عصفور من الشرق
01-16-2021, 08:37 PM
لمتابعة السلسله الاولى (( اضغط هنا )) (//rusmillion.ru/aflmsexarab/showthread.php?t=558659)
الهاربة
السلسلة الثانية من متسلسلة عندما يغيب القمر
الجزء الأول
كانت نفسي منكسرة ليست لانني مارست الجنس مع جون ، ما كسر النفس وقتل القلب هزيمتي انا وخزي انا وانتهاء قصة زواج استمر خمسة عشر عاما بالخيانه
بعد سفر جون اغلقت باب حجرتي حتي لا اري احد ولا اتحدث مع احد ، عشت ايام عصيبه حبيسة حجرتي ، لم ابرحها ولم اذهب الي عملي ، خوف وقلق وهواجس ، أحلام وكوابيس طول الليل ، حكايتي مع جون بقيت علي كل لسان ، كثرت الاشاعات و أصبح اسمي غنوة في الشارع يتغني بها البوابين والجيران ، لو علم زوجي أن جون ناكني سوف يتهمني بالزنا وإن كان كريمًا ورعي عشرة السنين وأنني أم أبنائه سوف يكتفي بالطلاق .
أستيقظت من نومي في الصباح أكثر جنونا وذهولا ، لم أبرح فراشي ، منكسرة ليست لانني مارست الجنس مع جون ، ما كسر النفس وقتل القلب هزيمتي انا وخزي انا وانتهاء قصة زواج استمر خمسة عشر عاما بالخيانه ، في داخلي ذعر لا أعرف له حدود ، ثورت علي نفسي ، شعرت أنني امرأة اخري امرأة لا أحبها أنفر منها واحتقرها ، لا أحد منحني إجابة تنير لي ظلمة هذا التحول المفاجيء من إمرأة شريفه ألي إمرأة عاهرة ، سها زميلتي في العمل . . صاحبتي الانتيم لم تقدم لي النصحية ، ترفض أن تعترف بأني أخطأت ، اسودت الدنيا في عيني ، لم اعد قادرة علي مواجهة الناس ، الفضائح تحيط بي من جميع الاتجاهات ، تلاحقني اينما سرت ، اخشي إن خرجت من البيت ، يشار علي بالبنان ويقال شرموطة جون ، ان ذهبت الي محطة الاتوبيس يقابلني الفتي الأسمر ويبتزني جنسيا ، لم أعرف كيف أُداوي جراحي ، الجرح غائر ، الفضيحة قاسية فأغلي ما تملك المرأة شرفها ، إذا فقدت المرأة شرفها فقدت كل شئ ، كم كنت حمقاء لا هم لي سوي ممارسة الجنس ، غياب الزوج والحرمان من الجنس أصابني بالجنون ، لم اعد أفكر إلا في ممارسة الجنس ، في رجل يعاشرني معاشرة الازواج ، يطفي لهيب جسدي المتقد ، يرويني جنسياً ، لم اعد قادرة علي كبح شهوتي حتي حازم تركته يعبث بجسدي ويستمتع به دون رادع حتي تورطت معه في علاقة اثمة ، عمل معايا الفحشاء ، مجنونه فاجره . . عاهرة حقيرة ، لم أُعد شريفه حره ، النار تأكل ضلوعي . . تأكل روحي وقلبي ، تنبهت علي صوت مها ، همست قائلة بصوت خافت كأنها تخشي ان تخرجني من هواجسي
- ماما انتي لسه نايمه . . اتأخرنا علي المدرسة
قلت بصوت منكسر واهن دون أن أنظر ليها ، كأني أخاف ان اواجهها بعاري
- الأكل عندك في التلاجه كلوا بسرعه وانزلوا روحوا المدرسة
قالت مها في دهش
- كل يوم نروح لوحدنا
قلت في استياء
- انتو مش صغيرين
قالت وبين شفتيها ابتسامة صغيرة تحمل معني
- حضرتك مش راحه الشغل النهارده
قلت في شئ من الحده
- ملكيش دعوه
قالت بصوت قلق خفيض
- حضرتك زعلانه ليه
نظرت اليها بطرف عيني ، علي اسارير وجهها قلق وخوف ، اكتشفت لحظتها أنني اجلس أمامها شعري منكوش واردافي عارية وصدري عاري ، ملامحي ومظهري لا يبعثان الطمأنينة ، مها لماحة أحست أن في الامر شئاً ما ، شئ خطير تكتمه أمها ولا تريدأ تبوح به ، أقتربت مني و قالت بصوت خفيض في نبرته خوف وقلق
- حازم عمل حاجه زعلتك
عادت الي ذاكرتي لحظة أكرهها ولا أريد أن أتذكرها ، اريد أن امحوها من خيالي ووجداني ، أغمضت عيني علي دمعة خشيت أن تراها ، قلت بصوت خافت حزين
- مفيش حاجه ياحبيبتي . . خشي افطري عشان متتأخريش عن مدرستك
عادت تهمس في حنان
- ماما دموعك نازله علي خدك
قلت في حد ه ودموعي تنساب في صمت علي وجنتي
- امشي من قدامي بقي
انسحبت الي الخارج وهي ترنو الي في دهش وخوف ، قمت من فراشي صفقت الباب وراءها ووقفت خلفه استند عليه ، أفكر في شكلي قدام مها لو علمت بفضحيتي سوف تكرهني وتكره الدنيا كلها ، مها غير حازم حساسه ، فجأة سمعت صوتها عالياً تتحدث الي حازم ، وقفت أسترق السمع اليهما ، سألته مها وفي نبرات صوتها قلق
- ماما مالها
قال حازم بصوت خفيض مضطرب
- مش عارف ليه حابسه نفسها في اوضتها ومش بتكلم حد
- أوعي تكون عملتلها حاجه تزعلها
أجابها بصوت منكسر في نبراته خوف
-أنا ماعملتش حاجه
قالت مها
- اكيد أنت زعلتها
كان لابد أن أنهي هذا الحوار خشية أن يزل لسان حازم بشئ ، فتحت الباب وأنفجرت في ثورة غاضبة . . صحت في حدة
- انتوا لسه ماغيرتوش هدومكم مش خايفين تتأخروا عن المدرسة
رأيت حازم ينكس رأسه في هدوء دون أن ينطق ببنت شفة ، قالت مها صوت مرتبك
- حاضر ياماما
لم اعد قادرة ان أنظر في عيني حازم ، اطرقت في خجل ، قلت بصوت واهن
- بسرعه افطروا وانزلوا عشان متتأخروش عن المدرسة
عدت الي غرقتي صفقت الباب في قوة وارتميت فوق فراشي ، ليس بعد الهوان خلاص والذل ينخر النفس كالدود في بطون الجثث ، تمنيت لو أن زوجي لم يسافر ، لو استجاب لندائي وعاد يحميني من شر نفسي ما كنت استسلمت لشهوتي أو وقعت في غرام جون او تورطت مع حازم ، مع حدث بيننا كارثة بكل المقايس ، كارثة لا تغتفر ، علاقه شاذه مقيته لا يقبلها عاقل ، ما حدث يجب ان لا يعلم به أحد ، يجب أن يتكتمه حازم وينساه ولا يفكر فيه مرة اخري ، شعرت بحاجتي الشديده الي من يطبطب علي يداوي جراحي ، قفز الي خاطري جون ، لا ادري من اين جاء وكيف تعلق قلبي به ، لا ذنب لي فالحب يجئ كالعاصفة يعصف بنا ويصيب القلب ويجعله يخفق بشدة عندما نلتقي ، عندما التقت عيوننا أُخذنا احنا الإثنين بسحر عجيب وانجذبنا دون إرادة منا الواحد نحو الآخر ، لماذا تركني جون وسافر . . تخلي عني ، ندمت لانني تركته يدق علي باب روحي ، ندمت علي تلبية ندائه والنوم بين ذراعيه ، القيت بنفسي في صدر الغواية والان اطلب النجاة ، جون يحبني و يعشقني منذ سنوات مضت سوف يعود الي مرة أخري ، خطابه يؤكد أنه سيعود ونتزوج ، قمت من فراشي ، أخرجت جوابه من صندوق الحلي قرأته . . قرأته عشرات المرات ، قبلته ووضعته فوق قلبي ثم احتفظت به في صدري بين بزازي ، جون سوف يعود مرة اخري ، مازلت بضة ومازال صدري يقف في شموخ وجلدي ناعما رقيقا حتي ملامحي مازالت جميلة ، لم تغزو رأسي شعرة بيضاء كلما تحسسته وجدته غزيرا ناعما في لونه البني ينسدل حتى أسفل كتفي ، قلبي يحدثني أن جون سوف يعود ، لن يتخلي عن حبيبته وعشيقته ، يجب ان ابتسم وأفرح ، أترك الأحلام الجميلة تدغدغ مشاعري ، لن ادع الخوف يخنقني والكوابيس تطرد النوم من عيني ، قفزت من السرير وفتحت النافذة ووقفت أتطلع إلي نافذة جون ، لابد أنه سوف يعود .
