slave_forever
11-28-2018, 05:58 PM
عندما دخَلَت تلك السيدة الجميــلة مَكتَب العمل الذي كنت قد انتسبتُ إلَـيه علَّهُم يجِدون لي عَمَلاً أُســاعِدُ فيه أمِّـي و إخوتي الصِّغـــار إسْتَبْشَرتُ خيراً و قُلْتُ في نَفســي أرجو أن يقعَ اختيـــارُها عَلَـيْ لأني في حـاجة لأيِّ عملٍ كــــــان
ماإن تقدمت تلك السيدة من مكتب المسؤول عن شؤون الموظفين مفصحتاً عن حـاجتها لشخص يتقن القيـام بالأعمــال المنـزلية والأشياء المتعلقة بذلك حتى نودينا أنا وبعض من رفــاقي إلى ذلك المكتب حيث كــانت تجلس سيدة ترتدي فستــاناً قصيـراً وحذاءً ذو كعبٍ عالي يسمى بالعامية بابوج وهو عبارة عن خِفٍ من الجلد الأسود تهزه برجليها هزا خفيفا حتى يكاد أن يسقط لتعود وتشُد رِجلها إلى الأعلى فيعود إلى موضعه الطبيـعي مُتَشَدِّقَتاً بِعِـلكَةٍ كــانت في فمها ،وما هي إلاَّ لَحَظـات حتى وقفت وبدأت تَفَحُّصَنَا كما يتفحصون الخِرفــان سائلةً عن أســامينا وأعمارنا وما الذي نعرف أن نفعله وما الذي لا نعرف أن نفعله بِطَريقَةٍ فيها الكثير من الازدراء والوقــاحة ثم عادت لتجلس مكانها واضعةً رِجلاً على رجل وأخذت تنظر إلينا واحدا واحداً من الأسفل إلى الأعلى مُحدِثتاً بعض البوالين والفقاقيع في تلك العِلكة التي كـانت في فمها وسرعان ما أشارت بإصبَعها إلى زميلٍ من زُمَلائي أن يقتَرِب ليقبِّل يدها معلنا الطاعة لِسَيِّدَتِهِ الجديدة.
أحسِسْت أنا بِحُزنٍ عميق لأنها لم تخترني ليس حباً بها وإنما لأن اختيارها لغيري يعني أن فرصة عمل قد ذهبت من يدي قد لا تتكرر بشهور وما كان أحوجني لذلك العمل في أيام قلت فيها مصادر العيش، ودون شعورٍ مني سالت دمعتين على خدي سرعان ما رأتها هي فسألتني بِلغَتنا المصرية ....
مالك يا واد بِتعيَّط ليه؟ فقُلت ولا حاجة يا سِتِّ هـانم أصلي كنت عــايز أشتغل فقالت للدَّرَجــادي عايز تِشْتَغَلْ......! فأحنيت رأسي إلى الأسفل إيجــاباً
فقــالت خلاص أنا يلزمني واد يكون لهلوب عشـان يكبِّسني ويدَلِكني ويطأطألي صوابِع رِجليـا ....ياخُد بالو مني ويحُطِلي رِجليا جِوَّى حَبَــابِي عِيني بَسِّ خَلِّي بالَك أنا ما عَنْديـش يا مَّـى ارحَميـــني ...، أمَرْمَط بيك الأرض وئت ما انا عــايزة وما حِبِّش أُوُلِِِت لأ على أيِّ حــاجة ...لو أُلْتِلك موت يِبْئى خلاص تِمــوت على طــول .......
فَقُلتُ لها أنا جــاهِز يا سِتِّي هانِم على شان أعمِل أيِّ حــاجة تِطْلُبيــها مني حَضرِتِك بَسِّ تِئْبَلي تشَغَّليني عَندِ حَضْرِتِك ......
فقالَت خلاص إسْتَنَّــاني إنت والأهبَل التـاني جَنب العربيه بتــاعي لِحَدِّ ما خَلَّص الإجرآئــات مع المكتب بِتــاعكُم
لم يكن في الخارج سوى سيارة واحدة فوقفنا ننتظر بجـانبها بعدما ذهبنا سريعاً لوداع أهلنا قبل أن تبدأ رحلتنا الطويلة إلى مدينة القاهرة التي طـالما تتوقنا لرؤيتها عندما كنا صغــار ، وما هي إلاَّ لحظـات حتى خرجت سيدتنا لتفتح صندوق السيـارة فسألها صديقي ماذا نضع ُفيــه فنهرتنا قـائلة ً...
