Joya
09-02-2020, 05:37 PM
اخيرا وبعد عناء كل هذه السنوات في الوحدة والعمل الشاق اكمل اختراعي، كلمة "اخيرا" هذه لا تكاد عيني أن تصدقها فطوال عشر سنوات من الكدح و بذل كل نفيس وغالي والجهد اكتب كلمة اخيرا وكانها امضاء كاتب على كتاب لواحد من معجباته، عندما يرى أن كل جهده وتعبه في الكتابة قد اتى ثمره وها هو قد نال ما تمناه طويلا، وعلى الرغم من اكمالي لاختراعي ذاك الا انني لا استطيع القول انني سوف احصل على ما اتمناه بهذه السهولة فبعد دراسة الجسد البشري وفيزياء الجسيمات والالكترونيات استطعت ان اخرج بذلك الجهاز الذي سيجعل في استطاعتي ان اتبادل جسدي بجسد اخر واعيش حياة شخص اخر، ولكن المكلة ما الذي سيحصل للجسد الاخر؟
فبعد دراسة وتجارب متأنية ادركت ان الانسان يملك ما يسمى بالبصمة الكهربائية هذه البصمة هى المميزة لكل شخصية عن الاخري ففيها الذكريات التي تسري في المخ عن طريق الناقلات العصبية التي تعمل بفرق الجهد لتنقل المواد، لذا اذا اخذنا هذه البصمة ووضعناها في شخص اخر فسوف ينتج لنا شخصيته بنفس كل افكاره وذكرياته وحياته، وقد قضيت الجهد الطويل مدفون في هذه الشقة بين كتبي وحاسوبي وحيدان اتمني في يوم ما ان احصل على تلك الحياة التي يحصل عليها كل زوجين اراهما يتمشيان سعداء ممسكين بايدي بعضهما البعض، اعلم ان الحياة ليست بذلك الجمال الذي تظهره ولكنني تمنيت كثيرا أن احصل فقط على بعض اللحظات السعيدة، نعم بعض اللحظات السعيدة مع شخص يحبني سوف تكفيني في هذه الحياة.
ربما تتساءل الان لماذا لا احظى بحياة طبيعية واتزوج بشكل تقليدي بدل كل ذلك العذاب الذي اضطررت لوضع نفسي فيه؟ والجواب بكل بساطة هو انني قبيح، نعم أنا قبيح للغاية لا احد يحب حتى ان ينظر في وجهي ومع ذلك اعلم انني استطيع ان اتزوج ولكن هذا النمط من الحياة يسبب لي الاكتئاب، لذا اثرت الدراسة والبحث وها هو اختراعي الذي سيغير حياتي بطريقة او باخرى، وسوف ابدأ تلك التجربة بسكان العمارة التي ورثتها عن أبي والتي بفضلها استطعت ان اترك العمل وانجز عملي لان ايجار الشقق بها يوفر لي ما احتاجه واكثر، وعمارتي بكل بساطة تتكون من خمسة ادوار شقتين في كل دور، وهى عمارة من ذلك النمط القديم الذي كانت الشقق فيه اكثر اتساعا من شقق اليوم.
يسكن أمامي الاستاذ فريد وزوجته "امل" وحتى الان استطيع القول انهم عائلة اكثر من العادية، مثل كل العائلات بالطبع فريد يعمل كموظف في جهة ما و زوجته ربة منزل وابنتيه ملك و بسمة، ملك كانت المحبوبة اكثر من ابيها لانها كانت من نوع الفتيات الهادئ الذي لا يتكلم كثيرا ودائما ما تسمع كلام ابيها وامها، اما بسمة فكانت "شقية" بالمعني الحرفي لهذه الكلمة فقد كانت بشرتها بيضاء للغاية وخدودها حمراء كحبات الفراولة، وخصرها نحيف وعنما تتحرك تستطيع أن ترى كامل انحناءات جسدها في الرداء الذي كانت ترتدية فقد كانت دائما تحب ارتداء كل ما يكشف عنه انحناءات جسدها ورسمة خصرها بوضوح.
