gigi1982
05-04-2018, 11:55 AM
اول حب في حياتي كان اسمه خالد ..
متوسط الطول .. وسيم .. دقيق الملامح .. اشقر البشره .. شعره بني اميل للسواد شديد النعومه ..
رأيته اول مره وانا في السنة الاولى من دراستي الجامعيه .. وهو في الثالثه .. ولاننا ندرس بنظام غربي يسمح بدراسة مواد مشتركة بين الطلاب من سنوات دراسية مختلفه فقد زاملته في مادة "الشؤون السياسية" وهي متطلب جامعي عام يدرسه مختلف طلاب الكليات ..
كليتنا كانت خارج المجمع الجامعي وكانت تضم صفوة من ابناء وبنات الاسكندرية .. اعداد الطلاب قليله .. ان لم نكن نعرف بعض من المدرسة او النادي او مقاهي ومشارب ومطاعم الاسكندرية الفاخرة القليله في ذلك الوقت قبل ظهور المولات فسنعرف بعض حتماً هنا ولو بالشكل ..
خالد بشكله ووسامته واناقته وسيارته الفارهه وعزلته عن الفتيات وشلته الذكورية المحدودة كان محط انظار فتيات كثيرات ..
اقلقتني المنافسة .. فبعض الفتيات كن جريئات بدرجة مجنونه حتى انني رأيت معركه نشبت بين فتاتين على شاب صاحت في نهايتها احداهن قائله : انتي فرحانه انك خرجتي معاه ده انا نمت معاه !!
يا للفخر !!
................................... ................................... ...
وبالرغم من لهجته المصرية النقية عرفت انه فلسطيني ولد ويعيش في بورسعيد .. لم يشكل هذا معي اي فارق في الحقيقه .. فانا كنت اتوق للحب في شكله المجرد .. خالد فتح لي باب امل ولكن يبدو انه صعب المراس ..
كنت حريصه ان اجلس بجوارة في مادة "الشؤون السياسية" ولقد لفت هذا بالطبع انظار الزميلات وحدثت منافسه على من تستطيع ان تجلس بجواره .. اعتقد انه انتبه لهذا .. فهو يراقب كل الفتيات بطرف خفي بدون ان يحاول مد جسور معنا من اي نوع!!
ومع الوقت استطعت ان افرض وجودي بلطف على خالد وهو تقبل ذلك ببساطه ..
لم اكن اجيد القيادة وكنت استخدم التاكسي من مقر الكليه لمنزلي او تمر على والدتي .. ذات مره استوقفني وعرض على توصيلي .. تمنعت وانا رغبه فاصر .. ركبت معه .. ثرثرنا في امور كثيره ومر الوقت سريعاً وكنت اتمنى ان يطول ..
................................... ...............................
مع الوقت زادت علاقتنا قرباً ودعاني للغداء في مطعم ومشرب باسترودس الفاخر بجوار سينما امير (تحول الان الى فرع لبنك سوسيتيه جنرال للاسف ففقدت جزء عزيز من ذاكرتي المكانيه) .. وعلى انغام عازف الكمان الذي كان يتجول بين الطاولات تحدثنا كثيراً وفتحت له قلبي على الرغم من تحفظه ..
تكررت الدعوات ..مره في سانتا لوتشيا .. ومره في ايليت .. ومرات في تريانون او سيسيل .. وكلها اماكن لا يذهب لها الا صفوة المجتمع السكندري في ذلك الوقت .. كان ينفق بسخاء وشعرت انه من النوع الذي يعجز لسانه عن تبيان مشاعره بينما يستطيع جيبه وذوقه الرفيع فعل ذلك ..
صادفتني امي في احدى المرات وانا معه في تريانون .. حيتني من بعيد وهي تتفحصه بدقه .. وعندما عدت الى البيت كان علي ان اقدم تقرير مفصل عنه ثم نصحتني نصائح كثيره وحذرتني وان لم تضغط علي اكثر من ذلك ..
................................... ................................
مع نهاية الفصل الدراسي كانت علاقتنا قد توثقت تماماً واصبح من شبه المسلم به للجميع في الكليه انني له وانه لي .. وهذا اسعدني تماماً ..
