mk333
02-08-2017, 11:22 PM
ﺃﻧﺎ ﺍﺳﻤﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺃﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻛﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﻞ . ﻭﻋﻤﻠﻲ ﻳﺘﺒﻊ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﺳﻴﺪﺓ . ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺍﻟﻬﺎﻳﺠﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻣﺘﺰﻣﺘﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺨﺸﺎﻫﺎ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻟﻜﻮﻧﻲ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻓﻲ ﻋﻄﻠﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ، ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻤﻞ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﻋﺪ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﺤﺼﺺ . ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻤﻞ ﻷﺟﺪ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻗﺪ ﺃﻟﻐﻴﺖ . ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ . ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻷﺣﻀﺮ ﻛﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﻋﺪﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻷﺧﺬ ﺣﻘﻴﺒﺘﻲ . ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﻤﻞ ﻣﻐﻠﻘﺎً، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻔﻞ . ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺑﻠﻄﻒ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻔﺮﺝ ﺍﻟﺒﺎﺏ . ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﺃﺧﺮ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﺟﺪﺍً ﻭﻳﻤﺴﻜﺎﻥ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺑﻌﻀﻴﻬﻤﺎ ﻭﻳﺘﻀﺤﻜﺎﻥ . ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﺎﻧﻲ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻗﺪ ﺭﺃﻧﻲ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ . ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻤﻌﻤﻞ ﻭﺃﻋﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ . ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﻭﻃﺮﻗﺖ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ . ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺺ ﻧﻮﻡ ﺷﻔﺎﻑ . ﻭﺣﻤﺎﻟﺔ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻟﻲ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺑﻠﻮﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻭﻛﻠﻮﺗﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺢ ﺃﻳﻀﺎً . ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻭﻫﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ . ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻟﻜﻦ ﻧﻈﺮﺍً ﻷﺻﺮﺍﺭﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ .
ﺃﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺃﻋﻄﺘﻬﺎ ﻟﻲ . ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺘﺴﻴﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ : “ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﺨﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﻋﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺭﺟﻮﻙ ”. ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : “ ﻻ ﺳﻴﺪﺗﻲ، ﻟﻦ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ”. ﻓﺄﺿﺎﻓﺖ : “ ﻫﺬﺍ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻟﺮﺅﻳﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪﺍً . ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻓﻘﻂ ”. ﺃﻛﺪﺕ ﻟﻬﺎ : “ ﻻ ﺳﻴﺪﺗﻲ، ﻟﻦ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﺣﺪ، ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ”. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ : “ ﺳﻴﺪﺗﻲ، ﺃﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺫﻟﻚ . ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺰﻭﺟﻲ ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﺳﻴﺪﺗﻲ ”. ﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺃﺳﺘﺮﺟﻌﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﻴﻖ ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻲ . “ ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﺃﺣﻤﺪ . ﻭﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﻹﻧﻚ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺛﻖ ﺑﻚ ”. ﺃﻧﺘﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ . “ ﻛﻨﺎ ﺯﻭﺟﻴﻦ ﺳﻌﻴﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻭﺃﻋﺘﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ . ﻟﻜﻦ ﺑﺒﻂﺀ ﺑﺪﺃ ﻳﻔﻘﺪ ﺃﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺠﻨﺲ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ . ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻀﻴﺒﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﺿﻴﻨﻲ . ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺀ ﻭﻗﺖ ﺃﻃﻮﻝ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻭﻗﺖ ﺃﻗﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ . ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺘﻈﺮﺕ ﺑﺼﺒﺮ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ . ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺷﻌﺮﺕ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺮﻳﻚ . ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻧﺘﻘﻠﺖ ﻫﻨﺎ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻮﻗﺖ ﺻﻌﺐ ﻷﺭﺿﻲ ﻧﻔﺴﻲ . ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ ”. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻷﺳﻒ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻋﺪﻫﺎ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻬﺎ ﻭﺃﺗﺖ ﻧﺤﻮﻱ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻱ . ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺸﻲﺀ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻔﻞ، ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻘﻀﻴﺒﻲ ﻭﺳﺄﻟﺘﻨﻲ : “ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ؟ ” ﻓﺘﺠﻤﺪﺕ ﻛﻠﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ . ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻱ ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺰﺍﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺍﻟﻬﺎﻳﺠﺔ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺮﻋﺸﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻭﺃﻟﻴﺎً ﺑﺪﺃﺕ ﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺼﺎﺭ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻳﻦ . ﻛﺎﻧﺎ ﻣﺸﺪﻭﺩﻳﻦ ﻭﺣﺎﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﻬﺎ . ﺧﻠﻌﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺍﻟﻬﺎﻳﺠﺔ ﻗﻤﻴﺺ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺑﺎﺗﺖ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﻭﻛﻴﻠﻮﺗﻬﺎ . ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻧﺘﺼﺐ ﺯﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻫﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺤﺠﻤﻪ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻬﺎ . ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻓﻜﻜﺖ ﺭﺑﺎﻁ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺻﺪﺭﻫﺎ . ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻳﻠﻤﻌﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ . ﻛﺎﻧﺎ ﺑﻴﻀﺎﻭﻳﻦ ﻭﺣﻠﻤﺘﻴﻬﺎ ﺳﻤﺮﺍﻭﺗﻴﻦ ﻭﻣﺴﺘﺪﻳﺮﻳﻦ . ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻤﺘﻴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺇﺛﺎﺭﺗﻬﺎ . ﺑﺪﺃﺍ ﻳﻨﺘﺼﺒﺎﻥ ﻭﻳﻘﻔﺎﻥ ﺻﻠﺒﺘﻴﻦ . ﻭﻣﻦ ﺃﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﻧﺤﻨﻴﺖ ﻷﺧﺬ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﺼﺼﺖ ﺣﻠﻤﺘﻴﻬﺎ ﻭﺃﻋﺘﺼﺮﺕ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ . ﻭﻫﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﻀﻦ ﺭﺃﺳﻲ ﻭﺗﻀﻐﻄﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺪﻓﻊ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ . ﺃﺳﻘﻄﺖ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻟﻌﺐ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﺕ . ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺧﻠﻌﺘﻪ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً . ﺯﻟﻘﺖ ﺃﺻﺒﻌﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﺩﺍﻋﺒﺘﻬﺎ . ﻛﻨﺖ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﻠﻞ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ . ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻫﻴﺠﺎﻧﺎً ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﺰﻉ ﻣﻼﺑﺴﻲ . ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ . ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﺫﻭ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﺑﻮﺻﺎﺕ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ . ﻭﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻌﺠﺐ ﺑﻘﻀﻴﺒﻲ . ﺩﺍﻋﺒﺘﻪ ﻟﻌﺪﺓ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻠﺤﺴﻪ ﺑﻠﺴﺎﻧﻬﺎ . ﻛﺎﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﻣﺜﻴﺮ ﻭﺩﻓﺊ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺑﻲ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻟﺒﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ “ ﻫﻴﺎ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻧﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺍﻵﻥ ”. ﻭﺍﺳﺘﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ . ﻭﻓﺮﺩﺕ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺴﺎﻋﻬﻤﺎ ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﻛﺴﻬﺎ . ﻭﺿﻌﺖ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺮﺍﺕ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺿﻐﻄﻪ . ﻛﺎﻥ ﺿﻴﻘﺎً ﻭﺑﺒﻂﺀ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﺃﻧﺰﻟﻖ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻳﻤﻞﺀ ﺛﻘﺐ ﻛﺴﻬﺎ . ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺩﻓﻊ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﺒﻂﺀ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺩﺍﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﻟﻠﺪﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺑﺪﺃ ﻛﺴﻬﺎ ﻳﻌﺘﺎﺩ ﻭﻗﻀﻴﺒﻲ ﺑﺎﺕ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺍﻵﻥ . ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺧﺮﻗﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﺘﺼﺮ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺄﻥ ﺑﺠﻨﻮﻥ ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺒﺬﻳﺌﺔ . ﺃﺛﺎﺭﺗﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻤﻮﺱ . ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻧﻴﻜﻬﺎ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﺃﺳﺮﻉ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﺼﺮﺕ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﺑﻌﻀﻼﺕ ﻛﺴﻬﺎ . ﻭﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺭﻋﺸﺘﻬﺎ . ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ . ﺿﺎﻋﻔﺖ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺘﻲ ﻭﺑﺼﺮﺧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻗﺬﻓﺖ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻨﻲ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻧﻜﻤﺶ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ . ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻧﺎﻋﻤﺘﻴﻦ ﻭﺭﻃﺒﺘﻴﻦ . ﻭﻗﺪ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺑﻠﺴﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻤﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻃﻌﻤﻪ ﺣﻠﻮ . ﺗﻌﺎﻧﻘﻨﺎ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺭﺗﺤﻨﺎ . ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﻨﻮﻥ “ ﻣﺤﻤﺪ، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻓﻀﻞ ﻧﻴﻜﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍً . ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﺘﻘﺪﻙ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍً ”. ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻧﻔﻲ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺟﺬﺑﺘﻨﻲ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﻗﺒﻠﺖ ﻓﻤﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍً
ﺃﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺃﻋﻄﺘﻬﺎ ﻟﻲ . ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺘﺴﻴﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ : “ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﺨﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﻋﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺭﺟﻮﻙ ”. ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : “ ﻻ ﺳﻴﺪﺗﻲ، ﻟﻦ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ”. ﻓﺄﺿﺎﻓﺖ : “ ﻫﺬﺍ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻟﺮﺅﻳﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪﺍً . ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻓﻘﻂ ”. ﺃﻛﺪﺕ ﻟﻬﺎ : “ ﻻ ﺳﻴﺪﺗﻲ، ﻟﻦ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﺣﺪ، ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ”. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ : “ ﺳﻴﺪﺗﻲ، ﺃﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺫﻟﻚ . ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺰﻭﺟﻲ ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﺳﻴﺪﺗﻲ ”. ﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺃﺳﺘﺮﺟﻌﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﻴﻖ ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻲ . “ ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﺃﺣﻤﺪ . ﻭﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﻹﻧﻚ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺛﻖ ﺑﻚ ”. ﺃﻧﺘﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ . “ ﻛﻨﺎ ﺯﻭﺟﻴﻦ ﺳﻌﻴﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻭﺃﻋﺘﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ . ﻟﻜﻦ ﺑﺒﻂﺀ ﺑﺪﺃ ﻳﻔﻘﺪ ﺃﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺠﻨﺲ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ . ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻀﻴﺒﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﺿﻴﻨﻲ . ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺀ ﻭﻗﺖ ﺃﻃﻮﻝ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻭﻗﺖ ﺃﻗﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ . ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺘﻈﺮﺕ ﺑﺼﺒﺮ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ . ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺷﻌﺮﺕ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺮﻳﻚ . ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻧﺘﻘﻠﺖ ﻫﻨﺎ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻮﻗﺖ ﺻﻌﺐ ﻷﺭﺿﻲ ﻧﻔﺴﻲ . ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ ”. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻷﺳﻒ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻋﺪﻫﺎ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻬﺎ ﻭﺃﺗﺖ ﻧﺤﻮﻱ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻱ . ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺸﻲﺀ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻔﻞ، ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻘﻀﻴﺒﻲ ﻭﺳﺄﻟﺘﻨﻲ : “ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ؟ ” ﻓﺘﺠﻤﺪﺕ ﻛﻠﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ . ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻱ ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺰﺍﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺍﻟﻬﺎﻳﺠﺔ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺮﻋﺸﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻭﺃﻟﻴﺎً ﺑﺪﺃﺕ ﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺼﺎﺭ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻳﻦ . ﻛﺎﻧﺎ ﻣﺸﺪﻭﺩﻳﻦ ﻭﺣﺎﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﻬﺎ . ﺧﻠﻌﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺍﻟﻬﺎﻳﺠﺔ ﻗﻤﻴﺺ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺑﺎﺗﺖ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺑﺰﺍﺯﻫﺎ ﻭﻛﻴﻠﻮﺗﻬﺎ . ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻧﺘﺼﺐ ﺯﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻫﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺤﺠﻤﻪ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻬﺎ . ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻓﻜﻜﺖ ﺭﺑﺎﻁ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺻﺪﺭﻫﺎ . ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻳﻠﻤﻌﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ . ﻛﺎﻧﺎ ﺑﻴﻀﺎﻭﻳﻦ ﻭﺣﻠﻤﺘﻴﻬﺎ ﺳﻤﺮﺍﻭﺗﻴﻦ ﻭﻣﺴﺘﺪﻳﺮﻳﻦ . ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻤﺘﻴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺇﺛﺎﺭﺗﻬﺎ . ﺑﺪﺃﺍ ﻳﻨﺘﺼﺒﺎﻥ ﻭﻳﻘﻔﺎﻥ ﺻﻠﺒﺘﻴﻦ . ﻭﻣﻦ ﺃﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﻧﺤﻨﻴﺖ ﻷﺧﺬ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﺼﺼﺖ ﺣﻠﻤﺘﻴﻬﺎ ﻭﺃﻋﺘﺼﺮﺕ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ . ﻭﻫﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﻀﻦ ﺭﺃﺳﻲ ﻭﺗﻀﻐﻄﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺪﻓﻊ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ . ﺃﺳﻘﻄﺖ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻟﻌﺐ ﻓﻲ ﻛﺴﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﺕ . ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺧﻠﻌﺘﻪ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً . ﺯﻟﻘﺖ ﺃﺻﺒﻌﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﺩﺍﻋﺒﺘﻬﺎ . ﻛﻨﺖ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﻠﻞ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ . ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻫﻴﺠﺎﻧﺎً ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﺰﻉ ﻣﻼﺑﺴﻲ . ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ . ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﺫﻭ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﺑﻮﺻﺎﺕ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ . ﻭﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻌﺠﺐ ﺑﻘﻀﻴﺒﻲ . ﺩﺍﻋﺒﺘﻪ ﻟﻌﺪﺓ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻠﺤﺴﻪ ﺑﻠﺴﺎﻧﻬﺎ . ﻛﺎﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﻣﺜﻴﺮ ﻭﺩﻓﺊ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺑﻲ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻟﺒﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ “ ﻫﻴﺎ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻧﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺍﻵﻥ ”. ﻭﺍﺳﺘﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ . ﻭﻓﺮﺩﺕ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺴﺎﻋﻬﻤﺎ ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﻛﺴﻬﺎ . ﻭﺿﻌﺖ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺮﺍﺕ ﻛﺴﻬﺎ ﻭﺿﻐﻄﻪ . ﻛﺎﻥ ﺿﻴﻘﺎً ﻭﺑﺒﻂﺀ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﺃﻧﺰﻟﻖ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻳﻤﻞﺀ ﺛﻘﺐ ﻛﺴﻬﺎ . ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺩﻓﻊ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﺒﻂﺀ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺩﺍﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﻟﻠﺪﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺑﺪﺃ ﻛﺴﻬﺎ ﻳﻌﺘﺎﺩ ﻭﻗﻀﻴﺒﻲ ﺑﺎﺕ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺍﻵﻥ . ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺧﺮﻗﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﺘﺼﺮ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺄﻥ ﺑﺠﻨﻮﻥ ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺒﺬﻳﺌﺔ . ﺃﺛﺎﺭﺗﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻤﻮﺱ . ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻧﻴﻜﻬﺎ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﺃﺳﺮﻉ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﺼﺮﺕ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﺑﻌﻀﻼﺕ ﻛﺴﻬﺎ . ﻭﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺭﻋﺸﺘﻬﺎ . ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ . ﺿﺎﻋﻔﺖ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺘﻲ ﻭﺑﺼﺮﺧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻗﺬﻓﺖ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻨﻲ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻧﻜﻤﺶ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ . ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻧﺎﻋﻤﺘﻴﻦ ﻭﺭﻃﺒﺘﻴﻦ . ﻭﻗﺪ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺑﻠﺴﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻤﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻃﻌﻤﻪ ﺣﻠﻮ . ﺗﻌﺎﻧﻘﻨﺎ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺭﺗﺤﻨﺎ . ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﻨﻮﻥ “ ﻣﺤﻤﺪ، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻓﻀﻞ ﻧﻴﻜﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍً . ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﺘﻘﺪﻙ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍً ”. ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻧﻔﻲ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺟﺬﺑﺘﻨﻲ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﻗﺒﻠﺖ ﻓﻤﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍً