نهر العطش
03-30-2010, 12:57 PM
زوجي جاف جداً.. كيف أعيش بلا حب ؟
/ /> تزوجت من 3 سنوات بعد خطوبة 5 أشهر أحببته جدا خلال هذه الأشهر كان يهتم بى جدا ولم يحسسني أنه أكبر منى ب 11 سنه ولكن عيبه أنه لا يؤمن بدوام الكلام الحلو بعد أول أسبوع من الجواز حتى كلمة " تسلم أيدك " رحلت، وحجته أن الستات يتكبرن عند سماع الكلمة الطيبة ، وأنى أحب من يضحك على ، وأن كل ده كلام هايف وللأسف لا أعرف أعيش بدون تشجيع بالكلام الحلو وهدية ولو مرة في السنة أنا عمري 24 سنة ، وللأسف يقولون أني جميلة ، وزوجي 35 سنة ، ورزقنا بطفل جميل عمره سنة ونص ، ولا زلت محافظة على شكلي وجسمي وهندامي ولم أتكبر أبداً ، ما الحل؟
أم يوسف – مصر
أهلاً بك ، ليست المشكلة فقط في أن زوجك غير مقتنع بحلو الكلام ، لكن المشكلة فيك أنت لأنك كأغلب النبات في مثل عمرك يتأثرن بالسينما والروايات العاطفية ويخيل إليهن أن الحياة مجرد فيلم رومانسي ، والزواج هو مجرد حالات متصلة من الوجد والحب والهيام والكلام الجميل ليل نهار ، لكن الزواج ليس كذلك بل هو مسئولية وشراكة بين اثنين لديهما رغبة حقيقية في استكمال الحياة معاً ، ولديهما رؤية متصلة ومتواصلة عن البيت والأسرة والمستقبل، لديهما خط مشترك من الآمال والأحلام فلم يعد أحدهما يحلم وحده بل أحلام مشتركة وآمال مشتركة وطموح مشترك مقسوم علي اثنين ، حتي لو دبت بينهما بعض الخلافات البسيطة لكن الأصل هو الاتفاق والتوافق ، وذاك ما قد تعرفينه وتفهمينه في قادم الأيام .
ربما لصغر سنك لم تدركي من الزواج سوي القشور المسماة بالكلام الحلو وتسلم إيديك وغير ذلك ، وأنا هنا لا انكر أهمية مثل هذه الكلمات ، لكنني لا أريد أن توقفي حياتك كلها علي مجرد كلمات ، فالزواج حبيبتي تجربة غنية وجميلة تستحق التضحية وتستحق من أجلها بذل الجهد لإنجاحها والعبور علي مشكلاتها وتخطي صعابها ، الزواج ليس فقط كلمة حلوة أو تعبير جميل قد يكون صادر من القلب وقد يكون تعبير مخادع ومجرد كلام فقط ، والزواج أكبر من ذلك فهو ليس كلمة حلوة لكنه تجربة جديرة بالاهتمام والرعاية ، وحياة جديرة بأن نعيشها ونعيش فيها مهما كانت عيوبها ومهما اختلفنا مع شريك الحياة ، لأنك حتي لو مختلفة مع زوجك في جزئية فأنت تتفقين معه في جزئيات كثيرة ، وإلا فما قيمة كل الكلمات الحلوة في مقابل أن يكون الزواج غير مستقر ، والزوج عابث لاه لا يقدر قيمة الزوجة والبيت ، أو مقتر عليك وعلي طفلك أو عاطل إلي آخر كل هذه العيوب التي تستحيل معها الحياة وتتحول إلي جحيم .
وما فائدة الكلام الحلو إذا كانت حالتكما لا قدر **** متعثرة مادياً وتعانون أنت وزوجك شظف العيش ، ومع ذلك فهو يشبعك من حلو الكلام حتي الملل هل كان وقتها يجدي معك أي كلام ؟ حبيبتي انظري إلي النصف الممتلئ من الكوب واحمدي ربك لأنه وهبك الزوج الصالح والطفل الجميل والبيت الذي يمتلئ بالسكن والمودة والحب الحقيقي وإن خلا من الكلام المزيف ، والحياة المستقرة الوادعة .