ما تطلعوا يا بهايم ولاَّ إيه ...!عايزني أطَلَّعْكُم جنبي يا جِزَم ..؟في العربية حايبئى مكانكم هنا وفي البيت مكانكم في خزانة الجزم فاهميـــــن؟فأجبنا إيجــاباً وصعدنا في المكــان التي أشــارت إليه .
حُرِمنا من مُتعة المشــاهدة أثناء الرحلة إلى القاهرة حيث كــان كل شيء مُظلِم في صندوق تلك السيارة اللعينة وكان هناك شيء كلما ارتطمت السيارة بحُفرةٍ ارتطمت رؤوسنا به دون أن ندري ما هو حتى وصلنا إلى المبنى التي تقع فيه شقتها حيث طلبت مني حمله إلى البيت وإذ هو زوج من الأحذية القديمة كان مرمياً منذ زمن في صندوق تلك السيارة والذي كان للسـاني نصيبٌ في تنظيفه فيما بعد
كانت شقة تلك السيدة عادية جداً غير أنها كـانت تحتوي على كل وسائل الراحة ففي الصالة هناك طقمٌ من ثلاثة مقــاعد رفِخة جداً إضافة إلى كرسي مميز مؤلف من مقعد وطاولة صغيرة لوضع القدمين عليها أو مدها كما يرغب الجالس عليه وأمـامه تماماً تلفــازٌ ضخم وإلى جـانب الصالة تقع غرفة الطعـام وفي الجهة الأخرى غرفة النوم الرئيسية الخاصة بالسيدة وغرفة نوم الضيوف وما أدراك ما الضيوف إنهم مجموعةٌ من النساء الساديات اللواتي لا يعرفن الرحمة ولا تدرك الشفقة إلى قلوبهن طريق .
المهم ما إن دخلنا الشقة حتى التفتت إلى زميلي قائلةً إنت حاتكون مسؤول عن كل حاجة في الشَّئَة إسمها تنضيف وتعزيل وغسيل هدومي وكويها وتلميع جزمي ورمي الزبالة والحاجات دي ،برنامج العمل يبتدي كل يوم الساعة أربعة الصبح تجمع الزبالة كلها وتنزل تحطها على باب العمارة على شان الزبال بيمر في الساعة دي بعدها تبتدي شغل البيت ومن غير أي صوت عشان أنا بصحى مِتأخرة ولو حصل وصحيت على أي صوت من الأصوات حاتِبئى ليلة أُمُّكم سودة ...،هِدومي تغسلها على إيديك الغسالة تنساها وما تستعملهاش خالص إلاَّ بي إذن منِّي شخصياً فــــاهم ...؟ (زميلي : مفهوم يا ستي حـاضر) آه نِسيـت أَأُلَّك حاجة مُهِمَّة من النهاردة حاتِلْبِس تياب خدَّامة مش خدَّام وحا يكون إسمك جزمة أوِّل ما أندَه وأول يا جزمة على طول تكون أدامي وتحت رجليا فاهم ولاَّ أَ أُول و أعيد ...(زميلي:لأ يا ستِّي هانم مفهوم بس عايز أسأل حضرتِك سؤال لو تسمحيلي يعني ) أول عايز إيــه (زميلي:الساعة أربعة يعني مِش بَدري أوي .....)فقالت له أرَّب وما إن اقترب حتي سارعته بصفعةٍ على وجهه كادت أن توقِعُه أرضاً وقالت له في البيت داه أنا إليِّ أئَرَّر كل حاجة مين يصحى ومين ينام ومين ياكل ومين يشرَب ومين يموت ومين يعيش وفي الوئت اليِّ انا عايزاه فاهمين ........