في لحظة قررت ان أتخلي عن عزلتي ، اتغلب علي خوفي وفضيحتي ، مقاومة مشاعري لن تجدي ودخولي في حرب مع جسدي الذي اقمعه منذ زمن لن يجدي ، اعيش حياتي ، أفتح باب حجرتي ، أفتح نافذتي ، أطل علي الدنيا من جديد ، أعود الي عملي مرة أخري ، ارتديت ملابسي في عجاله ، هرولت الحق بأبنائي قبل أن يذهبوا الي مدارسهم ، رأيت الفرحة في العيون ونحن نخرج معا لاول مرة منذ عدة ايام ، منذ اكثر من اسبوع .
سرت في الطريق منكسة الرأس اتواري بين البنات ، اتجنب نظرات اهل الحته و اتجنب النظر الي حازم ، حازم يدير وجهه بعيدا كلما التقت نظراتنا كأنه يخجل مما حدث بيننا أو فطن الي حرمتة ، يجب أن ينسي تماما ما حدث ويمحوه من ذاكرته .
علي ناصية الطريق اتجه حازم واختاه الي مدارسهم ، لم اذهب الي محطة الاتوبيس كعادتي كل صباح ، خفت التقي بالولد الصايع ، أخذت تاكسي الي عملي
استقبلتني سها بابتسامة كبيرة واخذتني بين ذراعيها وتبادلنان القبلات ، قالت تعاتبني
- كل دي اجازه ياوحشه
قلت وأنا اتجه الي مكتبي وبين شفتي ابتسامة خجولة
- ماكنتش عايزه اخرج من البيت
اقتربت مني وهمست قائلة
- لسه خايفه من كلام الناس
قلت بصوت خفيض وبين شفتي ابتسامة خجولة
- اكيد البواب حكي لكل بوابين الشارع واتفضحت في الحته كلها
قالت تهون علي الأمر
- أنا مش عارفه انت خايفه ليه
قلت في فزع
- جوزي لو عرف راح يطلقني
رفعت سها حاجباه وقالت بلهجة الواثق
- جوزك مش راح يرجع قبل سنه أو اتنين وتكون الحكايه اتناست وأنت كمان نسيتيها
تنهدت بصوت عالي . . قلت في استياء
- ياريت ياحبيبتي
قالت سها وبين شفتيه ابتسامة كبيرة وكأنما تذكرت شئ هام
- جون لسه مسافر
انفجرت في ثورة غاضبة
- ما تجبيش سيرته قدامي كفايه اللي حصل
ضحكت سها في سخرية وقالت بصوت خفيض
- الرجل ماعملش حاجه وحشه معاكي
اشتعلت وجنتاي واطرقت في خجل ولم اعلق ، قامت سها من مقعدها واقتربت مني وقالت في نشوه
- انتي مش بتحبيه وهوه كمان بيحبك
لم أُجيب . . أحتدت سها قائلة
- ماتحاوليش تنكري اللي في قلبك ديما يبان علي وشك
أشتعلت وجنتاي ولم أعلق فاردفت قائلة
- الصراحه جون ينحب
قلت في جديه بصوت خفيض
- بلاش تفتحي الابواب المغلقه
قالت وهي تتصنع الدهشة
- معقوله قفلتي الباب
قلت في حده
- مش عايزه فضايح اكتر من كده
قالت وبين شفتيها ابتسامة ساخرة
- انتي كبرتي الموضوع وعملتي منه فضيحة . . راح تعملي ايه لو جوزك رجع ولقاكي حبلي
انتفضت في مكاني فزعا ، اندفعت قائلة
- تبقي مصيبة
سكتُ برهة واردفت قائلة بصوت خفيض مرتعش
- تفتكري واحده حاطه لولب ممكن تحبل
زمت شفتيها ، قالت بلهجة العارف ببواطن الامور
- بيحصل
إندفعت قائلة دون تفكير
- انتي راح تخوفيني ليه
توالت ضحكات سها وقالت تطمئني
- ما تخافيش اوي كده لو حبلتي من جون مش مشكله
قلت والكلمات ترتعش فوق شفتي
- مش مشكله ازاي دي تبقي مصيبه
توالت ضحكات سها في مجون ، قلت في غضب
- أنتي شمتانه فيا
قالت وبين شفتيها ابتسامة لعوب
- باهزر معاكي
قلت اعاتبها
- انتي رعبتيني
قالت تأخني بعيدا عن مخاوفي
- عامله ايه اليومين دول . . بتمشي امورك ازاي وحبيب القلب غايب . . رجعتي للواد الصايع
اندفعت قائلة في حدة
- مستحيل ارجع له تاني
قالت وهي تتصنع الدهشة كأنها لا تصدقني
- مستحبل ليه مش جربتيه قبل كده وكنتي مبسوطه منه
قلت اثير غيرتها
- كفايه عليا جون . .بيحبني واكيد راح يرجع لي تاني
قالت في تحدي
- راح تصبري لغاية ما يرجع جون
قلت في نشوة مصطنعة
- في حاجه اسمها ضرب سبعات
ضحكت وقالت تسخر مني
- ياه دانتي غلبانه اوي . . تحبي اسلفك جوزي
اندفعت قائلة دون تفكير
- هزارك تقيل وبايخ
قامت من مقعدها اقتربت مني ، قالت وبين شفتيها ابتسامة لعوب
- أنا باتكلم جد
شهقت بصوت مرتفع وأردفت قائلة وبين شفتي إبتسامة خجولة
- بس جوزك اقرع ووحش
ضحكت سها ، أقتربت مني وهمست في اذني
- بس زبه كبير وراح يعجبك
سرت القشعريرة في جسدي ، قلت بصوت مضطرب
- بطلي هزار بعدين اصدقك
قالت وهي تبتعد عني
- أنا مش باهزر لو كان لك مزاج راح اكلمه
لم أجد غضاضة في أن اجاريها في الكلام ولو من باب المداعبة ، قلت بصوت خفيض وبين شفتي إبتسامة خجولة
- راح تقولي له ايه
قالت دون تردد
- واحده صاحبتي جوزها سافر وتعبانه . . محتاجه راجل
قلت بصوت خفيض ادعبها
- خلاص قولي له بس اوعي تقولي اسمي
اندفعت قائلة
- اسمك هوه اللي راح يخليه يجري وراكي خصوصا انه معجب بك من زمان
قلت أسبها بصوت مرتفع
- انتي فاجره ومجرمه
ضحكت ضحكة مسترسلة وتركتني في حالة ذهول لا أدري إن كانت جاده أو تمزح ، في سريرة نفسي تمنيت أن تكون جاده فقد تغنت امامي من قبل بفحولة زوجها وزبه الكبير ، لم اشغل بالي بذلك كثيرا .
عدت الي بيتي بعد انتهاء العمل متوترة وجلة ، سها زرعت في نفسي القلق والخوف من الحمل ، ماذا لو أنني حبلت من واحد ممن عاشرت من الرجال ، لن استطع ان اتحمل فضيحة أخري ، قررت ان اذهب الي الطبيب ، يفصحني ويطمئنني .
الدكتور عاطف في بولاق الدكرور ، طبيب في مقتبل العمر ، ذهبت اليه مرة من قبل مع زوجي ، اختارته من بين عشرات الاطباء علي غير رغبة زوجي ، زوجي يري ان الطبيب الكبير ذو خبرة ودرايه ، كان لي رأي اخر ، الطبيب الحديث صغير السن سوف يقوم بفحصي باهتمام بعكس الاطباء الكبار فحصهم لا يتعدي لحظات
بدأت استعد مبكراً للذهاب الي عيادة الدكتور عاطف ، في عيادة طبيب النساء تتعري المرأة وينكشف اشهي ما تمتلك ، ما يسيل له لعاب الرجال ، كغيري من النساء احب ما ينكشف من جسدي يكون في ابهي وأجمل صوره ، تخلصت من كل الشعبرات التي نبتت بساقي واردافي وما بينهما ، اخذت حماما دافئاً ، وضعت الروج فوق شفرات كسي المنتفخة لاجمله ، ذهبت الي الكوافير ، هناك التقيت لاول مرة بخالة وائل ، قدمت لي نفسها وتعرفت علي ، يبدو انها كانت تعرف حازم معرفة وثيقة من كثرة تردده علي وائل ، اتفقنا علي اللقاء وتبادل الزيارات ، لم تكن مبتذلة في ثبابها ، مظهرها يدعوك لاحترامها ، تحتفظ بأنوثتها رغم أنها تبدو في العقد الخامس
في حجرة نومي اتممت زينتي ومكياجي ، أرتديت بنطلون جينز ضيق أرسله زوجي مع صديق له عند عودته الي القاهرة ، فوق البنطلون بلوزه بيضاء ضيقه ، ابرزت استدارة بزازي وشموخهم فوق صدري ، وضعت الروج فوق شفتي وتعطرت بالبرفان الفرنسي الذي أرسله زوجي مع البنطلون الجينز ، لمحني حازم وأنا استعد للخروج ، أقترب مني وبين شفتيه إبتسامة خجوله وهو يرنو الي بنظرة شملتني من رأسي الي قدمي ، نظره اربكتني ، نظرة رجل لأنثي ، قال بصوت خفيض
- علي فين ياماما
اول مرة نتحدث معا منذ اغلقت باب حجرتي ، قلت بصوت خجول وأنا اتجنب النظر في عينيه
- تعبانه شويه ورايحه للدكتو ر
اندفع قائلا
- اجي معاكي ياماما
فكرني بزوجي كان يصر ان يذهب معي الي الطبيب ، يتواجد معي في حجرة الكشف ، كنت أري في عينيه الغيظ وهو يري يد الطبيب تعبث بجسدي ، قلت وبين شفتي ابتسامة خجولة
- تيجي معايا تعمل ايه
قال علي استحياء
- مش معقول تروحي لوحدك
اتسعت الابتسامة فوق شفتي ، حازم يريد أن يثبت كامل رجولته وسيطرته علي البيت ، لم أجد غضاضة في ذلك ، حازم هو رَجُلي منذ سافر أبيه ، حل محل أبيه في كل شئ حتي في الفراش ، ذهبت إلي الطبيب بصحبة حازم ، العياده في شارع ناهيا ببولاق الدكرور ، العياده مزدحمة بها عشرات النسوة ، كلهن من بولاق الدكرور ، ثيابهن البسيطه ومظهرهن الفقير يوحي بذلك ، رحب بنا الممرض ، رجل نحيف وقصير ملامحه حاده يبدو انه في اواخر العقد الخامس ، جلست وبجانبي حازم ، بعد هنيهة بدأ حازم يتفحص وجوه النسوة باهتمام وقد اتجهت انظارهن نحونا ، أعيونهن تراقبني في فضول كأنهن يتسألن من اأين جاءت هذه المرأة المتبرجه ، بعد قليل بدأ الامتعاض والضيق يظهران علي وجه حازم ، عاتبني همساً في صوت خفيض
- مفيش غير العياده البيئه دي
أربكتني كلماته وأحرجتني ، قلت همسا
- مش مهم العياده المهم الدكتور
عاد يتلفت حوله بامتعاض ثم همس في ضيق
- الستات هنا شبه منيره الشغاله . . الظاهر كلهم خدامين
قلت احذره وأنا اتلفت حولي خشية أن يسمعه أحد
- اسكت بعدين واحده منهم تسمعك وتشتمنا
هز كتفيه ولم يعلق ، حازم معه حق ، أنا الوحيدة بين النسوة المتبرجة ، كانوا يتطلعن ألي وكأني نجمة من نجوم السنيما ، الوقت مر ببطء شديد ، جاء وقت الكشف بعد بعد طول انتظار ، إذن لي الممرض بالدخول ، نظرت الي حازم وهمست بصوت خجول أٌنبه
-استني أنت هنا
قال حازم في ضيق
- ادخل معاكي
نهرته في حدة بصوت خفيض
- ما ينفعش الدكتور مش راح يوافق
تركته وتسللت الي حجرة الكشف ، استقبلني الدكتور عاطف بابتسامه ناعمة ومد يده يصافحني قائلا
- اتفضلي ياست الكل
لم احاول ان اسحب يدي من يده قلت بصوت هادئ ناعم
- مرسي
ترك يدي ، جلست علي يساره علي المقعد المواجه لمكتبه ، رنا الي بامعان كأنه يتذكر شيئاً ما
قال بعد هنيهة وبين شفتيه ابتسامة كبيرة
- دي اول زياره
بادرته قائلة
- جيت مع جوزي مره قبل كده
قال والابتسامه لا تزال عالقة بشفتيه
- ايوه ايوه افتكرت حضرتك
شبك أصابع يديه وقال بصوت خفيض
- ست الكل أخبارها ايه
قلت بصوت خفيض
- عايزه أطمئن
عاد يرنو الي بامعان ثم اردف قائلا
- حضرتك عايزه تطمئني علي ايه
قلت بصوت خجول خفيض
- ممكن اسأل سؤال
- اتفضلي
- معقول واحده مركبه لولب تحبل
ابتسم واعتدل في مقعده ، فك اصابعه المتشابكه وقال بهدوء
- ممكن طبعا لو اللوب اتحرك من مكانه أو كان فيه عيب والحيوانات المنويه كانت كتيره ونشيطه
أثارت كلماته في نفسي شئ من الخوف ، اطرقت في خجل فاردف قائلا
- ست الكل في مشكله عندها
قلت بصوت خفيض مضطرب
- خايفه اكون حامل
قال وبين شفتيه ابتسامة ناعمه
- احنا مش مركبين لوب
- ايوه . . بس خايفه
تنهد وقال في حيرة
- ظهرت عليكي اي علامه من علامات الحمل . . دوخه . . قئ
نظرت في عينيه التي لاتترك عيني وطاطأت رأسي قلت بعد تردد
- ساعات بتبقي نفسي غمه عليا
قال ولا تزال ابتسامته الرقيقة عالقة بين شفتيه
- الدوره اخبرها بتيجي في ميعادها
قلت دون تفكير
-متهيأ لي أنها اتأخرت الشهر ده
قال مستفسرا
- اد ايه يوم اتنين اسبوع شهر
قلت في حيرة
- مش فاكره بالزبط يمكن اسبوع او اسيوعين
زم شفتيه وقال في شئ من الحدة
- لازم نفتكر كويس
قلت في استياء
- مش فاكره الولاد مشاكل الولاد طيرت عقلي .. نستيني كل حاجه
- عندك اولاد اد ايه
- حازم 14 ومها 12 والصغيره 10
هز رأسه وقال
- اخر لقاء تم بينك وبين جوزك كان امتي
اندفعت قائلة دون تفكير
- مش فاكره اصل جوزي مسافر
قال في دهش
- جوزك مسافر بقي له اد ايه
قلت بعد لحظة تفكير قصيره
- يمكن من خمس أو ست شهور
فغر فاه كأنه فوجئ بشئ لم يتوقعه ، سكت واطرق كأنه يفكر ، عاد يشبك اصابع يده ، زم شفتيه ونظر الي نظرة مريبه ، قال في تهكم بعد لحظة صمت وقد تغيرت لهجته
- جوزك مسافر من خمس او ست شهور ومركبه لولب ازاي تبقي حامل
امتقع وجهي وسار الي شحوب وتملكني الخجل والارتباك ، بدأ يساورني شك مزعج ، غرف أني مارست الجنس مع رجل غريب ، استدركت قائلة بعد هنيهة بصوت مرتبك
_ جوزي بيجي كل شهر يقعد معانا يومين ويسافر تاني
هز رأسه كأنه لا يصدق ، رمقني بنظرة شملتني من رأسي الي قدمي ، قال دون مبالاه
- قومي أكشف عليكي
قمت في خطوات بطيئة الي حجرة الفحص منكسة الرأس ، نزلت البنطلون والكلوت حتي قدماي واستلقيت فوق سرير الفحص وأنا افكر في حواري مع الطبيب ، كنت حمقاء لابد انه ايقن أنني مارست الجنس مع غريب في غياب زوجي ، دخل الدكتور بعد لحظات لم يكد يراني حتي تراجع قائلا في حدة
- كده ماينفعش يا مدام هي دي اول مرة تكشف لازم تقلعي البنطلون
