاجة الساقعة ، مع السلامة يا حبيبى
وفعلا خرج ماجد من المكان ورجع القهوة لقاهم قاعدين زى ما سابهم ، كمل قعدته معاهم وهو فى عالم تانى بعد شوية استأذن منهم وطلع على فوق لقا مامته مع سليمان بيلبسوا وخارجين ، وبالعافية كتم الغضب جواه وما اتكلمش لكن مامته دخلت له اوضته
حمدية : انت رجعت يا سى الافندى ! لو حبيت تاكل ابقا سخن اللى باقى منى انا وسليمان ، احنا خارجين نغير جو ع الكورنيش باى بااااااى ..
أول ما خرجت من الباب هى وسليمان دخل ماجد فورا أوضتها وراح ع المرتبة بص فيها كويس لحد ما وصل لمكان الخياطة مد ايده فتح وطلع الجراب اللى فيه المطوة والشريط فعلا ، فكر لحظات بينه وبين نفسه ، نوسة قالت لى انها ضحت بحياتها عشان ما اتفضحش انا ، طب ما انا كده هاتفضح فعلا ، اعمل إيه لا الحق حق ولازم انتقم لشرفى ولابويه حتى لو هاسيب اسكندرية كلها ، طب ونهى ! ده انا ما صدقت عرفت انها بتحبنى ، اعمل ايه ، فجأة يحس ان فيه صوت بيردد كلمتين : انا هاتصرف اطمن ، ده صوت نوسة ، ابتسم وقام على قسم الشرطة وبلغ زى ما نوسة قالت له بالظبط .
الساعة 11 بالليل راجعة حمدية وسليمان لقوا عربية الشرطة قدام البيت طلعوا على فوق دخلوا الشقة لقيوا البوليس منتظرهم ، راحوا كلهم ع القسم ، وهناك قدام كل الدلائل تم الاعتراف من الاتنين وراحوا على مسرح الجريمة لتمثيلها ، هناك وقف سليمان يشرح التفاصيل زى ما شافها ماجد بالظبط وتم استخراج الجثة وهنا طلب ماجد الكلام مع رئيس المباحث وقال له وصية نوسة له بمكان الدفن ، والظابط طبطب على كتفه وقال له حاضر بعد تقرير الطبيب الشرعى والتصريح هانبعت لأهلها إشارة باستلام الجثة وكل اللى انت عاوزه هايتم .
فى اللحظة دى توقفت الصورة تماما ووقف الجميع قدام ماجد زى التماثيل وظهرت له نوسة من جديد وهى مبتسمة وبتقول له :
نوسة : راجل يا ماجد ، شكرا ليك ، مش فاضل غير انك تقابل اهلى وتحكى لهم وتروح معاهم تدفنونى
ماجد : عينى يا نوسة وهاجى ازورك كل شهر كمان
نوسة :دلوقتى بقا فاضل هديتك يا جميل
ماجد :هدية ايه بس يا نوسة انتى فوقتينى وانتقمتى معايه لبابا
نوسة : لا انا وعدتك هاديك هديتين
ماجد : اشمعنا اتنين
نوسة : فاكر لما قلتلك وانت فى اوضة حمدية انا هاتصرف ! لما كنت بتفكر فى الفضيحة !
ماجد :آه فاكر بس مش عارف هاتتصرفى ازاى
نوسة : الناس فى الشارع اخر حاجة فاكرينها هى مامتك لما خرجت مع سليمان للكورنيش وبعدها مارجعوش تانى ، واللى فى دماغ الكل دلوقتى انهم سافروا بره مصر ومحدش هايسأل وراك
ماجد : طب والمحاكمة والقضية وانا شاهد فيها ؟
نوسة : لما يطلبوك روح اشهد ماتقلقش لكن لو الجرايد نشرت حاجه عنها هابقا امسحلهم الاسماء والعناوين يا ماجد قلتلك هاتعيش مرفوع الراس ومفيش مخلوق هايدوس لك على طرف ولا حتى يجرؤ انه يكلمك وحش ، شايف الطبق ده ؟
ماجد : آه فيه ميه دى ؟ لا دى لونها عجيب أوى ، إيه دى ؟
نوسة : خد شوية بايدك واشربهم ، واغسل وشك
ماجد : حاضر ، طعمها حلو أوى
نوسة : ده ماء يطهر قلبك من الحزن ويزرع فيه الفرحة من النهارده مفيش حزن هايبات فى قلبك
ماجد :يا عينى يا عينى ع الدلع
نوسة : لا لسه خد دى
ماجد : دى ساعة ! بس مالها كده زى ما تكون ساعة خفرع ؟ شكلها عجيب وارقامها كمان عجيبة
نوسة : معذور ما هو انت مش عارف انا جايباهالك منين
ماجد : إيه من سويسرا هههههههههه
نوسة : لا مش مهم منين بس الساعة دى فيها ميزة ممكن تغيرلك حياتك !
ماجد : إزاى ؟
نوسة : الساعة دى ممكن ترجع بيها الزمن ليك لوحدك او تقدمه من دقيقة واحدة لاتناشر ساعة ، فاهمنى ؟
ماجد :لا مش فاهم
نوسة : طب شوف ، تخيل انك مثلا داخل امتحان بكره الساعة 8 الصبح ، ممكن انت تيجى الليلة دى بالليل تقدمها وتدخل الامتحان تشوف الأسئلة وترجع تانى بالوقت تذاكرها او تخليك هناك لو عجبتك ، ولو مثلا روحت مكان وماعجبكش او حصل حاجة تعبتك ترجع بالساعة وماتروحش فاهمنى بقا ؟ بص بتظبطها كده وكده وكده فهمت ؟!
ماجد : يا خراااابى الكلام ده بجد ! انا مش مصدق ، ده انا ! ده انا !
نوسة :مبسوط يا حبيبى ؟
ماجد :أوى يا نوسة اوى انتى بجد هدية
نوسة :طب شوف لو عاوز تسأل عن أى حاجة عشان انا بعد الدفن مش هاقدر اشوفك تانى
ماجد : ولو انك هاتوحشينى بس ماشى انا كفاية انى معاية حاجة منك اهه ، عندى سؤال واحد وخلاص ، لو انا ضربت حد قلم مثلا ورجعت بالزمن بعدها هل هايبقا فاكر انى ضربته ؟
نوسة : ههههههههههههه لا مش هايبقا فاكر اطمن
ماجد :طيب سؤال كمان وخلاص ، الساعة دى استخدمها فى الخير بس ؟
نوسة :انت حر فى اختياراتك يا ماجد ، اى سؤال تانى ؟
ماجد :لا يا حبيبتى خلاص
نوسة : طيب انا هقولك حاجة اخيرة ، الساعة دى انا كافئتك بيها يعنى لازم تعرف انها هاتحققلك كل احلامك اديتهالك عشان تسعدك فلازم تسعد بيها نفسك
ماجد : متشكر اوى اوى يا نوسة
نوسة :خلاص ! نرجع بقا للى احنا فيه ؟
ماجد :نرجع يا قمر
نوسة :مع الف سلامة يا ماجد مع السلامة يا حبيبى
ماجد :مع السلامة يا حبيبة قلبى
يتحرك المشهد من جديد ويخرجوا كلهم من المكان ، وتخلص الإجراءات تانى يوم ويقابل ماجد اهل نوسة ويحكى لهم كل حاجة زى ما طلبت منه ، يبكوا عليها كأنها لسة ميتة حالا ، يروح معاهم للعامرية يدفنوها ويرجع تانى اسكندرية ، وبعد أيام قليلة أحالت النيابة القضية لمحكمة الجنايات وتم اعتبار حمدية شريكة في الجريمة لأنها حرضت على ارتكاب الأفعال المكونة للجريمتين وقد وقعت الجريمتان بناء على هذا التحريض ووقعت كذلك بناء على الاتفاق بين حمدية وسليمان وفيما بعد تتم إحالة أوراقهما إلى المفتى .
نرجع لماجد بعد وصوله من العامرية أول ما يدخل شارعهم يبص فورا على بيت إبراهيم ، يلاقى نهى فى البلكونة بتبص عليه ، يعمل مش واخد باله فيلاقى إبراهيم بينادى له ،
إبراهيم : ماجد ، ميجو
ماجد : أيوة يا هيما
إبراهيم : اطلع تعالى انا عاوزك
يخبط ع الباب تفتح له نهى وهى مبتسمة ، يبتسم لها ويدخل على اوضة ابراهيم
ماجد : ايه يا هيما خير
إبراهيم : خير يا غالى دى نهى اللى قالت لى انك معدى ايه كنت فين من امبارح ؟
ماجد :لا كنت باوصل امى وجوزها للـ....
إبراهيم : آه للمطار ما انا فاهم بس فين من بعدها كنت بايت فين ؟
ماجد مبتسما يردد فى سره " فل عليكى يا نوسة " ثم يرد على إبراهيم : عند خالتى وردة ما هى ماما عدت تسلم عليها فعزمت عليه ابات عندها
إبراهيم : ماشى يا نجم بس ما قلتليش فكرت هاتعيش لوحدك ازاى ؟
ماجد : يا عم ما انا اصلا كنت لوحدى هو انا صغير يعنى
نهى : الشاى يا ابراهيم
ماجد : تسلم إيدك يا نهى
إبراهيم : طب ناوى على إيه فى امتحانات السنة دى فاصل كام أسبوع اهه ؟
ماجد : هادخل وامتحن وانجح واعمل معادلة كمان
ابراهيم : هههههههه أيوة بقا ، هو ده الكلام ، هما كانوا قاتلين طموحاتك ولا إيه ؟
ماجد : الحقيقة هما كانوا قاتلين كل حاجة يا هيما
إبراهيم : أنا معاك لحد ما تدخل هندسة يا هندزة
ماجد : حبيبى يا هيما
يرجع ماجد للبيت واول حاجة يعملها يلم هدوم سليمان وهدوم امه وكل متعلقاتهم ويعبيها فى شوالين وينادى على بتاع الروبابيكيا ويديهاله ، وقبل ما الراجل يقول له عاوز كام ، قال له خدهم هدية حلال عليك ،ويرجع يترمى فى السرير زى المقتول ، فين الصبح لما يقوم من النوم واول مرة يصحى فيها بدرى ، يدخل الحمام وكان اول منظر يشوفه من شباك الحمام اللى بيطل على منور ، قدامه منور تانى بيشوف منه شباك حمام الجيران ، عمره ما دخل الحمام فى الوقت ده الساعة 6 الصبح .
ماجد بيكلم نفسه : إيه ده إيه ده فيه ست بتستحمى اهه وسايبة الشباك مفتوح ، أحه دى الست ام نادر صاحبى وحبيبى ، يالهوى دى مرة وتكة جسمها ملبن ، أحيه دى بتلبس ، يلوم نفسه ايه اللى صحانى متأخر بس ! يعنى ماكنتش قادر اصحالها بدرى شوية ربع ساعة يا لهوى ، ياريتها متعودة ع المعاد ده وانا اصحالها من النجمة ، يخلص الحمام ويخرج يجهز الفطار لنفسه وهو بيسترجع الأحداث تانى ومبتسم فجأة افتكر الساعة ، جرى جابها من جوة وراح مأخرها ساعة لورا وقعد فى الحمام مستنى الست ام نادر وهو بيقول أما أشوف الهدية بتاعتك يا نوسة شغالة ولا بايظة !
الساعة 5 وربع بتوقيت ماجد تدخل الست ام نادر الحمام ، يظبط ماجد الشباك بحيث يشوفها من غير ما تحس بيه وبزاوية تخليه يشوف جسمها بالطول ، تبدا ام نادر تقلع هدومها حتة حتة وماجد بيتفرج بهدوء وقلبه بيدق أول ما بيقدر يشوف بزازها اللى بتترجرج زى الجيلى ، وجسمها الملبن الأبيض تلف وتديله ضهرها ويشوف طيازها المتنقنعرين لورا فى غرور والفلق بينهم اللى نازل بانحناء يهبل ، تقف بجنبها يشوف اوراكها وفخادها ورسمتهم ، ماكانش مصدق اللى بيشوفه ، الولية سنها ييجى خمسين سنة بس جسمها شباب اوى ، تقعد ع القاعدة قدامه وتفتح رجليها وتنزل دعك فى زنبورها الكبير ، تطلع بايدها دعك فى بزازها تاخد حلمة بزها فى بقها وتمص اوى وايدها نازلة دعك صدرها طالع نازل بتنهج بتنهج وبعد لحظات تهدى ايه ده دى بتضرب سبعة ونص ، يتفرج ماجد ويكلم نفسه لا مش قادر استحمل ، بقا حد يسيب القمر ده ويسافر يا عم سطوحى ، المية نازلة على جسمها بتزغرط ، آه ياما نفسى ادوق طعم جسمك يا مرة يا قارحة ، مش محوق معاكى ضرب عشرات بقيت منزل مرتين وعاوز التالتة يا ولية ، أوووف خليكى فى الحمام طول اليوم اوعى تخرجى ، آآآه يا زبرى اللى اشتكى ، وبعدين يا واد يا ماجد ! الولية دى لهلبت جسمى انا لازم اتصرف ، اه خلاص بتنشف اهه وهاتخرج ، يعنى اول تجربة للساعة تبقا الفرجة على ام نادر ؟ لا مش خسارة فيها بس حلاوتها بقا لو بقت تحتى وانيكها دى ولية محرومة واكيد مشتاقة للزبر وكمان كانت بتقعد قدامنا بهدوم البيت اللى مبينة نص دراعاتها ، والكلام القبيح دايما على لسانها ، وطول عمرنا بنغازلها فى قلب بيتها وهى بتضحك لنا ،والواد امير قال انه شاف عم عطية البقال بيقفش بزازها ورا التلاجة ، بس دى طلعت فورتيكة ، وانا لازم اجرب جسمها ده وتبقا اول استفتاح لزبرى البكر، دى هتاخد وش اللبن ، طب ما اجرب ، الواد نادر فى الجيش والبت منى كلها ساعة وتخرج تروح الكلية وعم سطوحى مسافر ، أنا هاروحلها واحاول معاها نجحت المحاولة خير وبركة ما نجحتش ارجع بالزمن تانى ولا كأن حاجة حصلت ، جمد قلبك يا ماجد ، ولبس ماجد هدومه ورش بيرفيوم جامد ولبس الساعة ونزل من بيتهم على بيت ام نادر ، خبط ع الباب ..
ماجد : بيخبط ع الباب
أم نادر: تفتح الباب مين ماجد؟ اتفضل يا حبيبى خير !
ماجد : كنت عاوز منك بصلتين يا طنط اصلى عايش لوحدى وكده
أم نادر:آه يا حبيبى عارفة تعالى خد اللى انت عاوزه البصل فى المطبخ اهه
ماجد : شكرا يا خالتى ، وخد البصل ومشى من سكات ... احه إيه ده بقا انا لازم اتجرأ شوية وبلاش حكاية البصل دى ، انا شوفت التوم تحت المطبخ ع الارض هقولها هاتى لى راسين توم هاتوطى هاظرفها ، خلاص ارجع الساعة الشوية دول
ماجد : يخبط ع الباب
أم نادر: تفتح الباب مين ماجد؟ اتفضل يا حبيبى خير !