ثم التفتت إليَّ قائلةً إنت حا تكون مسؤول عن خِدمتي الشخصية وِكل حــاجة تتعلَّئ فِيَّا أنا من ساعة ما أصحى لغـاية ما نام،جزمتي ما تِتْلِبِسشش وما تِتئلِعش إلا بي إيديك أو بِسْنــانَك ، لَمَّا أخشِّ الحمَّـام تِخُشِّ معايا وتِفْضَل راكِع جَنبي لحدِّ ما اعْمِل حاجتي عشـان تِنَضَّفلي أفـــايا لَمَّـا أَخَلَّص ْ وخلِّي بالك لو في يوم ألتلي إنو ما فيش ورء حمـــام حا يكون لِســانَك هُوَّ البديــل
...لو شُفْتِني حطِّيت صوباعي فْمناخيري بي سُرعة تْئَـرَّبلي وانت فــاتِح بُئِّك ْ عشــان تِنَضَّفلي صُوباعي بِسْنــانَك .....لو حَصَل وِأَلَّعْتِني جَزْمِتي ولائيــت حاجات سودة بين صوابِع ْ رِجليا تِنَضَّفهــالي بِلســانك ومن غير ما أُلَّكْ وعلى فِكرة داه كُوَيِّـس على شانك عشـان داه ملح طَبيـعي وفيه فيتامينات كتير ومفيدة للِّي زِيَّك ْ ....
دايماً تفضل أَريـب مِنِّي وتحتِ رِجلَيَّا ومَنَاخيـرَك تِفضَل لازئة بِصوابِعْهُم عشان لمَّا أعوز حـاجة ألائيك أُرَيِّـب مني وفمَكــانك الطَّبيــعي ،دوام عملك يِبتدي زيِّ الحُمَـآر التاني زْميــلَك ْ ....يعني السـاعة أربَعة الصُّبح عشان تساعدو غي شغل البيت ،الساعة عشرة الصبح تحضرلي الأهوة بتــاعي وتخش أوضتي تِحُطِّ الأهوة على جنب وتوطي جنب السرير وتِبتِدي تِبَوسلي فْرِجليا ،أصل دي الطريئة إليِّ أحبِّ أصحى بيها تِفْضَل تِحِبِّ وِتْبوس بي رِجلَيَّـا وِتْمَصْمَصلي فْصَوابِعْهُم شِوية شوَيَّة لحَدِّ ما أَصحى وِخلِّي بالَك العملية دي مُمْكِن تاخُد وَئت عشان انا كِده ما بَحِبِش غير النــــوم ،أَوِّل ما اصحى أَلائي الشبشب بتاعي أُدَّام رِجلَيَّا تِلَبِسْهــالي وِتِحْمِلِّي أهوتي وِتِمْشي ورايا لْحَدِّ البَلكون عشان أشْربها في الهواء الطَّلق ،وانا بَشْرَب أَهْوِتي تِكون إنت بِتْدَلِّكلي رِجلَيَّا وِبِطَأطأطلي صَوابِعْهُم أخَلَّص أَوِّل فِنجــان وأبْتِدي في التـاني في اللَّحظة دي تِروح إنت تِحَضَّرلي الحَمَّـــامْ ،أخُشِّ أنا الحَمَّـام وإنت تِفْضَل مِستَني بَرَّى لْحَدِّ ما أندَهْلَك عشان تِدعكلي ضَهْري وتلَيِّفلي جِسمي وتحَميلي رِجْلَيَّا ،أَخَلَّص حَمَّــامي وِأخْرُج ألائي الفِطــار جاهِز وانا حابئى أَئُلُّكُم كُلِّ يُوم بي يُــومو تِحََّروولي إيه ،بَعْدِ ما أَخلَّص فِطــاري
تساعِدني في لِبْسِ هْدوومي وجَزمِتي وتروح مَعَــايا النادي بعدِ ما تكون حَضَّرْتِلي شَنْطِة النادي وفيها فوطة وِجوز شَرِبــات مع الجزمة بتــاع الجَرِي ْ وتياب والهدووم وكمان صـابونة وشِبْشِب من الشَّبـاشِبْ بِتوعي وهناك تِفْضَل جنبي مِستني أيِّ اشــارة مِني وبالمَرَّة حابئى أَعَرَّفَك على صاحبــاتي وخَلِّي بالَك أًوِّل ما أعَرَّفَك بيهُم على طول تِروح مِوَطِّي وبـــآيِسْ رِجليهُم وحدة وحدة