أدار وجهه بعيداً ، قمت علي استحياء ، تجردت من البنطلون والكلوت ، أصبح نصفي السفلي عاريا ، أردافي المكتظة عارية حتي سوتي ، استلقيت فوق سرير الكشف وقد تملكني الخوف والقلق ، مجرد الظن بأنني حبلي يثير في اوصالي الرعب والهلع ، تبقي مصيبة لو كنت حبلي ، ناديت الطبيب بصوت خفيض مرتعش
- أنا جاهزه يادكتور
التفت الي شافني فوق سرير الكشف مفرجة فخذي ، تجمد في مكانه ثم تقدم مني وقذف بالغطاء فوق
اردافي العاريه ، وقف بجانبي وقال بشئ من الحدة
- عري بطنك
رفعت البلوزه الي اعلي حتي اقتربت من بزازي ، وضع كفه فوق بطني ، يده تمر فوق بطني برفق احياناً واحياناً اخري بقوة ، وصلت يده الي سوتي مقتربه من حافة العانه ، ارتعدت لم استطع ان اخفي رعدتي ، قال بصوت خفيض
- خليكي ريلاكس . . ريلاكس
رفع يده عن بطني ووقف بين فخذي ، انتقلت يده الي مابين فخذي ، رفعت رأسي اتطلع اليه في فضول ارقب رد فعله عندما يري كسي وقد زينته بقلم الروج ، ، فجأة شعرت باصبعه يلامس بظري ، ملامسة بظري تهيجني وتأجج شهوتي ، أرحت رأسي علي الفراش ، اغمضت عيني وقشعريرة تسري في كل جسدي وأحساس رائع يدغدغ اوصالي ويأخذني الي الي أعماق بحور اللذة ، أمتدت حرارة مهبلي الداخلي الي جميع افخادي ، جعلتني أتأوه وأأن ، عضضت شفتي أكتم أناتي ، قال بعد لحظة صمت طويلة
- اللولب عامل التهاب بسيط لازم اشيله
رفعت عيني انظر اليه احاول أن استشف مشاعره واحاسيسه وأنا عارية تحت بصره وبين يديه ، قلت وصوتي يرتعش
- زي ما تشوف حضرتك
قال ويداه لا تزال تعبث بجسدي وتأجج شهوتي
- في افرازات بتنزل من صدرك
قلت دون تفكير بصوت خفيض مضطرب
- احياناً
قام من بين وراكي وقال بصوت جاد
- اكشفي صدرك
فككت زراير البلوزه بسرعة ورفعت حمالتي السوتيان ، تطلع الي بزازي في ذهول ونشوة كأنه شاهد شئ لم يتوقعه ، بزازي فايره وحلماتي منتصبه ، وضع يده فوق صدري ، حسس علي بزازي ، أنامله مسحت كل بزازي وتحت ابطي ، امسك بالحلمة بين اصابعه . . إعتصرها أهتز جسدي ، خرجت من فاهي أنات خفيفة دون أادتي ، رفع يده عن بزازي وقال بلهجة ألأمر
- قومي البسي هدومك
استدار في طريقه الي خارج حجرة الكشف ، كنت ملهوفة علي معرفة نتيجة الفحص وجسدي يرتعش من الخوف ، الخوف من أن أكون حبلي ، قفزت من الفراش وبزازي تتأرجح فوق صدري وتتلاطم كموج البحر ، ناديته بصوت خفيض مرتعش
- دكتور عاطف
التفت الي بجسمه وتطلع الي في ذهول ، رأني أمامه عارية ، اردافي عارية حتي سوتي وبزازي عارية تتلاطم خارج السوتيان ، أرخي عينيه في خجل . . قال بصوت خفيض خجول
- في حاجه يا مدام
قلت وأنا أضم ذراعي الي بزازي اخفيهما وبين شفتي ابتسامة خجولة
- طمني يادكتور
قال وعيناه تتفحص جسدي في نشوة كأنه اعجب بأنوثتي
- عايزه تطمئني علي ايه
قلت ولا تزال ذراعي فوق بزازي تخفيهما
- عايزه أعرف أنا حامل والا لأ
قال وبين شفتيه ابتسامة حائرة
- قلقانه ليه يا مدام
نظرت إلي وجهه القمحي الوسيم ، رايت عيناه العسلتين تأكلاني ، وجدت فيهما ما يشبع غروري الأنثوي ، أنا مختلفة عن كل النسوة التي يتعرين أمامه ، انفرجت شفتاي عن ابتسامة كبيرة دون ارادتي ، ابتسامة نشوي وثقة بانوثتي ، همست بصوت ناعم خفيض قائلة
- مش عارفه . . خايفه أكون حبلي
استدار مبتعدا عني كأنه تذكر أنه لا ينبغي ان ينظر الي نظرة شهوانية أو حتي نظرة أعجاب ، اتعري أمامه وأكشف عورتي بحكم وظيفته فلا ينبغي أن يخون القسم الذي اقسمه يوم اصبح طبيبا ، شعرت بأنه هزمني هزم انوثتي وكان من الصعب أن اتقبل الهزيمة ، ناديته في دلال
- دكتور عاطف أنت ماجاوبتنيش
التفت الي واقترب مني وعيناه تتحرك ما بين اردافي المكتظة الخمرية وبزازي النافرة العارية ثم توقف فجأة كأنه ادرك انه مقدما علي شئ خطير ، قال بصوت مضطرب والعرق يتصبب من جبينه
- اجاوب علي ايه
يحاورني يريد أن ابقي عارية أمامه اطول وقت ليستمتع برؤية جسدي البض ، شعرت بالنشوة والانتصار ، المرأة يثيرها ان تشعر بانها مرغوبة من الرجل . . أي رجل ، توهجت مشاعر مخيفة بداخلي واختلج قلبي باحساس جديد ، رجل مختلف عن زوجي وعن كل الر جال ، رجل تراه في الاحلام ولا تحلم برؤيته في الحقيقة شاب وسيم ومتعلم ودكتور ، ماذا تفعل القديسه أمام راهب بيده مفاتيح الحياة ورهبة السحر والسلطة المطلقة والقوة ، رفعت ذراعي عن صدري اكشف عن بزازي ، أقتربت منه أكثر حتي كادت أن تتلاشي المسافات بيننا ، نظرت في عينيه العسلتين ، همست قائلة بصوت ناعم ملؤه دلال ورقه
- انت كشفت عليا قوللي شفت ايه طمني
تنهد في حيرة ولم يعلق ، اردفت قائلة بصوت ناعم منتشي
- قول اي حاجه مش راح ازعل أنا حبلي ولا لأ
اقتربت منه اكثر حتي تلامس الجسدان ، وضعت عينيي في عينيه والتقت عيوننا ، سكب كل منا في عين الاخر نظرات الشوق والتوق ، أحسست بالضعف يسري في أعصابي أحسست بأنفاسه تذيبني ،
سوف يأخذني بين ذراعيه يضمني ويقبلني ، تراجع بعيدا واستدار متجها الي الخارج وهو يقول بصوت مرتبك فيه شئ من الحدة
- البسي هدومك وتعالي راح اقول لك كل حاجه
ارتعش جسدي ، شعرت بالهزيمة والخزي ، لملمت عري ، غادرت حجرة الكشف ، عدت الي مقعدي وبادرته قائلة في صرامة وجديه وأنا اتحاشي عينيه
- ايه الاخبار يا دكتور
نظر الي مبتسما ثم طأطأ رأسه وقال
- شلت اللوب عشان عامل التهاب بسيط في عنق الرحم . . راح اكتب لك علي غسول تتشطفي بيه الصبح وبالليل
قلت مستفسرة
- بعد الالتهاب ما يخف راح تحط اللوب تاني
ازاح الابتسامة عن وجهه وقال بصوت خفيض
- مفيش داعي للوب انت حامل يامدام نبقي نركبه بعد الولاده
اربكتني المفاجأة وارتعد جسمي ، ترقرقت دموع طفيفة في عيني ، قلت في فزع
- حامل مش معقول
قال والوجوم يسيطر علي وجهه
- حضرتك حامل في شهرين
قلت في فوع والدموع تترقرق في عيني
- جامل . . ازاي دي مصيبه
قال وقد عاد يشبك يداه
- حضرتك تسألي نفسك السؤال ده
انتفضت واقفة أنصرفت دون ان انطق بكلمه وجسدي يرتهش لا ادري كيف اتصرف حتي أنني نسيت ان حازم في انتظاري ، لحق بي حازم في الطريق وهمس يسألني في دهش
- انت نسيت اني معاكي .. هوه في ايه
لم اجيب سرت في طريقي افكر في اعواقب خطيئتي
الي اللقاء في الجزء القادم
عصفور من الشرق
الهاربة
السلسلة الثانية من متسلسلة عندما يغيب القمر
الجزء الأول
كانت نفسي منكسرة ليست لانني مارست الجنس مع جون ، ما كسر النفس وقتل القلب هزيمتي انا وخزي انا وانتهاء قصة زواج استمر خمسة عشر عاما بالخيانه
بعد سفر جون اغلقت باب حجرتي حتي لا اري احد ولا اتحدث مع احد ، عشت ايام عصيبه حبيسة حجرتي ، لم ابرحها ولم اذهب الي عملي ، خوف وقلق وهواجس ، أحلام وكوابيس طول الليل ، حكايتي مع جون بقيت علي كل لسان ، كثرت الاشاعات و أصبح اسمي غنوة في الشارع يتغني بها البوابين والجيران ، لو علم زوجي أن جون ناكني سوف يتهمني بالزنا وإن كان كريمًا ورعي عشرة السنين وأنني أم أبنائه سوف يكتفي بالطلاق .