ماجد : كنت عاوز منك راسين توم يا طنط اصلى عايش لوحدى وكده
أم نادر:آه يا حبيبى عارفة تعالى خد اللى انت عاوزه التوم فى المطبخ اهه
ماجد : فين ده يا خالتى ؟
أم نادر:تمد إيدها فى دولاب المطبخ اللى فوق وتجيب له التوم
ماجد :ايه ده لا انا عاوز من اللى تحت المطبخ
أم نادر:بتقول ايه يا ماجد ؟
ماجد : لا بقولك شكرا يا طنط وخد التوم ومشى من سكات
وبعدين بقا فى ام الولية دى مش هعرف انيكها يعنى ؟ طب انا هارجع الساعة لحد ما كانت بتستحمى واعرفها انى باتفرج عليها واشوف هاتعمل ايه !اهه ارجع الساعة ، هى كانت بتستحمى الساعة خمسة وربع ، ماشى اهه ! واول ما يرجع الساعة يلاقى نفسه فى بيتهم وقاعد فى الحمام مستنيها تدخل تستحمى ، واول ما تدخل وتقلع ملط وتفتح المية يفتح ماجد الشباك ويكلمها ،
ماجد: بسبسبسبسبسسسسسس
أم نادر: تشهق وتروح ع الشباك تقفله وهى بتقول له بتبص على ايه يا قليل الادب يا مجرم ؟ ده انا هافضحك فى الحتة كلها واقول انك بتبصص عليه
منى من جوة شقتهم : بتكلمى مين يا ماما ؟
أم نادر: ده الواد المخفى ماجد صاحب اخوكى ، آدى الأشكال اللى بيجيبهالنا البيت
ماجد:خخخخخخخخخخ أحا ، الولية دى مصفحة ، هارجع الساعة لوقت ما كنت نايم ونخلص اهه
ويصحا ماجد زى ما بيصحا كل يوم الساعة 2 الظهر ، يخرج يقضى يومه عادى لكنه فى الشارع يلاقى أم نادر ماشية وف إيدها أنبوبة البوتاجاز فيروح عليها جرى وهو بيقول فى نفسه " فرصة "
ماجد : هاتى يا خالتى عنك انتى انا اشيلها
أم نادر: يا حبيبى ما انحرمش منك أبدا ، اعمل ايه بس نادر فى الجيش ومنى لسة فى الكلية نزلت اجيبها انا
ماجد : لا يا خالتى ما يصحش اطلعى استنينى فوق وانا هاشيلها واجى وراكى
أم نادر: تسلم لى يا حبيبى
ويطلع ماجد يغيرلها الأنبوبة وهى تصمم انه يقعد وتحلف ان اول حاجة هاتعملها ع الانبوبة دى هى كوباية شاى حلوة من ايديها له
ماجد : تسلم إيدك يا خالتى
أم نادر: ايه كنت رايح فين كده ؟
ماجد : كنت رايح اشوف طلبات البيت بقا
أم نادر: آه يا حبيبى عرفت انك هاتعيش لوحدك بس لو احتجت اى حاجة اندهلى بس اجيبهالك ، انت عارف ان المنورين بتاعنا وبتاعكم قدام بعض
ماجد : آه وهاتسمعينى ازاى يا خالتى
أم نادر: من شباك الحمام انت اقف فى حمامكم ونادى ما هو الشباكين قدام بعض
ماجد : يبتسم فى خبث ويبص فى الأرض
أم نادر:إيه الضحكة دى يا وله مالك
ماجد :لا مفيش حاجة انا هاقوم بقا اشوف الطلبات
أم نادر:لا اقعد خلص الشاى الأول
ماجد :فيه ريحة حاجة بتتحرق يا خالتى !
أم نادر:هههههه لا ده الفحم اصلى حاطاه ع البوتاجاز
ماجد : ههههههه اه نسيت انك بتحبى تشيشى
أم نادر: اه اعمل ايه فى عمك سطوحى اللى علمهالى
ماجد :علمك الشيشة بس ولا علمك حاجة تانية
أم نادر:هههههههههه ناصح يا واد ، بس ما هو انا مش عارفة الاقيه ومزاجى رايح له اوى
ماجد :انا اجيبهولك يا خالتى بتشربى انهى صنف ؟
أم نادر:بسكوتة ، بس هو انت بجد تعرف تجيبهولى
ماجد :ده انا اجبهولك من تحت الأرض يا خالتى دى احلى فرصة
أم نادر:فرصة لإيه يا وله
ماجد :هاه ! فرصة اقدملك اى خدمة ده انتى غالية عندى اوى
أم نادر:حبيبى تسلم طب تعرف تجيبهولى امته ؟
ماجد :انتى عاوزاه امته ؟
أم نادر: انا خايفة عليك يا واد انت لسه صغير ع الحاجات دى
ماجد : صغير إيه بس يا خالتى انتى اللى مش واخدة بالك ان الزمن بيتغير والصغير بيكبر ، قولى عاوزاه امته ؟
أم نادر:دلوقتى لو تقدر هاجيبلك الفلوس
ماجد : لا فلوس ايه بس ده انا اتمنى اخدمك ، عينى اروح اجيبهولك هدية منى ليكى
أم نادر: تعرف يا واد يا ماجد انا اول مرة اعرف انك جدع كده ، حتى شكلك زى ما يكون جديد عليه الرجولة مالية وشك وكلامك ، لو عرفت تجيبهولى هايبقا جميل مش هانساهولك
ماجد : تسلمى لى يا خالتى هاجيبهولك وارجع هوا
أم نادر : هاستناك
يركب ماجد الاتوبيس وكان زحمة موت وتيجى وقفته ورا حتة مرة فخدة ، ومع حركة الاتوبيس زبره يشد شدة بنت حرام ، كانت الست لابسة عباية عادية بس واسعة اوى من تحت ، بقا زبره واخد شكل السنارة فى بنطلونه ولازق بالكيفية دى على طيزها ما قدرش يتحكم فى اعصابه داس وضغط عليها وقال لو طولت لسانها ابقا ارجع بالزمن ، قلبه جمد ومسكها من وسطها بإيد واحدة ، بعدها بالاتنين ، بصت له وعيونها مسبلة وحدف لها بوسة طايرة ابتسمت وريحت على صدره اوى ، كانت جميلة وشكلها تلاتينة بس جامدة ، نزل بدماغه شوية وقرب منها وشوشها فى ودانها وسألها نازلة فين ؟ قالت له معاك ، انت نازل فين انا مش فاكرة حاجة ، وصاحبنا داس بزبره اوى واتحرك لقدام وورا وطلع ونزل دعكها بمعنى اصح واول ما مد ايده ومسك بزازها من قدام قامت ست كانت قاعدة مراقبة وقالت لهم ما تحترموا نفسكو شوية انتوفى حمام ؟ اول ما ماجد لاحظ الخناقة هوب راح مرجع الزمن لورا وما ركبش اتوبيس خالص وركب ميكروباص ويروح على دولاب المعلم بسطاوى يطلع الفلوس ويطلب حتة حشيش بسكوتة وحتة تلاتات ، وهوب يسمع سرينة البوليس وحد بيقول كبسة ، وفى لحظة البوليس يحاصر المكان ويقبض على كل الموجودين ، ويركبوا فى البوكس ومعاهم ماجد ، يبص ماجد للساعة ويرجعها ربع ساعة لورا ، لقى نفسه فى الشارع ساب دولاب بسطاوى خالص وراح على قهوة النمس وغمز القهوجى بعشرة جنيه وقال له دول عشانك ، هات لى نص قرش بسكوتة ونص تلاتات ، دقيقتين ويرجع له القهوجى بالطلب يدفع ويمشى ويرجع لام نادر .
ماجد : يخبط ع الباب
أم نادر : ايه ده بالسرعة دى ؟ ده انت عفريت بقا
ماجد : انتى طلباتك اوامر يا خالتى ، آدى البسكوتة وفيه حتة كمان تلاتات ايه رأيك نشربها سوا دى ؟
أم نادر:ههههههه يخيبك ، ده انا ماعملتهاش الا مع ابو نادر بس ، إنما تعرف احلى حاجة فى الشرب لما تبقا مع حد ، ماشى تعالى الساعة 11 كده تكون البت منى نامت بس اوعا حد يعرف
ماجد : فى بير واتردم يا خالتى
أم نادر : راجل يا واد
وهو نازل السلم كانت الساعة 4 العصر ، مش قادر يستحمل راح مقدم الساعة مخليها 11 وخبط ع الباب
أم نادر : تعالى يا غالى اتفضل
ماجد :نامت يا خالتى ؟
أم نادر:هههههه يا واد هو انت عشيقى ؟ ما تدخل !
ماجد : انا باطمن بس عشان ما احرجكيش
أم نادر: اه نامت ومجهزة القعدة فى الأنتريه تعالى
ماجد : يجعله عامر يا خالتى
شربوا حجر ورا حجر والولية دماغها مصفحة لا اتسطلت ولا نيلة فكر بينه وبين نفسه ، هو انا لو جربت دلوقتى هايحصل حاجة ، ده احلى وقت هو ده واحنا فى قعدة المزاج والروقان دى ، الولية قالت بنفسها ان شكلى بقا متغير ومرتاحاله ما نجرب هانخسر إيه ولو حصل حاجة لبش انا عارف الحل فين ،ويفوز باللذات كل مغامر .
ماجد : آه تسلم إيدك يا خالتى ، انتى بترصى الحجر كانك بترصى ملبن
أم نادر: بجد يا واد أنفع يعنى ؟
ماجد : تنفعى إيه ده انا مش هعرف أشرب تانى إلا من إيدك ، ادينى إيدك أبوسها
أم نادر: ماتكسفنيش بقا يا ماجد
ماجد :لا عشان خاطرى ، إيه ده دى مش صوابع ، دى ملبن بالفزدق دوقينى كده ، وخد صوابعها يمصها
أم نادر: يا واد بتعمل إيه انت دماغك لفت ! مش قلتلك لسه صغير
ماجد : صغير إيه بس شدى لك نفس واديهولى فى بقى عاوز اجرب طعم بقك مع الحشيش
أم نادردماغها لفت وقالت له :يا واد انت طلعتلى منين بتصحى المواجع ليه
ماجد : سلامتك م الوجع يا خالتى ، هاتى النفس من بين شفايفك
أم نادر: آه خد يا قلب خالتك
ماجد ياخد النفس ويضم شفايفه على شفايفها فى بوسة مسعورة تسيب ام نادر اللاى من إيدها وتمسك فى شعر ماجد وتشده ينيمها ع الأرض ويطلع فوقها
أم نادر: لا لا ماجد انت هاتعمل إيه فى خالتك وزة لا مش كده
ماجد : وزة انا مش قادر استحمل
أم نادر: آه ولا انا ، ورينى زبرك كده امسكه
ماجد : امسكى يا خالتى
أم نادر:ايه ده انت لسه ماقلعتش ما تقلع يا واد انا هيجانة على آخرى
ماجد قلع ملط فى ثوانى ونازل عليها قالت له اقفل الباب بالمفتاح ، مش عايزة إزعاج وانا باتناك ، قفل الباب ولم العدة كلها وركنها فى جنب ونزل عليها وهى نايمة ع الأرض قامت نص قومة وقلعت ملط وحطت جلابيتها تحت راسها وقف ماجد يبص ع الملبن اللى شافه الصبح ، بس منظره من قريب كده احلى ، ماجد باسها من شفايفها ورقبتها وخدودها ، اول جسم يلمسه ، نزل عند فخادها لقاها ضمتهم على بعض كان كسها مشعر مد ايده يمسك فى شعرتها ، قالت له بصوت ممحون : سامحنى ماكنتش اعرف انك هاتنيكنى كنت نتفتهولك ، رد عليها ماجد وهو بينهج وقال لها انا عاوزك بأى شكل ده انتى كده قمرين يا وزة ، باسها فوق فخادها وفضل يعضعض فيهم لحد ما اعصابها ارتخت وفتحت رجليها ، بص على كسها لقى زنبورها كبير وخارج عن كسها ييجى خمسة سنتى مسكه بين شفايفه وقعد يمص فيه ، اتنهدت وقالت له انت بتنيك كتير يا واد يا ماجد دى مش اول مرة ، رد عليها انا سمعت حكايات كتيرعن النيك بس وغلاوتك يا وزة انتى اول واحدة انيكها فى حياتى ، اتنهدت وبصت له وقالت له ماتعذبنيش بقا يا ماجد كسى مش مستحمل ، قال لها عاوزة إيه انا لازم اشبع من كسك ، قالت له طب دخل زبرك لسه ليلتنا طويلة ، ابوس ايدك نيكنى شوية وبعدين ابقا قطعنى مص ولحس تعالى بقا ، تعالى ماتبقاش رزل كده ، ظبط ماجد زبره ووجهه ناحية كسها وحك راس زبره مرة واتنين فى زنبورها سمع منها شهقة وتنهيدة مسكت فى إيده وضغطت وهى بتتأوه وتهمهم دخله بقا ورفعت وسطها تقابل زبره وهو داخل واول ما دخل مسكت بضوافرها فى ضهره وتعض فى كتفه وهو فى دنيا غير الدنيا ، بص لها وهى بصت له مد ايده يمسك بزازها قالت له بصوت مبحوح : مص الحلمة مصها ارضع يا ماجد ، ارضااااااااع أنا باتناك باتنااااااااك كنت باتقطع كل ليلة وانا باتمنى زبر فى كسى آآآه أى زبر كنت باتمناه ، اتمنيت ابنى نفسه ينيكنى يا واد يا ماجد ، انت انقذتنى ، انت من الليلة دى بتاعى مش هانام ليلة محتاجة زبر ، انت الزبر اللى هايفشخ كسى وقت ما احتاجه ، انت ساكت ليه هه كلامى مش عاجبك ؟ شايفنى عجوزة ! اكبر منك ! كسى لسه صغير فى السن مابيكبرش بيمتعك ولا لأ رد علياااااااا ، حاسس بإيه قول لى ؟ مبسوط يا ماجد قول آه يا حبيبى ، قول لى مبسوط وباتمتع بكسك يا وزة ، قول سمعنى صوتك ، هيجانها رفع هيجان ماجد رغم قلة خبرته رشق زبره فى كسها رشقة جامدة لدرجة انها اتوجعت وقالت أحلى آه معاها كان ماجد بينزل فى كسها حمم بركانية ومعاها اربع انفاس متتالية منه وهى كان معاها آهه طويلة واربع احات ورا بعض وشخرة اسكندرانى وجفون مغيبنه رفعت راسها ثوانى عن الأرض ورجعت تانى تنام .