تعاستك وسعادتك بيدك أنت وحدك مفتاحها ، بإمكانك أن تعيشي أتعس إنسان في العالم حين تغلقين عقلك لي هذه الأفكار لتشقي بها ولا تري لحياتك ميزة ، وبإمكانك أيضاً كزوجة عاقلة أن تعيش كأسعد زوجة حين تنظرين بعين الرضا إلي كل ما حباك **** به من نعم فتحمدي ربك وتشكري له ، وتعلمي أن ما تفتقدين من كلام في الحب ليس هو أهم ما في الدنيا وأن في الحياة نعم كثيرة أجمل من كلمات الحب ، وإن كنت في ذات الوقت أود أن أوجه لزوجك ولكل زوج علي شاكلته وكل من يعتقد أن الكلمة الطيبة الصافية النابعة من القلب هي كلام فارغ أو هيافة كما يقول زوجك ، أقول لهؤلاء جميعاً أيها السادة أنتم مخطئون لأن الإنسان عموما والمرأة خصوصاً في شوق دائم لمساع كلمة حب لسماع كلمة طيبة والكلمة الطيبة صدقة كما تعملنا من السنة النبوية ، وكلنا جبلنا علي حب المجاملات وسماع كلمات التشجيع والدعم ليستمر العطاء ويستمر حبنا لما نعمل ونقدم سواء في المنزل او في العمل أو في أي مجال آخر ، فالموظف في حاجة إلي تشجيع مديره والشغالة في حاجة إلي حب آل البيت الذني تعمل معهم ، والطفل في حاجة إلي حب والديه لينمو ويتفوق ويتفتح ذهنه ، وكل إنسان في حاجة إلي التشجيع والثناء حتى الحيوانات لو لم ترأف بها وتحنو عليها نفرت منك .
أيها الأزواج أحبوا زوجاتكم واربتوا علي أكتافهن وتعاملوا معهن بالرفق واللين والحب وترفقوا بهن " فانتبهوا أيها الأزواج ولا تحرموا زوجاتكم كلمة شكر أو عبارة ثناء أو إشادة تستحقها ، أو حتى هدية رمزية للتعبير عن هذا الحب ، فكل ذلك رغم بساطته يعني لدي المرأة الكثير ويعينها علي احتمال صعوبات الحياة ، وعلي تحمل المزيد من هذه الصعوبات ، فيا كل زوج لا تتردد في أن تكون المدد والعون لزوجتك بالحب والرفق فحبك لزوجتك وتعبيرك عن هذا الحب ليس ضعف أو هيافة ومن يقول ذلك فهو واهم ، كما أن النساء لا يتكبرن عند سماع كلمات الحب ، أحبوا زوجاتكم وأغدقوا عليهن محبتكم حتى لا يبحثن عن الحب في الخارج .
/ /> تزوجت من 3 سنوات بعد خطوبة 5 أشهر أحببته جدا خلال هذه الأشهر كان يهتم بى جدا ولم يحسسني أنه أكبر منى ب 11 سنه ولكن عيبه أنه لا يؤمن بدوام الكلام الحلو بعد أول أسبوع من الجواز حتى كلمة " تسلم أيدك " رحلت، وحجته أن الستات يتكبرن عند سماع الكلمة الطيبة ، وأنى أحب من يضحك على ، وأن كل ده كلام هايف وللأسف لا أعرف أعيش بدون تشجيع بالكلام الحلو وهدية ولو مرة في السنة أنا عمري 24 سنة ، وللأسف يقولون أني جميلة ، وزوجي 35 سنة ، ورزقنا بطفل جميل عمره سنة ونص ، ولا زلت محافظة على شكلي وجسمي وهندامي ولم أتكبر أبداً ، ما الحل؟
أم يوسف – مصر
أهلاً بك ، ليست المشكلة فقط في أن زوجك غير مقتنع بحلو الكلام ، لكن المشكلة فيك أنت لأنك كأغلب النبات في مثل عمرك يتأثرن بالسينما والروايات العاطفية ويخيل إليهن أن الحياة مجرد فيلم رومانسي ، والزواج هو مجرد حالات متصلة من الوجد والحب والهيام والكلام الجميل ليل نهار ، لكن الزواج ليس كذلك بل هو مسئولية وشراكة بين اثنين لديهما رغبة حقيقية في استكمال الحياة معاً ، ولديهما رؤية متصلة ومتواصلة عن البيت والأسرة والمستقبل، لديهما خط مشترك من الآمال والأحلام فلم يعد أحدهما يحلم وحده بل أحلام مشتركة وآمال مشتركة وطموح مشترك مقسوم علي اثنين ، حتي لو دبت بينهما بعض الخلافات البسيطة لكن الأصل هو الاتفاق والتوافق ، وذاك ما قد تعرفينه وتفهمينه في قادم الأيام .