وِتْنَفِّذ أوامِر كُلِّ واحدة منهُمْ كِأنِّي أنا إليِّ بَأْمُرَك بالزَّبطْ عشان مُـمْكن يطْلُبوا مِنَّك شِوَيِّة حاجات غَريبة عشان يَخْتَبِروك يَعني زَيِّ أنَّك تِنَضَّفْ جَزْمِة واحدة مِنهُم بِلســانَك أو بي شَفَايفَك أو مُمْكِن يعني وَحْدة مِنُّهُم تِئْلَع الشِبشِب من رِجلها وتروح مِدِّيـاك بيه على خِلْئِتكْ أوعَك ْ تِئــول لأ بالعَكْس تِروُح مِسَنَّحْلَها لِغــايِة ما تْخلَّص ضَرْب وِبَعدين تاخُد الشِّبْشِب مِن إيدها تِبـوسو وتِرجَعْ تِحُطَّو فْرِجليــن صــاحِبتو من جِديــدْ...إحنا كِده مِنِتبــادِل خَدامين بعض ومِنِتْنــافس أي وَحدة بِتِعْرَف تِتْحَكِّم في خَدامينها أكتَر من التانية
أَوِّل ما نِرجع من النادي اخش المطبخ على طول على شان أحضَّر الغدى ودي الحاجة الوحيدة إلِّي أحبِّ أعمِلها بنَفسي ودا مش مَعناه إنِّ انتوا ما تِعمِلوش حاجة جَزمة يِفْضَل وائف ورايا يساعِدني فْتَحْضير الأكل وحط الصحون وإنت تِنـزِل الأرض وتِلعب ْ دور الأُطَطْ أصلي بَحِب الأُطَطْ كتير طول ما انا ما بَحَضَّر الأكل تِفْضَل تِحوم حوالي رِجليا زيِّ ما بْيِعمِلو الأُطط بالزبط وكُلّش ما أرميلَك حاجة عالأرض تئول مياو مياو تاكلها بَرْدو زي ما بياكلوا الأُطَطْ يعني من غير ما تِستَعْمِل إيديك وما فيش ما مانع تِمَرَّغ نفسَك بي رِجلَيَّا وتحِبِّ عليهم زايِّ الأُطَـطْ بالزَّبطْ وأنا بْدوري مُمْكِن أشْكُمَك وِأَنْهَرَك وِأُئُلَّك بِسسس زاي ما بْيِعْمِلوا مع الأُطط بَسِّ إنت ما تِهتَمِّش وخلِّيك زايِّ ما انت أصلِ دي حـاجة تْسَلِّي أوي وإنت َ هنا على شان تِسَلِّيني مُش كِده...!
(طَبعاً طَبعاً يا سِتِّ هــــانم)
في المطبخ حاتلائوا صَحن بلاستيكي كبير ،كل حاجة تِفضل عني بعدِ ما خَلَّـص أكلي تِحطوها في الصحن دا مع بَعضيها عشان تاكلوها في الوئت إلِّي حائُلُّكُم عليه ،مع بعضيها مفهوم ....! المُهِم أخلَّص أكلي وأروح أنام شِوَيَّة في الفترة دي تِكونوا إنتوا ضَبيتوا الأكل وغَسَلتوا الأطبـــآء ولَمِّيتوا كلِّ حــاجة .....بَعدها تِحَضَّرولي الأعدة بتاعي في أوضة الجلوس عشان لمَّا أصحى أتفرَّج على المسلسل بتاعي يكون كل شيء جــاهِز ،الشيشة طبعاً وشوية فواكه والحاجات بتاع المَنيكير والبديكير ،أمِدِّ رِجليا على أفا واحِد مِنكُم والتاني يِلَوِّنلي ضوافِر إيدَيَّا ورِجْليا أصلي بَحِبِّ أغَيَّر لون ضوافري يوماتي ومُش مستعدة أدفع فِلوس لحدِّ تاني عشان يِعمِلِّي الحاجات دي وإنتُم موجُوُدين عَندي بعدِ كِده تِعملي المسَّـاج بتـاعي وتِفضَل عالحـال داه تِدَلِّكلي ضهري وتكَبِّسلي وتِدْعَكلي فرِجلَيَّا لْحَدِّ ما أروح أنــام والمساج يبئى بي إيدين ناعمة وخفيفة لَحسن وديني حامسح بيك البَلاطْ وخلِّي ليلتَك طيـن لو سَبِّبْتِلي أيِّ وَجَعْ .....