ام نادر: اوف اوووووف انت عسل يا واد يا ماجد تعالى نام فوقى
ماجد :هو انا هنام الا فوقك ده انتى كيفتينى احلى كيف يا وزة
ام نادر: بجد عجبتك ؟
ماجد :عجبتينى بس ؟ ده انتى خيشتى فى قلبى
أم نادر: نعمل كمان واحد ؟
ماجد :طبعا احنا للصبح نيك
أم نادر:اه يا قلبى اركب يا ماجد
ماجد :طب نامى على بطنك خلينى اركبك صح
أم نادر:اهه يا قلبى اديهولى بقا بس فى كسى الاول وشبعنى وبعدين ابقا ادينى واحد ورا
ماجد :اشطه يا ام قعر صينية يخرب بيت جمال لفة طيازك لا هانيكها الأول اوعى
أم نادر: لا عشان خاطرى دخله فى كسى الاول
ماجد :خاطرك غالى
ويدخله ماجد فى كسها من ناحية ورا وهى على بطنها وطيازها قدام منه زى ماتكون بالونات مليانة مية يشتغل وهى آهاتها مشتعلة قالت له شدنى من شعرى يا ماجد اوى كانك هاتقلعه ، اضربنى شرمطنى اشتمنى ، ادينى ايدك عاوزة اعضها ، اه يا كسى يا مجننى انت وزبر ماجد ، وماجد شغال زى اللى راكب حصان بجد جسمه بيشعلل نار يحاول يهديه مش عارف ، الهيجان خد حقه معاه ، طلع زبره منها ونام على ضهرها من غير ما يدخله عشان يهدى قالت له : لأ لأ دخله تانى ماتطلعهوش دخله بقا ماتعذبنيش ، دخله فى كسها وهدى اللعب شوية وريح على ضهرها ، قالت له بوسنى يا ماجد وادعك لى فى ضهرى ، عمل ماجد اللى هى قالته وزاد عليه انه بقا يبعبصها فى طيزها ويضربها على كل فردة شوية ، قالت له دوس بنزين اوى بقا داس وسرع سرع لحد ما نطرهم فى كسها بالوضع ده ، نزل من فوقها اتعدلت ونامت تانى على ضهرها ، وقامت وقالت له نام انت يا ماجد ، نام وهو مش عارف هى هاتعمل إيه ، مسكت زبره بايدها وباست راسه ودخلتها فى بقها تمص وترضع وماجد هايتجنن من عمايلها ، كانت حريفة مص ، دخلته جوه لحد زورها وقبل ما ينزل حاول يشاورلها تسيبه وهى تشاورله وهو فى بقها انه ينزل ، لحد ما فعلا نزل اللبن فى زورها بلعته كله ، ونامت على ضهرها وفتحت رجليها وبانت شفايف كسها مقفولة على الزنبور كأن كسها سندوتش طازة بنار الفرن ، ما قدرش يستحمل منظره نزل عليه بوس ومص ولحس كان هايقطعه ، خلاه احمر فوق لونه زيادة ، خدوا وضع 69 لسانه جوه كسها وزبره جوه بقا واستامر الحال ده ربع ساعة كمان لحد ما نزل جوه بقها للمرة التانية ، قامت قالت له بص نام وانا هاطلع فوقك ، بس مش هاحمل عليك ماتخافش ، قعدت فوقه ودخلت زبره فى كسها وطلعت نزلت وماجد رايح فى دنيا تانية ، واول ما سخنت طلعت ونزلت كام مرة ورا بعض بسرعة وثبتت فوق منه شوية وبصت له وقالت له عاوز تنيك طيزى يا ماجد ؟ ضحك وقال لها يا ريت ، راحت رافعة جسمها شوية وواخدة زبره المبلول وغرقان من كسها ولاعبت بيه خرم طيزها شوية وراحت مدخلاه فى طيزها وداست بالراحة لحد ما دخل كله جوة وطلعت ونزلت مرتين تلاتة فجأة نزل ماجد بدون أى مقدمات قعدت فوقيه وريحت طلب منها تنام فوقه وتحضنه وتسيب بزازها على صدره ، وشوية وقلبها تانى ع الارض قامت مسكت فى الكنبة وخلت طيزها ناحيته رفع لحم طيزها شوية وشحط زبره جوه كسها وهى بتعض فى الكنبة وبتتأوه وآهاتها تسخنه أكتر وتهيجه وهو رافعها وشغال ويمد ايده يحطها على بقها وهى تبوسها ويمسكها من شعرها تلف وشها وتبوسه ويمد ايده يمسك بزازها ويقفش ويحرك ايده عليهم بحنية ، تمد ايدها وراها وتحضنه وتشده عليها وتقول له جامد ، اوى ، اضغط ، كسر عضمى ، آه ، آه أحا كمان اضغط لحد ما نزل جواها ومابقاش فاكر هى دى المرة الكام نزلو ناموا ع الأرض وريحوا من التعب وهو نام على دراعها بصت له وقالت له بشويش بحبك أوى ، رد عليها هو كمان وانا بموت فيكى ومش خارج من هنا أبدا ، قالت له :
ام نادر: يا حبيبى يا ماجد بجد مكمل الليلة كلها ؟ طب استنا اقوم انشف كسى واتشطف واجيبلك حاجة تنشف بيها زبرك
ماجد :هاستناكى يا قلبى
بعد لحظات يسمع صوت خناقة فى الطرقة اللى رايحة ع الحمام
ام نادر: انتى بتجسسى عليا يا بت ؟
منى : متعليش صوتك انا ممكن اعمل لك فضيحة دلوقتى والم الناس يشوفوكى وانتى مع عيل اصغر من ابنك ، انتى ايه مش هاتتلمى ، كل يومين مع واحد شكل ؟ ناوية على ايه ؟ انا هابعت لبابا واقول له
ام نادر: كسمك على كسم ابوكى انتى بتهددينى ؟ اعلى ما ف خيلكو اركبوه انتى وابوكى
منى : بقا كده طيب ! يا خالتى ام حسين ، يا طنط ام تامر ، يا عم جمال تعالوا هنا دلوقتى الحقووووونى
ام نادر: اخرسى يا أحبة لاموتك
ماجد : قاعد ليه فى الاوضة ما بينطقش حس بمشهد الفضيحة بيقرب قال لا وعلى إيه ؟ انا سايبهالكم وماشى وآدى الساعة اهه ارجع للضهر تانى ، ويأخر الساعة بدون وعى يلاقى نفسه لسه ماشى فى الشارع وام نادر شايلة الأنبوبة
ماجد : ازيك يا خالتى اشيلها عنك ؟!
ام نادر: لا شكرا يا حبيبى انا متعودة ، مش عاوز انت اى حاجة ؟
ماجد : لا كتر الف خيرك سلام ، ثم يقول بينه وبين نفسه : بس انتى مرة جامدة بصحيح ، ليكى عودة بس بعد ما اخلص من هم الامتحانات بقا .
وتيجى ليلة اول امتحان وماجد عاقد العزم على النجاح وبتفوق كمان والساعة 9 بالليل يقدم الساعة 12 ساعة هوب يلاقى نفسه جوه اللجنة وطبعا الأسئلة هو مايعرفش عنها حاجة ، لكنه يحفظها كويس ويرجع الساعة تانى يكتبها ويطلع بيها على إبراهيم اللى كان على طول عنده القدرة يساعده بأى شكل حتى لو اخده وراح على زمايله فى الكليات المختلفة حسب مادة الامتحان ، وعلى كده استمر حتى انتهت الامتحانات وظهرت النتيجة وحصل ماجد على مجموع 95% ويقدم فى المعادلة وطبعا بنفس الطريقة يجتاز امتحانات المعادلة ويدخل كلية هندسة ، واكتر حد كان فرحان بالتقدم ده كان ابراهيم وطبعا نهى حست بقرب المسافات بينه وبينها . وفى الكلية كان طبعا بيحضر كل المحاضرات ولو الدكتور سأل سؤال كان ماجد ينتظر لو حد جاوب يحفظ الإجابة ويكتبها ويرجع الساعة يسأل الدكتور من جديد فيقوم هو يجاوب وعلى هذا الحال اتعرف واشتهر فى الكلية وبين الدكاترة ، وطبعا النجاح فى الكلية كل سنة بامتياز وأكيد فاهمين خلاص هو بيجيب النتايج دى ازاى ، خد البكالوريوس امتياز بمرتبة الشرف وقرر يشق طريقه فى الحياة ، ولا تزال نهى منتظرة منه أى إشارة ، لكنه ساكت وكاتم ع اللى فى قلبه ، وفى يوم لقا رنة على موبايله من رقم غريب .
المتصل : ألو ! مهندس ماجد معايه ؟
ماجد : أيوة يا افندم مع حضرتك
المتصل : انا مسئول العلاقات العامة بشركة MDK للاتصالات ، حضرتك كنت تقدمت بأوراقك مع طلب للتعيين فى الشركة !
ماجد : تمام
المتصل : حضرتك عندك انترفيو بعد بكره الساعة 11 فى فرع الشركة فى المهندسين
ماجد : متشكر جدا ، أكيد هاكون موجود فى الموعد
المتصل : تمنياتى لحضرتك بالتوفيق مع السلامة يا افندم
ماجد : مع السلامة
يبتسم ماجد ويستبشر ويحدث نفسه ، اول ما اشتغل فى الشركة هاروح اخطب نهى ، بس انا خايف تكون يأست منى ، أروح اعترف لها وخلاص ! لا بلاش عشان إبراهيم ، هى ونصيبها بقا ، وفى يوم المقابلة يوصل قبل معاده اول ما يدخل من الباب الرئيسى يلاقى حنفيات الرى مفتوحة على الخضرة ومفيش حد جنبها ، أكرة باب السلم مكسورة ، نور السلالم كله منور ، طلع ولا خد فى باله ووصل قدام باب قاعة الاجتماعات اللى فيها المقابلة لقا واحدة زى القمر واقفة سألته انت جاى تحضر الانترفيو ؟ انت شيك جدا ممكن رقم موبايلك وفعلا وقف يتبادل معاها الحوار واداها رقمه كان عدى خمس دقايق على موعد المقابلة ، دخل وقبل ما يقول اى كلمة قالوله بنعتذرلك طلبك مش مقبول نتمنالك التوفيق ، وفعلا قام مشى وقبل ما يخرج بيضرب بعينه كده لقا قدامهم شاشة بتطل على الأماكن اللى هو مر منها قبل ما يحضر الانترفيو ، حس ان ده له علاقة بقبول الشركة ورفضها للموظف راح مرجع الساعة تانى ودخل على الباب الرئيسى للشركة اللى وراه الجنينة ، شاف حنفيات الرى كلها مفتوحة ، راح قفلها كلها ما عدا الحوض اللى لسه بيرتوى ساب حنفيته شغالة ، بص على أكرة الباب وقف لحظات يصلحها ، طلع السلم وطفى كل الأنوار اللى عليه ، وقف قدام غرفة الانترفيو لقا البنت اللى زى القمر واقفة لقاها بتسأله حضرتك هاتحضر الانترفيو ؟ قال لها عذرا سيدتى نأجل الكلام و لما أخرج من المقابلة نبقا نتكلم بعد اذنك وخبط على الباب واول ما دخل ما اتكلموش معاه كلمة واحدة وقالوله حضرتك تقدر تستلم شغلك من بكره ، ابتسم فى خبث وشكرهم ومشى ومع اول يوم شغل له راح على بيت ابراهيم وطلب منه إيد نهى والمرة دى ما تراجعش ولا قلق ولا فكر انه يبقا يرجع الساعة لو لقى رفض من ابراهيم ، كان واثق من موافقته
ماجد : إبراهيم احنا اخوات طول عمرنا وعمرى ما حسيت اننا اتنين
إبراهيم : خير يا ميجو مالك ؟ عاوز تقول إيه ؟
ماجد : هاقول أهه اصل ليه طلب عندك
إبراهيم : خير يا ميجو انت تؤمر
ماجد : أنا طالب إيد نهى
إبراهيم : بس لازم تستنا لما آخد رأيها يا نهى ! نهى !
ماجد : هو إيه ده انت هتاخد رأيها قدامى عيب يا أخى كده افرض رفضت يبقا شكلى إيه ؟ انا ماشى
إبراهيم : اقعد يا ابنى اسمع رأيها الأول تعالى يا نهى ، ماجد طالب إيدك ، طالب إيدك ، أخيرااااا
نهى : ههههههههه أخيرا يا هيما هيييييييييييييه
ماجد : انتو بتتريقوا عليا ، أنا ماشى ، ولا أقول لكم أنا هالغى المقابلة دى خالص من حياتى
إبراهيم : يا واد نتريق إيه ؟ ده احنا مستنيين زيارتك دى من زمن الزمن يا ابنى
ماجد : يعنى موافقين !
إبراهيم : يا سيدى موافقين موافقين ما تفهميه يا نهى اننا موافقين
نهى : ما قال لك موافقين
إبراهيم : كفاية انى اكون عارف انك بتحبها وكاتم فى قلبك عنى وعنها عشان صداقتنا ، دى عندى اغلى من كنوز الأرض تخلينى اوافق وانا مغمض ، اما بخصوص مشاعرها هى فانا عارف بس مش من حقى اتكلم عنها هى بقا تبقا تتكلم براحتها بعد إذنكم ابلغ ماما وبابا عشان تطلبها منهم دى الاصول يا صاحبى
ماجد : طول عمرك ابو الواجب والاصول يا صاحبى
نهى : مبروك يا ماجد ، مبروك ليه انا
ماجد : لا مبروك ليه انا
وتم الزفاف بعد أشهر قليلة ، وفى ليلة الدخلة جلس ماجد بجوار نهى ، وسألته :
نهى : هى مامتك ماحضرتش فرحنا ليه ده انت ابنها الوحيد ما نزلتش من بره مخصوص ليه ؟
وهنا قرر ماجد انه يصارحها فحكالها كل التفاصيل بخصوص مامته وباباه ونوسة والساعة ، على أساس انها سره بقا مراته وكده ، لكنه فوجئ بيها بتصرخ ويغمى عليها من الخوف والخضة ، يفوقها تصرخ تانى ويغمى عليها ، قال لها حقك ع اللى جابونى اهه وادى الساعة ، رجع للحظة ما دخلوا من باب الشقة قعد جنب نهى وسألته :
نهى : هى مامتك ماحضرتش فرحنا ليه ده انت ابنها الوحيد ما نزلتش من بره مخصوص ليه ؟
ماجد : يا ستى هى مش هاتعرف تيجى جوزها بقا مصمم انها ماتتحركش عشان عندها روماتيزم ع القلب والسفر صعب عليها
نهى : طيب لازم نكلمها ونطمن عليها ونطمنها
ماجد : حاضر لما اشوف واحدة تمثل دور ماما
نهى : نعم ! قلت إيه ؟
ماجد : قلت ان انتى ماما وحبيبتى ومراتى وبنتى وكل حاجة ليه .
الزمان : عام 2003
الشخصيات :
ماجد : وقت بداية القصة 18 سنة
إبراهيم : صديق سليمان الأنتيبم وجاره وبيدرس فى كلية هندسة
حمدية : الأم ربة منزل 40 سنة
سليمان : زوج الأم 48 سنة عاطل
نوسة : الشغالة المظلومة
نهى : أخت إبراهيم وحبيبة ماجد
أمير وصبحى : جيران ماجد
أم نادر : والدة صديق ماجد
منى : بنت ام نادر
باقي الشخصيات ضيوف معانا نعرفهم فى الأحداث
سليمان : واد يا ماجد ، ماجد ، قوم يا حمار انت الساعة 2 العصر اخلص جاتك الأرف
حمدية : تدخل أوضة ماجد وتاخد سليمان بره وتسأله : وانت عاوز منه إيه بتصحيه ليه ؟
سليمان : هابقا اقولك بعد ما يخرج اصلى بصراحة عاوزك فى كلمتين
حمدية : بضحكة شرمطة وهى حبكت دلوقتى يا سلمونتى ؟
سليمان : يا مرة يا قادرة انا ما صدقت ان زبرى خف خلاص بعد ما كان متسلخ
حمدية : يا لهوى ما تفكرنيش كل ما افتكر ان انا اللى فتحت عليه المية السخنة وانا بحميك قلبى بيتقطع
سليمان : قلبك اللى بيتقطع ولا كسك يا مرة يا قارحة
حمدية : هههههه أصل انت ما شوفتش شكلك وانت بتصرخ وبتخبط دماغك فى الحيطة كان عامل ازاى
سليمان : يا ولية اخفى لنا السيرة دى بقا انا زبرى نام تانى بعد ما كنت اطمنت عليه
حمدية : يا لهوى يا راجل سلامته تعالى اما اوقفهولك تانى ببقى
سليمان : طب صحى لى المحروس ابنك خليه ينزل عشان استفرد بيكى يا غزالة
حمدية : أحيه ده انا كسى مولع يا راجل
سليمان : طب حاسبى عليه احسن يتسلخ هو كمان
حمدية : ألف بعد الشر عنه ده هو اللى ممتعك
سليمان : قال يعنى زبرى اللى خيال مآتة
حمدية : هههههههه فشر ده عمود الخيمة ده هو تاجر الفرحة
سليمان : طب مش هانفرح بقا احسن انا الغم راكبنى بقالى ييجى شهر لما قلت انى خلاص عدمت زبرى
حمدية : سلامتك يا راجل يخليك ليه انت وزبرك ، واد يا ماجد ، ماجد
ماجد : خلاص خلصتى وصلة القباحة انتى والمعدول جوزك ؟
حمدية : آه يا خول انت بتتصنت علينا !