أستيقظت من نومي في الصباح أكثر جنونا وذهولا ، لم أبرح فراشي ، منكسرة ليست لانني مارست الجنس مع جون ، ما كسر النفس وقتل القلب هزيمتي انا وخزي انا وانتهاء قصة زواج استمر خمسة عشر عاما بالخيانه ، في داخلي ذعر لا أعرف له حدود ، ثورت علي نفسي ، شعرت أنني امرأة اخري امرأة لا أحبها أنفر منها واحتقرها ، لا أحد منحني إجابة تنير لي ظلمة هذا التحول المفاجيء من إمرأة شريفه ألي إمرأة عاهرة ، سها زميلتي في العمل . . صاحبتي الانتيم لم تقدم لي النصحية ، ترفض أن تعترف بأني أخطأت ، اسودت الدنيا في عيني ، لم اعد قادرة علي مواجهة الناس ، الفضائح تحيط بي من جميع الاتجاهات ، تلاحقني اينما سرت ، اخشي إن خرجت من البيت ، يشار علي بالبنان ويقال شرموطة جون ، ان ذهبت الي محطة الاتوبيس يقابلني الفتي الأسمر ويبتزني جنسيا ، لم أعرف كيف أُداوي جراحي ، الجرح غائر ، الفضيحة قاسية فأغلي ما تملك المرأة شرفها ، إذا فقدت المرأة شرفها فقدت كل شئ ، كم كنت حمقاء لا هم لي سوي ممارسة الجنس ، غياب الزوج والحرمان من الجنس أصابني بالجنون ، لم اعد أفكر إلا في ممارسة الجنس ، في رجل يعاشرني معاشرة الازواج ، يطفي لهيب جسدي المتقد ، يرويني جنسياً ، لم اعد قادرة علي كبح شهوتي حتي حازم تركته يعبث بجسدي ويستمتع به دون رادع حتي تورطت معه في علاقة اثمة ، عمل معايا الفحشاء ، مجنونه فاجره . . عاهرة حقيرة ، لم أُعد شريفه حره ، النار تأكل ضلوعي . . تأكل روحي وقلبي ، تنبهت علي صوت مها ، همست قائلة بصوت خافت كأنها تخشي ان تخرجني من هواجسي
- ماما انتي لسه نايمه . . اتأخرنا علي المدرسة
قلت بصوت منكسر واهن دون أن أنظر ليها ، كأني أخاف ان اواجهها بعاري
- الأكل عندك في التلاجه كلوا بسرعه وانزلوا روحوا المدرسة
قالت مها في دهش
- كل يوم نروح لوحدنا
قلت في استياء
- انتو مش صغيرين
قالت وبين شفتيها ابتسامة صغيرة تحمل معني
- حضرتك مش راحه الشغل النهارده
قلت في شئ من الحده
- ملكيش دعوه
قالت بصوت قلق خفيض
- حضرتك زعلانه ليه
نظرت اليها بطرف عيني ، علي اسارير وجهها قلق وخوف ، اكتشفت لحظتها أنني اجلس أمامها شعري منكوش واردافي عارية وصدري عاري ، ملامحي ومظهري لا يبعثان الطمأنينة ، مها لماحة أحست أن في الامر شئاً ما ، شئ خطير تكتمه أمها ولا تريدأ تبوح به ، أقتربت مني و قالت بصوت خفيض في نبرته خوف وقلق
- حازم عمل حاجه زعلتك
عادت الي ذاكرتي لحظة أكرهها ولا أريد أن أتذكرها ، اريد أن امحوها من خيالي ووجداني ، أغمضت عيني علي دمعة خشيت أن تراها ، قلت بصوت خافت حزين
- مفيش حاجه ياحبيبتي . . خشي افطري عشان متتأخريش عن مدرستك
عادت تهمس في حنان
- ماما دموعك نازله علي خدك
قلت في حد ه ودموعي تنساب في صمت علي وجنتي
- امشي من قدامي بقي
انسحبت الي الخارج وهي ترنو الي في دهش وخوف ، قمت من فراشي صفقت الباب وراءها ووقفت خلفه استند عليه ، أفكر في شكلي قدام مها لو علمت بفضحيتي سوف تكرهني وتكره الدنيا كلها ، مها غير حازم حساسه ، فجأة سمعت صوتها عالياً تتحدث الي حازم ، وقفت أسترق السمع اليهما ، سألته مها وفي نبرات صوتها قلق
- ماما مالها
قال حازم بصوت خفيض مضطرب
- مش عارف ليه حابسه نفسها في اوضتها ومش بتكلم حد
- أوعي تكون عملتلها حاجه تزعلها
أجابها بصوت منكسر في نبراته خوف
-أنا ماعملتش حاجه
قالت مها
- اكيد أنت زعلتها
كان لابد أن أنهي هذا الحوار خشية أن يزل لسان حازم بشئ ، فتحت الباب وأنفجرت في ثورة غاضبة . . صحت في حدة
- انتوا لسه ماغيرتوش هدومكم مش خايفين تتأخروا عن المدرسة
رأيت حازم ينكس رأسه في هدوء دون أن ينطق ببنت شفة ، قالت مها صوت مرتبك
- حاضر ياماما
لم اعد قادرة ان أنظر في عيني حازم ، اطرقت في خجل ، قلت بصوت واهن
- بسرعه افطروا وانزلوا عشان متتأخروش عن المدرسة
عدت الي غرقتي صفقت الباب في قوة وارتميت فوق فراشي ، ليس بعد الهوان خلاص والذل ينخر النفس كالدود في بطون الجثث ، تمنيت لو أن زوجي لم يسافر ، لو استجاب لندائي وعاد يحميني من شر نفسي ما كنت استسلمت لشهوتي أو وقعت في غرام جون او تورطت مع حازم ، مع حدث بيننا كارثة بكل المقايس ، كارثة لا تغتفر ، علاقه شاذه مقيته لا يقبلها عاقل ، ما حدث يجب ان لا يعلم به أحد ، يجب أن يتكتمه حازم وينساه ولا يفكر فيه مرة اخري ، شعرت بحاجتي الشديده الي من يطبطب علي يداوي جراحي ، قفز الي خاطري جون ، لا ادري من اين جاء وكيف تعلق قلبي به ، لا ذنب لي فالحب يجئ كالعاصفة يعصف بنا ويصيب القلب ويجعله يخفق بشدة عندما نلتقي ، عندما التقت عيوننا أُخذنا احنا الإثنين بسحر عجيب وانجذبنا دون إرادة منا الواحد نحو الآخر ، لماذا تركني جون وسافر . . تخلي عني ، ندمت لانني تركته يدق علي باب روحي ، ندمت علي تلبية ندائه والنوم بين ذراعيه ، القيت بنفسي في صدر الغواية والان اطلب النجاة ، جون يحبني و يعشقني منذ سنوات مضت سوف يعود الي مرة أخري ، خطابه يؤكد أنه سيعود ونتزوج ، قمت من فراشي ، أخرجت جوابه من صندوق الحلي قرأته . . قرأته عشرات المرات ، قبلته ووضعته فوق قلبي ثم احتفظت به في صدري بين بزازي ، جون سوف يعود مرة اخري ، مازلت بضة ومازال صدري يقف في شموخ وجلدي ناعما رقيقا حتي ملامحي مازالت جميلة ، لم تغزو رأسي شعرة بيضاء كلما تحسسته وجدته غزيرا ناعما في لونه البني ينسدل حتى أسفل كتفي ، قلبي يحدثني أن جون سوف يعود ، لن يتخلي عن حبيبته وعشيقته ، يجب ان ابتسم وأفرح ، أترك الأحلام الجميلة تدغدغ مشاعري ، لن ادع الخوف يخنقني والكوابيس تطرد النوم من عيني ، قفزت من السرير وفتحت النافذة ووقفت أتطلع إلي نافذة جون ، لابد أنه سوف يعود .