على فِكْرة إنتَ حايبئى إسمَكْ شُخْشيخة ...أوِّل ما أنده وِأئول يا واد شُخشيخة ألائيكْ تحتِ جَزمِتي على طول فـــاهِم ولاَّ أئول وِأعيــد ....؟
(لأ يا سِتي طَبعاً فــاهِم)
مَبْدئِيَّاً داه إلبِرنامِج اليوماتي بتاعكُم وما أعوز أغيَّرو حابَلَّغكُم ْ....يلاَّ بئى كُل ِّ حيوان يِرُوح يِشـوف شُغْلُـو
ماإن تقدمت تلك السيدة من مكتب المسؤول عن شؤون الموظفين مفصحتاً عن حـاجتها لشخص يتقن القيـام بالأعمــال المنـزلية والأشياء المتعلقة بذلك حتى نودينا أنا وبعض من رفــاقي إلى ذلك المكتب حيث كــانت تجلس سيدة ترتدي فستــاناً قصيـراً وحذاءً ذو كعبٍ عالي يسمى بالعامية بابوج وهو عبارة عن خِفٍ من الجلد الأسود تهزه برجليها هزا خفيفا حتى يكاد أن يسقط لتعود وتشُد رِجلها إلى الأعلى فيعود إلى موضعه الطبيـعي مُتَشَدِّقَتاً بِعِـلكَةٍ كــانت في فمها ،وما هي إلاَّ لَحَظـات حتى وقفت وبدأت تَفَحُّصَنَا كما يتفحصون الخِرفــان سائلةً عن أســامينا وأعمارنا وما الذي نعرف أن نفعله وما الذي لا نعرف أن نفعله بِطَريقَةٍ فيها الكثير من الازدراء والوقــاحة ثم عادت لتجلس مكانها واضعةً رِجلاً على رجل وأخذت تنظر إلينا واحدا واحداً من الأسفل إلى الأعلى مُحدِثتاً بعض البوالين والفقاقيع في تلك العِلكة التي كـانت في فمها وسرعان ما أشارت بإصبَعها إلى زميلٍ من زُمَلائي أن يقتَرِب ليقبِّل يدها معلنا الطاعة لِسَيِّدَتِهِ الجديدة.
أحسِسْت أنا بِحُزنٍ عميق لأنها لم تخترني ليس حباً بها وإنما لأن اختيارها لغيري يعني أن فرصة عمل قد ذهبت من يدي قد لا تتكرر بشهور وما كان أحوجني لذلك العمل في أيام قلت فيها مصادر العيش، ودون شعورٍ مني سالت دمعتين على خدي سرعان ما رأتها هي فسألتني بِلغَتنا المصرية ....
مالك يا واد بِتعيَّط ليه؟ فقُلت ولا حاجة يا سِتِّ هـانم أصلي كنت عــايز أشتغل فقالت للدَّرَجــادي عايز تِشْتَغَلْ......! فأحنيت رأسي إلى الأسفل إيجــاباً
فقــالت خلاص أنا يلزمني واد يكون لهلوب عشـان يكبِّسني ويدَلِكني ويطأطألي صوابِع رِجليـا ....ياخُد بالو مني ويحُطِلي رِجليا جِوَّى حَبَــابِي عِيني بَسِّ خَلِّي بالَك أنا ما عَنْديـش يا مَّـى ارحَميـــني ...، أمَرْمَط بيك الأرض وئت ما انا عــايزة وما حِبِّش أُوُلِِِت لأ على أيِّ حــاجة ...لو أُلْتِلك موت يِبْئى خلاص تِمــوت على طــول .......
فَقُلتُ لها أنا جــاهِز يا سِتِّي هانِم على شان أعمِل أيِّ حــاجة تِطْلُبيــها مني حَضرِتِك بَسِّ تِئْبَلي تشَغَّليني عَندِ حَضْرِتِك ......
فقالَت خلاص إسْتَنَّــاني إنت والأهبَل التـاني جَنب العربيه بتــاعي لِحَدِّ ما خَلَّص الإجرآئــات مع المكتب بِتــاعكُم
لم يكن في الخارج سوى سيارة واحدة فوقفنا ننتظر بجـانبها بعدما ذهبنا سريعاً لوداع أهلنا قبل أن تبدأ رحلتنا الطويلة إلى مدينة القاهرة التي طـالما تتوقنا لرؤيتها عندما كنا صغــار ، وما هي إلاَّ لحظـات حتى خرجت سيدتنا لتفتح صندوق السيـارة فسألها صديقي ماذا نضع ُفيــه فنهرتنا قـائلة ً...