ماجد : باتصنت آه ! أصلك مش واخده بالك انكو على باب أوضتى وصوتكو بيجلجل فى البيت كله
حمدية : طب قوم ياللا عشـان إإإ
ماجد : قايم يا اختى وسايبهالكو تبرطعوا فيها ، **** يرحمك يا بابا
حمدية : خليك كده سمم بدنى بكلامك ، جاتك الغم ، طب دور على نفسك وسقوطك فى دبلوم الصنايع اللى مش عارف تاخده
ماجد : انا لو مع ام زى الناس كان زمانى فى كلية دلوقتى مش صنايع !
حمدية : يا شيخ اتنيل ما كنت هاتسقط برضو ، قوم انزل افطر واتغدى وابقا ارجع براحتك بعد العشا
ماجد : فين الفلوس اللى هاعمل بيها ده كله ؟
حمدية : ما انت معاك نصيبك فى المعاش الشهرى بتاع ابوك مش انت اللى ركبت دماغك تاخده ؟
ماجد : آه كنتى عاوزانى أسيبهولك انتى والنطع اللى بره ده بعينك انتى وهو
حمدية : طب غور فى داهية امشى
ماجد : ههههههههههه حاضر يا مرات ابو .......
حمدية : أبو إيه يا أمور ؟
ماجد : أبو رجل مسلوخة هههههههههههههه
حمدية : أبو تقل دمك ، قوم خليك تغور وارتاح من وشك
بعد قليل .....
سليمان : ما تخلص بقا وتطلع م الحمام انت هاتبات جوة ؟
ماجد : يفتح باب الحمام بعصبية ، انت مالك انت ابات جوه ولا ابات بره انت تقعد هنا بأدبك لاحسن افرج الناس عليك يا عواطلى يا عويل
سليمان : اه يا عديم الرباية يا ابن الكــ
ماجد : لو كملتها هاقطع لك لسانك ، ابويه اللى هاتشتمه ده جزمته توزن عيلتك وبلدك بحالها يا رد السجون يا شمام ، قاعد فى بيته وبتاكل فى خيره وهاتطول لسانك عليه ! يا بجاحتك يا أخى !
حمدية : ما خلاص بقا يا سليمان لم الدور ، إيه هو انت كل يوم هاتعملنا موال ؟
سليمان : انا اللى بعمل مواويل ؟ مش شايفة ابنك وطولة لسانه ؟
ماجد : طولة اللسان مش هاتستمر كتير لو ما اتلميتش عنى ، هاتبقا طولة لسان ودراع
حمدية : ماجد ! جرالك ايه ده مهما كان جوزى
ماجد : جوزك يروح يترمى فى اى حتة بعيد عن شقة ابويه
حمدية : لا اسمع الشقة دى انا ليه فيها زى ما انت كمان ليك فيها ، واسكن فيها اللى يعجبنى
ماجد : معلهش الصبر طيب
سليمان : ههههههههه طيب ! ماشى يا طيب
حمدية : اتلم انت كمان مش اسكت واحد يطلع لى التانى
ماجد : ههههههههههه كانك بتتكلمى عن اتنين ولادك ، لا يا ست الحبايب انا اللى ابنك بس ، انا خارج
سليمان : فى ستين .......... سلامة
ماجد : وهو بيقفل باب الشقة وراه :ستين داهية تاخدك
خرج ماجد وهو بيلعن الظروف اللى مخلياه مستحمل عيشة زى دى ، كان نفسه يدخل ثانوية عامة ويبقا مهندس زى ابوه ما كان بيتمنى ، لكنه مات وهو فى الاعدادية ، و امه أجبرته على دبلوم الصنايع بحجة المصاريف رغم ان ابوه سايب معاش يأكل شارع بحاله ، بس هى ماكانتش عاوزة وجع دماغ كل اللى كان فى دماغها تتجوز واحد من اللى اتقدمولها ورسى العطا على سليمان العواطلى على ايه ما اعرفش ، واصبحت مش عاوزة م الدنيا غيره ، خلاص البكا ع الفايت نقصان عقل ، اهى أيام تروح ولا تيجى ايام .
إبراهيم : ولا يا ماجد ، ماجد ! انت يا زفت !
ماجد : هيما ! ازيك يا هندزة عامل ايه ؟ واقف هنا ليه تحت البلكونة ؟ مستنيها برضو؟
إبراهيم : آه هموت يا ميجو ، قول لى ، سرحان ف ايه شاغلك كده بقالى ساعة بانادى عليك
ماجد : لا ولا حاجة انت ازيك
إبراهيم : احكى لى ايه اللى مدايقك يا صاحبى
ماجد : مفيش يا هيما بقا خلاص
إبراهيم :ماتزعلش بكره تفرج ، هاتتعدل يا واد وتروق وتحلو وبكره تقول هيما قال
ماجد :انا كل اللى مزعلنى ان الوحيد اللى كان بيقف جنبى راح ومن بعده الدنيا دايسة عليا اوى
إبراهيم : ما تروق بقا يا عم امال انا روحت فين ؟ ما انا جنبك اهه
ماجد :الاب يا هيما الأب ، ربنا يخليلك عم رمضان ابوك الراجل الطيب
إبراهيم :طب بس فيه فرصة قدامك يا ميجو صدقنى
ماجد :يووووه تانى هاتقول لى اخد الدبلوم واعمل معادلة وادخل كلية هندسة مش كده !
إبراهيم : آه كده ، انا مش فاهم انت مستصعبها ليه ؟
ماجد : مش نظرية مستصعبها بس انا يا ابنى من اعدادى مش بفتح كتاب ومقضيها غش ، واديك شوفت لما قفلوها علينا فى المراقبة شوية سقطت اهه
إبراهيم :انا عارف دماغ صاحبى كويس ، لو انت عاوز هاتقدر يا ميجو وندر عليه ما اخليك تحتاج غش ولا اى حاجة فى الكلية جرب بس وانا عيونى ليك يا ميجو
ماجد : خلاص بقا يا عم الدكتور مش قصة كل يوم هاترغى فى الحكاية دى عاوزين نلعب كورة
إبراهيم : لا بقولك ايه احنا كل مرة نلعب لازم تحصل خساير فى المحلات والقهاوى ونلم من بعض وندفعلهم وانا لسه عليه 80 جنيه لعم محروس الجزمجى لما يبقا فيه نادى فى ام الشارع ده هانبقا نلعب ، قال ابقا شايط الكورة يمين وضعيفة خالص ولوحدها كده تروح شمال وتكسر فاترينة المحل حاجة غريبة
ماجد : طب استنا فين الواد ابن الوسخة اللى اسمه أمير ؟
إبراهيم : ليه عاوزه فى ايه ؟
ماجد : هقولك ، الواد ده امبارح لما كسرنا ازاز فرج الكبداكى قال لى لما تحب تلعب تانى ابقا قول لى
إبراهيم : ليه هيلاعبنا فين بكسمه ؟
ماجد : تعالى نسأله
إبراهيم : أهه هناك ع القهوة
ماجد : أمير ! ميروووو !
أمير : ميجو ، هيما ! تعالوا !
ماجد : عاوزين نلعب كورة ياد يا امير
ابراهيم : ماجد قال انك عارف حتت حلوة نلعب فيها على راحتنا
أمير : حتت إيه هى حتة واحدة ورا البيت ده اللى فى آخر الشارع
ماجد : اللى فى آخر الشارع ! بيت المرجوشى ؟
أمير : ايوه بيت المرجوشى مهجور بقاله تمانين سنة ومفيش حواليه محلات ولا سكان أصلا ، يلا بينا
إبراهيم : بينا فين يا عم الحلو انت وهو ، انت ناسى ان فيه سور ع البيت والوسعاية دى ؟
أمير : سور إيه اللى هايحوشنا ما ننط هى شغلانة ؟
ماجد : وافرض حد من الجماعة الضريبة بتوع البانجو كان هناك ندخل نفسنا فى مشاكل ليه؟
إبراهيم : قول له اللى عامل لنا فيها ناصح
أمير : ما هو لو انتو كنتو بتيجو معايه انا وفرقتى هناك كنتو عرفتو ان الضريبة والحشاشين بيروحوا فى آخرالليل بس انما بالنهار احنا ملوك الشارع قلتو ايه ؟
ماجد : على ضمانتك !
أمير : على ضمانتى
إبراهيم : وانا ما اضمنكش ههههههههههههه
أمير: هاتلعبوا امته ؟
ماجد : دلوقتى يا عم جمع الفرقة
إبراهيم : دقيقة اروح انادى الواد حسين
ماجد : وانا هاروح انادى بدير ومحفوظ
وبعد حوالى ربع ساعة فى بيت المرجوشى ،
ماجد : هييييييييييه بلن وربنا بلن
أمير : كابتن ! فيه حكم هو اللى يقرر ، اتفضل يا كابتن صبحى
صبحى : فى الواقع إإإإإإ
أمير : وله ! انت صدقت نفسك ، انجز
صبحى : آه ضربة جزاء صح
أمير : آه يا ابن الشمامة انا هاوريك ماشى
صبحى : واحيات امك يا امير لالبسك انذار هههههههههه
أمير : خلصنا بقا مين اللى هايشوط ؟
إبراهيم : أنا اللى هاشوط
ماجد : انت إيه ؟ أنا اللى جبتها يبقا انا اللى اشوطها
صبحى : خلصوا يا كباتن مش هانتعازم
إبراهيم : خلاص ماجد هو اللى هايشوط ، خش يا ماجد ده انت ولا كابتن ماجد يا ابنى اهتف يا خول انت وهو مااااجد ماااااجد مااااجد مااااجد
ويرجع ماجد لورا حوالى خمس خطوات ويتعازم بالتسديدة اللى بمنتهى الغرابة وزى كورة البلياردو تخبط فى الجون وترد فى ابراهيم اللى كان واقف على جنب وترد فى سور سطوح البيت وتنط من فوقه وتستقرعلى السطوح
صبحى : يا ابن اللعيبة عملتها ازاى دى ده انت رجلك مدفع
إبراهيم : مدفع ايه ما هى ما دخلتش اهه انت اهبل
أمير : يا ابن الوسخة عشان كورة حرام انا قلت مش ضربة جزاء ، انجز يا ميجو خش هات الكورة من ع السطح
ماجد : ماتخش تجيبها انت هو انا اللى بالعب هنا ولا انت
أمير : ياله خش م الباب ده هتلاقى سلم اطلع هتلاقيها ده هو دور واحد مش قصة يعنى
إبراهيم : خلص يا ماجد بقا الماتش هايحلو
ماجد : مفيش اى خواطر للنجوم عندكو كده كمان هاجيب الكورة ! وله يا امير البيت ده جامد ولا هايقع فوق دماغى وانا جوه ؟
أمير : يقع إيه ؟ ما وقعش من تمانين سنة هايقع النهارده اخلص ماتضيعش وقت الليل قرب
ودخل امير البيت اللى بابه مكسور ، لفت نظره تصميمه ، جدرانه عالية وابوابه قديمة ومخلوعة كلها حتى ابواب الغرف ، كراكيب يمين وشمال ، سرنجات قديمة ، واعقاب السجاير مالية المكان ، الكارتيلات ع الأرض ، ضرب أمير بعينه على عتبة باب فوقها فراغ مكان قالب طوب مخلوع ومستخبى فيه علبة سجاير اجنبى بتزغرط وتناديله ، طلع ع السطوح حدفلهم الكورة ونزل وخمس دقايق وقال انا هاعمل حمام جوه كملوا لعب انتم .
دخل ماجد جوه البيت وعينه على علبة السجاير الأجنبى ، جاب بقايا كرسى قديم وطلع عليه ومد ايه عشان يجيب علبة السجاير وفجأة يشوف من الفاصل اللى بين الحيطة والباب خيال جوه الأوضة ، اتخض وقع من ع الكرسى لكن الغريب انه وقع جوه الاوضة مش بره ، وفعلا شاف جسم قاعد فى ركن الاوضة اليمين بعد الباب لكن لا باين ملامح ولا اى شكل وضلمة المكان خلته فكر انه بيتهيأله ، لكنه حقق النظر تانى ، فعلا فيه حد ، قال فى نفسه جايز يكون حد م الشمامين بينام هنا اما امشى بالراحة قبل ما يحس بيا قام وهو بينفض هدومه بالراحة وقبل ما يخرج من باب الأوضة سمع صوت الخيال بينادى عليه !
الخيال : ماتمشيش يا ماجد ، استنا
ماجد : إيه ده انتى ست ! وكمان عارفة اسمى ؟
الخيال : خلينا فى المهم ، استنا انا عاوزاك
ماجد : عاوزانى ف ايه وانتى هنا بتعملى ايه ؟ انتى مين اصلا؟
الخيال : أنا نوسة ، مش فاكرنى ؟
ماجد : نوسة ! انا معرفتش غير نوسة واحدة بس دى اختفت من عندنا من عشر سنين
نوسة : آه انا نوسة اللى تقصدها ، اللى كانت شغالة عندكم خدامة ، اسمع ، اخرج عشان هاينادوا عليك دلوقتى خلصوا لعب وارجعلى بس بسرعة قبل الزبالة ما ييجوا
إبراهيم : ماتخلص يا ماجد احنا بنلعب ناقصين انت بتولد جوه
ماجد : حاضر يا هيما انا جاى ، بصى يا نوسة مش هاتأخر عليك استنينى انا لازم اعرف انتى عايشة هنا ازاى واختفيتى ليه ؟
نوسة : طب بس روح ولما ترجع هاتعرف كل حاجة
ماجد : طب تحبى اجيبلك اكل ولا ميه وانا جيلك؟
نوسة : لا لا مش عاوزة حاجة روح بس بسرعة زى ما قلتلك
خرج ماجد وهو متشوق انه يرجع لنوسة يفهم حكايتها ، وخلص الماتش بعد حوالى عشر دقايق
أمير : ها تلعبوا ماتش تانى ؟
ماجد : لا خلاص تشكر يا عم ، تعالوا انا عازمكم كلكم على حاجة ساقعة
إبراهيم : طول عمرك ابو الكرم يا ميجو ياللا يا رجالة
أمير : نروح القهوة بقا
ماجد : تمام
ع القهوة قعدوا هما التمانية وطلب لهم ماجد الحاجة الساقعة واستأذن منهم
ماجد : يا خبر شوفت نسيت علبة سجايرى هناك وانا بعمل حمام
إبراهيم : أحسن اقعد ما تروحش تجيبها بلا أرف
أمير : هى سجاير إيه ؟
ماجد : أجنبى
صبحى : لا يبقا اروح اجيبهالك بنفسى بقا دى نعمة
ماجد : اقعد يا كسمك عاوز تلهفها ، انا رايح ومش هاتأخر يا شباب
ورجع ماجد على بيت المرجوشى ونط السور ودخل على الأوضة اللى شاف فيها نوسة ونادى بشويش ، ردت عليه بهدوء من نفس الركن
نوسة : تعالى يا ماجد انا هنا
ماجد : الدنيا هنا ضلمة اوى انتى قاعدة هنا ازاى وبتعملى ايه لما العيال الزبالة بييجوا هنا ؟
نوسة هما مش بيشوفونى ، محدش منهم بيدخل الاوضة دى بالذات
ماجد : ليه يعنى ؟
نوسة : ماجد انا هافهمك كل حاجة بس عاوزة افكرك الأول لما كنت صغير وبتدينى من الأكل بتاعك وفلوس من مصروفك ، فاكر لما مامتك ضربتنى وانت فضلت تعيط عشانى ؟
ماجد : فاكر ، انتى كنتى أحن عليه من امى يا نوسة
نوسة : يعنى عمرك ما هتخاف منى ؟
ماجد : واخاف منك ليه وانا عمرى ما شوفت منك الا القلب الطيب والحنان اللى عوضنى قسوة أمى ده انا نفسى ترجعى تانى تشتغلى عندنا وهاعاملك احسن معاملة وعد منى ماما عمرها ما هاتقربلك ابدا
نوسة : مش هاينفع يا ماجد خلاص
ماجد : ليه مش هاينفع ؟ انتى مشيتى ليه ! مين اللى زعلك ، حتى لو ماما كانت قاسية عليكى انتى كنتى دايما تقولى لى انك بتستحملى عشان اكل عيشك ، فجأة كده تمشى لا حس ولا خبر ، كمان تبقى هنا فى الشارع من غير ما تسألى عننا ؟ يعنى لولا الصدفة ما كنتش هشوفك النهارده !