في لحظة قررت ان أتخلي عن عزلتي ، اتغلب علي خوفي وفضيحتي ، مقاومة مشاعري لن تجدي ودخولي في حرب مع جسدي الذي اقمعه منذ زمن لن يجدي ، اعيش حياتي ، أفتح باب حجرتي ، أفتح نافذتي ، أطل علي الدنيا من جديد ، أعود الي عملي مرة أخري ، ارتديت ملابسي في عجاله ، هرولت الحق بأبنائي قبل أن يذهبوا الي مدارسهم ، رأيت الفرحة في العيون ونحن نخرج معا لاول مرة منذ عدة ايام ، منذ اكثر من اسبوع .
سرت في الطريق منكسة الرأس اتواري بين البنات ، اتجنب نظرات اهل الحته و اتجنب النظر الي حازم ، حازم يدير وجهه بعيدا كلما التقت نظراتنا كأنه يخجل مما حدث بيننا أو فطن الي حرمتة ، يجب أن ينسي تماما ما حدث ويمحوه من ذاكرته .
علي ناصية الطريق اتجه حازم واختاه الي مدارسهم ، لم اذهب الي محطة الاتوبيس كعادتي كل صباح ، خفت التقي بالولد الصايع ، أخذت تاكسي الي عملي
استقبلتني سها بابتسامة كبيرة واخذتني بين ذراعيها وتبادلنان القبلات ، قالت تعاتبني
- كل دي اجازه ياوحشه
قلت وأنا اتجه الي مكتبي وبين شفتي ابتسامة خجولة
- ماكنتش عايزه اخرج من البيت
اقتربت مني وهمست قائلة
- لسه خايفه من كلام الناس
قلت بصوت خفيض وبين شفتي ابتسامة خجولة
- اكيد البواب حكي لكل بوابين الشارع واتفضحت في الحته كلها
قالت تهون علي الأمر
- أنا مش عارفه انت خايفه ليه
قلت في فزع
- جوزي لو عرف راح يطلقني
رفعت سها حاجباه وقالت بلهجة الواثق
- جوزك مش راح يرجع قبل سنه أو اتنين وتكون الحكايه اتناست وأنت كمان نسيتيها
تنهدت بصوت عالي . . قلت في استياء
- ياريت ياحبيبتي
قالت سها وبين شفتيه ابتسامة كبيرة وكأنما تذكرت شئ هام
- جون لسه مسافر
انفجرت في ثورة غاضبة
- ما تجبيش سيرته قدامي كفايه اللي حصل
ضحكت سها في سخرية وقالت بصوت خفيض
- الرجل ماعملش حاجه وحشه معاكي
اشتعلت وجنتاي واطرقت في خجل ولم اعلق ، قامت سها من مقعدها واقتربت مني وقالت في نشوه
- انتي مش بتحبيه وهوه كمان بيحبك
لم أُجيب . . أحتدت سها قائلة
- ماتحاوليش تنكري اللي في قلبك ديما يبان علي وشك
أشتعلت وجنتاي ولم أعلق فاردفت قائلة
- الصراحه جون ينحب
قلت في جديه بصوت خفيض
- بلاش تفتحي الابواب المغلقه
قالت وهي تتصنع الدهشة
- معقوله قفلتي الباب
قلت في حده
- مش عايزه فضايح اكتر من كده
قالت وبين شفتيها ابتسامة ساخرة
- انتي كبرتي الموضوع وعملتي منه فضيحة . . راح تعملي ايه لو جوزك رجع ولقاكي حبلي
انتفضت في مكاني فزعا ، اندفعت قائلة
- تبقي مصيبة
سكتُ برهة واردفت قائلة بصوت خفيض مرتعش
- تفتكري واحده حاطه لولب ممكن تحبل
زمت شفتيها ، قالت بلهجة العارف ببواطن الامور
- بيحصل
إندفعت قائلة دون تفكير
- انتي راح تخوفيني ليه
توالت ضحكات سها وقالت تطمئني
- ما تخافيش اوي كده لو حبلتي من جون مش مشكله
قلت والكلمات ترتعش فوق شفتي
- مش مشكله ازاي دي تبقي مصيبه
توالت ضحكات سها في مجون ، قلت في غضب
- أنتي شمتانه فيا
قالت وبين شفتيها ابتسامة لعوب
- باهزر معاكي
قلت اعاتبها
- انتي رعبتيني
قالت تأخني بعيدا عن مخاوفي
- عامله ايه اليومين دول . . بتمشي امورك ازاي وحبيب القلب غايب . . رجعتي للواد الصايع
اندفعت قائلة في حدة
- مستحيل ارجع له تاني
قالت وهي تتصنع الدهشة كأنها لا تصدقني
- مستحبل ليه مش جربتيه قبل كده وكنتي مبسوطه منه
قلت اثير غيرتها
- كفايه عليا جون . .بيحبني واكيد راح يرجع لي تاني
قالت في تحدي
- راح تصبري لغاية ما يرجع جون
قلت في نشوة مصطنعة
- في حاجه اسمها ضرب سبعات
ضحكت وقالت تسخر مني
- ياه دانتي غلبانه اوي . . تحبي اسلفك جوزي
اندفعت قائلة دون تفكير
- هزارك تقيل وبايخ
قامت من مقعدها اقتربت مني ، قالت وبين شفتيها ابتسامة لعوب
- أنا باتكلم جد
شهقت بصوت مرتفع وأردفت قائلة وبين شفتي إبتسامة خجولة
- بس جوزك اقرع ووحش
ضحكت سها ، أقتربت مني وهمست في اذني
- بس زبه كبير وراح يعجبك
سرت القشعريرة في جسدي ، قلت بصوت مضطرب
- بطلي هزار بعدين اصدقك
قالت وهي تبتعد عني
- أنا مش باهزر لو كان لك مزاج راح اكلمه
لم أجد غضاضة في أن اجاريها في الكلام ولو من باب المداعبة ، قلت بصوت خفيض وبين شفتي إبتسامة خجولة
- راح تقولي له ايه
قالت دون تردد
- واحده صاحبتي جوزها سافر وتعبانه . . محتاجه راجل
قلت بصوت خفيض ادعبها
- خلاص قولي له بس اوعي تقولي اسمي
اندفعت قائلة
- اسمك هوه اللي راح يخليه يجري وراكي خصوصا انه معجب بك من زمان
قلت أسبها بصوت مرتفع
- انتي فاجره ومجرمه
ضحكت ضحكة مسترسلة وتركتني في حالة ذهول لا أدري إن كانت جاده أو تمزح ، في سريرة نفسي تمنيت أن تكون جاده فقد تغنت امامي من قبل بفحولة زوجها وزبه الكبير ، لم اشغل بالي بذلك كثيرا .
عدت الي بيتي بعد انتهاء العمل متوترة وجلة ، سها زرعت في نفسي القلق والخوف من الحمل ، ماذا لو أنني حبلت من واحد ممن عاشرت من الرجال ، لن استطع ان اتحمل فضيحة أخري ، قررت ان اذهب الي الطبيب ، يفصحني ويطمئنني .