ما تطلعوا يا بهايم ولاَّ إيه ...!عايزني أطَلَّعْكُم جنبي يا جِزَم ..؟في العربية حايبئى مكانكم هنا وفي البيت مكانكم في خزانة الجزم فاهميـــــن؟فأجبنا إيجــاباً وصعدنا في المكــان التي أشــارت إليه .
حُرِمنا من مُتعة المشــاهدة أثناء الرحلة إلى القاهرة حيث كــان كل شيء مُظلِم في صندوق تلك السيارة اللعينة وكان هناك شيء كلما ارتطمت السيارة بحُفرةٍ ارتطمت رؤوسنا به دون أن ندري ما هو حتى وصلنا إلى المبنى التي تقع فيه شقتها حيث طلبت مني حمله إلى البيت وإذ هو زوج من الأحذية القديمة كان مرمياً منذ زمن في صندوق تلك السيارة والذي كان للسـاني نصيبٌ في تنظيفه فيما بعد
كانت شقة تلك السيدة عادية جداً غير أنها كـانت تحتوي على كل وسائل الراحة ففي الصالة هناك طقمٌ من ثلاثة مقــاعد رفِخة جداً إضافة إلى كرسي مميز مؤلف من مقعد وطاولة صغيرة لوضع القدمين عليها أو مدها كما يرغب الجالس عليه وأمـامه تماماً تلفــازٌ ضخم وإلى جـانب الصالة تقع غرفة الطعـام وفي الجهة الأخرى غرفة النوم الرئيسية الخاصة بالسيدة وغرفة نوم الضيوف وما أدراك ما الضيوف إنهم مجموعةٌ من النساء الساديات اللواتي لا يعرفن الرحمة ولا تدرك الشفقة إلى قلوبهن طريق .
المهم ما إن دخلنا الشقة حتى التفتت إلى زميلي قائلةً إنت حاتكون مسؤول عن كل حاجة في الشَّئَة إسمها تنضيف وتعزيل وغسيل هدومي وكويها وتلميع جزمي ورمي الزبالة والحاجات دي ،برنامج العمل يبتدي كل يوم الساعة أربعة الصبح تجمع الزبالة كلها وتنزل تحطها على باب العمارة على شان الزبال بيمر في الساعة دي بعدها تبتدي شغل البيت ومن غير أي صوت عشان أنا بصحى مِتأخرة ولو حصل وصحيت على أي صوت من الأصوات حاتِبئى ليلة أُمُّكم سودة ...،هِدومي تغسلها على إيديك الغسالة تنساها وما تستعملهاش خالص إلاَّ بي إذن منِّي شخصياً فــــاهم ...؟ (زميلي : مفهوم يا ستي حـاضر) آه نِسيـت أَأُلَّك حاجة مُهِمَّة من النهاردة حاتِلْبِس تياب خدَّامة مش خدَّام وحا يكون إسمك جزمة أوِّل ما أندَه وأول يا جزمة على طول تكون أدامي وتحت رجليا فاهم ولاَّ أَ أُول و أعيد ...(زميلي:لأ يا ستِّي هانم مفهوم بس عايز أسأل حضرتِك سؤال لو تسمحيلي يعني ) أول عايز إيــه (زميلي:الساعة أربعة يعني مِش بَدري أوي .....)فقالت له أرَّب وما إن اقترب حتي سارعته بصفعةٍ على وجهه كادت أن توقِعُه أرضاً وقالت له في البيت داه أنا إليِّ أئَرَّر كل حاجة مين يصحى ومين ينام ومين ياكل ومين يشرَب ومين يموت ومين يعيش وفي الوئت اليِّ انا عايزاه فاهمين ........
ثم التفتت إليَّ قائلةً إنت حا تكون مسؤول عن خِدمتي الشخصية وِكل حــاجة تتعلَّئ فِيَّا أنا من ساعة ما أصحى لغـاية ما نام،جزمتي ما تِتْلِبِسشش وما تِتئلِعش إلا بي إيديك أو بِسْنــانَك ، لَمَّا أخشِّ الحمَّـام تِخُشِّ معايا وتِفْضَل راكِع جَنبي لحدِّ ما اعْمِل حاجتي عشـان تِنَضَّفلي أفـــايا لَمَّـا أَخَلَّص ْ وخلِّي بالك لو في يوم ألتلي إنو ما فيش ورء حمـــام حا يكون لِســانَك هُوَّ البديــل
...لو شُفْتِني حطِّيت صوباعي فْمناخيري بي سُرعة تْئَـرَّبلي وانت فــاتِح بُئِّك ْ عشــان تِنَضَّفلي صُوباعي بِسْنــانَك .....لو حَصَل وِأَلَّعْتِني جَزْمِتي ولائيــت حاجات سودة بين صوابِع ْ رِجليا تِنَضَّفهــالي بِلســانك ومن غير ما أُلَّكْ وعلى فِكرة داه كُوَيِّـس على شانك عشـان داه ملح طَبيـعي وفيه فيتامينات كتير ومفيدة للِّي زِيَّك ْ ....