نوسة : مفيش صدفة يا ماجد ، كل ده كان مترتب ، كسر ازاز المحلات وخناقات السكان معاك ، كل ده عشان تيجى هنا واتكلم معاك لانى عارفة ان انت الوحيد اللى هاتساعدنى
ماجد : أساعدك واخدمك بعيونى يا نوسة تؤمرينى ؟
نوسة : طب ممكن تقعد هنا قدامى وتهدى خالص ومهما قلت لك ما تتحركش من مكانك ؟
ماجد : حاضر ادينى قعدت اهه اتكلمى مش هاتحرك
نوسة : ماجد انت طيب وانا بارتاحلك وعمرى ما هاضرك متفقين
ماجد : طبعا متفقين وانا واثق من كده
نوسة : ماجد انا اتقتلت هنا من عشر سنين فى المكان ده نفسه
ماجد : اتقتلتى ازاى تقصدى يعنى معاملة الناس وهم الدنيا ، يا ستى كلنا بنعانى ، انتى عارفة انا اهه ....
نوسة : ماجد انا اتقتلت بجد واتدفنت مكانى هنا بالظبط لو فحتت هتلاقى جثتى على عمق مترين ، افهم
ماجد : نوسة مش وقت هزار ده المكان هنا مايسمحش لا بهزار ولا ضحك ، تعالى نخرج من هنا ونتكلم فى اى مكان تانى واوعدك محدش هايشوفك
نوسة :انا فعلا محدش هايشوفنى لانى مقتولة يا ماجد
فجأة ينور المكان ، وتشيل نوسة الغطا من على وشها ، يبان قدامه وش شاااحب مليان هالات سودة ، وهدوم غرقانة دم ، وايدين زى ما تكون معضمة ، يشهق ماجد ويحاول يجرى لكن يحس انه متكتف ايدين ورجلين فيحاول يصرخ لكن صوته يتحاش فى حلقه فجأة عينه تبدأ تشوف نوسة زى ما كانت من عشر سنين بملامحها الهادية الطيبة وعيونها اللى كلها حنان وجلابيتها اللى كان ماجد اشتراهالها زمان بفلوسه
نوسة : ماجد حبيبى اهدى انا نوسة اللى انت تعرفها بس ساعدنى وانا مش هانسى لك الجميل ده أبدا وهاقدملك خدمة عمرك ماهاتنساهالى أبدا ، انا هاسيبك تتكلم بس زى ما قلتلك ، تهدى وما تخافش منى
ماجد : نوسة أنا مش فاهم أى حاجة
نوسة :هاحكى لك بس خد بالك هاحكى لك صوت وصورة بص هنا ع الحيطة دى وركز فى اللى هاتشوفه
تتحول حيطة الأوضة لشاشة عرض كبيرة وتبدأ أول لقطة ، لباباه نايم فى سريره لوحده
ماجد : ايه ده بابا ؟
نوسة :شششششش الى هاتشوفه ده كان من عشر سنين
ماجد : حاضر حاضر مش هاتكلم
تتغير اللقطة لأوضة ماجد وهو نايم فى سريره ونوسة نايمة ع الأرض ، يتغير المشهد لحمدية ام ماجد رايحة بشويش تفتح باب الشقة ، يدخل سليمان جوز امه الحالى من الباب وهو بيقرصها فى طيزها ، تضربه فى إيده وتاخده وتدخله أوضتها ، ماجد يتفرج وهو مذهول من اللى شايفه ، تفتح باب أوضة ابو ماجد بشويش تطمن انه نايم ، بعدها تروح على اوضة ماجد تطمن انه هو ونوسة نايمين ، تقفل الباب بشويش ، ترفع نوسة راسها وتبص على الباب .. ترجع الكاميرا لحمدية وهى بتدخل اوضتها وتقفل بابها عليها هى وسليمان وتدخل على حضنه تديله ضهرها يحضنها ويرفع لها الجلابية اللى مفيش تحتها اى حاجة ويمسك كسها وهى تحط ايديها على ايده وتضغط بيها على كسها ، يقلع هدومه ويزقها ع الحيطة تقف وضهرها لسه له ، يطلع زبره اللى زى الوتد ويرشقه فى كسها وهى تمسك بضوافرها فى الحيطة ، وترجع عليه بطيازها لورا اوى ، يشدها من وسطها ويضغط بعنف ، يضربها على طيزها ضرب جامد تلف له وترتمى فى حضنه وتزقه هى ع السرير وتطلع تركب فوق زبره وتطلع وتنزل بسرعة ولهفة وجنون ، يمسك بزازها ويمص فيهم يمسك الحلمات يقرصهم وهى تقول بمياصة أه ، أى ، وتضربه على وشه وتقول له ما تضربش ، بعدها تنام دوجى ويطلع يركبها ويدخل زبره فى كسها وهات يا عجن وهى تعض فى المخدة وتتلوى زى التعبان واهاتها مجننة سليمان اللى اول ما ينزل يطلع زبره وياخد اللبن منه ويدهن بيه خرم طيزها ويرشقه جواها يخش كله ويشتغل وهى عيونها كلها اهات وشجن وتمد ايدها تمسك ايده وتوديها عند زنبورها يدعكلها ، يخلى ايد عند كسها وايد عند بزازها يفرك ويشد الحلمات لحد ما ينزل جوه طيزها وينام على ضهره وتطلع هى فوقه ، وبعد ما تخلص وصلة النيك تقوم تشغل اغنية وترقص له ملط يقوم يرقص معاها واول ما زبره يبقا وتد تسحبه منه وتروح السرير وتنام وتفشخ له كسها من جديد يرزع فيها لحد النهار ما يقرب يطلع يخرج بشويش زى ما دخل ، وليلة تانية وهى بتمص له زبره وليلة بيلحس كسها وليلة شايلها وبيدق فيها وليلة رابطها فى السرير ومكتفها وبينيكها وليلة .....
ماجد : بكل غضب ، كفاية أرجوكى ايه ده ؟ فين الرحمة فى كل ده يا نوسة ؟ فين حنيتك عليه ؟ بتفرجينى إيه ؟ ماما كانت بتخون بابا ؟ المجرمة ! والكلب ده لازم انتقم منه ، وانتى كنتى عارفة كل ده ؟
نوسة : اهدى يا ماجد أنا لسه ما خلصتش ، فاكر لما مامتك كانت بتقول ان باباك بيشخر وهو نايم وبيقلق نومها ، وقررت انه يلغى اوضة السفرة ويخليها اوضة نوم ليها ؟
ماجد : ايوة صح وكنت اطلب انام معاها فى اوضتها تضربنى ، كملى يا نوسة
نوسة : بص تانى كده !
يبص ماجد على الشاشة ويشوف لقطة تانية فى يوم تانى ، بعد ما يدخل سليمان لأوضة مامته بحوالى ربع ساعة ، تفتح نوسة الباب عليهم وتدخل وتقول لهم ،
نوسة : مش عيب عليكى تخونى الراجل اللى انتى عايشة فى خيره وعمره ما رجعلك كلمة وشايف كل طلباتك ؟ انتى اللى زيك ما تستاهلش تعيش مع راجل زى ده
حمدية : اخرسى ، انتى ايه اللى دخلك هنا يا خدامة يا واطية ، اطلعى بره
نوسة : هاطلع ، بس هاطلع اصحى الراجل اللى انتى بتخونيه مع الكلب ده
سليمان : لا لا لا لا نوسة تعالى اقعدى هنا ايه ايه قطع لسان اللى يزعلك ، وسعى يا حمدية شوية خليها تقعد جنبى هنا ع السرير
نوسة : اقعد جنب مين يا كلب ؟ لازم افضحكم
سليمان : ويرضيكى يعنى الراجل الطيب ده تجيله جلطة ولا سكتة قلبية لما يعرف ! ده انا بقول عليكى عاقلة يا نوسة مش كده
نوسة : خلاص تبقا دى آخر مرة تدخل فيها البيت ده ولو اتكررت ورحمة أمى لاكون فاضحاكم فى الشارع كله انتو الاتنين ، خافى على بيتك وابنك اللى عاوزاه يعيش بعارك مدى الحياة
سليمان يغمز لحمدية ويقول لها : كلام البنت دى صحى ضميرى أنا آسف يا نوسة مش هاجى هنا تانى خلاص ، انا ماشى يا حمدية بس ممكن يا نوسة تسيبينى اقول لحمدية كلمتين قبل ما امشى
نوسة : هاسيبكم خمس دقايق بعدها تخرج ما ترجعش ولو عرفت انكو اتفقتو على مكان تانى هافضحكم بجد انا مش مغفلة
سليمان : يوشوش حمدية بالراحة ويقول لو ما طاوعناهاش ممكن نروح فى داهية
حمدية : انا هالبسها تهمة واطردها
سليمان : ساعتها هاتقول لجوزك ولا هايهمها والعيار اللى ما بيصيبش بيدوش
حمدية : طب نعمل ايه يا سليمان انا بحبك
سليمان : وانا بعشق تراب رجليكى بس سيبينى ارتبها انا ولحد ما نخلص منها خلى معاملتك حلوة معاها
حمدية : هاتعمل ايه ؟
سليمان : هاقطع خبرها للابد
يتغير المشهد لمشهد تانى فى ضهر بيت المرجوشى واقف سليمان ونوسة
سليمان : اهه مستنيانى جوه وانا مش عاوز اخلف وعدى معاكى بس هى قالت لى لو ماجيتش هاتعمل لى فضيحة فى المنطقة ، انا هادخل الاول وبعدها تدخلى وراية وتقولى لها كلمتين يفوقوها يا نوسة الولية مش عاوزة ترجع عنى
نوسة :هادخل ازاى انا جوه ؟
سليمان : بصى بالراحة اهه هانزل واطلعى على كتافى وامسكى فى السور على ما انط انا جوة وانزلك
نوسة : طب بسرعة قبل ما حد يشوفنا ، انا لولا باحترم الراجل اللى انا باخدم فى بيته وخايفة على سمعته وسمعة ابنه ما كنت هاجى هنا ابدا ولا كان يهمنى تعرفك ولا تعرف ألف راجل .. بعدها تتغير اللقطة للأوضة اللى فيها ماجد ونوسة ، يظهر سليمان وهو بيدخل الأوضة ونوسة وراه بالراحة واول ما تدخل ماتلاقيش حمدية تحاول تخرج يمسكها سليمان ويطلع المطوة القرن من جيبه ويطعنها خمس طعنات متتالية فى الصدر والبطن لحد ما يطمن انها ماتت ينزلها حفرة كانت جاهزة ويردم عليها ويخرج بمنتهى الهدوء ويرجع يبص لحمدية وهى فى البلكونة ويشاورلها بصباع الابهام علامة الثقة ، تضحك ضحكة مايصة وتدخل من البلكونة .
ماجد : يبكى وهو بيشوف المشهد ويقول : كلاب كلاب ، الكلااااااب
نوسة :ماجد اهدى يا حبيبى انا لسه ما خلصتش
ماجد :وهو بيمسح دموعه يقول لها : لسه فاضل ايه تانى ؟ انا اتحطمت خلاص ، هعيش ازاى فى وسط الناس بعد كده !
نوسة :هاتعيش مرفوع الراس يا ماجد ، انا حياتى راحت عشان احافظ على سمعتك وصدقنى انت مالكش اى ذنب استنا لما تشوف اللى فاضل ، لقطة واحدة كمان ، قول لى يا ماجد هو باباك مات ازاى ؟
ماجد : بابا ! من اربع سنين تقريبا مات فى حادثة عربية واللى صدمه جرى وكانت عربية من غير نمر والبوليــــــــــس ! نوسة مين اللى صدمه ؟
نوسة : شوف كده اللقطة اللى جاية
سليمان وحمدية فى السرير يدور بينهم الحوار ده ،
حمدية : سليمان انا خلاص تعبت بقا من قلة وجودك معايه انا عاوزة ابقا فى حضنك على طول
سليمان : على عينى يا حمدية بس اعمل ايه انتى اللى بتحددى الاوقات وكل فين وفين على ما تلاقى انتى الفرصة وتشاورى لى اطلع لك
حمدية : لولا الفقر كنت هربت معاك وسيبت الدنيا وجيتلك ، مش مستحملة عيشتى مع الراجل ده خلاص
سليمان : بجد يا نوسة ! يعنى لو قلت لك نخلص منه ونبقا لبعضنا طول العمر توافقينى
حمدية تحضن سليمان وتتنهد وهى بتبتسم وتقول له : ده انت لو قلت نولع فى البيت كله مش هقولك لا ، ده انت كل دنيتى يا سلمونتى
ينتقل المشهد للشارع ، والد ماجد خارج من شغله فى مصلحة حكومية رايح على محطة الاتوبيس ، سليمان واقف بعربية نص نقل على جنب ، يدور الموتور ويستعد ، والد ماجد يبص يمين وشمال ويبدأ يعدى الشارع ، سليمان يدوس بنزين وبأقصى سرعة يخبط والد ماجد ويعدى فوقه ويكمل فى طريقه وفى شارع جانبى يركن العربية ويطلع النمر من الصندوق ويرميها تحت فردة الكاوتش الورانى ، ويرجع بعدها يعدى من قدام البيت وحمدية واقفة فى البلكونة يشاورلها تانى بالابهام ونفس الضحكة تخرج منها .
ماجد يصرخ بأعلى صوته : آآآآآآآآآه ، بابااااااااااا ، يا كلااااااااب يا كلااااااااب لازم اقتلهم هما الاتنين
نوسة : اصرخ يا ماجد كمان واتوجع عشان دى آخر مرة هاتتوجع فيها
ماجد : والدموع فى عنيه : آخر مرة ! إيه ناوية على إيه يا نوسة ؟ هاتموتينى ، موافق بس بعد ما انتقم منهم هما الاتنين ، نوسة انا لازم اخرج من هنا انا صرخت وأكيد كده الناس سمعتنى ؟
نوسة : محدش سمعك غيرى يا ماجد
ماجد : طب ازاى ده ؟
نوسة : ده شغلى بقا ، حتى الوقت اللى عدى علينا ده ماعداش ع الناس بره هاتخرج فى نفس الدقيقة اللى دخلت هنا فيها ، خلينا نتكلم فى المهم
ماجد : مهم إيه انا النهارده حاسس ان حياتى انتهت
نوسة : لا عمرك قدامك يا ماجد ، هاتعيش وتمتع بحياتك
ماجد : حياتى ، واتمتع ! ماعادش فيها متع خلاص ، مابقاش فيها الا الحزن
نوسة : أحزان ! طب بص كده ع اللقطة دى !
يبص ماجد على الشاشة يشوف نهى بتكلم صاحبتها ناهد وبتقول لها :
نهى : أنا حاسه انه بيحبنى ، وعارفه انه لو كان بيحبنى يبقا عمره ما هايتكلم عشان ابراهيم اخويه صاحبه ويخاف يخسره بسببى ، بس انا بحبه ، بحبه حتى وانا شايفاه مش مهتم بأى حاجة ، بحبه حتى لو كنت عارفة ان بابا مش هايوافق عليه عشان انا هادخل الجامعة السنة الجاية وهايبقا فيه فرق فى التعليم بينى وبينه ، بحبه حتى لو من غير أمل يا ناهد ، بحبه وهافضل طول عمرى أحبه حتى لو كنت لغيره .