حتى ذلك اليوم الذي دعاني فيه لزيارته في منزله حتى نذاكر بهدوء ولكي ارى شقته وغرفته .. دعوة جديرة بالرفض الفوري من اي بنت حكيمة .. ولكن من قال ان الحب يجعلنا حكيمات !!!
خالد الرائع لن يخون ثقتي فيها حتى لو تفجرت النجوم والمجرات .. خالد الدمث لن يغدر بي حتى لو غادر القمر مجال جاذبية الارض وانتهى المد والجزر وطغت المحيطات على اليابسة .. خالد يحبني حب النباتات لضوء الشمس والماء العذب ... ساذهب ولن اغامر بان يغضب مني فتولد نقطة سوداء واحده ولو صغيره في قلبه تجاهي ..
................................... ................................
دخلت بصحبة خالد تلك العمارة الفاخرة على البحر في ميامي .. حيا حارس العقار ببساطه فانتفض الرجل واقفاً راداً التحيه متجاهلاً وجودي حتى بالنظر الي !!
في المصعد التفت الى المرآة اتشاغل بالنظر اليها لاصلح شعري بينما هو كان واقفاً بجواري بهدوء كعادته ..
عندما دخلنا الشقه كانت المفاجاة .. هناك زميلان من الكلية يذاكران على طاولة السفره .. ظهر الارتباك على بالطبع ولكن خالد حياهم بهدوء وقال انه سيذاكر معي "الشؤون السياسيه" ويريد جو هاديء ..
قام احدهما على الفور ولملم كتبه واستأذن وهو ينظر لي نظرة بريئه فيها حيره .. اما الاخر فبدا عليه الارتباك وكان ينظر لي بحده .. مال عليه خالد وهمس في اذنه فاستأذن وانصرف .. علمت بعد ذلك ان خالد يستضيفه في شقته وانه يقيم معه بشكل مؤقت ..
عندما خلى البيت الا منه ومني كنت غاضبه لاول مره منه وقلت له : حيقولوا علي ايه دلوقتي !!
- ولا حاجه حسام سليم النيه ويعرفك ويعرفني جيداً .. اما شريف فهو صديق مقرب ولن يقول ما يسيء الي او اليك .. دعي عنكي هذه الافكار وتعالي لتري كيف اعيش !!
بالرغم من فقداني لحماسي فقد طاوعته واخذت معه جوله في الشقه .. بعدها بقليل دق جرس الباب فانتفضت في مكاني .. ضحك خالد وقال : انتي قلبك خفيف اوي !!
كان الطارق رجل يحمل لفه تحوي باقة زهور جميله ومنسقه .. قدمها لي خالد بلطف .. لم اعرف متى وكيف طلبها .. ولكن تاثيرها على كان مثل السحر .. اطمئنان وهدوء وسلام .. هذا ما شعرت به ... حتى انتهت الزياره واوصلني لمنزلي ..
................................... ................................... ..............
بعد تلك الزياره زادت ثقتي بخالد وبنفسي .. لم يعد لدي شك في انه يحبني كما احبه ولو انه لم يقولها صراحه .. انا فتاه محظوظه اكثر من فلانه التي يهينها حبيبها امام الزملاء .. او علانه التي يضاجعها حبيبها من الخلف وهي موافقه رغم عذابها حتى لا تفقده ويضاجع اي مومس !!
انا فتاه محظوظه وقدر عثرت على حب حياتي الابدي ..
تكررت زياراتي لشقته ولم ارى ذلك الزميل مره اخرى هناك .. وفي الكليه كان هذا الزميل وصديقه الاخر اللذين رأيتهما في الشقه اول مره يعاملاني بلطف واحترام كبيرين ..
ولان مجتمع كليتنا صغير فلو كانا تحدثا عن زيارتي لعلمت على الفور من اي منافسه او صديقه ..
................................... ................................... ..........
في ذلك السماء ذهبت مع خالد الى شقته بعد ان اتصل بي واخبرني انه متوعك .. ذهبت وانا احمل اطنان من القلق عليه ..
عندما فتح الباب بدا لي طبيعي ولا اثر لمرض تماماً قد اصابه .. عاتبته لانه خدعني فضحك بلطف وقال : اعمل ايه اشتقتلك ..
على انغام اغنية فيروز (عندي ثقه فيك) طلب ان يراقصني فوافقت .. احتضنني بلطف محافظاً على مسافه بسيطه بيني وبينه .. امسك بيدي اليمني ووضع اليسرى على كتفي .. ثم تمايلنا بهدوء .. كانت الاغنيه كلما انتهت تكررت مره اخرى ..