دايماً تفضل أَريـب مِنِّي وتحتِ رِجلَيَّا ومَنَاخيـرَك تِفضَل لازئة بِصوابِعْهُم عشان لمَّا أعوز حـاجة ألائيك أُرَيِّـب مني وفمَكــانك الطَّبيــعي ،دوام عملك يِبتدي زيِّ الحُمَـآر التاني زْميــلَك ْ ....يعني السـاعة أربَعة الصُّبح عشان تساعدو غي شغل البيت ،الساعة عشرة الصبح تحضرلي الأهوة بتــاعي وتخش أوضتي تِحُطِّ الأهوة على جنب وتوطي جنب السرير وتِبتِدي تِبَوسلي فْرِجليا ،أصل دي الطريئة إليِّ أحبِّ أصحى بيها تِفْضَل تِحِبِّ وِتْبوس بي رِجلَيَّـا وِتْمَصْمَصلي فْصَوابِعْهُم شِوية شوَيَّة لحَدِّ ما أَصحى وِخلِّي بالَك العملية دي مُمْكِن تاخُد وَئت عشان انا كِده ما بَحِبِش غير النــــوم ،أَوِّل ما اصحى أَلائي الشبشب بتاعي أُدَّام رِجلَيَّا تِلَبِسْهــالي وِتِحْمِلِّي أهوتي وِتِمْشي ورايا لْحَدِّ البَلكون عشان أشْربها في الهواء الطَّلق ،وانا بَشْرَب أَهْوِتي تِكون إنت بِتْدَلِّكلي رِجلَيَّا وِبِطَأطأطلي صَوابِعْهُم أخَلَّص أَوِّل فِنجــان وأبْتِدي في التـاني في اللَّحظة دي تِروح إنت تِحَضَّرلي الحَمَّـــامْ ،أخُشِّ أنا الحَمَّـام وإنت تِفْضَل مِستَني بَرَّى لْحَدِّ ما أندَهْلَك عشان تِدعكلي ضَهْري وتلَيِّفلي جِسمي وتحَميلي رِجْلَيَّا ،أَخَلَّص حَمَّــامي وِأخْرُج ألائي الفِطــار جاهِز وانا حابئى أَئُلُّكُم كُلِّ يُوم بي يُــومو تِحََّروولي إيه ،بَعْدِ ما أَخلَّص فِطــاري
تساعِدني في لِبْسِ هْدوومي وجَزمِتي وتروح مَعَــايا النادي بعدِ ما تكون حَضَّرْتِلي شَنْطِة النادي وفيها فوطة وِجوز شَرِبــات مع الجزمة بتــاع الجَرِي ْ وتياب والهدووم وكمان صـابونة وشِبْشِب من الشَّبـاشِبْ بِتوعي وهناك تِفْضَل جنبي مِستني أيِّ اشــارة مِني وبالمَرَّة حابئى أَعَرَّفَك على صاحبــاتي وخَلِّي بالَك أًوِّل ما أعَرَّفَك بيهُم على طول تِروح مِوَطِّي وبـــآيِسْ رِجليهُم وحدة وحدة وِتْنَفِّذ أوامِر كُلِّ واحدة منهُمْ كِأنِّي أنا إليِّ بَأْمُرَك بالزَّبطْ عشان مُـمْكن يطْلُبوا مِنَّك شِوَيِّة حاجات غَريبة عشان يَخْتَبِروك يَعني زَيِّ أنَّك تِنَضَّفْ جَزْمِة واحدة مِنهُم بِلســانَك أو بي شَفَايفَك أو مُمْكِن يعني وَحْدة مِنُّهُم تِئْلَع الشِبشِب من رِجلها وتروح مِدِّيـاك بيه على خِلْئِتكْ أوعَك ْ تِئــول لأ بالعَكْس تِروُح مِسَنَّحْلَها لِغــايِة ما تْخلَّص ضَرْب وِبَعدين تاخُد الشِّبْشِب مِن إيدها تِبـوسو وتِرجَعْ تِحُطَّو فْرِجليــن صــاحِبتو من جِديــدْ...إحنا كِده مِنِتبــادِل خَدامين بعض ومِنِتْنــافس أي وَحدة بِتِعْرَف تِتْحَكِّم في خَدامينها أكتَر من التانية