ماجد : إيه ده ! نهى بتحبنى زى ما بحبها ! طب ازاى وامته اللقطة دى حصلت ؟
نوسة : اللقطة دى كانت امبارح لما روحت تطلب مسطرة حرف تى من ابراهيم اخوها
ماجد : هههههههه دى كانت حجة عشان اشوفها ، بس انا كنت فاهم انها عمرها ما هاتبص لى
نوسة : ياااه ضحكنا اهه ، عرفت ان الدنيا مستنياك يا ماجد ! خلينا نفكر بجد شوية ، دلوقتى انا وانت عاوزين ننتقم ولازم ننتقم بس إيدك لازم تفضل طاهرة من الدم ، وكمان انا لازم اندفن واتكرم زى كل الناس
ماجد : على عينى يا نوسة ، قولى لى طلباتك أوامر هانفذهالك اول عن آخر
نوسة : شكرا يا حبيبى وانا مش هانسالك الجميل ده أبدا وليك عندى هدية غالية ، بس خد بالك مامتك شريكة فى الجريمتين يعنى ماتزعلش عليها ، دلوقتى مطلوب منك أربع حاجات اقولهم !
ماجد : قوليهم كلهم يا نوسة ، امى ما رحمتش ابويه ولا عملت حساب لسمعتى
نوسة : رقم واحد المطوة اللى تمت بيها الجريمة مع شريط كاسيت مامتك مسجلة عليه اعتراف سليمان كله بقتله ليه وقتله لباباك وتفاصيل علاقتهم قبل الجواز ، هددها مرة انه هايتجوز عليها فخلته يحكى وهو مش واخد باله انها بتسجل له ، وشايلاهم فى جراب قماش وحاطاهم فى مرتبة السرير ومخيطة عليهم ، دول تجيبهم انت وانا هاساعدك ، تاخدهم وتطلع على قسم الشرطة وتبلغ انك سمعتهم بيتناقشوا وهى بتفكره وبتقول له جثة نوسة مدفونة فى بيت المرجوشى لسه هوديك فى داهية لو بصيت لحد غيرى ، على فكرة هى دايما تقول له كده لما تحس انه بيفكر يلعب بديله النجس ، تالت حاجة البوليس هايكتشف من الشريط طريقة قتل باباك لانهم اعترفوا فيه ، رابع حاجة قول لهم انى كنت موصياك وانت صغير انى اتدفن فى العامرية عند أهلى وتحكى لهم بنفسك التفاصيل عشان مفكرينى هربانة لحد النهارده .
ماجد : على عينى يا نوسة كل اللى قلتيه هايتنفذ
نوسة : يوم ما تجيب البوليس وتيجى هنا هايبقا لينا كلام انا وانت
ماجد : كلام ! طب والناس اللى هايبقوا هنا ؟
نوسة : ماتقلقش انا عاملة حسابى دلوقتى ترجعلهم بالسجاير زى ما قلتلهم هتلاقيهم لسه ما فتحوش أزايز الحاجة الساقعة ، مع السلامة يا حبيبى
وفعلا خرج ماجد من المكان ورجع القهوة لقاهم قاعدين زى ما سابهم ، كمل قعدته معاهم وهو فى عالم تانى بعد شوية استأذن منهم وطلع على فوق لقا مامته مع سليمان بيلبسوا وخارجين ، وبالعافية كتم الغضب جواه وما اتكلمش لكن مامته دخلت له اوضته
حمدية : انت رجعت يا سى الافندى ! لو حبيت تاكل ابقا سخن اللى باقى منى انا وسليمان ، احنا خارجين نغير جو ع الكورنيش باى بااااااى ..
أول ما خرجت من الباب هى وسليمان دخل ماجد فورا أوضتها وراح ع المرتبة بص فيها كويس لحد ما وصل لمكان الخياطة مد ايده فتح وطلع الجراب اللى فيه المطوة والشريط فعلا ، فكر لحظات بينه وبين نفسه ، نوسة قالت لى انها ضحت بحياتها عشان ما اتفضحش انا ، طب ما انا كده هاتفضح فعلا ، اعمل إيه لا الحق حق ولازم انتقم لشرفى ولابويه حتى لو هاسيب اسكندرية كلها ، طب ونهى ! ده انا ما صدقت عرفت انها بتحبنى ، اعمل ايه ، فجأة يحس ان فيه صوت بيردد كلمتين : انا هاتصرف اطمن ، ده صوت نوسة ، ابتسم وقام على قسم الشرطة وبلغ زى ما نوسة قالت له بالظبط .
الساعة 11 بالليل راجعة حمدية وسليمان لقوا عربية الشرطة قدام البيت طلعوا على فوق دخلوا الشقة لقيوا البوليس منتظرهم ، راحوا كلهم ع القسم ، وهناك قدام كل الدلائل تم الاعتراف من الاتنين وراحوا على مسرح الجريمة لتمثيلها ، هناك وقف سليمان يشرح التفاصيل زى ما شافها ماجد بالظبط وتم استخراج الجثة وهنا طلب ماجد الكلام مع رئيس المباحث وقال له وصية نوسة له بمكان الدفن ، والظابط طبطب على كتفه وقال له حاضر بعد تقرير الطبيب الشرعى والتصريح هانبعت لأهلها إشارة باستلام الجثة وكل اللى انت عاوزه هايتم .
فى اللحظة دى توقفت الصورة تماما ووقف الجميع قدام ماجد زى التماثيل وظهرت له نوسة من جديد وهى مبتسمة وبتقول له :
نوسة : راجل يا ماجد ، شكرا ليك ، مش فاضل غير انك تقابل اهلى وتحكى لهم وتروح معاهم تدفنونى
ماجد : عينى يا نوسة وهاجى ازورك كل شهر كمان
نوسة :دلوقتى بقا فاضل هديتك يا جميل
ماجد :هدية ايه بس يا نوسة انتى فوقتينى وانتقمتى معايه لبابا
نوسة : لا انا وعدتك هاديك هديتين
ماجد : اشمعنا اتنين
نوسة : فاكر لما قلتلك وانت فى اوضة حمدية انا هاتصرف ! لما كنت بتفكر فى الفضيحة !
ماجد :آه فاكر بس مش عارف هاتتصرفى ازاى
نوسة : الناس فى الشارع اخر حاجة فاكرينها هى مامتك لما خرجت مع سليمان للكورنيش وبعدها مارجعوش تانى ، واللى فى دماغ الكل دلوقتى انهم سافروا بره مصر ومحدش هايسأل وراك
ماجد : طب والمحاكمة والقضية وانا شاهد فيها ؟
نوسة : لما يطلبوك روح اشهد ماتقلقش لكن لو الجرايد نشرت حاجه عنها هابقا امسحلهم الاسماء والعناوين يا ماجد قلتلك هاتعيش مرفوع الراس ومفيش مخلوق هايدوس لك على طرف ولا حتى يجرؤ انه يكلمك وحش ، شايف الطبق ده ؟
ماجد : آه فيه ميه دى ؟ لا دى لونها عجيب أوى ، إيه دى ؟
نوسة : خد شوية بايدك واشربهم ، واغسل وشك
ماجد : حاضر ، طعمها حلو أوى
نوسة : ده ماء يطهر قلبك من الحزن ويزرع فيه الفرحة من النهارده مفيش حزن هايبات فى قلبك
ماجد :يا عينى يا عينى ع الدلع
نوسة : لا لسه خد دى
ماجد : دى ساعة ! بس مالها كده زى ما تكون ساعة خفرع ؟ شكلها عجيب وارقامها كمان عجيبة
نوسة : معذور ما هو انت مش عارف انا جايباهالك منين
ماجد : إيه من سويسرا هههههههههه
نوسة : لا مش مهم منين بس الساعة دى فيها ميزة ممكن تغيرلك حياتك !
ماجد : إزاى ؟
نوسة : الساعة دى ممكن ترجع بيها الزمن ليك لوحدك او تقدمه من دقيقة واحدة لاتناشر ساعة ، فاهمنى ؟
ماجد :لا مش فاهم
نوسة : طب شوف ، تخيل انك مثلا داخل امتحان بكره الساعة 8 الصبح ، ممكن انت تيجى الليلة دى بالليل تقدمها وتدخل الامتحان تشوف الأسئلة وترجع تانى بالوقت تذاكرها او تخليك هناك لو عجبتك ، ولو مثلا روحت مكان وماعجبكش او حصل حاجة تعبتك ترجع بالساعة وماتروحش فاهمنى بقا ؟ بص بتظبطها كده وكده وكده فهمت ؟!
ماجد : يا خراااابى الكلام ده بجد ! انا مش مصدق ، ده انا ! ده انا !
نوسة :مبسوط يا حبيبى ؟
ماجد :أوى يا نوسة اوى انتى بجد هدية
نوسة :طب شوف لو عاوز تسأل عن أى حاجة عشان انا بعد الدفن مش هاقدر اشوفك تانى
ماجد : ولو انك هاتوحشينى بس ماشى انا كفاية انى معاية حاجة منك اهه ، عندى سؤال واحد وخلاص ، لو انا ضربت حد قلم مثلا ورجعت بالزمن بعدها هل هايبقا فاكر انى ضربته ؟
نوسة : ههههههههههههه لا مش هايبقا فاكر اطمن
ماجد :طيب سؤال كمان وخلاص ، الساعة دى استخدمها فى الخير بس ؟
نوسة :انت حر فى اختياراتك يا ماجد ، اى سؤال تانى ؟
ماجد :لا يا حبيبتى خلاص
نوسة : طيب انا هقولك حاجة اخيرة ، الساعة دى انا كافئتك بيها يعنى لازم تعرف انها هاتحققلك كل احلامك اديتهالك عشان تسعدك فلازم تسعد بيها نفسك
ماجد : متشكر اوى اوى يا نوسة
نوسة :خلاص ! نرجع بقا للى احنا فيه ؟
ماجد :نرجع يا قمر
نوسة :مع الف سلامة يا ماجد مع السلامة يا حبيبى
ماجد :مع السلامة يا حبيبة قلبى
يتحرك المشهد من جديد ويخرجوا كلهم من المكان ، وتخلص الإجراءات تانى يوم ويقابل ماجد اهل نوسة ويحكى لهم كل حاجة زى ما طلبت منه ، يبكوا عليها كأنها لسة ميتة حالا ، يروح معاهم للعامرية يدفنوها ويرجع تانى اسكندرية ، وبعد أيام قليلة أحالت النيابة القضية لمحكمة الجنايات وتم اعتبار حمدية شريكة في الجريمة لأنها حرضت على ارتكاب الأفعال المكونة للجريمتين وقد وقعت الجريمتان بناء على هذا التحريض ووقعت كذلك بناء على الاتفاق بين حمدية وسليمان وفيما بعد تتم إحالة أوراقهما إلى المفتى .
نرجع لماجد بعد وصوله من العامرية أول ما يدخل شارعهم يبص فورا على بيت إبراهيم ، يلاقى نهى فى البلكونة بتبص عليه ، يعمل مش واخد باله فيلاقى إبراهيم بينادى له ،
إبراهيم : ماجد ، ميجو
ماجد : أيوة يا هيما
إبراهيم : اطلع تعالى انا عاوزك
يخبط ع الباب تفتح له نهى وهى مبتسمة ، يبتسم لها ويدخل على اوضة ابراهيم
ماجد : ايه يا هيما خير
إبراهيم : خير يا غالى دى نهى اللى قالت لى انك معدى ايه كنت فين من امبارح ؟
ماجد :لا كنت باوصل امى وجوزها للـ....
إبراهيم : آه للمطار ما انا فاهم بس فين من بعدها كنت بايت فين ؟
ماجد مبتسما يردد فى سره " فل عليكى يا نوسة " ثم يرد على إبراهيم : عند خالتى وردة ما هى ماما عدت تسلم عليها فعزمت عليه ابات عندها
إبراهيم : ماشى يا نجم بس ما قلتليش فكرت هاتعيش لوحدك ازاى ؟
ماجد : يا عم ما انا اصلا كنت لوحدى هو انا صغير يعنى
نهى : الشاى يا ابراهيم
ماجد : تسلم إيدك يا نهى
إبراهيم : طب ناوى على إيه فى امتحانات السنة دى فاصل كام أسبوع اهه ؟
ماجد : هادخل وامتحن وانجح واعمل معادلة كمان
ابراهيم : هههههههه أيوة بقا ، هو ده الكلام ، هما كانوا قاتلين طموحاتك ولا إيه ؟
ماجد : الحقيقة هما كانوا قاتلين كل حاجة يا هيما
إبراهيم : أنا معاك لحد ما تدخل هندسة يا هندزة
ماجد : حبيبى يا هيما
يرجع ماجد للبيت واول حاجة يعملها يلم هدوم سليمان وهدوم امه وكل متعلقاتهم ويعبيها فى شوالين وينادى على بتاع الروبابيكيا ويديهاله ، وقبل ما الراجل يقول له عاوز كام ، قال له خدهم هدية حلال عليك ،ويرجع يترمى فى السرير زى المقتول ، فين الصبح لما يقوم من النوم واول مرة يصحى فيها بدرى ، يدخل الحمام وكان اول منظر يشوفه من شباك الحمام اللى بيطل على منور ، قدامه منور تانى بيشوف منه شباك حمام الجيران ، عمره ما دخل الحمام فى الوقت ده الساعة 6 الصبح .
ماجد بيكلم نفسه : إيه ده إيه ده فيه ست بتستحمى اهه وسايبة الشباك مفتوح ، أحه دى الست ام نادر صاحبى وحبيبى ، يالهوى دى مرة وتكة جسمها ملبن ، أحيه دى بتلبس ، يلوم نفسه ايه اللى صحانى متأخر بس ! يعنى ماكنتش قادر اصحالها بدرى شوية ربع ساعة يا لهوى ، ياريتها متعودة ع المعاد ده وانا اصحالها من النجمة ، يخلص الحمام ويخرج يجهز الفطار لنفسه وهو بيسترجع الأحداث تانى ومبتسم فجأة افتكر الساعة ، جرى جابها من جوة وراح مأخرها ساعة لورا وقعد فى الحمام مستنى الست ام نادر وهو بيقول أما أشوف الهدية بتاعتك يا نوسة شغالة ولا بايظة !
الساعة 5 وربع بتوقيت ماجد تدخل الست ام نادر الحمام ، يظبط ماجد الشباك بحيث يشوفها من غير ما تحس بيه وبزاوية تخليه يشوف جسمها بالطول ، تبدا ام نادر تقلع هدومها حتة حتة وماجد بيتفرج بهدوء وقلبه بيدق أول ما بيقدر يشوف بزازها اللى بتترجرج زى الجيلى ، وجسمها الملبن الأبيض تلف وتديله ضهرها ويشوف طيازها المتنقنعرين لورا فى غرور والفلق بينهم اللى نازل بانحناء يهبل ، تقف بجنبها يشوف اوراكها وفخادها ورسمتهم ، ماكانش مصدق اللى بيشوفه ، الولية سنها ييجى خمسين سنة بس جسمها شباب اوى ، تقعد ع القاعدة قدامه وتفتح رجليها وتنزل دعك فى زنبورها الكبير ، تطلع بايدها دعك فى بزازها تاخد حلمة بزها فى بقها وتمص اوى وايدها نازلة دعك صدرها طالع نازل بتنهج بتنهج وبعد لحظات تهدى ايه ده دى بتضرب سبعة ونص ، يتفرج ماجد ويكلم نفسه لا مش قادر استحمل ، بقا حد يسيب القمر ده ويسافر يا عم سطوحى ، المية نازلة على جسمها بتزغرط ، آه ياما نفسى ادوق طعم جسمك يا مرة يا قارحة ، مش محوق معاكى ضرب عشرات بقيت منزل مرتين وعاوز التالتة يا ولية ، أوووف خليكى فى الحمام طول اليوم اوعى تخرجى ، آآآه يا زبرى اللى اشتكى ، وبعدين يا واد يا ماجد ! الولية دى لهلبت جسمى انا لازم اتصرف ، اه خلاص بتنشف اهه وهاتخرج ، يعنى اول تجربة للساعة تبقا الفرجة على ام نادر ؟ لا مش خسارة فيها بس حلاوتها بقا لو بقت تحتى وانيكها دى ولية محرومة واكيد مشتاقة للزبر وكمان كانت بتقعد قدامنا بهدوم البيت اللى مبينة نص دراعاتها ، والكلام القبيح دايما على لسانها ، وطول عمرنا بنغازلها فى قلب بيتها وهى بتضحك لنا ،والواد امير قال انه شاف عم عطية البقال بيقفش بزازها ورا التلاجة ، بس دى طلعت فورتيكة ، وانا لازم اجرب جسمها ده وتبقا اول استفتاح لزبرى البكر، دى هتاخد وش اللبن ، طب ما اجرب ، الواد نادر فى الجيش والبت منى كلها ساعة وتخرج تروح الكلية وعم سطوحى مسافر ، أنا هاروحلها واحاول معاها نجحت المحاولة خير وبركة ما نجحتش ارجع بالزمن تانى ولا كأن حاجة حصلت ، جمد قلبك يا ماجد ، ولبس ماجد هدومه ورش بيرفيوم جامد ولبس الساعة ونزل من بيتهم على بيت ام نادر ، خبط ع الباب ..