قال لي ونحن نرقص :
كم انتي جميله
كم عيونك حلوه وخجوله
كم هو محظوظ لانه يمسك بهذه اليد الملائكيه
كم هو سعيد لانه فاز بهذا القلب الحنون
ثم دفع رأسي بهدوء على كتفه فاستسلمت لهذه الوساده وتمنيت ان اغفو عليها قليلاً وانا اتنسم اريج عطره الزكي ..
اما هو فحرك يده بهدوء وتحسس شعري بحنان .. تلك الدغدغه اللطيفه الممتعه التي شعرت بها لا يمكن وصفها .. انزلقت يده بهدوء على رقبتي وداعبها بلطف .. ثم خلف اذني فحركت رأسي لا شعورياً فقال هشششش وهو يعيد رأسي الى كتفه .. وواصل مداعبة خلف اذني ثم رقبتي واكتافي ..
اخيراً رفع رأسي وتوقف عن الرقص وقبلني في جبيني قبله بريئه .. ثم نزل على عيني فقبلها .. اليمنى ثم اليسرى .. واخيراً شفتاي .. قبلهما برقه وهدوء وتلذذ وكانها يتذوق قطرات من نبيذ فاخر ..
وهنا شعرت بذلك الشيء الصلب يصطدم ببطني .. لم اجروء على النظر تحت ونظرت الى وجهه مندهشه .. كانت نظرة عينيه قد تغيرت .. كان يحدق في وجهي بحده وكأنه يلتهمني .. وبدات يده الحانيه تصبح اشد قوة وهو يمسك باكتافي ليضمني بقوة لينغرس ذلك الشيء في جسدي اكثر ..
يده الرقيقه بدات تعبث في مؤخرتي وتدفع جسدي اكثر تجاه جسده .. ثم دفعني على تلك الصوفا ونام فوقي (وهو وصف دقيق لما حدث) .. كان يقبلتي بجنون الان .. جسده فوق جسدي يتحكم فيه بالكامل وذلك الشيء المنتصب اصبح الان يحتك بجسدي اكثر فشعرت بطوله بعد ان كنت اشعر فقط ونحن وقوف بمقدمته ..
كنت الان خائفه فقط .. لا حب ولا عشق ولا فخر بالفتى الثمين الذي فزت به دون الفتيات الاخريات .. الان بعد مرور السنين ادرك انني لم اكن مهيئه لذلك .. هو صياد عظيم الصبر ولكنه اخطأ هدفه .. كنت احبه بصدق ولم افكر ابداً فيه بشكل جنسي لانني لم اكن اعرف الجنس ولا مفاتيحه في جسدي التي حاول ايقاظها ولكن شعوري بالفزع كبتها ..
ومع ازدياد تدفق الادرنالين في جسدي الناتج عن الخوف والتحفز الشديد اوتيت قوة كبيره مكنتني من دفعه من فوقي ..
كنت نائمه على الصوفا والدموع بدات في التجمع في عيوني ولم تنهمر بعد .. اما هو فكان واقف امامي يلهث ودلتني عينيه المحملقتان انه يخطط لهجوم اخر سيكون نهائي هذه المره فانا مستهلكه نفسياً وجسدياً ..
قبل ان يفعل اي شيء قمت من مكاني وصحت فيه ان لا يلمسني مره اخرى .. كانت دموعي تسيل الان ..
نظر لي بدهشة غير المصدق وحاول الاقتراب مني وكان يريد قول شيء ما ولكني صفعته بقوة لم اتخيلها ..
لم انظر اليه .. سحبت حقيبتي بسرعه وخرجت من الشقه وانا اكاد ان اتعثر من عجلتي بدون انظر خلفي ةهة لم يستوقفني ابداً
................................... ................................... ..................
بعد يومين اتاني احد اصدقائه بكتبي التي نسيتها في شقته .. اعطاها لي وهو ينظر للارض ويتمتم بكلام غير مفهوم فشكرته ..
حكيت ما حدث لصديقتي المقربه .. اخبرتني انني حمقاء ومغفله .. وفي سيارتها التي رابطنا فيها امام عمارته ارتني خالد وهو ياتي كل يوم بزميله جديده لشقته ..