هذه الفكرة تجعلني أشعر بسريان الدماء في جسدي ونبضات قلبي تعلو، فكرة أنني سأكون مكان ابيهما وزوج "امل" اضاجعها مساءا واستيقظ في الصباح لأمتع نظري بابنتيه في لباسهما المنزلي، فقد سمعته أكثر من مرة يوبخهم كي يرتديا اكثر حشمة في المنزل كي لا يراهما اي احد من الجيران عبر النوافذ.
كل ما تبقى امامي الآن هو أن اتصل ب"فريد" كي احدد معه موعدا بخصوص العمارة ودفع المصعد وخلافه من هذه المشاكل التافهة فدائما ما كان يشكو لي من هذه الأشياء، اتصل به وادعوه واضع له منوما في مشروبه ثم اخذه لغرفة الجهاز واخرج من هذه الغرفة الاستاذ فريد بشحمه ولحمه.
وبالفعل لم انتظر طويلا فبمجرد أن انتهيت من فحص الجهاز خرجت في الحال واتصلت ببيت "فريد" وردت علي زوجته، فانتصب قضيبي لسماع صوتها الرقيق واخبرتها ان زوجها يجب أن يأتي يوم الخميس القادم كي نتفق على بضعة أشياء بخصوص العمارة والسكان فكما ذكرت سابقا كان الاستاذ فريد مولعا بمثل هذه الاشياء.
كاد قضيبى أن ينفجر من شدة الانتصاب بعد ما انتهيت من المكالمة مع زوجة فريد، فذهبت للاستحمام، وفكرت في ان اشغل نفسي باي شيء فالميعاد يوم الخميس واليوم هو الثلاثاء لذا يجب ان اصبر قليلا.
مر يوم الثلاثاء بسلام ويوم الأربعاء كذلك بعد ما تأكدت من فحص الاجهزة والمعدات بأكملها كي اتاكد ان كل شئ على أتم استعداد لمقابلة الغد.
وجاء الخميس المنتظر، اشتريت المنوم الذي سيوضع في شاي "فريد" ورتبت الشقة سريعا فقد كان يحب النظافة وكان يوبخني دائما على "حياة العازب" التي اعيشها، وانتظرت مرور الساعات ببطئ جاءت الساعة السابعة ودق جرس الباب وبالفعل كان الأستاذ فريد يقف أمام الباب بملابسه المتواضعة ونظرته الجدية التي لم تفارق وجهه ابدا، ادخلته حجرة الصالون وبدأنا نتكلم قليلا عن العمل والحياة والمصاريف وما الى ذلك مما يرضي متوسطي العمر.
"ألا تريد رؤية اخر أجهزتي التي اعمل عليها؟" كان فريد يظن انني افكك الاجهزة واصلاحها وما الى ذلك لكنه لم يعرف ابدا انني مخترع
"يسعدني ويشرفني ذلك" رد مسرعا
"ولكنني نسيت أن أقدم لك الشاي فلتعذرني" وقمت مسرعا كي أحضر له الشاي الخاص به وبالطبع لم انسى ان اضع له المنوم
"حسنا"
قدمت له الشاي الساخن، واخذته الى الغرفة التي فيها الجهاز، وتوقف لبرهة امام الجهاز يتأمل محتوياته، فهو عبارة عن انبوبتين زجاجيتين ضخمتين بإمكان الواحدة أن تضع رجل يبلغ مائتي كيلو جراما داخلها، ووحدة التحكم بجانبهما لا تقل ضخامة عنهما بدأ المنوم بالعمل ونحن نتبادل اطراف الحديث، واجيبه عن الاسئلة التي يطرحها عن الجهاز وبالفعل وقع على الارض نائما عندها سارعت برفع جثته الهامدة على الارض وادخلته في احدى الانبوبتين، وضبطت اعدادات الجهاز ثم دلت في الانبوبة الثانية وبدأ الجهاز بالعمل فورا، وبعد مدة وجدت نفسي افتح عيوني وكأنني كنت نائما، لاجد نفسي في نفس القميص الذي كان يرتديه الاستاذ فريد، واسرعت وأتيت بمراة كي ارى فيها ملامحي الجديدة، وكانت فرحتي عظيمة لنجاح خطتي بهذا الشكل، وما كان علي الان الا أن انهي على جثتي واقتل الاستاذ فريد القابع في جسدي، وعندما ذهبت اليه وجدته ما زال نائما في جسدي واسرعت واعطيته حقنة سامة كي انهي على حياته.