الدكتور عاطف في بولاق الدكرور ، طبيب في مقتبل العمر ، ذهبت اليه مرة من قبل مع زوجي ، اختارته من بين عشرات الاطباء علي غير رغبة زوجي ، زوجي يري ان الطبيب الكبير ذو خبرة ودرايه ، كان لي رأي اخر ، الطبيب الحديث صغير السن سوف يقوم بفحصي باهتمام بعكس الاطباء الكبار فحصهم لا يتعدي لحظات
بدأت استعد مبكراً للذهاب الي عيادة الدكتور عاطف ، في عيادة طبيب النساء تتعري المرأة وينكشف اشهي ما تمتلك ، ما يسيل له لعاب الرجال ، كغيري من النساء احب ما ينكشف من جسدي يكون في ابهي وأجمل صوره ، تخلصت من كل الشعبرات التي نبتت بساقي واردافي وما بينهما ، اخذت حماما دافئاً ، وضعت الروج فوق شفرات كسي المنتفخة لاجمله ، ذهبت الي الكوافير ، هناك التقيت لاول مرة بخالة وائل ، قدمت لي نفسها وتعرفت علي ، يبدو انها كانت تعرف حازم معرفة وثيقة من كثرة تردده علي وائل ، اتفقنا علي اللقاء وتبادل الزيارات ، لم تكن مبتذلة في ثبابها ، مظهرها يدعوك لاحترامها ، تحتفظ بأنوثتها رغم أنها تبدو في العقد الخامس
في حجرة نومي اتممت زينتي ومكياجي ، أرتديت بنطلون جينز ضيق أرسله زوجي مع صديق له عند عودته الي القاهرة ، فوق البنطلون بلوزه بيضاء ضيقه ، ابرزت استدارة بزازي وشموخهم فوق صدري ، وضعت الروج فوق شفتي وتعطرت بالبرفان الفرنسي الذي أرسله زوجي مع البنطلون الجينز ، لمحني حازم وأنا استعد للخروج ، أقترب مني وبين شفتيه إبتسامة خجوله وهو يرنو الي بنظرة شملتني من رأسي الي قدمي ، نظره اربكتني ، نظرة رجل لأنثي ، قال بصوت خفيض
- علي فين ياماما
اول مرة نتحدث معا منذ اغلقت باب حجرتي ، قلت بصوت خجول وأنا اتجنب النظر في عينيه
- تعبانه شويه ورايحه للدكتو ر
اندفع قائلا
- اجي معاكي ياماما
فكرني بزوجي كان يصر ان يذهب معي الي الطبيب ، يتواجد معي في حجرة الكشف ، كنت أري في عينيه الغيظ وهو يري يد الطبيب تعبث بجسدي ، قلت وبين شفتي ابتسامة خجولة
- تيجي معايا تعمل ايه
قال علي استحياء
- مش معقول تروحي لوحدك
اتسعت الابتسامة فوق شفتي ، حازم يريد أن يثبت كامل رجولته وسيطرته علي البيت ، لم أجد غضاضة في ذلك ، حازم هو رَجُلي منذ سافر أبيه ، حل محل أبيه في كل شئ حتي في الفراش ، ذهبت إلي الطبيب بصحبة حازم ، العياده في شارع ناهيا ببولاق الدكرور ، العياده مزدحمة بها عشرات النسوة ، كلهن من بولاق الدكرور ، ثيابهن البسيطه ومظهرهن الفقير يوحي بذلك ، رحب بنا الممرض ، رجل نحيف وقصير ملامحه حاده يبدو انه في اواخر العقد الخامس ، جلست وبجانبي حازم ، بعد هنيهة بدأ حازم يتفحص وجوه النسوة باهتمام وقد اتجهت انظارهن نحونا ، أعيونهن تراقبني في فضول كأنهن يتسألن من اأين جاءت هذه المرأة المتبرجه ، بعد قليل بدأ الامتعاض والضيق يظهران علي وجه حازم ، عاتبني همساً في صوت خفيض
- مفيش غير العياده البيئه دي
أربكتني كلماته وأحرجتني ، قلت همسا
- مش مهم العياده المهم الدكتور
عاد يتلفت حوله بامتعاض ثم همس في ضيق
- الستات هنا شبه منيره الشغاله . . الظاهر كلهم خدامين
قلت احذره وأنا اتلفت حولي خشية أن يسمعه أحد
- اسكت بعدين واحده منهم تسمعك وتشتمنا
هز كتفيه ولم يعلق ، حازم معه حق ، أنا الوحيدة بين النسوة المتبرجة ، كانوا يتطلعن ألي وكأني نجمة من نجوم السنيما ، الوقت مر ببطء شديد ، جاء وقت الكشف بعد بعد طول انتظار ، إذن لي الممرض بالدخول ، نظرت الي حازم وهمست بصوت خجول أٌنبه
-استني أنت هنا
قال حازم في ضيق
- ادخل معاكي
نهرته في حدة بصوت خفيض
- ما ينفعش الدكتور مش راح يوافق
تركته وتسللت الي حجرة الكشف ، استقبلني الدكتور عاطف بابتسامه ناعمة ومد يده يصافحني قائلا
- اتفضلي ياست الكل
لم احاول ان اسحب يدي من يده قلت بصوت هادئ ناعم
- مرسي
ترك يدي ، جلست علي يساره علي المقعد المواجه لمكتبه ، رنا الي بامعان كأنه يتذكر شيئاً ما
قال بعد هنيهة وبين شفتيه ابتسامة كبيرة
- دي اول زياره
بادرته قائلة
- جيت مع جوزي مره قبل كده
قال والابتسامه لا تزال عالقة بشفتيه
- ايوه ايوه افتكرت حضرتك
شبك أصابع يديه وقال بصوت خفيض
- ست الكل أخبارها ايه
قلت بصوت خفيض
- عايزه أطمئن
عاد يرنو الي بامعان ثم اردف قائلا
- حضرتك عايزه تطمئني علي ايه
قلت بصوت خجول خفيض
- ممكن اسأل سؤال
- اتفضلي
- معقول واحده مركبه لولب تحبل
ابتسم واعتدل في مقعده ، فك اصابعه المتشابكه وقال بهدوء
- ممكن طبعا لو اللوب اتحرك من مكانه أو كان فيه عيب والحيوانات المنويه كانت كتيره ونشيطه
أثارت كلماته في نفسي شئ من الخوف ، اطرقت في خجل فاردف قائلا
- ست الكل في مشكله عندها
قلت بصوت خفيض مضطرب
- خايفه اكون حامل
قال وبين شفتيه ابتسامة ناعمه
- احنا مش مركبين لوب
- ايوه . . بس خايفه
تنهد وقال في حيرة
- ظهرت عليكي اي علامه من علامات الحمل . . دوخه . . قئ
نظرت في عينيه التي لاتترك عيني وطاطأت رأسي قلت بعد تردد
- ساعات بتبقي نفسي غمه عليا
قال ولا تزال ابتسامته الرقيقة عالقة بين شفتيه
- الدوره اخبرها بتيجي في ميعادها
قلت دون تفكير
-متهيأ لي أنها اتأخرت الشهر ده
قال مستفسرا
- اد ايه يوم اتنين اسبوع شهر
قلت في حيرة
- مش فاكره بالزبط يمكن اسبوع او اسيوعين
زم شفتيه وقال في شئ من الحدة
- لازم نفتكر كويس
قلت في استياء
- مش فاكره الولاد مشاكل الولاد طيرت عقلي .. نستيني كل حاجه
- عندك اولاد اد ايه
- حازم 14 ومها 12 والصغيره 10
هز رأسه وقال
- اخر لقاء تم بينك وبين جوزك كان امتي
اندفعت قائلة دون تفكير
- مش فاكره اصل جوزي مسافر
قال في دهش
- جوزك مسافر بقي له اد ايه
قلت بعد لحظة تفكير قصيره
- يمكن من خمس أو ست شهور
فغر فاه كأنه فوجئ بشئ لم يتوقعه ، سكت واطرق كأنه يفكر ، عاد يشبك اصابع يده ، زم شفتيه ونظر الي نظرة مريبه ، قال في تهكم بعد لحظة صمت وقد تغيرت لهجته
- جوزك مسافر من خمس او ست شهور ومركبه لولب ازاي تبقي حامل
امتقع وجهي وسار الي شحوب وتملكني الخجل والارتباك ، بدأ يساورني شك مزعج ، غرف أني مارست الجنس مع رجل غريب ، استدركت قائلة بعد هنيهة بصوت مرتبك
_ جوزي بيجي كل شهر يقعد معانا يومين ويسافر تاني
هز رأسه كأنه لا يصدق ، رمقني بنظرة شملتني من رأسي الي قدمي ، قال دون مبالاه
- قومي أكشف عليكي
قمت في خطوات بطيئة الي حجرة الفحص منكسة الرأس ، نزلت البنطلون والكلوت حتي قدماي واستلقيت فوق سرير الفحص وأنا افكر في حواري مع الطبيب ، كنت حمقاء لابد انه ايقن أنني مارست الجنس مع غريب في غياب زوجي ، دخل الدكتور بعد لحظات لم يكد يراني حتي تراجع قائلا في حدة