متوسط الطول .. وسيم .. دقيق الملامح .. اشقر البشره .. شعره بني اميل للسواد شديد النعومه ..
رأيته اول مره وانا في السنة الاولى من دراستي الجامعيه .. وهو في الثالثه .. ولاننا ندرس بنظام غربي يسمح بدراسة مواد مشتركة بين الطلاب من سنوات دراسية مختلفه فقد زاملته في مادة "الشؤون السياسية" وهي متطلب جامعي عام يدرسه مختلف طلاب الكليات ..
كليتنا كانت خارج المجمع الجامعي وكانت تضم صفوة من ابناء وبنات الاسكندرية .. اعداد الطلاب قليله .. ان لم نكن نعرف بعض من المدرسة او النادي او مقاهي ومشارب ومطاعم الاسكندرية الفاخرة القليله في ذلك الوقت قبل ظهور المولات فسنعرف بعض حتماً هنا ولو بالشكل ..
خالد بشكله ووسامته واناقته وسيارته الفارهه وعزلته عن الفتيات وشلته الذكورية المحدودة كان محط انظار فتيات كثيرات ..
اقلقتني المنافسة .. فبعض الفتيات كن جريئات بدرجة مجنونه حتى انني رأيت معركه نشبت بين فتاتين على شاب صاحت في نهايتها احداهن قائله : انتي فرحانه انك خرجتي معاه ده انا نمت معاه !!
يا للفخر !!
................................... ................................... ...
وبالرغم من لهجته المصرية النقية عرفت انه فلسطيني ولد ويعيش في بورسعيد .. لم يشكل هذا معي اي فارق في الحقيقه .. فانا كنت اتوق للحب في شكله المجرد .. خالد فتح لي باب امل ولكن يبدو انه صعب المراس ..
كنت حريصه ان اجلس بجوارة في مادة "الشؤون السياسية" ولقد لفت هذا بالطبع انظار الزميلات وحدثت منافسه على من تستطيع ان تجلس بجواره .. اعتقد انه انتبه لهذا .. فهو يراقب كل الفتيات بطرف خفي بدون ان يحاول مد جسور معنا من اي نوع!!
ومع الوقت استطعت ان افرض وجودي بلطف على خالد وهو تقبل ذلك ببساطه ..
لم اكن اجيد القيادة وكنت استخدم التاكسي من مقر الكليه لمنزلي او تمر على والدتي .. ذات مره استوقفني وعرض على توصيلي .. تمنعت وانا رغبه فاصر .. ركبت معه .. ثرثرنا في امور كثيره ومر الوقت سريعاً وكنت اتمنى ان يطول ..
................................... ...............................
مع الوقت زادت علاقتنا قرباً ودعاني للغداء في مطعم ومشرب باسترودس الفاخر بجوار سينما امير (تحول الان الى فرع لبنك سوسيتيه جنرال للاسف ففقدت جزء عزيز من ذاكرتي المكانيه) .. وعلى انغام عازف الكمان الذي كان يتجول بين الطاولات تحدثنا كثيراً وفتحت له قلبي على الرغم من تحفظه ..
تكررت الدعوات ..مره في سانتا لوتشيا .. ومره في ايليت .. ومرات في تريانون او سيسيل .. وكلها اماكن لا يذهب لها الا صفوة المجتمع السكندري في ذلك الوقت .. كان ينفق بسخاء وشعرت انه من النوع الذي يعجز لسانه عن تبيان مشاعره بينما يستطيع جيبه وذوقه الرفيع فعل ذلك ..
صادفتني امي في احدى المرات وانا معه في تريانون .. حيتني من بعيد وهي تتفحصه بدقه .. وعندما عدت الى البيت كان علي ان اقدم تقرير مفصل عنه ثم نصحتني نصائح كثيره وحذرتني وان لم تضغط علي اكثر من ذلك ..
................................... ................................
مع نهاية الفصل الدراسي كانت علاقتنا قد توثقت تماماً واصبح من شبه المسلم به للجميع في الكليه انني له وانه لي .. وهذا اسعدني تماماً ..
حتى ذلك اليوم الذي دعاني فيه لزيارته في منزله حتى نذاكر بهدوء ولكي ارى شقته وغرفته .. دعوة جديرة بالرفض الفوري من اي بنت حكيمة .. ولكن من قال ان الحب يجعلنا حكيمات !!!