خرجت من باب الشقة الخاص بي وتوجهت الى الشقة المجاورة، ورنيت الجرس وسمعت صوتها من وراء الباب انها امل زوجة فريد اعني زوجتي، وجدت عندها قضيبي قد بدأ بالانتصاب وامتلأت رأسي بالتخيلات...
فبعد دراسة وتجارب متأنية ادركت ان الانسان يملك ما يسمى بالبصمة الكهربائية هذه البصمة هى المميزة لكل شخصية عن الاخري ففيها الذكريات التي تسري في المخ عن طريق الناقلات العصبية التي تعمل بفرق الجهد لتنقل المواد، لذا اذا اخذنا هذه البصمة ووضعناها في شخص اخر فسوف ينتج لنا شخصيته بنفس كل افكاره وذكرياته وحياته، وقد قضيت الجهد الطويل مدفون في هذه الشقة بين كتبي وحاسوبي وحيدان اتمني في يوم ما ان احصل على تلك الحياة التي يحصل عليها كل زوجين اراهما يتمشيان سعداء ممسكين بايدي بعضهما البعض، اعلم ان الحياة ليست بذلك الجمال الذي تظهره ولكنني تمنيت كثيرا أن احصل فقط على بعض اللحظات السعيدة، نعم بعض اللحظات السعيدة مع شخص يحبني سوف تكفيني في هذه الحياة.
ربما تتساءل الان لماذا لا احظى بحياة طبيعية واتزوج بشكل تقليدي بدل كل ذلك العذاب الذي اضطررت لوضع نفسي فيه؟ والجواب بكل بساطة هو انني قبيح، نعم أنا قبيح للغاية لا احد يحب حتى ان ينظر في وجهي ومع ذلك اعلم انني استطيع ان اتزوج ولكن هذا النمط من الحياة يسبب لي الاكتئاب، لذا اثرت الدراسة والبحث وها هو اختراعي الذي سيغير حياتي بطريقة او باخرى، وسوف ابدأ تلك التجربة بسكان العمارة التي ورثتها عن أبي والتي بفضلها استطعت ان اترك العمل وانجز عملي لان ايجار الشقق بها يوفر لي ما احتاجه واكثر، وعمارتي بكل بساطة تتكون من خمسة ادوار شقتين في كل دور، وهى عمارة من ذلك النمط القديم الذي كانت الشقق فيه اكثر اتساعا من شقق اليوم.
يسكن أمامي الاستاذ فريد وزوجته "امل" وحتى الان استطيع القول انهم عائلة اكثر من العادية، مثل كل العائلات بالطبع فريد يعمل كموظف في جهة ما و زوجته ربة منزل وابنتيه ملك و بسمة، ملك كانت المحبوبة اكثر من ابيها لانها كانت من نوع الفتيات الهادئ الذي لا يتكلم كثيرا ودائما ما تسمع كلام ابيها وامها، اما بسمة فكانت "شقية" بالمعني الحرفي لهذه الكلمة فقد كانت بشرتها بيضاء للغاية وخدودها حمراء كحبات الفراولة، وخصرها نحيف وعنما تتحرك تستطيع أن ترى كامل انحناءات جسدها في الرداء الذي كانت ترتدية فقد كانت دائما تحب ارتداء كل ما يكشف عنه انحناءات جسدها ورسمة خصرها بوضوح.
هذه الفكرة تجعلني أشعر بسريان الدماء في جسدي ونبضات قلبي تعلو، فكرة أنني سأكون مكان ابيهما وزوج "امل" اضاجعها مساءا واستيقظ في الصباح لأمتع نظري بابنتيه في لباسهما المنزلي، فقد سمعته أكثر من مرة يوبخهم كي يرتديا اكثر حشمة في المنزل كي لا يراهما اي احد من الجيران عبر النوافذ.