ماجد : بيخبط ع الباب
أم نادر: تفتح الباب مين ماجد؟ اتفضل يا حبيبى خير !
ماجد : كنت عاوز منك بصلتين يا طنط اصلى عايش لوحدى وكده
أم نادر:آه يا حبيبى عارفة تعالى خد اللى انت عاوزه البصل فى المطبخ اهه
ماجد : شكرا يا خالتى ، وخد البصل ومشى من سكات ... احه إيه ده بقا انا لازم اتجرأ شوية وبلاش حكاية البصل دى ، انا شوفت التوم تحت المطبخ ع الارض هقولها هاتى لى راسين توم هاتوطى هاظرفها ، خلاص ارجع الساعة الشوية دول
ماجد : يخبط ع الباب
أم نادر: تفتح الباب مين ماجد؟ اتفضل يا حبيبى خير !
ماجد : كنت عاوز منك راسين توم يا طنط اصلى عايش لوحدى وكده
أم نادر:آه يا حبيبى عارفة تعالى خد اللى انت عاوزه التوم فى المطبخ اهه
ماجد : فين ده يا خالتى ؟
أم نادر:تمد إيدها فى دولاب المطبخ اللى فوق وتجيب له التوم
ماجد :ايه ده لا انا عاوز من اللى تحت المطبخ
أم نادر:بتقول ايه يا ماجد ؟
ماجد : لا بقولك شكرا يا طنط وخد التوم ومشى من سكات
وبعدين بقا فى ام الولية دى مش هعرف انيكها يعنى ؟ طب انا هارجع الساعة لحد ما كانت بتستحمى واعرفها انى باتفرج عليها واشوف هاتعمل ايه !اهه ارجع الساعة ، هى كانت بتستحمى الساعة خمسة وربع ، ماشى اهه ! واول ما يرجع الساعة يلاقى نفسه فى بيتهم وقاعد فى الحمام مستنيها تدخل تستحمى ، واول ما تدخل وتقلع ملط وتفتح المية يفتح ماجد الشباك ويكلمها ،
ماجد: بسبسبسبسبسسسسسس
أم نادر: تشهق وتروح ع الشباك تقفله وهى بتقول له بتبص على ايه يا قليل الادب يا مجرم ؟ ده انا هافضحك فى الحتة كلها واقول انك بتبصص عليه
منى من جوة شقتهم : بتكلمى مين يا ماما ؟
أم نادر: ده الواد المخفى ماجد صاحب اخوكى ، آدى الأشكال اللى بيجيبهالنا البيت
ماجد:خخخخخخخخخخ أحا ، الولية دى مصفحة ، هارجع الساعة لوقت ما كنت نايم ونخلص اهه
ويصحا ماجد زى ما بيصحا كل يوم الساعة 2 الظهر ، يخرج يقضى يومه عادى لكنه فى الشارع يلاقى أم نادر ماشية وف إيدها أنبوبة البوتاجاز فيروح عليها جرى وهو بيقول فى نفسه " فرصة "
ماجد : هاتى يا خالتى عنك انتى انا اشيلها
أم نادر: يا حبيبى ما انحرمش منك أبدا ، اعمل ايه بس نادر فى الجيش ومنى لسة فى الكلية نزلت اجيبها انا
ماجد : لا يا خالتى ما يصحش اطلعى استنينى فوق وانا هاشيلها واجى وراكى
أم نادر: تسلم لى يا حبيبى
ويطلع ماجد يغيرلها الأنبوبة وهى تصمم انه يقعد وتحلف ان اول حاجة هاتعملها ع الانبوبة دى هى كوباية شاى حلوة من ايديها له
ماجد : تسلم إيدك يا خالتى
أم نادر: ايه كنت رايح فين كده ؟
ماجد : كنت رايح اشوف طلبات البيت بقا
أم نادر: آه يا حبيبى عرفت انك هاتعيش لوحدك بس لو احتجت اى حاجة اندهلى بس اجيبهالك ، انت عارف ان المنورين بتاعنا وبتاعكم قدام بعض
ماجد : آه وهاتسمعينى ازاى يا خالتى
أم نادر: من شباك الحمام انت اقف فى حمامكم ونادى ما هو الشباكين قدام بعض
ماجد : يبتسم فى خبث ويبص فى الأرض
أم نادر:إيه الضحكة دى يا وله مالك
ماجد :لا مفيش حاجة انا هاقوم بقا اشوف الطلبات
أم نادر:لا اقعد خلص الشاى الأول
ماجد :فيه ريحة حاجة بتتحرق يا خالتى !
أم نادر:هههههه لا ده الفحم اصلى حاطاه ع البوتاجاز
ماجد : ههههههه اه نسيت انك بتحبى تشيشى
أم نادر: اه اعمل ايه فى عمك سطوحى اللى علمهالى
ماجد :علمك الشيشة بس ولا علمك حاجة تانية
أم نادر:هههههههههه ناصح يا واد ، بس ما هو انا مش عارفة الاقيه ومزاجى رايح له اوى
ماجد :انا اجيبهولك يا خالتى بتشربى انهى صنف ؟
أم نادر:بسكوتة ، بس هو انت بجد تعرف تجيبهولى
ماجد :ده انا اجبهولك من تحت الأرض يا خالتى دى احلى فرصة
أم نادر:فرصة لإيه يا وله
ماجد :هاه ! فرصة اقدملك اى خدمة ده انتى غالية عندى اوى
أم نادر:حبيبى تسلم طب تعرف تجيبهولى امته ؟
ماجد :انتى عاوزاه امته ؟
أم نادر: انا خايفة عليك يا واد انت لسه صغير ع الحاجات دى
ماجد : صغير إيه بس يا خالتى انتى اللى مش واخدة بالك ان الزمن بيتغير والصغير بيكبر ، قولى عاوزاه امته ؟
أم نادر:دلوقتى لو تقدر هاجيبلك الفلوس
ماجد : لا فلوس ايه بس ده انا اتمنى اخدمك ، عينى اروح اجيبهولك هدية منى ليكى
أم نادر: تعرف يا واد يا ماجد انا اول مرة اعرف انك جدع كده ، حتى شكلك زى ما يكون جديد عليه الرجولة مالية وشك وكلامك ، لو عرفت تجيبهولى هايبقا جميل مش هانساهولك
ماجد : تسلمى لى يا خالتى هاجيبهولك وارجع هوا
أم نادر : هاستناك
يركب ماجد الاتوبيس وكان زحمة موت وتيجى وقفته ورا حتة مرة فخدة ، ومع حركة الاتوبيس زبره يشد شدة بنت حرام ، كانت الست لابسة عباية عادية بس واسعة اوى من تحت ، بقا زبره واخد شكل السنارة فى بنطلونه ولازق بالكيفية دى على طيزها ما قدرش يتحكم فى اعصابه داس وضغط عليها وقال لو طولت لسانها ابقا ارجع بالزمن ، قلبه جمد ومسكها من وسطها بإيد واحدة ، بعدها بالاتنين ، بصت له وعيونها مسبلة وحدف لها بوسة طايرة ابتسمت وريحت على صدره اوى ، كانت جميلة وشكلها تلاتينة بس جامدة ، نزل بدماغه شوية وقرب منها وشوشها فى ودانها وسألها نازلة فين ؟ قالت له معاك ، انت نازل فين انا مش فاكرة حاجة ، وصاحبنا داس بزبره اوى واتحرك لقدام وورا وطلع ونزل دعكها بمعنى اصح واول ما مد ايده ومسك بزازها من قدام قامت ست كانت قاعدة مراقبة وقالت لهم ما تحترموا نفسكو شوية انتوفى حمام ؟ اول ما ماجد لاحظ الخناقة هوب راح مرجع الزمن لورا وما ركبش اتوبيس خالص وركب ميكروباص ويروح على دولاب المعلم بسطاوى يطلع الفلوس ويطلب حتة حشيش بسكوتة وحتة تلاتات ، وهوب يسمع سرينة البوليس وحد بيقول كبسة ، وفى لحظة البوليس يحاصر المكان ويقبض على كل الموجودين ، ويركبوا فى البوكس ومعاهم ماجد ، يبص ماجد للساعة ويرجعها ربع ساعة لورا ، لقى نفسه فى الشارع ساب دولاب بسطاوى خالص وراح على قهوة النمس وغمز القهوجى بعشرة جنيه وقال له دول عشانك ، هات لى نص قرش بسكوتة ونص تلاتات ، دقيقتين ويرجع له القهوجى بالطلب يدفع ويمشى ويرجع لام نادر .
ماجد : يخبط ع الباب
أم نادر : ايه ده بالسرعة دى ؟ ده انت عفريت بقا
ماجد : انتى طلباتك اوامر يا خالتى ، آدى البسكوتة وفيه حتة كمان تلاتات ايه رأيك نشربها سوا دى ؟
أم نادر:ههههههه يخيبك ، ده انا ماعملتهاش الا مع ابو نادر بس ، إنما تعرف احلى حاجة فى الشرب لما تبقا مع حد ، ماشى تعالى الساعة 11 كده تكون البت منى نامت بس اوعا حد يعرف
ماجد : فى بير واتردم يا خالتى
أم نادر : راجل يا واد
وهو نازل السلم كانت الساعة 4 العصر ، مش قادر يستحمل راح مقدم الساعة مخليها 11 وخبط ع الباب
أم نادر : تعالى يا غالى اتفضل
ماجد :نامت يا خالتى ؟
أم نادر:هههههه يا واد هو انت عشيقى ؟ ما تدخل !
ماجد : انا باطمن بس عشان ما احرجكيش
أم نادر: اه نامت ومجهزة القعدة فى الأنتريه تعالى
ماجد : يجعله عامر يا خالتى
شربوا حجر ورا حجر والولية دماغها مصفحة لا اتسطلت ولا نيلة فكر بينه وبين نفسه ، هو انا لو جربت دلوقتى هايحصل حاجة ، ده احلى وقت هو ده واحنا فى قعدة المزاج والروقان دى ، الولية قالت بنفسها ان شكلى بقا متغير ومرتاحاله ما نجرب هانخسر إيه ولو حصل حاجة لبش انا عارف الحل فين ،ويفوز باللذات كل مغامر .
ماجد : آه تسلم إيدك يا خالتى ، انتى بترصى الحجر كانك بترصى ملبن
أم نادر: بجد يا واد أنفع يعنى ؟
ماجد : تنفعى إيه ده انا مش هعرف أشرب تانى إلا من إيدك ، ادينى إيدك أبوسها
أم نادر: ماتكسفنيش بقا يا ماجد
ماجد :لا عشان خاطرى ، إيه ده دى مش صوابع ، دى ملبن بالفزدق دوقينى كده ، وخد صوابعها يمصها
أم نادر: يا واد بتعمل إيه انت دماغك لفت ! مش قلتلك لسه صغير
ماجد : صغير إيه بس شدى لك نفس واديهولى فى بقى عاوز اجرب طعم بقك مع الحشيش
أم نادردماغها لفت وقالت له :يا واد انت طلعتلى منين بتصحى المواجع ليه
ماجد : سلامتك م الوجع يا خالتى ، هاتى النفس من بين شفايفك
أم نادر: آه خد يا قلب خالتك
ماجد ياخد النفس ويضم شفايفه على شفايفها فى بوسة مسعورة تسيب ام نادر اللاى من إيدها وتمسك فى شعر ماجد وتشده ينيمها ع الأرض ويطلع فوقها
أم نادر: لا لا ماجد انت هاتعمل إيه فى خالتك وزة لا مش كده
ماجد : وزة انا مش قادر استحمل
أم نادر: آه ولا انا ، ورينى زبرك كده امسكه
ماجد : امسكى يا خالتى
أم نادر:ايه ده انت لسه ماقلعتش ما تقلع يا واد انا هيجانة على آخرى
ماجد قلع ملط فى ثوانى ونازل عليها قالت له اقفل الباب بالمفتاح ، مش عايزة إزعاج وانا باتناك ، قفل الباب ولم العدة كلها وركنها فى جنب ونزل عليها وهى نايمة ع الأرض قامت نص قومة وقلعت ملط وحطت جلابيتها تحت راسها وقف ماجد يبص ع الملبن اللى شافه الصبح ، بس منظره من قريب كده احلى ، ماجد باسها من شفايفها ورقبتها وخدودها ، اول جسم يلمسه ، نزل عند فخادها لقاها ضمتهم على بعض كان كسها مشعر مد ايده يمسك فى شعرتها ، قالت له بصوت ممحون : سامحنى ماكنتش اعرف انك هاتنيكنى كنت نتفتهولك ، رد عليها ماجد وهو بينهج وقال لها انا عاوزك بأى شكل ده انتى كده قمرين يا وزة ، باسها فوق فخادها وفضل يعضعض فيهم لحد ما اعصابها ارتخت وفتحت رجليها ، بص على كسها لقى زنبورها كبير وخارج عن كسها ييجى خمسة سنتى مسكه بين شفايفه وقعد يمص فيه ، اتنهدت وقالت له انت بتنيك كتير يا واد يا ماجد دى مش اول مرة ، رد عليها انا سمعت حكايات كتيرعن النيك بس وغلاوتك يا وزة انتى اول واحدة انيكها فى حياتى ، اتنهدت وبصت له وقالت له ماتعذبنيش بقا يا ماجد كسى مش مستحمل ، قال لها عاوزة إيه انا لازم اشبع من كسك ، قالت له طب دخل زبرك لسه ليلتنا طويلة ، ابوس ايدك نيكنى شوية وبعدين ابقا قطعنى مص ولحس تعالى بقا ، تعالى ماتبقاش رزل كده ، ظبط ماجد زبره ووجهه ناحية كسها وحك راس زبره مرة واتنين فى زنبورها سمع منها شهقة وتنهيدة مسكت فى إيده وضغطت وهى بتتأوه وتهمهم دخله بقا ورفعت وسطها تقابل زبره وهو داخل واول ما دخل مسكت بضوافرها فى ضهره وتعض فى كتفه وهو فى دنيا غير الدنيا ، بص لها وهى بصت له مد ايده يمسك بزازها قالت له بصوت مبحوح : مص الحلمة مصها ارضع يا ماجد ، ارضااااااااع أنا باتناك باتنااااااااك كنت باتقطع كل ليلة وانا باتمنى زبر فى كسى آآآه أى زبر كنت باتمناه ، اتمنيت ابنى نفسه ينيكنى يا واد يا ماجد ، انت انقذتنى ، انت من الليلة دى بتاعى مش هانام ليلة محتاجة زبر ، انت الزبر اللى هايفشخ كسى وقت ما احتاجه ، انت ساكت ليه هه كلامى مش عاجبك ؟ شايفنى عجوزة ! اكبر منك ! كسى لسه صغير فى السن مابيكبرش بيمتعك ولا لأ رد علياااااااا ، حاسس بإيه قول لى ؟ مبسوط يا ماجد قول آه يا حبيبى ، قول لى مبسوط وباتمتع بكسك يا وزة ، قول سمعنى صوتك ، هيجانها رفع هيجان ماجد رغم قلة خبرته رشق زبره فى كسها رشقة جامدة لدرجة انها اتوجعت وقالت أحلى آه معاها كان ماجد بينزل فى كسها حمم بركانية ومعاها اربع انفاس متتالية منه وهى كان معاها آهه طويلة واربع احات ورا بعض وشخرة اسكندرانى وجفون مغيبنه رفعت راسها ثوانى عن الأرض ورجعت تانى تنام .