ربما لصغر سنك لم تدركي من الزواج سوي القشور المسماة بالكلام الحلو وتسلم إيديك وغير ذلك ، وأنا هنا لا انكر أهمية مثل هذه الكلمات ، لكنني لا أريد أن توقفي حياتك كلها علي مجرد كلمات ، فالزواج حبيبتي تجربة غنية وجميلة تستحق التضحية وتستحق من أجلها بذل الجهد لإنجاحها والعبور علي مشكلاتها وتخطي صعابها ، الزواج ليس فقط كلمة حلوة أو تعبير جميل قد يكون صادر من القلب وقد يكون تعبير مخادع ومجرد كلام فقط ، والزواج أكبر من ذلك فهو ليس كلمة حلوة لكنه تجربة جديرة بالاهتمام والرعاية ، وحياة جديرة بأن نعيشها ونعيش فيها مهما كانت عيوبها ومهما اختلفنا مع شريك الحياة ، لأنك حتي لو مختلفة مع زوجك في جزئية فأنت تتفقين معه في جزئيات كثيرة ، وإلا فما قيمة كل الكلمات الحلوة في مقابل أن يكون الزواج غير مستقر ، والزوج عابث لاه لا يقدر قيمة الزوجة والبيت ، أو مقتر عليك وعلي طفلك أو عاطل إلي آخر كل هذه العيوب التي تستحيل معها الحياة وتتحول إلي جحيم .
وما فائدة الكلام الحلو إذا كانت حالتكما لا قدر **** متعثرة مادياً وتعانون أنت وزوجك شظف العيش ، ومع ذلك فهو يشبعك من حلو الكلام حتي الملل هل كان وقتها يجدي معك أي كلام ؟ حبيبتي انظري إلي النصف الممتلئ من الكوب واحمدي ربك لأنه وهبك الزوج الصالح والطفل الجميل والبيت الذي يمتلئ بالسكن والمودة والحب الحقيقي وإن خلا من الكلام المزيف ، والحياة المستقرة الوادعة .
تعاستك وسعادتك بيدك أنت وحدك مفتاحها ، بإمكانك أن تعيشي أتعس إنسان في العالم حين تغلقين عقلك لي هذه الأفكار لتشقي بها ولا تري لحياتك ميزة ، وبإمكانك أيضاً كزوجة عاقلة أن تعيش كأسعد زوجة حين تنظرين بعين الرضا إلي كل ما حباك **** به من نعم فتحمدي ربك وتشكري له ، وتعلمي أن ما تفتقدين من كلام في الحب ليس هو أهم ما في الدنيا وأن في الحياة نعم كثيرة أجمل من كلمات الحب ، وإن كنت في ذات الوقت أود أن أوجه لزوجك ولكل زوج علي شاكلته وكل من يعتقد أن الكلمة الطيبة الصافية النابعة من القلب هي كلام فارغ أو هيافة كما يقول زوجك ، أقول لهؤلاء جميعاً أيها السادة أنتم مخطئون لأن الإنسان عموما والمرأة خصوصاً في شوق دائم لمساع كلمة حب لسماع كلمة طيبة والكلمة الطيبة صدقة كما تعملنا من السنة النبوية ، وكلنا جبلنا علي حب المجاملات وسماع كلمات التشجيع والدعم ليستمر العطاء ويستمر حبنا لما نعمل ونقدم سواء في المنزل او في العمل أو في أي مجال آخر ، فالموظف في حاجة إلي تشجيع مديره والشغالة في حاجة إلي حب آل البيت الذني تعمل معهم ، والطفل في حاجة إلي حب والديه لينمو ويتفوق ويتفتح ذهنه ، وكل إنسان في حاجة إلي التشجيع والثناء حتى الحيوانات لو لم ترأف بها وتحنو عليها نفرت منك .
أيها الأزواج أحبوا زوجاتكم واربتوا علي أكتافهن وتعاملوا معهن بالرفق واللين والحب وترفقوا بهن " فانتبهوا أيها الأزواج ولا تحرموا زوجاتكم كلمة شكر أو عبارة ثناء أو إشادة تستحقها ، أو حتى هدية رمزية للتعبير عن هذا الحب ، فكل ذلك رغم بساطته يعني لدي المرأة الكثير ويعينها علي احتمال صعوبات الحياة ، وعلي تحمل المزيد من هذه الصعوبات ، فيا كل زوج لا تتردد في أن تكون المدد والعون لزوجتك بالحب والرفق فحبك لزوجتك وتعبيرك عن هذا الحب ليس ضعف أو هيافة ومن يقول ذلك فهو واهم ، كما أن النساء لا يتكبرن عند سماع كلمات الحب ، أحبوا زوجاتكم وأغدقوا عليهن محبتكم حتى لا يبحثن عن الحب في الخارج .