الجرجاوي
07-07-2018, 08:32 AM
دار عقلي وقلبي بين سراديب الافكار
حتي اكتب في فلك موضوع المسابقه
وحتي لا احيد عن المسار سآكتب شيا
عن واقع ملموس بالنسبه لي دون رتوش
او تجميل .
حياتنا في الماضي كنا اقرب الي بعضنا
البعض كنا نجتمع علي وقت واحد للغداء
او العشاء او الفطور. كنا ننام في توقيت
واحد تقريبا. ولم يكن مسموحا لنا بالسهر
الا يوم الخميس علي ليالي التليفزيون
او اضواء المدينه او مسرحيه العيال كبرت
او جوز ولوز. وفيلم ابيض واسود يوم الجمعه
وقبله برنامج ميكي ماوس الذي عاش مع الممثلين
ويحكي اندر الحكايات.
/ (/ /> مع فيلم القناه الثانيه الذي كان يعرض الساعه 10
صباحا قبل صلاه الجمعه والفيلم الهندي الذي كنا
نجلس نشاهده مع الاهل والاقارب.
وانفعالاتنا الحقيقه وانبهارنا بما كان يفعله الممثل
الهندي اميتابشان كما نطلق عليه في مصر
وكنت اجلس اترجم لابي وامي ما يقال لعدم تمكنهما
من القراءه ومسلسل اوشين الذي هزنا وبشده
وهرقليز وزينا. وبانوراما فرنسيه يوم الثلاثاء
وحدث بالفعل يوم الاحد واوسكار يوم الخميس
مع يوسف شريف رزق **** مع نادي السينما والمبدعه
دريه شرف الدين وتاكسي السهره يوم الخميس.
مع مسلسل اكس فايلز والكلبه لاسي. وكارتون
كعبول ومازنجر وسلاحف النينجا وفيلم وحدي في المنزل
وتتولي القنوات بعد ان كانت الاولي والثانيه فقط طلت علينا
السابعه والثامنه وشاهدنا مسلسلات اخري لم نكن نراها علي
القناتين الاخريتين ولاننا في الصعيد لم تكن تاتي الينا القنوات
الاخري. كنا نجتمع علي طبق واحد وفرحه واحده
وفرحتنا في شريط فيديو نستآجره ب2جنيه لو كان فيلم قديم
اما الجديد كان يتراوح بين 5جنيهات و15جنيه
وشريط ماسح الهد وصيانه الفيديو. والاتاري. يااااه
ولعب البلي والاولي ما اجملها من ايام مع ان الزيارات
في البيت كانت في اي وقت دون اذن مسبق من احد
او اتصال مسبق. كنا اقرب الي بعضنا البعض.
اتذكر اول مره دخل خط التليفون في بيتنا كنت في اولي ثانوي
وعندما قدمنا علي الخط كان ب50جنيه واول مكالمه اسمع صوت
صديق لي والنوته التليفون التي كنا نسجل فيها الارقام
والمباشر والغائه لانه الفاتوره سوف تكون اغلي واظهار الرقم كان
وكآن مفعول السحر اول مره اجلس علي جهاز كمبيوتر والدوره الاولي
والتعريف بالوندوز والسايبر الذي كانت الساعه فيه ب5جنيه حتي وصلت
الي جنيه ولا ادري سعرها الان. عشت الحياه بكل تفاصيلها وتطورها
حتي دخلنا في هذا العصر مقارنه بين ما عشته من احداث وتقدم
وبين سرعه ما اعيشه احن الي الماضي بكل بساطته
الي بيتنا القديم الي طرقات شوارعنا التي كنا نلعب فيها.
الي اهالينا وتشققات وجوههم وايديهم.
الي اكل امي وشراء اللبس من صيدناوي
الي سينما الاوبرا في سوهاج والي حديقه الحيوان التي كانت هناك
احن الي كشري جحا. والي طبق الرز باللبن الذي كنا نآكله بعد الفجر
من عربيه عم جابر.
احن الي رائحه الندي وصفاء الجو في الصباح الباكر
احن الي فصلي القديم بالابتدائي والي اساتذتي والي امتحانات الامس
احن الي المسؤليه الكبيره التي كانت علي عاتقي وهي الاستيقاظ مبكرا
الان الامر مختلف. ان اصل الي اخي لابد من اتصل اكثر من اتصال
لكي اخذ موعد من صديق لي. . اكثر من 3سنوات لم نتمكن من ظبط موعد نلتقي
فيه. السؤال علي الاصحاب اصبح ماسنجر . والتعزيه اصبحت كيبورد.
والتهنئه اصبحت لايك. والحب وخفقات القلب اصبحت ايموشن .