ام نادر: اوف اوووووف انت عسل يا واد يا ماجد تعالى نام فوقى
ماجد :هو انا هنام الا فوقك ده انتى كيفتينى احلى كيف يا وزة
ام نادر: بجد عجبتك ؟
ماجد :عجبتينى بس ؟ ده انتى خيشتى فى قلبى
أم نادر: نعمل كمان واحد ؟
ماجد :طبعا احنا للصبح نيك
أم نادر:اه يا قلبى اركب يا ماجد
ماجد :طب نامى على بطنك خلينى اركبك صح
أم نادر:اهه يا قلبى اديهولى بقا بس فى كسى الاول وشبعنى وبعدين ابقا ادينى واحد ورا
ماجد :اشطه يا ام قعر صينية يخرب بيت جمال لفة طيازك لا هانيكها الأول اوعى
أم نادر: لا عشان خاطرى دخله فى كسى الاول
ماجد :خاطرك غالى
ويدخله ماجد فى كسها من ناحية ورا وهى على بطنها وطيازها قدام منه زى ماتكون بالونات مليانة مية يشتغل وهى آهاتها مشتعلة قالت له شدنى من شعرى يا ماجد اوى كانك هاتقلعه ، اضربنى شرمطنى اشتمنى ، ادينى ايدك عاوزة اعضها ، اه يا كسى يا مجننى انت وزبر ماجد ، وماجد شغال زى اللى راكب حصان بجد جسمه بيشعلل نار يحاول يهديه مش عارف ، الهيجان خد حقه معاه ، طلع زبره منها ونام على ضهرها من غير ما يدخله عشان يهدى قالت له : لأ لأ دخله تانى ماتطلعهوش دخله بقا ماتعذبنيش ، دخله فى كسها وهدى اللعب شوية وريح على ضهرها ، قالت له بوسنى يا ماجد وادعك لى فى ضهرى ، عمل ماجد اللى هى قالته وزاد عليه انه بقا يبعبصها فى طيزها ويضربها على كل فردة شوية ، قالت له دوس بنزين اوى بقا داس وسرع سرع لحد ما نطرهم فى كسها بالوضع ده ، نزل من فوقها اتعدلت ونامت تانى على ضهرها ، وقامت وقالت له نام انت يا ماجد ، نام وهو مش عارف هى هاتعمل إيه ، مسكت زبره بايدها وباست راسه ودخلتها فى بقها تمص وترضع وماجد هايتجنن من عمايلها ، كانت حريفة مص ، دخلته جوه لحد زورها وقبل ما ينزل حاول يشاورلها تسيبه وهى تشاورله وهو فى بقها انه ينزل ، لحد ما فعلا نزل اللبن فى زورها بلعته كله ، ونامت على ضهرها وفتحت رجليها وبانت شفايف كسها مقفولة على الزنبور كأن كسها سندوتش طازة بنار الفرن ، ما قدرش يستحمل منظره نزل عليه بوس ومص ولحس كان هايقطعه ، خلاه احمر فوق لونه زيادة ، خدوا وضع 69 لسانه جوه كسها وزبره جوه بقا واستامر الحال ده ربع ساعة كمان لحد ما نزل جوه بقها للمرة التانية ، قامت قالت له بص نام وانا هاطلع فوقك ، بس مش هاحمل عليك ماتخافش ، قعدت فوقه ودخلت زبره فى كسها وطلعت نزلت وماجد رايح فى دنيا تانية ، واول ما سخنت طلعت ونزلت كام مرة ورا بعض بسرعة وثبتت فوق منه شوية وبصت له وقالت له عاوز تنيك طيزى يا ماجد ؟ ضحك وقال لها يا ريت ، راحت رافعة جسمها شوية وواخدة زبره المبلول وغرقان من كسها ولاعبت بيه خرم طيزها شوية وراحت مدخلاه فى طيزها وداست بالراحة لحد ما دخل كله جوة وطلعت ونزلت مرتين تلاتة فجأة نزل ماجد بدون أى مقدمات قعدت فوقيه وريحت طلب منها تنام فوقه وتحضنه وتسيب بزازها على صدره ، وشوية وقلبها تانى ع الارض قامت مسكت فى الكنبة وخلت طيزها ناحيته رفع لحم طيزها شوية وشحط زبره جوه كسها وهى بتعض فى الكنبة وبتتأوه وآهاتها تسخنه أكتر وتهيجه وهو رافعها وشغال ويمد ايده يحطها على بقها وهى تبوسها ويمسكها من شعرها تلف وشها وتبوسه ويمد ايده يمسك بزازها ويقفش ويحرك ايده عليهم بحنية ، تمد ايدها وراها وتحضنه وتشده عليها وتقول له جامد ، اوى ، اضغط ، كسر عضمى ، آه ، آه أحا كمان اضغط لحد ما نزل جواها ومابقاش فاكر هى دى المرة الكام نزلو ناموا ع الأرض وريحوا من التعب وهو نام على دراعها بصت له وقالت له بشويش بحبك أوى ، رد عليها هو كمان وانا بموت فيكى ومش خارج من هنا أبدا ، قالت له :
ام نادر: يا حبيبى يا ماجد بجد مكمل الليلة كلها ؟ طب استنا اقوم انشف كسى واتشطف واجيبلك حاجة تنشف بيها زبرك
ماجد :هاستناكى يا قلبى
بعد لحظات يسمع صوت خناقة فى الطرقة اللى رايحة ع الحمام
ام نادر: انتى بتجسسى عليا يا بت ؟
منى : متعليش صوتك انا ممكن اعمل لك فضيحة دلوقتى والم الناس يشوفوكى وانتى مع عيل اصغر من ابنك ، انتى ايه مش هاتتلمى ، كل يومين مع واحد شكل ؟ ناوية على ايه ؟ انا هابعت لبابا واقول له
ام نادر: كسمك على كسم ابوكى انتى بتهددينى ؟ اعلى ما ف خيلكو اركبوه انتى وابوكى
منى : بقا كده طيب ! يا خالتى ام حسين ، يا طنط ام تامر ، يا عم جمال تعالوا هنا دلوقتى الحقووووونى
ام نادر: اخرسى يا أحبة لاموتك
ماجد : قاعد ليه فى الاوضة ما بينطقش حس بمشهد الفضيحة بيقرب قال لا وعلى إيه ؟ انا سايبهالكم وماشى وآدى الساعة اهه ارجع للضهر تانى ، ويأخر الساعة بدون وعى يلاقى نفسه لسه ماشى فى الشارع وام نادر شايلة الأنبوبة
ماجد : ازيك يا خالتى اشيلها عنك ؟!
ام نادر: لا شكرا يا حبيبى انا متعودة ، مش عاوز انت اى حاجة ؟
ماجد : لا كتر الف خيرك سلام ، ثم يقول بينه وبين نفسه : بس انتى مرة جامدة بصحيح ، ليكى عودة بس بعد ما اخلص من هم الامتحانات بقا .
وتيجى ليلة اول امتحان وماجد عاقد العزم على النجاح وبتفوق كمان والساعة 9 بالليل يقدم الساعة 12 ساعة هوب يلاقى نفسه جوه اللجنة وطبعا الأسئلة هو مايعرفش عنها حاجة ، لكنه يحفظها كويس ويرجع الساعة تانى يكتبها ويطلع بيها على إبراهيم اللى كان على طول عنده القدرة يساعده بأى شكل حتى لو اخده وراح على زمايله فى الكليات المختلفة حسب مادة الامتحان ، وعلى كده استمر حتى انتهت الامتحانات وظهرت النتيجة وحصل ماجد على مجموع 95% ويقدم فى المعادلة وطبعا بنفس الطريقة يجتاز امتحانات المعادلة ويدخل كلية هندسة ، واكتر حد كان فرحان بالتقدم ده كان ابراهيم وطبعا نهى حست بقرب المسافات بينه وبينها . وفى الكلية كان طبعا بيحضر كل المحاضرات ولو الدكتور سأل سؤال كان ماجد ينتظر لو حد جاوب يحفظ الإجابة ويكتبها ويرجع الساعة يسأل الدكتور من جديد فيقوم هو يجاوب وعلى هذا الحال اتعرف واشتهر فى الكلية وبين الدكاترة ، وطبعا النجاح فى الكلية كل سنة بامتياز وأكيد فاهمين خلاص هو بيجيب النتايج دى ازاى ، خد البكالوريوس امتياز بمرتبة الشرف وقرر يشق طريقه فى الحياة ، ولا تزال نهى منتظرة منه أى إشارة ، لكنه ساكت وكاتم ع اللى فى قلبه ، وفى يوم لقا رنة على موبايله من رقم غريب .
المتصل : ألو ! مهندس ماجد معايه ؟
ماجد : أيوة يا افندم مع حضرتك
المتصل : انا مسئول العلاقات العامة بشركة MDK للاتصالات ، حضرتك كنت تقدمت بأوراقك مع طلب للتعيين فى الشركة !
ماجد : تمام
المتصل : حضرتك عندك انترفيو بعد بكره الساعة 11 فى فرع الشركة فى المهندسين
ماجد : متشكر جدا ، أكيد هاكون موجود فى الموعد
المتصل : تمنياتى لحضرتك بالتوفيق مع السلامة يا افندم
ماجد : مع السلامة
يبتسم ماجد ويستبشر ويحدث نفسه ، اول ما اشتغل فى الشركة هاروح اخطب نهى ، بس انا خايف تكون يأست منى ، أروح اعترف لها وخلاص ! لا بلاش عشان إبراهيم ، هى ونصيبها بقا ، وفى يوم المقابلة يوصل قبل معاده اول ما يدخل من الباب الرئيسى يلاقى حنفيات الرى مفتوحة على الخضرة ومفيش حد جنبها ، أكرة باب السلم مكسورة ، نور السلالم كله منور ، طلع ولا خد فى باله ووصل قدام باب قاعة الاجتماعات اللى فيها المقابلة لقا واحدة زى القمر واقفة سألته انت جاى تحضر الانترفيو ؟ انت شيك جدا ممكن رقم موبايلك وفعلا وقف يتبادل معاها الحوار واداها رقمه كان عدى خمس دقايق على موعد المقابلة ، دخل وقبل ما يقول اى كلمة قالوله بنعتذرلك طلبك مش مقبول نتمنالك التوفيق ، وفعلا قام مشى وقبل ما يخرج بيضرب بعينه كده لقا قدامهم شاشة بتطل على الأماكن اللى هو مر منها قبل ما يحضر الانترفيو ، حس ان ده له علاقة بقبول الشركة ورفضها للموظف راح مرجع الساعة تانى ودخل على الباب الرئيسى للشركة اللى وراه الجنينة ، شاف حنفيات الرى كلها مفتوحة ، راح قفلها كلها ما عدا الحوض اللى لسه بيرتوى ساب حنفيته شغالة ، بص على أكرة الباب وقف لحظات يصلحها ، طلع السلم وطفى كل الأنوار اللى عليه ، وقف قدام غرفة الانترفيو لقا البنت اللى زى القمر واقفة لقاها بتسأله حضرتك هاتحضر الانترفيو ؟ قال لها عذرا سيدتى نأجل الكلام و لما أخرج من المقابلة نبقا نتكلم بعد اذنك وخبط على الباب واول ما دخل ما اتكلموش معاه كلمة واحدة وقالوله حضرتك تقدر تستلم شغلك من بكره ، ابتسم فى خبث وشكرهم ومشى ومع اول يوم شغل له راح على بيت ابراهيم وطلب منه إيد نهى والمرة دى ما تراجعش ولا قلق ولا فكر انه يبقا يرجع الساعة لو لقى رفض من ابراهيم ، كان واثق من موافقته
ماجد : إبراهيم احنا اخوات طول عمرنا وعمرى ما حسيت اننا اتنين
إبراهيم : خير يا ميجو مالك ؟ عاوز تقول إيه ؟
ماجد : هاقول أهه اصل ليه طلب عندك
إبراهيم : خير يا ميجو انت تؤمر
ماجد : أنا طالب إيد نهى
إبراهيم : بس لازم تستنا لما آخد رأيها يا نهى ! نهى !
ماجد : هو إيه ده انت هتاخد رأيها قدامى عيب يا أخى كده افرض رفضت يبقا شكلى إيه ؟ انا ماشى
إبراهيم : اقعد يا ابنى اسمع رأيها الأول تعالى يا نهى ، ماجد طالب إيدك ، طالب إيدك ، أخيرااااا
نهى : ههههههههه أخيرا يا هيما هيييييييييييييه
ماجد : انتو بتتريقوا عليا ، أنا ماشى ، ولا أقول لكم أنا هالغى المقابلة دى خالص من حياتى
إبراهيم : يا واد نتريق إيه ؟ ده احنا مستنيين زيارتك دى من زمن الزمن يا ابنى
ماجد : يعنى موافقين !
إبراهيم : يا سيدى موافقين موافقين ما تفهميه يا نهى اننا موافقين
نهى : ما قال لك موافقين
إبراهيم : كفاية انى اكون عارف انك بتحبها وكاتم فى قلبك عنى وعنها عشان صداقتنا ، دى عندى اغلى من كنوز الأرض تخلينى اوافق وانا مغمض ، اما بخصوص مشاعرها هى فانا عارف بس مش من حقى اتكلم عنها هى بقا تبقا تتكلم براحتها بعد إذنكم ابلغ ماما وبابا عشان تطلبها منهم دى الاصول يا صاحبى
ماجد : طول عمرك ابو الواجب والاصول يا صاحبى
نهى : مبروك يا ماجد ، مبروك ليه انا
ماجد : لا مبروك ليه انا
وتم الزفاف بعد أشهر قليلة ، وفى ليلة الدخلة جلس ماجد بجوار نهى ، وسألته :
نهى : هى مامتك ماحضرتش فرحنا ليه ده انت ابنها الوحيد ما نزلتش من بره مخصوص ليه ؟
وهنا قرر ماجد انه يصارحها فحكالها كل التفاصيل بخصوص مامته وباباه ونوسة والساعة ، على أساس انها سره بقا مراته وكده ، لكنه فوجئ بيها بتصرخ ويغمى عليها من الخوف والخضة ، يفوقها تصرخ تانى ويغمى عليها ، قال لها حقك ع اللى جابونى اهه وادى الساعة ، رجع للحظة ما دخلوا من باب الشقة قعد جنب نهى وسألته :
نهى : هى مامتك ماحضرتش فرحنا ليه ده انت ابنها الوحيد ما نزلتش من بره مخصوص ليه ؟
ماجد : يا ستى هى مش هاتعرف تيجى جوزها بقا مصمم انها ماتتحركش عشان عندها روماتيزم ع القلب والسفر صعب عليها
نهى : طيب لازم نكلمها ونطمن عليها ونطمنها
ماجد : حاضر لما اشوف واحدة تمثل دور ماما
نهى : نعم ! قلت إيه ؟
ماجد : قلت ان انتى ماما وحبيبتى ومراتى وبنتى وكل حاجة ليه .