خالد الرائع لن يخون ثقتي فيها حتى لو تفجرت النجوم والمجرات .. خالد الدمث لن يغدر بي حتى لو غادر القمر مجال جاذبية الارض وانتهى المد والجزر وطغت المحيطات على اليابسة .. خالد يحبني حب النباتات لضوء الشمس والماء العذب ... ساذهب ولن اغامر بان يغضب مني فتولد نقطة سوداء واحده ولو صغيره في قلبه تجاهي ..
................................... ................................
دخلت بصحبة خالد تلك العمارة الفاخرة على البحر في ميامي .. حيا حارس العقار ببساطه فانتفض الرجل واقفاً راداً التحيه متجاهلاً وجودي حتى بالنظر الي !!
في المصعد التفت الى المرآة اتشاغل بالنظر اليها لاصلح شعري بينما هو كان واقفاً بجواري بهدوء كعادته ..
عندما دخلنا الشقه كانت المفاجاة .. هناك زميلان من الكلية يذاكران على طاولة السفره .. ظهر الارتباك على بالطبع ولكن خالد حياهم بهدوء وقال انه سيذاكر معي "الشؤون السياسيه" ويريد جو هاديء ..
قام احدهما على الفور ولملم كتبه واستأذن وهو ينظر لي نظرة بريئه فيها حيره .. اما الاخر فبدا عليه الارتباك وكان ينظر لي بحده .. مال عليه خالد وهمس في اذنه فاستأذن وانصرف .. علمت بعد ذلك ان خالد يستضيفه في شقته وانه يقيم معه بشكل مؤقت ..
عندما خلى البيت الا منه ومني كنت غاضبه لاول مره منه وقلت له : حيقولوا علي ايه دلوقتي !!
- ولا حاجه حسام سليم النيه ويعرفك ويعرفني جيداً .. اما شريف فهو صديق مقرب ولن يقول ما يسيء الي او اليك .. دعي عنكي هذه الافكار وتعالي لتري كيف اعيش !!
بالرغم من فقداني لحماسي فقد طاوعته واخذت معه جوله في الشقه .. بعدها بقليل دق جرس الباب فانتفضت في مكاني .. ضحك خالد وقال : انتي قلبك خفيف اوي !!
كان الطارق رجل يحمل لفه تحوي باقة زهور جميله ومنسقه .. قدمها لي خالد بلطف .. لم اعرف متى وكيف طلبها .. ولكن تاثيرها على كان مثل السحر .. اطمئنان وهدوء وسلام .. هذا ما شعرت به ... حتى انتهت الزياره واوصلني لمنزلي ..
................................... ................................... ..............
بعد تلك الزياره زادت ثقتي بخالد وبنفسي .. لم يعد لدي شك في انه يحبني كما احبه ولو انه لم يقولها صراحه .. انا فتاه محظوظه اكثر من فلانه التي يهينها حبيبها امام الزملاء .. او علانه التي يضاجعها حبيبها من الخلف وهي موافقه رغم عذابها حتى لا تفقده ويضاجع اي مومس !!
انا فتاه محظوظه وقدر عثرت على حب حياتي الابدي ..
تكررت زياراتي لشقته ولم ارى ذلك الزميل مره اخرى هناك .. وفي الكليه كان هذا الزميل وصديقه الاخر اللذين رأيتهما في الشقه اول مره يعاملاني بلطف واحترام كبيرين ..
ولان مجتمع كليتنا صغير فلو كانا تحدثا عن زيارتي لعلمت على الفور من اي منافسه او صديقه ..
................................... ................................... ..........
في ذلك السماء ذهبت مع خالد الى شقته بعد ان اتصل بي واخبرني انه متوعك .. ذهبت وانا احمل اطنان من القلق عليه ..
عندما فتح الباب بدا لي طبيعي ولا اثر لمرض تماماً قد اصابه .. عاتبته لانه خدعني فضحك بلطف وقال : اعمل ايه اشتقتلك ..
على انغام اغنية فيروز (عندي ثقه فيك) طلب ان يراقصني فوافقت .. احتضنني بلطف محافظاً على مسافه بسيطه بيني وبينه .. امسك بيدي اليمني ووضع اليسرى على كتفي .. ثم تمايلنا بهدوء .. كانت الاغنيه كلما انتهت تكررت مره اخرى ..
قال لي ونحن نرقص :
كم انتي جميله
كم عيونك حلوه وخجوله
كم هو محظوظ لانه يمسك بهذه اليد الملائكيه
كم هو سعيد لانه فاز بهذا القلب الحنون
ثم دفع رأسي بهدوء على كتفه فاستسلمت لهذه الوساده وتمنيت ان اغفو عليها قليلاً وانا اتنسم اريج عطره الزكي ..
اما هو فحرك يده بهدوء وتحسس شعري بحنان .. تلك الدغدغه اللطيفه الممتعه التي شعرت بها لا يمكن وصفها .. انزلقت يده بهدوء على رقبتي وداعبها بلطف .. ثم خلف اذني فحركت رأسي لا شعورياً فقال هشششش وهو يعيد رأسي الى كتفه .. وواصل مداعبة خلف اذني ثم رقبتي واكتافي ..
اخيراً رفع رأسي وتوقف عن الرقص وقبلني في جبيني قبله بريئه .. ثم نزل على عيني فقبلها .. اليمنى ثم اليسرى .. واخيراً شفتاي .. قبلهما برقه وهدوء وتلذذ وكانها يتذوق قطرات من نبيذ فاخر ..
وهنا شعرت بذلك الشيء الصلب يصطدم ببطني .. لم اجروء على النظر تحت ونظرت الى وجهه مندهشه .. كانت نظرة عينيه قد تغيرت .. كان يحدق في وجهي بحده وكأنه يلتهمني .. وبدات يده الحانيه تصبح اشد قوة وهو يمسك باكتافي ليضمني بقوة لينغرس ذلك الشيء في جسدي اكثر ..
يده الرقيقه بدات تعبث في مؤخرتي وتدفع جسدي اكثر تجاه جسده .. ثم دفعني على تلك الصوفا ونام فوقي (وهو وصف دقيق لما حدث) .. كان يقبلتي بجنون الان .. جسده فوق جسدي يتحكم فيه بالكامل وذلك الشيء المنتصب اصبح الان يحتك بجسدي اكثر فشعرت بطوله بعد ان كنت اشعر فقط ونحن وقوف بمقدمته ..
كنت الان خائفه فقط .. لا حب ولا عشق ولا فخر بالفتى الثمين الذي فزت به دون الفتيات الاخريات .. الان بعد مرور السنين ادرك انني لم اكن مهيئه لذلك .. هو صياد عظيم الصبر ولكنه اخطأ هدفه .. كنت احبه بصدق ولم افكر ابداً فيه بشكل جنسي لانني لم اكن اعرف الجنس ولا مفاتيحه في جسدي التي حاول ايقاظها ولكن شعوري بالفزع كبتها ..
ومع ازدياد تدفق الادرنالين في جسدي الناتج عن الخوف والتحفز الشديد اوتيت قوة كبيره مكنتني من دفعه من فوقي ..
كنت نائمه على الصوفا والدموع بدات في التجمع في عيوني ولم تنهمر بعد .. اما هو فكان واقف امامي يلهث ودلتني عينيه المحملقتان انه يخطط لهجوم اخر سيكون نهائي هذه المره فانا مستهلكه نفسياً وجسدياً ..
قبل ان يفعل اي شيء قمت من مكاني وصحت فيه ان لا يلمسني مره اخرى .. كانت دموعي تسيل الان ..
نظر لي بدهشة غير المصدق وحاول الاقتراب مني وكان يريد قول شيء ما ولكني صفعته بقوة لم اتخيلها ..
لم انظر اليه .. سحبت حقيبتي بسرعه وخرجت من الشقه وانا اكاد ان اتعثر من عجلتي بدون انظر خلفي ةهة لم يستوقفني ابداً
................................... ................................... ..................
بعد يومين اتاني احد اصدقائه بكتبي التي نسيتها في شقته .. اعطاها لي وهو ينظر للارض ويتمتم بكلام غير مفهوم فشكرته ..
حكيت ما حدث لصديقتي المقربه .. اخبرتني انني حمقاء ومغفله .. وفي سيارتها التي رابطنا فيها امام عمارته ارتني خالد وهو ياتي كل يوم بزميله جديده لشقته ..