baher ellnemr
08-31-2018, 02:23 AM
/ />
لم يبق منى الا هذا ، هكذا أنا ، غريق ما وجد المنقذ ، ظالم لنفسه قبل ان يظللمك ، حتى الاستغاثة ليست بالامكان ، لو فتحت فمى فقد عجلت بالموت ، و لو ظلت يدى فوق الماء لن تبدو فى هذا المد الفسيح لعينيك ، تريننى قويا لا فرق عندى بين القرب و الفراق ، و ارانى اتجرع الكأس حتى نهايته ، تريننى صلبا متماسكا و ارانى هشا لا طاقة لى ، أى نعمة قدمتها فى دنياى حتى يكافأنى الدهر بك ، و أى لعنة حلت علىّ حتى يعجزنى الصمت القاتل بهذا الشكل حتى أكون فى هذا المحيط أصارع العرق دون استغاثة أو نداء ! هل هو يأس من النجاة ؟ أم أنه اليقين بغلق الابواب !
كانت الدنيا سطورا حينما كنا نقرؤها معا قبل ان يختلط الدمع بالحبر المنقوش فى تلك السطور فتلاشت و اختفى اللون من الدنيا و ضاعت بهجة معانيها ، و ضاع الطريق للرجوع ، مذنب أنا حينما قررت ما لم ترضاه نفسى و لعننى فيه القلب أمر اللعنات حتى اليوم ، و لكن المعاناة اليوم أشد ، غريق لا يجرؤ على الاستغاثة ، و لا يتحمل معاناة الغرق ، و لا يملك حيلة للنجاة ، و لا يمكنه الخروج من الماء حتى و ان قذفته الامواج سيعود برغبته الى ذات النقطة ..
تعالت درجات العشق فى الغياب حتى اختلطت مع الدماء ، كنت اعرف ان النسيان نعمة لا تنبغى لامثالى ، هنيئا لكم يا من أصابكم النسيان مرضا او حالة ، اعلموا انكم فى نعمة عظيمة حافظوا عليها ، فهناك من يتمنى جرعة منه حتى يمكنه التنفس ، هناك من طار صوابه و فقد العقل حتما بضغوط الذكرى ، ويل للنفس حينما يصيبها العشق و يستبد بها فى احواله ليغوص بها فى الاعماق بينما الغوص مهارة لم تتعلمها ، لا اعرف ما الذى أكتبه اصلا ، تاهت الحروف و ضلت طريقها عندما كبلتها و جعلتها فى مستودع السر الذى لا يمكنه التصريح بما يشعر به صاحبه !
لم تعد الآمال ترسم الخطى ، و لم تعد الحروف تغنى عن الصراخ ، و لم يبق من زمن الوئام سوى الشتات ، و حتى التمنى ما عاد يقبل ان اعود اليه ، الكل فارقنى وا رتحل حينما اغمضت عينى قليلا عن الطريق ، هل كان يتوجب علىّ حراسة كل شئ ! أما كان هناك من كل تلك المعانى ما يبقى الى جوارى بخاطره أم ان الكل كان معى مضطرا ففر هاربا بغيابك .. لم يبق الا تلك الحروف التى كبلتها فإذا بها مكبلة لا تبوح كذلك ، فمن له ان يفك القيود الا انتِ ، و من يمكنه سماع النداء سواك !
لم يبق منى الا هذا ، هكذا أنا ، غريق ما وجد المنقذ ، ظالم لنفسه قبل ان يظللمك ، حتى الاستغاثة ليست بالامكان ، لو فتحت فمى فقد عجلت بالموت ، و لو ظلت يدى فوق الماء لن تبدو فى هذا المد الفسيح لعينيك ، تريننى قويا لا فرق عندى بين القرب و الفراق ، و ارانى اتجرع الكأس حتى نهايته ، تريننى صلبا متماسكا و ارانى هشا لا طاقة لى ، أى نعمة قدمتها فى دنياى حتى يكافأنى الدهر بك ، و أى لعنة حلت علىّ حتى يعجزنى الصمت القاتل بهذا الشكل حتى أكون فى هذا المحيط أصارع العرق دون استغاثة أو نداء ! هل هو يأس من النجاة ؟ أم أنه اليقين بغلق الابواب !
كانت الدنيا سطورا حينما كنا نقرؤها معا قبل ان يختلط الدمع بالحبر المنقوش فى تلك السطور فتلاشت و اختفى اللون من الدنيا و ضاعت بهجة معانيها ، و ضاع الطريق للرجوع ، مذنب أنا حينما قررت ما لم ترضاه نفسى و لعننى فيه القلب أمر اللعنات حتى اليوم ، و لكن المعاناة اليوم أشد ، غريق لا يجرؤ على الاستغاثة ، و لا يتحمل معاناة الغرق ، و لا يملك حيلة للنجاة ، و لا يمكنه الخروج من الماء حتى و ان قذفته الامواج سيعود برغبته الى ذات النقطة ..
تعالت درجات العشق فى الغياب حتى اختلطت مع الدماء ، كنت اعرف ان النسيان نعمة لا تنبغى لامثالى ، هنيئا لكم يا من أصابكم النسيان مرضا او حالة ، اعلموا انكم فى نعمة عظيمة حافظوا عليها ، فهناك من يتمنى جرعة منه حتى يمكنه التنفس ، هناك من طار صوابه و فقد العقل حتما بضغوط الذكرى ، ويل للنفس حينما يصيبها العشق و يستبد بها فى احواله ليغوص بها فى الاعماق بينما الغوص مهارة لم تتعلمها ، لا اعرف ما الذى أكتبه اصلا ، تاهت الحروف و ضلت طريقها عندما كبلتها و جعلتها فى مستودع السر الذى لا يمكنه التصريح بما يشعر به صاحبه !
لم تعد الآمال ترسم الخطى ، و لم تعد الحروف تغنى عن الصراخ ، و لم يبق من زمن الوئام سوى الشتات ، و حتى التمنى ما عاد يقبل ان اعود اليه ، الكل فارقنى وا رتحل حينما اغمضت عينى قليلا عن الطريق ، هل كان يتوجب علىّ حراسة كل شئ ! أما كان هناك من كل تلك المعانى ما يبقى الى جوارى بخاطره أم ان الكل كان معى مضطرا ففر هاربا بغيابك .. لم يبق الا تلك الحروف التى كبلتها فإذا بها مكبلة لا تبوح كذلك ، فمن له ان يفك القيود الا انتِ ، و من يمكنه سماع النداء سواك !