كثرت الاقنعه. وضاع الوقت. والحياه اصبعت جلوس في المكان
متابعه قنوات كثيره وافكار متناثره. واصبح الصاحب الوحيد هي الشاشه
والكيبورد ومجرد اسماء وهميه لا نعرف حقيقتها . وبعضهم يستغلوا مشاعرنا
للمتاجره بها. فقدنا كل سيمات المشاعر وقتلناها بايدينا فما كان التقدم . الا نقمه
علي مجتمعات كانت تعيش علي البساطه. والتقارب. الي التباعد والتنابذ والتشتت
ومن اطفال ذهنهم صافي متقبل التعلم الي اطفال عينهم بالفيفا والالعاب الاليكترونيه
وقتل في بعضهم الطموح والتفكر لسيطره الاله والتكنلوجيا علي العقل. وتوقف سطح
العقل عن التقدم والتفكير والابداع.
من مميزات التقدم في الحياه علاج امراض مستعصيه اكيد تقرب البعيد في البلاد
ولكنها قتلت الحميميه. زادت من الصناعات ولكنها قتلت الايدي العامله. الا. من راعي
التدريب لهم والتعويض. مهمها تقدمنا من العمر. من عاش ما عشته
سيحن الي الماضي وذكرياته وعبقه ويتذكر الوجوه الطيبه
/ (/ /> لن انسي صلاح السعدني في فيلم المراكبي. هذا الوجه المصري الاصيل
الذي خرج من النيل بحثا عن تحقيق حلم ابنه حتي يلتحق بالتعليم
فيتفاجيء بصعوبه الحياه وروتين
فما بالك ان صنعنا جزء اخر من الفيلم ايامنا هذه ماذا سوف كان سيواجه.
ما الذي يواجه من هو متواضع في تعليمه وعمله في هذا التوحش المتقدم
هل سوف يراعي من يعايش هذا التقدم من هم دونه في العلاج والعمل
والعيش الكريم
ام سوف نصنع يوتوبيا واقعيه متجسده في كل شيء.
وفي النهايه. ا
تمني المشاركه منكم هل هذا التقدم سوف يساعد
في لحمه المجتمع والآسره ؟ وهل سوف ينسينا ذكرياتنا التي
قد حفرت بداخلنا. وهل نستطيع ان نصنع ذكريات مثل ما مضي
مره اخري مع اهلنا واحبابنا ؟
حتي اكتب في فلك موضوع المسابقه
وحتي لا احيد عن المسار سآكتب شيا
عن واقع ملموس بالنسبه لي دون رتوش
او تجميل .
حياتنا في الماضي كنا اقرب الي بعضنا
البعض كنا نجتمع علي وقت واحد للغداء
او العشاء او الفطور. كنا ننام في توقيت
واحد تقريبا. ولم يكن مسموحا لنا بالسهر
الا يوم الخميس علي ليالي التليفزيون
او اضواء المدينه او مسرحيه العيال كبرت
او جوز ولوز. وفيلم ابيض واسود يوم الجمعه
وقبله برنامج ميكي ماوس الذي عاش مع الممثلين
ويحكي اندر الحكايات.
/ (/ /> مع فيلم القناه الثانيه الذي كان يعرض الساعه 10
صباحا قبل صلاه الجمعه والفيلم الهندي الذي كنا
نجلس نشاهده مع الاهل والاقارب.
وانفعالاتنا الحقيقه وانبهارنا بما كان يفعله الممثل
الهندي اميتابشان كما نطلق عليه في مصر
وكنت اجلس اترجم لابي وامي ما يقال لعدم تمكنهما
من القراءه ومسلسل اوشين الذي هزنا وبشده
وهرقليز وزينا. وبانوراما فرنسيه يوم الثلاثاء
وحدث بالفعل يوم الاحد واوسكار يوم الخميس
مع يوسف شريف رزق **** مع نادي السينما والمبدعه
دريه شرف الدين وتاكسي السهره يوم الخميس.
مع مسلسل اكس فايلز والكلبه لاسي. وكارتون
كعبول ومازنجر وسلاحف النينجا وفيلم وحدي في المنزل
وتتولي القنوات بعد ان كانت الاولي والثانيه فقط طلت علينا
السابعه والثامنه وشاهدنا مسلسلات اخري لم نكن نراها علي
القناتين الاخريتين ولاننا في الصعيد لم تكن تاتي الينا القنوات
الاخري. كنا نجتمع علي طبق واحد وفرحه واحده
وفرحتنا في شريط فيديو نستآجره ب2جنيه لو كان فيلم قديم
اما الجديد كان يتراوح بين 5جنيهات و15جنيه
وشريط ماسح الهد وصيانه الفيديو. والاتاري. يااااه
ولعب البلي والاولي ما اجملها من ايام مع ان الزيارات
في البيت كانت في اي وقت دون اذن مسبق من احد
او اتصال مسبق. كنا اقرب الي بعضنا البعض.