كل ما تبقى امامي الآن هو أن اتصل ب"فريد" كي احدد معه موعدا بخصوص العمارة ودفع المصعد وخلافه من هذه المشاكل التافهة فدائما ما كان يشكو لي من هذه الأشياء، اتصل به وادعوه واضع له منوما في مشروبه ثم اخذه لغرفة الجهاز واخرج من هذه الغرفة الاستاذ فريد بشحمه ولحمه.
وبالفعل لم انتظر طويلا فبمجرد أن انتهيت من فحص الجهاز خرجت في الحال واتصلت ببيت "فريد" وردت علي زوجته، فانتصب قضيبي لسماع صوتها الرقيق واخبرتها ان زوجها يجب أن يأتي يوم الخميس القادم كي نتفق على بضعة أشياء بخصوص العمارة والسكان فكما ذكرت سابقا كان الاستاذ فريد مولعا بمثل هذه الاشياء.
كاد قضيبى أن ينفجر من شدة الانتصاب بعد ما انتهيت من المكالمة مع زوجة فريد، فذهبت للاستحمام، وفكرت في ان اشغل نفسي باي شيء فالميعاد يوم الخميس واليوم هو الثلاثاء لذا يجب ان اصبر قليلا.
مر يوم الثلاثاء بسلام ويوم الأربعاء كذلك بعد ما تأكدت من فحص الاجهزة والمعدات بأكملها كي اتاكد ان كل شئ على أتم استعداد لمقابلة الغد.
وجاء الخميس المنتظر، اشتريت المنوم الذي سيوضع في شاي "فريد" ورتبت الشقة سريعا فقد كان يحب النظافة وكان يوبخني دائما على "حياة العازب" التي اعيشها، وانتظرت مرور الساعات ببطئ جاءت الساعة السابعة ودق جرس الباب وبالفعل كان الأستاذ فريد يقف أمام الباب بملابسه المتواضعة ونظرته الجدية التي لم تفارق وجهه ابدا، ادخلته حجرة الصالون وبدأنا نتكلم قليلا عن العمل والحياة والمصاريف وما الى ذلك مما يرضي متوسطي العمر.
"ألا تريد رؤية اخر أجهزتي التي اعمل عليها؟" كان فريد يظن انني افكك الاجهزة واصلاحها وما الى ذلك لكنه لم يعرف ابدا انني مخترع
"يسعدني ويشرفني ذلك" رد مسرعا
"ولكنني نسيت أن أقدم لك الشاي فلتعذرني" وقمت مسرعا كي أحضر له الشاي الخاص به وبالطبع لم انسى ان اضع له المنوم
"حسنا"
قدمت له الشاي الساخن، واخذته الى الغرفة التي فيها الجهاز، وتوقف لبرهة امام الجهاز يتأمل محتوياته، فهو عبارة عن انبوبتين زجاجيتين ضخمتين بإمكان الواحدة أن تضع رجل يبلغ مائتي كيلو جراما داخلها، ووحدة التحكم بجانبهما لا تقل ضخامة عنهما بدأ المنوم بالعمل ونحن نتبادل اطراف الحديث، واجيبه عن الاسئلة التي يطرحها عن الجهاز وبالفعل وقع على الارض نائما عندها سارعت برفع جثته الهامدة على الارض وادخلته في احدى الانبوبتين، وضبطت اعدادات الجهاز ثم دلت في الانبوبة الثانية وبدأ الجهاز بالعمل فورا، وبعد مدة وجدت نفسي افتح عيوني وكأنني كنت نائما، لاجد نفسي في نفس القميص الذي كان يرتديه الاستاذ فريد، واسرعت وأتيت بمراة كي ارى فيها ملامحي الجديدة، وكانت فرحتي عظيمة لنجاح خطتي بهذا الشكل، وما كان علي الان الا أن انهي على جثتي واقتل الاستاذ فريد القابع في جسدي، وعندما ذهبت اليه وجدته ما زال نائما في جسدي واسرعت واعطيته حقنة سامة كي انهي على حياته.
خرجت من باب الشقة الخاص بي وتوجهت الى الشقة المجاورة، ورنيت الجرس وسمعت صوتها من وراء الباب انها امل زوجة فريد اعني زوجتي، وجدت عندها قضيبي قد بدأ بالانتصاب وامتلأت رأسي بالتخيلات...