أَوِّل ما نِرجع من النادي اخش المطبخ على طول على شان أحضَّر الغدى ودي الحاجة الوحيدة إلِّي أحبِّ أعمِلها بنَفسي ودا مش مَعناه إنِّ انتوا ما تِعمِلوش حاجة جَزمة يِفْضَل وائف ورايا يساعِدني فْتَحْضير الأكل وحط الصحون وإنت تِنـزِل الأرض وتِلعب ْ دور الأُطَطْ أصلي بَحِب الأُطَطْ كتير طول ما انا ما بَحَضَّر الأكل تِفْضَل تِحوم حوالي رِجليا زيِّ ما بْيِعمِلو الأُطط بالزبط وكُلّش ما أرميلَك حاجة عالأرض تئول مياو مياو تاكلها بَرْدو زي ما بياكلوا الأُطَطْ يعني من غير ما تِستَعْمِل إيديك وما فيش ما مانع تِمَرَّغ نفسَك بي رِجلَيَّا وتحِبِّ عليهم زايِّ الأُطَـطْ بالزَّبطْ وأنا بْدوري مُمْكِن أشْكُمَك وِأَنْهَرَك وِأُئُلَّك بِسسس زاي ما بْيِعْمِلوا مع الأُطط بَسِّ إنت ما تِهتَمِّش وخلِّيك زايِّ ما انت أصلِ دي حـاجة تْسَلِّي أوي وإنت َ هنا على شان تِسَلِّيني مُش كِده...!
(طَبعاً طَبعاً يا سِتِّ هــــانم)
في المطبخ حاتلائوا صَحن بلاستيكي كبير ،كل حاجة تِفضل عني بعدِ ما خَلَّـص أكلي تِحطوها في الصحن دا مع بَعضيها عشان تاكلوها في الوئت إلِّي حائُلُّكُم عليه ،مع بعضيها مفهوم ....! المُهِم أخلَّص أكلي وأروح أنام شِوَيَّة في الفترة دي تِكونوا إنتوا ضَبيتوا الأكل وغَسَلتوا الأطبـــآء ولَمِّيتوا كلِّ حــاجة .....بَعدها تِحَضَّرولي الأعدة بتاعي في أوضة الجلوس عشان لمَّا أصحى أتفرَّج على المسلسل بتاعي يكون كل شيء جــاهِز ،الشيشة طبعاً وشوية فواكه والحاجات بتاع المَنيكير والبديكير ،أمِدِّ رِجليا على أفا واحِد مِنكُم والتاني يِلَوِّنلي ضوافِر إيدَيَّا ورِجْليا أصلي بَحِبِّ أغَيَّر لون ضوافري يوماتي ومُش مستعدة أدفع فِلوس لحدِّ تاني عشان يِعمِلِّي الحاجات دي وإنتُم موجُوُدين عَندي بعدِ كِده تِعملي المسَّـاج بتـاعي وتِفضَل عالحـال داه تِدَلِّكلي ضهري وتكَبِّسلي وتِدْعَكلي فرِجلَيَّا لْحَدِّ ما أروح أنــام والمساج يبئى بي إيدين ناعمة وخفيفة لَحسن وديني حامسح بيك البَلاطْ وخلِّي ليلتَك طيـن لو سَبِّبْتِلي أيِّ وَجَعْ .....
على فِكْرة إنتَ حايبئى إسمَكْ شُخْشيخة ...أوِّل ما أنده وِأئول يا واد شُخشيخة ألائيكْ تحتِ جَزمِتي على طول فـــاهِم ولاَّ أئول وِأعيــد ....؟
(لأ يا سِتي طَبعاً فــاهِم)
مَبْدئِيَّاً داه إلبِرنامِج اليوماتي بتاعكُم وما أعوز أغيَّرو حابَلَّغكُم ْ....يلاَّ بئى كُل ِّ حيوان يِرُوح يِشـوف شُغْلُـو