- كده ماينفعش يا مدام هي دي اول مرة تكشف لازم تقلعي البنطلون
أدار وجهه بعيداً ، قمت علي استحياء ، تجردت من البنطلون والكلوت ، أصبح نصفي السفلي عاريا ، أردافي المكتظة عارية حتي سوتي ، استلقيت فوق سرير الكشف وقد تملكني الخوف والقلق ، مجرد الظن بأنني حبلي يثير في اوصالي الرعب والهلع ، تبقي مصيبة لو كنت حبلي ، ناديت الطبيب بصوت خفيض مرتعش
- أنا جاهزه يادكتور
التفت الي شافني فوق سرير الكشف مفرجة فخذي ، تجمد في مكانه ثم تقدم مني وقذف بالغطاء فوق
اردافي العاريه ، وقف بجانبي وقال بشئ من الحدة
- عري بطنك
رفعت البلوزه الي اعلي حتي اقتربت من بزازي ، وضع كفه فوق بطني ، يده تمر فوق بطني برفق احياناً واحياناً اخري بقوة ، وصلت يده الي سوتي مقتربه من حافة العانه ، ارتعدت لم استطع ان اخفي رعدتي ، قال بصوت خفيض
- خليكي ريلاكس . . ريلاكس
رفع يده عن بطني ووقف بين فخذي ، انتقلت يده الي مابين فخذي ، رفعت رأسي اتطلع اليه في فضول ارقب رد فعله عندما يري كسي وقد زينته بقلم الروج ، ، فجأة شعرت باصبعه يلامس بظري ، ملامسة بظري تهيجني وتأجج شهوتي ، أرحت رأسي علي الفراش ، اغمضت عيني وقشعريرة تسري في كل جسدي وأحساس رائع يدغدغ اوصالي ويأخذني الي الي أعماق بحور اللذة ، أمتدت حرارة مهبلي الداخلي الي جميع افخادي ، جعلتني أتأوه وأأن ، عضضت شفتي أكتم أناتي ، قال بعد لحظة صمت طويلة
- اللولب عامل التهاب بسيط لازم اشيله
رفعت عيني انظر اليه احاول أن استشف مشاعره واحاسيسه وأنا عارية تحت بصره وبين يديه ، قلت وصوتي يرتعش
- زي ما تشوف حضرتك
قال ويداه لا تزال تعبث بجسدي وتأجج شهوتي
- في افرازات بتنزل من صدرك
قلت دون تفكير بصوت خفيض مضطرب
- احياناً
قام من بين وراكي وقال بصوت جاد
- اكشفي صدرك
فككت زراير البلوزه بسرعة ورفعت حمالتي السوتيان ، تطلع الي بزازي في ذهول ونشوة كأنه شاهد شئ لم يتوقعه ، بزازي فايره وحلماتي منتصبه ، وضع يده فوق صدري ، حسس علي بزازي ، أنامله مسحت كل بزازي وتحت ابطي ، امسك بالحلمة بين اصابعه . . إعتصرها أهتز جسدي ، خرجت من فاهي أنات خفيفة دون أادتي ، رفع يده عن بزازي وقال بلهجة ألأمر
- قومي البسي هدومك
استدار في طريقه الي خارج حجرة الكشف ، كنت ملهوفة علي معرفة نتيجة الفحص وجسدي يرتعش من الخوف ، الخوف من أن أكون حبلي ، قفزت من الفراش وبزازي تتأرجح فوق صدري وتتلاطم كموج البحر ، ناديته بصوت خفيض مرتعش
- دكتور عاطف
التفت الي بجسمه وتطلع الي في ذهول ، رأني أمامه عارية ، اردافي عارية حتي سوتي وبزازي عارية تتلاطم خارج السوتيان ، أرخي عينيه في خجل . . قال بصوت خفيض خجول
- في حاجه يا مدام
قلت وأنا أضم ذراعي الي بزازي اخفيهما وبين شفتي ابتسامة خجولة
- طمني يادكتور
قال وعيناه تتفحص جسدي في نشوة كأنه اعجب بأنوثتي
- عايزه تطمئني علي ايه
قلت ولا تزال ذراعي فوق بزازي تخفيهما
- عايزه أعرف أنا حامل والا لأ
قال وبين شفتيه ابتسامة حائرة
- قلقانه ليه يا مدام
نظرت إلي وجهه القمحي الوسيم ، رايت عيناه العسلتين تأكلاني ، وجدت فيهما ما يشبع غروري الأنثوي ، أنا مختلفة عن كل النسوة التي يتعرين أمامه ، انفرجت شفتاي عن ابتسامة كبيرة دون ارادتي ، ابتسامة نشوي وثقة بانوثتي ، همست بصوت ناعم خفيض قائلة
- مش عارفه . . خايفه أكون حبلي
استدار مبتعدا عني كأنه تذكر أنه لا ينبغي ان ينظر الي نظرة شهوانية أو حتي نظرة أعجاب ، اتعري أمامه وأكشف عورتي بحكم وظيفته فلا ينبغي أن يخون القسم الذي اقسمه يوم اصبح طبيبا ، شعرت بأنه هزمني هزم انوثتي وكان من الصعب أن اتقبل الهزيمة ، ناديته في دلال
- دكتور عاطف أنت ماجاوبتنيش
التفت الي واقترب مني وعيناه تتحرك ما بين اردافي المكتظة الخمرية وبزازي النافرة العارية ثم توقف فجأة كأنه ادرك انه مقدما علي شئ خطير ، قال بصوت مضطرب والعرق يتصبب من جبينه
- اجاوب علي ايه
يحاورني يريد أن ابقي عارية أمامه اطول وقت ليستمتع برؤية جسدي البض ، شعرت بالنشوة والانتصار ، المرأة يثيرها ان تشعر بانها مرغوبة من الرجل . . أي رجل ، توهجت مشاعر مخيفة بداخلي واختلج قلبي باحساس جديد ، رجل مختلف عن زوجي وعن كل الر جال ، رجل تراه في الاحلام ولا تحلم برؤيته في الحقيقة شاب وسيم ومتعلم ودكتور ، ماذا تفعل القديسه أمام راهب بيده مفاتيح الحياة ورهبة السحر والسلطة المطلقة والقوة ، رفعت ذراعي عن صدري اكشف عن بزازي ، أقتربت منه أكثر حتي كادت أن تتلاشي المسافات بيننا ، نظرت في عينيه العسلتين ، همست قائلة بصوت ناعم ملؤه دلال ورقه
- انت كشفت عليا قوللي شفت ايه طمني
تنهد في حيرة ولم يعلق ، اردفت قائلة بصوت ناعم منتشي
- قول اي حاجه مش راح ازعل أنا حبلي ولا لأ
اقتربت منه اكثر حتي تلامس الجسدان ، وضعت عينيي في عينيه والتقت عيوننا ، سكب كل منا في عين الاخر نظرات الشوق والتوق ، أحسست بالضعف يسري في أعصابي أحسست بأنفاسه تذيبني ،
سوف يأخذني بين ذراعيه يضمني ويقبلني ، تراجع بعيدا واستدار متجها الي الخارج وهو يقول بصوت مرتبك فيه شئ من الحدة
- البسي هدومك وتعالي راح اقول لك كل حاجه
ارتعش جسدي ، شعرت بالهزيمة والخزي ، لملمت عري ، غادرت حجرة الكشف ، عدت الي مقعدي وبادرته قائلة في صرامة وجديه وأنا اتحاشي عينيه
- ايه الاخبار يا دكتور
نظر الي مبتسما ثم طأطأ رأسه وقال
- شلت اللوب عشان عامل التهاب بسيط في عنق الرحم . . راح اكتب لك علي غسول تتشطفي بيه الصبح وبالليل
قلت مستفسرة
- بعد الالتهاب ما يخف راح تحط اللوب تاني
ازاح الابتسامة عن وجهه وقال بصوت خفيض
- مفيش داعي للوب انت حامل يامدام نبقي نركبه بعد الولاده
اربكتني المفاجأة وارتعد جسمي ، ترقرقت دموع طفيفة في عيني ، قلت في فزع
- حامل مش معقول
قال والوجوم يسيطر علي وجهه
- حضرتك حامل في شهرين
قلت في فوع والدموع تترقرق في عيني
- جامل . . ازاي دي مصيبه
قال وقد عاد يشبك يداه
- حضرتك تسألي نفسك السؤال ده
انتفضت واقفة أنصرفت دون ان انطق بكلمه وجسدي يرتهش لا ادري كيف اتصرف حتي أنني نسيت ان حازم في انتظاري ، لحق بي حازم في الطريق وهمس يسألني في دهش
- انت نسيت اني معاكي .. هوه في ايه
لم اجيب سرت في طريقي افكر في اعواقب خطيئتي
الي اللقاء في الجزء القادم
عصفور من الشرق