اتذكر اول مره دخل خط التليفون في بيتنا كنت في اولي ثانوي
وعندما قدمنا علي الخط كان ب50جنيه واول مكالمه اسمع صوت
صديق لي والنوته التليفون التي كنا نسجل فيها الارقام
والمباشر والغائه لانه الفاتوره سوف تكون اغلي واظهار الرقم كان
وكآن مفعول السحر اول مره اجلس علي جهاز كمبيوتر والدوره الاولي
والتعريف بالوندوز والسايبر الذي كانت الساعه فيه ب5جنيه حتي وصلت
الي جنيه ولا ادري سعرها الان. عشت الحياه بكل تفاصيلها وتطورها
حتي دخلنا في هذا العصر مقارنه بين ما عشته من احداث وتقدم
وبين سرعه ما اعيشه احن الي الماضي بكل بساطته
الي بيتنا القديم الي طرقات شوارعنا التي كنا نلعب فيها.
الي اهالينا وتشققات وجوههم وايديهم.
الي اكل امي وشراء اللبس من صيدناوي
الي سينما الاوبرا في سوهاج والي حديقه الحيوان التي كانت هناك
احن الي كشري جحا. والي طبق الرز باللبن الذي كنا نآكله بعد الفجر
من عربيه عم جابر.
احن الي رائحه الندي وصفاء الجو في الصباح الباكر
احن الي فصلي القديم بالابتدائي والي اساتذتي والي امتحانات الامس
احن الي المسؤليه الكبيره التي كانت علي عاتقي وهي الاستيقاظ مبكرا
الان الامر مختلف. ان اصل الي اخي لابد من اتصل اكثر من اتصال
لكي اخذ موعد من صديق لي. . اكثر من 3سنوات لم نتمكن من ظبط موعد نلتقي
فيه. السؤال علي الاصحاب اصبح ماسنجر . والتعزيه اصبحت كيبورد.
والتهنئه اصبحت لايك. والحب وخفقات القلب اصبحت ايموشن .
كثرت الاقنعه. وضاع الوقت. والحياه اصبعت جلوس في المكان
متابعه قنوات كثيره وافكار متناثره. واصبح الصاحب الوحيد هي الشاشه
والكيبورد ومجرد اسماء وهميه لا نعرف حقيقتها . وبعضهم يستغلوا مشاعرنا
للمتاجره بها. فقدنا كل سيمات المشاعر وقتلناها بايدينا فما كان التقدم . الا نقمه
علي مجتمعات كانت تعيش علي البساطه. والتقارب. الي التباعد والتنابذ والتشتت
ومن اطفال ذهنهم صافي متقبل التعلم الي اطفال عينهم بالفيفا والالعاب الاليكترونيه
وقتل في بعضهم الطموح والتفكر لسيطره الاله والتكنلوجيا علي العقل. وتوقف سطح
العقل عن التقدم والتفكير والابداع.
من مميزات التقدم في الحياه علاج امراض مستعصيه اكيد تقرب البعيد في البلاد
ولكنها قتلت الحميميه. زادت من الصناعات ولكنها قتلت الايدي العامله. الا. من راعي
التدريب لهم والتعويض. مهمها تقدمنا من العمر. من عاش ما عشته
سيحن الي الماضي وذكرياته وعبقه ويتذكر الوجوه الطيبه
/ (/ /> لن انسي صلاح السعدني في فيلم المراكبي. هذا الوجه المصري الاصيل
الذي خرج من النيل بحثا عن تحقيق حلم ابنه حتي يلتحق بالتعليم
فيتفاجيء بصعوبه الحياه وروتين
فما بالك ان صنعنا جزء اخر من الفيلم ايامنا هذه ماذا سوف كان سيواجه.
ما الذي يواجه من هو متواضع في تعليمه وعمله في هذا التوحش المتقدم
هل سوف يراعي من يعايش هذا التقدم من هم دونه في العلاج والعمل
والعيش الكريم
ام سوف نصنع يوتوبيا واقعيه متجسده في كل شيء.
وفي النهايه. ا
تمني المشاركه منكم هل هذا التقدم سوف يساعد
في لحمه المجتمع والآسره ؟ وهل سوف ينسينا ذكرياتنا التي
قد حفرت بداخلنا. وهل نستطيع ان نصنع ذكريات مثل ما مضي
مره اخري مع اهلنا واحبابنا ؟